المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اطرح موضوعا تهتم به (فكر , شخص , كتاب ) وجهز نفسك للدفاع عنه امام الاعضاء !!!



د.أحمد الناعم
03-08-2008, 09:55 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
الكتابة والحوار بين البشر فعل راق سيما اذا الهدف منه : نبيل ويحمل اهدافا سامية وقيما تستحق الدفاع عنها بكل ما يملك الانسان من قوة وطاقة .
الوعي السياسي العام : لدى جمهور الامة ما زال بنظرنا " طفوليا " ويخضع بقوة لعبث اجراء الغرب في ديارنا ومرتزقتهم حتى الساعة في جميع المنابر الاعلامية والتنفيذية الرسمية وشبه الرسمية وبالطبع : اباطرة الخصخصة الجدد!

بناء الثقة بالنفس وتاصيلها اعتمادا على القيم الاصيلة التي حملتها خير الامم وخير امة اخرجت للناس ( كانت ونامل بل نعمل ؛ ان تعود : لتامر بالمعروف وتنهى عن المنكر ) قريبا ان شاء الله ... بالقول والعمل : مسالة ينبغي ان يجند لها اخوتنا من مشاعل الوعي والتنظير الفكري واقرانهم من قادة العمل التنفيذي خلف الاستار . كل طاقتهم بل اقصاها : لها وفي وقت قياسي ايضا .


لان السباق الحقيقي الان لم يعد مع ( الانظمة المنخورة المتهالكة ) على : تقديم الارض والعرض ومايدب عليها من بشر او حجر او في باطنها من ثروات في صفقات يسيل لها لعاب شياطين الارض جميعا : مقابل وعد من اوكامبو بان لايدرج اسماؤهم في اللائحة !!! (تذكروا معي على سبيل المثال ان البرفيسور امبراطور مارابيا : العريف السابق : رفعت الاسد يملك 18مليار$ وفي رقبته دماء 300.000 بني ادم من شباب المسلمين في الشام ) لكنه خارج اللائحة هذه لانه جاء بما لن يستطعه الاوآخر !!!
بل مع مصانع الافكار ( Think Tanks ) الغربية والشرقية على حد سواء ومدى تطبيقها العملي في واقع الامة وقدرة شباب الامة على فرملة تاثيرهم و رد الصاع صاعين لهم ومنابذتهم على كافة الصعد والانتقال لمرحلة المواجهة الشاملة معهم ومع طوابيرهم من المرتزقة داخل الامة .


***
فكرة الموضوع : هي تثبيت قيمة المفهوم الصحيح والصادق لدى ( الفرد, الجماعة ) وذلك من خلال النقاش الحي والجاد والمثمر لها في مناخ من ( السيادة الحقيقية للعقل وادواته فقط ) .وفي اطار كامل من الاحترام الحي المتبادل بين صاحب ( الموضوع ) وجمهور : المتابعين سواء كانوا قلة او كثرة ( نقوم مبدئيا بتولي الجانب العملي وتطبيقه لفترة وجيزة لاتزيد عن عشرة مواضيع ثم ليتابع من يرغب بعدنا بذلك بعد ان تكون ( الفكرة هذه ) قد استكملت وتم توضيحها بشكل : يكمن الاستعانة به في مواقع اخرى ونشرها كاسلوب فكري مفيد في كافة المنتديات ( الناطقة بالعربية) : مكتوبة او مرئية او مسموعة !

اسلوب الموضوع وطريقته : نعرضها ببساطة الان ويمكن لمن يرغب ان يوجه اي سؤال يرغبه في اي جزء من الاقسام الثلاثة هذه بعد الانتهاء من قرائتها لمزيد من التوضيح والشرح وللتطبيق العملي الذي سنتناول فيه (بعون الله وتوفيقه ) مسالة تطبيقه حتى يصبح : [ عادة ] في وقت قريب ان شاء الله لدى شباب الامة الواعد وفي ظل الظروف التي تدركونها جميعا وبحسب الاهتمام به ايضا من قبل اصحاب المواضيع والمتلقين لها من الاعضاء والجمهور المتابع !

لاي عضو الحق في ان يطرح جزءا من هذه الاقسام الثلاثة : ويدافع عنها امام الاعضاء ونتولى من جهتنا عملية التنسيق في المحور العام وخطه الرئيسي حتى تتحول مجموع الافكار المتناثرة هنا وهناك الى ( قيمة ) تستحق ان تهدر في سبيلها الساعات والاوقات الثمينة . (ان شاء الله )
@_ فكرة : ( المادية , الديمقراطية , الراي والراي الاخر , الحجاب , استثمار الاموال , الصناديق السيادية , المنظومية , العولمة , تجارة البشر, عمالة الاطفال , الجوع , البطر , احياء الخلافة , اموال النفط , صناعة الكاريكاتور , عبادة الاصنام , .,,,,,,,,,,,,, وما يهم صاحب الموضوع من افكار ربما لاتخطر على بال احدنا الان بشرط ان تكون عامة اي تهم الناس في معاشهم وواقعهم اي لها قيمة عملية في ارض الواقع . وليست سفسطائية جدلية تسهتلك الوقت والطاقة وتفريغهم بلا معنى وبشكل سلبي من نوع ( تحديد جنس الملائكة ) !
او
@_ شخص : (ايا كانت مهنته وموقعه في الساحة مشهورا او مغمورا لافرق) نفضل ان نكتب في الاحياء بعكس العادة وان ننقاش فيهم حتى يرتقي الوعي الجمعي الى مرحلة التخلص نهائيا من ( عبادة الاشخاص ) بشكل حقيقي . لان الكتابة في الاحياء : خير مثال عملي على تجذير الوعي ( الفكري , السياسي) لدى جمهور الامة . ولان الاحياء بامكاننا ان نستدعيهم مباشرة لمن يرغب منهم طبعا ( للاثبات او النفي على سبيل المثال ) عبر وسائط مختلفة للحوار مثلا ولانظن ان هناك كبير في العالم اليوم : لايمكن محاورته : عبر الانترنت او الهاتف . وبالتالي : فان النقاش في ( الاشخاص) مسالة وان كان الهدف منها محاورة افكارهم بالاصل لكن جزء ا من الحوار وفكرته هو الدفاع عن مدى صحة وجهة نظرهم للكون والانسان والحياة و صدق التزامهم بها !!! وكونهم احياء فانهم يتحولون بطريقة من الطرق: لاثبات او نفي بعض المفاهيم والقيم التي يحملونها او يتظاهرون بحملها او يلفقون ذلك لاسباب مختلفة امام جمهور الامة . وهنا وبهذه الطريقة يتم نزع ( تقديس الاشخاص ) نزعا من (وكلاء ابليس ) في الارض من البشر . واحلال ( تقديس الافكار والقيم النبيلة ) مكانها في اللاوعي لدى شباب الامة , وهي ايضا : لكون الاشخاص هولاء احياء : اي خارج نطاق عملية ( التقديس السلبية التي لاتزال منتشرة بقوة ويتعهدها وكلاؤه بالحفاظ عليها في واقع الامة المظلم هذه في ساعاته الاخيرة قبيل اشراق فجرالخلافة الندي على الكون والبشرية اجمع ) ... مسالة يتقبلها الذهن البشري العادي وتتناسب مع الطبيعة التي فطر الله البشر عليها بخلاف الحديث عن ( الاشخاص الذين افضوا الى ما قدموا ) سواء كانوا علماء او عاملين فاتحين او مخترعين اصحاب قلم او سلاح او صنعة او ما اشبه مما يهم الناس التذكير بهم واحياء قيمهم او بعض اهم ملامح صورتهم وافكارهم التي دافعوا عنها او بصماتهم الناصعة التي خلفوها لنا ولمن بعدنا من الناس .
او
@_ كتاب : يمكن لهذا الفضاء الانترنيتي ان يجمع اشخاصا من اقطاب الارض الاربعة وبالتالي فانه ايضا يقدم لك ميزة لم تكون موجودة قبل اليوم في تواصل البشر بيسر وسهولة . ومن الاعضاء بكل تاكيد من يملك كتبا : غير متوفر لدى الغالبية ليست بالضرورة ان تكون نادرة او قديمة بل ربما العكس ! : فحركة الكتب تخضع حتى الان لنفس المنظومة التي يتحرك بها البشر تقريبا من الناحية الفكرية والسياسية ( لاحظ مدى واهمية اقتران الانسان بالكتاب) ! وبعض الكتب الهامة مثلا مسموح بها في واقع وحيز مكاني بينما هي ممنوعة في فضاء كوني اخر. وفي الحالتين فان الكتاب هو الجوهر المادة التي يتفضل بها من يهمه الامر لعرضه والدفاع عنه بصيغ مختلفة نعرضها باشكالها المختلفة وباساليب جديدة اخرى بحسب اهميتها ومدى اطلاع الناس عليها ومدى قوة وعي صاحب الكتاب بموضوع والاعتداد به بمؤلفه وجوهر الكتاب وقيمته الفكرية والهدف المتوخى منه حين مناقشته بطريقتنا العامة هذه . حيث يفتح المجال لقرائح الاعضاء بطرح شتى الافكار التي يحملونها في ذاتهم ومخزونهم الفكري واهتماماتهم الاخرى وتراكم المعرفة لدى البعض الاخر وتحويل الامر الى ابحار زمني قصير او طويل في صفحات مطبوعة : تستحق ان يلفت النظر لها او الدفاع عنها او حتى الاعلان والدعاية لها !


