تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الأخير المستجير



أحمد عبد الرحمن جنيدو
22-07-2008, 04:23 AM
الأخير المستجير
شعر: أحمد عبد الرحمن جنيدو

لملمت أرصفة الحنين بدمعتي ,
وحملت أجنحة السقوط ,
وقلت في نفسي تصبّرْ ,
كلّما زاد العناء ستولد الأحلام ُ
من قهر العناء ْ .
فأعود من نفسي البريئة
كلّما زاد الأنين
أعانق النسيان
أغواني الصراع
سقطت في فلك الضياع
أدور مثل سحابة ٍ
أرضي فضاءْ .
ياموطناً للخطوة الأولى
وياشتويّة
ترخي ظلال السحر صارمة ً
لأحسب في السراب
وجدت أسباب الهناء ْ .
ياوجه من عبروا بذاكرتي
تعالوا , هذه الأحلام روحي
زاد أيامي
حديثٌ غائرٌ بالجرح
صوت موغلٌ
يا كل من باحوا بأسرار الطفولة
في الخفاء .
أين العناوين التي كنّا لها وطناً ؟
وأي بدايةٍ لنهايةٍ
كنّا لها خطّ ابتداء ْ .
كانون يأخذ لونه من لوعتي
وأنا احتضار البيلسان
أنا الرجوع
أنا الأخير المستجير
فهل أعود ؟
وهل أجيب ؟
فقد تكسّر من ضلوعي شاهدٌ
إذ ْ مات في كسري الوفاءْ .
حتى اشتعال الحزن في جسد الكمان أنا
فصول الخوف
أشكال العراة
وجملة ٌ نسيتْ تراكيب الرجاءْ .
أحجمتُ عن قلمي قرابة زفرة ٍ
زاد احتراقي ألف داء .
هاج النفور بخاطري
أمسي كخيط ربابة ٍ
والقطع في الأوتار
أشبع مهجتي من زيْفها
أنسى بمعمعتي الغناء.
وحبيبتي منسيّة في القهر
نائمة ٌ على أرض تغطـّيها الدماء ْ .
عذريّة ٌُ مفضوضة ٌ لغتي
بلا ألفٍ ولا أنّات ياء .
ياغادة الحسن البهيّة
عارض كفني عن الألوان
لونك باهت ٌ
ولأنّه مثلي
سيعتمر الشرود قوامه
مستاءة ٌ أفلا تخافين الحداء .
سأقدّم الحبّ الطفوليّ الجميل
إلى القصيدة ِ
يوم ما ماتتْ على أسماع درب الحلم
حافية ً وشاحبة ً
تنادي
صاغها كبت النداءْ .
جرحتْ مخالبها صباحاً
والورود تشاجرتْ مع بردها
سكنتْ مشاعرها نصيباً
والسنين تعاظمتْ في سجنها
أمّا الغصون
فتستحي من حملها
ويدي على الأوتار غاضبة ٌ
تغزّ الجرح
تدميه ..
فيلغيه الثغاء .
بلّغْ هواك تحيّتي
وسلام شوقي
أحضر الكلمات فوق شجوننا كرصاصة ٍ
وتعال نبدأ قصة العشاق
نلعب في زوايا البيت لعبتنا
هناك طفولتي نشأتْ
كما الأزهار دون وصاية
وهناك أرغفة ٌ وماءْ .
مشتاقة ليلى وعاتبة ٌ
ضفيرتها مع الأنسام طائرة ٌ
مع الأشواق سابحة ٌ
تطير إلى الأغاني
تشبه المزمار
والراعي صغير ٌ
والصخور بثوبها (القرقيش)
تعزف غربة المزمار
طفلٌ صدرها
يلهو بروحي
ينجب الرعشات في وجه الحياء ْ .
هاتي يديك فعمرنا وقت الحضور
ولحظة العشق اكتمالٌ
لا احتمالاً
قد يزور مغارب الدنيا
إذا كنّا الضياءْ .
أنا وحدة ٌ هزمتْ
صرامة واقع
شفتاك نبع عواطفي
وسنين حزني
وحشة الغرباء حين نقول لا :
ياأنت
يا كل الأماني
يا محاكاة الضمير
بلحظة الذنب الكبيرة
يا شموخ الصامدين
ويا عزيز الكبرياء .
ألهمتُ ساكنتي قصيدتها
فباعتْ قصّتي
والسامعون يشاركون قصيدتي
ذاك الرثاءْ .
لملمت أوراق الحنين
عن الرصيف
وجئت أكتب أول الأشياء
في ورق اللقاءْ .
لكنّني أخشى ظهوري
برهة دون الغطاء
فدع ِ الجمال
وخذ ْ (قراقيع) الغباء ْ .
فهنا سترسم لوحة ٌ
ليصفّقوا
هذا زمان الأغبياء

