الحسين الحازمي
15-08-2008, 02:32 PM
حزن بغداد
في حُزْنِ بَغْـدَادَ دَوِّنْ مَا تُعَـانِـيـهِ
فَالْحُـزْنُ أَوْجَعُهُ مَا ليْـسَ تُبْـدِيـهِ
تَجْتَـاحُـنِي كُـلَّ يَوْمٍ ألْفُ دَاهِـيَـةٍ
فَأَحْتَوِيـهَا ، وَقَلْـبِي عَزَّ آسِـيـهِ!!
وَالآهُ تَغْـرِسُ في الأحْشاء خِنْجَرَهَـا
فَأَدْفِنُ الْجُرْحَ في صَـدْرِي وَأُخْفِـيـهِ
لَكِنَّ أَضْلاعَ صَـدْرِي كُلَّهَا انْصَـدَعَتْ
لَمَّا رَأَتْ مَجْدَنَـا نَـابُ الرَّدَى فِـيـهِ
دَارُ الْخِلافَـةِ في بَغْـدَادَ بَـاكِـيَـةٌ
وَجَدْتُهَا عِنْدَ نَعْـشِ الْمَجْدِ تَبْكِـيهِ !!
تَقَـاذَفتْـهَا رِياحُ الذُّلِّ عَـاتِـيَـةً !!
فَكَيْـفَ نَطْـلُبُ نَصْـرَاً أَوْ نُنَاجِيهِ ؟؟
كَأنَّهُ لَمْ يَـكُـنْ في الدَّارِ مُعْتَـصِـمٌ
لَـمْ يَحْـنِ هَامَـتَـهُ إلا لِبَـارِيــهِ
سُيُوفُهُ في صِـرَاعِ الْغَاشِمِ انْتَصَـرَتْ
وَالْمَجْدُ في السَّيْفِ مَبْذُولٌ لأَهْـلِـيـهِ
لَمْ يَكْتُب الْمَجْدَ إِلا السَّيْفُ في صُحُـفٍ
مـن الْمَفَاخِـرِ ، والتَّـارِيخُ يَرْوِيـهِ
في كُلِّ سَطْرٍ رَوَى التَّارِيـخُ مَلْحَمَـةً
وَتَـاهَ بِالنَّـصْـرِ والأَمْجَـادِ رَاوِيـهِ
وَالْيَوْمَ كَمْ مِنْ بَنَاتِ الْعُـرْبِ بَائِسَـةٍ
تَجْنِى الشَّقَا مِنْ مَجَانِي الْقَهْرِ تَجْنِـيهِ
الْيَوْمَ في كُـلِّ شِبْرٍ طِفْـلَـةٌ عَـثَرَتْ
في بُؤْسِهَـا ، وَتَـرَدَّتْ فِي دَيَاجِيـهِ
كَمْ طِفْـلَةٍ ذَرَفَتْ مِنْ أَدْمُعٍ مَطَـرَاً ؟
تَرْثِي الرِّجَالَ , فَيَا دَمْعَ الرِّثَا : إِيـهِ
يَا وَيْحَنَا لَمْ نُكَفْـكِفْ بَعْـدُ أدْمُعَـهَا
هَلْ نَتْرُكُ الدَّمْعَ سَيْلاً في مَجَارِيـهِ ؟
يَا مَنْ يَعِيبُ عَلَى قَـلْـبِي تَفَجُّـعَـهُ
وَارَحْمَتَـاهُ لِشَـاكٍ مَـنْ يُوَاسِـيـهِ
حُزْنُ الْعِـرَاقِ يَحُـزُّ الْقَلْبَ صَارِمُـهُ
قَلْـبِـي فِدَاهُ ، ولا أَنْفَـكُّ أَفْـدِيـهِ
أَهْوَى ثَرَاهُ ، ولا خَوْفٌ ولا طَـمَـعٌ
آمَنْتُ بِالـلـه مَا أَسْخَـى أَيَـادِيـهِ
يَا إِخْوَةَ الدِّينِ عَـيْنُ اللهِ تَكْلَـؤُكُـمْ
عِرَاقُـنَا بِالْتِمَاسِ الدِّينِ نَحْـمِـيـهِ
هَيْهَاتَ يَنْتَـصِـرُ الإِلْحَادُ في زَمَـنٍ
صُـفُـوفُنَا بِاتِّحَادِ الصَّـفِّ تُرْدِيـهِ
سَتُشْرِقُ الشَّمْسُ في سَاحِ الْعِرَاقِ غَدَاً
وَفِـي غَدٍ يَزْدَهِي مَجْـدٌ لِرَائِـيـهِ
فإِنَّ مَـنْ دِينُـهُ الإِسْـلامُ مُنْتَصِـرٌ
وَإِنَّ مَنْ دِينُـهُ الطَّاغُوتُ فِي تِـيـهِ
شعر / الحسين صلهبي الحازمي
ديوان ( أزهار عقها الندى )
في حُزْنِ بَغْـدَادَ دَوِّنْ مَا تُعَـانِـيـهِ
فَالْحُـزْنُ أَوْجَعُهُ مَا ليْـسَ تُبْـدِيـهِ
تَجْتَـاحُـنِي كُـلَّ يَوْمٍ ألْفُ دَاهِـيَـةٍ
فَأَحْتَوِيـهَا ، وَقَلْـبِي عَزَّ آسِـيـهِ!!
وَالآهُ تَغْـرِسُ في الأحْشاء خِنْجَرَهَـا
فَأَدْفِنُ الْجُرْحَ في صَـدْرِي وَأُخْفِـيـهِ
لَكِنَّ أَضْلاعَ صَـدْرِي كُلَّهَا انْصَـدَعَتْ
لَمَّا رَأَتْ مَجْدَنَـا نَـابُ الرَّدَى فِـيـهِ
دَارُ الْخِلافَـةِ في بَغْـدَادَ بَـاكِـيَـةٌ
وَجَدْتُهَا عِنْدَ نَعْـشِ الْمَجْدِ تَبْكِـيهِ !!
تَقَـاذَفتْـهَا رِياحُ الذُّلِّ عَـاتِـيَـةً !!
فَكَيْـفَ نَطْـلُبُ نَصْـرَاً أَوْ نُنَاجِيهِ ؟؟
كَأنَّهُ لَمْ يَـكُـنْ في الدَّارِ مُعْتَـصِـمٌ
لَـمْ يَحْـنِ هَامَـتَـهُ إلا لِبَـارِيــهِ
سُيُوفُهُ في صِـرَاعِ الْغَاشِمِ انْتَصَـرَتْ
وَالْمَجْدُ في السَّيْفِ مَبْذُولٌ لأَهْـلِـيـهِ
لَمْ يَكْتُب الْمَجْدَ إِلا السَّيْفُ في صُحُـفٍ
مـن الْمَفَاخِـرِ ، والتَّـارِيخُ يَرْوِيـهِ
في كُلِّ سَطْرٍ رَوَى التَّارِيـخُ مَلْحَمَـةً
وَتَـاهَ بِالنَّـصْـرِ والأَمْجَـادِ رَاوِيـهِ
وَالْيَوْمَ كَمْ مِنْ بَنَاتِ الْعُـرْبِ بَائِسَـةٍ
تَجْنِى الشَّقَا مِنْ مَجَانِي الْقَهْرِ تَجْنِـيهِ
الْيَوْمَ في كُـلِّ شِبْرٍ طِفْـلَـةٌ عَـثَرَتْ
في بُؤْسِهَـا ، وَتَـرَدَّتْ فِي دَيَاجِيـهِ
كَمْ طِفْـلَةٍ ذَرَفَتْ مِنْ أَدْمُعٍ مَطَـرَاً ؟
تَرْثِي الرِّجَالَ , فَيَا دَمْعَ الرِّثَا : إِيـهِ
يَا وَيْحَنَا لَمْ نُكَفْـكِفْ بَعْـدُ أدْمُعَـهَا
هَلْ نَتْرُكُ الدَّمْعَ سَيْلاً في مَجَارِيـهِ ؟
يَا مَنْ يَعِيبُ عَلَى قَـلْـبِي تَفَجُّـعَـهُ
وَارَحْمَتَـاهُ لِشَـاكٍ مَـنْ يُوَاسِـيـهِ
حُزْنُ الْعِـرَاقِ يَحُـزُّ الْقَلْبَ صَارِمُـهُ
قَلْـبِـي فِدَاهُ ، ولا أَنْفَـكُّ أَفْـدِيـهِ
أَهْوَى ثَرَاهُ ، ولا خَوْفٌ ولا طَـمَـعٌ
آمَنْتُ بِالـلـه مَا أَسْخَـى أَيَـادِيـهِ
يَا إِخْوَةَ الدِّينِ عَـيْنُ اللهِ تَكْلَـؤُكُـمْ
عِرَاقُـنَا بِالْتِمَاسِ الدِّينِ نَحْـمِـيـهِ
هَيْهَاتَ يَنْتَـصِـرُ الإِلْحَادُ في زَمَـنٍ
صُـفُـوفُنَا بِاتِّحَادِ الصَّـفِّ تُرْدِيـهِ
سَتُشْرِقُ الشَّمْسُ في سَاحِ الْعِرَاقِ غَدَاً
وَفِـي غَدٍ يَزْدَهِي مَجْـدٌ لِرَائِـيـهِ
فإِنَّ مَـنْ دِينُـهُ الإِسْـلامُ مُنْتَصِـرٌ
وَإِنَّ مَنْ دِينُـهُ الطَّاغُوتُ فِي تِـيـهِ
شعر / الحسين صلهبي الحازمي
ديوان ( أزهار عقها الندى )