وبهذه الطريقة : يصبح تشكيل الوعي الجمعي لينا سهلا ممتنعا كما نقول في لغتنا وتنحسر ( الانا , تلقائيا الى المقعد الخلفي ليحل الضمير الجمعي الخالص المنتمي لهذه الامة تجريدا وسلوكا : في المقام الرفيع المنشود ) وبالتالي يصبح للوقت الذي تم وهبه لهذه المسالة : امرا حسنا وعملا نافعا وجزءا اساسيا من عملية التغيير التي نحلم بها جميعا للخلاص من هذا الواقع ( المزري) الذي تعاني منه الامة كلها من دكا الى دكار . ويمكن لنا بهذه الطريقة او تلك من ترجمة الافكار الحقيقية النافعة الى افعال : تساهم في رفعة شآو هذه الامة الخيرة التي تستحق ان تستعيد مكانتها بين الامم بنفس الطريقة التي بعثت بها اولها .ان شاء الله
والله وحده ولي التوفيق وهو من وراء القصد .

أنس إبراهيم
03-08-2008, 10:06 AM
سـأطرح

الإشتــراكية


جـاهز

خليل حلاوجي
03-08-2008, 03:44 PM
الإشتراكية حلم طوباوي يتكرر في التاريخ فشل تطبيقه رغم سمو ونبل طرحه ...

خليل حلاوجي
03-08-2008, 03:49 PM
قبل أي كلمة ... اعتذر

لأني لم أوف الدكتور حقه في الترحيب .. وهنا وأنت تضع لنا مساراً ناضجاً في التصور للتغيير .. أحب أ، أقول لك ... أني أحببت سمو قلمك وجدواه ... أخي الحبيب د. أحمد الناعم

أنا شخصياً أويد فكرتك وأعتقد جازماً أن لكل إنسان فينا ... مشكلات

ومجموعها هي مشكلاتنا الحضارية ...


وأعتقد :

أن ثمة مشكلة كبرى لأحدنا تتفرع عنها جل المشكلات :

وأعتقد أن الأمة وهذا مصطلح فضفاض خادع مضطر الآن لإستخدامه .. أمتنا لديها مشكلة كبرى في كونها شوهت مفهو شعار رفعته منذ عشرات السنين هذا الشعار هو :


احياء الخلافة


دعوني أجعل هذا الكلام ... منطلق لنقاشنا ...


ومع الود .. أنتظركم ... أحبتي.

أنس إبراهيم
03-08-2008, 04:12 PM
الإشتراكية ليست مقترنة أن تطبق في مجتمع كامل
بإمكانك أن تطبقها على نفسك كما أفعل أنا ، على أسرتك حينما تمتلك مفاتيح بيت
هكذا ليست مقترنة بمجتمع كامل


.. . . .. . .. . . . .


بالنسبة للخلافة
لا أرى مكاناً لـها حالياً في عصرنا هذا وإن توحدت الأمة العربية كاملة فكل طائفة لها معتقداتها وأساليب عيشها ، الذي يجب أن نتفق عليه عندما نريد أن نكون أمة عربية متوحدة الصف هو أن نتفق أن نترك الدين على جانب ولا نفرق ونقتل بعضنا البعض بمدعاة الدين
أن هذ سني وهذا شيعي وهذا صفوي وآخرٌ وهابي
أرى أن الدين الذي ابتكره الناس وحرفوه في عصرنا هو الذي يحدث الفتن حالياً لنأخذ مثالاً العراق
فإن كانت مذاهبنا ومبدائنا الدينية بغض النظر صحيحة أو خاطئة هي التي ستفتننا عن أمرنا في توحيد صفنا فلنترك الدين على جانب نرجع له حين نرى أنه بإمكاننا أن نأخذ فيه حيث أنه لن يفتن بيننا . .
هذا من رأيي في عصرنا الحالي . .

وهذا الذي طبقه عبد الناصر ، لم يفرق في مصر بين مسيحي ومسلم أو أي تفريق من نوع آخر
قال لهم هذه الأرض ويجب تحريرها على مبادئ قومية وطنية واجبة علينا
وهذا الذي فعله آخرون مثل جيفارا حيث كان رمزاً ثورياً ليس مفرقاً عنصرياً في الحرب


وهذا الشيء الذي أتحدث عنه هو سبب كبير من أسباب النصر إن فهمناهُ جيداً ولم نخطئ فهمه

وفاء شوكت خضر
03-08-2008, 04:15 PM
الأخ الدكتور أحمد الناعم ..

مرحبا بك أيها الكريم في واحة الخير ، ونتفاءل خيرا بوجودك بيننا وأنت تحمل هذا الفكر العميق النير ..
ننتظر التفاعل في هذا الموضوع ..
أعتقد أن الأخ خليل حلاوجي سيتعبك / يريحك ..
فهو من المفكرين الرائعين ، وقد اثرى الواحة بمواضيع كثيرة تستحق أن تتابع وأن تناقش في منتدى الفكر ومندى تطوير الذات ..

تحيتي أخي الكريم ..

د. مصطفى عراقي
03-08-2008, 04:39 PM
[


الأخ الفاضل الدكتور أحمد الناعم


تحية عاطرة زاهرة لهذه المساحة الفكرية التي مددتها لنا بطرحٍ غاية في الرقي، وأهداف غاية في النبل.

جزاك الله خير الجزاء أيها الكريم

ودمت بكل الخير والسعادة والنور


مصطفى

د.أحمد الناعم
03-08-2008, 07:17 PM
سـأطرح
الإشتــراكية
جـاهز

اهلا وسهلا بكم وشكرا جزيلا لاهتمامكم الطيب استاذ انس ابراهيم

فكرتك هامة وعامة وقديمة طبعا ويتجاوز عمرها الان قرنين من الزمان تقريبا ... وتستحق النقاش فعلا وان اشبعها من قبلنا نقدا وتحليلا . لكنها تحمل الان مهتما جديدا بها وعلينا ان نستقبل طرحك لها بما يجعلها ( قيمة : صالحة او طالحة ) في المجتمع المسلم .

شكرا لك من جديد

د.أحمد الناعم
03-08-2008, 07:24 PM
قبل أي كلمة ... اعتذر
لأني لم أوف الدكتور حقه في الترحيب .. وهنا وأنت تضع لنا مساراً ناضجاً في التصور للتغيير .. أحب أ، أقول لك ... أني أحببت سمو قلمك وجدواه ... أخي الحبيب د. أحمد الناعم
أنا شخصياً أويد فكرتك وأعتقد جازماً أن لكل إنسان فينا ... مشكلات
ومجموعها هي مشكلاتنا الحضارية ...
وأعتقد :
أن ثمة مشكلة كبرى لأحدنا تتفرع عنها جل المشكلات :
وأعتقد أن الأمة وهذا مصطلح فضفاض خادع مضطر الآن لإستخدامه .. أمتنا لديها مشكلة كبرى في كونها شوهت مفهو شعار رفعته منذ عشرات السنين هذا الشعار هو :
احياء الخلافة
دعوني أجعل هذا الكلام ... منطلق لنقاشنا ...
ومع الود .. أنتظركم ... أحبتي.
مرحبا بالاخ العزيز الاستاذ : خليل حلاوجي .
ومرحبا بحلاوتة احرفك العذبة . وافكارك النابضة و بذلك الذين ينبض بين حنانيك !
كم احب لقاء الطيبين والخيرين واصحاب الاقلام المشتعلة : نورا في اي بقعة من الارض .
من ناحية ( الامة ) هونك علينا يا : حلاوة ( جي) !
فهذه امة : انشاها الحق تبارك وتعالى : ولئن قدر علينا ان نعيش في عصر انحدارها فقد عاش جدي وجدك ثلاثة عشر قرنا في صولتها وجولتها وعزتها مكرمين . ومن الذي سمانا من فقو سبع سماوات : بالمسلمين ؟؟؟؟
والامل بالله كبير ان نعيش بل ان نجدد ما صنعه اسلافنا : وان لانعيش على امجادهم فقط . فبامثالكم من كرام هذه الامة وشبابها : تنطلق المسيرات الحية نحو الحق المنشود واعادة العزة لامة الخير هذه كما وعد صاحب الرسالة صلوات الله وسلامه عليه .
يشرفني جدا احتفاؤكم . ويسعدني اهتمامكم باحرفنا وافكارنا المتواضعة . :001:

د.أحمد الناعم
03-08-2008, 07:32 PM
الأخ الدكتور أحمد الناعم ..
مرحبا بك أيها الكريم في واحة الخير ، ونتفاءل خيرا بوجودك بيننا وأنت تحمل هذا الفكر العميق النير ..
ننتظر التفاعل في هذا الموضوع ..
أعتقد أن الأخ خليل حلاوجي سيتعبك / يريحك ..
فهو من المفكرين الرائعين ، وقد اثرى الواحة بمواضيع كثيرة تستحق أن تتابع وأن تناقش في منتدى الفكر ومندى تطوير الذات ..
تحيتي أخي الكريم ..

