مشاهدة النسخة كاملة : يا سيد السيف
يوسف أحمد
24-08-2008, 06:27 AM
يا سيّد السيف
يوسف أحمد- فلسطين
-19/8/2008
أتيتُ أزرعُ في دنياكم الغَضَبا = وأشعلُ الحُبَّ في أوصالِكم لهبا
وأوقدُ القدسَ جمرا في مفاصِلِكُم = يا أمّةً أوقدتْ في أمسِها الشُّهبا
نظمتُ من هُدُب العينين أشرعتي = وخضتُ بحرا من الأهوالِ مُلْتَهِبا
وسرتُ في فلواتِ الصمتِ مصطرخا = جرحي يضجّ، وصوتي من فمي وَثَبا
أسائلُ الكونَ عنكم يا بني نسبٍ = يُشرِّف الكونَ أن يلقى به نسبا
وعن ضياءٍ تمشّى في الدنا أملا = فظللَ الخَلْقَ والآفاقَ ثمّ خبا
وعن جوادٍ سعى في اللهِ مُنْصلتا = فزعزعَ الكفرَ والأصنامَ ثمّ كبا
أسائلُ الأرضَ عن آساد " معتصمٍ" = فكم طغى اليوم " توفِلْسٌ" وكم غَصَبا
وكم تدرَّعَ بالإعلامِ جَحْفلُه = حتى بدا الصِّدقُ من شرياننا كَذِبا
يا سيّدَ النجدةِ الكبرى أما وصلتْ = إليكَ آهاتُ شعبٍ ضجّ مُنْتَحِبا
يُكفّن الطفلَ من أضلاعِ والدِه = ويَدفنُ الشيخَ في أجفانِ مَنْ صَحِبا
كم صرخةٍ أطلقتْها حُرّةٌ نزفتْ = في " سربريتشا" وما لاقتْ لها صَخَبا
وكم ببغدادَ من دهياءَ مظلمة ٍ = أرختْ دمانا على آفاقِها سُحُبا
وكم بكابولَ من رعبٍ تميدُ له = أرضً توسّدت الأحزانَ والوَصَبا
يا سيّدَ السيفِ كَمْ من قبّة لبستْ = ثوبَ الهوانِ وكم من مسجدٍ نُكِبا
أما فزعتَ إذ الأوطانُ هاربة = مِن جلدِها ترتدي في دربِها الصُّلُبا
أما سمعتَ، رأيتَ، ارتعتَ فانتفضتْ = عروقُ صبرِكَ إذ سيفُ الهُداةِ نَبَا
يا سيّد السيفِ سائلْ أمّةً نَسيتْ = درسَ الرّجولةِ مِنْ كفّيكَ إذْ نَشَبا
واغلُظْ عليها بتأنيبٍ وأسئلةٍ = تَشُقُّ عنها ثيابَ الذُّلِّ والحُجُبا
قد كنتِ رأس بني الإنسان شامخة = فكيف ترضين بعد العزة الذنبا
وكنتِ سيفا على أعناقِ من سَلَبوا = فكيف تُضحين في أيديهم السَّلَبا
وكنتِ بالنورِ للنيرانِ مطفئةً = فكيف تُمسين في تَنّورِهم حَطَبا
أآدكِ الوهنُ فاستعذبتِ مسكَنَهُ = حتى نعستِ على أكتاف من غَلبا
أمْ غرّكِ الأملُ المكذوبُ يبرقه = إليك مِنْ قصرِه المقصورِ مَنْ كذَبا
يُخاتِلون خيوطَ الشمسِ إن بَزَغَتْ = ويغرسون بها الأنيابَ والقُضُبا
ويُخرسون بكفِّ الظلمِ ألسنةً = تشدو لصبحٍ بدا في الأفقِ مُنْتَصِبا
لا تسأليهم ففي روحِ الإجابة منْ = أنيابِ مكرهمُ ما ينهشُ السَّبَبا
يَئِزُّ في جسدِ الأوطانِ شوكُهُمُ = فكيف تبغينَ من أشواكِهم عنبا
يا سيدّ السيف قد فرّت ملامحنا = منا وولت على أعقابها هربا
فاقرأ على ثُلّةٍ في الوهنِ راسفةٍ = نصَّ السؤالِ الذي ما زالَ مُحْتَجِبا