14-6-2007
(القرقيش):كلمة عامية في الريف السوري معناها مادة فطرية تظهر على الصخور
قراقيع : كلمة عامية من اللهجة السورية تعني الأصوات الغير منتظمة ذات الضجيج
المزعج والعالي تصدر عن تصادم الأواني

لطفي الياسيني
22-07-2008, 01:56 PM
ابدعت شعرا ليس غريبا عليك الابداع يا امير المنبر الشعري

أحمد عبد الرحمن جنيدو
22-07-2008, 04:13 PM
الكبير الأستاذ لطفي دائما وأبداً
أنت المفضل والزاخم للأشجان والمشاعر
والدافع الأقوى للصمود والتقدم شكراً يا كبير

عبد القادر رابحي
22-07-2008, 04:22 PM
كانون يأخذ لونه من لوعتي
وأنا احتضار البيلسان
أنا الرجوع
أنا الأخير المستجير
فهل أعود ؟
الأخ الكريم أحمد عبد الرحمن..

قصيدة جميلة
و مقطع أراه أجمل ما في القصيدة
لما يحمله من إيحاءات فكرية و جمالية عميقة..


تحياتي لك...


عبد القادر..

عبد الصمد الحكمي
23-07-2008, 12:18 AM
أنا هنا أمام شاعر من الفئة الـخالصة
الله كيف أَتقن القبضَ على زمام الوزن رغم التدوير الممتد من هامة النص إلى هامته
وفي حِضن لغةٍ تستسقي ملامحها من أكرم العشق لا تحفل بباهت ولا تتحايل بوهج ، وتشكّل التضاريس لخطوها .
والنص كله يحسن أن يكون مثالا ولكني سألتقط بعض مفاصل الدهشة :
فأعود من نفسي البريئة ، ترخي ظلال السحر صارمة ، ياوجه من عبروا بذاكرتي ، أين العناوين التي كنّا لها وطناً ؟ ،
فقد تكسّر من ضلوعي شاهدٌ ، أحجمتُ عن قلمي قرابة زفرة ٍ ( يا للروعة ) ، ماتتْ على أسماع درب الحلم .
كلها كلها مفاصل دهشة وعيون فتنة .
ولأني سأجعلها منتجعي كلما ( زاد العناء ) فسأرتشفها ومضة ومضة
\
يا باذخ الثراء
مكثي سيطول

أحمد عبد الرحمن جنيدو
23-07-2008, 07:33 AM
الكبير والمعطاء والصدوق عبد القادر رابحي
أتقدم بالشكر لك علىهذه الكلمات والتعليق
وأقف عاجزاً ماذا أقول غير شكراً أثريتني لطفاً ووداً
أخوك أحمد عبد الرحمن جنيدو
سوريا حماه

أحمد عبد الرحمن جنيدو
23-07-2008, 07:42 AM
المعلم والأستاذ الفاضل والصديق المرجو
عبد الصمد الحكمي
أتقدم بالشكر والمودة والاحترام على كل حرف ورد في التعليق
وأنا ممتن لك أخي العزيز
دمت بخير أخوك أحمد عبد الرحمن جنيدو سوريا حماه

محسن شاهين المناور
23-07-2008, 07:58 AM
عزيزي أحمد
رائعة متقنة معنى ومبنى
الوزن والصور والألفظ
جاءت متناغمة فصنعت
لوحة لاأروع ولا اجمل
دام ابداعك أيها الصديق
ودام ألقك
أخوك

أحمد عبد الرحمن جنيدو
23-07-2008, 08:34 AM
الأستاذ الفاضل والرائع والصديق الصدوق
كنت من البداية رائعاً وهذا امتداد لروعتك
وتسلسل لمدى رفعة مستواك وخلقك
دمت أخاً وصديقاً عزيزاً للأبد
يا ابن البلد

زاهية
23-07-2008, 09:22 AM
ياوجه من عبروا بذاكرتي
تعالوا , هذه الأحلام روحي
زاد أيامي
حديثٌ غائرٌ بالجرح
صوت موغلٌ
يا كل من باحوا بأسرار الطفولة
في الخفاء .
أين العناوين التي كنّا لها وطناً ؟
وأي بدايةٍ لنهايةٍ
كنّا لها خطّ ابتداء ْ .

روعة والله
قدتخرجني من المتصفح بدمعة
بوركت شاعرًا أخي المكرم أحمد
أختك
بنت البحر

عقيل اللواتي
23-07-2008, 09:56 AM
أحمد

لحرفك منبر و وهج ...

آمال المصري
23-07-2008, 11:07 AM
وجملة ٌ نسيتْ تراكيب الرجاءْ .
أحجمتُ عن قلمي قرابة زفرة ٍ
زاد احتراقي ألف داء .
هاج النفور بخاطري
أمسي كخيط ربابة ٍ
والقطع في الأوتار
أشبع مهجتي من زيْفها
أنسى بمعمعتي الغناء.
وحبيبتي منسيّة في القهر
نائمة ٌ على أرض تغطـّيها الدماء ْ .
عذريّة ٌُ مفضوضة ٌ لغتي
بلا ألفٍ ولا أنّات ياء .


كم رائعة كلماتك
وقفت أمامها عاجزة اللسان
أنحني أمام هذه الكلمات تبجيلا لصاحبها
خالص احترامي واتقديري

د. مصطفى عراقي
23-07-2008, 11:27 AM
الأخير المستجير
شعر: أحمد عبد الرحمن جنيدو
لملمت أرصفة الحنين بدمعتي ,
وحملت أجنحة السقوط ,
وقلت في نفسي تصبّرْ ,
كلّما زاد العناء ستولد الأحلام ُ
من قهر العناء ْ .
فأعود من نفسي البريئة
كلّما زاد الأنين
أعانق النسيان
أغواني الصراع
سقطت في فلك الضياع
أدور مثل سحابة ٍ
أرضي فضاءْ .
ياموطناً للخطوة الأولى
وياشتويّة
ترخي ظلال السحر صارمة ً
لأحسب في السراب
وجدت أسباب الهناء ْ .
ياوجه من عبروا بذاكرتي
تعالوا , هذه الأحلام روحي
زاد أيامي
حديثٌ غائرٌ بالجرح
صوت موغلٌ
يا كل من باحوا بأسرار الطفولة
في الخفاء .
أين العناوين التي كنّا لها وطناً ؟
وأي بدايةٍ لنهايةٍ
كنّا لها خطّ ابتداء ْ .
كانون يأخذ لونه من لوعتي
وأنا احتضار البيلسان
أنا الرجوع
أنا الأخير المستجير
فهل أعود ؟
وهل أجيب ؟
فقد تكسّر من ضلوعي شاهدٌ
إذ ْ مات في كسري الوفاءْ .
حتى اشتعال الحزن في جسد الكمان أنا
فصول الخوف
أشكال العراة
وجملة ٌ نسيتْ تراكيب الرجاءْ .
أحجمتُ عن قلمي قرابة زفرة ٍ
زاد احتراقي ألف داء .
هاج النفور بخاطري
أمسي كخيط ربابة ٍ
والقطع في الأوتار
أشبع مهجتي من زيْفها
أنسى بمعمعتي الغناء.
وحبيبتي منسيّة في القهر
نائمة ٌ على أرض تغطـّيها الدماء ْ .
عذريّة ٌُ مفضوضة ٌ لغتي
بلا ألفٍ ولا أنّات ياء .
ياغادة الحسن البهيّة
عارض كفني عن الألوان
لونك باهت ٌ
ولأنّه مثلي
سيعتمر الشرود قوامه
مستاءة ٌ أفلا تخافين الحداء .
سأقدّم الحبّ الطفوليّ الجميل
إلى القصيدة ِ
يوم ما ماتتْ على أسماع درب الحلم
حافية ً وشاحبة ً
تنادي
صاغها كبت النداءْ .
جرحتْ مخالبها صباحاً
والورود تشاجرتْ مع بردها
سكنتْ مشاعرها نصيباً
والسنين تعاظمتْ في سجنها
أمّا الغصون
فتستحي من حملها
ويدي على الأوتار غاضبة ٌ
تغزّ الجرح
تدميه ..
فيلغيه الثغاء .
بلّغْ هواك تحيّتي
وسلام شوقي
أحضر الكلمات فوق شجوننا كرصاصة ٍ
وتعال نبدأ قصة العشاق
نلعب في زوايا البيت لعبتنا
هناك طفولتي نشأتْ
كما الأزهار دون وصاية
وهناك أرغفة ٌ وماءْ .
مشتاقة ليلى وعاتبة ٌ
ضفيرتها مع الأنسام طائرة ٌ
مع الأشواق سابحة ٌ
تطير إلى الأغاني
تشبه المزمار
والراعي صغير ٌ
والصخور بثوبها (القرقيش)
تعزف غربة المزمار
طفلٌ صدرها
يلهو بروحي
ينجب الرعشات في وجه الحياء ْ .
هاتي يديك فعمرنا وقت الحضور
ولحظة العشق اكتمالٌ
لا احتمالاً
قد يزور مغارب الدنيا
إذا كنّا الضياءْ .
أنا وحدة ٌ هزمتْ
صرامة واقع
شفتاك نبع عواطفي
وسنين حزني
وحشة الغرباء حين نقول لا :
ياأنت
يا كل الأماني
يا محاكاة الضمير
بلحظة الذنب الكبيرة
يا شموخ الصامدين
ويا عزيز الكبرياء .
ألهمتُ ساكنتي قصيدتها
فباعتْ قصّتي
والسامعون يشاركون قصيدتي
ذاك الرثاءْ .
لملمت أوراق الحنين
عن الرصيف
وجئت أكتب أول الأشياء
في ورق اللقاءْ .
لكنّني أخشى ظهوري
برهة دون الغطاء
فدع ِ الجمال
وخذ ْ (قراقيع) الغباء ْ .
فهنا سترسم لوحة ٌ
ليصفّقوا
هذا زمان الأغبياء
14-6-2007
(القرقيش):كلمة عامية في الريف السوري معناها مادة فطرية تظهر على الصخور
قراقيع : كلمة عامية من اللهجة السورية تعني الأصوات الغير منتظمة ذات الضجيج
المزعج والعالي تصدر عن تصادم الأواني



شاعرنا المبدع الأستاذ : أحمد عبد الرحمن جن

تحية عاطرة زاهرة لقصيدتك الثرية الشجية حيث تتوالد الأبعاد من أبعاد ، وتتضافر أدوات الشعر والفن من الألحان والألوان والأصوات لتجسيد مشهد شعري مفعم بالحياة بتمكن واقتدار.


للتثبيت إعجابا وتقديرا

ودمت بكل الخير ، والسعادة، والألق.

أحمد عبد الرحمن جنيدو
23-07-2008, 04:22 PM
الأخت زاهية يل ذات الحرف الزاهي والروح الملائكية
والنفس البشرية الصافية
أتقدم بالشكر لحضورك الراقي إلى القصيدة
ولمرورك الكريم عليها
ولتعليقك البيلساني أضفت سحراً وعطراً وبهاء
شكراً مولاتي

أحمد عبد الرحمن جنيدو
24-07-2008, 12:31 AM
زاهية الاسم الذي ينطبق على المسمى
عجزت والله أمام كرمك ولطفك وذوقك الرفيع
أنت الرقي والروعة والإحساس
شكراً صديقتي

أحمد عبد الرحمن جنيدو
24-07-2008, 12:39 AM
كنوز الشرق من حسن حظي أن ألتقي كنوز
والشرق الغارق بالتاريخ والمجد والسحر والروعة
كلماتك كنوز وروحك شرقية عربية رائعة شكراً جزيلاً
صديقتي شرف عظيم مرورك بين سطوري

أحمد عبد الرحمن جنيدو
24-07-2008, 12:45 AM
الدكتور مصطفى عراقي
عراقي الشموخ والصمود والكبرياء والمجد والبطولة
قرين الشموخ شكراً لك كلماتك أضافت رونقاً خاصاً للقصيدة
تقبل مصافحتي وامتناني
أخوك أحمد عبد الرحمن جنيدو
سوريا حماه

أحمد عبد الرحمن جنيدو
24-07-2008, 12:54 AM
عقيل اللواتي مرورك وسام وحضورك على القصيدة
أعطاها جمالاً شكراً صديقي

وائل محمد القويسنى
24-07-2008, 01:54 AM
الأخ أحمد عبد الرحمن جنيدو
قصيدة جميلة رائعة
فن متقن وتدوير محكم
ولن أطيل تفصيلا فقد أفاض الأخوة تحليلا وتفصيلا
أبدعت واحسنت
لك ود وتقدير
وائل القويسنى

أحمد عبد الرحمن جنيدو
24-07-2008, 01:29 PM
وأنا مهما قلت لن أفيك حقك
دائماً وأبداً صديقي محمد مفضل علينا
ومقدام
أشكرك ولك ودي

أحمد عبد الرحمن جنيدو
30-07-2008, 10:28 PM
آآآآآآآآسف على التأخير عدت السلام عليكم

أحمد عبد الرحمن جنيدو
07-08-2008, 02:41 PM
أشكر كل الأخوة الشعراء والأصدقاء على
كرمهم في القراءة والتعليق والمرور
أخوكم أحمد عبد الرحمن جنيدو