الغالية : وفاء شوكت خضر


يسرني جدا اخوتكم ونبض احرفكم الصادقة واهتمامكم وتفاعلكم الممتع .

اشكرلكم حرارة الاستقبال ودفئه .

ففيه من عبق ( الواحة ) ما يشرح النفس .

د.أحمد الناعم
03-08-2008, 07:35 PM
[
الأخ الفاضل الدكتور أحمد الناعم
تحية عاطرة زاهرة لهذه المساحة الفكرية التي مددتها لنا بطرحٍ غاية في الرقي، وأهداف غاية في النبل.
جزاك الله خير الجزاء أيها الكريم
ودمت بكل الخير والسعادة والنور
مصطفى

اهلا وسهلا ومرحبا باخي الدكتور مصطفى .

هذا بعض ما عندكم . ايها العزيز . سررت جدا بالالتقاء بكم وبمجاورتكم في اركان هذه الواحة .

اشكر لكم ترحيبكم العطر . ولا استغربه من كريم .

مع كل امتناني وسعادتي الكاملة باخوتكم وزمالتكم .

د.أحمد الناعم
03-08-2008, 11:01 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
الكتابة والحوار بين البشر فعل راق سيما اذا الهدف منه : نبيل ويحمل قيما سامية تستحق الدفاع عنها بكل ما يملك الانسان من قوة وطاقة .

الوعي السياسي العام : لدى جمهور الامة ما زال بنظرنا " طفوليا " ويخضع بقوة لعبث أجراء الغرب في ديارنا ومرتزقتهم حتى الساعة في جميع المنابر الاعلامية والتنفيذية الرسمية وشبه الرسمية وبالطبع : اباطرة الخصخصة الجدد!


بناء الثقة بالنفس وتاصيلها اعتمادا على القيم الاصيلة التي حملتها خير الامم وخير امة اخرجت للناس ( كانت ونامل بل نعمل ؛ ان تعود : لتامر بالمعروف وتنهى عن المنكر ) قريبا ان شاء الله ... بالقول والعمل : مسالة ينبغي ان يجند لها اخوتنا من مشاعل الوعي والتنظير الفكري واقرانهم من قادة العمل التنفيذي خلف الاستار . كل طاقتهم بل اقصاها : لها وفي وقت قياسي ايضا .


لان السباق الحقيقي الان لم يعد مع ( الانظمة المنخورة المتهالكة ) _ على : تقديم الارض والعرض ومايدب عليها من بشر او حجر او في باطنها من ثروات في صفقات يسيل لها لعاب شياطين الارض جميعا : مقابل وعد من اوكامبو بان لايدرج اسماؤهم في اللائحة !!! (تذكروا معي على سبيل المثال ان البرفيسور امبراطور مارابيا : العريف السابق : رفعت الاسد يملك 18مليار$ وفي رقبته دماء 300.000 بني ادم من شباب المسلمين في الشام ) لكنه كما تعلمون خارج اللائحة هذه لانه جاء وقام : بما لن يستطعه الاوآخر !!!

_ بل في الحقيقة مع مصانع الافكار ( Think Tanks ) الغربية والشرقية على حد سواء و خبرائها ووصفاتهم ( الناجعة , الفاجعة معا ) ومدى تطبيقها العملي في واقع الامة وتكريس هيمنتهم عليها وتسخيرها بكل طاقاتها وثرواتها لخدمة مطامحهم ومطامعهم , وبالتالي فان العمل المجدى هو قدرة شباب الامة على فرملة تاثيرهم و رد الصاع صاعين لهم ومنابذتهم على كافة الصعد والانتقال لمرحلة المواجهة الشاملة معهم ومع طوابيرهم من المرتزقة داخل الامة .


***
فكرة الموضوع : هي[ تثبيت قيمة المفهوم الصحيح والصادق ] لدى ( الفرد, الجماعة ) وذلك من خلال النقاش الحي والجاد والمثمر لها في مناخ من ( السيادة الحقيقية للعقل وادواته فقط ) .وفي اطار كامل من الاحترام الحي المتبادل بين صاحب ( الموضوع ) وجمهور : المتابعين سواء كانوا قلة او كثرة ( نقوم مبدئيا بتولي الجانب العملي وتطبيقه لفترة وجيزة لاتزيد عن عشرة مواضيع ثم ليتابع من يرغب بذلك المسالة حيث يشاء ,,, بعد ان تكون ( الفكرة هذه ) قد استكملت وتم توضيحها بشكل : يكمن الاستعانة به في مواقع اخرى ونشرها كاسلوب فكري مفيد في كافة المنتديات ( الناطقة بالعربية) : مكتوبة او مرئية او مسموعة !



اسلوب الموضوع وطريقته : نعرضها ببساطة الان ويمكن لمن يرغب ان يوجه اي سؤال لديه في اي جزء من الاقسام الثلاثة هذه بعد الانتهاء من قرائتها لمزيد من التوضيح والشرح وللتطبيق العملي الذي سنتناول فيه (بعون الله وتوفيقه ) مسالة العناية به وتطبيقه حتى يصبح : [ عادة ] في وقت قريب ان شاء الله لدى شباب الامة الواعد وفي ظل الظروف التي تدركونها جميعا وبحسب الاهتمام به ايضا من قبل اصحاب المواضيع والمتلقين لها من الاعضاء والجمهور المتابع !


لاي عضو الحق في ان يطرح جزءا من هذه الاقسام الثلاثة او كلها معا بشكل منفرد اذا اجاد تقسيمها وتبويها منفصلة : ويدافع عنها امام الاعضاء ونتولى من جهتنا عملية التنسيق في المحور العام وخطه الرئيسي حتى تتحول مجموع الافكار المتناثرة هنا وهناك الى ( قيمة ) تستحق ان تهدر في سبيلها الساعات والاوقات الثمينة من اعمارنا . (ان شاء الله )

@_ فكرة : ( المادية , الديمقراطية , الراي والراي الاخر , الحجاب , استثمار الاموال , الصناديق السيادية , المنظومية , العولمة , تجارة البشر, عمالة الاطفال , الجوع , البطر , احياء الخلافة , اموال النفط , صناعة الكاريكاتور , , حقوق الانسان , حقوق الطبع , عبادة الاصنام , .,,,,,,,,,,,,, وما يهم صاحب الموضوع من افكار ربما لاتخطر على بال احدنا الان بشرط ان تكون عامة اي تهم الناس في معاشهم وواقعهم اي لها قيمة عملية في ارض الواقع . وليست سفسطائية جدلية : تسهتلك الوقت والطاقة وتفريغهم بلا معنى وبشكل سلبي من نوع ( تحديد جنس الملائكة ) !

او
@_ شخص : (ايا كانت مهنته وموقعه في الساحة مشهورا او مغمورا لافرق) نفضل ان نكتب في الاحياء بعكس العادة وان نناقش بشكل جماعي لا فردي ! فيهم حتى يرتقي الوعي الجمعي الى مرحلة التخلص نهائيا من ( عبادة الاشخاص ) بشكل حقيقي . لان الكتابة في الاحياء الفاعلين : خير مثال عملي على تجذير الوعي ( الفكري , السياسي) لدى جمهور الامة . ولان الاحياء بامكاننا ان نستدعيهم مباشرة لمن يرغب منهم طبعا ( للاثبات او النفي على سبيل المثال ) عبر وسائط مختلفة للحوار مثلا ولانظن ان هناك كبير في العالم اليوم : لايمكن محاورته : عبر الانترنت او الهاتف . وبالتالي : فان النقاش في ( الاشخاص) مسالة وان كان الهدف منها محاورة افكارهم بالاصل لكن جزءا هاما من الحوار وفكرته هو الدفاع عن مدى صحة وجهة نظرهم عن الكون والانسان والحياة و صدق التزامهم بها !!! وكونهم (احياء يرزقون ) فانهم يتحولون بطريقة من الطرق : لاثبات او نفي بعض المفاهيم والقيم التي يحملونها او يتظاهرون بحملها او يلفقون ذلك لاسباب مختلفة امام جمهور الامة . وهنا وبهذه الطريقة يتم نزع ( تقديس الاشخاص ) نزعا من (وكلاء ابليس ) في الارض من البشر . واحلال ( تقديس الافكار والقيم النبيلة ) مكانها في اللاوعي لدى شباب الامة , وهي ايضا : لكون ( الاشخاص) هولاء احياء : اي خارج نطاق عملية ( التقديس السلبية التي لاتزال منتشرة للاسف بقوة بيننا ويتعهدها وكلاؤه بالحفاظ عليها في واقع الامة المظلم هذا في سويعاته الاخيرة قبيل اشراق فجرالخلافة الندي على الكون والبشرية اجمع ) ... مسالة يتقبلها الذهن البشري العادي وتتناسب مع الطبيعة التي فطر الله البشر عليها بخلاف الحديث عن ( الاشخاص الذين افضوا الى ما قدموا ) سواء كانوا علماء او عاملين فاتحين او مخترعين اصحاب قلم او سلاح او صنعة او ما اشبه مما يهم الناس التذكير بهم واحياء قيمهم او بعض اهم ملامح صورتهم وانجازاتهم وافكارهم التي دافعوا عنها او بصماتهم الناصعة التي خلفوها لنا ولمن بعدنا من الناس .
او
@_ كتاب : يمكن لهذا الفضاء الانترنيتي ان يجمع اشخاصا من اقطاب الارض الاربعة وبالتالي فانه ايضا يقدم لك ميزة لم تكون موجودة قبل اليوم في تواصل البشر بيسر وسهولة . ومن الاعضاء بكل تاكيد من يملك كتبا : غير متوفر لدى الغالبية ليست بالضرورة ان تكون نادرة او قديمة بل ربما العكس ! : فحركة الكتب تخضع حتى الان لنفس المنظومة التي يتحرك بها البشر تقريبا من الناحية الفكرية والسياسية ( لاحظ مدى واهمية اقتران الانسان بالكتاب !) وبعض الكتب الهامة مثلا مسموح بها في واقع وحيز مكاني بينما هي ممنوعة في فضاء كوني اخر. وفي الحالتين فان الكتاب هو جوهر المادة التي يتفضل بها من يهمه الامر لتقديمه والدفاع عنه بصيغ مختلفة نعرضها باشكالها العديدة وباساليب جديدة اخرى بحسب اهميتها ومدى اطلاع الناس عليها ومدى قوة ووعي صاحب موضوع ( الكتاب) بموضوعه والاعتداد به و بمؤلفه وجوهر الكتاب و بضاعته وقيمته الفكرية والهدف المتوخى منه حين مناقشته بطريقتنا العامة هذه . حيث يفتح المجال لقرائح الاعضاء بطرح شتى الافكار التي يحملونها في ذواتهم ومخزونهم الفكري واهتماماتهم الاخرى وتراكم المعرفة لدى البعض الاخر وتحويل الامر الى ابحار (جماعي) زمني قصير او طويل في صفحات مطبوعة : تستحق ان يلفت النظر لها او الدفاع عنها او حتى الاعلان والدعاية لها !


وبهذه الطريقة : يصبح تشكيل الوعي الجمعي لينا سهلا ممتنعا كما نقول في لغتنا وتنحسر ( الآنا , تلقائيا الى المقعد الخلفي ليحل الضمير الجمعي الخالص المنتمي لهذه الامة تجريدا وسلوكا : في المقام الرفيع المنشود ) وبالتالي يصبح للوقت الذي تم وهبه لهذه المسالة : امرا حسنا وعملا نافعا وجزءا اساسيا من عملية التغيير التي نحلم بها جميعا للخلاص من هذا الواقع ( المزري) الذي تعاني منه الامة كلها من دكا الى دكار . ويمكن لنا بهذه الطريقة او تلك من ترجمة الافكار الحقيقية النافعة الى افعال : تساهم في رفعة شآو هذه الامة الخيرة التي تستحق ان تستعيد مكانتها بين الامم بنفس الطريقة التي بعثت بها اولها .ان شاء الله
والله وحده ولي التوفيق وهو من وراء القصد .

أنس إبراهيم
04-08-2008, 12:21 PM
الإشتراكية ليست مقترنة أن تطبق في مجتمع كامل
بإمكانك أن تطبقها على نفسك كما أفعل أنا ، على أسرتك حينما تمتلك مفاتيح بيت
هكذا ليست مقترنة بمجتمع كامل
.. . . .. . .. . . . .
بالنسبة للخلافة
لا أرى مكاناً لـها حالياً في عصرنا هذا وإن توحدت الأمة العربية كاملة فكل طائفة لها معتقداتها وأساليب عيشها ، الذي يجب أن نتفق عليه عندما نريد أن نكون أمة عربية متوحدة الصف هو أن نتفق أن نترك الدين على جانب ولا نفرق ونقتل بعضنا البعض بمدعاة الدين
أن هذ سني وهذا شيعي وهذا صفوي وآخرٌ وهابي
أرى أن الدين الذي ابتكره الناس وحرفوه في عصرنا هو الذي يحدث الفتن حالياً لنأخذ مثالاً العراق
فإن كانت مذاهبنا ومبدائنا الدينية بغض النظر صحيحة أو خاطئة هي التي ستفتننا عن أمرنا في توحيد صفنا فلنترك الدين على جانب نرجع له حين نرى أنه بإمكاننا أن نأخذ فيه حيث أنه لن يفتن بيننا . .
هذا من رأيي في عصرنا الحالي . .
وهذا الذي طبقه عبد الناصر ، لم يفرق في مصر بين مسيحي ومسلم أو أي تفريق من نوع آخر
قال لهم هذه الأرض ويجب تحريرها على مبادئ قومية وطنية واجبة علينا
وهذا الذي فعله آخرون مثل جيفارا حيث كان رمزاً ثورياً ليس مفرقاً عنصرياً في الحرب
وهذا الشيء الذي أتحدث عنه هو سبب كبير من أسباب النصر إن فهمناهُ جيداً ولم نخطئ فهمه


أســتاذ خليل

انتظر تعقـيبُكَ لـطرح المـوضوع !

تحيتي وتقديري لكْ

خليل حلاوجي
04-08-2008, 05:22 PM
أمة عربية واحدة ...

أي أضع هذا الكلام على خارطة الأرض الواقعية ...

ما معنى أمة ؟

مامعنى ... عرب ؟

ما معنى التوحد هذا ؟

\

معلوم أن الذي يطرح الإسئلة لا الذي يجيب ... هو الذي يتبوأ مناصب صنع القرار في الغرب ..

ومعلوم أن الذي يجيب عن الإسئلة في بلادنا ... نصفه بالذكي الأريب

وهنا تكمن المفارقة ... بين بشر يرون الواقع فيغيرونه يطرائق تفكيرهم

وبين

بشر يرون المسلمات القابعة في جماجمهم ... ويريدون تغيير الواقع ... بها

\

من سار من الواقع إلى عقله ... نجح في التغيير

ومن سار من عقله إلى الواقع ... عاش

عاش مع الموتى والساكنين في مقابر الأفكار ...

\

لقد حدثنا مالك بن نبي عن نوعين خطرين من الأفكار المؤذية لجماجمنا ومؤذية لتفاصيل حياتنا

الأفكار:
الميتة
والقاتلة

ميتة لآنها لا تنتمي إلى اللحظة الراهنة

وقاتلة لأنها لا تلائم صنف وبيئة الذين يعيشون معنا....

الكلام يطول :

المهم

دعونا نتفق على هجرة الشعارت الكبيرة لأنها ... لاتهبنا أملاً لواقعنا المفزع

\

مودتي

خليل حلاوجي
05-08-2008, 05:15 PM
الأمة ...

أنا أذهب إلى الأرض ... لأعرف ما مضمون كلمة الأمة .. وآخرون يذهبون إلى القرآن .. ليعرفوا

\

دعوني أضع رأيي هنا ..

كيف أبنيك يا وطني؟
بقلم خليل حلاوجي
يرى الكثير منا أن علة تقهقرنا هي الحاكم الذي اتهمناه بالعمالة والخنوع للمستعمر بدليل أنه يبغي المحافظة على كرسيه .. وهذا موقف خاطئ منا ، لان من يعول عليه في التغيير والتأثير هو الإنسان.
الإنسان الذي ساهم بصورة غير مباشرة لجعل حكامنا بهذه الدرجة من الضعف وتجاهل مصالح الأمة بالقياس إلى مصلحتهم الخاصة .
الإنسان الذي في أكثر حالته ثورية نراه يفتعل انقلابات عسكرية تطيح بحكام وتأتينا بحكام آخرين لنظل في نفس الدوامة نغير الصداع بالإسهال وننسى البحث عن علة مرضنا .
أقول : أن الإنسان هو غاية النهضة ووسيلتها ، ولكن أي إنسان هذا وما هي مواصفاته ؟ستقولون الإنسان المسلم : وأقول نعم هو كذلك ، ولكن هذا مصطلح فضفاف يحتمل الكثير من التبعات والمواصفات .
وأنا أعني بالإنسان اليوم هنا هو ذلك الشخص الذي اتضحت في سلوكياته بعد بزوغ الفكرة الدينية في مجمل تحركاته ونشاطاته فيقوم بتركيب عناصر التحضر والتجدد وترتيب أولويات حياته تبعا ً لقانون الإسلام الأوحد والأهم وهو التوحيد .
وعندما أقول التوحيد فأني أعني بالضبط أن يسخر ويرفض الإنسان أي سلطان عليه سوى سلطان ومراد الله تعالى وحسب صديقي ادريس المهدي فإن التوحيد هو الشفاء من وباء [ طاعون السكوت ] الذي ما زال يشوش علينا السمو الإنساني ، وإذ ذاك فأنه سينظم طاقته الحيوية كفرد يعيش في مجتمع ملتزم بآلية الحقوق والواجبات حتى نصل معه في نهاية المطاف إلى خلق الإيثار ، فالمنظومة القيمية ما أرادها الله تعالى لتكون متون وعظية أو قراءات شفهية لمضمون الإسلام بل هي مجموعة محفزات و( أوامر ونواه ) تثير في الفرد الحركة والنشاط بحيث يتحرر في هذه المرحلة الأولى الصاعدة من هيمنة أطماعه وحبه لذاته ويخضع لهيمنة الروح ، كونه خلية متواصلة العطاء ضمن جسم المجتمع الإسلامي بعد أن توثق وتأكد من أن الخلايا الباقية تعمل بنفس التوجه في الإصلاح المنشود وفي هذه المرحلة تصل "شبكة العلاقات الاجتماعية" إلى قمة كثافتها (فيصبح المجتمع كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً) وهذا هو وضع النهوض المجدي . وهو ما حصل في المرحلة النبوية ومرحلة الخلافة الراشدة فنسي الناس إذ ذاك آلية الثأر التي كانت الوسيلة السائدة لتحصيل الحقوق فيما بين أفراد المجتمع لتحل محلها آلية أسلامية جديدة تدعى (القصاص) فلم تعد الحمية تأخذ بعقول الناس وعواطفهم ولم تعد تدفعهم ليقترفوا القتل العشوائي وآمنوا أن للإنسان وقد صار في الإسلام قيمة معنوية من حيث حرمة قتله تعادل حرمة الكعبة المشرفة رمز توحيد جهود المسلمين وقبلتهم في صلواتهم إلى الله تعالى وهنا سيتبادر إلى أذهاننا السؤال التالي :
ما هي مواصفات إنسان اليوم التي جعلته لا يشبه إنسان مرحلة النبوة ؟وللجواب نقول : ليست ( المؤسساتية) هي ما ينقصنا لنقيم دولة راشدة بل ينقصنا استيعاب مفهوم (السلطة) وبمعنى أن نفهم من له الحق على أن يتسلط على من ؟
والديمقراطية المرجوة لإقامة الدولة الإسلامية العادلة لم أفهمها من خلال ديمقراطية الغرب المرتكزة على شيوع مبدأ (الحرية) بل الديمقراطية عندي هي ديمقراطية(الأسر الإسلامية) فمفهوم السلطة يرتكز على مفهوم .. الرعاية ... يبدأ كما علمني رسول الله من الأسرة حين قال (كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته) فالأب حاكم في بيته إذن ويمتلك الشرعية في حكمه ووضع قراراته لأبناء أسرته وهم (مصغر دولة) .
وهنا علينا إدراك أن حكامنا إما ورثوا السلطة أو جرت انتخابات لكنها ليست موضوعية إذ يفترض وجود خصمين لهما مصالح مشتركة ومتعارضة في نفس الوقت فالأب له مصالح قد تختلف عن مصالح أولاده وما ينظم ذلك هو آلية (الحقوق \ الواجبات) فما هو واجب على الأب يعتبر في نفس الوقت هو حق للأبناء وما هو واجب على الأبناء يعتبر في نفس الوقت هو حق للأب وأن أي خلل في تنظيم هذه الشبكة من العلاقات في الحقوق والواجبات ليفضي إلى تضخم أحد الطرفين على حساب الآخر فيظهر لدينا إما أب ظالم وطاغية وإما يظهر لنا أبناء ظلمة وقساة .
وهكذا إذا أخذنا نموذج الأسرة وهو ( مصغر دولة) وعممنا هذه المفاهيم فسنشهد إمكانية تحقيق عدالة ربانية حينما يلتزم الطرفين ( الحاكم \ الأب
والمحكوم \ الأبناء) بدستور واحد على الدوام يضمن فيه الطرفان هذه المقومات الثلاثة :
1\ حرية القضاء وانفصاله عن سلطة الحاكم الأب فيكون الجميع أمام القضاء سواسية كأسنان المشط في القيمة وفي التنفيذ فلو أن فاطمة بنت رئيس الدولة أخطأت لعاقبها القاضي كأي فرد من عائلة الدولة .
2\ يضمن لهم حرية التصرف بالمال دون إرهاب دولة بل على العكس تشجع دولة الأب الكسب المشروع بكل شفافية وقد فعلها النبي وخلفائه الراشدون كواقع ملموس حينما فصلوا أموالهم الخاصة عن أموال الدولة ولكن ليس على طريقة هارون الرشيد الذي خاطب الغيمة متحديا ً إياها أ، خراجها سيكون في جيب خزانته ينفق منها ما يشاء لأجل ما يهوى فصار هو يملك شخصية معنوية توازي شخصية الدولة
3\والدستور أيضا ً يضمن حرية المواقف ويهب حق المعارضة في إبداء الرؤية ولا أدل على ذلك من كون وجود ثلاثة عشر مخالف للرسالة الإسلامية مدعين للنبوة والرسول حي بين ظهراني المسلمين فلم يأمر أحد بقطع رؤوس الأنبياء الكذبة هؤلاء وهذا علي بن أبي طالب يستمر ستة أشهر دون أن يعلن بيعته للخليفة الراشد أبو بكر وغيره رجل آخر هو سعد بن معاذ عاش ومات ولم يعط بيعته للخليفة أبو بكر فلم يرهب ولم يطارد ولم يلاحق ولم يسجن في دولة محمد أي رجل رأي.
يقول المفكر الليبي الصادق النيهوم ( إن الديمقراطية مصطلح أوربي من دستور رأسمالي لا يحمي المغفلين أما الشورى فإنه مستمد من دستور موجه لحماية المغفلين قبل سواهم ) ويضيف ( المجتمع العربي غير شرعي خلقته مؤسسات إقطاعية معادية لمعظم مبادئ الإسلام تأسس على نظرية تحكيم القوة والتعصب الطائفي وتقديس الخرافة) .
وأنا أضيف هنا أن الحل هنا يمكن من خلال إعادة صياغة مفهوم (السلطة) ولا يمكن أن يكتب للحل النجاح إن نحن استبدلنا المؤسسات فقط وأبقينا على نظام التسلط الذي ابتكره سيدنا معاوية في حكمه التوريثي .ومفهوم التسلط يأخذ سياقات عمله من الحوض الاجتماعي عبر أناس يعون دورهم ويضعون الحدود التي لا يحق للحاكم أن يتجاوزها وهو يحكمهم وهم يؤدون له الطاعة أيضا ً ضمن الحدود المقررة قرآنيا ً.
مفهوم السلطة يجب أن يعاد صياغته كذلك من داخل الأسرة الصغيرة فالسلطة الذكورية والتسلط الأبوي ناشئ هو الآخر عن اضطراب قيم التسخير داخل الأسرة الواحدة فقد تعود الأب على الكد والاجتهاد لسد رمق أولاده فبالغ في السعي وتعود الأبناء على الكسل ومطالبة الأب بحقوقهم في إشباعهم ، ولو أننا تجرأنا وأعدنا تنظيم هذه العلاقة المضطربة وجعلنا التسخير متبادل بين الأب وأولاده والتقييم بين طرفي المعادلة يكون على أساس ما يقدمه أحدهما للآخر .. وعندما أقول أن فضل التسخير له علاقة طردية بقيم العمل المثمر فإني أدعو هنا إلى نبذ الكسل عند الأبناء الذي أورثهم الخوف ومن ثم تهميش شخصيتهم ضمن محيط الأسرة وأن الدولة العادلة لن تقوم إلا بعد أن نقيم الأسرة الديمقراطية وفيها تبقى مكانة الأب محفوظة مادام قد وهب لكل أحد استقلاليته وأبلغهم وبكل وضوح وشفافية ما يتوجب عيهم القيام به وما هو حق لهم .
إن تشجيع المجتمع على خلق شخصية الأب الناجح العادل هو سبيلنا لبلوغ (فقه التسلط) وهو كما تشاهدون عمل مؤسسي فطري .
ولو لاحظنا أن القرن المنصرم قد شهد الكثير من الانقلابات على السلطة واستبدال مؤسساتية طاغوتية بأخرى قد أخسرتنا المزيد من التجارب والتي آخرها الحرب الإستدعائية التي جلب بها المارينز إلى أرض العراق لإسقاط نظام حكم واستبداله بنظام حكم جديد وقد أغفل هؤلاء الاستدعائيون أصل المسألة التي تحدثنا هنا عليها فمن يقيم الدولة العادلة ليس سياسيوها بل هو المجتمع ونواته الأسرة العادلة .
وهكذا أستطيع أن أعلل فشل خطة أربكان زعيم حزب الفضيلة التركي وهو يدعونا لإنشاء دول الثمانية الإسلامية (اندونيسيا وماليزيا وتركيا وإيران السعودية مصر ..) لصد قوى دول الثماني الغربية فأربكان نسي أن قاعدة أي دولة هو الإنسان وليس السوق وأي خسارة هي عندما يلتقي للمنافسة رجلان أحدهما مقيد بسلاسل الطاغوتية والآخر محرر منها .

عبدالصمد حسن زيبار
06-08-2008, 12:10 AM
اولا أسجل ترحيبي الكبير ب : د.أحمد الناعم
مرحبا بك في أفياء الواحة
حيث الأدب و الفكر
جناحا الواحة
لإعادة الصياغة
حضور فاعل ووازن للنهوض بالوعي و صناعة الانسان

أحتفل بتثبيت الموضوع

لأعود بإذن الله
للحوار المثمر الفاعل

عبدالصمد
تحية ورد وود و سلام

د.أحمد الناعم
09-08-2008, 08:40 AM
اولا أسجل ترحيبي الكبير ب : د.أحمد الناعم
مرحبا بك في أفياء الواحة
حيث الأدب و الفكر
جناحا الواحة
لإعادة الصياغة
حضور فاعل ووازن للنهوض بالوعي و صناعة الانسان
أحتفل بتثبيت الموضوع
لأعود بإذن الله
للحوار المثمر الفاعل
عبدالصمد
تحية ورد وود و سلام


احيي من القلب حرارة الحفاوة والاستقبال من قبل اخي الاستاذ : عبدالصمد حسن زيبار

كما ان انضمام قلمه النيّر لكتلة الحوار الراقي يمنح الطرح صورا اخرى و فسحة اكبر من الافق الرحب للوعي والمعرفة ذلك :الذي يلفنا جميعا باجنحته

اسعدني جدا حضوركم و طريقة ترحيبكم اخي عبد الصمد .

:001::001::001:

عبدالصمد حسن زيبار
06-09-2008, 08:44 PM
الأمة ...

أنا أذهب إلى الأرض ... لأعرف ما مضمون كلمة الأمة .. وآخرون يذهبون إلى القرآن .. ليعرفوا

\

دعوني أضع رأيي هنا ..

