المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الهجرة إلى الذات



اسماعيل عبيد
30-08-2008, 09:58 PM
حَملتُ جَوى نفسي وطِفتُ بِأدمعي = أُفـّتشُ هَلْ لِي مِنْ سَبيلٍ إلى نَصـرِ
وَسِرتُ بِلا هَديٍ كَسيرِ قُشاشَــةٍ = تَلقّفُها ألأمواج في عاصفِ البحــرِ
تَعِبتُ وَمالِي غَيرُ صَبريَ ناصـــرٌ = فَصِرتُ أُذيقُ النفسَ صبراً على صـبرِ
مَضيتُ كتوماً لا أبوحُ بِهنّــــةٍ = إلى أن تَلقّتني جِبـالٌ مِن الأَســـرِ
سألتُ أَما في غائرِ العلمِ أَن أَجــدْ = جواباً يُسليني على بَلـوتي البِكـــرِ
فَرُحتُ أَجولُ الخافقينِ بِنَظـــرةٍ = كَؤودٍ جلا فيها كثيرٌ مِن العســـرِ
وَهِمْتُ أجوبُ الأرض وادٍ بربــوةٍ = أُنقّبُ عما كانَ في سـالفِ العصـرِ
نَزَلْتُ بوادي النَخلِ أَبغي طَريدتـي = وقد رُمْتُ أدناها منالاً مِنَ البَــدرِ
قَضَيتُ رَبيعَ العُمرِ اَسعى لِجنيهــا = أَهزُ بِما أُوتيتُ من قُوّةٍ نُكْــــرِ
فأدركني صيفٌ بَراني هَجـــيرهُ = فلا فيئها أَغنى وَلمَْ أََحظَ بالتمـــرِ
وكنتُ أُمنّي النفسَ في حكمةِ الورى = أُمحصُ ماذا قال زيدٌ من الفكـــرِ
وماذا رأى عَمْراً لتفنيدِ زَيدنـــا = وما ردَّ زيدٌ للنكايةِ في عمـــــرِ
فزادت رؤاهم وهنَ عَقلي وحَيرتي = فياليتني لم أقرأَ الأمس من سطــــرِ
أَخاطوا جَلابيباً لهَم في مقامهــم = فَهل ياترى القى قميصا على قـَدْري
بحثت لِمقياسي رِداءً فَلمْ أَجـــدْ = فساءلت آبائي أما ليَ من ستَــــرِ
وردَّ صَدى صَوتٍ خَفيٍّ جَهِلتَــهُ = أترغبُ حقاً فيهِ؟ أَم أَنــتَ لا تدري
هنُا عُدتُ أَدراجي فَحدّدتُ وِجهتي = وقُلتُ سَيفضي الليلُ حتماً الى فَجـرِ
فَمزّقتُ مِيراثي وأسمي وصورتــي = وأبطلتُ آياتي فَأُخْرُجْتُ مِنْ قَسْـري
شَطبتُ على الآثار طُرا فهالنـي = بأني وإياها سجينانِ في قصــــرِ
فَلما تَجافينا سَكرتُ بِوَحدتـي = وقدْ بُتُّ نَشواناً كمَن دِيفَ في خمـرِ
أَراني قَديمُ الشوقِ لهفةَ عاشــقٍ = شَفيقٍ شَفيفٍ مستهامٌ مِنَ الهـــجرِ
سؤالي عميقٌ رَغم أَنَّ قَوامَــهُ = بَسيطٌ ولكني عَييتُ مِنَ الأمــــرِ
ِلذاكَ قَصَدّتُ النفسَ كي ما أَسومها = بأسوءِ أَنواعِ العذابِ لما يجــــري
ولكنْ وَجدّتُ النفسَ تفتحُ بابهـا = إلي وتَرميني بأشراكِهـا الحُمـــرِ
تَمكّنتُ مِنها تارةً وتَمكّنـــتْ = مِراراًً ولكني شَددّتُ لهـــا أَزري
سُيوفيَ فيها لحظةٌ من تأمـــلٍ = وأنصارها كثر فياسطـوةَ الكُـــثرِ
َيلُوحُ بَصيصاً مُسفراً عِندَ هَزمِهـا = وأَغفُلُ أَلقاني قَريبا مِنَ الكُفــــرِ
وأَذكرُ إذْ لاشيء غَيريَ مُنقِــذٌ = فأَشحذُ بالذكرى قِوايَ الى اليســرِ
لعلي أبلُّ الشّوقَ أو أُدرِكَ الِلقـا = وإِنّي لتَـوّاقٌ الى ذلك الخـُـــدرِ
فآليتُ إلّا أن أطالَ حقيقتـــي = فأحيى وفي ذا قد عقدّتُ لها إِصــريِ
فَرُحتُ أُعرِّي النفسَ من زَيفِ كيدِها = وكشفِ الذي قدْ كانَ ضرباً من المكـرِ
وإني شَرِبْتُ القهرَ حتى لَفِظـتَـهُ = وحتى تغشّتني سماد يرهُ الكُــــدْرِِ
وحتى أذا ضاقتْ وضِقتُ بِردعهـا = وكُنّا كما ليثينِ في ساحةٍ قَفْــــرِ
أتاني صدى صَوتي القديمِ مُـؤازراً = حنانيك يامنْ ماجزعتَ من القَــهرِ
فأَثلَجَ ليْ صَدري بِنورِ عَبـــيرهِ = وطِلتُ غمامَ العِشْقِ حتى غدا مُهـري
هنالك ظِنّْ ماكانَ خيراً ولا تَسَلْ = حيَـِيتُ بمَِوتِ السِرِّ في غائرِ الصــدرِ

