المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسائل الى ابنتي " الرساله لاولى "



مأمون احمد مصطفى
03-08-2008, 04:20 PM
رسائل إلى ابنتي

الرسالة الأولى


أي بنيه ...

لتكن هذه الرسالة ، الأولى من سلسلة الرسائل التي سأكتبها لك ، لازمة من لوازم كل قراءة للفكر والذهن الذي احمله لك ، وللنفس التي تتأرجح بين القبول وبين الرفض ، لعالم ننتمي أنا وأنت إليه ، دون اختيار منا مذ لحظة الوجود ، إلى لحظة المغادرة ، هذا العالم المتناقض المشظى ، المرفوع من مبادئ الوجود الفطرية ، التي يملكها الحيوان ، ولا يملكها عالم ذبنا فيه ، ذوبانا يأبى أن يقبلنا ، ونأبى أن نتمازج ونندمج فيه .

أنا وأنت ، ننتمي إلى عالم غريب ، فيه من الغباء ما يمكن أن يكفي لطمر الكرة الأرضية ، وفيه من التمرغ بأوحال الرجولة والذكورة ، الزائفة الكاذبة ، ما يمكن أن يرتفع إلى مستوى من المد ليغطي تراثا ورثناه ، بطريقة تحكم فيها الذهول والتراخي والانزلاق نحو تركيب نفسي وذهني ، متناقض متصارع مختلف ، بطريقة لا يمكن فهم قبولنا به ، إلا إذا سلمنا بأننا امتداد من ذلك التناقض الممعن في تحويل شكل الأفكار وتجميلها ، لتبدو وكأنها من معطيات حاضر ، لم يتمسك بتخلف ماض أرهق المكان والزمان الذي تمحور فيه ، إرهاقا أوصلنا إلى ما نحن فيه اليوم من انحطاط وتخلف وعبودية وغباء .

أي بنية ...

أنا وأنت ، ذكر وأنثى ، بنا بدأ الوجود وتشكل ، وبنا نمت الحياة وأورقت ، كان سيدنا ادم عليه السلام ، وكانت أمنا حواء عليها السلام ، من خلق الله وتكوينه المكرم ، الذي انحنت الملائكة سجودا لتكوينه وخلقه ، والذي اخرج إبليس من رحمة الله وعفوه ، خلقنا ، ولا خيار لنا بكيفية الخلق ، وماهية التكوين ، بل كانت مشيئة الله سبحانه ، هي المشيئة النافذة بكل ما نحمل من تكوين ، فلا أنا املك فضلا بكوني ذكرا ، ولا أنت تملكين نقصا بأنك أنثى ، فانا وأنت كنا خارج الاختيار المعلوم ، وخارج معنى القبول أو الرفض ، نحن وجدنا كما نحن ، فلا فضل لنا ولا نقص لما نحن عليه الآن ، لسبب بسيط ، بسيط ، أننا وجدنا أنفسنا على ما نحن عليه الآن .

وكان ، ما كان من أمر الشجرة ، وكان عليك أن تستعدي لعقل كامن بين طيات الزمن والوجود ، لتبدأي بدفع ثمن لم يكن لك به أي ذنب ، سوى انك أنثى ، مع أن الذنب مورس ، من الذكر ومنك في نفس الآن ، دون أن تستطيعي أنت ، ودون أن يستطيع الذكر ، أن يقاوم وسوسة إبليس ، لكن لضرورة العقل الذي سينشأ على الوجود ، فيما بعد ، كان عليك أنت ، وبدون أي مبرر أو سبب ، أن تتحولي إلى لعنة ، لا بد من وجودها بين جنبات الوجود ، لعنة ممتدة ، دون إمكانية التخلي عنها أو نفيها من وجود مضطرب مشظى .

وحين هبطا ، ادم وحواء ، عليهما السلام ، إلى الأرض ، بدأت مسيرة الإنسان ، وهي مسيرة معقدة التفاصيل والتكوين ، وما يحيط بها من مجهول وغامض ، اكبر مما نعرف ونعلم ، لكنها الخطوات الأولى لمسيرة التاريخ الذي نحياه ، المسيرة التي كان عليك ، أن تستعدي لحمل الوزر الأول على الأرض ، كما حملت وزر معصية السماء يوم الشجرة ، فحين اضطرم الخلاف بين الإخوة على زواج ، وقام هابيل بقتل قابيل عن سبق إصرار وترصد ، وبعد أن رفض مشيئة السماء ، وأنكر وتناسى القربان الذي قبل ، كان عليك أن تكوني أنت السبب ، ونواة الخطأ الذي قاد هابيل إلى الجريمة ، لسبب غامض غير معلوم أو مذكور ، تركز الوزر في ذاتك وتكوينك ، لتبدأ مرحلة الذنب الملازم لوجودك ، بسبب خطأ ارتكبه الذكر ، بمحض اختياره ، وقوة إصراره ، لتكون علامات اللعنة ملازمة لوجودك بطريقة ستظهر في الأجيال المتعاقبة المتتالية بصور وأشكال مختلفة .

وامتدت الأيام ، فاخرج التاريخ لنا صورا متلاحقه ، تخطو نحو توزيع ذهني فيه من الحشو المتواتر ، بطريقة أصبحت تأخذ منهج التتالي المقرر بتوثيق يبدو وكأنه نابع من ضرورة التكوين والتلاحم للعقل والذهن ، حتى تستقيم أمور الكون والحياة والمجتمع ، صور ، تنحو نحو رسم جداريات ذهنية تتسق وتتناسق مع تكوين اللعنة والوزر والذنب لصورتك التي تدعمت قوائمها في العقل الذي كان مستعدا ، بقوة خفية كامنة بالنفس ، مذ لحظة الوجود في السماء ، مرورا بحادثة القتل التي مارسها الذكر ، وحتى وصلنا كعرب اقحاح ، إلى ذروة امتهان خَلْقكِ الذي أصبح يشكل عارا يجب التخلص بطريقة وصلت وحشيتها ، إلى وضاعة في النفس والذهن ، تأباها الوضاعة ذاتها .

العرب يا ابنتي ، قومي الذي انتمي إليهم ، افخر بجزء يسير مما ملكوا ، واشعر بالخزي العارم ، الذي يجلل النفس والعقل ، لكثير مما اعتقدوا ومارسوا .

هؤلاء يا ابنتي ، أصحاب الفحولة والرجولة ، أصحاب الفروسية التي لقننا إياها مدروسونا حين كنا أطفالا ، فروسية الزير المعتوه الأرعن ، وأبو زيد الهلالي ، فروسية داحس والغبراء ، فروسية الناقة الجرباء التي أوقدت حرب دامت سنوات وحصدت من الأرواح ، ما يكفي للقول بيقين وثقة ، بان الناقة الجرباء ذاتها كانت أعظم شانا وارفع قدرا ، بجربها ، من عقول وفروسية أولئك الذين عاثوا ببعضهم فسادا وقتلا وتنكيلا ، بل إن خفها الأجرب فقط ، يفوق ما كانوا يدعون أنهم يملكون من كرامة وعزة وباء وفروسية .

