المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مَنْ.. يُطْفِئُ الشَّمْس؟..



شاكر دمَّاج
10-08-2008, 01:23 PM
حالَتِ الأَقْدارُ دُونَ وفاتي
فـَجَلَسْتُ على الصَّخْرَةِ
و أبْرَمْتُ عهْداً مع البَحْر.
لقدْ سقَطْتُ من القَمَرِ هفوةً
و التقَمَنيْ شُعاعٌ مِنَ الضَّوْءِ شحيح،
فَتَقَلَّبْتُ في دوَّامَةِ الوَهمِ الأعْشَىْ
حتَّى اسْتيْقَظْتُ أمشي على الماء..
تَنَهَّدَ البَحْرُ، و فاضَتْ لُجَجُهُ
كالمُخْتَمِرْ،
فجُزتُهُ بِخَطْوةٍ وَ جَلَسْتُ على الصَّخْرَة.
هكذا بَدَأتْ.
.
كانتِ النَّسائِمُ المُنْعِشةُ تَسْلَخُ صَفْحَةَ الماء
و كُنتُ دونَ بللٍ أُرسِلُ بَصَري في مُنْتَهى السَّماء
و قد أحالَها الصَّفاءُ كالمَرايا،
فَمَددْتُ يَدِيْ مأخوذاً خَدِرَ الفُؤَاد
و لامَسْتُ قَرْنَ الشَّمْسِ عِنْدَ زَاوِيةِ الوَجْد
حيثُ يَلْتَهِبُ الفَلَكْ
وَ يَبزُغُ ضَوْءُ الباطِن
فانْبَلَجَتْ غُرَّةُ الأمَلِ الأَمْضى
في سِرْبِ نوارِسٍ قادِمٍ منَ الأُفُقِ الدَّاني.
.
كانَ البَحْرُ مُخْتَلِجاً كأسْرارِ المُهَج،
ناشِطاً كأَجْنِحَةِ الهِمَمْ،
تَوَّاقاً كألْحاظِ الإشْتِياق...
فَوَقَفتُ على شُرْفَةِ الإِطْلالِ،
وَ كادَ وجْهي يَلْفَحُ الشَّمْسَ بِعَبْرَةٍ
وَ هِيَ تَهْويْ كمَا هَوَتْ بالأمس...
بَيْدَ أَنَّها اليَوْمَ في عَجَلْ...
أراها تَوَدُّ لقائي قبلَ الرَّحيل..
وَ كِلانا ...
راحلانْ.
/
*
/
شيندال

جوتيار تمر
11-08-2008, 11:33 AM
الدماج....

بلغة حكائية شفيفة ، بُحت بمكنوناتك الداخلية ، تجاه محسوس مستحيل ، توظيف جميل ، يحتاج الى تكثيف واشتغال اكبر على الصورة الشعرية ، اجمالي النص جميل.

محبتي
جوتيار

شاكر دمَّاج
11-08-2008, 03:43 PM
الدماج....
بلغة حكائية شفيفة ، بُحت بمكنوناتك الداخلية ، تجاه محسوس مستحيل ، توظيف جميل ، يحتاج الى تكثيف واشتغال اكبر على الصورة الشعرية ، اجمالي النص جميل.
محبتي
جوتيار


أستاذ جوتيار

أشكرك يا صديقي على هذا المرور
الجمال في ذائقتك
و يهمني رأيك دائما
هذه نصوص تجريبية عندي أحببت أن أرى صداها عند القراء و المتلقين...
بيد أني كنت أظن أن هنا فيها تكثيفا زائدا خاصة في المقطع الأول
و كنت أخشي أن يثني ذلك القارئ عن متابعة القراءة...
على كلٍ شكرا لك... و الكمال لله
دمت بود
محبتي

شريفة العلوي
11-08-2008, 03:50 PM
اخي المبدع شاكر دمّاج
نص عبر بنا المدارات والافلاك من اول قطرة الطل حتى اكتملت سيرة الصفو في سماء ترتدي بردة الغيم الهاطل ..........دمت بكل خير

أنس إبراهيم
11-08-2008, 05:57 PM
مـنْ يـطفئَ الشـمس ؟ !

سـأسألُ المكـانْ إن إستـطاع مـلامسة الشمـس
حيـناً من الوقـتِ حـينها نـفكر مَـن سيطفئُـها . . !

شــاكر /

نص رائعٌ بكــل المـقاييس . .

تـقديري

شاكر دمَّاج
12-08-2008, 12:11 PM
اخي المبدع شاكر دمّاج
نص عبر بنا المدارات والافلاك من اول قطرة الطل حتى اكتملت سيرة الصفو في سماء ترتدي بردة الغيم الهاطل ..........دمت بكل خير



يسعدني أن تشاركيني دورة الألعاب الفلكية هذه

بل لك الإبداع

فاسلمي

شاكر دمَّاج
12-08-2008, 09:07 PM
مـنْ يـطفئَ الشـمس ؟ !
سـأسألُ المكـانْ إن إستـطاع مـلامسة الشمـس
حيـناً من الوقـتِ حـينها نـفكر مَـن سيطفئُـها . . !
شــاكر /
نص رائعٌ بكــل المـقاييس . .
تـقديري


أنس إبراهيم

يسعدني أنك تحضر معك طيف محمود درويش هنا

كما يسعدني أن أحوز على إعجابك

دامت شمسك نيرة و دام لك الجمال

محبتي
شكرا

سمو الكعبي
13-08-2008, 01:53 AM
الأخ شاكر :
وجدت في حرفك وهجا أدبيا لا ينكر وانسيابية في الوصف لا تُحجب على عين قارئ , لكن وجدت المعنى والاسترسال فيه غائبا .
مرحبا بك وبموهبتك الادبية الرائعة

شاكر دمَّاج
13-08-2008, 10:59 PM
الأخ شاكر :
وجدت في حرفك وهجا أدبيا لا ينكر وانسيابية في الوصف لا تُحجب على عين قارئ , لكن وجدت المعنى والاسترسال فيه غائبا .
مرحبا بك وبموهبتك الادبية الرائعة
أختي الفاضلة سمو الكعبي
أحييك و أشكر حضورك اللطيف
أمَّا بخصوص المعنى فقد تسعفنا الأبيات التالية:

حـــــيٌّ
***
**
*
حيٌّ و رغـم مرارتـي حـيُّ=قلبي بهـذا الكـون مـرويُّ
الشمسُ صاحبتي على فلكي=و أنا هنا و الأمـرُ مقضـيُّ
ساعٍ إلى الهيجا بـلا فـرسٍ=تجتاحنـي الأمجـاد لا العَـيُّ
اليومَ عاد اليـومُ لـي دربـاً=أجتـازه و الليـل منسـيُّ
فأنا خليلُ الضوء لا أخشـى=حُرُقاً و هـذا الهـمُّ ملظـيُّ
إنْ جاءني الإرجافُ في غسقٍ=أحرقتـهُ فرمـادُهُ ضَــيُّ
و أنا على الأرجاء صرتُ رجاً=أبكي فأنْبُتُ و الأسـى لَـيُّ
***
**
*

هشام عزاس
13-08-2008, 11:20 PM
المورق الحس الجميل / شـــاكــر
رائع النص و رائعة جدا صوره و لغته التي تحكي بلوعة حس يبحث في ماهية القادم
فكرة نسجتها بروعة أخي الكريم و كانت النهاية فيها بداية لنا للتأمل و استمرارا لصورة لا تكتمل في ذهننا إلا بعد فترة ... لنلمس حقيقة العنوان و ترسخ صورته بأذهاننا و تتبخر علامة الإستفهام
فالسؤال هو نفسه الجواب .
دمت بهكذا روعة ..
اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام

خليل حلاوجي
14-08-2008, 02:28 PM
هذا النص ... يرينا روحية الكاتب وهو يضع الأمل رمزاً لعبرة المسير ...



\

نص ثري

شاكر دمَّاج
30-08-2008, 05:14 PM
أخي المفكر خليل حلاوجي

أوجزت فأعجزت


ما دام فكرك نيرا.. فمن يطفئ الشمس؟

دام لك الإبداع

شاكر دمَّاج
28-04-2009, 09:27 PM
المورق الحس الجميل / شـــاكــر
رائع النص و رائعة جدا صوره و لغته التي تحكي بلوعة حس يبحث في ماهية القادم
فكرة نسجتها بروعة أخي الكريم و كانت النهاية فيها بداية لنا للتأمل و استمرارا لصورة لا تكتمل في ذهننا إلا بعد فترة ... لنلمس حقيقة العنوان و ترسخ صورته بأذهاننا و تتبخر علامة الإستفهام
فالسؤال هو نفسه الجواب .
دمت بهكذا روعة ..
اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام

أخي العزيز هشام

لقد قرأت ردك المبهج مرارا و لست أدري بصدق كيف فاتني الردّ عليه...
دعني أشكرك أيها الرقيق الأنيق الشفيف
نسال الله السداد و الرشاد

تقبل محبتي و تقديري

د. سمير العمري
23-05-2013, 10:14 PM
حرفك الرائع يغري بالقراءة دوما شعرا ونثرا.

هنا طاب لي المقام رغم بعض غبار.

دمت بخير وعافية!

تقديري

سامية الحربي
27-05-2013, 02:25 PM
نص رائع بحق تزينه صور و تراكيب أخاذة يفتقر فقط لنهاية توقع بمحطته الأخيرة حسب ما أراه . تقديري الكبير .

نداء غريب صبري
14-06-2013, 04:22 PM
نثر جميل وصور رائعة وإحساس مختلف عشته بين سطورك

شكرا لك

بوركت

ربيحة الرفاعي
19-07-2013, 01:56 AM
نثرية بهية المضمون راق محمولها وعازها شئ من التكثيف يخدم الألق التعبيري والتصوير الإبداعي

تحاياي

فاتن دراوشة
26-07-2013, 02:47 PM
نصّ عميق مثير للتأمّل

سعدت برفقة معانيه وصوره

مودّتي