مازن لبابيدي
16-03-2010, 06:06 AM
الأخ الشاعر المبدع اسماعيل عبيد
قصيدة ماتعة تستحق عالي التقدير والإعجاب .
بعض الهنات اللغوية يمكن تجنبها بمراجعة متأنية .
لك التحية أخي بكل الحب وعلى الرحب دائماً في واحتنا الثقافية .

جهاد إبراهيم درويش
16-03-2010, 08:24 AM
شاعري ..
لله درك
ماتع حرفك
جميل نبضك
عذب بوحك
إعجابي وتقديري

تقبل مودتي

زيد خالد علي
16-03-2010, 09:15 AM
اسماعيل عبيد

ويا للنفّس ِ الطويل إذا انساب بقوة واحدة من البداية حتى النهاية

قصيدة محكمة ذات لغة قوية رصينة ماتعة وخيال خصب ينتقل ديناميكيا في أسارير الوجدان

سيدي الكريم .. أبدعت والله ولي بعض أسئلة أرجو أن يتسع لها صدرك :
تَعِبتُ وَمالِي غَيرُ صَبريَ ناصـــرٌ

أعرف أن ما هنا تعمل عمل ليس .. لماذا ( ناصرٌ ) مرفوعة وليس منصوبة ؟؟؟

....

سألتُ أَما في غائرِ العلمِ أَن أَجــدْ

هل يجوز أن يأتي الفعل المضارع ( أجد ) ساكنا بعد ( أن ) ... مستشهدا هنا بقوله تعالى

( أن تقول َ نفس ٌ يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله )

....

كَؤودٍ جلا فيها كثيرٌ مِن العســـرِ

لماذا جاءت ( كثيرٌ ) مرفوعة هنا ... أليست هنا مفعولا به ؟؟

....

شَفيقٍ شَفيفٍ مستهامٌ مِنَ الهـــجرِ

أسأل هنا عن ( مستهامٌ ) لماذا جاءت مرفوعةً هنا وهي كما أرى صفة تتبع شفيق وشفيف ؟؟

....

وحتى تغشّتني سماد يرهُ الكُــــدْرِِ

الكدر هي صفة لـ ( سمادير ) فكيف جاءت مجرورة بالكسرة وسمادير كانت مرفوعة ..؟؟

...........

أخي الكريم

قصيدتك بديعة وهذا ما دعاني للغوص والتعمق فيها أكثر

أرجو أن أكون خفيف الظل عندك وتقبل أسئلي المتطفلة لأنني من خلالها أحب أن أتعلم منك ومن الجميع

تحياتي


سراب
الوصول


زيد خالد علي

خالد الهواري
16-03-2010, 03:40 PM
نص جميل
امتعتنا به ايها الشاعر

اسماعيل عبيد
17-03-2010, 05:56 PM
الاقتباس غير متاح حتى تصل إلى 100 مشاركات

شكرا لك أخي الغالي
لأنك أخرجتها الى النور مرة أخرى

تقديري

اسماعيل عبيد
17-03-2010, 06:28 PM
الاقتباس غير متاح حتى تصل إلى 100 مشاركات


الأخ الكريم شكرا لك

تقديري

اسماعيل عبيد
17-03-2010, 07:22 PM
الاقتباس غير متاح حتى تصل إلى 100 مشاركات

كل الذي اشرت له صحيح

شكرا لقراءتك الدقيقة فضلا عن ان الاخطاء كانت جلية

الا ان النص قديما حين كنا نطرب مع النص دون ملاحظة الاخطاء

وكان قد اسدل الارشيف ستاره عليه

وظهر الان فتفاجأت به حقا

شكرا من القلب

د. سمير العمري
18-03-2010, 04:15 PM
نص يستحق الاهتمام وأعجب كيف طواه الأرشيف ، وأشكر أخي مازن أن أعاده حيا نابضا ليأخذ حقه من التقدير والحفاوة.

ولعلني أخي الشاعر إسماعيل رأيت العديد مما استوقفني ونص كهذا يستحق أن تعود إليه منقحا وأن تعيد نشره مصوبا.

كن بخير!

وهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

اسماعيل عبيد
18-03-2010, 09:53 PM
الاقتباس غير متاح حتى تصل إلى 100 مشاركات
أخي الكريم ارجو تصحيح الاخطاء التي وردت وفق الآتي
لو سمحت رجاءا