هؤلاء الأجداد ، الذين عاشوا في قسوة الصحراء وحرها ، وكابدوا كل ما تحمل من مجاهيل الألم والعذاب ، الذين لوحتهم الشمس فجعلت من زنودهم المشدوده ، وجباههم الموسومة بالعرق ، علامة فارقة تحملها سحناتهم ، لتتطابق مع وصف شجاعتهم وفروسيتهم وبسالتهم التي يتقنون ، هؤلاء يا ابنتي ، كانوا من وضعوا ، مفهوم العار الذي يولد يوم ولادتك ، وهم ، من كانوا ، يستخدمون تلك البسالة والفروسية والقوة ، وتلك الزنود اللامعة ، لحملك ، من مكان الولادة ، إلى حفرة صغيرة ، يضعوك فيها ، اتقاء للعار ، وهروبا من تكوين خلقه الله سبحانه تعالى ، تغليبا لاعتقاد عاشوه ووطوده ، ليستمر ، حتى بعد الرسالة السماوية التي حملها الأمين محمد عليه الصلاة والسلام ، ولكن بطرق أخرى ، جديدة ومبتكره ، أكثر عنفا وشراسه من الوأد الذي مارسوا سابقا ، لان المبتكر ، نحى عند الكثير من المسلمين ، منحى بني إسرائيل الذين حرفوا الكلام عن موضعه .

ولان الله جل شأنه ، وعد بحفظ القرآن الكريم من العبث والتحريف ، فأنهم ذهبوا ، إلى التأويل الممنهج ، ليحطوا من قيمتك ، ومن قدرك ، ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا ، فان فشلوا في أمر ، فليس اقرب من العادات والتقاليد ، لتحل محل الدين ، ومحل الحكم الشرعي ، فان فشلوا ، فهناك مخارج يمكن ممارسة النذالة والحقارة والوضاعة ، لتحقيق مأرب الذكورة التي ورثناها من الزير وداحس والوأد ، تلك الذكورة التي لا تحمل لفظا غير لفظ الانحطاط إلى درك لا يمكن الوصول إلى قاعه أو قعره .

أي بنيه...

الذكر العربي ، يعيش حالة من الضياع والتشظي والانكسار في كل شيء ، وكذلك المرأة العربية ، لكن ضياع الذكور ، اكبر حجما وأعظم خطرا من ضياع الأنثى ، لأنه من يملك القدرة على النهوض وإنهاض المرأة ، بما يملك من طاقات وقدرات ، تساندها وتؤسسها المرأة الحرة من قيود وأغلال المفاهيم التي فرضها الذكر عليها ، ونسبها ظلما إلى مفهوم يظن انه أحسن تسميته واختياره ، وهو لفظ " الرجولة " ، وهو المفهوم الذي سأبدأ رسالتي الثانية به لك إن شاء الله تعالى ، لأضعه والصقه بتحليل الشخصية المتشظية للذكر العربي ، الذي أتقن الهزيمة بكل أشكالها وأنواعها وصورها ، ولم يتقن من النصر ، إلا ما أراد أن يسميه نصرا .

وحتى موعد الرسالة الثانية ، استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه .


مأمون أحمد مصطفى
فلسطين – مخيم طول كرم
النرويج – 03- 08 - 2008

خليل حلاوجي
03-08-2008, 04:24 PM
أول السطر :

أن نعترف أننا العلة وأننا الشفاء

وثاني السطور :

أن الأمر بيدنا ... فمن شاء فليؤمن ويتقدم ويتغير ... إذ نكدح إلى الله كدحاً ... وسنلاقيه

ومن شاء ... فليفعل ما يحلو له ... وإن جهنم لبالمرصاد ..

\

مودتي لقلبك خالصة.

عبدالله المحمدي
03-08-2008, 07:52 PM
الكاتب والاديب مأمون :

صدقا فلن أهدي للقمر نورا ....او للشمس ضياء


دمت بهذا النقاء

أحمد عبدالرحمن الحكيم
03-08-2008, 09:40 PM
الأديب مأمون

رساله رائعه وحكمه بالغه وروح هائمه في سماء الصفاء والنقاء

حرف يرتدي الإبداع والروعه ونفس تسمو للنقاء


دمت بكل ود

مأمون احمد مصطفى
03-08-2008, 10:27 PM
الاخ خليل :

اشكر لك هذا المرور الطيب .

مع الموده

وفاء شوكت خضر
03-08-2008, 11:45 PM
أخي الفاضل مأمون ..

وكأني ابنتك أقرأ رسالتك ، فأحسست بيد تمسح عن قلبي الحزن والأسى ..
ما احوجنا لمن يمد يدا تسند عرجنا في هذه الحياة التي سلبناها بسبب فكر مغلق لا ينظر للأنثى إلا أنها عار أو ملكية خاصة ..
فهي من المهد إلى اللحد تحت سلطة الرجل ، وفي سجن عبودية الذكورة ، بدأ من الأب وانتهاء بالزوج ..
رغم أن الله عز وجل قد ساوى بين الذكر والأنثى في كل شيء ، والقوامة التي فرضها للذكر تحولت إلى مفهوم آخر ، إلى مفهوم يخول الرجل أن يمارس سلطته على الأنثى باستبداد ..

سأكون بانتظار رسالئلك القادمة بشوق ..

مرحبا بك أخي بعد غياب ..
أسأل الله أن تكون في أحسن حال وأن يسبغ الله عليك بثوب العافية ..

رعاك ربي وحفظك ..
تحيتي وطاقة ورد .

مأمون احمد مصطفى
04-08-2008, 12:27 PM
الكريم عبد الله المحمدي:

كرم منك يصل الى العقل والقلب .

مع كل الموده

أنس إبراهيم
04-08-2008, 12:28 PM
الــرائع مـأمون /

رســالةٌ رائئعة المعنى لغة وتصويراً وحكمةً

تحيتي وتقديري لكْ

مأمون احمد مصطفى
04-08-2008, 06:38 PM
الاخ احمد عبد الرحمن :

لك كل التحيه على هذا الادب الجم .

مامون احمد مصطفى

مأمون احمد مصطفى
05-08-2008, 11:54 AM
الاخت الكريمه وفاء :

حقا هناك ما يؤلم ، ان يكون الرجل صاحب سلطة ابتكرتها العادات والاعراف لتقليل قيمة المرأة ، وان يصبح هذا عرفا علينا القبول به ، فهذا يشبه تماما العرف المبتكر بقبولنا بالاستعمار ان تغير اسمه ، بل بالنسبة للمرأة الموضوع اشد خطرا ، لانها ركيزة المجتمع كله واسه .

مع الموده

سمو الكعبي
06-08-2008, 04:45 AM
الأديب القدير مامون مصطفى :
اهلكت مشاعر الأبوة فخجلت أمام فحولة قلمك , وتورات وراء عباءة الأنثى لترتدي جبة الحياء , بالله عليك كيف رسمت ونفقشت الحرف فاتيتت بمكمن معنة صعُعب على الأدباء أن يأتو بمثله في زمن التهى الكل بليلاه الممسوخة حين ادعى بأنه قيس البطل المتيم .
اسمح لي استاذ أن أثبت تقدير وإعجابا قلمثل حرفك تُضرب أكباد الأبل

بابيه أمال
22-06-2011, 01:42 AM
هو ضيق العقل، وسوء البصيرة، والانحصار في حدود الأفكار الخاصة، والاقتناع بجانب من المعرفة دون آخر مما يقع في الدنيا وما يتوقع، كل ذلك كان حجابا دون معرفة الإسلام والاستفادة من تراثه الضخم في ميادين الثقافة والتربية بالخصوص، والفقة والتشريع وسياسة الأفراد والجماعات والمجتمع..
ليبق قصر باعنا في العلوم والحياة والتربية من أبشع الجرائم التي لا زالت ترتكب في حق دين اجتمع عليه الجاهلون منا والغير مستثمرون والقابضون عليه بالقفل والاحتكار..

ولعل العديدون اليوم - من فهموا الهزائم من زاوية أسبابها - قادرون إن شاء الله على تجميع الأيادي البيضاء لإصلاح ولو بعضا مما خلفته الأفكار والتطبيقات العقيمة للشخصية العربية على اختلاف أجناسها على اعتبار أنها المحور الأساس لكل تغيير إيجابي..

الأخ الكريم مأمون
وأنا أقرأ الخاطرة من أولها إلى آخرها.. لم أنتبه إلى أني أقضم ظفر أصبع السبابة - وهي حالة نادرة - تحسرا على ما وجبت أن تكون عليه التربية في كل بيت ينشد العقل نبراسا للحياة السليمة..!!

خاطرة محبكة النثر أتت على شكل تنبيهات تربوية وفق ما يراه عقل خبر الحياة وعرف من أين يأتي سماءها ذلك الضباب الأسود حاجبا لون سطوع الفجر والشروق..
وما أسعدها ابنتك بك كأب يعرف الدور المنوط به !

أسأل الله أن تكون بخير أخي كما أسأله سبحانه أن يجعل لك من كل حرف حسنة - وسبحانه يضاعف لمن يشاء - أجرا يصلك أينما كنت على ما نقرأه لك دائما من خير الحروف وطيب الأفكار..

تقديري أيها الكريم حرفا وأدبا وعطاء..

نهلة عبد العزيز
22-06-2011, 01:16 PM
ورساله أتيت على أوتار القلوب أوقظتها وأطرربتها

لابد أنها قد وصلتها الهمسة حتى

لولم تسمعه استشعرت بها لأنها من

القلب وحتما ستصل الى القلب..

اخى الفاضل مأمون


قلم يحسن صناعة الحرف والإحساس

مبدع انت

لك تحياتى

ناريمان الشريف
23-06-2011, 09:15 PM
الذكر العربي ، يعيش حالة من الضياع والتشظي والانكسار في كل شيء ، وكذلك المرأة العربية


نعم هو كذلك..
رسالة جميلة فيها معان راقية

أهنئك



تحية ...ناريمان

لانا عبد الستار
12-05-2013, 09:40 PM
رسالة رائعة من أب حنون يعرف قدر ابنته ويمسح على قلبها ليزيل عنه أذى من لا يعرفون قدرها
أشكرك

نور اسماعيل
13-05-2013, 05:51 PM
سيدي الفاضل :
مأمون أحمد لا فاض فاهك .. لخصت في هذه الرسالة معاناة المرآة العربية لخصت فيها ما يعيق تقدمنا ما يعيق تفكيرنا نحن الإناث
تحيةً كبيرة لك ولابنتك ..لم أكن لأتخيل أن رجلاً عربياً يكتب هكذا ..
تحيةً لك .. تحية لإحساسك بنا ..
بانتظار جديدك سيدي ..
بانتظار رسالتك الثانية على أحر من الجمر ..
مودتي وتحيتي

ربيحة الرفاعي
01-06-2013, 01:15 AM
ما أجمل سامق القول محمولا على سفن الإبداع بجميل التعبير وقوي اللغة

طاب لي مروري هنا وارتشاف شهد حكمتها

دمت بألق

تحاياي

ناديه محمد الجابي
19-02-2019, 06:02 PM
رسالة من أب رائع بمحمول كريم وبراعة تعبيرية
وبناء متين مترابط الفكرة أبهرني بما حمل من معان
ومضمون صادق دقيق ـ حذق بفلسفته ووعيه
تسير بالقارئ على سن الوجع ولوعة الحقيقة
بسرد متقن وتسلسل، ولغة راقية مؤثثة بالدهشة والروعة
هنيئا لإبنتك بفكرك النير ، ورؤيتك الواعية المتبصرة
وبورك هذا الحرف الذهبي.
:0014::nj::011::0014:

تسنيم الفراصي
19-02-2019, 11:59 PM
هنا تتجلى الحكمة ! ! ،
حرفٌ بديع ،
وللحظة أَحسستُ بأني أقرأُ رسالةً من والدي إليَّ ،
حفظه الله أينما حَل .

تحياتي .