تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة إلى مولود عربي قادم



عاطف الجندى
29-08-2008, 04:44 AM
ولدي الحبيبْ
يا مَنْ أتيتَ إلى الحياة ولم ترَ
الوجهَ القبيحَ بيومنِا
الماضي الكئيبْ
يوماً ستسأل يا صغيريَ
كيف سار بدربِنا الذُّلُّ البغيضْ
أو كيــف نــام النجــمُ
في حضن التشرذمِ والحضيضْ
أو كيف صرنا
من بغاثِ الطير.. نِخشى
والذُّبابْ
المِلحُ في أعماقِنا حلوٌ ,
بأمرِ النارِ ,
والدولار
والفكرِ المُعابْ
هذا لأنَّ القمحَ في أعماقِنا
ما عاد ينمو .. والضميرْ
فبأيِّ حقٍّ يا بنَيَ تريدُنا
أن نطلبَ التبجيل َ
من ربِّ الشَّعيرْ
وبأيِّ وجهٍ سوف نبقىَ
في الحياه
مدُّ اليدينِ طريقُنا
لا دربُ تقرير المصيرْ
***
الناسُ في أنحاِء كوكبنِا الحزينِ
يفكرونْ
ويسابقونَ الموتَ
للمريخِ والأقمارِ (دوماً ) يصعدونْ
وسفائنُ العُربِ الجريحةِ
في البلاهةِ غارقةْ
لا النجُم لاح لليلها
أو أينعتْ
في الأْفق يوماً ... بارقةْ
وجميعنا
في حفلِة الزَّار العقيمْ
نمشي كما القطعانِ خلفَ إمامِنا
هذا السَّقيمْ
ونرددُ الدعواتِ للشيطان ِ
- ذى اليانك ِ –
ونسعى للصلاه
ونحِج كعبتَه ُ
ونحلمُ بالنجاه
من بطشه ِ الصعبِ الأليمْ
***
يا طفليَ المحبوبَ ما هذى الحياه
- في رأينا –
إلاَّ الرغيفْ
إلاَّ الرغيف وحُلم " دِشٍّ "
بالسعادةِ والحريمْ
ما همنا إلا الحريمْ
أو من ينال المجدَ
في التصفيقِ للتيجانِ
والعَهْر المقيمْ
***
هذا الزمانُ زمانُنا
قد كان عصراً
للتملق , واجترار الذكرياتْ
وبكاءُ أطفالٍ
وموتُ القُبَّراتْ
كانت لنا في عالمِ الأمجادِ
أعلامٌ ...
وكانتْ أغنياتْ
من جرح قُرطبةٍ أتيتُ
أجرُّ أذيالَ الشَّتاتْ
وجلستُ في حطينَ أنشدُ
ما تبقى من رُفاتْ
ناديت ُ لم يأت ابنُ أيوبٍ ....
ولا سيفُ الوليدْ
ناديتُ جاوبني الصدى :
ماذا تريد ؟!
ووقفتُ أرقبُ عودةَ الأصحابِ
والأملَ البعيدْ
والأفْقُ يُملأ بالفرنجةِ ... والوعيدْ
ناديت جاوبني الصدى :
هل من مزيدْ ؟!
***
يا طفليَ المنظورَ في رحم الحِياه
ها أنتَ تشرقُ في الفلاه
وعليكَ أعباءٌ كثيره
ميراثُنا
دمعٌ
وقهرٌ
واحتلالْ
وبكاءُ أطلالٍ
وبعضٌ من ضَلالْ
وشموعُنا في الأسرِ
مطفأةٌ كسيره
أنا مشفقٌ
يا زهرةَ الصبَّار
من عبءٍ
ينوء بحمله أعتي الجبالْ
لكنني
أرنو إليكَ بعين حبٍّ ملؤها
زَينُ الرجالْ
وأراك في عين الحقيقةِ ممسكاً
بارودةً للحقِّ نافضاً العروشْ
وتؤم أسرابَ الجيوش ْ
في كلِّ شبر يشتكي
ظلمَ الطُّغاه
وتعيدُ أطواقَ النجاه
لقبيلةٍ
كانت تسمى بالعَرَبْ
يا طفليَ المنشودَ
في ناي الرُّعاه !
***

محسن شاهين المناور
29-08-2008, 07:50 AM
أخي الحبيب عاطف
أتمنى أن أكون أول المعانقين لهذه الحروف
التي تحملني معانيها ودلالاتها إلى واقعنا المؤلم
وقد بنيت هذه القصيدة بناء متكاملا موضحة
قدرة الشاعر على التمكن من أدواته
وقد ذكرتني بقصيدتي : إلى طفل عربي لم يولد بعد
تحياتي لك أخ عاطف على هذا الابداع
مع الشكر . . . . أخوك

عاطف الجندى
30-08-2008, 01:07 AM
أخي الحبيب عاطف
أتمنى أن أكون أول المعانقين لهذه الحروف
التي تحملني معانيها ودلالاتها إلى واقعنا المؤلم
وقد بنيت هذه القصيدة بناء متكاملا موضحة
قدرة الشاعر على التمكن من أدواته
وقد ذكرتني بقصيدتي : إلى طفل عربي لم يولد بعد
تحياتي لك أخ عاطف على هذا الابداع
مع الشكر . . . . أخوك
أخى الحبيب / محسن المناور
شكرا لروعة مرورك أيها الأخ الكريم
و بالفعل عندما قرأت قصيدتك إلى طفل عربي لم يولد بعد كتبت فى تعليقي عليها
أنها ذكرتني بقصيدتي و هو توارد جميل في العنوان و الفكرة و الأختلاف في الطرح
و القصيدة من ديواني الرابع للنار اغنية أخيرة
دمت جميلا
مودتي

محمد زغلول
30-08-2008, 01:59 AM
والله

اعجبتنى كثيرا

تحيتى لحرفك الذى امتعنى



محمد زغلول

لطفي الياسيني
30-08-2008, 10:01 PM
الاخ الاستاذ الشاعر الكبير عاطف الجندي
تحية الاسلام
جزاك الله خيرا
وبارك الله لك وعليك
مبارك عليكم شهر رمضان المبارك
أعاده الله عليكم وعلى أمة الإسلام
ونحن فى أحسن حال

حازم محمد البحيصي
31-08-2008, 08:51 AM
اخى الحبيب
قصيدة قوية معبرة متكاملة البناء والتعبير
جامعة شاملة
وقفت عند هذا البيت فى المقطع طويلا
ففيه من الصورة ما فيه ومن التعبير ما فيه
هذا لأنَّ القمحَ في أعماقِنا
ما عاد ينمو .. والضميرْ
تحيتى لك ولطيب حرفك

عاطف الجندى
01-09-2008, 01:47 AM
والله
اعجبتنى كثيرا
تحيتى لحرفك الذى امتعنى
محمد زغلول
أخي العزيز محمد زغلول
شكرا لروعة مرورك الجميل
تقبل مودتي و تقديري
أخوك

عاطف الجندى
02-09-2008, 11:38 AM
الاخ الاستاذ الشاعر الكبير عاطف الجندي
تحية الاسلام
جزاك الله خيرا
وبارك الله لك وعليك
مبارك عليكم شهر رمضان المبارك
أعاده الله عليكم وعلى أمة الإسلام
ونحن فى أحسن حال
الوالد الكريم و شيخ الشعراء
لطفي الياسيني
شكرا لروعة مرورك
و كلامك العذب و كل عام و أنت بخير
مودتي

عبد القادر رابحي
02-09-2008, 03:17 PM
ولدي الحبيبْ
يا مَنْ أتيتَ إلى الحياة ولم ترَ
الوجهَ القبيحَ بيومنِا
الماضي الكئيبْ
يوماً ستسأل يا صغيريَ
كيف سار بدربِنا الذُّلُّ البغيضْ
أو كيــف نــام النجــمُ
في حضن التشرذمِ والحضيضْ
أو كيف صرنا
من بغاثِ الطير.. نِخشى
والذُّبابْ
المِلحُ في أعماقِنا حلوٌ ,
بأمرِ النارِ ,
والدولار
والفكرِ المُعابْ
هذا لأنَّ القمحَ في أعماقِنا
ما عاد ينمو .. والضميرْ
فبأيِّ حقٍّ يا بنَيَ تريدُنا
أن نطلبَ التبجيل َ
من ربِّ الشَّعيرْ
وبأيِّ وجهٍ سوف نبقىَ
في الحياه
مدُّ اليدينِ طريقُنا
لا دربُ تقرير المصيرْ
***
الناسُ في أنحاِء كوكبنِا الحزينِ
يفكرونْ
ويسابقونَ الموتَ
للمريخِ والأقمارِ (دوماً ) يصعدونْ
وسفائنُ العُربِ الجريحةِ
في البلاهةِ غارقةْ
لا النجُم لاح لليلها
أو أينعتْ
في الأْفق يوماً ... بارقةْ
وجميعنا
في حفلِة الزَّار العقيمْ
نمشي كما القطعانِ خلفَ إمامِنا
هذا السَّقيمْ
ونرددُ الدعواتِ للشيطان ِ
- ذى اليانك ِ –
ونسعى للصلاه
ونحِج كعبتَه ُ
ونحلمُ بالنجاه
من بطشه ِ الصعبِ الأليمْ
***
يا طفليَ المحبوبَ ما هذى الحياه
- في رأينا –
إلاَّ الرغيفْ
إلاَّ الرغيف وحُلم " دِشٍّ "
بالسعادةِ والحريمْ
ما همنا إلا الحريمْ
أو من ينال المجدَ
في التصفيقِ للتيجانِ
والعَهْر المقيمْ
***
هذا الزمانُ زمانُنا
قد كان عصراً
للتملق , واجترار الذكرياتْ
وبكاءُ أطفالٍ
وموتُ القُبَّراتْ
كانت لنا في عالمِ الأمجادِ
أعلامٌ ...
وكانتْ أغنياتْ
من جرح قُرطبةٍ أتيتُ
أجرُّ أذيالَ الشَّتاتْ
وجلستُ في حطينَ أنشدُ
ما تبقى من رُفاتْ
ناديت ُ لم يأت ابنُ أيوبٍ ....
ولا سيفُ الوليدْ
ناديتُ جاوبني الصدى :
ماذا تريد ؟!
ووقفتُ أرقبُ عودةَ الأصحابِ
والأملَ البعيدْ
والأفْقُ يُملأ بالفرنجةِ ... والوعيدْ
ناديت جاوبني الصدى :
هل من مزيدْ ؟!
***
يا طفليَ المنظورَ في رحم الحِياه
ها أنتَ تشرقُ في الفلاه
وعليكَ أعباءٌ كثيره
ميراثُنا
دمعٌ
وقهرٌ
واحتلالْ
وبكاءُ أطلالٍ
وبعضٌ من ضَلالْ
وشموعُنا في الأسرِ
مطفأةٌ كسيره
أنا مشفقٌ
يا زهرةَ الصبَّار
من عبءٍ
ينوء بحمله أعتي الجبالْ
لكنني
أرنو إليكَ بعين حبٍّ ملؤها
زَينُ الرجالْ
وأراك في عين الحقيقةِ ممسكاً
بارودةً للحقِّ نافضاً العروشْ
وتؤم أسرابَ الجيوش ْ
في كلِّ شبر يشتكي
ظلمَ الطُّغاه
وتعيدُ أطواقَ النجاه
لقبيلةٍ
كانت تسمى بالعَرَبْ
يا طفليَ المنشودَ
في ناي الرُّعاه !
***

الأخ الكريم عاطف الجندي..

تقبل الله صيامك..

وشكرا على هذا البوح العميق..الذي يذكرني ببحة المعنى..و حزنه ..
عند شاعر مصر الكبير :صلاح عبد الصبور..


دمت
و دام حرفك..

عبد القادر رابحي

غسان الرجراج
02-09-2008, 03:34 PM
رائعة و ربي

ممتعة

مقاومة

ما أروع قلمك سيدي عاطف
دمت سيد المعاني والمباني

عهدنا

مقاومة

عاطف الجندى
03-09-2008, 06:00 PM
اخى الحبيب
قصيدة قوية معبرة متكاملة البناء والتعبير
جامعة شاملة
وقفت عند هذا البيت فى المقطع طويلا
ففيه من الصورة ما فيه ومن التعبير ما فيه
هذا لأنَّ القمحَ في أعماقِنا
ما عاد ينمو .. والضميرْ
تحيتى لك ولطيب حرفك
أخي الشاعر القدير حازم
مرورك يجلب لي السعادة فلا تبخل على َّ بها
دمت رائعا و دام مرورك
مودتي

عاطف الجندى
04-09-2008, 10:33 PM
الأخ الكريم عاطف الجندي..
تقبل الله صيامك..
وشكرا على هذا البوح العميق..الذي يذكرني ببحة المعنى..و حزنه ..
عند شاعر مصر الكبير :صلاح عبد الصبور..
دمت
و دام حرفك..
عبد القادر رابحي
أخي الكريم / عبد القادر رابحي
شكرا لك أخى الفاضل على روعة مرورك و تشبيهك فخر لي
فشكرا لهذا الألق الذي طوقتني به
مودتي

عاطف الجندى
06-09-2008, 04:14 PM
رائعة و ربي
ممتعة
مقاومة
ما أروع قلمك سيدي عاطف
دمت سيد المعاني والمباني
عهدنا
مقاومة
أخى الكريم غسان الرجراج
شكرا لروعة مرورك الجميل
شكرا لهذا الدفء و المشاعر الفياضة
دمت جميلا