محمود صندوقة
21-10-2003, 09:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
يا عائداً للحمى شوقاً وتحنانــــا = بلغ سلامي إلى حيفا وبيسـانـا
وإن مررت بيافا وهي ظامئــــةٌ= فاسكب عليها سحاب المزن هتانا
واعرج إلى اليم واسترحم شواطئــه= واسمع لشكواه ثم ابثثه شكوانــا
واجنح لعكا وغرد فوق أربعهــــا= وانثر على تربها آساً وريحانـــا
واهبط إلى صفد الغراء في لهـــفٍ = والثم جبالاً خلت منا ووديانــا
واسأل عن اللد يا ابن الشوق إن لنـا= هناك أهلاً وأحبابــاً وخلانـا
واستقبل المجدل المعمور في طــربٍ= وصغ من السحر والإلهام ألحانـاً
وبشر الرملة الحسناء أن لهــــا= في عالم الخلد إجلالا ًوإحسـانـا
واختر جنين فكم نشتاق رؤيتهــا=على البعاد وكم تشتاق رؤيـانـا
واهتف وناد من الأعماق نابلســاً= وحــي فتيتهــا شيباً وشبانـا
واخشع مليا برام الله من ألـــقٍ= ومن جمالٍ إلهيٍّ بهـــا ازدانــا
واحضر إلى جبل الزيتون متئـــداً = وناج في قمـة التــاريخ مثوانـا
ويمم القدس واخشع قرب مسجدها= واطلب من الله لي عفـواً وغفرانـا
واطو الخليل فكم قد روعت أُسداً = واصبحت لعراك الخصم ميــدانـا
واعرج هناك لبئر السبع متجهــاً= فلم تزل خلف تيـه البعـد مرمانـا
وقل لغزة فهي اليـوم شاهــدةٌ =أنا انتفضنـا وعاهدنـا ضحايانــا
واعجب إذا زرت في الظلماء ناصرة ً= مروعاً تحسـب الأنــوار نيرانــا
واحفل بكرملنا إن تلقه رغــداً= فما لك اليــوم لم تحفـل بلقيانـا
يا صاح صبراً وإيماناً وموعظــةً= وهكذا فعــلت بالــحر دنيانـا
ذكرى فلسطين ما أقسى فجيعتها = يا يوم تهتـف بالأمجــاد ذكرانـا
**********
وقفتُ في جانب الأسلاك أرمقها =علّي أطفِّيء ما في القـلب نيرانــا
حتى ذوى الدوح واهتاجت بلابله = وأخفق الحي مهمومــاً وأسوانـا
وأمطر الدمع من عيني منهمــرا = وطالمــا قـرح المظلوم أجفـانـا
والشوق يدفعني والهجر يمنعـني = كأنما لم نعــد أهــلا ًوجيرانـا
فكيف أنسى دياراً كنت ساكنها = وكيف أنكر أصحابــاً وجيرانـا
وكيف أحيا بعيداً عنك يا وطني = أطارد الموت أحيـانـاً وأحيـانـا
*************
قد كنت حضن الهوى الغالي ومهجته= كأنك الأم نرعاهـــا وترعانــا
وأنت مهبط أمــالي وغايتهـــا= وفيك أعلو على الأمجــاد بنيانــا
وأسعد النفس بالدنيا وبهجتهـــا= وأنفق العام بعد العـام نشوانـــا
لا عدل في الأرض ما دامت مسخرةٌ=لأجنبي ولا الإنســان إنسانــــــــا
بئس الحضارة والأخلاق ما زعمـوا= وكل ما زعمــوا زوراً وبهتانـــــــا
***********
الله أكبر يا قوم هبوا من رقادكمُ = يا عرب كل الورى قد بات يقظانا
كونوا أُباةً كما كانت جدودكمُ= يعود مجدكمُ السامي كمـا كانـــــا
لا تورثوا الضيم للأحفاد لا تهنوا = فتصبحوا لعنة التـاريخ أزمانــــا
ولترفعوا راية النصر التي خفقت = بالأمس فوق الحمى عزاً وسلطانـا
ولتهدموا صرح إسرائيل التي غدرت= فشردت شعبنا ظلمـاً وعدوانـــــــا
تا الله ما وهنت يوماً عزائمكم =إلا وفجـرتم في الأرض بركانــــا
- القصيدة للشاعر المقدسي ( عطية صندوقة )
يا عائداً للحمى شوقاً وتحنانــــا = بلغ سلامي إلى حيفا وبيسـانـا
وإن مررت بيافا وهي ظامئــــةٌ= فاسكب عليها سحاب المزن هتانا
واعرج إلى اليم واسترحم شواطئــه= واسمع لشكواه ثم ابثثه شكوانــا
واجنح لعكا وغرد فوق أربعهــــا= وانثر على تربها آساً وريحانـــا
واهبط إلى صفد الغراء في لهـــفٍ = والثم جبالاً خلت منا ووديانــا
واسأل عن اللد يا ابن الشوق إن لنـا= هناك أهلاً وأحبابــاً وخلانـا
واستقبل المجدل المعمور في طــربٍ= وصغ من السحر والإلهام ألحانـاً
وبشر الرملة الحسناء أن لهــــا= في عالم الخلد إجلالا ًوإحسـانـا
واختر جنين فكم نشتاق رؤيتهــا=على البعاد وكم تشتاق رؤيـانـا
واهتف وناد من الأعماق نابلســاً= وحــي فتيتهــا شيباً وشبانـا
واخشع مليا برام الله من ألـــقٍ= ومن جمالٍ إلهيٍّ بهـــا ازدانــا
واحضر إلى جبل الزيتون متئـــداً = وناج في قمـة التــاريخ مثوانـا
ويمم القدس واخشع قرب مسجدها= واطلب من الله لي عفـواً وغفرانـا
واطو الخليل فكم قد روعت أُسداً = واصبحت لعراك الخصم ميــدانـا
واعرج هناك لبئر السبع متجهــاً= فلم تزل خلف تيـه البعـد مرمانـا
وقل لغزة فهي اليـوم شاهــدةٌ =أنا انتفضنـا وعاهدنـا ضحايانــا
واعجب إذا زرت في الظلماء ناصرة ً= مروعاً تحسـب الأنــوار نيرانــا
واحفل بكرملنا إن تلقه رغــداً= فما لك اليــوم لم تحفـل بلقيانـا
يا صاح صبراً وإيماناً وموعظــةً= وهكذا فعــلت بالــحر دنيانـا
ذكرى فلسطين ما أقسى فجيعتها = يا يوم تهتـف بالأمجــاد ذكرانـا
**********
وقفتُ في جانب الأسلاك أرمقها =علّي أطفِّيء ما في القـلب نيرانــا
حتى ذوى الدوح واهتاجت بلابله = وأخفق الحي مهمومــاً وأسوانـا
وأمطر الدمع من عيني منهمــرا = وطالمــا قـرح المظلوم أجفـانـا
والشوق يدفعني والهجر يمنعـني = كأنما لم نعــد أهــلا ًوجيرانـا
فكيف أنسى دياراً كنت ساكنها = وكيف أنكر أصحابــاً وجيرانـا
وكيف أحيا بعيداً عنك يا وطني = أطارد الموت أحيـانـاً وأحيـانـا
*************
قد كنت حضن الهوى الغالي ومهجته= كأنك الأم نرعاهـــا وترعانــا
وأنت مهبط أمــالي وغايتهـــا= وفيك أعلو على الأمجــاد بنيانــا
وأسعد النفس بالدنيا وبهجتهـــا= وأنفق العام بعد العـام نشوانـــا
لا عدل في الأرض ما دامت مسخرةٌ=لأجنبي ولا الإنســان إنسانــــــــا
بئس الحضارة والأخلاق ما زعمـوا= وكل ما زعمــوا زوراً وبهتانـــــــا
***********
الله أكبر يا قوم هبوا من رقادكمُ = يا عرب كل الورى قد بات يقظانا
كونوا أُباةً كما كانت جدودكمُ= يعود مجدكمُ السامي كمـا كانـــــا
لا تورثوا الضيم للأحفاد لا تهنوا = فتصبحوا لعنة التـاريخ أزمانــــا
ولترفعوا راية النصر التي خفقت = بالأمس فوق الحمى عزاً وسلطانـا
ولتهدموا صرح إسرائيل التي غدرت= فشردت شعبنا ظلمـاً وعدوانـــــــا
تا الله ما وهنت يوماً عزائمكم =إلا وفجـرتم في الأرض بركانــــا
- القصيدة للشاعر المقدسي ( عطية صندوقة )