المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " أنا والموت على أكف الضياع " بقلم وفاء الأيوبي



وفاء حسن الأيوبي
11-08-2008, 07:41 AM
"أنا والموت على أكف الضياع " بقلم وفاء الأيوبي "

أنا والموت على أكف الضياع

أنا والموت هناك على أكف الضياع ، تتجاذبنا الأماني
ها هو يحتل المساحات المأهولة في الوجدان ، وأنا أتخفى خلف الجدران
أما زال هناك ؟! ...لقد تعقبني ، إنه ينتظر في الزاوية ...
نعم أُنظُرْ معي !!إنه ينظرني
تشرئب دموعي ، وحمم نظراته تقدح الحريق .
أينقض ؟!...متى ينقض ؟؟

أربع ساعات مصلوبة على خشبة القلق ؟!
ما أمرها من نجوى !! أنينها بألف عام، عمرها عمر الدهور
في الساعات الأربع، كلهم يحدثونني، وأنا لست هناك
إني معه، قد أسرني بعينيه ، لا أستطيع منهما الفكاك
قد استحوذ عليَّ بسلطته الطاغية ، بهول معطفه يضمني إليه.
إني معه ، يريدني، ولا يحدثني ، أشعر بلفح أنفاسه على معصمي ..
.في رأسي يداخلني ، يطغى على مناجاتي.
إنه يتسرَّبُ إلى مسام جلدي ، يُخَدِّرُ مني الدم في الشراييين ....
ويهوي منجل الأرق يسحق صلب السكون
وتصهل إرادتي بدمدمة وزعيق بشهيق عنيف وزفير
أأرفض ؟! لا لا يحق لي ....

من أنا الآن ؟!! ذرة من صلصال من طين ، قطرة من مياه هذا التكوين ؟!
كل العنفوان ، كل الإباء ، اشرأب طاول عنان السماء ، ونسي هناك العنوان....
إلى أين أنا أصير ؟! أهي النهاية ؟! أنملك أمرنا ؟!
أتململ ولا صوت ، أتلاشى ولا أنين ...

أحبتي ، أنتم النجوى لعيوني ،ها نحن في احتضان ، غرباء
أهكذا هي إرادة السماء ؟!
قد هرعت حواسي إليه ،تشبثت به ، كما الغريق وقصته مع قشة المحيط.
وبسمتي ، إشراقتي ،أأنتما مني براء ؟؟
عمر قضيناه في ودٍ وتصفيق ...أينسى الصديق الصديق ؟؟! أيتبرأ الأليف من الأليف ؟؟!
والوليد أيُقايِضُ حضنه الرفيف !

أمي أنت هنا ؟!
لؤلؤك اللاهب لظى لعيوني ، لا تسكبيه فوق السرير!!
أمي ! أتخلصيني ؟! لالا لن تستطيع !!
أختي ، أين انت ؟! تقول هنا ، لكني أعلم أنها الآن في البعيد ....
أخي أرجوك ، ما بالك ؟ أتقول أنك بالدنيا لا تقايضني وبرموشك تحميني !!!
بت ظلا، بل ظلالا من أيد تأنف التربيت !!
كيف تتركني أخي الحبيب ؟!
هل أنقاد دونما عراك ، فراشة تأبى الفرار ، إلى اللهب تمضي لا تستفيق، يجذبها النور العميم،أو أنا قطرة من ألق،والشمس تلهبها،فتهفو إلى السماء،وتنعقد مع الغيوم لتهمي من جديد وتلتحق بقاع المحيط ؟
لن أنتظر سوطا لجلاد عنيف، بكرامة سأسلم له الجبين
ليتني أعرف ماهيتك أيهذا المجهول الذي يحتويني، وإلى متاهاته يجرجرني ....
يا ألله !
حالما تسترخي مني الجفون ، إلى من أوكل أمري ؟!
إنه ما زال هناك في الزاوية ، يقف، ربما يـأمل أن أغفو، وأنا يجف مني الريق ...
لم لا يرونك ؟أيها الغائب ، الحاضر في عيوني ...
أأناديك، وأتجرعُّه العلقم المرير ؟؟!
يا إله السموات ،كيف لمخلوق أن يقرر نهايته ؟!
إنك الرب أحكمت التدبير
يا إله العرش القدير ! هذا الانتظار قتال

"أكون أو لا أكون "، قالها قبلنا ...... من هو ؟؟! يا ألله! أهو العقل الآن في تطبيع ؟!
أسأكون هنا أو لن أكون ؟!وإن كنت هناك ، فمن أكون؟!
شتات الذاكرة تهوِّم في البعيد ، تأبى الرنو إلى عالم الوعي المعقود بشلحات النور....
إني هنا .... لكني هناك معه أحاوره ،أستنبش منه المهام ...
أأنا المهمة الأخيرة ؟!
أخبرني أيها الراكن على أبواب الخلود !!لا تقتلني بصمتك !
لا تتركني لأنياب الشك تنهشني، فتمزقني ،
أو لرياح الحيرة تستقويني ،فتقذف بي ،أو تتقاذفني، لتلقي بي في متاهات النسيان!
أخبرني، فأنا في فضاءات الأزمنة القصية،أغفو ،وأستفيق على شدو ورندلة !
أترندل أيها الموت ؟! ألك اليوم صيد وافر؟!
أأنا صيدك الأخير؟!
كيف نترك الأليف والخليل، الصديق والعشير ؟!
لبسناهم جلدا صفيقا، أنخلعه وهمًا على ضيق ؟؟!!
ما المنتظر؟!
أجنةأخاذة للبصرعرضها السموات والأرض؟! إليها إني مددت البصر
إذا..... أبتدئ التجذيف ؟!
أعملنا ليومنا وكأننا نعيش أبدا ،أعملنا لآخرتنا وكأننا نموت غدا ؟!
إني طامعة في رحمة المولى

نعم، سأترك كل شيء ورائي وأنطلق ...أأنطلق ؟!
إذا أغمضت العيون ، ربما استغل الموت غفلتي، واتخذني من لحظتها له الرفيق !
لِمَ أراني لا أحرِّك ساكنًا ؟!!
ما عهدت في نفسي إلا نزع جلدي إن كان عني يضيق !؟!

إلهي لتكن إشراقة الإيمان أيقونتي ، وحجر السكينة معبدي!!
أنت ربي ما شئت كان ، وما قدرت حصل !!
سأذهب للعملية الجراحية ، سأدخل في التخدير الكلي ،
سأترك نفسي لإلهي الرؤوف القدير ، أطمئن وأذوب خاشعة لحكمه الرحيم!!
لتكن مشيئتك ربي !!
إما إلى جانبك ستكون مرساتي ، أتنعم وأسعد ،
أو إلى أهلي أعود، وأمضي العمر أتوسل أقباسك الأزلية الأبدية في مخلوقاتك!!

أيكون في العمر بقية؟!
إلهي أسلمت وجهي اليك ، تغمدني برحمتك! أدخلني في جنانك!!

بقلم وفاء الأيوبي
طرابلس في 25/7/2008

زاهية
11-08-2008, 08:05 AM
رااائعة أيتها الزنبقة الطرابلسية ، لأول مرة أقرأ تبتلاتك المؤثرة أدعو لك بالشفاء والعودة بالسلامة
دمت بخير
أختك
بنت البحر

جوتيار تمر
11-08-2008, 12:25 PM
المبدعة وفـــــــــــاء....
رائع النص هذا بكل المقاييس ، يعبر عن رؤية ذاتية حداثية ، تحتفي بالتفاصيل الدقيقة ، وتعمل على اعادة تشكيلها بشكل يضمن حضورا متميزا للذات فيها ، صور منقولة برؤية درامية متوالية ، وانتقاء دقيق للمفردات ،يتماهى مع عوالم الصورة بمختلف تشكيلاتها الايقاعية سواء على المستوى البصري او النغمي وكذلك يتناغم مع مضمونها حيث تبرز الذات كمحور للتنافس مع تمظهراتها في الخارج /الاخر / المختلف متمردة على الاشكال السلطوية ( بالمعنى الشامل للكلمة ) التي تكرس اغترابها فتخلق عوالم انتشاء تستفز ركون اللحظة وتخترق مسامات الجسد الذي شردته الرؤى ، والهواجس في لحظة تأمل امام موت قد يداهم .

كوني بخير..وحمدا على السلامة

محبتي
جوتيار

خليل حلاوجي
11-08-2008, 01:47 PM
أخبرني أيها الراكن على أبواب الخلود !!لا تقتلني بصمتك !
لا تتركني لأنياب الشك تنهشني، فتمزقني ،
\
ولكن الموت كذبة ... فمن قال أننا سنموت ؟

نحن نتحول من أولى إلى آخرة ... ومن دنيا إلى آخرة

إذ ستشاهد عيوننا الموت يموت ... ويذبح فوق الصراط

\

نص فلسفي ... مدهش.

وفاء حسن الأيوبي
12-08-2008, 02:45 PM
رااائعة أيتها الزنبقة الطرابلسية ، لأول مرة أقرأ تبتلاتك المؤثرة أدعو لك بالشفاء والعودة بالسلامة
دمت بخير
أختك
بنت البحر


بنت البحر الحبيبة زاهية

شكرا على دعواتك

فقد من الله علينا بالخروج سالمين من العملية الجراحية
وقدر لنا أن نرصد مشاعرنا في الفترة
ما قبل العملية الجراحية بانتظار التخدير !!

أهلا بك في متصفحنا تنيرينه بكلامك العطر !!

شريفة العلوي
12-08-2008, 05:31 PM
الأديبة المتميزة وفاء الأيوبي
صور باذخة طرزتها يد تتقن الحياكة بكل انواع الخيوط , الحروف , نثرات الضوء , إبتهالات الروح , وقناديل البوح , روائح العطر أثناء تفتح الزهر في اوائل الفوح ...وكل هذا تم بسياقة متقنة الرصد لذبذات بلورية تسري في شرايين قلم قادرة على القبض بلحظة الذروة وكان أدق نقلا عن ادق عدسة ....ومن يستطيع ذلك سوى قلم متمرس بالتغلغل في اعماق الأعماق .........دمت

وفاء حسن الأيوبي
13-08-2008, 03:29 PM
المبدعة وفـــــــــــاء....
رائع النص هذا بكل المقاييس ، يعبر عن رؤية ذاتية حداثية ، تحتفي بالتفاصيل الدقيقة ، وتعمل على اعادة تشكيلها بشكل يضمن حضورا متميزا للذات فيها ، صور منقولة برؤية درامية متوالية ، وانتقاء دقيق للمفردات ،يتماهى مع عوالم الصورة بمختلف تشكيلاتها الايقاعية سواء على المستوى البصري او النغمي وكذلك يتناغم مع مضمونها حيث تبرز الذات كمحور للتنافس مع تمظهراتها في الخارج /الاخر / المختلف متمردة على الاشكال السلطوية ( بالمعنى الشامل للكلمة ) التي تكرس اغترابها فتخلق عوالم انتشاء تستفز ركون اللحظة وتخترق مسامات الجسد الذي شردته الرؤى ، والهواجس في لحظة تأمل امام موت قد يداهم .
كوني بخير..وحمدا على السلامة
محبتي
جوتيار


الفاضل الكريم جوتيار تمر :hat:

كل الشكر لدخولكم متصفحي
وقد أسعدني ان النص قد لقي هذه العناية من قبلكم
فهذا التحليل الدقيق لمختلف زواياه ما يتقنه الا مبدع
وقد راقتني طريقة التحليل لأنها تغني الفكر وتجعله في ترف تذوق جديد
لمنتج على لسان القارئ

سلم هذا القلم وصاحبه !!
كل الشكر وكل التقدير !!

وفاء حسن الأيوبي
13-08-2008, 09:01 PM
أخبرني أيها الراكن على أبواب الخلود !!لا تقتلني بصمتك !
لا تتركني لأنياب الشك تنهشني، فتمزقني ،
\
ولكن الموت كذبة ... فمن قال أننا سنموت ؟
نحن نتحول من أولى إلى آخرة ... ومن دنيا إلى آخرة
إذ ستشاهد عيوننا الموت يموت ... ويذبح فوق الصراط
\
نص فلسفي ... مدهش.


أهلا بك أيها الفاضل في متصفحنا
تنيره بعبق كلامك

أسعدني تذوقك الواعي
وكذلك مرورك المتأني في رحاب هذا النص

لك مني كل التقدير !!

هشام عزاس
13-08-2008, 09:33 PM
المورقة / وفـــاء

نص مدهش حقا ... هكذا هي ماهية الموت تجعلنا نشكل الصور وفق رؤيتنا الذاتية الآنية و نحاول أن نجعل من اللغة أداة تفرز تلك الصور بعناية فائقة و ما يعترينا بالفعل هو محاولة الوصول إلى تلك الحالة التي وصلتِ إليها بالنهاية ...
و هو التسليم الكلي لقضاء الله و قدره و شعور خفي بالرضا التام لما سيكون ...
نص جميل جدا فيه فلسفة ايجابية بلا شك ..

دمت معافية الروح ...

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام

وفاء حسن الأيوبي
15-08-2008, 07:09 AM
الأديبة المتميزة وفاء الأيوبي
صور باذخة طرزتها يد تتقن الحياكة بكل انواع الخيوط , الحروف , نثرات الضوء , إبتهالات الروح , وقناديل البوح , روائح العطر أثناء تفتح الزهر في اوائل الفوح ...وكل هذا تم بسياقة متقنة الرصد لذبذات بلورية تسري في شرايين قلم قادرة على القبض بلحظة الذروة وكان أدق نقلا عن ادق عدسة ....ومن يستطيع ذلك سوى قلم متمرس بالتغلغل في اعماق الأعماق .........دمت




القديرة الشاعرة الغالية شريفة العلوي !

ما أسعدني بك زميلة أديبة شفافة :001:
وما الذه من قلم يطرب حد الثمالة
كم نفتقد لمن يكون بهذا الرقي في الدخول المتأني للنص
ليخرج بخلاصات يصوغها بنبض قلب هادر وبخيوط الاوكسجين
فتختلج الحروف بالحياة من جديد !!
:hat:
لك مني كل المودة والتقدير !!

وفاء حسن الأيوبي
15-08-2008, 11:40 PM
المورقة / وفـــاء
نص مدهش حقا ... هكذا هي ماهية الموت تجعلنا نشكل الصور وفق رؤيتنا الذاتية الآنية و نحاول أن نجعل من اللغة أداة تفرز تلك الصور بعناية فائقة و ما يعترينا بالفعل هو محاولة الوصول إلى تلك الحالة التي وصلتِ إليها بالنهاية ...
و هو التسليم الكلي لقضاء الله و قدره و شعور خفي بالرضا التام لما سيكون ...
نص جميل جدا فيه فلسفة ايجابية بلا شك ..
دمت معافية الروح ...
اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام



أهلا بك استاذ هشام

كل الشكر على مرورك الكريم
وهذا التعاطي مع النص بعمق في النظرة
والولوج الى الأساليب العاملة في الدلالات
لاقتناص الدروس والعبر الملحوظة فيها !!

لك مني كل التقدير !

شيماء وفا
16-08-2008, 12:08 AM
العزيزه وفاء الايوبي

أولا

أحمد الله على سلامتك من هذه العمليه الجراحيه

ثانيا

قرأت وتخيلت نفسي مكانك

وها انا ابدأ بنوبة من التفكير العميق

أشكرك على هذا النص الرائع

اسمحى بالعوده كى أتعمق اكثر فيه

تسجيل اعجاب من خلال مرور اولى

تقبلى خالص تحياتى

وفاء حسن الأيوبي
16-08-2008, 07:45 AM
العزيزة الفاضلة شيماء وفا

اهلا بك حبيبتي في كل حين
وتسعدني زيارتك متصفحي فينار المكان بوجودك

لك مني كل التقدير

فاطمة أولاد حمو يشو
16-08-2008, 02:32 PM
المبدعة الرقيقة وفاء الايوبي تحية إعزاز وتقدير ..
قرات نصك الجميل المفعم بالتاملات في حقيقة الحياة ..حقيقة وجودنا ..وقد مدني انسيابك الغني بلغته المتمكنة وأسلوبه الجذاب بالتساؤل التالي : " أنستطيع القول بأن الموت نسبي ؟ أليس هو المطلق الوحيد الموجود ؟..
دمت في رعاية الله ..ومدك بالرحمة والشفاء ..
مودتي الخالصة..

روميه فهد
17-08-2008, 09:36 AM
وفـــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــاء ..

قبل أي شيء ... اسم الله عليك اسم الله عليك ..
المهم أنكِ بيننا، أتدرين لا أحب توثيق مشاعري
في مثل هذه المواقف، تملكين شجاعة أغبطك عليها
وحروف قلّة هم من يسطرون مثلها .

دمتِ بخير وصحة وعافية ...

صاحبة الحروف الأربعة

وفاء حسن الأيوبي
17-08-2008, 10:50 AM
المبدعة الرقيقة وفاء الايوبي تحية إعزاز وتقدير ..
قرات نصك الجميل المفعم بالتاملات في حقيقة الحياة ..حقيقة وجودنا ..وقد مدني انسيابك الغني بلغته المتمكنة وأسلوبه الجذاب بالتساؤل التالي : " أنستطيع القول بأن الموت نسبي ؟ أليس هو المطلق الوحيد الموجود ؟..
دمت في رعاية الله ..ومدك بالرحمة والشفاء ..
مودتي الخالصة..



العزيزة الرائعة فاطمة !!

اشكرك على مرورك المتاني ولفتك إلى دلالات النص ومغازيه
ربما حبيبتي يكون الموت نعم نسبيا ،
إذ إنه انتقال الى عالم آخر مختلف ، في أكوان مختلفة لم ترصد أويخبر عنها

ستبقى النفوس في حيرتها الأزلية الأبدية ،وفي قلقها، ما كانت الحياة !!

لك مني كل التقدير !!

وفاء شوكت خضر
18-08-2008, 02:18 PM
يتربص بنا ، ونعرف أنه آت ونبقى في وجل من لحظة لقائه ..
هو المجهول الذي تتيقنه أنفسنا ..
رائعة بوصف مشاعرك وهذه الابتهالات والمناجة لرب عفو رحيم ..

حمدا لله على سلامتك ..
أدام الله عليك صحتك وأمتعك بها ..


تقبلي مروري كم هنا ..
تحيتي .

وفاء حسن الأيوبي
18-08-2008, 03:43 PM
وفـــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــاء ..
قبل أي شيء ... اسم الله عليك اسم الله عليك ..
المهم أنكِ بيننا، أتدرين لا أحب توثيق مشاعري
في مثل هذه المواقف، تملكين شجاعة أغبطك عليها
وحروف قلّة هم من يسطرون مثلها .
دمتِ بخير وصحة وعافية ...
صاحبة الحروف الأربعة



الحبيبة الرقيقة صاحبة الحروف الأربعة

لفتني هذا اللقب يدل على عمق ورمزية وأحساس بقيمة الأشياء

أسعدني حضورك كل السعادة مع تمني دوام التواصل

لك الشكر على حضورك الزاهي !!

عبدالله المحمدي
19-08-2008, 11:06 AM
وفاء الايوبي :

وجدتني أرتشف معك لحظات أقسى من جلمود صخرتك الصماء .. وألتحف معك بذات المعطف الكالح السواد .. وأنتشي بأمل قد يبدد ظملة الليل الأزلي الذي يفنينا كمدا وحسرة ..

دمت بخير

وفاء حسن الأيوبي
20-08-2008, 06:19 AM
يتربص بنا ، ونعرف أنه آت ونبقى في وجل من لحظة لقائه ..
هو المجهول الذي تتيقنه أنفسنا ..
رائعة بوصف مشاعرك وهذه الابتهالات والمناجة لرب عفو رحيم ..
حمدا لله على سلامتك ..
أدام الله عليك صحتك وأمتعك بها ..
تقبلي مروري كم هنا ..
تحيتي .


الأديبة الفاضلة وفاء شوكت خضر
نعرف انه آت وعلينا بالعمل
نعرف أنه آت ولا نتحضر له
نعرف انه آت وسبحان الله نبقى في وجل كما ذكرت حبيبتي من لحظة لقائه
كل الشكر على هذه المشاعر الرقيقة
وعلى هذا المرور العطر!

وفاء حسن الأيوبي
21-08-2008, 10:05 PM
وفاء الايوبي :
وجدتني أرتشف معك لحظات أقسى من جلمود صخرتك الصماء .. وألتحف معك بذات المعطف الكالح السواد .. وأنتشي بأمل قد يبدد ظملة الليل الأزلي الذي يفنينا كمدا وحسرة ..
دمت بخير


الأخ الفاضل عبد الله المحمدي

اهلا بك وبكلامك الطيب طيب الزهر في رحيقه الذي تنتشي به النفوس
نعم انه الليل الأزلي
ولا من سفينة إنقاذ إلا بذاك الشراع الذي يحوكه الإيمان
فتتحدى به أقوى العواصف
وأولها العواصف النفسية


لك مني كل التقدير على هذا التذوق الممتع

شريفة العلوي
21-08-2008, 10:51 PM
أحيانا يمد لنا الموت ساعده كي نموت واقفين

وفاء حسن الأيوبي
22-08-2008, 11:12 AM
[/color]3]أحيانا يمد لنا الموت ساعده كي نموت واقفين

الشاعرة الغالية شريفة العلوي
الايمان يجعل الانسان يتقبل الموت
ولكنه القلق من الماورائيات
لا بد ان يمرر ظلاله
شكرا على مرورك !!

جارة الوادي
22-08-2008, 11:19 AM
.:.

|..وَفَاء الأيُّوبِي..|

قَبسٌ مِن نُور هذا المَكَان..

رَعَاكِ الرَّحمَن..

http://www.s3s3s.com/vb/uploaded/1730_1214051656.gif

.:.

وفاء حسن الأيوبي
22-08-2008, 07:30 PM
.:.
|..وَفَاء الأيُّوبِي..|
قَبسٌ مِن نُور هذا المَكَان..
رَعَاكِ الرَّحمَن..
http://www.s3s3s.com/vb/uploaded/1730_1214051656.gif
.:.



الحبيبة جارة الوادي :001:

كل الشكر على هذا المرور الألق

وعلى هذه الكلمات الطيبة

لك مني كل التقدير !!

وفاء حسن الأيوبي
24-06-2010, 04:56 PM
"أنا والموت على أكف الضياع " بقلم وفاء الأيوبي "



أنا والموت على أكف الضياع


أنا والموت هناك على أكف الضياع ، تتجاذبنا الأماني
ها هو يحتل المساحات المأهولة في الوجدان ، وأنا أتخفى خلف الجدران
أما زال هناك ؟! ...لقد تعقبني ، إنه ينتظر في الزاوية ...
نعم أُنظُرْ معي !!إنه ينظرني
تشرئب دموعي ، وحمم نظراته تقدح الحريق .
أينقض ؟!...متى ينقض ؟؟


أربع ساعات مصلوبة على خشبة القلق ؟!
ما أمرها من نجوى !! أنينها بألف عام، عمرها عمر الدهور
في الساعات الأربع، كلهم يحدثونني، وأنا لست هناك
إني معه، قد أسرني بعينيه ، لا أستطيع منهما الفكاك
قد استحوذ عليَّ بسلطته الطاغية ، بهول معطفه يضمني إليه.
إني معه ، يريدني، ولا يحدثني ، أشعر بلفح أنفاسه على معصمي ..
.في رأسي يداخلني ، يطغى على مناجاتي.
إنه يتسرَّبُ إلى مسام جلدي ، يُخَدِّرُ مني الدم في الشراييين ....
ويهوي منجل الأرق يسحق صلب السكون
وتصهل إرادتي بدمدمة وزعيق بشهيق عنيف وزفير
أأرفض ؟! لا لا يحق لي ....


من أنا الآن ؟!! ذرة من صلصال من طين ، قطرة من مياه هذا التكوين ؟!
كل العنفوان ، كل الإباء ، اشرأب طاول عنان السماء ، ونسي هناك العنوان....
إلى أين أنا أصير ؟! أهي النهاية ؟! أنملك أمرنا ؟!
أتململ ولا صوت ، أتلاشى ولا أنين ...


أحبتي ، أنتم النجوى لعيوني ،ها نحن في احتضان ، غرباء
أهكذا هي إرادة السماء ؟!
قد هرعت حواسي إليه ،تشبثت به ، كما الغريق وقصته مع قشة المحيط.
وبسمتي ، إشراقتي ،أأنتما مني براء ؟؟
عمر قضيناه في ودٍ وتصفيق ...أينسى الصديق الصديق ؟؟! أيتبرأ الأليف من الأليف ؟؟!
والوليد أيُقايِضُ حضنه الرفيف !


أمي أنت هنا ؟!
لؤلؤك اللاهب لظى لعيوني ، لا تسكبيه فوق السرير!!
أمي ! أتخلصيني ؟! لالا لن تستطيع !!
أختي ، أين انت ؟! تقول هنا ، لكني أعلم أنها الآن في البعيد ....
أخي أرجوك ، ما بالك ؟ أتقول أنك بالدنيا لا تقايضني وبرموشك تحميني !!!
بت ظلا، بل ظلالا من أيد تأنف التربيت !!
كيف تتركني أخي الحبيب ؟!
هل أنقاد دونما عراك ، فراشة تأبى الفرار ، إلى اللهب تمضي لا تستفيق، يجذبها النور العميم،أو أنا قطرة من ألق،والشمس تلهبها،فتهفو إلى السماء،وتنعقد مع الغيوم لتهمي من جديد وتلتحق بقاع المحيط ؟
لن أنتظر سوطا لجلاد عنيف، بكرامة سأسلم له الجبين
ليتني أعرف ماهيتك أيهذا المجهول الذي يحتويني، وإلى متاهاته يجرجرني ....
يا ألله !
حالما تسترخي مني الجفون ، إلى من أوكل أمري ؟!
إنه ما زال هناك في الزاوية ، يقف، ربما يـأمل أن أغفو، وأنا يجف مني الريق ...
لم لا يرونك ؟أيها الغائب ، الحاضر في عيوني ...
أأناديك، وأتجرعُّه العلقم المرير ؟؟!
يا إله السموات ،كيف لمخلوق أن يقرر نهايته ؟!
إنك الرب أحكمت التدبير
يا إله العرش القدير ! هذا الانتظار قتال


"أكون أو لا أكون "، قالها قبلنا ...... من هو ؟؟! يا ألله! أهو العقل الآن في تطبيع ؟!
أسأكون هنا أو لن أكون ؟!وإن كنت هناك ، فمن أكون؟!
شتات الذاكرة تهوِّم في البعيد ، تأبى الرنو إلى عالم الوعي المعقود بشلحات النور....
إني هنا .... لكني هناك معه أحاوره ،أستنبش منه المهام ...
أأنا المهمة الأخيرة ؟!
أخبرني أيها الراكن على أبواب الخلود !!لا تقتلني بصمتك !
لا تتركني لأنياب الشك تنهشني، فتمزقني ،
أو لرياح الحيرة تستقويني ،فتقذف بي ،أو تتقاذفني، لتلقي بي في متاهات النسيان!
أخبرني، فأنا في فضاءات الأزمنة القصية،أغفو ،وأستفيق على شدو ورندلة !
أترندل أيها الموت ؟! ألك اليوم صيد وافر؟!
أأنا صيدك الأخير؟!
كيف نترك الأليف والخليل، الصديق والعشير ؟!
لبسناهم جلدا صفيقا، أنخلعه وهمًا على ضيق ؟؟!!
ما المنتظر؟!
أجنةأخاذة للبصرعرضها السموات والأرض؟! إليها إني مددت البصر
إذا..... أبتدئ التجذيف ؟!
أعملنا ليومنا وكأننا نعيش أبدا ،أعملنا لآخرتنا وكأننا نموت غدا ؟!
إني طامعة في رحمة المولى


نعم، سأترك كل شيء ورائي وأنطلق ...أأنطلق ؟!
إذا أغمضت العيون ، ربما استغل الموت غفلتي، واتخذني من لحظتها له الرفيق !
لِمَ أراني لا أحرِّك ساكنًا ؟!!
ما عهدت في نفسي إلا نزع جلدي إن كان عني يضيق !؟!


إلهي لتكن إشراقة الإيمان أيقونتي ، وحجر السكينة معبدي!!
أنت ربي ما شئت كان ، وما قدرت حصل !!
سأذهب للعملية الجراحية ، سأدخل في التخدير الكلي ،
سأترك نفسي لإلهي الرؤوف القدير ، أطمئن وأذوب خاشعة لحكمه الرحيم!!
لتكن مشيئتك ربي !!
إما إلى جانبك ستكون مرساتي ، أتنعم وأسعد ،
أو إلى أهلي أعود، وأمضي العمر أتوسل أقباسك الأزلية الأبدية في مخلوقاتك!!


أيكون في العمر بقية؟!
إلهي أسلمت وجهي اليك ، تغمدني برحمتك! أدخلني في جنانك!!


بقلم وفاء الأيوبي

طرابلس في 25/7/2008

---------------------------------------------------------------------------

بتول الدليمي
24-06-2010, 05:30 PM
الاخت الفاضلة وفاء الايوبي
لغتك حزينة جاءت في المقدمة لتجبر المتلقي على المتابعة حتى النهاية
استمتعت كثيراً بهذا البوح الراقي..
ادعوا الله ان يمد فى عمرك وان تنعمى بكثير من السعادة والفرح
تقبلي ودي..

وفاء حسن الأيوبي
02-07-2010, 03:27 PM
الاخت الفاضلة وفاء الايوبي
لغتك حزينة جاءت في المقدمة لتجبر المتلقي على المتابعة حتى النهاية
استمتعت كثيراً بهذا البوح الراقي..
ادعوا الله ان يمد فى عمرك وان تنعمى بكثير من السعادة والفرح
تقبلي ودي..

الأخت الغالية والأديبة الرقيقة بتول الدليمي

ما أسعدني بمرورك

تنحتين من الحروف الألق

لك مني كل التقدير

وفاء حسن الأيوبي
03-06-2011, 09:24 PM
أأنا المهمة الأخيرة ؟!
أخبرني أيها الراكن على أبواب الخلود !!لا تقتلني بصمتك !
لا تتركني لأنياب الشك تنهشني، فتمزقني ،
أو لرياح الحيرة تستقويني ،فتقذف بي ،أو تتقاذفني، لتلقي بي في متاهات النسيان!
أخبرني، فأنا في فضاءات الأزمنة القصية،أغفو ،وأستفيق على شدو ورندلة !
أترندل أيها الموت ؟! ألك اليوم صيد وافر؟!
أأنا صيدك الأخير؟!


بقلم د. وفاء الأيوبي

د. سمير العمري
27-04-2013, 08:22 PM
مشاعر وجدانية صاغتها يراعة أديبة مميزة رصدت الحالة النفسية والإنسانية واستدعت كل ما يتعلق بتلك اللحظة العالقة في التاربخ بهذا النص الجميل!

أنت أديبة مميزة بحسك وأسلوبك وصورك البيانية فلا فض فوك!


تقديري

نداء غريب صبري
16-05-2013, 11:39 PM
غرقت في طوفان المشاعر في هذا النص الجميل أختي
أمتعتني قراءتها

شكرا لك


يوركت

ربيحة الرفاعي
09-06-2013, 07:58 PM
تشكيل نصي أدبي متقن البناء، بمهارة عالية في التصوير، ضمن رؤية فلسفية ذات فهم إيجابي وبعد إيماني يفتح السبل أمام الوصول لحالة من الرضى

دمت بخير

تحاياي