يا فرعَ أصلٍ لأَصْلٍ كانَ مدرسةً = لم يقرأ الدهرُ إذ هُنْتُم لها كتبا
يا معقِدَ النصرِ في أكبادِ أمّتنا = كنتم أسودا فهلْ أصبحتمُ نُصبا
أجفّ نسْغُ عروقِ الأمسِ في دمِكم = حتى عجزتم عن الدَّيْن الذي وجبا
أما بكِم من خلايا العزّ أنويَة = نستنسخ الفرسَ والأتراكَ والعَرَبا
-------
توفلس: صاحب عمورية الرومي الذي هزمه الخليفة المعتصم إذ استنجدت به المرأة الهاشمية الأسيرة
محسن شاهين المناور
24-08-2008, 08:57 AM
حبيبي يوسف
سلمت ويسلم حرفك
ماتركت للبيان بابا إلا طرقته
لاتصلح إلا مرثية أمة كل شيء فيها
أصبح عجيبا وكأننا في كوكب آخر
فبالأمس مرت ذكرى حرق المسجد الأقصى
وكأن شيئا لم يكن
من نفطنا يشمخ الباغون في أنف=ونحن للنفط صرنا النار والحطبا
كأنما الذل كأس نستلذ به= في لجة العصر في أقداحنا سكبا
وسادة الأمر إما صامت خذل=أو مستبد طغى في قصره انتصباأشكرك على هذه المعلقة التي تناولت حال الأمة
سلمت ويسلم حرفك النابغ
أخوك
حازم محمد البحيصي
24-08-2008, 10:32 AM
الأخ الحبيب والشاعر اللبيب
يوسف أحمد
مرثية والله لحال الأمة
وقصيدة غاضبة على دوام الحال
سلمت وسلمت يراعا
سار المنون على أقدامه انتصبا = ان السيوف لتسكن عندنا الكتبا
ما عاد يجدي الحرف من وطأ الأسى = وجع يحيل شروق العز منتحبا
أعاننا الله على الضيم ومجابهته
تحيتى لك
ولطيب حرفك
د. عمر جلال الدين هزاع
24-08-2008, 04:00 PM
قصيدة لاهبة الحس
قوية التعابير باذخة الأخيلة
أحسنت جرسها و لفظها ومعانيها
لك ودي و تقديري
لطفي الياسيني
24-08-2008, 06:20 PM
الاستاذ الفاضل الشاعر يوسف احمد
تحية الاسلام
اعاد الله علينا شهر رمضان المبارك
وقد تحرر الاقصى الاسير من براثن بني صهيون
تقبل الله منك الصيام والقيام والطاعات والعبادات
وجعلك من عتقاء الشهر الفضيل
كل عام وانت بخير
يوسف أحمد
25-08-2008, 06:31 AM
حبيبي يوسف
سلمت ويسلم حرفك
ماتركت للبيان بابا إلا طرقته
لاتصلح إلا مرثية أمة كل شيء فيها
أصبح عجيبا وكأننا في كوكب آخر
فبالأمس مرت ذكرى حرق المسجد الأقصى
وكأن شيئا لم يكن
من نفطنا يشمخ الباغون في أنف=ونحن للنفط صرنا النار والحطبا
كأنما الذل كأس نستلذ به= في لجة العصر في أقداحنا سكبا
وسادة الأمر إما صامت خذل=أو مستبد طغى في قصره انتصباأشكرك على هذه المعلقة التي تناولت حال الأمة
سلمت ويسلم حرفك النابغ
أخوك
-------------------
الحبيب القريب الساكن القلب أبدا المبدع محسن حفظك الله
شهادة أضمها إلى قلبي بجناحي تحليقي، فأطير فرحا بك ولك أيها الكريم.
ما زلت تحسن أيها الحبيب، وتشمخ نخيلا في فضاء الحب والإبداع.
