المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الهجرة إلى الذات



اسماعيل عبيد
28-08-2008, 02:43 PM
حَملتُ جَوى نفسي وطِفتُ بِأدمعي= أُفـّتشُ هَلْ لِي مِنْ سَبيلٍ إلى نَصـرِ
وَسِرتُ بِلا هَديٍ كَسيرِ قُشاشَــةٍ = تَلقّفُها ألأمواج في عاصفِ البحــرِ
تَعِبتُ وَمالِي غَيرُ صَبريَ ناصـــرٌ = فَصِرتُ أُذيقُ النفسَ صبراً على صـبرِ
مَضيتُ كتوماً لا أبوحُ بِهنّــــةٍ =إلى أن تَلقّتني جِبـالٌ مِن الأَســـرِ
سألتُ أَما في غائرِ العلمِ أَن أَجــدْ = جواباً يُسليني على بَلـوتي البِكـــرِ
فَرُحتُ أَجولُ الخافقينِ بِنَظـــرةٍ = كَؤودٍ جلا فيها كثيرٌ مِن العســـرِ
وَهِمْتُ أجوبُ الأرض وادٍ بربــوةٍ = أُنقّبُ عما كانَ في سـالفِ العصـرِ
نَزَلْتُ بوادي النَخلِ أَبغي طَريدتـي = وقد رُمْتُ أدناها منالاً مِنَ البَــدرِ
قَضَيتُ رَبيعَ العُمرِ اَسعى لِجنيهــا = أَهزُ بِما أُوتيتُ من قُوّةٍ نُكْــــرِ
فأدركني صيفٌ بَراني هَجـــيرهُ = فلا فيئها أَغنى وَلمَْ أََحظَ بالتمـــرِ
وكنتُ أُمنّي النفسَ في حكمةِ الورى= أُمحصُ ماذا قال زيدٌ من الفكـــرِ
وماذا رأى عَمْراً لتفنيدِ زَيدنـــا =وما ردَّ زيدٌ للنكايةِ في عمـــــرِ
فزادت رؤاهم وهنَ عَقلي وحَيرتي = فياليتني لم أقرأَ الأمس من سطــــرِ
أَخاطوا جَلابيباً لهَم في مقامهــم =فَهل ياترى القى قميصا على قـَدْري
بحثت لِمقياسي رِداءً فَلمْ أَجـــدْ =فساءلت آبائي أما ليَ من ستَــــرِ
وردَّ صَدى صَوتٍ خَفيٍّ جَهِلتَــهُ =أترغبُ حقاً فيهِ؟ أَم أَنــتَ لا تدري
هنُا عُدتُ أَدراجي فَحدّدتُ وِجهتي = وقُلتُ سَيفضي الليلُ حتماً الى فَجـرِ
فَمزّقتُ مِيراثي وأسمي وصورتــي = وأبطلتُ آياتي فَأُخْرُجْتُ مِنْ قَسْـري
شَطبتُ على الآثار طُرا فهالنـي =بأني وإياها سجينانِ في قصــــرِ
فَلما تَجافينا سَكرتُ بِوَحدتـي =وقدْ بُتُّ نَشواناً كمَن دِيفَ في خمـرِ
أَراني قَديمُ الشوقِ لهفةَ عاشــقٍ = شَفيقٍ شَفيفٍ مستهامٌ مِنَ الهـــجرِ
سؤالي عميقٌ رَغم أَنَّ قَوامَــهُ = بَسيطٌ ولكني عَييتُ مِنَ الأمــــرِ
ِلذاكَ قَصَدّتُ النفسَ كي ما أَسومها = بأسوءِ أَنواعِ العذابِ لما يجــــري
ولكنْ وَجدّتُ النفسَ تفتحُ بابهـا =إلي وتَرميني بأشراكِهـا الحُمـــرِ
تَمكّنتُ مِنها تارةً وتَمكّنـــتْ = مِراراًً ولكني شَددّتُ لهـــا أَزري
سُيوفيَ فيها لحظةٌ من تأمـــلٍ = وأنصارها كثر فياسطـوةَ الكُـــثرِ
َيلُوحُ بَصيصاً مُسفراً عِندَ هَزمِهـا = وأَغفُلُ أَلقاني قَريبا مِنَ الكُفــــرِ
وأَذكرُ إذْ لاشيء غَيريَ مُنقِــذٌ = فأَشحذُ بالذكرى قِوايَ الى اليســرِ
لعلي أبلُّ الشّوقَ أو أُدرِكَ الِلقـا = وإِنّي لتَـوّاقٌ الى ذلك الخـُـــدرِ
فآليتُ إلّا أن أطالَ حقيقتـــي = فأحيى وفي ذا قد عقدّتُ لها إِصــريِ
فَرُحتُ أُعرِّي النفسَ من زَيفِ كيدِها = وكشفِ الذي قدْ كانَ ضرباً من المكـرِ
وإني شَرِبْتُ القهرَ حتى لَفِظـتَـهُ = وحتى تغشّتني سماد يرهُ الكُــــدْرِِ
وحتى أذا ضاقتْ وضِقتُ بِردعهـا = وكُنّا كما ليثينِ في ساحةٍ قَفْــــرِ
أتاني صدى صَوتي القديمِ مُـؤازراً = حنانيك يامنْ ماجزعتَ من القَــهرِ
فأَثلَجَ ليْ صَدري بِنورِ عَبـــيرهِ = وطِلتُ غمامَ العِشْقِ حتى غدا مُهـري
هنالك ظِنّْ ماكانَ خيراً ولا تَسَلْ = حيَـِيتُ بمَِوتِ السِرِّ في غائرِ الصــدرِ

حازم محمد البحيصي
28-08-2008, 04:24 PM
اخى الحبيب
اسماعيل عبيد
اهلا وسهلا ومرحبا بك بين اهلك و صحبك
قصيدة جميلة قوية المعنى والمبنى

وَسِرتُ بِلا هَـديٍ كَسيـرِ قُشاشَـةٍ
تَلقّفُها ألأمواج في عاصـفِ البحـرِ
اعجبنى هذا التشبيه
تحيتى لك
ولطيب حرفك

محسن شاهين المناور
28-08-2008, 04:34 PM
أخي الحبيب اسماعيل عبيد
أهلا بك أخا كريما معنا في هذه الواحة الوارفة
ونتمنى لك إقامة طيبة مع اخوة ومحبين
القصيدة جميلة وأنت شاعر وهاأنت تطل علينا
على الطويل الذي لايمخر عبابه إلا كبار الشعراء
أخوك

د. عمر جلال الدين هزاع
28-08-2008, 04:51 PM
بوركت أخي الحبيب
قصيدة قوية يطيب فيها المكث و العود
لعلك فقط تخطها بحجم أكبر
فهي غير واضحة تمامًا
لي عودة بحول الله
ولك المودة

اسماعيل عبيد
31-08-2008, 10:59 PM
اخى الحبيب
اسماعيل عبيد
اهلا وسهلا ومرحبا بك بين اهلك و صحبك
قصيدة جميلة قوية المعنى والمبنى
وَسِرتُ بِلا هَـديٍ كَسيـرِ قُشاشَـةٍ
تَلقّفُها ألأمواج في عاصـفِ البحـرِ
اعجبنى هذا التشبيه
تحيتى لك
ولطيب حرفك

الاخ الشاعر
حازم محمد البحيصي
شكرا لمرورك العطر
وتحيتي لك ولكل الاخوة الاعضاء
والزائرين

لطفي الياسيني
01-09-2008, 12:11 AM
الاخ الشاعر اسماعيل عبيد
كل عام وانت بخير بحلول شهر رمضان المبارك، اعاده الله علينا وعلى الامة الاسلامية بالخير والبركه
واعاننا على صيامه وقيامه

محسن العويسي
01-09-2008, 12:40 AM
الرائع اسماعيل عبيد

يا لهذه الدرّة النفيسة التي أخرجتها من عباب

بحرك الزاخر باللؤلؤ والمرجان , وأنت تضمنها

بحر الطويل بحر الشعراء المجيدين.

تحية إبداع لك أخي الشاعر.

سالم العلوي
01-09-2008, 08:05 AM
حَملتُ جَوى نفسي وطِفتُ بِأدمعي= أُفـّتشُ هَلْ لِي مِنْ سَبيلٍ إلى نَصـرِ
وَسِرتُ بِلا هَديٍ كَسيرِ قُشاشَــةٍ = تَلقّفُها ألأمواج في عاصفِ البحــرِ
تَعِبتُ وَمالِي غَيرُ صَبريَ ناصـــرٌ = فَصِرتُ أُذيقُ النفسَ صبراً على صـبرِ
مَضيتُ كتوماً لا أبوحُ بِهنّــــةٍ =إلى أن تَلقّتني جِبـالٌ مِن الأَســـرِ
سألتُ أَما في غائرِ العلمِ أَن أَجــدْ = جواباً يُسليني على بَلـوتي البِكـــرِ
فَرُحتُ أَجولُ الخافقينِ بِنَظـــرةٍ = كَؤودٍ جلا فيها كثيرٌ مِن العســـرِ
وَهِمْتُ أجوبُ الأرض وادٍ بربــوةٍ = أُنقّبُ عما كانَ في سـالفِ العصـرِ
نَزَلْتُ بوادي النَخلِ أَبغي طَريدتـي = وقد رُمْتُ أدناها منالاً مِنَ البَــدرِ
قَضَيتُ رَبيعَ العُمرِ اَسعى لِجنيهــا = أَهزُ بِما أُوتيتُ من قُوّةٍ نُكْــــرِ
فأدركني صيفٌ بَراني هَجـــيرهُ = فلا فيئها أَغنى وَلمَْ أََحظَ بالتمـــرِ
وكنتُ أُمنّي النفسَ في حكمةِ الورى= أُمحصُ ماذا قال زيدٌ من الفكـــرِ
وماذا رأى عَمْراً لتفنيدِ زَيدنـــا =وما ردَّ زيدٌ للنكايةِ في عمـــــرِ
فزادت رؤاهم وهنَ عَقلي وحَيرتي = فياليتني لم أقرأَ الأمس من سطــــرِ
أَخاطوا جَلابيباً لهَم في مقامهــم =فَهل ياترى القى قميصا على قـَدْري
بحثت لِمقياسي رِداءً فَلمْ أَجـــدْ =فساءلت آبائي أما ليَ من ستَــــرِ
وردَّ صَدى صَوتٍ خَفيٍّ جَهِلتَــهُ =أترغبُ حقاً فيهِ؟ أَم أَنــتَ لا تدري
هنُا عُدتُ أَدراجي فَحدّدتُ وِجهتي = وقُلتُ سَيفضي الليلُ حتماً الى فَجـرِ
فَمزّقتُ مِيراثي وأسمي وصورتــي = وأبطلتُ آياتي فَأُخْرُجْتُ مِنْ قَسْـري
شَطبتُ على الآثار طُرا فهالنـي =بأني وإياها سجينانِ في قصــــرِ
فَلما تَجافينا سَكرتُ بِوَحدتـي =وقدْ بُتُّ نَشواناً كمَن دِيفَ في خمـرِ
أَراني قَديمُ الشوقِ لهفةَ عاشــقٍ = شَفيقٍ شَفيفٍ مستهامٌ مِنَ الهـــجرِ
سؤالي عميقٌ رَغم أَنَّ قَوامَــهُ = بَسيطٌ ولكني عَييتُ مِنَ الأمــــرِ
ِلذاكَ قَصَدّتُ النفسَ كي ما أَسومها = بأسوءِ أَنواعِ العذابِ لما يجــــري
ولكنْ وَجدّتُ النفسَ تفتحُ بابهـا =إلي وتَرميني بأشراكِهـا الحُمـــرِ
تَمكّنتُ مِنها تارةً وتَمكّنـــتْ = مِراراًً ولكني شَددّتُ لهـــا أَزري
سُيوفيَ فيها لحظةٌ من تأمـــلٍ = وأنصارها كثر فياسطـوةَ الكُـــثرِ
َيلُوحُ بَصيصاً مُسفراً عِندَ هَزمِهـا = وأَغفُلُ أَلقاني قَريبا مِنَ الكُفــــرِ
وأَذكرُ إذْ لاشيء غَيريَ مُنقِــذٌ = فأَشحذُ بالذكرى قِوايَ الى اليســرِ
لعلي أبلُّ الشّوقَ أو أُدرِكَ الِلقـا = وإِنّي لتَـوّاقٌ الى ذلك الخـُـــدرِ
فآليتُ إلّا أن أطالَ حقيقتـــي = فأحيى وفي ذا قد عقدّتُ لها إِصــريِ
فَرُحتُ أُعرِّي النفسَ من زَيفِ كيدِها = وكشفِ الذي قدْ كانَ ضرباً من المكـرِ
وإني شَرِبْتُ القهرَ حتى لَفِظـتَـهُ = وحتى تغشّتني سماديرهُ الكُــــدْرِِ
وحتى أذا ضاقتْ وضِقتُ بِردعهـا = وكُنّا كما ليثينِ في ساحةٍ قَفْــــرِ
أتاني صدى صَوتي القديمِ مُـؤازراً = حنانيك يامنْ ماجزعتَ من القَــهرِ
فأَثلَجَ ليْ صَدري بِنورِ عَبـــيرهِ = وطِلتُ غمامَ العِشْقِ حتى غدا مُهـري
هنالك ظِنّْ ماكانَ خيراً ولا تَسَلْ = حيَـِيتُ بمَِوتِ السِرِّ في غائرِ الصــدرِ

الأخ الشاعر القدير / إسماعيل عبيد
قصيدة رائعة تدل على شاعر كبير
الجوهر والمظهر يدلان على ذلك بكل اقتدار
وأرجو أن يكون المآل يا شاعرنا الكريم - بعد هذا الحوار الشاق مع النفس - إلى شاطئ الأمان والإيمان والقرآن.
أحببت أن أشير إلى بعض الكلمات
وماذا رأى عَمْراً = وماذا رأى عمرو
مستهامٌ مِنَ الهـــجرِ= مستهامٍ من الهجر ( وما أراه إلا خطأ طباعيا)
تغشّتني سماديرهُ الكُــــدْرِِ = سماديره الكدرُ بالضم لأنها صفة للفاعل ولا شك أن القافية هنا ستختل وتحتاج إلى تدخل جراحي من الشاعر.
دمت مبدعا
وتقبل خالص التحايا

عدنان أحمد البحيصي
01-09-2008, 01:19 PM
أخي الحبيب إسماعيل

دائماً تمثل التجارب الإنسانية العميقة التي نعيشها حافزاً راقياً للكتابة ، وكثيراً ما نوفق إلى التعبير عن الذات بالشعر ، لأن نفثات الشعر الحزينة الحارة تمثل الصدق .
هنا قرأت قصيدة غاية في الروعة ، محكمة البناء ، مترامية الأطراف ، صافية الحرف والفكرة

بوركت

اسماعيل عبيد
01-09-2008, 04:15 PM
أخي الحبيب اسماعيل عبيد
أهلا بك أخا كريما معنا في هذه الواحة الوارفة
ونتمنى لك إقامة طيبة مع اخوة ومحبين
القصيدة جميلة وأنت شاعر وهاأنت تطل علينا
على الطويل الذي لايمخر عبابه إلا كبار الشعراء
أخوك

:noc:
اخي الحبيب
المبدع
محسن المناور
شكرا لمرورك الكريم
وكل عام وانتم بخير

اسماعيل عبيد
02-09-2008, 04:56 PM
بوركت أخي الحبيب
قصيدة قوية يطيب فيها المكث و العود
لعلك فقط تخطها بحجم أكبر
فهي غير واضحة تمامًا
لي عودة بحول الله
ولك المودة

الاخ الشاعر الفاضل
د.عمر جلال الدين هزاع
شكرا المرورك الكريم ولملاحظاتك
شكرا لك

ماجد الغامدي
03-09-2008, 12:14 AM
لعلي أبـلُّ الشّـوقَ أو أُدرِكَ الِلقـا
وإِنّـي لتَـوّاقٌ الـى ذلـك الخُـدرِ

لافض فوك ايها الشاعر المُجيد والمغترب الفريد..

براعة التصوير وجمال السبك وأناقة الأخيلة

رائعة فوق حدود الإبداع

فلك التحية والإعجاب

اسماعيل عبيد
03-09-2008, 03:58 PM
الاخ الشاعر اسماعيل عبيد
كل عام وانت بخير بحلول شهر رمضان المبارك، اعاده الله علينا وعلى الامة الاسلامية بالخير والبركه
واعاننا على صيامه وقيامه

اشكرك ايها المجاهد الكبير
وكل عام والامة الاسلامية بالف خير
وانتم
وايانا
بخير

عبد القادر رابحي
04-09-2008, 05:03 PM
حَملتُ جَوى نفسي وطِفتُ بِأدمعي= أُفـّتشُ هَلْ لِي مِنْ سَبيلٍ إلى نَصـرِ
وَسِرتُ بِلا هَديٍ كَسيرِ قُشاشَــةٍ = تَلقّفُها ألأمواج في عاصفِ البحــرِ
تَعِبتُ وَمالِي غَيرُ صَبريَ ناصـــرٌ = فَصِرتُ أُذيقُ النفسَ صبراً على صـبرِ
مَضيتُ كتوماً لا أبوحُ بِهنّــــةٍ =إلى أن تَلقّتني جِبـالٌ مِن الأَســـرِ
سألتُ أَما في غائرِ العلمِ أَن أَجــدْ = جواباً يُسليني على بَلـوتي البِكـــرِ
فَرُحتُ أَجولُ الخافقينِ بِنَظـــرةٍ = كَؤودٍ جلا فيها كثيرٌ مِن العســـرِ
وَهِمْتُ أجوبُ الأرض وادٍ بربــوةٍ = أُنقّبُ عما كانَ في سـالفِ العصـرِ
نَزَلْتُ بوادي النَخلِ أَبغي طَريدتـي = وقد رُمْتُ أدناها منالاً مِنَ البَــدرِ
قَضَيتُ رَبيعَ العُمرِ اَسعى لِجنيهــا = أَهزُ بِما أُوتيتُ من قُوّةٍ نُكْــــرِ
فأدركني صيفٌ بَراني هَجـــيرهُ = فلا فيئها أَغنى وَلمَْ أََحظَ بالتمـــرِ
وكنتُ أُمنّي النفسَ في حكمةِ الورى= أُمحصُ ماذا قال زيدٌ من الفكـــرِ
وماذا رأى عَمْراً لتفنيدِ زَيدنـــا =وما ردَّ زيدٌ للنكايةِ في عمـــــرِ
فزادت رؤاهم وهنَ عَقلي وحَيرتي = فياليتني لم أقرأَ الأمس من سطــــرِ
أَخاطوا جَلابيباً لهَم في مقامهــم =فَهل ياترى القى قميصا على قـَدْري
بحثت لِمقياسي رِداءً فَلمْ أَجـــدْ =فساءلت آبائي أما ليَ من ستَــــرِ
وردَّ صَدى صَوتٍ خَفيٍّ جَهِلتَــهُ =أترغبُ حقاً فيهِ؟ أَم أَنــتَ لا تدري
هنُا عُدتُ أَدراجي فَحدّدتُ وِجهتي = وقُلتُ سَيفضي الليلُ حتماً الى فَجـرِ
فَمزّقتُ مِيراثي وأسمي وصورتــي = وأبطلتُ آياتي فَأُخْرُجْتُ مِنْ قَسْـري
شَطبتُ على الآثار طُرا فهالنـي =بأني وإياها سجينانِ في قصــــرِ
فَلما تَجافينا سَكرتُ بِوَحدتـي =وقدْ بُتُّ نَشواناً كمَن دِيفَ في خمـرِ
أَراني قَديمُ الشوقِ لهفةَ عاشــقٍ = شَفيقٍ شَفيفٍ مستهامٌ مِنَ الهـــجرِ
سؤالي عميقٌ رَغم أَنَّ قَوامَــهُ = بَسيطٌ ولكني عَييتُ مِنَ الأمــــرِ
ِلذاكَ قَصَدّتُ النفسَ كي ما أَسومها = بأسوءِ أَنواعِ العذابِ لما يجــــري
ولكنْ وَجدّتُ النفسَ تفتحُ بابهـا =إلي وتَرميني بأشراكِهـا الحُمـــرِ
تَمكّنتُ مِنها تارةً وتَمكّنـــتْ = مِراراًً ولكني شَددّتُ لهـــا أَزري
سُيوفيَ فيها لحظةٌ من تأمـــلٍ = وأنصارها كثر فياسطـوةَ الكُـــثرِ
َيلُوحُ بَصيصاً مُسفراً عِندَ هَزمِهـا = وأَغفُلُ أَلقاني قَريبا مِنَ الكُفــــرِ
وأَذكرُ إذْ لاشيء غَيريَ مُنقِــذٌ = فأَشحذُ بالذكرى قِوايَ الى اليســرِ
لعلي أبلُّ الشّوقَ أو أُدرِكَ الِلقـا = وإِنّي لتَـوّاقٌ الى ذلك الخـُـــدرِ
فآليتُ إلّا أن أطالَ حقيقتـــي = فأحيى وفي ذا قد عقدّتُ لها إِصــريِ
فَرُحتُ أُعرِّي النفسَ من زَيفِ كيدِها = وكشفِ الذي قدْ كانَ ضرباً من المكـرِ
وإني شَرِبْتُ القهرَ حتى لَفِظـتَـهُ = وحتى تغشّتني سماد يرهُ الكُــــدْرِِ
وحتى أذا ضاقتْ وضِقتُ بِردعهـا = وكُنّا كما ليثينِ في ساحةٍ قَفْــــرِ
أتاني صدى صَوتي القديمِ مُـؤازراً = حنانيك يامنْ ماجزعتَ من القَــهرِ
فأَثلَجَ ليْ صَدري بِنورِ عَبـــيرهِ = وطِلتُ غمامَ العِشْقِ حتى غدا مُهـري
هنالك ظِنّْ ماكانَ خيراً ولا تَسَلْ = حيَـِيتُ بمَِوتِ السِرِّ في غائرِ الصــدرِ
الأخ الكريم الشاعر المتفرد

اسماعيل عبيد..
تحياتي لك

و شكري على هذه القصيدة العصماء..
بمعانيها الراقية
و مبناها القوي

و لغة الجميلة
تحياتي
لك

عبد القادر رابحي

اسماعيل عبيد
04-09-2008, 07:38 PM
الرائع اسماعيل عبيد
يا لهذه الدرّة النفيسة التي أخرجتها من عباب
بحرك الزاخر باللؤلؤ والمرجان , وأنت تضمنها
بحر الطويل بحر الشعراء المجيدين.
تحية إبداع لك أخي الشاعر.

الاخ الشاعر المبدع
محسن العويسي
شكرا لمرورك العطر
شكرا لكلماتك الجميلة
شكرا لأحساسك العذب

اسماعيل عبيد
07-09-2008, 04:39 PM
اخي الحبيب/سالم العلوي
اسف لتاخري في الرد
شكرا لكل حرف كتبته
شكرا لكل لحظة استغرقت بها في قراءة النص
شكرا لهذه الأشارات القيمة
اخي الحبيب
شكرا لك

اسماعيل عبيد
07-09-2008, 04:50 PM
أخي الحبيب إسماعيل
دائماً تمثل التجارب الإنسانية العميقة التي نعيشها حافزاً راقياً للكتابة ، وكثيراً ما نوفق إلى التعبير عن الذات بالشعر ، لأن نفثات الشعر الحزينة الحارة تمثل الصدق .
هنا قرأت قصيدة غاية في الروعة ، محكمة البناء ، مترامية الأطراف ، صافية الحرف والفكرة
بوركت

الاخ الفاضل
الشاعر الفذ
عدنان البحيصي
اسعدني كثيرا مرورك الكريم
وتعليقك الرائع
حيث ان المعنى هنا في هذا النص بالذات
هو ارقى من المبنى واجدى
خالص تحيتي
وتقديري
وآسف لتأخري في الرد

للجميع مودتي
إسماعيل عبيد

اسماعيل عبيد
13-09-2008, 07:58 PM
الشاعر القدير
عبد القادر رابحي
شكرا لمرورك الكريم
شكرا لهذه الكلمات التي شرفتني
واسف لتاخري في الرد

د. سمير العمري
19-10-2008, 12:47 PM
أخي الشاعر الكريم:

قصيدة مميزة تفاوت المستوى فيها بين التفوق والتألق ودون ذلك وجنحت في بعض أبياتها إلى النظم والسرد الخالي من حرفة الشعر أساليبه رغم وجود العديد من الأبيات التي تظه حرفة راقية وتمكنا مميزا.

كما أنني لاحظت العديد من الأخطاء أشار الأحبة إلى بعضها وأشير إلى بعض آخر منها:

وَهِمْتُ أجـوبُ الأرض وادٍ بربـوةٍ
أُنقّبُ عما كانَ في سالـفِ العصـرِ
بل لا أجد لها حالة إعرابية إلا أن تكون منصوبة واديا.

أَخاطوا جَلابيباً لهَـم فـي مقامهـم
فَهل ياترى القى قميصا على قَـدْري
بل خاطوا
ثم إن جلابيب ممنوعة من الصرف وكان يفضل اعتبار ذلك رغم وجود الضرورة التي تتيح لك تجاوز القاعدة.

فآلـيـتُ إلّا أن أطــالَ حقيقـتـي
فأحيى وفي ذا قد عقدّتُ لها إِصريِ
بل فأحيا

أهلا بك في أفياء واحة الخير.



تحياتي

اسماعيل عبيد
19-10-2008, 02:12 PM
الدكتور سمير العمري
مرحبا بك
اشكرك على اطلالتك البهية في صفحتي المتواضعة
واشكرك على هذه الهمسات المضيئة في اجواء قصيدتي
جل امتناني لك
وتقديري