تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فاتنة ولكن



علي عطية
25-08-2008, 09:35 AM
فاتنة ولكن

سيوف تغرز في شتى الجهات لتصل إلى عظامه صرصرا ....

تهوي من السماء شفافة بيضاء فيشعر رأسه وجسمه قد شطر ثم تستحيل سيولاً تجرف ولا تذر و هكذا تلقفته الريح ولا يدرى من أي الجهات كانت الغارة الثلجية لقد فقد بوصلته مع أول دوار أصابه لتجمد العيون على الجليد ....

ثمة شئ يعلو فوق الجليد ربما مبتغاي .... تمالك وفي خضمه القارص وصل إليه : كهف ! أخذ يفت بابه بأظافره المتيبسة وأدلف داخله فهوى كجزع ثلجي كاد أن يتفتت بعضه .....

دبت بعض الروح في أطرافه ليتحرك فيشعل بعض النار يستدفئ ...

ودنى منها فإذا بها معشوقة ضل لقاءها زمناً ..

ترسم الألوان وجهها وتختلط المعاني في ألوانها ليزهو بقربها وتتراقص أمامه فاتنة بحسن ساحري وتتطاول بقد ممشوق فتنساب لتعود من جديد تدنو لتلامس جليده فيسري الدفئ سريان الروح إليه ليحتضن الحياة من جديد .....

تزفر في وجه الريح التي تتسلل سيوفها من فوهة الكهف دفاعا عنه فتعود أدراجها .....
ويبقى ملكاً وسط حراسه متعلق القلب بهوى فاتنته حتى عاد يدور حولها يتراقص مع إيقاعها الدافئ وألوانها الخلابة الممزوجة بسحر متألق في لوحة تتعانق خيوطها كل لحظة في رسم جديد ....

يدنو منها يمد يده فيحنو الدفئ عليه ....

ياله من جمال فاتن ورونق ناعم وعطاء غادق ....

أخذ يقترب أكثر فأكثر , يده تمتد إلى وجنتها ليمسح بها وتنام عليه...

فإذا بيده تحترق .



أبو عباد

جوتيار تمر
25-08-2008, 08:06 PM
ابـــــــوعباد...المبدع

توظيف جميل لمخالجات النفس ، وفق تسلسل زمكاني رهيب ، وبلغة مستفزة ، وجدانيا ، وذهنيا ، نص يمسك بزمام المتلقي ، ويضعه في دائرة التلقي والترقب ، لحين الانفراج في اللحظة الرائدة ، والتي لم تاتي الا بالختمة ، جميل هذا التلاعب بمشاعر المتلقي ، وجميل هذا التداعي في النص ، والنهاية المؤرقة .

محبتي
جوتيار

علي عطية
26-08-2008, 07:49 PM
ابـــــــوعباد...المبدع
توظيف جميل لمخالجات النفس ، وفق تسلسل زمكاني رهيب ، وبلغة مستفزة ، وجدانيا ، وذهنيا ، نص يمسك بزمام المتلقي ، ويضعه في دائرة التلقي والترقب ، لحين الانفراج في اللحظة الرائدة ، والتي لم تاتي الا بالختمة ، جميل هذا التلاعب بمشاعر المتلقي ، وجميل هذا التداعي في النص ، والنهاية المؤرقة .
محبتي
جوتيار
أخي الكريم جويتار


بحق أنتشي ويغزوني الأمل المبدع لمرورك المميز وقراءتك الروحية لنصي أرجو أن اكون عند ظن الابداع بي لأرتدي بحق حلة من بهائه المتألق

دمت ودودا ذواقا


أبوعباد

آمال المصري
19-11-2008, 08:16 AM
فاتنة و لا أحلى , عُزِفَتْ بأناقة " ما يسترو "
يعرف كيف ينقر على الوتر
لغة باذخة .. وصور مترفة
أقطـــف لــك أزاهيــــــر امتناني
دمت أستاذي لفاضل / أبو عباد .. بكل هذا الجمال..
ودام تواصلك ..
وفي انتظار كل ما يبدع به قلمك الرااااقي

سعيدة الهاشمي
19-11-2008, 12:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

فاتنة ولكن محرقة، تذيب الجليد ليصبح ماء مغليا يسلخ القلب

الرائع أبو عباد أحيي فيك القدرة على جعل القارئ يعيش القصة لحظة بلحظة يحاول الوصول إلى

النهاية، ربما يجدها مغايرة لتوقعاته، لكنك أجدت القفلة.

أبو عباد الورد الجميل جدا أشواكه حادة مدمية.

تحيتي ومودتي.

علي عطية
19-11-2008, 06:32 PM
فاتنة و لا أحلى , عُزِفَتْ بأناقة " ما يسترو "
يعرف كيف ينقر على الوتر
لغة باذخة .. وصور مترفة
أقطـــف لــك أزاهيــــــر امتناني
دمت أستاذي الفاضل / أبو عباد .. بكل هذا الجمال..
ودام تواصلك ..
وفي انتظار كل ما يبدع به قلمك الرااااقي



الكريمة المترنمة على هام البيان
العازفة ألحان الابداع بحروف العذوبة
ندية النسيم طاهرة المودة

لك الأزاهير فرحاً دائماً

دمتِ هنا تزدان البسمة قلباً ورحاً


دمتِ بطاعة أبداً

ربيحة الرفاعي
08-05-2014, 12:13 AM
تمكن سردي من انتباه وتفاعل المتلقي في أداء جميل أمسك من خلاله الكاتب بزمام الفكرة والعرض والتصاعد الدرامي ومتابعة للصراع الداخلي وقفلة مباغتة تقلب حساباته رأسا على عقب

أحسنت القص أيها الفاضل

لا حرمك البهاء


تحاياي

خلود محمد جمعة
11-05-2014, 09:50 AM
تصاعد في الحدث بهدوء وقوة بسرد سلس الى نهاية مباغته
بيراع متمكن
دمت بخير
مودتي وتقديري

نداء غريب صبري
08-07-2014, 06:08 PM
قصة بأسلوب جميل واهتمام واضح بالصراع النفسي زادها تشويقا

شكرا لك اخي

بوركت

د.حسين جاسم
04-09-2014, 01:56 AM
قصة بمراوغة سردية جعلت التصاعد الدرامي يوجه القارئ بعيدا عن الخاتمة المفاجئة
أحييك

ناديه محمد الجابي
07-05-2018, 04:46 PM
الفاتنة هى حروفك ـ جمال في النسج، وقوة في التعبير
أخذت بلب المتلقي وكل انتباهه ـ وبريشة ذهبية رسمت صورة محلقة
ببراعة تصويرية، وبخيال خصب ـ فهمنا مع اللوحة السحرية
حتى أفقنا على لدعها.
دام الإبداع مرسوما بحروفك.
:pn::pn: