مبارك إبراهيم العجلاني
16-08-2008, 05:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني : أعضاء الوحدة
مازال عبيركم يعبق في ذاكرتي ، ووفاؤكم يسطع في سمائي
لقد ضربت في أودية الشبكة العنكبوتية فلا والله ما وجد أكرم منكم ، ولا أعذب عبارة منكم ، ولا أرق وأصدق مشاعر منكم
ما هجرتكم جفاءً ، ولا تركتكم نكراناً ، بل قعدت بي راحلتي عن اللحاق برابكم ، وبعد أن هزها الشوق إليكم تهادت إليكم لعلها تكتحل برؤياكم ، وتأنس بجواركم ، والتشبه بالكرام فلاح .
يسرني أن أبدأ عودتي بقصيدة (وداعاً )
وهي قصيدة قلتها عندما فارقت بعض المنتديات التي ما أن أقبل تسحر العيون بجمالها الزائف حتى أدبرت عجوزاً شمطاء
منديات قتلت فيها اللغة ، وأحرق الشعر والأدب .
أنزه منتدانا هذا عن عما حل بتلك المنتديات
ولذلك خذوا من هذه القصيدة حسنها وخلوا سيئها
أودعُكم صحبي بلهفي وعبرتي=وأرسلُ أشواقي بحزن ٍ وزفرةِ
أودع ُ من كانوا إذا جنَّ ليلهم=أجاذبهم أطراف همي وفرحتي
أسامرهم حيناً على خير غايةٍ=لها يطربُ الأتقى وحيناً بغدوة ِ
وداعاً أيا صحبي ويا خير معشرٍ=وداعاً لأفكاري وداعاً لصفحتي
فلي نفسُ أفطمها لدى كل زلة ٍ=وإن لاح لي نهجٌ من الخير تاقتِ
أنزه أطرافي وطرفي عن الذي=إذا مَسَّ أعلاماً من العزِّ ذلتِ
ولستُ بمن يُزري به العشق دهرهُ=فمن غادة يدمى وينكى بغادةِ
ولو رمتُ أشعارَ المحبين صغتها=وجئتُ بما يغري أخا كلِّ عفةِ
وأوقعتُ ذا اللبِّ في الحبِّ جاهلاً=وغادرتهُ صَباً كمفتونِ عزةِ
ولو رمتُ أشعار الهوى صغت عذبها=وخلفتُ مجنوناً على كلِّ صفحةِ
ولو كنت هجاءً لنكست شامخاً=وأفسدتُ في الأنفِ رأيَ الحطيئةِ
ولو كنت مداحاً لبدلت صورةً=لوجه المعيديِ حسناً كتحفةِ
ولكنني أسلمتُ للهِ مهجتي=فسلمَّ لي ربي لساني ومقلتي
وما كنتُ ثرثاراً لدى كل محفل ٍ=ولا تنطوي نفسي على كلِّ علةِ
خذوا فيض آهاتي وشعري هديةً=وأهدوا لي الصفحَ عن كلِّ هفوةِ
أودعكم صحبي إلى غير رجعةٍ=فلا تبخلوا عني بدعمٍ ودعوةِ
ولا تسألوا ماذا ولا كيفَ ما جَرى=ولا من ْ ومما ولا مَنِ التي
وذو الطبعِ ذواقٌ لما لذَّ طعمهُ=وذو السقمِ موقوفٌ على كلِّ غُصةِ
يضيفونني للجهلِ زوراً وتارةً=بأنْ كنتُ لا أرضى الخَنَا للتزمُّتِ
فيا ليتني ما كنتُ إن كنتُ جاهلاً=ويا ليتها كانت إذا كان موتتي
وكم عابٍ قولاً صحيحاً وربما=من الفهمِ آفتهُ ومن كلِّ خفةِ
وكم منتدىً أضحى علي غيرِ منهجٍ=بهِ ألفُ ذئبٍ طليقٍ ونعجةِ
ومائلةٍ أوفتْ على شفِّ حفرةٍ=أمالتْ بغنجٍ ودلٍّ فمالتِ
فلا تستروا قبحاً بوصفٍ ملفقٍ=فقد تكشـفُ الألقابُ عن كلِّ سوءةِ
وكمْ حُلّةٍ شـفـَّتْ من السوءِ مثلما=رجوتَ بأن يـُخـفى على كلِّ مقلةِ
نثرتُ لكم نصحي على خيرِ منهجٍ=وآثرتُ أعلاها على كلِّ ذلةِ
أردتُ بأن أحيا نصوحاً لأخوتي=ولا آلوَ الجهدَ والحقُ ملتي
أتيتُ إلى صحبي وشوقي يزفني=وغادرتهم والشوكُ يُدمي حشاشتي
أتيتُ وفي نفسي من الأنسِ مثلما=أودعكم حزناً فيا موتَ فرحتي
رجوتُ بأن أحيا سعيداً حياتكم=فمتُ ولم أبعثْ بها ألفَ موتةِ
خذوا كل أفكاري وآمالَ حالم ٍ=من الدرِّ منثوراً وكلِّ القصيدةِ
وإن كان من حقٍ عليكم لمسلم ٍ=فإنفاذُكم صحبي لهذي الوصيةِ
بأن تحملوا نعشي على خير محمل ٍ=وأن تدفنوا قبلي ذنوبي وزلتي
وأن تقبلوا مني بنفسي عزاءَكم=إلى كلِّ إخواني وكلِّ الأحبةِ
وحسبي يشاركني بنعشي أحبتي= ومِنْ كلِّ بَرّ ٍ تقيّ ٍ و بَرةِ
شكري للجميع وشكر خاص للدكتور سمير العمري
إلى لقاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني : أعضاء الوحدة
مازال عبيركم يعبق في ذاكرتي ، ووفاؤكم يسطع في سمائي
لقد ضربت في أودية الشبكة العنكبوتية فلا والله ما وجد أكرم منكم ، ولا أعذب عبارة منكم ، ولا أرق وأصدق مشاعر منكم
ما هجرتكم جفاءً ، ولا تركتكم نكراناً ، بل قعدت بي راحلتي عن اللحاق برابكم ، وبعد أن هزها الشوق إليكم تهادت إليكم لعلها تكتحل برؤياكم ، وتأنس بجواركم ، والتشبه بالكرام فلاح .
يسرني أن أبدأ عودتي بقصيدة (وداعاً )
وهي قصيدة قلتها عندما فارقت بعض المنتديات التي ما أن أقبل تسحر العيون بجمالها الزائف حتى أدبرت عجوزاً شمطاء
منديات قتلت فيها اللغة ، وأحرق الشعر والأدب .
أنزه منتدانا هذا عن عما حل بتلك المنتديات
ولذلك خذوا من هذه القصيدة حسنها وخلوا سيئها
أودعُكم صحبي بلهفي وعبرتي=وأرسلُ أشواقي بحزن ٍ وزفرةِ
أودع ُ من كانوا إذا جنَّ ليلهم=أجاذبهم أطراف همي وفرحتي
أسامرهم حيناً على خير غايةٍ=لها يطربُ الأتقى وحيناً بغدوة ِ
وداعاً أيا صحبي ويا خير معشرٍ=وداعاً لأفكاري وداعاً لصفحتي
فلي نفسُ أفطمها لدى كل زلة ٍ=وإن لاح لي نهجٌ من الخير تاقتِ
أنزه أطرافي وطرفي عن الذي=إذا مَسَّ أعلاماً من العزِّ ذلتِ
ولستُ بمن يُزري به العشق دهرهُ=فمن غادة يدمى وينكى بغادةِ
ولو رمتُ أشعارَ المحبين صغتها=وجئتُ بما يغري أخا كلِّ عفةِ
وأوقعتُ ذا اللبِّ في الحبِّ جاهلاً=وغادرتهُ صَباً كمفتونِ عزةِ
ولو رمتُ أشعار الهوى صغت عذبها=وخلفتُ مجنوناً على كلِّ صفحةِ
ولو كنت هجاءً لنكست شامخاً=وأفسدتُ في الأنفِ رأيَ الحطيئةِ
ولو كنت مداحاً لبدلت صورةً=لوجه المعيديِ حسناً كتحفةِ
ولكنني أسلمتُ للهِ مهجتي=فسلمَّ لي ربي لساني ومقلتي
وما كنتُ ثرثاراً لدى كل محفل ٍ=ولا تنطوي نفسي على كلِّ علةِ
خذوا فيض آهاتي وشعري هديةً=وأهدوا لي الصفحَ عن كلِّ هفوةِ
أودعكم صحبي إلى غير رجعةٍ=فلا تبخلوا عني بدعمٍ ودعوةِ
ولا تسألوا ماذا ولا كيفَ ما جَرى=ولا من ْ ومما ولا مَنِ التي
وذو الطبعِ ذواقٌ لما لذَّ طعمهُ=وذو السقمِ موقوفٌ على كلِّ غُصةِ
يضيفونني للجهلِ زوراً وتارةً=بأنْ كنتُ لا أرضى الخَنَا للتزمُّتِ
فيا ليتني ما كنتُ إن كنتُ جاهلاً=ويا ليتها كانت إذا كان موتتي
وكم عابٍ قولاً صحيحاً وربما=من الفهمِ آفتهُ ومن كلِّ خفةِ
وكم منتدىً أضحى علي غيرِ منهجٍ=بهِ ألفُ ذئبٍ طليقٍ ونعجةِ
ومائلةٍ أوفتْ على شفِّ حفرةٍ=أمالتْ بغنجٍ ودلٍّ فمالتِ
فلا تستروا قبحاً بوصفٍ ملفقٍ=فقد تكشـفُ الألقابُ عن كلِّ سوءةِ
وكمْ حُلّةٍ شـفـَّتْ من السوءِ مثلما=رجوتَ بأن يـُخـفى على كلِّ مقلةِ
نثرتُ لكم نصحي على خيرِ منهجٍ=وآثرتُ أعلاها على كلِّ ذلةِ
أردتُ بأن أحيا نصوحاً لأخوتي=ولا آلوَ الجهدَ والحقُ ملتي
أتيتُ إلى صحبي وشوقي يزفني=وغادرتهم والشوكُ يُدمي حشاشتي
أتيتُ وفي نفسي من الأنسِ مثلما=أودعكم حزناً فيا موتَ فرحتي
رجوتُ بأن أحيا سعيداً حياتكم=فمتُ ولم أبعثْ بها ألفَ موتةِ
خذوا كل أفكاري وآمالَ حالم ٍ=من الدرِّ منثوراً وكلِّ القصيدةِ
وإن كان من حقٍ عليكم لمسلم ٍ=فإنفاذُكم صحبي لهذي الوصيةِ
بأن تحملوا نعشي على خير محمل ٍ=وأن تدفنوا قبلي ذنوبي وزلتي
وأن تقبلوا مني بنفسي عزاءَكم=إلى كلِّ إخواني وكلِّ الأحبةِ
وحسبي يشاركني بنعشي أحبتي= ومِنْ كلِّ بَرّ ٍ تقيّ ٍ و بَرةِ
شكري للجميع وشكر خاص للدكتور سمير العمري
إلى لقاء