المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وتذكرت بقايا فرحة/ في رثاء الكبير درويش/للشاعر العراقي وهاب شريف



وهاب شريف
18-08-2008, 08:00 PM
مرّ عن بعد خرافيّ الضجرْ
غيبه الظمآن يتلوه البصرْ
تحفظ الغيمات شوقا ممطرا
كلّما جفّتْ حُبيبات الأثرْ
كيف دار الحرفُ في ثغر المنى
فاستضاء البوحُ في حزن القمرْ
باسمك الثرّ تباهت أنهرُ
في ترانيمك تستلقي العبرْ
فرّ من ثغر المنيّات الهوى
عندما حيّاك في الحرف انصهرْ
وتألّهت نهارا حالما
ما لهذا الظلم ينمو في الحجرْ؟
موطن تتّسع العينُ لهُ
وعلى الحاجب صبح منتظرْ
يزرعون الصبر في أحداقنا
لا نبالي فالمنيّات غجرْ
لم نعدْ نلهو بقامات لنا
كلُّ ظهر ظالم كان انكسرْ
تجمع ُ البنتُ أقاليم الصّبا
قبل ان تعرف تقسيم البشرْ
قبل ان تسمع موّال السهرْ
قبل انْ تكشف أحشاء السفرْ
غصّ في بعض همومي خاطرُ
عندما ذقتك صبرا ماصبرْ
قرأ المعوذتين استلّها
من خزين فزّ عند المنحدرْ
هاك قلبي منذ ضمّتك القرى
فوق فستان لياليه انهمرْ
وتذكّرتُ بقايا فرحة
كنت ُ قدْ خبّأتها عند الصغرْ
قلتُ علّي أرتقي سيقانها
عندما تصبحُ أحزاني شجرْ
لمْ أزلْ أبحثُ عن مبتدأ
كل ّ ُ احلامي تخطّاها الخبرْ
عاد يوما يرتدي صمت المنى
لمْ يجدْ غير عطاشى في خطرْ
مسّد الطفلّ على خيبته
أصبعا كان مليئا بالحذرْ
لم ْ يعدْ يحفظُ أشياء لهُ
فاليتامى نزلوا قبل المطرْ
كان عند النخل عقل مورق
وضمير كاد يصحو فاستترْ
سقط التمرُ بريئا خاسرا
ورآى عودا وحيدا فانتحرْ

وهاب شريف
18-08-2008, 09:31 PM
أُ نشدت في الحفل التأبيني الذي أقمناه له في النجف الاربعاء الماضي
وانشدت في مهرجان المربد التربوي الثاني بعد ثلاثة ايام في جامعة الكوفة
وهاب شريف

صباح الحكيم
19-08-2008, 12:03 AM
رائع هذا العزف من لدنك يا ابن بلدي العزيز
رحم الله شاعر الانسانية محمود درويش و اسكنه فسيح جنانه
و حفطك الله بكل خير و سلام
مودتي الخالصة

وهاب شريف
03-09-2008, 01:09 PM
شكرا للشاعرة الاستاذة صباح الحكيم
رمضان كريم وكل عام وانتم بخير ... أخباركم؟
محبتي
وهاب
النجف

رائد جبالي
03-09-2008, 01:15 PM
مرّ عن بعد خرافيّ الضجرْ
غيبه الظمآن يتلوه البصرْ
تحفظ الغيمات شوقا ممطرا
كلّما جفّتْ حُبيبات الأثرْ
كيف دار الحرفُ في ثغر المنى
فاستضاء البوحُ في حزن القمرْ
باسمك الثرّ تباهت أنهرُ
في ترانيمك تستلقي العبرْ
فرّ من ثغر المنيّات الهوى
عندما حيّاك في الحرف انصهرْ
وتألّهت نهارا حالما
ما لهذا الظلم ينمو في الحجرْ؟
موطن تتّسع العينُ لهُ
وعلى الحاجب صبح منتظرْ
يزرعون الصبر في أحداقنا
لا نبالي فالمنيّات غجرْ
لم نعدْ نلهو بقامات لنا
كلُّ ظهر ظالم كان انكسرْ
تجمع ُ البنتُ أقاليم الصّبا
قبل ان تعرف تقسيم البشرْ
قبل ان تسمع موّال السهرْ
قبل انْ تكشف أحشاء السفرْ
غصّ في بعض همومي خاطرُ
عندما ذقتك صبرا ماصبرْ
قرأ المعوذتين استلّها
من خزين فزّ عند المنحدرْ
هاك قلبي منذ ضمّتك القرى
فوق فستان لياليه انهمرْ
وتذكّرتُ بقايا فرحة
كنت ُ قدْ خبّأتها عند الصغرْ
قلتُ علّي أرتقي سيقانها
عندما تصبحُ أحزاني شجرْ
لمْ أزلْ أبحثُ عن مبتدأ
كل ّ ُ احلامي تخطّاها الخبرْ
عاد يوما يرتدي صمت المنى
لمْ يجدْ غير عطاشى في خطرْ
مسّد الطفلّ على خيبته
أصبعا كان مليئا بالحذرْ
لم ْ يعدْ يحفظُ أشياء لهُ
فاليتامى نزلوا قبل المطرْ
كان عند النخل عقل مورق
وضمير كاد يصحو فاستترْ
سقط التمرُ بريئا خاسرا
ورآى عودا وحيدا فانتحرْ
كل عام وانت بخير




قلم ينزف حبا فوق العيون

وهاب شريف
03-09-2008, 01:31 PM
الشاعر الحبيب رائد
تقبل الله سعيك وعملك ودمت مبدعا جميلا
اشكرك
اعتز بك

لطفي الياسيني
03-09-2008, 07:05 PM
سيدي الكبير الشاعر المبدع الاستاذ وهاب شريف
تحية الاسلام
جزاك الله جنة الفردوس الاعلى التي اعدت للمتقين
ان كل مفردات ثقافتي لا تفيك حقك من الشكر والتقدير
لك مني عاطر التحية واطيب المنى
دمت بحفظ المولى
وكل عام وانت الى الله اقرب
باحترام تلميذك
ابي مازن

وهاب شريف
04-09-2008, 01:40 PM
أشكرك يا عماّه واعتز بك
دمت مناضلا وشاعرا وأبا

سميرة الجقلي
04-09-2008, 02:47 PM
إيه يا وهاب ما أروع شعر العراقيين

وهاب شريف
05-09-2008, 07:45 PM
شكرا للمبدعة الرائعة سميرة
أعتز بك وبشهادتك وبأبداعك
محبتي
رمضان كريم ومبارك عليك

وهاب شريف
03-05-2010, 10:26 AM
سكبتْ على ثوبي خسارتها المنى
فخرجتُ مما كنتُ أحسبه الأنـا
أرجو التسلق فوق أمسي مثلمـا
ترجو السنابل أن يقوّسها الغنـى
صادفت ُ في نهر الغواية أنجمـا
فعرفتُ كيف حزنتُ ضوءا أزمنا
كنتُ اعتقدتُ الأرض تحفظُ ولْدها
فوجئتُ فيما بعـد تفجعهـم بنـا
يا أول الأخطاء يـوم عرفتُنـي
أبغائـب أيقنـتُ ثـم تكـوّنـا؟
أو ما شعرتُ بمحنة المغلوب لم
ابالخرافة صار عقـلا مؤمنـا؟
أو ما رأيتُ الورد يندى حسـرة
بديانـة الفقـراء حيـن تديّنـا؟
يا ما وقفتُ على انهيار الضالعي
ن بحتفهمْ نخلوا خسائرهـمْ لنـا
ومشيتُ تسبقنـي أنـاي لعلّنـي
منها أحرّكُ في الفجيعة موطنـا!
شتّان ما بينـي وذاكـرة الخـرا
ب فبيننا الهذيان ُ ظللّـه السنـى
ياوجـه مرثيـة يثقّفـه الأسـى
صرت الدموع وصار فيّ مؤبّنـا
وذويتُ أخنق حسـرة مـن آدم
جمر العراق على لظاهـا أدمنـا
يا آخر المشوار كيـف غرستنـا
في موتنا وأخذتنـا مـن بيننـا؟
يا بيتنا وعلى اصطـدام الأمنيـا
ت ببعضها أتكادً تجمـعُ كلّنـا؟
ويمرّ ُ من قلق المجانين العـرا
قُ نـبـوءة متأنـقـا متمـدّنـا
إنّ المنيّـات التـي أدّت ْمـنـا
سكها بناصارتْ جـرارا عندنـا
وصغارنا يرمونهـا بطفولـة ال
أشيـاء لمّـا قدّمـوا أكبـادنـا
لمدينة وجـه القـرار صباحهـا
كان الفرار قد ادّعاهـا وانحنـى
ياغير مكترث يقـول أنـا الأنـا
سكبتْ على ثوبي خسارتها المنى
فنزعتني لما ارتقيـتُ السوسنـا
ناديتُ حيّ على الصباح مؤذّنـا
ياكوكبا ما كان أسرع مـا أضـأ
ت ويا قنوت الورد لمّـا أعلنـا
عادت عصافيرُ الغروب لعشّهـا
حلّقْتُ حولي قلتُ لمّـتْ شملنـا
هذي غيومُ طفولتي وطفولـة ال
أمطـار تغرسنـا سنابلنـا هنـا

وهاب شريف
03-05-2010, 10:32 AM
عطش الكبرياء
وهاب شريف
------------------
من اين ابتديء الحديثا
والقبر توجني وريثا
دع عنك يا ابني شوك ابهة الفقاعةواهنا
وافتح غيوم السر
وانظر ثغرها المحفور في نهد التفاؤل
دع عنك يا ابني غافلا
واسمع نصيحة ميت
في نقطة فيها الحياة
دع عنك يا ابني لاهثا
حذ وردة واقطف دموعك او ضياعك
وانتظر سيطلّ دفء ممطر
ووقاحة من كحلها خذني اليك
دع عنك يا ابني سلحفاة الخوف
حائرة التذمر
بين جف الطين او جف النهار
دع عنك يا ابني
بين فاض النهر او فاض العذاب
ضع فوق طاولة الشفاه الحاء
وانظر كيف ينفتح الندى
فيرتلّ التاريخ جمرا من جمال العاشقين
اذن حروف الورد تكتبها الدموع
وعلى ابتسامتها انتظار فراشة ماتت لأجل حبيبها
دع عنك يا ابني شكّ قبّعة الترهل
وافترض فرحا
كن يا غزال الروح من يفتضّ بؤس الانكسار
سجّل براءة ابتكار الشوق للثغر البهي تعطشا
للخصر للوادي المقدس
دع عنك اقنعة الحيارى الخاسرين
افتح ملفّ الارض
تأتيك الظليمة كالخطى مطرا نثيثا
يادفتر الايام خذ قلم انتظاري واقرأ الأمل الحثيثا
من اين ابتديء الحديثا
والدمع توّجني وريثا
من ها هنا
مرّ الكتاب يضم لوعته السعيده
من ها هنا
مرّ الكتاب يجر نسخته الوحيده

وهاب شريف
04-05-2010, 09:40 AM
على حد قولي
وهاب شريف
**********

تعثر تيها إناء السحرْ
ولما أراد النهوض انكسرْ
وغص ّ بساط صباحاتنا
بكدّ صبانا وفيه احتضر
فلمّ الأغاني وغيم الشذا
ففاض الغبار وقام الكدر
على حدّ قولي ينام البشر
لأنّ المنيّات تذوي البصر
وإنّ السرور على بابنه
تتبّع خيط الندى فانتحر
على حد قولي صغار المطرْ
تهجّوا همومي فشبّ الكبر
ومن يومها طال نخل الأسى
طفولة نهر امام الخطر
قصصتُ لظبي السنين الهوى
تقوّس عنقا وأحنى ظهرْ
على حد قولي تدلّى الشجرْ
لهمس الظنون فشاع الحذر
جمعتّ بقايا فم ناشيء
وكل ابتسامات ذكرى الأثر
فلمْ أستطعْ مسح بعض الذي
على وجنة لليتيم انحدرْ
مددتُ رموشي لحلم مضى
تصوّرت أنْ لمْ يطلْهُ الضجرْ
فلمْ أرَ إلاّ تصاويرنا
ونحن نبوس هموم الصغر
وأيقظت ورد ابتهالاتنا
فحلّق منها رفيف ُ القمرْ
تذكّرتُ تاريخ صبر اللمى
فهبّ العذاب وفاض النهر
وحين تحسّستُ جمر مناي
لمْ أرَ إلا ّ بقايا حجرْ