أسأل الله أن يكتب لي بك لقاء، فترتاح يدي على يدك أيها الحبيب الجميل
أخوك المحب يوسف
سالم العلوي
25-08-2008, 09:15 AM
يا سيّد السيف
يوسف أحمد- فلسطين
-19/8/2008
أتيتُ أزرعُ في دنياكم الغَضَبا = وأشعلُ الحُبَّ في أوصالِكم لهبا
وأوقدُ القدسَ جمرا في مفاصِلِكُم = يا أمّةً أوقدتْ في أمسِها الشُّهبا
نظمتُ من هُدُب العينين أشرعتي = وخضتُ بحرا من الأهوالِ مُلْتَهِبا
وسرتُ في فلواتِ الصمتِ مصطرخا = جرحي يضجّ، وصوتي من فمي وَثَبا
أسائلُ الكونَ عنكم يا بني نسبٍ = يُشرِّف الكونَ أن يلقى به نسبا
وعن ضياءٍ تمشّى في الدنا أملا = فظللَ الخَلْقَ والآفاقَ ثمّ خبا
وعن جوادٍ سعى في اللهِ مُنْصلتا = فزعزعَ الكفرَ والأصنامَ ثمّ كبا
أسائلُ الأرضَ عن آساد " معتصمٍ" = فكم طغى اليوم " توفِلْسٌ" وكم غَصَبا
وكم تدرَّعَ بالإعلامِ جَحْفلُه = حتى بدا الصِّدقُ من شرياننا كَذِبا
يا سيّدَ النجدةِ الكبرى أما وصلتْ = إليكَ آهاتُ شعبٍ ضجّ مُنْتَحِبا
يُكفّن الطفلَ من أضلاعِ والدِه = ويَدفنُ الشيخَ في أجفانِ مَنْ صَحِبا
كم صرخةٍ أطلقتْها حُرّةٌ نزفتْ = في " سربريتشا" وما لاقتْ لها صَخَبا
وكم ببغدادَ من دهياءَ مظلمة ٍ = أرختْ دمانا على آفاقِها سُحُبا
وكم بكابولَ من رعبٍ تميدُ له = أرضً توسّدت الأحزانَ والوَصَبا
يا سيّدَ السيفِ كَمْ من قبّة لبستْ = ثوبَ الهوانِ وكم من مسجدٍ نُكِبا
أما فزعتَ إذ الأوطانُ هاربة = مِن جلدِها ترتدي في دربِها الصُّلُبا
أما سمعتَ، رأيتَ، ارتعتَ فانتفضتْ = عروقُ صبرِكَ إذ سيفُ الهُداةِ نَبَا
يا سيّد السيفِ سائلْ أمّةً نَسيتْ = درسَ الرّجولةِ مِنْ كفّيكَ إذْ نَشَبا
واغلُظْ عليها بتأنيبٍ وأسئلةٍ = تَشُقُّ عنها ثيابَ الذُّلِّ والحُجُبا
قد كنتِ رأس بني الإنسان شامخة = فكيف ترضين بعد العزة الذنبا
وكنتِ سيفا على أعناقِ من سَلَبوا = فكيف تُضحين في أيديهم السَّلَبا
وكنتِ بالنورِ للنيرانِ مطفئةً = فكيف تُمسين في تَنّورِهم حَطَبا
أآدكِ الوهنُ فاستعذبتِ مسكَنَهُ = حتى نعستِ على أكتاف من غَلبا
أمْ غرّكِ الأملُ المكذوبُ يبرقه = إليك مِنْ قصرِه المقصورِ مَنْ كذَبا
يُخاتِلون خيوطَ الشمسِ إن بَزَغَتْ = ويغرسون بها الأنيابَ والقُضُبا
ويُخرسون بكفِّ الظلمِ ألسنةً = تشدو لصبحٍ بدا في الأفقِ مُنْتَصِبا
لا تسأليهم ففي روحِ الإجابة منْ = أنيابِ مكرهمُ ما ينهشُ السَّبَبا
يَئِزُّ في جسدِ الأوطانِ شوكُهُمُ = فكيف تبغينَ من أشواكِهم عنبا
يا سيدّ السيف قد فرّت ملامحنا = منا وولت على أعقابها هربا
فاقرأ على ثُلّةٍ في الوهنِ راسفةٍ = نصَّ السؤالِ الذي ما زالَ مُحْتَجِبا
يا فرعَ أصلٍ لأَصْلٍ كانَ مدرسةً = لم يقرأ الدهرُ إذ هُنْتُم لها كتبا
يا معقِدَ النصرِ في أكبادِ أمّتنا = كنتم أسودا فهلْ أصبحتمُ نُصبا
أجفّ نسْغُ عروقِ الأمسِ في دمِكم = حتى عجزتم عن الدَّيْن الذي وجبا
أما بكِم من خلايا العزّ أنويَة = نستنسخ الفرسَ والأتراكَ والعَرَبا
-------
توفلس: صاحب عمورية الرومي الذي هزمه الخليفة المعتصم إذ استنجدت به المرأة الهاشمية الأسيرة
الشاعر الغالي ابن فلسطين
ما أجمل هذا البوح أيها الجميل لعله يحط عنا بعض الهموم
أبدعت وتألقت وحلقت ..
ويوما ما سيثمر بوحنا عودة مظفرة .. وأراه قريبا بإذن الله
(منصلتا) ربما تكون أقرب للسيف ما رأيك بـ (مقتحما)
ذكرتني قصيدتك بهاشم الرفاعي رحمه الله حين قال:
وما فتئ الزمان يدور حتى=مضى بالمجد قوم آخرونا
وأصبح لا يرى في الركب قومي=وقد عاشوا أئمته سنينا
وآلمني وآلم كل حر= سؤال الدهر أين المسلمونا
دمت مبدعا متألقا أيها الأخ الحبيب
وتقبل خالص التقدير من قلب أخيك
علي عطية
25-08-2008, 10:01 AM
أجفّ نسْغُ عروقِ الأمسِ في دمِكـم
حتى عجزتم عن الدَّيْن الذي وجبـا
أما بكِم مـن خلايـا العـزّ أنويَـة
نستنسخ الفرسَ والأتراكَ والعَرَبـا
سيدي بحق ثورة في وجه الظلام ونار تحرق تلك الصور وغارة على متخاذل تهوي به إلى سافل سحيق أثارت النخوة في دمانا وألهبت كل ذي قلب ينبض
بحق دمت روحا لقدسنا وعلما لمسرانا ولهيبا لانتفاضتنا وفرات لعراقنا
دمت سيدا للسيف بحق
أمتعتنا فأشجيتنا فأبكيتنا أعاد الله فلسطيننا إلى أحضاننا
وتذوقت جباهنا لذة السجود بأقصانا الطاهر
دمت بطاعة
أبو عباد
سيلفا حنا حنا
25-08-2008, 03:00 PM
القصيدة الصرخة والتي تنم عن شاعر وشاعرية متمكنة حقا
دمت ودام عطاؤك بالبذخ سيالا لننعم بتلك الحروف الأصيلة
ليوفقنا الله
د. سمير العمري
22-05-2009, 01:14 AM
شعر نقي وشعور أبي وحنكة وحصافة راصدة.
لله درك من شاعر!
لا فض فوك مبدعا!
أهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.
تحياتي
الطنطاوي الحسيني
22-05-2009, 06:40 PM
أآدكِ الوهـنُ فاستعذبـتِ مسكَنَـهُ
حتى نعستِ على أكتاف مـن غَلبـا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يوسف احمد اخي الحبيب الشاعر اللاهب
شاعر يتحرق عزة ويمتطي النخوة
ويستنبط الشوق للتحرير والتفريج
بساطة وتراكيب ما اروع وجمال منطلق وختام
ما شاء الله
رائع انت بجمالك و سيد سيفك
قصيد يغري بالعودة والرجعة
تقديري وامتناني
أحمد موسي
22-05-2009, 07:02 PM
هي صرخه وصرخه وصرخه
وكل حرف بها يصرخ
ألم تثبت هذه الرائعه للإستفاده؟؟
حياك الله أيها الرجل المناضل بحرفك
قبل أن تكون شاعر
حياك الله
تحيتي لك
أحمد موسى
مصطفى بطحيش
20-09-2010, 08:26 PM
يا سيّد السيف
يوسف أحمد- فلسطين
-19/8/2008
أتيتُ أزرعُ في دنياكم الغَضَبا = وأشعلُ الحُبَّ في أوصالِكم لهبا
وأوقدُ القدسَ جمرا في مفاصِلِكُم = يا أمّةً أوقدتْ في أمسِها الشُّهبا
******************=**********
أمْ غرّكِ الأملُ المكذوبُ يبرقه = إليك مِنْ قصرِه المقصورِ مَنْ كذَبا
يُخاتِلون خيوطَ الشمسِ إن بَزَغَتْ = ويغرسون بها الأنيابَ والقُضُبا
ويُخرسون بكفِّ الظلمِ ألسنةً = تشدو لصبحٍ بدا في الأفقِ مُنْتَصِبا
لا تسأليهم ففي روحِ الإجابة منْ = أنيابِ مكرهمُ ما ينهشُ السَّبَبا
يَئِزُّ في جسدِ الأوطانِ شوكُهُمُ = فكيف تبغينَ من أشواكِهم عنبا
-------
توفلس: صاحب عمورية الرومي الذي هزمه الخليفة المعتصم إذ استنجدت به المرأة الهاشمية الأسيرة
يوسف احمد
ايها الشاعر الثائر
نعم زرعت المشاعر لهبا واججت الحب غضبا
وصغت حرفا ضراما يرتدي وجعي
كأن جذوته ثارت به شببا
اسعدني ان أقرأ شعراً ابياً شامخاً
لشاعر قدير
لك الأحترام والتقدير من اخيك
محمود فرحان حمادي
20-09-2010, 10:10 PM
عانقت هنا ثورة الحرف الأبي الثائر الشامخ
وشعور الفذ الأصيل الذي لا ينام على ضيم
لله درُّك من شاعر شاعر
وبورك نبضك الحي الأصيل
تقبل خالص الود
تحياتي
محمد ذيب سليمان
20-09-2010, 10:41 PM
أيها الشاعر الشاعر
قصيدة تدير الرؤوس
منذ زمن وةأنا أبحث عنها
جمعت بين حروفها كل ما يخالج النفس
كان محركها القهر والألم
حاولت اقتباس بعضها فلم أفلح .. لا يمكن الإستغناء عن أي حرف فيها
كنت مبدعا ثائرا متوجعا
شكرا لك
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir