المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ساعةُ الحائط



أحمد عبدالرحمن الحكيم
21-08-2008, 10:12 AM
تلك الساعةُ أرمُقها بنظرتين وأبتسامه
أهابها فأصابها همُ أني والحُزنُ تباعدنا قُسراً
فمنذُ أن كانت تتكئُ ذاتَ مساءٍ على حائطٍ شرقي فجعلتُها ذاتَ صباحٍ تتكئُ على حائط غربي وذات مِزاحٍ تتكئُ علي حائط وهمي ، لتسقُط مرفوعٌ عنها الذنب.
فأجلسُ أُداعبُ في اللحظات ، الساعاتُ تمارسُ عادةَ أن تُلقي عينيها تجاه الشمس ، الظلُ شرطيٌ للوقت.
ستدُقُ الساعةُ يا ولدي.
غريبٌ أمرُكِ يا أُمي ، فالساعةُ تنتحبُ الآن.
ويأتي الوقتُ صريعاً ، يعودُ الشيخُ رضيعاً والظلُ يؤذنُ فينا.
الأرضُ تعانقُ ساعتها الرمليه وأنا أتعلمُ لُغةً أُخرى ، يُمارسُ وجهُكِ لُغةَ الحُزنِ فيُبعثرُ حرفي ونفسي ما عُدتُ لأعرِفُها.
سأُعانقها .. فاتنةً تبتاعُ دموعي وتُبلل حدائق قلبي بالأحلام والألآمُ ترتكبُ حماقةَ ان تضحك.
سيضحكُ قلبُكَ يا ولدي ويتسعُ لأكثر من أُنثى وتجلسُ تنتظرُ الوقت .. تُعانقُ ساعة حائطكَ الشرقيه

سهير ابراهيم
21-08-2008, 10:37 AM
الكاتب الرائع احمد عبد الرحمن الحكيم
ما اجمله من نص
قلمك رائع
تحيتي واحترامي

مرآة النفس
21-08-2008, 11:22 AM
الحكيم...

ساعتك تدق في جدران قلوبنا جميعاً..

وهل نملك إلا أن نراقب مرور الزمن بنا...أو مروره بقربنا؟!

أذكرُ أنّ الساعة لا علاقة لها بالوقت...رغم أنها تدل عليه...

والوقت والزمن متآمران على أحلام الغد وحسرات الماضي...

المهم...

أن نستمر بلا زمن...

سعدتُ بمروري هنا

تقبل تحيتي

جارة الوادي
22-08-2008, 11:41 AM
.:.

[..أحمَد الحَكِيم..]

قَد تَرحَمنَا السَّاعَات لَو أنَّهَا تَتَجَمُّد
فَـ تَلجِم الوَقتَ ..فلا نَدرِي كَم مِنهُ مَضَى
وَكَم بَقِي مِن انفَاسِ الإنتِظَار
فَـ نَعِيشُ العُمرَ عَلى أمَلِ الصُّدفَة...

طَابِت لِي القِرَاءَة../..شُكرَاً لَكَ

http://www.s3s3s.com/vb/uploaded/1730_1214051656.gif

.:.

فلسطين أم الرؤى
23-08-2008, 11:02 AM
تلك الساعةُ أرمُقها بنظرتين وأبتسامه
أهابها فأصابها همُ أني والحُزنُ تباعدنا قُسراً
فمنذُ أن كانت تتكئُ ذاتَ مساءٍ على حائطٍ شرقي فجعلتُها ذاتَ صباحٍ تتكئُ على حائط غربي وذات مِزاحٍ تتكئُ علي حائط وهمي ، لتسقُط مرفوعٌ عنها الذنب.
فأجلسُ أُداعبُ في اللحظات ، الساعاتُ تمارسُ عادةَ أن تُلقي عينيها تجاه الشمس ، الظلُ شرطيٌ للوقت.
ستدُقُ الساعةُ يا ولدي.
غريبٌ أمرُكِ يا أُمي ، فالساعةُ تنتحبُ الآن.
ويأتي الوقتُ صريعاً ، يعودُ الشيخُ رضيعاً والظلُ يؤذنُ فينا.
الأرضُ تعانقُ ساعتها الرمليه وأنا أتعلمُ لُغةً أُخرى ، يُمارسُ وجهُكِ لُغةَ الحُزنِ فيُبعثرُ حرفي ونفسي ما عُدتُ لأعرِفُها.
سأُعانقها .. فاتنةً تبتاعُ دموعي وتُبلل حدائق قلبي بالأحلام والألآمُ ترتكبُ حماقةَ ان تضحك.
سيضحكُ قلبُكَ يا ولدي ويتسعُ لأكثر من أُنثى وتجلسُ تنتظرُ الوقت .. تُعانقُ ساعة حائطكَ الشرقيه

أكاد ألمح هنا شوقا وانتظار حزين...وترقب ومراقبة مفصلة للزمن تجعلنا امام حدث يغزو الذاكرة حينها..

دام ابداعك ودم بكل الخير

محمد نسيم السعدنى
23-08-2008, 10:54 PM
نص رائع
ومختصر وموضح لما تريد ان اقول
دومت بكل خير

أحمد عبدالرحمن الحكيم
04-09-2008, 03:48 PM
الكاتب الرائع احمد عبد الرحمن الحكيم
ما اجمله من نص
قلمك رائع
تحيتي واحترامي


الاخت سهير


مرورك العبق منذ زمان وهو يعطي لنصوصي جمالاً خاصاً


أشكر لك جميل هطولك

أحمد عبدالرحمن الحكيم
20-09-2008, 09:06 PM
الحكيم...
ساعتك تدق في جدران قلوبنا جميعاً..
وهل نملك إلا أن نراقب مرور الزمن بنا...أو مروره بقربنا؟!
أذكرُ أنّ الساعة لا علاقة لها بالوقت...رغم أنها تدل عليه...
والوقت والزمن متآمران على أحلام الغد وحسرات الماضي...
المهم...
أن نستمر بلا زمن...
سعدتُ بمروري هنا
تقبل تحيتي


مرآه


سأكتفي بأن أقول لك عفواً


موروك مُدهش