المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صفعة زوج



ابراهيم السكوري
24-07-2008, 01:28 PM
صفعة زوج


...أخيرا استطاعت السيدة زينب أن تجد لنفسها متنفسا من رتابة يوميات البيت : الطبخ و التنظيف واستقبال الزوج و العناية بالطفل ..... انخرطت في جمعية نسوية تعلم النساء بعض الأعمال اليدوية و تعطيهن دروسا في علم الاجتماع و التربية الأسرية .. و هكذا صارت السيدة زينب تنسج أفرشة تقليدية مزخرفة وأشياء تزيينية تفتن ناظريها ..إلى جانب ما يعود به هذا العمل من ربح مادي يخفف عنها ذل استجداء الزوج في كل لحظة ليعطيها قروشا....
أغلب النساء و حتى بعض الرجال يمتهنون مهنة الصحافة دون راتب .. سعادة دائمة بنقل الأخبار، و تحقيق السبق إلى مصدر الخبر.. ولا شيء يحلو ويحقق الشهرة الإعلامية أكثر من أنباء العلاقات الزوجية (طلق/زوج..)، خاصة هذه الظاهرة المنتشرة في وسائل الإعلام، و تقام لها موائد مستديرة ومستطيلة " لا للعنف ضد النساء" واضطلاع جمعيات حقوقية كثيرة بدور التشهير بالأزواج العنيفين، والدفاع عن الزوجات المعنفات أمام المحاكم ..
***
...الحوار يدور حول امرأة ضربها زوجها فقامت في وجهه لأنه ليس من حقها أن يضربها، ولأنه حيوان مفترس.. وحش الغابة من يضرب زوجته.. التجأت المرأة إلى إحدى الجمعيات التي رفعت دعوى قضائية ضد الزوج.. وجاء الحكم منصفا للزوجة ، ومنذ ذلك الحين لم يعد زوجها يرفع صوته في وجهها فكيف به أن يمد يده إليها ...إنه صار عبرة لمن يعتبر... ابتسمت عجوز بين النساء قائلة بنوع من الحسرة :
ـ لو كان ظهري ينطق لأخبركن كم ضربة ضرب وإذا شكوت إلى أمي صاحت في وجهي وأمطرتني سبا و شتما، لأن المرأة الصالحة لا تخرج أسرار بيتها ولا تخرب بيدها عش الزوجية ..ضحك الجمع " بالصحة و العافية... بالهناء و الشفاء"
***
مساءً ..عاد زوج السيدة زينب من المستشفى ناداها باسم الدلع " زنوبة" . استقبلته باسمة كعادتها ، تبادلا قبلة .. اتجه صوب الصبي الراقد فوق المهد أمطره قبلا لأنه لم يره طيلة اليوم ومن سوء حظه أنه وجده نائما.. صاحت زينب :
- احذر أن توقظه ..إنه نام للتو ..
فتح الصبي عينيه الجميلتين الصافيتين كالماء الزلال .. ونور البراءة تسطع منهما وفتح ثغره الباسم كبستان الياسمين ...ثم ما لبث لأن تحولت ابتسامته إلى بكاء وعويل أبى أن ينتهي . حاول الأب إسكاته دون جدوى ، ثم نادى زينب طالبا منها حمل ولدها لعله يسكت ..صمت السيدة زينب أذنيها في البدء وعندما زاد صياح الصبي وزادت معه مناداة الزوج ..أتت غاضبة و في يديها سكين وحبة طماطم مخاطبة زوجها:
- احمله أنت ، أنت من أيقظه..و ابحث له عن شيء يجعله يسكت .. أنا لست محلبة لأرضعه كلما بكى ...
ابتسم الزوج وشعر برغبة في الضحك..ثم تودد إلى الزوجة أن تسكت الصبي ، لكنها أدارت ظهرها عائدة إلى المطبخ ...
ثارت ثائرة الزوج مع ازدياد بكاء الطفل ..وصاح:
- اسمعي يا ... اسكتي عني هذا الصخب فلست في حاجة إلى صراخ إضافي ..وإلا نزلت بصفعة على خدك..
عادت الزوجة مسرعة ثائرة ومن لطف القدر أنها عادت بحبة طماطم مقشرة دون السكين:
- ماذا قلت.. أتريد أن تضربني يا أسوأ الرجال..هذا جميل ..إن كنت حقا رجلا فما عليك إلا أن تفعلها إن لم أجعل منك حكاية في كل البيوت وحدثا في كل الجرائد.. ها هو خدي أمامك، اصفع..
لم يستطع الزوج أن يمسك أعصابه، أخرج يده من جيبه وهوى بكفه على الخد المنتصب أمامه.
كادت الزوجة أن تسقط لكنها استجمعت قواها، و خرجت ثائرة إلى الزقاق تصيح في الملإ أن زوجها الحيوان المفترس قد أوسعا ضربا، وضربها حتى على وجهها.. و هاهي آثار الصفعة موشومة على خدها ....
استغرب الجيران لما يسمعون .أيعقل أن يكون الدكتور قد ضرب زوجته فعلا !؟
***

