المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : على غير عادته صمم الزوج على ألا يعود هذه المرة..



فاطمة أولاد حمو يشو
01-09-2008, 11:51 PM
على غير عادته صمم الزوج على ألا يعود هذه المرة..

على غير عادته صمم الزوج على ألا يعود هذه المرة ..مرارا كان يتخذ مثل هذا القرار ثم يتراجع..أما الآن فقد ضاق الزناد بما فيه ..سيترك قراره هذا أثرا دراميا مؤلما على زوجه ..زوجه تلك التي ليست ككل الزيجات ..يعشقها لدرجة تجعله لا يجد حرجا في هجرها ..أيستطيع تحمل أعباء قراره؟ هي لم تترك له مجالا ليفكر في العودة ..كل استنتاجاته السابقة كانت في غير محلها ..كان مخطئا اعتقاده في إمكانية تغير سلوكها ..احتمال أن تكون تحبه ..لكن مع الحب دائما يحضر اللااطمئنان..هي لاتطيقه..ووجودهما تحت سقف واحد ليس بحل ..هل الحل إذن أن يضربها بالهجر..؟ هي تريده وفي نفس الوقت لا تريده ..أيوجد من يستطيع فك هذا اللغز..؟ لا تطيقه وتحتاج إلى وجوده..وجع الرأس شديد لا يحتمل لازمه باستمرار أفي الإمكان الشفاء منه؟
مرت شهور على غيابه ..ساد الصمت في أرجاء البيت ..لا ضجيج اللقاءات المتأججة المدمرة التي تنتهي غالبا بحفل تكسير ما شيدته يد الابتهاج زمن السلم..لن تتكسر الكؤوس ..والجدران ستظل مصبوغة بلون أبيض ناصع..ستزداد وتيرة التفكير فيما مضى .. لن يعكر صفو البيت ذلك الكلام النابي ولا تلك الكلمات الساقطة التي يحلو للسان أن يرشق بها نفسه دون أن يسمح لغيره أن يفعل..ولارنات الهاتف المزعجة. ساد الهدوء أركان البيت ..لكن في الرأس تساؤلات محيرة ودهشة.. أيجوز أن يتحول الحب إلى مجرد ذكرى..؟ أصبحت متأكدة أن تصميمه كان نهائيا لا رجعة فيه..رحل ولن يعود وهذا سرواله معلق خلف الباب ..يذكرها بوجوده..أمسكت به ووضعته على سرير نومها ثم هرعت إلى فتح الباب ..
ألقت جارتها الفضولية بنظرتها على السروال وكأنها كانت تهم بمصافحته..وهتفت مبتهجة:" عاد ..عاد..أليس كذلك ؟ وكمن يضع يده على وجهه تحاشيا للإصابة بضربة كرة في شارع شعبي ردت " نعم لقد خرج قبل قليل" ..

جوتيار تمر
02-09-2008, 03:04 PM
فاطمـــــــــــــة العزيزة........

توظيف جميل سواء على المستوى الوصفي الذي استغرق مساحة لابأس بها من النص ، أم على المستوى الدلالي الذي اراه ينهل من معين حياتي يومي يفضي بالكثير من الدلالات النابعة من عمق الاجتماع ، وبلغة حكائية شفيفة ، تحمل طابعا اشبه ما يكون بالمأساوي ، في نبرته ، فيضع امامنا مشكلة ، يمكن اسقاطها على الواقع بصور شتى ، لكل صورة خلفية تعود الى الاسباب ذاتها ، والنتائج تكون متشابهة من حيث الفحوى ، لكن تختلف طرق ادائها ، وكأننا على خشبة مسرح يعاد العرض كل صباح ومساء ، الممثلون يختلفون ، لكن الحوار سرمدي .

محبتي
جوتيار

فاطمة أولاد حمو يشو
03-09-2008, 12:07 AM
فاطمـــــــــــــة العزيزة........
توظيف جميل سواء على المستوى الوصفي الذي استغرق مساحة لابأس بها من النص ، أم على المستوى الدلالي الذي اراه ينهل من معين حياتي يومي يفضي بالكثير من الدلالات النابعة من عمق الاجتماع ، وبلغة حكائية شفيفة ، تحمل طابعا اشبه ما يكون بالمأساوي ، في نبرته ، فيضع امامنا مشكلة ، يمكن اسقاطها على الواقع بصور شتى ، لكل صورة خلفية تعود الى الاسباب ذاتها ، والنتائج تكون متشابهة من حيث الفحوى ، لكن تختلف طرق ادائها ، وكأننا على خشبة مسرح يعاد العرض كل صباح ومساء ، الممثلون يختلفون ، لكن الحوار سرمدي .
محبتي
جوتيار
جو الصديق الرائع..تتحفني دائما بردودك الغنية ..وأنا سعيدة لكوني كسبت صديقا مثلك..فالدار التي جمعتنا ظلت بك موجودة بعد ان هجرها الآخرون لانك شخص يا صديقي وفي لايهمك سوى متابعة الجمال والقيام بما آمنت به دون غاية إيديولوجية أو غاية غريزية..انت نعم الصديق أنت.. فهذا زمن يفتقر إلى امثالك..أنا على يقين يا عزيزي انك لن تترك صديقا يسقط أبدا ..لانك إنسان محب ..
نعم النص يتناول نفس المشكل الإشكالي ..لكن أصبح في عصرنا الحالي يحتاج إلى من يلقي الضوء عليه ..فقد كثر الطلاق وكثرت المشاكل الخاصة بالعلاقة بين الزوج وزوجه..فإذا ألقيت نظرة على الاحصائيات في العالم وفي العالم العربي ستجد ان معدل الطلاق قد ارتفع بشكل مهول ..فما هي أسباب ذلك ؟
طبعا النص لايتناول بالتحليل هذا المشكل لانه ليس النص مجالا لمعالجته ..ولكنه فقط يسلط الضوء على علاقة معقدة بين زوج وزوجه..بمنهج أدبي وليس فلسفي..
دمت لنا ..دمت للوطن..
مودتي الخالصة..


















































دمت لنا دمت للوطن ..

محبتي الخالصة..

عبدالرحمان بن محمد
03-09-2008, 12:30 AM
حتى مع العنوان الصريح للقصة إلا ان الأمل في عودته باق مدام في العمر بقية

عندنا من يقول:

إذا افترقا تحابا
وإذا التقيا تناطحا

وكأن القولة تتجسد هنا في قالب أدبي اجتماعي ،مصاغ بأسلوب مباشر، نتشتم منه سخرية مريرة
من واقع غريب يجعل من وجدان واحديعيش تناقضات لايقبلها عقل عاقل..

ردي رد هاو مبتدئ يسعى للتعلم

سعدت جدا بالقراءة لك
أعجبني ماكتبت
أسعد الله

عبدالرحمان

فاطمة أولاد حمو يشو
03-09-2008, 01:08 AM
حتى مع العنوان الصريح للقصة إلا ان الأمل في عودته باق مدام في العمر بقية
عندنا من يقول:
إذا افترقا تحابا
وإذا التقيا تناطحا
وكأن القولة تتجسد هنا في قالب أدبي اجتماعي ،مصاغ بأسلوب مباشر، نتشتم منه سخرية مريرة
من واقع غريب يجعل من وجدان واحديعيش تناقضات لايقبلها عقل عاقل..
ردي رد هاو مبتدئ يسعى للتعلم
سعدت جدا بالقراءة لك
أعجبني ماكتبت
أسعد الله
عبدالرحمان
سرني مرورك الاخ الكريم عبد الرحمن بن محمد..واتمنى ان تحظى كتاباتي باعجابك..كلنا مبتدئ وكلنا نتوخى التعلم..لكني رايت في ردك قدرة على فهم النصوص وإدراك ابعادها الفنية والدلالية..ومنك سأتعلم الكثير..
دمت متألقا..
مودتي الخالصة..

آمال المصري
24-10-2014, 09:25 PM
من خلال سرد سلس ولغة طيعة كانت واحدة من الحالات الاجتماعية الأسرية التي جاء فيها عدم تفهم أحد الزوجين للآخر وربما كان سوء اختيار حتى وإن طال البقاء تحت سقف واحد كما ذُكر في النص لن يجدي طالما كلاهما يرفض التضحية وتعديل السلوك من أجل استمرار الحياة
ورغم أن العنوان جاء مباشرا أفصح عن نهاية حتمية عدم العودة إلا أن النهاية تحمل وميض من أمل
وكان بها من أدبيات حفظ الزوج في غيابه ما جعلني أجل تلك الزوجة
حبذا استخدام علامات الترقيم عوضا عن النقط واختصار العنوان فقد لاحظت أن معظم عناوين نصوصك مطولة
مرحبا بك في واحتك
تحاياي

خلود محمد جمعة
26-10-2014, 10:00 AM
لا أرى لعودته سببا بعد كل السلبيات المتولدة عن وجوده أو عن وجودهما معا
ربما الابتعاد هو الحل الافضل للمحافظة على ما تبقى من احترام يمكن أن يكون حلقة وصل فيما بعد
العنوان طويل كان يمكن اختصاره بنفس المعنى
حرف جميل وقصة معبرة
تقديري

اشرف الخريبي
27-10-2014, 07:36 AM
رغم الشكل القصصي التقليدي في بداية النص ورغم انطلاقه من حكاية وانتقاله إلى مشهد ولحظة سريعة نسبيا مُسقطا على حدث حياتي بمشكلة اجتماعية صارخة
تلك المرأة : وذاك الرجل علاقة معقدة جانب واحد للنص وحوار داخلي من طرف واحد تصور للحدث غير انه هما ثقيلا تسقط تحت وطئته الشخصية في سلوكها وتصرفاتها وانفجارها في النهاية
مع إعادة إنتاج المألوف والضغط على اللحظات العادية وتصعيدها لرصد أهميتها ودورها وابراز جوانبها الحياتية

ناديه محمد الجابي
08-11-2023, 07:38 PM
من العلامات التي تدل على ان الزواج فيه خلل؛ الخلافات المتكررة التي لم تصل لحلول،
فقدان المشاعر الإيجابية ، فقدان الصداقة ، وانخفاض الحيوية .
ان احتمال خطر الطلاق كبير إذا كان هناك اهمال وتجاهل في العلاقة،
انسحاب احد الاطراف ،العنف و انقطاع الاتصال بشكل تام.
العاقل يرضي زوجته بالكلام الطيب، والألفاظ المعسولة الحسنة،
المرأة ضعيفة، متى رأت من زوجها اللطف، والإحسان، والعشرة الطيبة،
ولين الكلام، والوعد الحسن؛ طابت أخلاقها، ...
قصة إجتماعية ناقشت موضوع هام.
تحياتي وتقديري.
:005::cup::cup::005: