المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في لحظة ٍ



أحمد عبد الرحمن جنيدو
25-07-2008, 02:43 AM
في لحظةٍ:أحمد عبد الرحمن جنيدو
في لحظةٍ،من أمنياتي تعبرين،
فتملكين الحلم،
تختصرين وقتي،
ترفضين،وتقبلين،
كلعبة الأطفال في طلب الحليبْ.
في لحظةٍ،حيث الحياة تنام في عينيك،
والصمت الملوّن ينشر الأسرار،
أقطف زهرتي من وجهك الملفوح بالنسرين،
أغدق قبلةً،
تاهتْ طويلاً في المدى،
عادتْ إلى شفتي لهيبْ.
في لحظةٍ،حيث البداية كالنهاية،
والوجود بلمسةٍ شردتْ،
أنوب عن الكلام بوهج عينيك البريء،
أتوق، يا لغةً تناستْ أحرفي،
كدمٍ يسيل على الصليبْ.
في لحظةٍ، والحب أصناف اعتصار،
والتواصل في الجحيم،
أطالع الأخبار من شفتيك،
قاتلتي تبالغ في احتراقي،
أحصد الأزهار من جسد القباحة،
لا تخافي، أسكن الوقت الحريق بلا مغيبْ.
في لحظةٍ، كلّ الطيور تزوّجتْ ضعفي،
بيوض الحب ديدان التراب،
سأنجب الموت المخيف،
وأقطف النجمات من وهني،
أطير إلى الشروق،
فتفتح الشمس الخبايا والنوايا،
أين ملحمتي؟أضعت الرسم من أملٍ كئيبْ.
في لحظةٍ، آمنت بالقتل البطيء،
أتيت جرحاً فاقداً قدر السعادة،
يمتطي عنقي،
ويرقص رقصة الحبل البليدة فوق ذاكرتي،
فيهتف صوتك المسجون في عمق الأنين،
فتسقط الألحان من فم عندليبْ.
في لحظةٍ،لا أستعيد مفاصل المتراكمات،
فأسرفُ الأوجاعَ،
أنفقُ ما تبقّى من مهملاتٍ في خيالي،
أركب الموج الخطير،
أطارد الأشباه،
تلقين الجبال على ذراعي،
أحمل الأيام في كتفي،
وألغي مُقْبلات النور،
صارتْ مهجتي نسغاً من الديجور،
والخوف الرهيبْ.
في لحظةٍ،أقتات قصّتنا،
فأهبط من تراكيب الرجاء
وأبلغ الدرنات يوم وصولنا
ذاك المكنّى بالعجيبْ.
سقطتْ دوافعنا،
تنام على الزهور على صقيعي،
أنجب الإحباط،
أنت ملاذنا السفليُّ،حلمٌ مستحيلٌ،
للمدارك كلّها،
أنت التناسي والظهور،
حضور جيش الحزن في موتٍ مهيبْ.
إني أحبّك عاجلاً أم آجلاً،
والحب مقبرة الأماني،والحديث يدور،
أين نكون؟! أين أنا؟!
سجينٌ في عوالمنا البعيدة،
يقظة الإحساس في خلطٍ معيبْ.
في لحظةٍ،أيقنت أنّ زوالنا أمرٌ قريبْ.
إني عشقت الوقت،والوقت اختلافاً،
هذه الأحلام ليستْ موطني،
غادرت نفسي نحو هاويةٍ،
أمشّط شعرها المنساب تحت شروق دمعي،
يا أليفاً كالغريبْ.
في لحظةٍ،
حيث امتزاج الروح بالروح انقلابٌ للحقيقة،
وانصهار الجسم في الجسم اختلالٌ للعقائد،
يمكن الإيحاء بالعبثيّة المثلى،
ويمكن أنْ نكون هنا أساساً،
فارضين الحب قانوناً لخاتمةٍ تجيبْ.
في لحظةٍ،أنا موغلٌ بالحزن مولاتي،
وأنت حكايتي،أنا هاربٌ من لفظتي،
حين استقام الجرح،أخشى النطق ملهمتي،
وحزني لا يغيبْ.
قي لحظةٍ،
أنت الأماني،
والتمنّي والحبيبْ.

23-1-2008
شعر: أحمد عبد الرحمن جنيدو
حماه-عقرب-سوريا

عاطف الجندى
25-07-2008, 03:00 AM
قصيدة رائعة أخى الغالي
أحمد و يسعدني أن أكون أول من يعانق حرفك البهي
مودتي

أحمد عبد الرحمن جنيدو
25-07-2008, 03:07 AM
كانت مفاجئة لي بعد مرور خمس دقائق يأتيني رد جميل
وعندما قرأت اسمك عرفت وسعدت لأني أدرك كأن نفسي ردت
فأنت أستاذي قريب جداً مني (حسب تصوري إن لا يزعجك)
وأشعر بأخوة اتجاهك
شكراً وزينت القصيدة بكلماتك وتعليقك وصورتك البهية
( المنورة المنتدى أجمع) شكراً يا عظيم

محسن شاهين المناور
25-07-2008, 06:47 AM
الحبيب أحمد جنيدو
قصيدة جميلة وابداع متألق
في القدرة على التصويروالتمكن
من اللغة والألفاظوالموسيقا فأبدعت لوحة جميلة
حلقت في فضائهادام فيضك الشعري
ودام ألقك
أخوك

حازم محمد البحيصي
25-07-2008, 09:05 AM
الحبيب أحمد جنيدو
قصيدة جميلة وابداع متألق
وقدرة على توظيف الكلمات والتراكيب
وخيال واسع كبير لديك


( أحصد الأزهار من جسد القباحة )


لم تتضح الصورة لي هنا
لذا أرجو إيضاح المعنى
تحيتى لك
ولطيب حرفك

أحمد عبد الرحمن جنيدو
25-07-2008, 07:19 PM
الغالي محسن المناور يا لبن البلد الغالي
شكراً لا تكفي وآلاف منها لا تكفي
ماذا أقول إذاً القلب سيقول بالدم شكراً

أحمد عبد الرحمن جنيدو
25-07-2008, 07:26 PM
الأستاذ حازم محمد البحيصي
أشكر لك مرورك على القصيدة وتعليقك عليها
لك الشكر والامتنان والمودة
أخوك أحمد

عبد القادر رابحي
25-07-2008, 07:57 PM
في لحظةٍ،حيث البداية كالنهاية،
والوجود بلمسةٍ شردتْ،
أنوب عن الكلام بوهج عينيك البريء،
أتوق، يا لغةً تناستْ أحرفي،
كدمٍ يسيل على الصليبْ.




الأخ الكريم أحمد عبد الرحمن ..
تصوير بارع للحظة التصادم..


درامية و حس طاغيان على النص..

تحياتي لك على هذه القصيدة


عبد القادر

أحمد عبد الرحمن جنيدو
25-07-2008, 11:00 PM
الأستاذ عبد القادر الرابحي
سعدت كثيراً لتصافحك للمرة الثانية
وهذا ينم عن كرم مبجل وسعة أفق فضائية
وروح عالية الإنسانية
وتعبير راقي المعاني ورائع التكوين
دمت أخاً وشكراً لك

أحمد عبد الرحمن جنيدو
30-07-2008, 10:38 PM
إنشاء الله العود أحمد
اشتقت لوجودي بينكم (أحمد)

أحمد عبد الرحمن جنيدو
06-08-2008, 12:39 PM
الأخ الغالي حازم محمد البحيصي
آسف جداً لعدم إيضاح تلك الصورة
( أحصد الأزهار من جسد القباحة )
التوضيح: من كثرة الألم والوجع والقبح والعهر الذي يحيطنا
أصبحنا نحن البشر نحاول البحث عن الجمال بأي وسيلة
مما يطرنا إلى أن نأخذ الورود حتى من القباحة والبشاعة
أتمنى أن تصل الصورة
آآآآآآآآسف مجدداً وشكراً للاهتمام

وائل محمد القويسنى
06-08-2008, 03:22 PM
الأخ أحمد عبد الرحمن جنيدو
هنا فلسفة فى التصوير
دراما وسرد شعرى
جميلة يا أخى
تقديرى
وائل القويسنى

أحمد عبد الرحمن جنيدو
06-08-2008, 09:11 PM
الأخ الأستاذ محمد القويسني
الشكر لك وعلى مرورك وحضورك في قصيدة
ثق يا صديقي شرف عظيم وجودك ووسام يعلق على صدري
دمت بخير يا صديقي العزيز

أحمد عبد الرحمن جنيدو
07-08-2008, 02:27 PM
أشكر كل الشعراء والأصدقاء والأخوة الذين قرأوا القصيدة وعلقوا عليها أخوكم أحمد

عماد أمين
30-04-2009, 01:03 PM
في لحظةٍ،لا أستعيد مفاصل المتراكمات،
فأسرفُ الأوجاعَ،
أنفقُ ما تبقّى من مهملاتٍ في خيالي،
أركب الموج الخطير،
أطارد الأشباه،
تلقين الجبال على ذراعي،
أحمل الأيام في كتفي،
وألغي مُقْبلات النور،
صارتْ مهجتي نسغاً من الديجور،
والخوف الرهيبْ.
في لحظةٍ،أقتات قصّتنا،
فأهبط من تراكيب الرجاء
وأبلغ الدرنات يوم وصولنا
ذاك المكنّى بالعجيبْ.


ألم أقل لك ذات يوم أنك فنَّان
أعيدها هنا

أعجبتني هذه كثيرا
مودتي وتقديري

أحمد عبد الرحمن جنيدو
04-05-2009, 10:35 AM
في لحظةٍ،لا أستعيد مفاصل المتراكمات،
فأسرفُ الأوجاعَ،
أنفقُ ما تبقّى من مهملاتٍ في خيالي،
أركب الموج الخطير،
أطارد الأشباه،
تلقين الجبال على ذراعي،
أحمل الأيام في كتفي،
وألغي مُقْبلات النور،
صارتْ مهجتي نسغاً من الديجور،
والخوف الرهيبْ.
في لحظةٍ،أقتات قصّتنا،
فأهبط من تراكيب الرجاء
وأبلغ الدرنات يوم وصولنا
ذاك المكنّى بالعجيبْ.


ألم أقل لك ذات يوم أنك فنَّان
أعيدها هنا


أعجبتني هذه كثيرا

مودتي وتقديري

أستاذ أمين الشكر لك لمرورك الكريم ولإعادة هذه القصيدة للحياة
بوركت ودمت بود وسلام وخير

أحمد عبد الرحمن جنيدو
18-05-2009, 11:50 PM
الشكر لكل من مر هنا وعلق على القصيدة

د. سمير العمري
16-07-2009, 06:44 PM
مبدع دائم أنت أخي الشاعر.

دم في ألق وتميز!

أهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

سيلفا حنا حنا
16-07-2009, 09:48 PM
أنفقُ ما تبقّى من مهملاتٍ في خيالي،
أركب الموج الخطير،
أطارد الأشباه،
تلقين الجبال على ذراعي،
أحمل الأيام في كتفي،
وألغي مُقْبلات النور،
صارتْ مهجتي نسغاً من الديجور،
والخوف الرهيبْ.
في لحظةٍ،أقتات قصّتنا،
..................................

شاعرنااالقدير المحلق في سماء الإبداع / أحمد/
ما هذا الألق والأدب الجميل حروف نابضة صبابة وصبا
يشرفني أن أحظى بمصافحة حروفك العابقة برحيق الزيزفون
كلماتك المشتعلة بالصدق والمعاناة وروعة العبارة لأنها كتبت بحنين وألم النفس .
دمت أيها الشاعر المحلق .

ليوفقنا الله

أحمد عبد الرحمن جنيدو
18-07-2009, 01:33 PM
مبدع دائم أنت أخي الشاعر.

دم في ألق وتميز!

أهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي
دكتور سمير الشكر لك والمودة والتقدير والحب
دمت بخير يا كبير

أحمد عبد الرحمن جنيدو
20-07-2009, 02:57 AM
أنفقُ ما تبقّى من مهملاتٍ في خيالي،
أركب الموج الخطير،
أطارد الأشباه،
تلقين الجبال على ذراعي،
أحمل الأيام في كتفي،
وألغي مُقْبلات النور،
صارتْ مهجتي نسغاً من الديجور،
والخوف الرهيبْ.
في لحظةٍ،أقتات قصّتنا،
..................................

شاعرنااالقدير المحلق في سماء الإبداع / أحمد/
ما هذا الألق والأدب الجميل حروف نابضة صبابة وصبا
يشرفني أن أحظى بمصافحة حروفك العابقة برحيق الزيزفون
كلماتك المشتعلة بالصدق والمعاناة وروعة العبارة لأنها كتبت بحنين وألم النفس .
دمت أيها الشاعر المحلق .


ليوفقنا الله


أخت سيلفا الشكر والمودةوالتقدير لك والمحبةدمت بخير وسلام وألق

غيداء الأيوبي
20-07-2009, 03:36 AM
الشاعر الرائع أحمد عبدالرحمن جنيدو
سلام الله عليك أيها الصديق القدير
قرأتها مرارا
ولازلت أرتشف صدق الشعور منها
قصيدة نبعت من قلب إنسان شاعر
حين ينطلق الحرف منه يتسلسل كالخرير
وما أروع هذا العذب الصافي
بوركت وحماك الله
مودتي وأزهاري

يوسف أحمد
20-07-2009, 01:59 PM
سلام الله على قلبك أخي احمد

ما زلت شاعرا ثرا، تتدفق روعة ورؤى حالمة، وما زلت تتقن العزف على تقنية التدوير بمهارة

سلمت كفك للقلم

أحمد عبد الرحمن جنيدو
25-07-2009, 01:58 PM
الشاعر الرائع أحمد عبدالرحمن جنيدو



سلام الله عليك أيها الصديق القدير
قرأتها مرارا
ولازلت أرتشف صدق الشعور منها
قصيدة نبعت من قلب إنسان شاعر
حين ينطلق الحرف منه يتسلسل كالخرير
وما أروع هذا العذب الصافي
بوركت وحماك الله


مودتي وأزهاري

الرائعة الأستاذة غيداء ألف شكر مرورك شرفلي وللقصيدة دمت بخير وسلام وحب

أحمد عبد الرحمن جنيدو
26-07-2009, 02:28 PM
سلام الله على قلبك أخي احمد

ما زلت شاعرا ثرا، تتدفق روعة ورؤى حالمة، وما زلت تتقن العزف على تقنية التدوير بمهارة

سلمت كفك للقلم
صديقي الأستاذ يوسف أحمد ألف شكر لك يا صديقي محبتي وتقديري وامتناني واحترامي لك
دمت بخير وسلام ومحبة

أحمد عبد الرحمن جنيدو
26-07-2009, 09:41 PM
الشكر لكل من مر هنا محبتي للجميع