التجأت السيدة زينب إلى جمعية "لا للعنف ضد النساء" وشكت مصابها الجلل ووجدت منهن آذانا صاغية وقررت بإرشاد منهن أن ترفع دعوى ضد زوجها أمام القضاء لأنه الكفيل بأن يأخذ لها حقها ويرد لها الاعتبار .
***
........
وقف الزوجان في مشهد مؤثر أمام القاضي . وقد امتلأت المحكمة بالناس، قادهم الفضول لمعرفة تفاصيل الحكاية ، كما حضر الكثير من الصحفيين لمتابعة المحاكمة..
…سرد القاضي التهم على الدكتور أنور طالبا منه الرد عليها.
وقف الزوج خجولا ، نظر إلى زوجته و طفله وترقرقت عبرة من عينه رأى الحاضرون بريقها على خده :
- سيدي القاضي . أنا كما تعلم رجل مثقف أعرف حقوقي ووجباتي، وكم أصلحت ذات البين بين الأزواج من الجيران و الأقارب و الأصدقاء ، أنا إنسان هادئ و متواضع جدا وزوجتي أعرف الناس بذلك.. وهي تعرف كذلك كم أحبها ولم أكن يوما أتصور أن أمد يدي لأضربها ..و منذ سنة رزقنا الله هذا الصبي البريئ و كم زادت سعادتنا وزاد حبي لزوجتي – أخرج منديلا من جيبه ومسح دموعا منهمرة . بينما بدأت شهقات السيدة زينب تسمع في فضاء القاعة -
- زوجتك تتهمك أنك كنت عنيفا جدا وصفعتها بقوة على خدها والشهادة الطبية تؤكد ذلك.
- سيدي القاضي أقسم لك أنني لم أكن يوما عنيفا ولا قريبا من ذلك.. لا أنفي أنني صفعتها، وأنا آسف. وحزنت كثيرا لذلك، ولو أعطتني الفرصة لاعتذرت لها مئات المرات . الحكاية بسيطة : أنا كنت عائدا من يوم عمل مضن قبلت الصبي الذي كان نائما ، استيقظ باكيا ، أبى السكوت ، ناديتها ، رفضت أن تتصرف كأم على غير عادتها، مازحتها : إما أن تسكتي الطفل وإلا صفعتك ، أقسم أنني كنت أمزح عندما قلت هذا الكلام.. أمطرتني ذما وشتما ، استفزتني بشكل غريب يصعب أن يتمالك أي رجل أعصابه، ولم أدر متى فقدت صوابي و صفعتها ..وصار أيامنا السعيدة إلى ما ترى.
رفعت الزوجة صوتها المختلط بالبكاء :
- عذرا سيدي القاضي . لقد كان تصرفي طائشا وكلامي جارحا أكثر من صفعته – ابتسم القاضي- وكنت ضحية كلام العديد من النساء اللواتي لم يراعين حق الحياة الزوجية، ولم يحفظن أسرارها، و لم يذقن طعم سعادتها، و ربما لم يتزوجن أصلا.. أنا أحب زوجي و عشت معه أربع سنوات من دون مشاكل . أنا أعتذر منه و قد سامحته.. وقررتُ التنازل عن الدعوى.
صفق الحاضرون و زغردت بعض النسوة كأنه حفل زفاف ، بينما لم يرق الأمر للبعض الآخر ممن رأى في ذلك تراجعا خطيرا، وتشجيعا للرجال على العنف، و نصرا للعقلية الذكورية التليدة المتوارثة أن المرأة دائما الخاطئة ن وعليها أن تعتذر ، وتخضع لزوجها..
بجهد جهيد استطاع القاضي أن يعيد الهدوء إلى القاعة .
حاول الدكتور أن يستعيد رباطة جأشه وأخذ الكلمة:
- سيدي القاضي أنا أشكر السيدة زينب على تفهمها و استيقاظها من غفوتها وأجدد اعتذاري لها، كما أشكر الحاضرين على تعاطفهم . لكن لأسف أنا قررت.. أنها لن تكون مجددا زوجتي .
عم الصمت قاعة المحكمة . سكت برهة ..استجمع أنفاسه.. زفر بقوة..أدار وجهه صوب السيدة زينب :
- أنت طالق.

ابراهيم السكوري
22/07/2008

د. نجلاء طمان
25-07-2008, 02:15 PM
محاكمة الدكتور, قصة تكاملت أركانها تقريبًا, وكان العامل السردي يطغى في شدة, ربما مرد ذلك حالة الكاتب الشعورية المتأثرة بأطراف القضية... النهاية منطقية ولكنها لا تعكس حالة الدموع على الخدين التي تلألأت على خد الدكتور المفترض فيه الحنو والعطف, وتبقى الزوجة آثمة دومًا , لا حق لها في الإنفعال, فإن انفعلت, صفعت, وإن ثارت هوجمت , وإن بكت وعفت أهملت كالركام...!!!
لكن تبقى لكلٍ وجهته وسنتوقف عن محاولة وضع أي ثقل في أي الكفتين لترجح كفة عن الأخرى, فلترجح
كفته هو إن أراد !

مهما يكن تبقى القضية مثارة والعدالة دومًا معصوبة العينين

... قصة رائعة لكن العنوان استعراضي يحتاج التغيير من وجهة نظري, فلو كان "المحاكمة" مثلًا لكان أعم
وأشمل, فالمحاكمة هنا ربما لم تكن من نصيبه فقط كما رأينا.

دمت مبدعًا في رعاية الله

جوتيار تمر
26-07-2008, 10:07 AM
السكوري المبدع...

سرد محكم البناء ، باسلوب افقي حيث البدء والعرض والنهاية ، الموضوع ذا بعد اجتماعي يترك اثره سلبا وايجابا في نفس الوقت ، لكنه في المجمل العام سلبي اكثر ، فالعنف ضد النساء اصبح شعارا كالهولكوست ، يستخدم من اجل اغراض دعائية ، الختمة في نظري موفقة ، والسير الحدث السردي كان موفقا من حيث التسلسل الزمكاني.



محبتي
جوتيار

ابراهيم السكوري
27-07-2008, 01:41 PM
حياك الله أيتها الناقدة المبدعة
سررت كثيرا بقراءتك للقصة وسررت أكثر وأنا أقرأ ما تفضلت به من ثناء. وكانت ملاحظاتك ملاحظات متمكن و دارس للفن القصصي .أنا لست أدري هل كتبت من منطلق الدفاع عن الرجل أم عن المرأة .. أم لمجرد تشريح القضية و ترك الرأي لكل قارئ حسب تصوره ...غير أني أدرك أن الكثير من المشاكل الزوجية لا يستحق أن يكون مشكلا أصلا... وأنا ألاحظ الدور السلبي للإعلام في إعدام اية محاولة للصلح والتفاهم لانه نجح في تحويل العلاقة بين الزوج والزوجة إلى معركة ،الرابح فيها خاسر..
أما العنوان فلا أخفيك سرا أنه لم يرقني كثيرا لأني وجدت صعوبة في عنوان هذه القصة أكثر من القصة نفسها .. و أنتظر ملاحظات الإخوة القراء ربما يكون منهم العنوان أو يكون العنوان الذي اقترحته....
شكرا جزيلا
تحياتي

ابراهيم السكوري
27-07-2008, 02:04 PM
لا شك أن لمرورك طعما خاصا وأنا أنتظره بشوق كبير...........فلك منا جزيل الشكر..
أحسنت في تشبيه العنف ضد المرأة بالهوليكوست. للأسف أصبح الإعلام هو السلطة الأقوى يصنع ما يشاء.. كم من رجل تحول إلى حاقد على النساء بسببه وكم من امرأة هدمت عش الزوجية بسببه و إلى الله المشتكى .
و أظن أن العنف الرمزي الذي تمارسه بعض النساء ( التبرج الفاضح في الشوارع نموذجا...) أشد بكثير من عنف بعض الرجال ممن فقد صوابه بفعل فاعل ( المخدرات مثلا..).
أًصلح الله أحوالنا...هناك الكثير مما يقال هنا...............................
تحياتي

منى العمد
03-06-2010, 11:29 AM
الأخ الكريم الأستاذ إبراهيم السكوري
أعجبتني هذه القصة فعلا , الخلاف لم يكن بين الزوجين أصلا , فالزوجة - في تعاملها مع زوجها - إنما
كانت تدافع عن النساء المظلومات اللاتي ملأن رأسها بقصصهن , وإنها لكثيرة , وإنها لمؤلمة .
لكنك استطعت بمهارة تسليط الضوء على أمر في غاية الأهمية ,
وهو أنه لو تركت الفرصة للزوجين للتفاهم
فكثير من المشاكل الكبيرة تحل ببسمة لطيفة وكلمة طيبة مالم تخرج من بيت الزوجية .
كما أنك أوضحت الدور السلبي لوسائل الإعلام في كثير
من القضايا المجتمعية والتي قد لا يكون أهمها المشاكل الزوجية .
لك تحية تقدير .

د. سمير العمري
26-08-2010, 04:53 PM
كثيرا ما يكون في تصرف بسيط أو انفعال عابر أثر مدمر على حياة الأفراد والمجتمعات ويكون للتحدي حينا وللاستكبار حينا آخر ما يمكن أن يطلق يد الشرور في النفوس ويوصل الأمور إلى نقطة اللاعودة. هذا ما جسدته هنا قصتك التي أحسنت طرح القضية ولكن بمباشرة سردية وبوجود بعض الأخطاء اللغوية المتفرقة.

وأنا هنا أثني عليك في تأكيد مفهوم أن القرار ربما لا يكون إلا ضرورة يفرضه الواقع ولذا كانت دموع الزوج المتألم من جهة ما فعلته به زوجه من فضيحة وندمه على أن فقد السيطرة على أعصابه أمام استفزازها وحنوه عليها وعلى الأسرة إلا أنه وجد نفسه ربما مضطرا للطلاق لانكسار شيء ما في النفس أو لتقدير أن ما سيلي قد يكون أشد مرارة من الطلاق.

دمت مبدعا!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

ابراهيم السكوري
28-08-2010, 01:16 PM
الأخ الكريم الأستاذ إبراهيم السكوري
أعجبتني هذه القصة فعلا , الخلاف لم يكن بين الزوجين أصلا , فالزوجة - في تعاملها مع زوجها - إنما
كانت تدافع عن النساء المظلومات اللاتي ملأن رأسها بقصصهن , وإنها لكثيرة , وإنها لمؤلمة .
لكنك استطعت بمهارة تسليط الضوء على أمر في غاية الأهمية ,
وهو أنه لو تركت الفرصة للزوجين للتفاهم
فكثير من المشاكل الكبيرة تحل ببسمة لطيفة وكلمة طيبة مالم تخرج من بيت الزوجية .
كما أنك أوضحت الدور السلبي لوسائل الإعلام في كثير
من القضايا المجتمعية والتي قد لا يكون أهمها المشاكل الزوجية .
لك تحية تقدير .

شكرا يا استاذة منى على المرور الجميل و التعليق الأجمل...
أصبت كبد الحقيقة .. فالقصة تتوخى التنبيه ألى سخافة اصل الكثير من المشاكل و لسوء التعامل معها يصير مشكلا عويصا يصل بنا الى الباب المسدود.. ثم إن الحل ينبغي أن يكون دائما داخل البيت وليس خارجه..

كل التقدير أختاه

ابراهيم السكوري
28-08-2010, 01:25 PM
كثيرا ما يكون في تصرف بسيط أو انفعال عابر أثر مدمر على حياة الأفراد والمجتمعات ويكون للتحدي حينا وللاستكبار حينا آخر ما يمكن أن يطلق يد الشرور في النفوس ويوصل الأمور إلى نقطة اللاعودة. هذا ما جسدته هنا قصتك التي أحسنت طرح القضية ولكن بمباشرة سردية وبوجود بعض الأخطاء اللغوية المتفرقة.

وأنا هنا أثني عليك في تأكيد مفهوم أن القرار ربما لا يكون إلا ضرورة يفرضه الواقع ولذا كانت دموع الزوج المتألم من جهة ما فعلته به زوجه من فضيحة وندمه على أن فقد السيطرة على أعصابه أمام استفزازها وحنوه عليها وعلى الأسرة إلا أنه وجد نفسه ربما مضطرا للطلاق لانكسار شيء ما في النفس أو لتقدير أن ما سيلي قد يكون أشد مرارة من الطلاق.

دمت مبدعا!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

حياك الله يا سمير.. شكرا على القراءة العميقة للنص ..لا اجد ما اضيفه لأنك حقيقة أصبت جوهر القصة و رهانها الكبير.
أظن ان العلاقة الزوجية عندما تكسر من العسير جبرها ..

كل التقدير و الاحترام أستاذي

مهيوب العبيدي
28-12-2010, 11:36 AM
الأخ الأستاذ إبراهيم السكري قصتك في منتهي الروعة والجمال
جذبني العنوان اكثر لقرأة هذه القصة وإن كان العنوان غير مناسب لتفاصيل القصة لكنه اكثر جاذبية للقراء من غيره
وتلعليقي عليها أن الحق فيها كان للزوج رغم أنه أخطى في حق زوجته حين أعتدي عليها بالضرب
وبالرغم من تندم الزوجه على فعلتها وومسامحة زوجها وإعتذار الزوج لها إلا "أنه كافئها بالطلاق رغم أنه كان
في جو عاطفي أقرب للعفو والمسامحة من الطلاق .
يعطيك العاأأأأأفية !!!!

مصطفى السنجاري
28-12-2010, 12:16 PM
**)) قصة محكمة وأحداث متسلسلة بعفوية
صنعتها أيدي محترف وحوار مشبع بالجمال
ونهاية فيها نوع من المفاجأة
ولكنها نهاية تنم عن عزة النفس التي تتمثل عند الكاتب
أمتعتنا بقصة جميلة من واقعنا الملموس
لك الود والتقدير

ربيحة الرفاعي
16-02-2012, 11:54 PM
ولعلّي أقول هنا أننا إن اجتزنا ما أمرنا به تعالى من محاولة الإصلاح، واحتكام لتذكر الفضل إن كان، وحكم من أهله وحكم من أهلها، فإن تأخير الطلاق يصبح ضربا من المبالغة في ظلم النفس أو الآخر، سيما وأن حكم باريء النفوس ومقلب القلوب في هذا واضح " وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته"

قصة اجتماعية هادفة وموفقة الطرح

اهلا بك اديبنا الكريم

تحيتي

وليد عارف الرشيد
17-02-2012, 05:28 AM
قصة جميلة موضوعها مثير للجدل دائمًا على أهميته الكبيرة في حياة الجميع
رغم السردية المباشرة وأنا لا أرى شخصيًا في ذلك عيبًا إلا التقليل من مساحات التلوين الإبداعي .. فإنك أفلحت في شدي للمتابعة من أول كلمة وحتى النهاية التي كانت صادمة افتقدت لتمهيدٍ مقنع
وأوافق الإخوة والأخوات بالنسبة للعنوان
على العموم لا أوافق على الصفعة مهما كانت المبررات ولا على تصرف المرأة أيضًا رغم الصفعة
مودتي وشكري على هذه القصة وبوركت على هذه القيمة التي قدمتها

براءة الجودي
02-02-2013, 06:45 AM
قصة جميلة الفكرة وجيدة السرد , سأتابع الجزء الثاني
شكرا لك

آمال المصري
03-05-2013, 01:35 PM
تميز النص بسلاسة السرد واكتمال عناصر القصة وجاءت الخاتمة مباغتة فكانت صفعة للمتلقي
شكرا لك أديبنا على نص هادف يحمل درسا وعبرة لكليهما
تحاياي

عدنان الشبول
08-03-2016, 12:34 PM
أنا أولا أرى عنوان " الصفعة" مناسب جدا ، فكل القصة عبارة عن صفعات .. صفعة باللسان وصفعة باليد ثم صفعة الطلاق


القصة رائعة وواقعية


دمتم بخير

ناديه محمد الجابي
08-03-2016, 09:17 PM
قصة واقعية مؤثرة جاءت أحداثها بسرد جاذب
أحسنت تأثيث النص بما يخدم وصول الفكرة برسالتها
وجاءت القفلة صفعة اخرى صادمة
دمت بكل خير. :001:

خلود محمد جمعة
09-03-2016, 08:09 AM
بدأت بقصتك الثانية او الجزء الثاني
وأرى ان الجوهر مختلف في القصتين مع ترابط الاحداث
تتأثر المرأة بانفعالاتها اكثر ما يجب في بعض المواقف وربما يعود ذلك لتراكمات او ضغوطات نفسية تنفجر على شكل تصرف غير مدروسة نتائجه متعلق بحالة وقتيه عندما تزول تعود فيها للتوازن لكن بعد فوات الآوان في معظم الأوقات
على عكس الرجل الذي يستطيع ان يتحكم بردود أفعالة وذلك يعود للطريقة الذي يبرمج عليها افكاره وسلوكه تبعا لعوامل عدة منها فهمه لدوره كذكر وطريقة تعامل المجتمع لرجولته مع الموروث الفكري الذي يتلقاه من سن الرضاعة الى بلوغه مرحلة اكتفائه
قصة تعالج أكثر من قضية اجتماعية بسلاسة وبساطة
بوركت وكل تقديري