تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إلى أين يا درويش



يوسف أحمد
12-08-2008, 07:24 PM
إلى أين يا درويش

شعر: يوسف أحمد- فلسطين
13/8/2008

هو الموتُ في كفّ القضاءِ نَوازلُهْ = فلا هو مُنحازٌ ولا مَا يُشاغِلُهْ
نُشيحُ بوجه الكِبْر عنه فننحني = تُجرجُرنا للقبر يوما سلاسِلُهْ
فهذي المنايا في الرّحاب طوائفٌ = يموتُ بها المفضولُ قدْرا وفاضلُهْ
ولله أمرُ العمرِ قبلَ مجيئِها = ولله أمرُ العمرِ حين تُعاجِلُه
تُكفّن هذا في ثيابِ صديقِه = وتَدْفنُ هذا في مكانٍ يُزَايِلُه
فلا الظالمُ الجبّارُ ينجو بظلمِهِ = ولا النازحُ المَنْفِيُّ تُجْدي رواحِلُه
ولا الناثرُ المُفْتَنُّ يحميه فنُّهُ = ولا الشّاعر النِّحريرُ تَحمي مَحافِلُهْ
فسبحانَ ربّي إذ طواكَ قضاؤه = وما زال في قلبي الجريح تَساؤُلُه
إلى أين يا درويشُ والأفْقُ مُثْخَنٌ = وقلبُ الرؤى المفطورُ ينـزفُ سائـله
إلى أين والأحلامُ في الأسْر كلما = تنفّسَ بابُ السِّجْن ضاقتْ مفاصِلُهْ
إلى أين لا حيفا تُضاحكُها المنى = ولا بحرُها الفيّاضُ يبسِمُ ساحلُهْ
ولا الكرملُ المحزونُ حجّتْ طيورُه = إلى مسجدِ الروحِ الذي ناءَ كاهلُهْ
إلى أين لا عكا تُصافحُ بحرَها = ولا "البروةُ " الشَمّاءُ منها تُغازلُه
ولا النورسُ المَنْفيُّ يشدو مُرَتِّلا = على الموجِ آيَ العَوْد والمدُّ مَاطِلُه
إلى أين لا الليمونُ يُشرقُ لونه = ولا القمحُ تَرفُو في الأمانِ سنابِلُه
ولا البرتقالُ البكرُ يتلو أريجَه = على مَفرِق الأيامِ والحزنُ قاصِلُهْ
رويدك يا درويشُ فالحُزْن طافحٌ = ونَبْعُ الأسى المَوّارُ تَغْلي مَراجِلُهْ
يُزحزحُ فجرُ القدسِ أثقالَ حزنِه = فترميه بالمـوتِ الزُّؤامِ قـنـابِلُهْ
وتسطو على قلب الجليــلِ مواجـعٌ = تَخِـرُّ لها أضلاعُه وخمائِلُهْ
إلى أين والمَنْفَى يَضيقُ بشعبِنا = وتَروي حكاياتِ اللجوء أرامِلُهْ
وينبتُ منا الطفلُ في رحْم شدّة = وتُلْقمه ثديَ الخيامِ غوائلُهْ
رحلْتَ إلى المَنْفى الغريب مُؤمِّلا = رحيلَ المنافي فاستطالتْ منازلُه
وعدتَ إلى الأوطانِ عودةَ آملٍ = بصبح فهُدّتْ بالصّراعِ هياكِلُهْ
لقد كنتَ كفّا للتوحّد كلما = تَفتَّقَ خَرْقٌ رحتَ تسعى تُحاوِلُه
رويدك يا درويشُ كيف تَركتَنا = وهذا الخلافُ المُرّ تنمو فسائِلُه
ترجلتَ و"الغبراءُ" تطردُ "داحسا" = وتغزو ثغورَ الحيِّ فيه قبائِلُه
ويمشي "كليبٌ" في الدّماءِ مُسِرْبلا = وفي إِثْرِهِ "الجَسّاسُ " تَسْطو مَنَاصِلُهْ
أأغراكَ بالموتِ البعيدِ تناحُرٌ = تُدَفُِّـن حـُلْـمَ الشَّعْـبِ فيه فصائِلُه
فرُحماك يا رحمنُ بالشّعب بعده = ورَحماكَ بالشّعر الذي مات صاقِلُه
طَوَتْهُ يدُ الموتِ الشديدِ بغربةٍ = ومَسّتْ سويداءَ القلوبِ رسائِلُه
وفاضتْ عيونُ القدسِ بالدمعِ حَسرةً = تُبَكّي جَمالَ الشّعْر إذ خفّ هاطِلُه
وتَرثي فتى الأوطانِ ضجّت لِموته = قوافي قريضٍ أَبْدَعَتْها أنامِلُه
وتنعى الخيالَ الخِصْبَ إذ جفّ ضَرْعُهُ = فضاقتْ له آفاقُه ومَناهِلُه
حنانَيكَ يا درويشُ كيف تهاطلتْ = بأرضِ المنافي روحُ فذ ٍّ ووابِلُه
وكيف ذوى قلبُ الغريبِ بِمِبْضَعٍ = وقد كانت الطَّعناتُ دوما تُعاجِلُه
وهل ظلَّ في الجسمِ العليلِ خليَّةٌ = بمَنأى عن السّهمِ الذي اشتطّ نابِلُهْ
تعاقبـت السّتـونَ يَنـهـشْنَ لحمَهُ = ويَمضغْنَ شعرا رَفّ فيه تفاؤُله
فبـالـلـهِ يا جـَـرّاحُ أيَّ قصيدةٍ = قرأتَ بقلبٍ أَدْمَنَ الحُزْنَ حامِلُهْ
وأيَّ معانٍ قد ذخرتَ لآجلٍ = بهذا الفتى المذبوحِ إذْ حلَّ عاجِلُهْ
وأيَّ رؤى لَمْلَمْتَ مِنْ كفِّ شِعْرِه = فهذا فتى الإنسانِ والشِّعْرُ بابلُِهْ
ويا أيها الرّاثونَ مَهلا فإنني = رأيتُ غدَ الأيامِ خُرسا بلابِلُهْ
رأيتُ حصان الشعرِ يصهلُ وحدَه = وما من حصانٍ بالأمانِ يُصاهِلُه
فهذا حِمى العِلْم الحديثِ مُحاصَرٌ = تَذِلُّ لِمِفْتاحِ الشّرورِ أنامِلُه
وتوقدُ حربا قد تبدّى سُعارها = فيشقى بها كونٌ ويعظُمُ قاتِلُه
رأيت الضحايا بالملايينِ إذ بدتْ = تُطَوّحُ بالكونِ الفسيحِ زلازِلُه
فتلك جبالُ الرّعبِ فينا تناوحتْ = وذاك السّحابُ المُرّ تدنو جحافِلُه
تنفّس أُفْقُ الكونِ مِنْ سَمّ إبرةٍ = وخِيطتْ بسُمّ القاذفاتِ غَلائِلُه
رأيتُ غرابَ البينِ ينعقُ بالأسى = وهذا الرّدى المحمومُ يُمطرُ وابِلُه
فلا القبرُ ضمّ الناسَ والموتُ دائرٌ = ولا الكَفَنُ المحمولُ يَحميهِ حامِلْه
كأني بدرويشٍ يخاطب من رثى = وتقرعُ آذانَ النعاةِ جلاجِلُهْ
أغيثوا بني الإنسانِ فالشرّ قادم = وذي الحربُ دربٌ والشعوبُ قوافِلُه

سيلفا حنا حنا
12-08-2008, 09:17 PM
كلمات أروع ما تطرح وتعزف لنامن أنامل تعرف للثورة اصول
لامست لوحتك الندية ايها الشاعر الرقيق ..
إلى أين يا درويش .. هذا نص يدعو للحزن والحداد
على إنسان يعتبر اسطورة وقوس قزح الشعر ..يستحق هذا الشاعر المرحوم
أن نكتب نصوصا بحقه وكلمات تخرج من حناجرنا بصدق ووفاء
أوااااااه كم أكره الموت كمجذوبة على ذراع الليل ..ليتني أخلد مثل شاعرنا
/محمود درويش / ويخلد اسمي أو يذكرني بعض الأحبة ...
باركك الله عزيزي و شاعرنا يوسف أحمد ورحم الله جميع الأموات .:0014:
ليوفقنا الله

فلسطين أم الرؤى
12-08-2008, 10:01 PM
رويدك يا درويشُ فالحُـزْن طافـحٌ ونَبْعُ الأسى المَوّارُ تَغْلـي مَراجِلُـهْ

أخي يوسف :هنا حزن ينزفنا وننزفه..هنا أخي لامست أدق الأوتار فكتبت ما في قلوبنا...
لم يكن درويش أي شاعر خط ومضى..هو الشاعر الذي تخلده أشعاره..وهو الذي علمني كيف تكون رحلة الحالمين من سماء الى اختها...منه كانت أبجدية الحب ولوطن والحلم والامل ....ولكنه تركنا وترك الحصان وحيدا....
رحل ولم نزل لم نعتذر عما فعلنا...رحل ونحن في حالة حصار..رحل وما كتب بعد قصيدة النصر...رحل وترك الجدارية غريبة......
هنا مسيرة شاعر تختصرها ابيات ثكلى ...فبوركت أناملك أخي يوسف....وطوبى لمن يحرف الكلمة نورا ونارا .....وانت كعادتك تزرع أملا جديدا فينا ...نواسي به أنفسنا ...

رحم الله شاعرنا الكبير ...
أدام الله عطاءك أخي ابا بلال..أنت لي أمل قادم...

دم بكل الخير

عبد القادر رابحي
12-08-2008, 10:18 PM
إلى أين يا درويش

شعر: يوسف أحمد- فلسطين
13/8/2008

هو الموتُ في كفّ القضاءِ نَوازلُهْ = فلا هو مُنحازٌ ولا مَا يُشاغِلُهْ
نُشيحُ بوجه الكِبْر عنه فننحني = تُجرجُرنا للقبر يوما سلاسِلُهْ
فهذي المنايا في الرّحاب طوائفٌ = يموتُ بها المفضولُ قدْرا وفاضلُهْ
ولله أمرُ العمرِ قبلَ مجيئِها = ولله أمرُ العمرِ حين تُعاجِلُه
تُكفّن هذا في ثيابِ صديقِه = وتَدْفنُ هذا في مكانٍ يُزَايِلُه
فلا الظالمُ الجبّارُ ينجو بظلمِهِ = ولا النازحُ المَنْفِيُّ تُجْدي رواحِلُه
ولا الناثرُ المُفْتَنُّ يحميه فنُّهُ = ولا الشّاعر النِّحريرُ تَحمي مَحافِلُهْ
فسبحانَ ربّي إذ طواكَ قضاؤه = وما زال في قلبي الجريح تَساؤُلُه
إلى أين يا درويشُ والأفْقُ مُثْخَنٌ = وقلبُ الرؤى المفطورِ ينـزفُ سائـله
إلى أين والأحلامُ في الأسْر كلما = تنفّسَ بابُ السِّجْن ضاقتْ مفاصِلُهْ
إلى أين لا حيفا تُضاحكُها المنى = ولا بحرُها الفيّاضُ يبسِمُ ساحلُهْ
ولا الكرملُ المحزونُ حجّتْ طيورُه = إلى مسجدِ الروحِ الذي ناءَ كاهلُهْ
إلى أين لا عكا تُصافحُ بحرَها = ولا "البروةُ " الشَمّاءُ منها تُغازلُه
ولا النورسُ المَنْفيُّ يشدو مُرَتِّلا = على الموجِ آيَ العَوْد والمدُّ مَاطِلُه
إلى أين لا الليمونُ يُشرقُ لونه = ولا القمحُ تَرفُلُ في الأمانِ سنابِلُه
ولا البرتقالُ البكرُ يتلو أريجَه = على مَفرِق الأيامِ والحزنُ قاصِلُهْ
رويدك يا درويشُ فالحُزْن طافحٌ = ونَبْعُ الأسى المَوّارُ تَغْلي مَراجِلُهْ
يُزحزحُ فجرُ القدسِ أثقالَ حزنِه = فترميه بالمـوتِ الزُّؤامِ قـنـابِلُهْ
وتَسْطو بأوردةِ الجليــلِ مواجـعٌ = تَخِـرُّ لها أضلاعُه وخمائِلُهْ
إلى أين والمَنْفَى يَضيقُ بشعبِنا = وتَروي حكاياتِ اللجوء أرامِلُهْ
وينبتُ منا الطفلُ في رحْم شدّة = وتُلْقمه ثديَ الخيامِ غوائلُهْ
رحلْتَ إلى المَنْفى الغريب مُؤمِّلا = رحيلَ المنافي فاستطالتْ منازلُه
وعدتَ إلى الأوطانِ عودةَ آملٍ = بصبح فهُدّتْ بالصّراعِ هياكِلُهْ
لقد كنتَ كفّا للتوحّد كلما = تَفتَّقَ خَرْقٌ رحتَ تسعى تُحاوِلُه
رويدك يا درويشُ كيف تَركتَنا = وهذا الخلافُ المُرّ تنمو فسائِلُه
ترجلتَ و"الغبراءُ" تطردُ "داحسا" = وتغزو ثغورَ الحيِّ فيه قبائِلُه
ويمشي "كليبٌ" في الدّماءِ مُسِرْبلا = وفي إِثْرِهِ "الجَسّاسُ " تَسْطو مَنَاصِلُهْ
أأغراكَ بالموتِ البعيدِ تناحُرٌ = تُدَفُِّـن حـُلْـمَ الشَّعْـبِ فيه فصائِلُه
فرُحماك يا رحمنُ بالشّعب بعده = ورَحماكَ بالشّعر الذي مات صاقِلُه
طَوَتْهُ يدُ الموتِ الشديدِ بغربةٍ = ومَسّتْ سويداءَ القلوبِ رسائِلُه
وفاضتْ عيونُ القدسِ بالدمعِ حَسرةً = تُبَكّي جَمالَ الشّعْر إذ خفّ هاطِلُه
وتَرثي فتى الأوطانِ ضجّت لِموته = قوافي قريضٍ أَبْدَعَتْها أنامِلُه
وتنعى الخيالَ الخِصْبَ إذ جفّ ضَرْعُهُ = فضاقتْ له آفاقُه ومَناهِلُه
حنانَيكَ يا درويشُ كيف تهاطلتْ = بأرضِ المنافي روحُ فذ ٍّ ووابِلُه
وكيف ذوى قلبُ الغريبِ بِمِبْضَعٍ = وقد كانت الطَّعناتُ دوما تُعاجِلُه
وهل ظلَّ في الجسمِ العليلِ خليَّةٌ = بمَنأى عن السّهمِ الذي اشتطّ نابِلُهْ
تعاقبـت السّتـونَ يَنـهـشْنَ لحمَهُ = ويَمضغْنَ شعرا رَفّ فيه تفاؤُله
فبـالـلـهِ يا جـَـرّاحُ أيَّ قصيدةٍ = قرأتَ بقلبٍ أَدْمَنَ الحُزْنَ حامِلُهْ
وأيَّ معانٍ قد ذخرتَ لآجلٍ = بهذا الفتى المذبوحِ إذْ حلَّ عاجِلُهْ
وأيَّ رؤى لَمْلَمْتَ مِنْ كفِّ شِعْرِه = فهذا فتى الإنسانِ والشِّعْرُ بابلُِهْ
ويا أيها الرّاثونَ مَهلا فإنني = رأيتُ غدَ الأيامِ خُرسا بلابِلُهْ
رأيتُ حصان الشعرِ يصهلُ وحدَه = وما من حصانٍ بالأمانِ يُصاهِلُه
فهذا حِمى العِلْم الحديثِ مُحاصَرٌ = تَذِلُّ لِمِفْتاحِ الشّرورِ أنامِلُه
وتوقدُ حربا قد تبدّى سُعارها = فيشقى بها كونٌ ويعظُمُ قاتِلُه
رأيت الضحايا بالملايينِ إذ بدتْ = تُطَوّحُ بالكونِ الفسيحِ زلازِلُه
فتلك جبالُ الرّعبِ فينا تناوحتْ = وذاك السّحابُ المُرّ تدنو جحافِلُه
تنفّس أُفْقُ الكونِ مِنْ سَمّ إبرةٍ = وخِيطتْ بسُمّ القاذفاتِ غَلائِلُه
رأيتُ غرابَ البينِ ينعقُ بالأسى = وهذا الرّدى المحمومُ يُمطرُ وابِلُه
فلا القبرُ ضمّ الناسَ والموتُ دائرٌ = ولا الكَفَنُ المحمولُ يَحميهِ حامِلْه
كأني بدرويشٍ يخاطب من رثى = وتقرعُ آذانَ النعاةِ جلاجِلُهْ
أغيثوا بني الإنسانِ فالشرّ قادم = وذي الحربُ دربٌ والشعوبُ قوافِلُه
الأخ الكريم يوسف أحمد..

رثاء يشد القارئ خيطُ حزنه إلى آخر بيت..

بارك الله فيك..
و رحم الله الشاعر الفقيد..

عبد القادر رابحي

جوتيار تمر
14-08-2008, 02:44 PM
المبدع يوسف...
قصيدة تحمل في جنباتها الكثير من الوجيعة ، اراها غارقة في التفاصيل ،بلغة رصينة ، متماسكة ، وصور شعرية بالغة الاثر في المتلقي ، جميلة هي القصيدة وتستحق الثناء ...
محبتي
جوتيار

سالم العلوي
15-08-2008, 08:32 PM
إلى أين يا درويش
شعر: يوسف أحمد- فلسطين
هو الموتُ في كفّ القضاءِ نَوازلُهْ=فلا هو مُنحازٌ ولا مَا يُشاغِلُهْ
نُشيحُ بوجه الكِبْر عنه فننحني=تُجرجُرنا للقبر يوما سلاسِلُهْ
فهذي المنايا في الرّحاب طوائفٌ=يموتُ بها المفضولُ قدْرا وفاضلُهْ
ولله أمرُ العمرِ قبلَ مجيئِها=ولله أمرُ العمرِ حين تُعاجِلُه
تُكفّن هذا في ثيابِ صديقِه=وتَدْفنُ هذا في مكانٍ يُزَايِلُه
فلا الظالمُ الجبّارُ ينجو بظلمِهِ=ولا النازحُ المَنْفِيُّ تُجْدي رواحِلُه
ولا الناثرُ المُفْتَنُّ يحميه فنُّهُ=ولا الشّاعر النِّحريرُ تَحمي مَحافِلُهْ
فسبحانَ ربّي إذ طواكَ قضاؤه=وما زال في قلبي الجريح تَساؤُلُه
إلى أين يا درويشُ والأفْقُ مُثْخَنٌ=وقلبُ الرؤى المفطورُ ينـزفُ سائـله
إلى أين والأحلامُ في الأسْر كلما=تنفّسَ بابُ السِّجْن ضاقتْ مفاصِلُهْ
إلى أين لا حيفا تُضاحكُها المنى=ولا بحرُها الفيّاضُ يبسِمُ ساحلُهْ
ولا الكرملُ المحزونُ حجّتْ طيورُه=إلى مسجدِ الروحِ الذي ناءَ كاهلُهْ
إلى أين لا عكا تُصافحُ بحرَها=ولا "البروةُ " الشَمّاءُ منها تُغازلُه
ولا النورسُ المَنْفيُّ يشدو مُرَتِّلا=على الموجِ آيَ العَوْد والمدُّ مَاطِلُه
إلى أين لا الليمونُ يُشرقُ لونه=ولا القمحُ تَرفُو في الأمانِ سنابِلُه
ولا البرتقالُ البكرُ يتلو أريجَه=على مَفرِق الأيامِ والحزنُ قاصِلُهْ
رويدك يا درويشُ فالحُزْن طافحٌ=ونَبْعُ الأسى المَوّارُ تَغْلي مَراجِلُهْ
يُزحزحُ فجرُ القدسِ أثقالَ حزنِه=فترميه بالمـوتِ الزُّؤامِ قـنـابِلُهْ
وتسطو على قلب الجليــلِ مواجـعٌ=تَخِـرُّ لها أضلاعُه وخمائِلُهْ
إلى أين والمَنْفَى يَضيقُ بشعبِنا=وتَروي حكاياتِ اللجوء أرامِلُهْ
وينبتُ منا الطفلُ في رحْم شدّة=وتُلْقمه ثديَ الخيامِ غوائلُهْ
رحلْتَ إلى المَنْفى الغريب مُؤمِّلا=رحيلَ المنافي فاستطالتْ منازلُه
وعدتَ إلى الأوطانِ عودةَ آملٍ=بصبح فهُدّتْ بالصّراعِ هياكِلُهْ
لقد كنتَ كفّا للتوحّد كلما =تَفتَّقَ خَرْقٌ رحتَ تسعى تُحاوِلُه
رويدك يا درويشُ كيف تَركتَنا=وهذا الخلافُ المُرّ تنمو فسائِلُه
ترجلتَ و"الغبراءُ" تطردُ "داحسا"=وتغزو ثغورَ الحيِّ فيه قبائِلُه
ويمشي "كليبٌ" في الدّماءِ مُسِرْبلا= وفي إِثْرِهِ "الجَسّاسُ " تَسْطو مَنَاصِلُهْ
أأغراكَ بالموتِ البعيدِ تناحُرٌ=تُدَفُِّـن حـُلْـمَ الشَّعْـبِ فيه فصائِلُه
فرُحماك يا رحمنُ بالشّعب بعده=ورَحماكَ بالشّعر الذي مات صاقِلُه
طَوَتْهُ يدُ الموتِ الشديدِ بغربةٍ=ومَسّتْ سويداءَ القلوبِ رسائِلُه
وفاضتْ عيونُ القدسِ بالدمعِ حَسرةً= تُبَكّي جَمالَ الشّعْر إذ خفّ هاطِلُه
وتَرثي فتى الأوطانِ ضجّت لِموته=قوافي قريضٍ أَبْدَعَتْها أنامِلُه
وتنعى الخيالَ الخِصْبَ إذ جفّ ضَرْعُهُ=فضاقتْ له آفاقُه ومَناهِلُه
حنانَيكَ يا درويشُ كيف تهاطلتْ=بأرضِ المنافي روحُ فذ ٍّ ووابِلُه
وكيف ذوى قلبُ الغريبِ بِمِبْضَعٍ= وقد كانت الطَّعناتُ دوما تُعاجِلُه
وهل ظلَّ في الجسمِ العليلِ خليَّةٌ=بمَنأى عن السّهمِ الذي اشتطّ نابِلُهْ
تعاقبـت السّتـونَ يَنـهـشْنَ لحمَهُ=ويَمضغْنَ شعرا رَفّ فيه تفاؤُله
فبـالـلـهِ يا جـَـرّاحُ أيَّ قصيدةٍ=قرأتَ بقلبٍ أَدْمَنَ الحُزْنَ حامِلُهْ
وأيَّ معانٍ قد ذخرتَ لآجلٍ=بهذا الفتى المذبوحِ إذْ حلَّ عاجِلُهْ
وأيَّ رؤى لَمْلَمْتَ مِنْ كفِّ شِعْرِه=فهذا فتى الإنسانِ والشِّعْرُ بابلُِهْ
ويا أيها الرّاثونَ مَهلا فإنني=رأيتُ غدَ الأيامِ خُرسا بلابِلُهْ
رأيتُ حصان الشعرِ يصهلُ وحدَه=وما من حصانٍ بالأمانِ يُصاهِلُه
فهذا حِمى العِلْم الحديثِ مُحاصَرٌ=تَذِلُّ لِمِفْتاحِ الشّرورِ أنامِلُه
وتوقدُ حربا قد تبدّى سُعارها=فيشقى بها كونٌ ويعظُمُ قاتِلُه
رأيت الضحايا بالملايينِ إذ بدتْ=تُطَوّحُ بالكونِ الفسيحِ زلازِلُه
فتلك جبالُ الرّعبِ فينا تناوحتْ=وذاك السّحابُ المُرّ تدنو جحافِلُه
تنفّس أُفْقُ الكونِ مِنْ سَمّ إبرةٍ = وخِيطتْ بسُمّ القاذفاتِ غَلائِلُه
رأيتُ غرابَ البينِ ينعقُ بالأسى=وهذا الرّدى المحمومُ يُمطرُ وابِلُه
فلا القبرُ ضمّ الناسَ والموتُ دائرٌ= ولا الكَفَنُ المحمولُ يَحميهِ حامِلْه
كأني بدرويشٍ يخاطب من رثى=وتقرعُ آذانَ النعاةِ جلاجِلُهْ
أغيثوا بني الإنسانِ فالشرّ قادم=وذي الحربُ دربٌ والشعوبُ قوافِلُه