كيف أبنيك يا وطني؟
بقلم خليل حلاوجي
يرى الكثير منا أن علة تقهقرنا هي الحاكم الذي اتهمناه بالعمالة والخنوع للمستعمر بدليل أنه يبغي المحافظة على كرسيه .. وهذا موقف خاطئ منا ، لان من يعول عليه في التغيير والتأثير هو الإنسان.
الإنسان الذي ساهم بصورة غير مباشرة لجعل حكامنا بهذه الدرجة من الضعف وتجاهل مصالح الأمة بالقياس إلى مصلحتهم الخاصة .
الإنسان الذي في أكثر حالته ثورية نراه يفتعل انقلابات عسكرية تطيح بحكام وتأتينا بحكام آخرين لنظل في نفس الدوامة نغير الصداع بالإسهال وننسى البحث عن علة مرضنا .
أقول : أن الإنسان هو غاية النهضة ووسيلتها ، ولكن أي إنسان هذا وما هي مواصفاته ؟ستقولون الإنسان المسلم : وأقول نعم هو كذلك ، ولكن هذا مصطلح فضفاف يحتمل الكثير من التبعات والمواصفات .
وأنا أعني بالإنسان اليوم هنا هو ذلك الشخص الذي اتضحت في سلوكياته بعد بزوغ الفكرة الدينية في مجمل تحركاته ونشاطاته فيقوم بتركيب عناصر التحضر والتجدد وترتيب أولويات حياته تبعا ً لقانون الإسلام الأوحد والأهم وهو التوحيد .
وعندما أقول التوحيد فأني أعني بالضبط أن يسخر ويرفض الإنسان أي سلطان عليه سوى سلطان ومراد الله تعالى وحسب صديقي ادريس المهدي فإن التوحيد هو الشفاء من وباء [ طاعون السكوت ] الذي ما زال يشوش علينا السمو الإنساني ، وإذ ذاك فأنه سينظم طاقته الحيوية كفرد يعيش في مجتمع ملتزم بآلية الحقوق والواجبات حتى نصل معه في نهاية المطاف إلى خلق الإيثار ، فالمنظومة القيمية ما أرادها الله تعالى لتكون متون وعظية أو قراءات شفهية لمضمون الإسلام بل هي مجموعة محفزات و( أوامر ونواه ) تثير في الفرد الحركة والنشاط بحيث يتحرر في هذه المرحلة الأولى الصاعدة من هيمنة أطماعه وحبه لذاته ويخضع لهيمنة الروح ، كونه خلية متواصلة العطاء ضمن جسم المجتمع الإسلامي بعد أن توثق وتأكد من أن الخلايا الباقية تعمل بنفس التوجه في الإصلاح المنشود وفي هذه المرحلة تصل "شبكة العلاقات الاجتماعية" إلى قمة كثافتها (فيصبح المجتمع كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً) وهذا هو وضع النهوض المجدي . وهو ما حصل في المرحلة النبوية ومرحلة الخلافة الراشدة فنسي الناس إذ ذاك آلية الثأر التي كانت الوسيلة السائدة لتحصيل الحقوق فيما بين أفراد المجتمع لتحل محلها آلية أسلامية جديدة تدعى (القصاص) فلم تعد الحمية تأخذ بعقول الناس وعواطفهم ولم تعد تدفعهم ليقترفوا القتل العشوائي وآمنوا أن للإنسان وقد صار في الإسلام قيمة معنوية من حيث حرمة قتله تعادل حرمة الكعبة المشرفة رمز توحيد جهود المسلمين وقبلتهم في صلواتهم إلى الله تعالى وهنا سيتبادر إلى أذهاننا السؤال التالي :
ما هي مواصفات إنسان اليوم التي جعلته لا يشبه إنسان مرحلة النبوة ؟وللجواب نقول : ليست ( المؤسساتية) هي ما ينقصنا لنقيم دولة راشدة بل ينقصنا استيعاب مفهوم (السلطة) وبمعنى أن نفهم من له الحق على أن يتسلط على من ؟
والديمقراطية المرجوة لإقامة الدولة الإسلامية العادلة لم أفهمها من خلال ديمقراطية الغرب المرتكزة على شيوع مبدأ (الحرية) بل الديمقراطية عندي هي ديمقراطية(الأسر الإسلامية) فمفهوم السلطة يرتكز على مفهوم .. الرعاية ... يبدأ كما علمني رسول الله من الأسرة حين قال (كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته) فالأب حاكم في بيته إذن ويمتلك الشرعية في حكمه ووضع قراراته لأبناء أسرته وهم (مصغر دولة) .
وهنا علينا إدراك أن حكامنا إما ورثوا السلطة أو جرت انتخابات لكنها ليست موضوعية إذ يفترض وجود خصمين لهما مصالح مشتركة ومتعارضة في نفس الوقت فالأب له مصالح قد تختلف عن مصالح أولاده وما ينظم ذلك هو آلية (الحقوق \ الواجبات) فما هو واجب على الأب يعتبر في نفس الوقت هو حق للأبناء وما هو واجب على الأبناء يعتبر في نفس الوقت هو حق للأب وأن أي خلل في تنظيم هذه الشبكة من العلاقات في الحقوق والواجبات ليفضي إلى تضخم أحد الطرفين على حساب الآخر فيظهر لدينا إما أب ظالم وطاغية وإما يظهر لنا أبناء ظلمة وقساة .
وهكذا إذا أخذنا نموذج الأسرة وهو ( مصغر دولة) وعممنا هذه المفاهيم فسنشهد إمكانية تحقيق عدالة ربانية حينما يلتزم الطرفين ( الحاكم \ الأب
والمحكوم \ الأبناء) بدستور واحد على الدوام يضمن فيه الطرفان هذه المقومات الثلاثة :
1\ حرية القضاء وانفصاله عن سلطة الحاكم الأب فيكون الجميع أمام القضاء سواسية كأسنان المشط في القيمة وفي التنفيذ فلو أن فاطمة بنت رئيس الدولة أخطأت لعاقبها القاضي كأي فرد من عائلة الدولة .
2\ يضمن لهم حرية التصرف بالمال دون إرهاب دولة بل على العكس تشجع دولة الأب الكسب المشروع بكل شفافية وقد فعلها النبي وخلفائه الراشدون كواقع ملموس حينما فصلوا أموالهم الخاصة عن أموال الدولة ولكن ليس على طريقة هارون الرشيد الذي خاطب الغيمة متحديا ً إياها أ، خراجها سيكون في جيب خزانته ينفق منها ما يشاء لأجل ما يهوى فصار هو يملك شخصية معنوية توازي شخصية الدولة
3\والدستور أيضا ً يضمن حرية المواقف ويهب حق المعارضة في إبداء الرؤية ولا أدل على ذلك من كون وجود ثلاثة عشر مخالف للرسالة الإسلامية مدعين للنبوة والرسول حي بين ظهراني المسلمين فلم يأمر أحد بقطع رؤوس الأنبياء الكذبة هؤلاء وهذا علي بن أبي طالب يستمر ستة أشهر دون أن يعلن بيعته للخليفة الراشد أبو بكر وغيره رجل آخر هو سعد بن معاذ عاش ومات ولم يعط بيعته للخليفة أبو بكر فلم يرهب ولم يطارد ولم يلاحق ولم يسجن في دولة محمد أي رجل رأي.
يقول المفكر الليبي الصادق النيهوم ( إن الديمقراطية مصطلح أوربي من دستور رأسمالي لا يحمي المغفلين أما الشورى فإنه مستمد من دستور موجه لحماية المغفلين قبل سواهم ) ويضيف ( المجتمع العربي غير شرعي خلقته مؤسسات إقطاعية معادية لمعظم مبادئ الإسلام تأسس على نظرية تحكيم القوة والتعصب الطائفي وتقديس الخرافة) .
وأنا أضيف هنا أن الحل هنا يمكن من خلال إعادة صياغة مفهوم (السلطة) ولا يمكن أن يكتب للحل النجاح إن نحن استبدلنا المؤسسات فقط وأبقينا على نظام التسلط الذي ابتكره سيدنا معاوية في حكمه التوريثي .ومفهوم التسلط يأخذ سياقات عمله من الحوض الاجتماعي عبر أناس يعون دورهم ويضعون الحدود التي لا يحق للحاكم أن يتجاوزها وهو يحكمهم وهم يؤدون له الطاعة أيضا ً ضمن الحدود المقررة قرآنيا ً.
مفهوم السلطة يجب أن يعاد صياغته كذلك من داخل الأسرة الصغيرة فالسلطة الذكورية والتسلط الأبوي ناشئ هو الآخر عن اضطراب قيم التسخير داخل الأسرة الواحدة فقد تعود الأب على الكد والاجتهاد لسد رمق أولاده فبالغ في السعي وتعود الأبناء على الكسل ومطالبة الأب بحقوقهم في إشباعهم ، ولو أننا تجرأنا وأعدنا تنظيم هذه العلاقة المضطربة وجعلنا التسخير متبادل بين الأب وأولاده والتقييم بين طرفي المعادلة يكون على أساس ما يقدمه أحدهما للآخر .. وعندما أقول أن فضل التسخير له علاقة طردية بقيم العمل المثمر فإني أدعو هنا إلى نبذ الكسل عند الأبناء الذي أورثهم الخوف ومن ثم تهميش شخصيتهم ضمن محيط الأسرة وأن الدولة العادلة لن تقوم إلا بعد أن نقيم الأسرة الديمقراطية وفيها تبقى مكانة الأب محفوظة مادام قد وهب لكل أحد استقلاليته وأبلغهم وبكل وضوح وشفافية ما يتوجب عيهم القيام به وما هو حق لهم .
إن تشجيع المجتمع على خلق شخصية الأب الناجح العادل هو سبيلنا لبلوغ (فقه التسلط) وهو كما تشاهدون عمل مؤسسي فطري .
ولو لاحظنا أن القرن المنصرم قد شهد الكثير من الانقلابات على السلطة واستبدال مؤسساتية طاغوتية بأخرى قد أخسرتنا المزيد من التجارب والتي آخرها الحرب الإستدعائية التي جلب بها المارينز إلى أرض العراق لإسقاط نظام حكم واستبداله بنظام حكم جديد وقد أغفل هؤلاء الاستدعائيون أصل المسألة التي تحدثنا هنا عليها فمن يقيم الدولة العادلة ليس سياسيوها بل هو المجتمع ونواته الأسرة العادلة .
وهكذا أستطيع أن أعلل فشل خطة أربكان زعيم حزب الفضيلة التركي وهو يدعونا لإنشاء دول الثمانية الإسلامية (اندونيسيا وماليزيا وتركيا وإيران السعودية مصر ..) لصد قوى دول الثماني الغربية فأربكان نسي أن قاعدة أي دولة هو الإنسان وليس السوق وأي خسارة هي عندما يلتقي للمنافسة رجلان أحدهما مقيد بسلاسل الطاغوتية والآخر محرر منها .
;381827]سلام الله عليكم</p>تقبل الله الطاعات في هذا الشهر الكريم
-




-

هل العمل الفكري النظري او العمل الميداني و السياسي هو صاحب الأولوية

أولا -
ضرورة الشعور أننا نعيش أزمة مركبة و معقدة
ليس غياب الخلافة فقط
بل الأخطر أزمة الوعي
ازمة التصور و الاعتقاد الذي بات هشا و مأزوما
أقول هي أساسا أزمة وعي و تصور

ثانيا-
شهدنا عددا من المحاولات الاصلاحية استنادا على التغيير السياسي و التعبوي مثلا التجربة الناصرية
و غيرها كلها لم تصل للمراد
إذا ما استقرئنا التاريخ نجد
لم يتم إصلاح و لا تغيير شامل و قوي دون ثورة تصورية معرفية فكرية سابقة عليه
الإمام الغزالي أسس للاصلاح و التغيير انطلاقا من جهده العلمي و ما الاحياء إلا شاهد
يقال لولا الإحياء لما حيت الأمة
نفس الأمر يقال عن المدارس النظامية الفكرية العلمية التي مهدت و أسست لعدد من الانجازات أهمها إنتصارات صلاح الدين الأيوبي

ثالتا-
ضرورة صناعة الانسان قبل العتاد و العمران و الدول
الذي جاء بانتصارات صلاح الدين الايوبي هو جيل النصر
المطلوب ليس ترفا و لا كسلا كما يتوهم البعض عن العمل الفكري المعرفي العلمي
إنما عمل بالليل و النهار لتغيير ما بالأنفس حتى يغير الله أحوالنا
أقول أنه الخيار الصعب
إنها صنعة الأنبياء
روح الأديان
أساس الإسلام
إنه الانسان السوي
و النفير في التفقه و التفكر و العلم قبل غيره:
قال المولى تبارك و تعالى { وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون } (التوبة:122)

أخيرا-
لا نغفل دور العمل السياسي
و أقول أن المفاصلة بين الفكر و السياسة من مآزقنا
إذا ما تعاضدت السياسة بالفكر و العلم نكون على درجات البناء الحضاري

و ما فساد سياسيينا اليوم إلا من غلبة المصالح و العمران على ميادين العلم و الفكر و المعرفة

أبوبكر سليمان الزوي
13-09-2008, 11:03 PM
السلام عليكم جميعاً .. تقبل الله صيامكم وصلاتكم




انطلاقاً من العنوان الرئيس للموضوع، وبالنظر إلى المشاركتين الأخيرتين اللتين تناولتا موضوع الأمة والإنسان ..

اسمحوا لي بتسجيل وجهة نظري الخاصة جداً جداً، بخصوص مفهوم الأمة، مع الاستعداد للمحاورة حولها ..



