تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : العيد ..



بهجت عبدالغني
12-08-2008, 05:36 PM
العيد
قصة واقعية ..
في وقت الفجر .. تحيرت الشمس كيف ترسل أشعتها الذهبية في الآفاق وهي تحاول أن تخترق جدار الليل .. كيف تشرق .. أتشرق بوقار الصائمين أم بمرح الأطفال الذين يقفزون هنا وهناك من غير هدف ينشدونه سوى جمع المزيد من المال ؟ ..
تحيرت وكأنها تخبرنا عن حالة التمزق والفرقة والاختلاف التي نعيشها ، وكأنها تبصرنا بحقيقة وهي أن قمر العيد يُرى ويُراقب بالعين لا بالأهواء والمصالح ..
على كل حال فان ( محمود ) كان قد افطر واستقبل اليوم عيداً مجهولاً !!.. فليس لأحد أن يخمن ما كان يخبأ هذا اليوم للناس من أحداث ومواقف .. والحقيقة أن أيام العراق باتت تحمل المعنى نفسه من الخوف والمجهول والترقب وخاصة بعد الاحتلال .. فالموازين مقلوبة والحقائق مشوهة وكل يوم يظهر قناع جديد ويختفي آخر ، وبعد لحظات يسقط القناع عن صاحبه الذي طالما نادى ونادى بالحرية والديمقراطية والإصلاح .. و ..!! .. ليظهر آخر محله وهكذا ..
ولكن خبايا هذا اليوم ( العيد ) أصبحت تنكشف قليلاً فقليلاً وما كان في عالم الغيب يصبح شهادة ، فالقوات الأمريكية بدأت بإطلاق الرصاص على المنطقة التي يسكنها محمود .. المنطقة التي طالما أزعجتهم وأنهت عليهم آمالهم وأفزعتهم من أحلامهم الوردية التي حملوها من بلادهم لكي تنقلب ـ حسب ما يظنون ـ إلى واقع جميل وحياة أجمل .. ولكن أين يبحثون عن الحياة ، في عرين الأسد ؟ .. لقد أخطأوا ودخلوا في العرين فالتفت حول أعناقهم كل معاني الموت والفناء .. لقد اخطأوا !!..
هذه المنطقة التي تظهر عليها مظاهر البساطة في بيوتها وأزقتها ، فاغلبها تحمل الطراز القديم للبناء ، وكأنها كتلة من أحجار تحن بعضها لبعض فتدنوا فيما بينها لتعطي ذلك تماسكها المعهود وان كان يخيل للناظر إليها أنها جدر تريد أن تنقض على صاحبها .. ولكنها أبنية لا تحمل شكل الماضي وفنونه في البناء فحسب ولكنها تحمل أيضاً أصالته وقيمه وأخلاقه فهي لا تنقض على أصحابها لأنها تعرف الوفاء وتحفظه ، فليست هي التي تنسى أصحابها ، وتنسى تلك النسمات التي كانت تعطر جوها ، وتلك السهرات التي كانت تجمل ليلها ، ليست هي التي تنسى ..
ولكنها تنقض على الغريب الذي يحاول تمزيق شملها ، ولا تحمل وداً لأعدائها ولا في من يحاول أن يسمم نسماتها العطرة أو يحاول منع أضواء النجوم التي تلألأ في سمائها من الوصول إليها ..
إنها تنقلب ناراً وجحيماً على كل من يعتدي عليها ليحافظ على أهلها وعلى أصالتها ..
بدأ إطلاق الرصاص ، وبشكل عشوائي ومكثف ، لأنهم لا يجيدون سوى ذلك .. في تلك اللحظات لم يستطع احد أن يتخطى عتبة منزله حتى من اجل ضرورات الحياة وإلا فإن رصاصة ترديه قتيلاً أو قل شهيداً .. وظل محمود يترقب الأمر مع المترقبين ويفكر في ماهية هذه الحالة التي يعيشونها .. يفكر ويتساءل .. ففي الذهن مئات الأسئلة التي تحتاج إلى أجوبة سريعة وصحيحة ايضاً .. فالوضع هنا لا يحتمل ولا يطاق فليس لأحد أن يحتفل بالعيد داخل منزله وبين أهله ..
وبعد فترة ثقيلة وعصيبة من الزمن .. ثقيلة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى .. ثقيلة في سكناتها وحركاتها .. ثقيلة في صمتها وصراخها .. ثقيلة في خواطرها وتساؤلاتها .. بعد ذلك ساد الجو هدوء نسبي لا يخلو من القلق والخوف مما جعل محمود يقرر أخيراً مغادرة المنزل ، ثم سرعان ما جذبته قدماه إلى الشارع العام يبارك من يرى من الناس بالعيد .. يتكلم .. يضحك .. يفرح .. يحزن .. ومعذور محمود إذا بكى !!..
وربما راق له التجول وخاصة بعدما مر به وبالناس أحداثاً تكتم الأنفاس وتضيق الصدور ، فراح يتمشى على طول الشارع لعله يجد له مخرجاً من حالة الكآبة هذه ويجد من الأنس ما يريح به قلبه وعقله ويرفع عن صدره عبء الظروف القاسية جداً .. فراح يتمشى ويتمشى حتى استقرت به قدماه أمام مجموعة من المحلات التجارية ..
أاستقرت به قدماه أم استقر به ما كان مكتوباً أن يشاهده في هذا اليوم ؟..
بماذا كان يفكر .. والى أين سرحت به أخيلته .. وبماذا كان يشعر في تلك اللحظة وهو يرى الناس وهم يخرجون من بيوتهم وبحذر وينتقلون من هنا إلى هناك علهم يجدون لهم متنفسا ً في هذا اليوم ( العيد ) ؟..
فقد اعتاد الناس فيما مضى أن يخرجوا إلى الأزقة والشوارع فراداً وجماعات يتبادلون تحية العيد المباركة ( تقبل الله ، أيامكم سعيدة ، كل عام وانتم بخير ) ويتصافحون فيما بينهم لتتساقط الذنوب من بين الأيادي المتشوقة والمتعطشة إلى عفو الرحمن ، أما اليوم فعيد ولا عيد ..
أمام تلك المحلات .. وبعد لحظات من وقوف محمود إذا بالمدرعات الأمريكية تصل هناك .. وبشكل مفاجيء .. ومن غير سبب .. أخذت تطلق الرصاص على الواقفين بشكل عشوائي وبلا رحمة .. وبدأ الناس يطلقون عنان أقدامهم للريح يفرون من لغة الرصاص التي لا تفرق بين احد .. فكل يبحث عن زاوية أو مخبأ له ليختبأ من الرصاص .. ولكن ..
استقرت رصاصة مشئومة في جسد احد الواقفين هناك فأطاحه أرضاً جثة هامدة لا حراك فيها ، ومن ثم ابتعدت هذه القوات عن مسرح الجريمة .. فهرع الناس إلى الجثة .. أنفاس .. دقات قلب .. لا شيء .. ومحمود واقف أمام هذا المشهد وهو يقلب اللقطات التي مرت به سائر اليوم محاولاً دمج بعضها مع بعض عله ـ عله فقط ـ يتمكن من رسم صورة واضحة صافية على هذه الخلفية السوداء بفرشاة الواقع لحالة المعاناة هذه ..
رفعوا الجثة إلى بيتها ..
دقوا الباب ..
خرجت الأم ..
لتستلم هدية العيد ..



ارجو من الاساتذة تقييم هذه القصة القصيرة بناءً وموضوعاً والاشارة الى اماكن ضعفها وقوتها ان وجدت ..
مع شكري وامتناني وبالغ تحياتي ..

جوتيار تمر
12-08-2008, 08:40 PM
الرشيد المبدع...

تنهل القصة معينها من المعيش اليومي ، وتنقل لنا صور تكاد تكون حية ، من كثرة من تكررت مشاهدها ورؤاها وخلدت ذكراها في اذهان الاخرين ، ومن خلال العنوان نجد القصة ترصد حالة معينة ، وفي جغرافية زمكانية محددة ايضا ، ومن خلال سير الحدث القصصي نتأكد من هذه الجغرافية السردية المحددة ، ولكن ما لفت انتباهي هو انك اقحمت هذه الجملة الخبرية في النص دون داعي لها ( على كل حال ....) كان بالامكان تلافيها ، النص من حيث الحبكة لابأس به ، والرؤية واضحة ، وهي تؤثث لعالم عياني ليس بغريب ، وكوجهة نظر يمكن لمثل هذه النصوص التي تختار هكذا مواضيع ان تنوع من قاموسها اللغوي ، وتستعير كلمات جديدة من قواميس جديدة لتعبر عن الحالة بصورة اعمق ، ربما لتتفادى التكرار ، ربما لكثرة من يكتبون عن هكذا مواضيع.

محبتي
جوتيار

بهجت عبدالغني
14-08-2008, 02:52 PM
الاستاذ جوتيار

تحية طيبة ..

وشكرا على هذه الملاحظات القيمة التي سأستفيد منها في كتاباتي اللاحقة ان شاء الله تعالى ..

مع خالص تحياتي

خليل حلاوجي
22-08-2008, 04:01 PM
كنت قد قرأت هذا النص من قبل ...


ووضعت رؤيتي النقدية ...


وها أنا أرحب بالنص وكاتبه في واحة الفضلاء على أ/ل أن أعود محملاً بقذائف النقد التي سأطلقها في أرض المعركة الفكرية التي أشعلها نصكم في ذهنيتي أخي الحبيب بهجت :


تقبل بالغ تقديري ... ولي عودة

بهجت عبدالغني
27-08-2008, 05:03 PM
انا بالانتظار ..

ايها الحبيب الاديب ..

مع خالص تحياتي ..

معروف محمد آل جلول
04-12-2008, 08:25 PM
أخي الحبيب رشيد..
القصة هنا مقبولة إلى درجة حسنة..وهي من الأدب الجاد الهادف إلى كشف حالة ..وإنارة موقف من خلال فكرة إبادة الآخر..
تعالج أحداث واقع معيش..وموقف البطل محمود من هذه الأحداث..ومدى انعكاساتها على الحالة النفسية وما تبثه من وعي ..وتحريض على عدو لايرحم..
تبدأ الحُبكة الفنية بالتمهيد الذي يعرفنا باليوم المميز..العيد..وهو يوم من المفروض// وقيل إن أهل المفروض كلهم في السجون عبر العالم الإسلامي//..من المفروض أن يسعد فيه الناس ويتغافرون..
لكن المحتل الغالب//وهوفي حقيقة أمره مغلوب //..حوّل هذا العيد إلى يوم حزن ومأساة..
تبدأ الأحداث بدخوله حيا لينغص الفرحة ..ويعجز عن التوغل..وهنا نسجل خوفه من المقاومة غير المعلنة في القصة..
يمنع سكان الحي من القيام بواجب الشعائر الدينية المقدسة ..
وتغرق القصة في وصف دقيق لشوارع الحي..للدلالة على الأصالة المتجذرة في عمق الضمير العراقي..
ومن مآخذالوصف..كان يمكن الإشارة بجملتين كافيتين ..شافيتين ..ليفهم المتلقي مقصديتك منه..
..الملاحظ تغييب البطولة العراقية ..الواقعية لاتعني التسجيل المباشر بل للأديب حق امتلاك التصرف بالخيال ..بالقياس على حوادث اخرى في عدة أماكن..
هنا نسجل فقط التزام البيوت..وهذا ليس عيبا ..بل الكر والفر..ولايخل لابالقصة ولابالسكان ..بالعكس يصفهم بالمسالمة مما يدعو القارئ إلى التعاطف معهم..
يكفي أن العدو عجز عن التوغل أو اختراق البيوت..
وهذا يعكس خوفه من ردود الأفعال التي اعتاد عليها في كل مكان..الهجوم المضاد..أو القنص المشهور في العراق..
وهنا يكشف عن جبنه..
أو مجرد تنفيذ أوامر فوقية ..فقط دون هدف يبتغيه الجندي الأمريكي..وأذياله..
وهنا علامة الانكسار والهزيمة النفسية ..تواجد ..تقتيل غير مبرر..دون هدف لاقناعة عسكرية ..فقط مصالح قادة طواغيت لاعلاقة للجندي المأجور بها..وهذا في حد ذاته استعباد بسبب الفقر ..أو التفقير قصد الاستعباد..كل الإنسانية مطالبة بمحاربته..ولم تقف أحداث لقصةعند هذا الحد..فعقدة الحصار كانت بسيطة وثانوية ..وقد توفرت أسبابها ..حصار ..التزام البيوت..حرمان من العيد..
ولو وقفت القصة هنا ..وانتهت بحل لها يتمثل في جلاء العدو من المنطقة لعالجت القصة وضعية الشعب الذي يرزح تحت نير الجبروت....وضعية مأساوية حتى في الأيام المقدسة..
نسجل عدم اعتراف العدو لابالدين الذي يزعم حريته ..ولا بالمقدسات ..
لكن القصة تواصلت بأحداثها..
اختصر..يخرج محمود ..يتجول في الشوارع..يهنئ..فجأة يقدم الجيش الغازي..يطلق النار عشوائيا..وهنا قمة ما يسمى ب // العقدة أو بؤرة التأزم// يصيب أعزلا بريئا لاذنب له سوى تهنئة الأحباب..// لحظة التنوير أو الحل// يقدم الشهيد هدية قاتلة للأم..
وينتهي المشروع بمأساة ..مقصودة من العدو ..تنغيص حياة المجتمع العراقي ..بهدف الانتقام أو التركيع ..وهيهات..ثم هيهات..
لتصور القصة مدى الهمجية والمعاملة البشعة العدوانية التي يلاقي بها الغازي الأبرياء ..رغبته في إبادة الآخر..
القصة غالبا تعتمد الضغط والتركيز ..يفضل تجنب التكرار والكلام الزائد..//على كل حال // مثلا..
والقصة من الأدب الإسلامي الذي يناصر القضايا العادلة ..
مما يثير شفقة القارئ ويدفعه إلى مؤازرة المظلوم ..
أحسنت يا بهجت ..
هذا حبي لك وللشعب العراقي وللمسلمين أخي بهجت..
..أرجو أن أكون قد أفدتك ..

خالص تحياتي..

بهجت عبدالغني
05-12-2008, 05:03 PM
أستاذنا معروف محمد ..

أشكرك على هذا التعليق المفيد ..

لقد استفدت من نقدك كثيراً ..

وملاحظاتك قيمة .. سأستفيد منها إن شاء الله تعالى ..

دمت بألف خير ..

سعيدة الهاشمي
25-12-2008, 01:22 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أخي بهجت الرشيد،


عيد بأي حال عدت يا عيد بما مضى أم لأمـر فيك تجديد
أما الأحبة فالبيـداء دونهم فليت دونـك بيد دونهـا بيد

عاد بما مضى، عاد أبشع مما مضى، عاد أقسى مما مضى، حمل الحزن والموت هدايا،

في ذلك اليوم توزع البسمة وتتبادل الأحاديث الطريفة ويتصافح الناس وتعلو ترانيم التهاني والتبريكات

يفرح الأطفال بلباسهم الجديد، ويفرح الكبار بعيدهم المجيد، إلا أن العيد هنا اتخذ مسارا آخر، غابت الفرحة

وكانت هداياه وابلا من رصاص وجثة هامدة تفاجأ بها أم في يوم لا كالأيام، أو لعله أصبح كباقي الأيام.

قصة من واقع مؤلم، واقع تجهض فيه البسمة وتعدم فيه مظاهر الفرح.

تحيتي ومودتي.

بهجت عبدالغني
26-12-2008, 07:51 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

عيد بأي حال عدت يا عيد *** بما مضى أم لأمـر فيك تجديد

الأخت الفاضلة المبدعة سعيدة الهاشمي

أتصدقين .. أن هذا البيت كان من ضمن القصة ، ولكن نصحوني برفعه ..

فقلت ما لم أقله أنا ، وكأنما تقرأنين أفكاري ..

أشكرك على مرورك ..

تقبلي خالص تقديري ..

ربيحة الرفاعي
06-04-2014, 11:43 PM
واقعية فعلا ومسكونة بالحياة وعمق الإحساس بناسها
حوار العنوان مع النص جاء قويا، والسرد طيبا والفكرة هادفة

أنا على يقين أن كاتبنا قادر على تحقيق نقلة نوعية فيه ببعض مراجعة وتقويم

دمت بخير وألق

تحاياي

خلود محمد جمعة
08-04-2014, 08:31 AM
عندما تستبدل العاب العيد برصاص
ويسجن العيد خلف الابواب
وتغص الفرحة في الحناجر
تكون هدية العيد ... كفن
للحس الصادق والقلم النابض بالوطن والمداد الملون بترابه لحن يطربنا حد الحزن
دمت والوطن بخير
مودتي وكــــــــــل التقدير

محمد محمد أبو كشك
08-04-2014, 08:52 AM
اصلح الله الحال وولى علينا خيارنا
وقصة تحمل واقعا مريرا نعاني منه في اوطاننا العربية وقد امتلات بالفتن
نسأل الله أن يحفظنا وان يرحم شهداءنا

بهجت عبدالغني
08-04-2014, 08:37 PM
أساتذتي الأعزاء

ربيحة الرفاعي
خلود محمد جمعة
محمد محمد ابو كشك

أشكر لكم حضوركم العطر وملاحظاتكم القيمة

هذه أول قصة لي نشرتها في واحتي الحبيبة
فكان للنقد البناء الذي أتحفني به الأساتذة هنا
أثر في قلمي فيما بعد ..

بارك الله فيكم



تحاياي ودعواتي

ناديه محمد الجابي
10-07-2018, 12:21 PM
لم تعد العراق وحدها ـ ولكن هناك جرح في كل مكان في الوطن العربي
لم يعد العيد يفرحنا ويزيل همنا ـ بل نحمل أوجاعنا وأرواحنا المتعبة المثقلة بالأحزان
ولا يأتي العيد إلا ونحن غارقون في الفوضى .. الأحلام مسروقة،
والأمال مشنوقة، والفرحة مبتورة، والأمة كلها تنعي حالها.
قص تسجيلي لأحداث واقعية مؤلمة بأسلوب سلس وحبكة متقنة
سلم قلم قلبك ـ وسلم الله العراق
وسائر بلاد المسلمين.
تحياتي.
:002::009::002:

بهجت عبدالغني
02-08-2018, 08:18 PM
شكراً أستاذتي نادية على حضورك وقراءتك
لقد أعدتني إلى الوراء سنوات، حيث هذه القصة أول قصة أنشرها..
وبعدها تعلمت من أساتذتنا هنا في الواحة وخارجها الكثير حول كتابة القصة، ممّا سوّلت لي نفسي أخيراً بأن أقترف كتابة الرّواية !

تحياتي ودعواتي