الهجرة إلى الذات





حَملتُ جَوى نفسي وطِفتُ بِأدمعي
أُفـّتشُ هَلْ لِي مِنْ سَبيلٍ إلى نَصـرِ










وَسِرتُ بِلا هَديٍ كَسيرِ قُشاشَــةٍ
تَلقّفُها الأمواجُ في عاصفِ البحــرِ



تَعِبتُ وَمالِي - غَيرُ صَبريَ - ناصـرٌ
فَصِرتُ أُذيقُ النفسَ صبراً على صـبرِ


مَضيتُ كتوماً لا أبوحُ بِمُقلقـــي
إلى أن تَلقّتني جِبـالٌ مِن الأَســـرِ


سألتُ أَما في غائرِ العلـــمِ أَن أَرى
جواباً يُسليني على بَلـوتي البِكـــرِ


فَرُحتُ أَجوبُ العالمين ِ بِنَظـــرةٍ
كَؤودٍ جلا فيها كثيرٌ مِن العســــرِ


وَهِمْتُ أجوبُ الأرضَ في كلِ خطوةٍ
أُنقّبُ عما كانَ في سـالفِ العصـرِ


نَزَلْتُ بوادي النَخلِ أَبغي طَريدتـي
وقد رُمْتُ أدناها منالاً مِنَ البَــدرِ


قَضَيتُ رَبيعَ العُمرِ اَسعى لِجنيهــا
أَهزُ بِما أُوتيتُ من قُوّةٍ نُكْــــرِ


فأدركني صيفٌ بَراني هَجـــيرهُ
فلا فيؤها أَغنى وَلمَْ أََحظَ بالتمـــرِ


وكنتُ أُمنّي النفسَ في حكمةِ الورى
أُمحصُ ماذا قال زيدٌ من الفكـــرِ


وماذا رأى عَمْرواً لتفنيدِ زَيدنـــا
وما ردَّ زيدٌ للنكايةِ في عَمــــرِو


فزادت رؤاهم وهنَ عَقلي وحَيرتي
فياليتني لم أقرأَ الأمسَ من سطــــرِ


أَخاطوا جَلابيباً لهَم في مقامهــم
فَهل يا تُرى ألقى قميصاً على قـَدْري


بحثت لِمقياسي رِداءً فَلمْ أَجـــدْ
فساءلت آبائي أما ليَ من ستَــــرِ


وردَّ صَدى صَوتٍ خَفيٍّ جَهِلتَــهُ
أترغبُ حقاً فيهِ أَم أَنــتَ لا تدري


هنُا عُدتُ أَدراجي فَحدّدتُ وِجهتي
وقُلتُ سَيفضي الليلُ حتماً الى فَجـرِ


فَمزّقتُ مِيراثي وأسمي وصورتــي
وأبطلتُ آياتي فَأُخْرُجْتُ مِنْ قَسْـري


شَطبتُ على الآثار طُرا فهالنـي = بأني وإياها سجينانِ في قصــــرِ


فَلما تَجافينا سَكرتُ بِوَحدتــي
وقدْ بُتُّ نَشواناً كمَن دِيفَ في خمـرِ


أَراني - قَديمُ الشوقِ- لهفةَ عاشقٍ
شَفيقٍ شَفيفٍ مستهامٍ مِنَ الهــجرِ


سؤالي عميقٌ رَغم أَنَّ قَوامَــهُ
بَسيطٌ ولكني عَييتُ مِنَ الأمــــرِ


ِلذاكَ قَصَدّتُ النفسَ كي ما أَسومها
بأسوءِ أَنواعِ العذابِ لما يجــــري


ولكنْ وَجدّتُ النفسَ تفتحُ بابهـا
إليّ وتَرميني بأشراكِهـا الحُمـــرِ


تَمكّنتُ مِنها تارةً وتَمكّنـــتْ
مِراراًً ولكني شَددّتُ لهـــا أَزري


سُيوفيَ فيها لحظةٌ من تأمـــلٍ
وأنصارها كثرٌ فياسطـوةَ الكُـــثرِ


َيلُوحُ بَصيصٌ مُسفرٌ عِندَ هَزمِهـا
وأَغفُلُ ،أَلقاني قَريباً مِنَ الكُفــــرِ


وأَذكرُ إذْ لاشيء غَيريَ مُنقِــذٌ
فأَشحذُ بالذكرى قِوايَ الى اليســرِ


لعلّي أبلُّ الشّوقَ أو أُدرِكَ الِلقـا
وإِنّي لتَـوّاقٌ الى ذلك الخـُـــدرِ


فآليتُ إلّا أن أطالَ حقيقتـــي
فأحيى ،وفي ذا قد عقدّتُ لها إِصــريِ


فَرُحتُ أُعرِّي النفسَ من زَيفِ كيدِها
وكشفِ الذي قدْ كانَ ضرباً من المكـرِ


وإني شَرِبْتُ القهرَ حتى لَفِظـتَـهُ
وحتى توسمتُ النجاتين بالطهــــر


وحتى أذا ضاقتْ وضِقتُ بِردعهـا
وكُنّا كما ليثينِ في ساحةٍ قَفْــــرِ


أتاني صدى صَوتي القديمِ مُـؤازراً
حنانيك يامنْ ماجزعتَ من القَــهرِ


فأَثلَجَ ليْ صَدري بِنورِ عَبـــيرهِ
وطِلتُ غمامَ العِشْقِ حتى غدا مُهـري



هنالك ظِنّْ ماكانَ خيراً ولا تَسَلْ ،
حيَـِيتُ بمَِوتِ السِرِّ في غائرِ الصــدرِ

اسماعيل عبيد
18-03-2010, 10:08 PM
الاقتباس غير متاح حتى تصل إلى 100 مشاركات

الأستاذ خالد الهواري


شكرا لمرورك الكريم

تقديري

اسماعيل عبيد
18-03-2010, 10:12 PM
الاقتباس غير متاح حتى تصل إلى 100 مشاركات

الدكتور الفاضل
سمير العمري

لقد اشرت علي ذلك في رد سابق
وها أنذا اصحح النص علّه يرقى بعض الشيء

وآمل فتح الأقتباس والرسائل الخاصة للذين لم يبلغو الــ 100 رد او مشاركة
وفتح باب التعديل رجاءا

آمل أن ينتبة الأخ العزيز مشرف الشعر للتصويب الذي وضعته

تقديري الفائق لاهتمامكم بالنص


شكرا

محسن العويسي
19-03-2010, 07:30 PM
اسماعيل الصياح

أيها الشاعر الفحل

كم أحب أن أمرّ على قصائدك

الجميلة,وهذه القصيدة بعد التعديل

أراها من أجمل القصائد التي صاغها فكرُكَ

النيّرُ ؛لأنها تحملُ شجونَ النفسِ الإنسانية بطريقة

احترافية تفوّقتَ فيها على آهاتِ حزنِكَ الذي أتمنى أن يغادركَ

كم أسعدني المرور هنا والوقوف على هذه القصيدة الشامخة والسامقة

تقبّل مني كلّ الاعتزاز والتقدير يا صاحبَ الكلمة المشرقة بتباشير الصباح

محمود أبو سل
22-03-2010, 05:04 PM
الحبيب اسماعيل عبيد

نصك عذب ويستحق الإشادة فيه إشارات دقيقة على مقاييس الشعور الباطن
مودتي

اسماعيل عبيد
23-08-2010, 11:42 PM
الاقتباس غير متاح حتى تصل إلى 100 مشاركات

الاخ العزيز محسن العويسي

شكرا لتواجدك في النص

تقديري الفائق

اسماعيل عبيد
23-08-2010, 11:44 PM
الاقتباس غير متاح حتى تصل إلى 100 مشاركات

الاخ العزيز
محمد ابو سل

شكرا كبيرة لهذا المرور الجميل

تقديري الفائق

اسماعيل عبيد
23-08-2010, 11:47 PM
الاقتباس غير متاح حتى تصل إلى 100 مشاركات



الهجرة إلى الذات


حَملتُ جَوى نفسي وطِفتُ بِأدمعي


أُفـّتشُ هَلْ لِي مِنْ سَبيلٍ إلى نَصـرِ







وَسِرتُ بِلا هَديٍ كَسيرِ قُشاشَــةٍ


تَلقّفُها الأمواجُ في عاصفِ البحــرِ







تَعِبتُ وَمالِي - غَيرُ صَبريَ - ناصـرٌ


فَصِرتُ أُذيقُ النفسَ صبراً على صـبرِ







مَضيتُ كتوماً لا أبوحُ بِمُقلقـــي


إلى أن تَلقّتني جِبـالٌ مِن الأَســـرِ







سألتُ أَما في غائرِ العلـــمِ أَن أَرى


جواباً يُسليني على بَلـوتي البِكـــرِ







فَرُحتُ أَجوبُ العالمين ِ بِنَظـــرةٍ


كَؤودٍ جلا فيها كثيرٌ مِن العســــرِ







وَهِمْتُ أجوبُ الأرضَ في كلِ خطوةٍ


أُنقّبُ عما كانَ في سـالفِ العصـرِ







نَزَلْتُ بوادي النَخلِ أَبغي طَريدتـي


وقد رُمْتُ أدناها منالاً مِنَ البَــدرِ







قَضَيتُ رَبيعَ العُمرِ اَسعى لِجنيهــا


أَهزُ بِما أُوتيتُ من قُوّةٍ نُكْــــرِ







فأدركني صيفٌ بَراني هَجـــيرهُ


فلا فيؤها أَغنى وَلمَْ أََحظَ بالتمـــرِ







وكنتُ أُمنّي النفسَ في حكمةِ الورى


أُمحصُ ماذا قال زيدٌ من الفكـــرِ







وماذا رأى عَمْرٌو لتفنيدِ زَيدنـــا


وما ردَّ زيدٌ للنكايةِ في عَمــــرِو







فزادت رؤاهم وهنَ عَقلي وحَيرتي


فياليتني لم أقرأَ الأمسَ من سطــــرِ







أَخاطوا جَلابيباً لهَم في مقامهــم


فَهل يا تُرى ألقى قميصاً على قـَدْري







بحثت لِمقياسي رِداءً فَلمْ أَجـــدْ


فساءلت آبائي أما ليَ من ستَــــرِ







وردَّ صَدى صَوتٍ خَفيٍّ جَهِلتَــهُ


أترغبُ حقاً فيهِ أَم أَنــتَ لا تدري







هنُا عُدتُ أَدراجي فَحدّدتُ وِجهتي


وقُلتُ سَيفضي الليلُ حتماً الى فَجـرِ







فَمزّقتُ مِيراثي وإسمي وصورتــي


وأبطلتُ آياتي فَأُخْرِجْتُ مِنْ قَسْـري







شَطبتُ على الآثار طُرا فهالنـي


بأنّي وإياها سجينانِ في قصــــرِ







فَلما تَجافينا سَكرتُ بِوَحدتــي


وقدْ بُتُّ نَشواناً كمَن دِيفَ في خمـرِ







أَراني - قَديمُ الشوقِ- لهفةَ عاشقٍ


شَفيقٍ شَفيفٍ مستهامٍ مِنَ الهــجرِ







سؤالي عميقٌ رَغم أَنَّ قَوامَــهُ


بَسيطٌ ولكني عَييتُ مِنَ الأمــــرِ


ِلذاكَ قَصَدّتُ النفسَ كي ما أَسومها


بأسوءِ أَنواعِ العذابِ لما يجــــري







ولكنْ وَجدّتُ النفسَ تفتحُ بابهـا


إليّ وتَرميني بأشراكِهـا الحُمـــرِ







تَمكّنتُ مِنها تارةً وتَمكّنـــتْ


مِراراًً ولكني شَددّتُ لهـــا أَزري







سُيوفيَ فيها لحظةٌ من تأمـــلٍ


وأنصارها كثرٌ فياسطـوةَ الكُـــثرِ







َيلُوحُ بَصيصٌ مُسفرٌ عِندَ هَزمِهـا


وأَغفُلُ ،أَلقاني قَريباً مِنَ الكُفــــرِ










وأَذكرُ إذْ لاشيء غَيريَ مُنقِــذٌ


فأَشحذُ بالذكرى قِوايَ الى اليســرِ







لعلّي أبلُّ الشّوقَ أو أُدرِكَ الِلقـا


وإِنّي لتَـوّاقٌ الى ذلك الخـُـــدرِ







فآليتُ إلّا أن أطالَ حقيقتـــي


فأحيى ،وفي ذا قد عقدّتُ لها إِصــريِ







فَرُحتُ أُعرِّي النفسَ من زَيفِ كيدِها


وكشفِ الذي قدْ كانَ ضرباً من المكـرِ







وإني شَرِبْتُ القهرَ حتى لَفِظـتَـهُ


وحتى توسمتُ النجاتين بالطهــــرِ







وحتى أذا ضاقتْ وضِقتُ بِردعهـا


وكُنّا كما ليثينِ في ساحةٍ قَفْــــرِ







أتاني صدى صَوتي القديمِ مُـؤازراً


حنانيك يامنْ ماجزعتَ من القَــهرِ







فأَثلَجَ ليْ صَدري بِنورِ عَبـــيرهِ


وطِلتُ غمامَ العِشْقِ حتى غدا مُهـري







هنالك ظِنّْ ماكانَ خيراً ولا تَسَلْ ،


حيَـِيتُ بمَِوتِ السِرِّ في غائرِ الصــدرِ














إسماعيل الصياح

محمود فرحان حمادي
23-08-2010, 11:52 PM
نص باذخ فاره
سايره ألق المفردة المقتدرة الرصينة
وخيال الإبداع الرحيب
بورك هذا النبض الشاعري الرصين المتألق
وماذا رأى عَمْرواً لتفنيدِ زَيدنـــا ؟؟
وما ردَّ زيدٌ للنكايةِ في عَمــــرِو .. في عَمرِ

تحياتي

اسماعيل عبيد
24-08-2010, 12:08 AM
الاقتباس غير متاح حتى تصل إلى 100 مشاركات

الاخ الشاعر المبدع

تحية رمضانية

انت اقتبسا لبيت قبل التصحيح

أرجو تصحيحه بعد أن يصححوه الاخوة الافاضل في الاشراف

وماذا رأى عمرٌو لتفنيد زيدنا
وليس عمرا لأنه فاعل

تقديري الفائق