أقول .. إن مدلول لفظ أمة، لا ينطبق على كل العرب أو كل المسلمين – سواء بالبحث عنه في القرآن أو بالنظر له في اللغة، أو التاريخ، أو واقع الأمم من حولنا .

فلفظ الأمة - حسابياً، هو رقمٌ قيمته : أكبر من أو يُساوي واحد .!

.. سيدنا إبراهيم كان أمة بمفرده، كما نص القرآن . لأنه كان ينفرد عن قومه فكرياً .



وفي حالة الجمع، فإن لفظَ أُمةٍ يُطلق على نفـرٍ من القوم ولا يُطلق على كل القوم .

فقومُ كلِ رسولٍ أو نبيٍّ ، انقسموا - غالباً - إلى ثلاثة أمم : أمة مُعادية للرسول، وأمة موالية له، وأمةٌ محايدة .



حيث إن أمة من الناس، تعني عدداً من الأفراد – متفقون متحدون فكرياً طوعياً وفطرياً .. دون ضغوطٍ أو خوف، ودونما تقسيم إلى خاصة وعامة.



ولكي نعرف اليوم كم هو عدد الأمم العربية والإسلامية لدينا، فما علينا سوى السماح بحرية الفكر والتعبير والعقيدة .. كما كان يفعل الأنبياء والرسل .!



فأفراد الأمة - كلهم - ينبغي أن يكونوا فاعلين بذات المستوى من الأداء – عن قناعة تامة طوعية - ينعكس ذلك بوضوح، في سلوكهم وممارساتهم.



أما أن يكون الفاعلون- الذين لهم حق إبداء الرأي، والقدرة على تغيير المسار- هم نسبة لا تتجاوز الـخمسة بالمائة، والبقية تابعون صامتون ضعفاء، لا رأي لهم ولا وزن، ولا حول ولا قوة .. فمن العبث أن نطلق عليهم صفة أمة . فالأمة فكرٌ، وليست عدداً حسابياً من الأفراد.



فنحن في الحقيقة - عرباً ومسلمين - لسنا أمة واحدة، ولكن عدداً كبيراً من الأمم، تم تهميش الكثير منها – بقوة السلطة وباسم العروبة والإسلام، في حين أننا نمتلك العديد من المقومات التي تؤهلنا للتعاون والعيش المشترك دونما حاجة للتسلط والتهميش ..؛
فالسماح للإنسان بالإعلان عن أمته التي يتبنى أفكارها طوعياً .. ليس فيه ما يُهدد تماسك المجتمع أو الدين - كما يُروّج البعض؛ والعالم من حولنا ملئ بالأدلة والبراهين العملية.!



وأنا أرى في المحاولات السياسية والدينية - التي ترفع شعار الأمة الواحدة، وتنعت المخالفين لها من أبناء شعوبها بالخونة والمرتدين-، أرى فيها محاولات لتغليب فكر أمة معينة، وفرض وجودها وسيطرتها على بقية الأمم في المجتمع - ليس إلا . فلو كان العرب والمسلمين أمة واحدة لما تكارهوا، ولما احتاجوا لمن يقودهم، ولما تخلفوا دوناً عن الأمم .



بقي أن أقول إن لفظ أُمة ليس هو الوصف الدقيق ولا الصحيح ولا المناسب للعرب والمسلمين، وإنه ربما كان سبباً في اتكالنا وتقاعسنا، ولن يكون سبباً في نهضتنا، وإنه علينا أن نبحث عن الوصف البديل.!

ففي القرآن الكريم، ورد لفظ أُمة بسبعة معاني في أربعة مجالات مختلفة، وليس بينها ما يُشير إلى أن ملايين العرب والمسلمين يمكن أن يكونوا أمة واحدة باقية إلى يوم القيامة ..



.. { وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }آل عمران 104 .



.. { لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ } آل عمران113 .



.. { وَمِن قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ } الأعراف159 .



.. { وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ } الأعراف181 .



.. { تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ } البقرة134 .



.. { وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ } الأعراف34 .



.. { مَّا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ } الحجر 5 .

خليل حلاوجي
16-09-2008, 09:27 AM
المسلم والإسلام والأمة الإسلامية ... ثلاثة فضاءات لسماء واحدة

يخلط الكثير من مفكرينا ... حين التنظير .... بين هذه المصطلحات الثلاث ، رغم مابينهم من تداخلات .


علينا توجيه خطاب التصحيح ... لمن يحتاجه

مسلم اليوم ومن شدة قسوة الواقع تجاهل سؤال النهضة وهذه الحالة تحصل للمريض الذي يفقد الوعي حين يكون الألأم أكبر من طاقة تحمله ... وهنا ومن هنا سوف تكون بداية مشروعنا التصحيحي ..


\

بورك هذا الحشد الناصح الناضج

وجمعنا الله ... تحت عرشه على رضاه جل في علاه

أبوبكر سليمان الزوي
17-09-2008, 07:29 PM
إذا كنتُ قد فهمتُ تماماً ما يرمي إليه أخي \ خليل .. فإنه يجدر بي أن أقول : بكل وضوح وشفافية وصراحة ..

هنالك فارق لغوي وعملي كبير .. بين مفهومي البناء وإعادة البناء، وهذا الفارق لا يُخطئه القارئ المبتدئ، فما بالك بالمفكر واللبيب .!

وأنا - حتى هذه اللحظة - لا أعلم ولا أؤمن بوجود أرضيّة أو خلفية عربية إسلامية - لشيء اسمه إعادة بناء الأمة - لمعالجة أوضاع العرب والمسلمين .!

فهل المقصود بالأمة التي نبكي على أطلالها .. هي حقبة الفتنة الكبرى، ودولة الأمويين .. التي أورثتنا فلسفة تكميم الأفواه، وثقافة تهميش الرعيّة، وفكر توريث الحكم لأبناء العائلة الواحدة علناً وعنوة .. على حساب مبدأ الشورى القرآني ... فأين الأمة هنا .!

أم أن الأمة هي تلك التي كانت إبّان حكم العباسيين، الذين أورثونا ثقافة طمس معالم العهد السابق - لهم،
وثقافة الثقة في الأجانب، وائتمانهم على أسرار الدولة - على حساب أبناء الوطن وإخوة الدم،
وأورثونا الفكر القائل بأن الأنتماء العرقي للإنسان هو جريمة عليه أن يدفع ثمنها .. فأبادوا بذلك أتباع الأمويين وأقاربهم عن بكرة أبيهم .. ولم تشفع لهم عروبتهم ولا إسلامهم ... فأين الأمة هنا .!

أم أن الأمة هي تلك التي كانت إبّان الحكم العثماني، تلك الحقبة التي روى لنا الآباء والأجداد سياساتها وأحداثها المريرة التي عاصروها ..
حيث كان العرق التركي سيداً .. لأنه تركي، والعرق العربي خاضعاً تابعاً .. لأنه عربي .. ولم يكن الإسلام والفكر - ضمن المعايير المعمول بها .. فأين الأمة هنا .!

إن ما أراه، وما أفهمه، وما علمته من التاريخ، هو أننا لم نصل في يومٍ من الأيام إلى مرحلة بناء الإنسان الفرد .. الذي هو الأساس لبناء المجتمع .. ولا أقول بناء الدولة أو الأمة.

وعلى الذين يستشهدون بمرحلة وجود الرسول بيننا، ألا يتجاهلوا حقيقة أن تلك مرحلة خاصة بكل المقاييس والمعايير ..
فكياننا ونهضتنا إبّان تلك المرحلة، كانت بفضل وجود الرسول بيننا، وتواصله المباشر مع السماء .. وليس لأننا عربٌ ومسلمون .

أما بعد تلك المرحلة مباشرة- حيث رُفعت عنا الخصوصية، وأصبحنا عرباً ومسلمين - بشراً كبقية البشر-، فقد بدأنا في الهبوط الحاد الذي يدل على خلل في ثقافتنا القبلية الداعية للسيطرة والفرقة، وطفت اختلافاتنا الفكرية وقصورنا الفكري، والتاريخ يشهد بذلك ..

فإذا كُنا نسعى لإعادة بناء الأمة في عهدها - أيام الرسول .. فذلك يتطلب وجود الرسول .!!!

وأما بعد الرسول، فليس لدينا ما يستحق أن نفخر به، أو نحاول إعادة بنائه ..

فعن أي أمة تتحدثون ؟

إن الشعوب والأعراق التي نهضت من حولنا لم تدّعي بأنها أمة واحدة، ولم يحل ذلك دون نهضتها ..
إنها أُممٌ نهضت لأنها اعتمدت على حقيقة واقعية ميدانية .. أساسها الإنسان الفرد وانتمائه للوطن والمجتمع الذي يكفل له كرامته .. ولم تعتمد على شعار أجوف !


دام حوارنا الهادف بإذن الله ..