أخي أيها الشاعر المبدع ..
من أجمل ما قرأت في رثاء الراحل عفا الله عنا وعنه ..
حلقت فيها بأرواحنا فوق فلسطين الغالية ليشاركنا الليمون والبرتقال حزننا على الفقيد
سلمت وسلم إبداعك وحروفك اللاهبة
ولي همسة سأرسلها لك على الخاص
وتقبل خالص الحب والتقدير
ودمت بخير وعافية وألق

محسن شاهين المناور
15-08-2008, 09:37 PM
اخي الشاعر المبدع يوسف أحمد
بحق هي مرثية الرحيل وبكائية الفراق
قرأت كثيرا بهذه المناسبة فما قرأت اجمل
مما كتبت ولربما كان للبيئة دور بالتوسع
في هذه المرثية وتفاصيلها
تغمد الله الفقيد بالرحمة وعظم الله اجر الأمة
ولك كل الثناء والشكر على هذا التعبير
الصادق
لك خالص التحية
اخوك
http://www.al-qatarya.org/qtr/qatarya_MuJzm3pp2I.gif

يوسف أحمد
15-08-2008, 09:47 PM
كلمات أروع ما تطرح وتعزف لنامن أنامل تعرف للثورة اصول
لامست لوحتك الندية ايها الشاعر الرقيق ..
إلى أين يا درويش .. هذا نص يدعو للحزن والحداد
على إنسان يعتبر اسطورة وقوس قزح الشعر ..يستحق هذا الشاعر المرحوم
أن نكتب نصوصا بحقه وكلمات تخرج من حناجرنا بصدق ووفاء
أوااااااه كم أكره الموت كمجذوبة على ذراع الليل ..ليتني أخلد مثل شاعرنا
/محمود درويش / ويخلد اسمي أو يذكرني بعض الأحبة ...
باركك الله عزيزي و شاعرنا يوسف أحمد ورحم الله جميع الأموات .:0014:
ليوفقنا الله
---------


أختي الكريمة سيلفا حفظك الله
شكرا لهذا المرور المحلق الصادق، ولهذا القلم المعطاء الذي يحسن رصد تفاصيل الحزن الساربة في أرواح النصوص، رحم الله شاعرنا وعفا عنا وعنه.

أخوك يوسف

يوسف أحمد
15-08-2008, 09:53 PM
رويدك يا درويشُ فالحُـزْن طافـحٌ ونَبْعُ الأسى المَوّارُ تَغْلـي مَراجِلُـهْ
أخي يوسف :هنا حزن ينزفنا وننزفه..هنا أخي لامست أدق الأوتار فكتبت ما في قلوبنا...
لم يكن درويش أي شاعر خط ومضى..هو الشاعر الذي تخلده أشعاره..وهو الذي علمني كيف تكون رحلة الحالمين من سماء الى اختها...منه كانت أبجدية الحب ولوطن والحلم والامل ....ولكنه تركنا وترك الحصان وحيدا....
رحل ولم نزل لم نعتذر عما فعلنا...رحل ونحن في حالة حصار..رحل وما كتب بعد قصيدة النصر...رحل وترك الجدارية غريبة......
هنا مسيرة شاعر تختصرها ابيات ثكلى ...فبوركت أناملك أخي يوسف....وطوبى لمن يحرف الكلمة نورا ونارا .....وانت كعادتك تزرع أملا جديدا فينا ...نواسي به أنفسنا ...
رحم الله شاعرنا الكبير ...
أدام الله عطاءك أخي ابا بلال..أنت لي أمل قادم...
دم بكل الخير
----------


أختي الفاضلة أم الرؤى حفظك الله

ما زال قلمك مترعا بالجمال كتابة وتعليقا، وما زالت حروفك مبعث إجلال وإلهام.

أجل يا أختاه فنحن في فوهة الحزن الجامح، ولكن لا نقول إلا ما يرضي ربنا تعالى.

شكرا لك أم الرؤى، شكرا لحرفك الذي أشعل به قناديل صباح شعري قادم، وسلم الله قلمك الذي ينطف شهدا وينث ندّا ورؤى.

أخوك يوسف

يوسف أحمد
15-08-2008, 09:57 PM
الأخ الكريم يوسف أحمد..
رثاء يشد القارئ خيطُ حزنه إلى آخر بيت..
بارك الله فيك..
و رحم الله الشاعر الفقيد..
عبد القادر رابحي
------------


أخي المبدع عبد القادر رابحي حفظك الله

أسعدني مرورك وتوج جبين النص بتاج من كرم خلقك وطيب نفسك ورهافة حسك.

شكرا لمرورك وشكرا لأنك خططت من شعاع شمسك على كف هذا النص الحزين.

أخوك يوسف

يوسف أحمد
15-08-2008, 10:01 PM
المبدع يوسف...
قصيدة تحمل في جنباتها الكثير من الوجيعة ، اراها غارقة في التفاصيل ،بلغة رصينة ، متماسكة ، وصور شعرية بالغة الاثر في المتلقي ، جميلة هي القصيدة وتستحق الثناء ...
محبتي
جوتيار
----------


أخي الكريم النبيل خلقا وروحا ، الدافق روعة وجمالا حفظك الله

شكرا شكرا فقد كنت لي نعم الأخ والصديق الغيور الوفي، وشكرا لألق هذه الحروف التي يتزين بها هذا النص المترع بالحزن.
أشكرك على قراءتك وإضاءة الحروف بين يديك.

بمثلك أيها الكريم الكبير أفاخر

شكرا شكرا

وتقبل أجمل الأمنيات والوداد

أخوك يوسف

يوسف أحمد
16-08-2008, 03:31 PM
إلى أين يا درويش
شعر: يوسف أحمد- فلسطين
هو الموتُ في كفّ القضاءِ نَوازلُهْ=فلا هو مُنحازٌ ولا مَا يُشاغِلُهْ
نُشيحُ بوجه الكِبْر عنه فننحني=تُجرجُرنا للقبر يوما سلاسِلُهْ
فهذي المنايا في الرّحاب طوائفٌ=يموتُ بها المفضولُ قدْرا وفاضلُهْ
ولله أمرُ العمرِ قبلَ مجيئِها=ولله أمرُ العمرِ حين تُعاجِلُه
تُكفّن هذا في ثيابِ صديقِه=وتَدْفنُ هذا في مكانٍ يُزَايِلُه
فلا الظالمُ الجبّارُ ينجو بظلمِهِ=ولا النازحُ المَنْفِيُّ تُجْدي رواحِلُه
ولا الناثرُ المُفْتَنُّ يحميه فنُّهُ=ولا الشّاعر النِّحريرُ تَحمي مَحافِلُهْ
فسبحانَ ربّي إذ طواكَ قضاؤه=وما زال في قلبي الجريح تَساؤُلُه
إلى أين يا درويشُ والأفْقُ مُثْخَنٌ=وقلبُ الرؤى المفطورُ ينـزفُ سائـله
إلى أين والأحلامُ في الأسْر كلما=تنفّسَ بابُ السِّجْن ضاقتْ مفاصِلُهْ
إلى أين لا حيفا تُضاحكُها المنى=ولا بحرُها الفيّاضُ يبسِمُ ساحلُهْ
ولا الكرملُ المحزونُ حجّتْ طيورُه=إلى مسجدِ الروحِ الذي ناءَ كاهلُهْ
إلى أين لا عكا تُصافحُ بحرَها=ولا "البروةُ " الشَمّاءُ منها تُغازلُه
ولا النورسُ المَنْفيُّ يشدو مُرَتِّلا=على الموجِ آيَ العَوْد والمدُّ مَاطِلُه
إلى أين لا الليمونُ يُشرقُ لونه=ولا القمحُ تَرفُو في الأمانِ سنابِلُه
ولا البرتقالُ البكرُ يتلو أريجَه=على مَفرِق الأيامِ والحزنُ قاصِلُهْ
رويدك يا درويشُ فالحُزْن طافحٌ=ونَبْعُ الأسى المَوّارُ تَغْلي مَراجِلُهْ
يُزحزحُ فجرُ القدسِ أثقالَ حزنِه=فترميه بالمـوتِ الزُّؤامِ قـنـابِلُهْ
وتسطو على قلب الجليــلِ مواجـعٌ=تَخِـرُّ لها أضلاعُه وخمائِلُهْ
إلى أين والمَنْفَى يَضيقُ بشعبِنا=وتَروي حكاياتِ اللجوء أرامِلُهْ
وينبتُ منا الطفلُ في رحْم شدّة=وتُلْقمه ثديَ الخيامِ غوائلُهْ
رحلْتَ إلى المَنْفى الغريب مُؤمِّلا=رحيلَ المنافي فاستطالتْ منازلُه
وعدتَ إلى الأوطانِ عودةَ آملٍ=بصبح فهُدّتْ بالصّراعِ هياكِلُهْ
لقد كنتَ كفّا للتوحّد كلما =تَفتَّقَ خَرْقٌ رحتَ تسعى تُحاوِلُه
رويدك يا درويشُ كيف تَركتَنا=وهذا الخلافُ المُرّ تنمو فسائِلُه
ترجلتَ و"الغبراءُ" تطردُ "داحسا"=وتغزو ثغورَ الحيِّ فيه قبائِلُه
ويمشي "كليبٌ" في الدّماءِ مُسِرْبلا= وفي إِثْرِهِ "الجَسّاسُ " تَسْطو مَنَاصِلُهْ
أأغراكَ بالموتِ البعيدِ تناحُرٌ=تُدَفُِّـن حـُلْـمَ الشَّعْـبِ فيه فصائِلُه
فرُحماك يا رحمنُ بالشّعب بعده=ورَحماكَ بالشّعر الذي مات صاقِلُه
طَوَتْهُ يدُ الموتِ الشديدِ بغربةٍ=ومَسّتْ سويداءَ القلوبِ رسائِلُه
وفاضتْ عيونُ القدسِ بالدمعِ حَسرةً= تُبَكّي جَمالَ الشّعْر إذ خفّ هاطِلُه
وتَرثي فتى الأوطانِ ضجّت لِموته=قوافي قريضٍ أَبْدَعَتْها أنامِلُه
وتنعى الخيالَ الخِصْبَ إذ جفّ ضَرْعُهُ=فضاقتْ له آفاقُه ومَناهِلُه
حنانَيكَ يا درويشُ كيف تهاطلتْ=بأرضِ المنافي روحُ فذ ٍّ ووابِلُه
وكيف ذوى قلبُ الغريبِ بِمِبْضَعٍ= وقد كانت الطَّعناتُ دوما تُعاجِلُه
وهل ظلَّ في الجسمِ العليلِ خليَّةٌ=بمَنأى عن السّهمِ الذي اشتطّ نابِلُهْ
تعاقبـت السّتـونَ يَنـهـشْنَ لحمَهُ=ويَمضغْنَ شعرا رَفّ فيه تفاؤُله
فبـالـلـهِ يا جـَـرّاحُ أيَّ قصيدةٍ=قرأتَ بقلبٍ أَدْمَنَ الحُزْنَ حامِلُهْ
وأيَّ معانٍ قد ذخرتَ لآجلٍ=بهذا الفتى المذبوحِ إذْ حلَّ عاجِلُهْ
وأيَّ رؤى لَمْلَمْتَ مِنْ كفِّ شِعْرِه=فهذا فتى الإنسانِ والشِّعْرُ بابلُِهْ
ويا أيها الرّاثونَ مَهلا فإنني=رأيتُ غدَ الأيامِ خُرسا بلابِلُهْ
رأيتُ حصان الشعرِ يصهلُ وحدَه=وما من حصانٍ بالأمانِ يُصاهِلُه
فهذا حِمى العِلْم الحديثِ مُحاصَرٌ=تَذِلُّ لِمِفْتاحِ الشّرورِ أنامِلُه
وتوقدُ حربا قد تبدّى سُعارها=فيشقى بها كونٌ ويعظُمُ قاتِلُه
رأيت الضحايا بالملايينِ إذ بدتْ=تُطَوّحُ بالكونِ الفسيحِ زلازِلُه
فتلك جبالُ الرّعبِ فينا تناوحتْ=وذاك السّحابُ المُرّ تدنو جحافِلُه
تنفّس أُفْقُ الكونِ مِنْ سَمّ إبرةٍ = وخِيطتْ بسُمّ القاذفاتِ غَلائِلُه
رأيتُ غرابَ البينِ ينعقُ بالأسى=وهذا الرّدى المحمومُ يُمطرُ وابِلُه
فلا القبرُ ضمّ الناسَ والموتُ دائرٌ= ولا الكَفَنُ المحمولُ يَحميهِ حامِلْه
كأني بدرويشٍ يخاطب من رثى=وتقرعُ آذانَ النعاةِ جلاجِلُهْ
أغيثوا بني الإنسانِ فالشرّ قادم=وذي الحربُ دربٌ والشعوبُ قوافِلُه

أخي أيها الشاعر المبدع ..
من أجمل ما قرأت في رثاء الراحل عفا الله عنا وعنه ..
حلقت فيها بأرواحنا فوق فلسطين الغالية ليشاركنا الليمون والبرتقال حزننا على الفقيد
سلمت وسلم إبداعك وحروفك اللاهبة
ولي همسة سأرسلها لك على الخاص
وتقبل خالص الحب والتقدير
ودمت بخير وعافية وألق
--------------

أخي الحبيب الكبير سالم حفظك الله

شكرا لك على حرف أودعته شفافية روحك وطهر نظراتك وجمال قلبك.
وجزاك الله خيرا عن كل حرف خططته تبتغي به رفعة الأمة
ألا حفظك الله وتنزل على قلمك بشآبيب الحكمة وفيوض الجمال
ودم بألقك وسحر أدبك
أخوك

الحسين الحازمي
16-08-2008, 07:26 PM
الأخ الحبيب
الشاعر / يوسف أحمد

رحم الله أموات المسلمين
وعزاؤنا فيك
وفي موهبتك الشعرية الكبيرة


وتقبل
عاطر المودة والإعجاب

عمر زيادة
16-08-2008, 07:50 PM
يا رائع
الله عليكَ
حرفٌ درويشيّ المتعة و الروعة

همسة:
وتَسْطـو بـأوردةِ الجليـلِ مواجـعٌ =تَخِـرُّ لهـا أضـلاعُـه وخمائِـلُـهْ

لو نظرتَ في صدره قليلاً من ناحية العروض :)

دمتَ بكَ
قرنفليّ النقاء
محبتي و تقديري

يوسف أحمد
17-08-2008, 01:34 AM
الأخ الحبيب
الشاعر / يوسف أحمد
رحم الله أموات المسلمين
وعزاؤنا فيك
وفي موهبتك الشعرية الكبيرة
وتقبل
عاطر المودة والإعجاب

-------------

أخي الكريم المبدع الودود الحسين حفظك الله

امين امين

شكرا لك أيها الفياض الغدق

وفي سن قلمك لنا أمل يتنامى

كل حب وود يحط بقلبك المترع بالوفاء

أخوك

يوسف أحمد
17-08-2008, 05:01 PM
الأخ الحبيب
الشاعر / يوسف أحمد
رحم الله أموات المسلمين
وعزاؤنا فيك
وفي موهبتك الشعرية الكبيرة
وتقبل
عاطر المودة والإعجاب

----------

أخي الكريم الحبيب حسين حفظك الله

ما أجمل حرفك إذ يزين الصفحة نافحا شذى روحك الكبيرة ، وقلبك الودود

فشكرا لك أخا حبيبا وشاعرا مبدعا

يوسف أحمد
18-08-2008, 07:56 AM
يا رائع
الله عليكَ
حرفٌ درويشيّ المتعة و الروعة
همسة:
وتَسْطـو بـأوردةِ الجليـلِ مواجـعٌ =تَخِـرُّ لهـا أضـلاعُـه وخمائِـلُـهْ
لو نظرتَ في صدره قليلاً من ناحية العروض :)
دمتَ بكَ
قرنفليّ النقاء
محبتي و تقديري
----------

أخي عمر حفظك الله
شكرا لك أيها المبدع المفتنّ ، مرور عاطر ينث في الصفحة جمالا اسرا وبوحا وفيا نديا

بالنسبة لهمستك أها الكريم:

صدقت، وقد كان نص البيت الأصلي
وتَسْطـو على قلب الجليـلِ مواجـعٌ =تَخِـرُّ لهـا أضـلاعُـه وخمائِـلُـهْ
وهو الموجود في النص الان بعد أن عدله أخي جوثيار حفظه الله إذ كنت قد خاطبته بذلك، في هذا البيت وغيره.
وقد نتجت أخطاء منها هذا عن طباعة ابن أختي للنص، إذ يبدو أنه غير حسب محفوظه لا حسبما كان بين يديه، وحين قرأت النص بعد عودتي كانت خاصية التعديل غير مفعلة لي، فخاطبت أخي جوثيار الذي قام مشكورا بتعديل المطلوب، وهي ترفو بدلا من ترفو، المفطورُ بدلا من المفطورِ .

شكرا شكرا أخي عمر

ينابيع السبيعي
18-08-2008, 11:20 PM
أخي الكريم يوسف أحمد..

رثاء ملفت ومؤثر في النفس قوي السبك والمعنى..

بارك الله فيك وجوزيت الجنة..
و رحم الله الشاعر الفقيد..

عبد القادر رابحي
ولك من اختك
كل التقدير
ينابيع السبيعي

يوسف أحمد
19-08-2008, 10:08 PM
أخي الكريم يوسف أحمد..
رثاء ملفت ومؤثر في النفس قوي السبك والمعنى..
بارك الله فيك وجوزيت الجنة..
و رحم الله الشاعر الفقيد..
عبد القادر رابحي
ولك من اختك
كل التقدير
ينابيع السبيعي
-----------


أختي الكريمة الفاضلة ينابيع حفظك الله


في حرفك الصادق ما يرفع الهمة ويقوي العزيمة، فبه أتشرف وبه تتزين النصوص
وسلام الله عليك في الأولين والآخرين.

أخوك يوسف

حازم محمد البحيصي
19-08-2008, 10:21 PM
اخى الحبيب
نص متين والله طافح بالرثاء
بارك الله فيك..
و رحم الله الشاعر الفقيد..
وأسكنه فسيح جناته
تحيتى لك
ولطيب حرفك