مشاهدة النسخة كاملة : القليل عن الحبّ..و الكثير عن الموت
عمر زيادة
23-08-2008, 03:44 AM
_1_
.... و ها هي ذي نفس الأوراق البيضاء تجمعُني بكِ كما في كلّ ليلة , و نفسُ الجُنونِ البياضِ يمزجُنا معاً في بوتقةٍ لا وعييّة لنغرقَ في هلاوسِ الفراغِ المليءِ بهِ كأقصى شرودٍ في الذكرى.
لا أشردُ كثيراً قبل أن يخطفني المجازُ إلى وتريّاتِهِ الحالمة , فأتذرّعُ بهِ فيهِ , و أتقمّصُ سوايَ لأتحرّرَ أكثرَ كما أتقمصُني على حين حُلُمٍ لأقدّرَ ما يمكنُ الإصابةُ بهِ و ما لا يمكنُ في غرقيّة الرؤى.
و إليكِ أصلُ, أَصِلُ إليكِ بالمعنى الأكثرِ بنفسجاً خالي الوفاضِ إلاّ من موتكِ و حبي و حبكِ و موتي .
_2_
لنا الصوتُ كاملَ الرمادِ ..و كاملَ الرملِ إن أحببتِ ..
أستطيعُ هنا في اصطكاكِ حشرجاتهِ تبيّنَ غيبنا في غيهبه ..و تبيّن الأحرفِ الأخيرة التي تؤمنين بها على مضضِ اليقينِ ...دقائقنا الصامتة أكثرُ ذبولاً من فسحاتِ الوردِ العابرةِ في سكون الفحم.
إنّهُ الصمتُ البخيلُ المتخمِ بالكلام..كم علينا أن نموتَ لكي نجيدَه؟! ,و كم علينا أن نمارسَه لنتخطّاهُ؟! ,ربّما إلى صمتٍ مجازٍ آخر ..هو كَ و لِ حبّ أقلّ و موت أكثرْ.
_3_
_زجاجةُ النبيذِ هذه أكثرُ حياةً منّا فارغةً منها, ألا تظنّ ذلك؟!!
_ كلّ فارغٍ مليءٌ يا عزيزتي ..!! حتى و إن كنّا فارغين حياةً فنحنُ مليؤونَ حدّ الفراغ بالموتْ.
_هل عليكَ بأن تكونَ ميّتاً عندما تُحبّ؟!
_نعم..لكي أحبّ قليلاً يجبُ أن أموتَ كثيراً.
_4_
ثلجٌ في حمّى الصيفْ..و برتقالٌ خريفيٌّ عائمٌ كلاعادتهِ في استعاراتِهِ المُتعبة ..و ملحٌ نسائيٌّ حادّ المعنى يسقطُ على المرأة ظلّ رغبةٍ و نزوع. فالمرأةُ ملحُ الحزنِ و ضوضائيّتُهُ المريحةُ المرهقة.و المرأةُ ملحُ الموتِ و الحبِّ إن جازَ المجازْ.
و للبرتقالِ الملوحةُ ذاتُها في الهزيعِ الأخيرِ من الحبّ, و الأوّلِ من الموتْ.و يصبحُ المعنى طبقيّاً فأكثرَ تعقيداً ,فأبسطَ شمسيّةً ..كالثلجِ المُهَلوسِ في حمّى الصيفِ لموتٍ أكثر و حبٍّ أقلّ .
ريمة الخاني
23-08-2008, 10:19 AM
تارجحات روح رقيقه محبه
تحيتي مع
كل الود
عمر زيادة
23-08-2008, 08:53 PM
تارجحات روح رقيقه محبه
تحيتي مع
كل الود
أهلا بكِ
و بروحك النقية البيضاء
شكرا
و دمتِ:001:
شريفة العلوي
24-08-2008, 02:34 PM
اخي المبدع عمر زيادة
قرأت نصك الرائع ولكن العنوان لوحده نص
دمت بكل هذا العطاء
جوتيار تمر
25-08-2008, 08:28 PM
العزيز عمـــــــــر......
نص يحمل سمة القصيدة النثرية ، من حيث الاشتغال على الصورة وتكثيف للغة ، له في العنوان رؤية ، وايحاءات تفي ان تكون نصا لوحده ، نص يعيد ترتيب الشتات املا في لقاء تتآلف فيه الذات وتستعيد كينونتها العاشقة رغم وطأة الاغتراب الذاتي ، والتأرجح بين الحب والموت.
محبتي
جوتيار
سحر الليالي
26-08-2008, 03:50 PM
الفاضل المبدع [ عمر زيادة]
:
نص جميل جدا ..باذخ بنبضه...
سلمت ودام حرفك الراق
:
لك خالص تقديري وتراتيل ورد
وفاء حسن الأيوبي
26-08-2008, 06:16 PM
الأستاذ عمر زيادة
ألف شكر على هذا الإبداع
كلام مصوغ صياغة شاعر وملتحمة دلالاته
بقيادة عازف اوركسترا
لك مني التقدير ا
عمر زيادة
27-08-2008, 01:50 AM
اخي المبدع عمر زيادة
قرأت نصك الرائع ولكن العنوان لوحده نص
دمت بكل هذا العطاء
أختي شريفة علوي
مرورك\
رائعٌ ماتعٌ
شكرا لقلبك و لروحك النقية:001:
عمر زيادة
27-08-2008, 01:56 AM
العزيز عمـــــــــر......
نص يحمل سمة القصيدة النثرية ، من حيث الاشتغال على الصورة وتكثيف للغة ، له في العنوان رؤية ، وايحاءات تفي ان تكون نصا لوحده ، نص يعيد ترتيب الشتات املا في لقاء تتآلف فيه الذات وتستعيد كينونتها العاشقة رغم وطأة الاغتراب الذاتي ، والتأرجح بين الحب والموت.
محبتي
جوتيار
الحبيب جوتيـــــــار..
لا أخفيك أحبّ ممارسة جميع أنواع الأدب و الخوض بها..
و بما أنّ الشعر المنثور أو القصيدة النثرية منه أحبّ ذلك و لكن هنا أراها خواطر مجزّأة أو من أنواع الخواطر الحديثة الشكل نوعاً ما
(بصراحة أنا لا أحب القصائد النثرية) d:
لذلك أتجنبها لأني أظنّها مضرّة بشعري و بالشعر بشكل عام و هذا في النهاية رأيي الخاص.
الإغتراب الذاتي كان و ما زال موضوعاص إيحائيّا محفزاً للكتابة لي و للكثيرين سواي.
مرورك رائعٌ رائع
كعادتك
شكرا لك عزيزي :001: :001:
عبدالله المحمدي
27-08-2008, 01:30 PM
أحسست أنني غريب وحيد وأحيانا كثيرة مسكين
تمنيت كوبا من الشاي ولكني لا أقوى على إعداده وربما لا أملك السكر
لا يهم
نظرت إلى الساعة وقد عانقت الثامنة
لن تقوم القيامة من أجل نصف ساعة أو ساعة أو سنة أو ربما العمر بأسره
لم أعد أجد رغبة في النظر إلى عقارب الساعة وهي تقتل كل دقيقة تمر من فوقها لتستقبلها دقيقة أخرى فرحة بموتها
الاديب عمر زياده:
..الغربه في الروح تسكننا ..
..ليست بالهجر توجعنا ..
..وغربة النفس تؤرقنا ..
تجعلنا ربما نطوي احلامنا ونندثر
دمت بخير
عمر زيادة
29-08-2008, 08:58 PM
الفاضل المبدع [ عمر زيادة]
:
نص جميل جدا ..باذخ بنبضه...
سلمت ودام حرفك الراق
:
لك خالص تقديري وتراتيل ورد
الكريمة الرائعة
سحر الليالي
الروعة تكمن في مرورك الزنبقيّ الشذي
شكرا لكِ
تقديري الكبير :001:
عمر زيادة
29-08-2008, 09:03 PM
الأستاذ عمر زيادة
ألف شكر على هذا الإبداع
كلام مصوغ صياغة شاعر وملتحمة دلالاته
بقيادة عازف اوركسترا
لك مني التقدير ا
االرائعة وفاء الأيوبي
الشكر كل الشكر لكِ
على مرورك
و حضورك البهي النقي
مودتي و تقديري :001:
عمر زيادة
27-10-2008, 03:37 PM
أحسست أنني غريب وحيد وأحيانا كثيرة مسكين
تمنيت كوبا من الشاي ولكني لا أقوى على إعداده وربما لا أملك السكر
لا يهم
نظرت إلى الساعة وقد عانقت الثامنة
لن تقوم القيامة من أجل نصف ساعة أو ساعة أو سنة أو ربما العمر بأسره
لم أعد أجد رغبة في النظر إلى عقارب الساعة وهي تقتل كل دقيقة تمر من فوقها لتستقبلها دقيقة أخرى فرحة بموتها
الاديب عمر زياده:
..الغربه في الروح تسكننا ..
..ليست بالهجر توجعنا ..
..وغربة النفس تؤرقنا ..
تجعلنا ربما نطوي احلامنا ونندثر
دمت بخير
الرائع عبدالله المحمدي
..
جميلُ
هذا المرور
مرورٌ بشذراتٍ فَراشيّة أخّاذة..
لا حرمنا منكَ
محبتي الكبيرة :001:
وفاء شوكت خضر
18-12-2008, 05:40 PM
الموت دائما يغلب كل شيء ..
والفراغ يشغل المساحة الأعظم في نفوسنا ..
ونبقى أغربا حنى عنا ..
نص فيه الموت الموت المعنوي حقيقة وحيدة ..
تحيتي أيها الأديب السامق ..
تسجيل مرور وإعجاب بنص باذخ ..
عبد الرحمن الكرد
18-12-2008, 10:36 PM
القدير زياده
نص رائع وجميل
تحياتي لقلمك الألق
هشام عزاس
18-12-2008, 11:09 PM
الجميل / عمر زيــادة
نص ممتع سواءً في فلسفة رؤاه أو في صوره الشعرية المستخدمة بطريقة بارعة في تجسيد منطق الكاتب و رؤيته الخاصة للحب من منظور لا يفقهه غير الموتى / دلالات عميقة و حوارية أعمق تستفز ذهن المتلقي و كذا ملامسات حسية تجبرنا على معايشة نبض النص من أوله إلى آخره , و هذا بالطبع يجعلنا نقف أمام مبدع متمكن من أدواته و يجيد استعمالها بألق .
نص رائع استمتعتُ و أنا أسترق السمع لنبضاته المورقة
دمت بألق و جمال ...
اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام
عمر زيادة
26-12-2008, 01:30 PM
الموت دائما يغلب كل شيء ..
والفراغ يشغل المساحة الأعظم في نفوسنا ..
ونبقى أغربا حنى عنا ..
نص فيه الموت الموت المعنوي حقيقة وحيدة ..
تحيتي أيها الأديب السامق ..
تسجيل مرور وإعجاب بنص باذخ ..
باعثة النص من مرقده
السامقة وفاء شوكت خضر..
كم أسعدني و اللهِ مروركِ
و جميلُ حضوركِ
تقديري الكبير:001:
محمد الأمين سعيدي
26-12-2008, 09:37 PM
لا أشردُ كثيراً قبل أن يخطفني المجازُ إلى وتريّاتِهِ الحالمة ..
..
..
..
الماء أمشي فوقه ..الفوق لا يُحب الماء ..وحبيبتي تحب الجميع..
أظنك تفهمني ؟هههههه إنه المجاز..
وأنا أراكَ تمشي فوق بساط طويل من المجاز ..
هنيئا لك هنيئا أيها المميز دون منافس.
عمر زيادة
30-03-2009, 09:26 PM
القدير زياده
نص رائع وجميل
تحياتي لقلمك الألق
أهلا أيها الحبيب الكبير ...
شكراً لكَ على المرور الساحر
.
محبتي
عمر زيادة
30-03-2009, 09:28 PM
القدير زياده
نص رائع وجميل
تحياتي لقلمك الألق
الجميل / عمر زيــادة
نص ممتع سواءً في فلسفة رؤاه أو في صوره الشعرية المستخدمة بطريقة بارعة في تجسيد منطق الكاتب و رؤيته الخاصة للحب من منظور لا يفقهه غير الموتى / دلالات عميقة و حوارية أعمق تستفز ذهن المتلقي و كذا ملامسات حسية تجبرنا على معايشة نبض النص من أوله إلى آخره , و هذا بالطبع يجعلنا نقف أمام مبدع متمكن من أدواته و يجيد استعمالها بألق .
نص رائع استمتعتُ و أنا أسترق السمع لنبضاته المورقة
دمت بألق و جمال ...
اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام
لا أعرف ..أيّ رد يفيكَ حقّ الجمال هنا في مرورك
و في حضوركَ الباهر الساحر ..
....
لكَ الجمال و إكليلُ ورد .. :001:
عمر زيادة
30-03-2009, 09:31 PM
لا أشردُ كثيراً قبل أن يخطفني المجازُ إلى وتريّاتِهِ الحالمة ..
..
..
..
الماء أمشي فوقه ..الفوق لا يُحب الماء ..وحبيبتي تحب الجميع..
أظنك تفهمني ؟هههههه إنه المجاز..
وأنا أراكَ تمشي فوق بساط طويل من المجاز ..
هنيئا لك هنيئا أيها المميز دون منافس.
هههههه
مجازُكَ لاذعٌ يا صديقي هههه
لو تعرف كم أسعدني مروركَ أوّل مرة ..
و الآن حين قرأتُه
أهلا بقلبكَ العالي جداً
و بكَ عزيزاً جداً :001:
عمار الجنيد
30-03-2009, 09:40 PM
عمر زيادة
هندسة شاعرية متقنة
وصور شعرية مشمسة
استمتعت كثيرا بقراءتك
كل الود لقلبك
راضي الضميري
30-03-2009, 11:16 PM
جميلًا في الشعر والنثر وأنا قارئ لكل ما تكتب.
رائع أنت يا عمر بكل صدق
لا فض فوك
تقديري واحترامي
عمر زيادة
11-04-2009, 12:44 PM
عمر زيادة
هندسة شاعرية متقنة
وصور شعرية مشمسة
استمتعت كثيرا بقراءتك
كل الود لقلبك
مروركَ الهندسة الجمالية هناا
محبتي الكبيرة ..:001:
عمر زيادة
11-04-2009, 12:45 PM
جميلًا في الشعر والنثر وأنا قارئ لكل ما تكتب.
رائع أنت يا عمر بكل صدق
لا فض فوك
تقديري واحترامي
و أنا أحبّكَ في كلّ ما تكتب هههه
و مروركَ رائع أخي الرائع
و تقديري لكَ كبير
:001:
ثائر الحيالي
02-03-2010, 03:30 PM
_1_
.... و ها هي ذي نفس الأوراق البيضاء تجمعُني بكِ كما في كلّ ليلة , و نفسُ الجُنونِ البياضِ يمزجُنا معاً في بوتقةٍ لا وعييّة لنغرقَ في هلاوسِ الفراغِ المليءِ بهِ كأقصى شرودٍ في الذكرى.
لا أشردُ كثيراً قبل أن يخطفني المجازُ إلى وتريّاتِهِ الحالمة , فأتذرّعُ بهِ فيهِ , و أتقمّصُ سوايَ لأتحرّرَ أكثرَ كما أتقمصُني على حين حُلُمٍ لأقدّرَ ما يمكنُ الإصابةُ بهِ و ما لا يمكنُ في غرقيّة الرؤى.
و إليكِ أصلُ, أَصِلُ إليكِ بالمعنى الأكثرِ بنفسجاً خالي الوفاضِ إلاّ من موتكِ و حبي و حبكِ و موتي .
_2_
لنا الصوتُ كاملَ الرمادِ ..و كاملَ الرملِ إن أحببتِ ..
أستطيعُ هنا في اصطكاكِ حشرجاتهِ تبيّنَ غيبنا في غيهبه ..و تبيّن الأحرفِ الأخيرة التي تؤمنين بها على مضضِ اليقينِ ...دقائقنا الصامتة أكثرُ ذبولاً من فسحاتِ الوردِ العابرةِ في سكون الفحم.
إنّهُ الصمتُ البخيلُ المتخمِ بالكلام..كم علينا أن نموتَ لكي نجيدَه؟! ,و كم علينا أن نمارسَه لنتخطّاهُ؟! ,ربّما إلى صمتٍ مجازٍ آخر ..هو كَ و لِ حبّ أقلّ و موت أكثرْ.
_3_
_زجاجةُ النبيذِ هذه أكثرُ حياةً منّا فارغةً منها, ألا تظنّ ذلك؟!!
_ كلّ فارغٍ مليءٌ يا عزيزتي ..!! حتى و إن كنّا فارغين حياةً فنحنُ مليؤونَ حدّ الفراغ بالموتْ.
_هل عليكَ بأن تكونَ ميّتاً عندما تُحبّ؟!
_نعم..لكي أحبّ قليلاً يجبُ أن أموتَ كثيراً.
_4_
ثلجٌ في حمّى الصيفْ..و برتقالٌ خريفيٌّ عائمٌ كلاعادتهِ في استعاراتِهِ المُتعبة ..و ملحٌ نسائيٌّ حادّ المعنى يسقطُ على المرأة ظلّ رغبةٍ و نزوع. فالمرأةُ ملحُ الحزنِ و ضوضائيّتُهُ المريحةُ المرهقة.و المرأةُ ملحُ الموتِ و الحبِّ إن جازَ المجازْ.
و للبرتقالِ الملوحةُ ذاتُها في الهزيعِ الأخيرِ من الحبّ, و الأوّلِ من الموتْ.و يصبحُ المعنى طبقيّاً فأكثرَ تعقيداً ,فأبسطَ شمسيّةً ..كالثلجِ المُهَلوسِ في حمّى الصيفِ لموتٍ أكثر و حبٍّ أقلّ .
الأستاذ عمر زيادة
لا أدري ..كيف لم أطرق باب هذا النص من قبل..
هناك كلمات ..تمنحنا الكثير وقد لاتمنحنا مشاغل الحياة فرصة مصافحتها والتمتع بآفاق
واسعة ..للتأمل والتعلم معا ً..
سلمت..وسلم مدادك..
محبتي
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir