تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل أنت مؤهل لجراحة الليزر (الليزك)؟



د. محمد صنديد
01-11-2003, 02:00 AM
هل أنت مؤهل لجراحة القرنية بالليزر "الليزك"؟
(دليل المرضى لإجراء جراحة الليزك)

1. مقــــــدمة:
يعد الليزك Lasik، أو Laser in-situ keratomileusis و هو النمط الأكثر شيوعاً في جراحة الليزر، علاجاً آمناً و فعالاً لعدد كبير من مشاكل النظر الشائعة. يعتمد الليزك على استعمال الليزر لتغيير شكل القرنية، الغطاء الشفاف لمقدم العين، بشكل دائم. الليزك إجراء سريع و غير مؤلم عادة، و هو يحسن النظر و ينقص الحاجة لوسائل تصحيح النظر بالنسبة لعدد كبير من المرضى. و لكن من المهم جداً، كون هذا الإجراء يشمل جراحة على جزء حساس من العين، التأكد أن المرشحين يعلمون تماماً فوائد و مخاطر هذا الإجراء، كما انهم يفهمون أهمية الفحص الشامل الذي يجريه طبيبهم، و أن يكون عندهم توقعاً معقولاً و منطقياً فيما يتعلق بحصيلة هذا الإجراء.

2. فيما يتعــلق بالمريـــض:

من هو المناسب لجراحة العين بالليزر؟

في الوقت الذي نجد فيه أن معظم الأشخاص يعتبرون مرشحين جيدين لليزك، هناك البعض ممن لا يحققون المعايير الطبية العامة بما يضمن جراحة ليزر ناجحة. إن الأشخاص الذين يعدون غير مرشحين لليزك التقليدي قد يصبحون مرشحين جيدين في المستقبل طالما أن التقنية في تطور مستمر. يجب على كل من يفكر في هذا الإجراء أن يطلب فحصاً شاملاً من قبل طبيب العيون، و الذي سيساعد حتماً في حسن الاختيار. حديثاً، تم إقرار تقنية جديدة من قبل منظمة الغذاء و الدواء الأمريكية FDA و هي تقنية "الجبهة الموجية wavefront ". تساعد هذه التقنية الأطباء بدقة أكبر على حسن اختيار العلاج المناسب للمريض في فترة المسح المبدئي و ذلك بإعطاء معلومات تشخيصية شاملة لكل عين بالخاصة.

بالنظر إلى كل الظروف و الحالات، يقع كل مرشحي الليزك ضمن واحدة من الفئات العريضة التالية:

المرشح المثالي لليزك:

إن المرشح المثالي لليزك هو:
· فوق سن 18 سنة و قد كان لديه وصفة نظارة أو عدسة لاصقة ثابتة لمدة سنتين على الأقل.

· لديه سماكة (ثخن) قرنية كافية، بما يسمح للطبيب الجراح عمل شريحة قرنية ذات عمق معين.

· مصاباً بواحد من أسواء الانكسار الشائعة، الحسر (قصر النظر) أو الحرج (تشوش الرؤية بسبب شكل القرنية غير المنتظم) أو المد (بعد النظر) أو خليط منهم (كأن يكون لديه حسر مع حرج). من المهم أن نعلم أن أنواع الأجهزة كثيرة و متنوعة و كل منها له حدود واضحة أقرتها FDA فيما يتعلق بالدرجة أو الحدود العظمى من الدرجات المسموح فيها لهذه الأجهزة بإجرائها.

· أن لا يعاني من أي مرض، سواء عيني أو خلافه، بما ينقص من فعالية الجراحة أو يؤثر على قدرة المريض على الشفاء بسرعة و بشكل مناسب.

· يعلم ما يكفي عن فوائد و مخاطر العملية. يجب على المرشح أن يتناقش مع طبيبه بشكل شامل و يتفهم أن هدف العملية، بالنسبة لمعظم الناس، هو الإقلال من الحاجة للنظارة أو العدسة و ليس إلغائها كليةً.

المرشح دون المثالي:

هناك عدد من العوامل التي تحول دون أن يكون المرشح مثالياً لليزك. في العديد من الحالات لا يزال بإمكان الطبيب إجراء الليزك بأمان بشرط أن يكون الطبيب و المريض قد تناقشا بما يكفي حول الفوائد و المخاطر و وضعوا توقعات واقعية للنتائج. من هؤلاء:
· من لديه قصة جفاف بالعين، لأنهم قد يجدون أن الحالة ساءت بعد الجراحة.

· من يعالجون بأدوية مثل الستيروئيدات أو مثبطات المناعة و التي قد تمنع الالتئام، أو مصابون بأمراض تبطئ الالتئام كأمراض المناعة الذاتية.

· عندهم ندبة على القرنية

هناك عوامل تمنع كون المريض مرشحاً فورياً و لكنها لا تعني أنه غير مرشح على الإطلاق. من هؤلاء:
· من هو دون 18 سنة

· من لديه نظر غير مستقر، الذي يصيب صغار السن عادة. ينصح الأطباء المرضى بأن يكون لديهم وصفة بصرية ثابتة لمدة سنتين على الأقل.

· الحامل أو المرضع

· من لديه سوابق الإصابة بالحلأ العيني (فيروس يصيب قرنية العين) خلال السنة التي تسبق العملية. و لكن يمكن التفكير بالجراحة بعد انقضاء سنة من وضع التشخيص.

· من لديهم أسواء انكسار شديدة لا يمكن تصحيحها بالتقنيات المتوفرة حالياً. فبالرغم من أن FDA قد أقرت الليزك لأنواع سوء الانكسار الثلاثة سالفة الذكر، إلا أنها اشترطت أن يكون الحسر –12 و ما دون، و الحرج 6 درجات وما دون، و المد +6 و ما دون. و لكن جراحة العين بالليزر تتطور بسرعة مما يعني أن الأطباء قد يصبحون قادرين على علاج درجات أعلى مستقبلاً.

غير المرشحين لليزك:

ثمة بعض الحالات التي تحول قطعاً دون كون المريض مؤهلاً لجراحة الليزك. من هؤلاء:
· من لديه أمراضاً مثل الساد (الماء البيضاء أو الزرقاء) cataract أو الزرق المتقدم (الماء السوداء) glaucoma أو أمراض قرنية تجعلها رقيقة (كالقرنية المخروطية keratoconus أو التنكس الهامشي الشفاف) أو أمراض سابقة محددة تؤثر أو تهدد النظر.

· من لا يعطي موافقة خطية و واضحة. من المهم جداً أن يتفهم المريض العملية بشكل جيد و أن يتناقش فيها مع طبيبه كما أسلفنا من حيث الفوائد و المخاطر المتوقعة، و يعطي بالتالي موافقته الصريحة و الواضحة قبل خضوعه للعملية.

· من لديه توقعات خيالية أو غير واقعية، حيث أنه من الضروري بمكان أن يفهم المريض أن جراحة الليزر هي عمل جراحي يحمل بعض الخطورة شأنه في ذلك شأن كل الإجراءات الجراحية. كما أن المحصلة النهائية للجراحة و معدل الشفاء (الالتئام) يتفاوت من شخص لآخر بل من عين لأخرى عند نفس الشخص.

3. فحوص ما قبل الليزك: ما هي أنواع الفحوص التي يجب أن يجريها المريض؟

يجب على كل من يفكر بالليزك أن يخضع لفحص شامل من قبل طبيب العين. يمكن للفحص و المتابعة و الاستشارة مع الأطباء أن تميز المشاكل الصحية الحالية التي قد تؤثر على نظر المريض مستقبلاً و تعرّف المريض بالنتائج المحتملة لليزك. كما تجعل المريض على دراية تامة بحالة نظره الحالية و المتوقعة بعد العملية و ماذا يمكن له أن يتوقع من هذا الإجراء.

سنجد فيما يلي قائمة بالفحوص التي تجرى عادةً، ومن الضروري للمريض أن يطلع عليها و يتناقش فيها مع طبيبه سواء عندما يضيف عليها أو يحذف منها. و إذا حدث أن بقي عند المريض استفسارات (كأن يكون الطبيب قد حذف منها) يجب أن يسأل المريض عنها طبيبه و أن يحصل منه على جواب مقنع قبل المضي قدماً في العملية.

أخذ و تقييم القصة المرضية للعين
· قصة ارتداء نظارات: من الضروري معرفة إذا كان نظر المريض قد استقر أم لا يزال يتبدل. إذا كان متبدلاً قد يكون من المناسب تأجيل العملية. المرشح المثالي يبلغ من العمر 18 سنة على الأقل و لديه وصفة نظارات أو عدسات ثابتة لمدة سنتين على الأقل.

· قصة ارتداء عدسات لاصقة: قد تغير العدسات من شكل القرنية أو تعمل على منع الطبيب من تحديد وصفة المريض الدقيقة. يشترط معظم الأطباء أن يمتنع المريض عن ارتداء عدسته الطرية لمدة 3 أيام على الأقل و عدسته القاسية لمدة أسبوعين إلى ثلاثة قبل فحص النظر. و إذا شك الطبيب بأن هناك ما يمنعه من التقييم الدقيق يجب أن يعلم مريضه بضرورة عدم ارتداء العدسة لمدة عدة شهور للسماح للقرنية بالعودة إلى شكلها الطبيعي.

· قصة وجود أمراض عينية أو جهازية أو أدوية: بعض الأمراض العينية أو الأدوية قد تؤثر على كون المريض مناسباً لليزك.

· قصة وجود مشاكل عينية سابقة كالعين الكسولة أو الحول أو وجود حاجة لنظارات معينة تمنع الرؤية المزدوجة.

· قصة رض أو أذية عينية سابقة.

· تقييم الحاجات الحياتية و المهنية: يمكن لمهنة المريض أو نشاطاته أن تغير الاستراتيجية المتبعة في تصحيح بصره، كأن تكون حاجته للأعمال القريبة أكثر من البعيدة أو بالعكس مثلاً.

الفحص الشامل للعين
· تحديد القدرة البصرية بدون التصحيح و مع التصحيح سواء بالنظارة أو بالعدسة اللاصقة.

· تحديد كمية سوء الانكسار البصري في كل عين لتقرير كمية التصحيح الجراحي اللازم و لتحديد الاستراتيجية الجراحية المناسبة.

· تقييم سطح القرنية بوضع "خريطة" طبوغرافية لها (انحناءها و شكلها) بهدف ربط شكلها بسوء الانكسار، و لإيجاد شذوذاتها إذا وجدت، و للبحث عن الأمراض التي يمكن أن تعطي نتائج سيئة بالليزك.

· قياس حجم الحدقة في الضوء الخافت و في ضوء الغرفة. فحجم الحدقة عامل مهم عند نصح المريض في ما يتعلق بالرؤية الليلية و في تقرير نوع الجراحة المتبعة.

· تقييم حركات العين لقياس قدرة العضلات على حسن محاذاة العيون.

· فحص الأجفان لبيان إذا ما كانت تنقلب للداخل (فربما تخدش القرنية) أو تنقلب للخارج فتصرف الدمع بعيداً عن العين، و أمراض أخرى غيرها.

· فحص الملتحمة (الغشاء الشفاف الذي يغطي السطح الخارجي للعين و يبطن الشطح الداخلي للأجفان) لرؤية إذا ما كان هناك تخريش أو احمرار أو أوعية دموية شاذة.......إلخ.

· فحص القرنية و كشف شذوذاتها كما أسلفنا.

· فحص بلورة العين لكشف وجود تغيم (ساد) فيها أو خلافه.

· قياس سماكة القرنية pachymetry . يمكن أن تتحدد كمية التصحيح الليزري جزئياً بسماكة القرنية.

· قياس ضغط العين لتحري الزرق أو الحالات ما قبل الزرقية. الزرق هو نقص النظر نتيجة لتضرر العصب البصري بسبب ارتفاع ضغط العين، و هو سبب شائع لنقص النظر و يمكن الوقاية منه.

· تقييم باطن العين: يستخدم فحص قعر العين مع توسيع الحدقة (البؤبؤ) لتقييم شبكية العين. إن فحص الشبكية و العصب البصري و الأوعية الدموية يمكّن من كشف العديد من الأمراض العينية و الجهازية.

· يجب أن يتضمن الفحص و التقييم مناقشة المريض و فحوص إضافية يراها الفاحص ضرورية أحياناً و تبني خطة تأخذ بعين الاعتبار حاجات المريض.

4. التوقعات المنطقية: لماذا هي هامة للمريض ليشعر بالرضى؟

إن الأغلبية العظمى ممن أجري لهم الليزك يشعرون بالرضى تماماً بالنتائج التي حصلوا عليها بعد أن اختبروا أهمية النظر المحسن. و لكن، كما هو الحال مع أي إجراء طبي أو جراحي، كانت تبدو النتائج "غير مثالية" أو لم تحقق كل التوقعات بالنسبة للبعض. كما أن أقلية من المرضى قد يعانون من الاختلاطات. لذلك، فمن المهم أن يناقش المرضى المرشحين لليزك هذه العملية و فوائدها و مخاطرها و نتائجها المحتملة مع طبيبهم قبل اللجوء للجراحة. يجب أن يعّلم المريض كل شيء، و يجب أن يكون مرتاحاً لقراره عندما يتخذه قراراً علمياً و مبني على الحقائق و الإحصائيات. يجب على المرشحين أن ينتبهوا لما يلي:

· لا يمكن لليزك أن يؤمن تصحيحاً مثالياً كل مرة و لكل المرضى. و مع ذلك، يحسن الليزك النظر و ينقص الحاجة للنظارات عند الغالبية العظمى من المرشحين الجيدين لليزك. و للأمانة نقول أن معظم المصابين بحسر البصر البسيط و حتى المعتدل يحققون قدرة بصرية 20|40 (6|12) أو أفضل، بل و يمكن لعدد منهم أن يحقق 20|20 أو أكثر.

· قد يكون من الضروري تكرار العلاج (تحسينه) لتحقيق أفضل النتائج. لحسن الحظ، يمكن إعادة العلاج بالليزر برفع الشريحة بعد 3 أشهر بعد الإجراء الأولي عادة. و لكن، حتى بعد التحسين، قد لا يكون النظر أحياناً بتلك الجودة التي كان عليها بالنظارات أو العدسات.

· قد يحدث بعض الزوغان تالياً لليزك، أشيعه الوهج glare و الهالات halos خاصة عندما تكون الإنارة خافتة. عادة تكون هذه الأعراض غير هامة و تزول خلال شهور من الجراحة، رغم أنها في أحيان قليلة تكون من الشدة بحيث بعض النشاطات البصرية الطبيعية.

· الرؤية الأحادية العين monovision طريقة يتم فيها تصحيح عين للرؤية القريبة و تترك الأخرى حسيرة لرؤية الأشياء القريبة بدون نظارات قراءة. هذه هي الطريقة الوحيدة اليوم التي تجنب مرضى الليزك الأكبر من 45 سنة استخدام نظارات القراءة. لا يمكن لليزك أن يشفي قصو البصر (مد البصر الشيخي) presbyopia و هو التبدلات العمرية التي تصيب بلورة العين مما يمنعها من رؤية الأجسام القريبة.

· تحمل جراحة الليزك، شأنا شأن كل الجراحات، خطر الاختلاطات. من حسن الحظ أن احتمال حدوث فقدان البصر ضئيل جداً إذا ما تم انتقاء المرشحين بعناية. إحصائياً من بين الملايين ممن أجروا هذه الجراحة عالمياً عانى أقل من 1% منهم مشاكل خطيرة مهددة للنظر ( و هي بالتعريف خسارة أكثر من سطرين من القدرة البصرية المصححة بالنظارات على لوحة سنللن للقدرة البصرية بعد أكثر من 6 شهور). كانت الاختلاطات الأشيع تأخر الشفاء التام لمدة شهور بعد الجراحة.

5. ماذا يـــجب أن أسأل طبيــــبي؟

أن اتخاذ القرار بإجراء الليزك يجب أن يكون قراراً واعياً و أن يتخذ بمعونة أهل الاختصاص. و لكي تعلم يقيناً إن كان الليزك يناسبك أم لا يجب أن تفكر و تسأل الأسئلة التالية:

· ما هي الاختبارات التي ستجريها لي لمعرفة كوني مرشحاً جيداً لليزك أم لا؟
· هل كانت نظاراتي ثابتة للسنتين الأخيرتين على الأقل؟
· هل يقع حسر بصري أو مده أو حرجه ضمن المستويات المقبولة و التي يمكن علاجها بالليزك و التي أقرتها FDA؟
· هل قرنيتي سميكة (ثخينة) بما يكفي لإجراء جراحة الليزر؟
· هل أعاني من الساد أو الزرق أو أمراض القرنية؟
· هل قرنيتي مصابة بالندبات؟
· هل أعاني أي مرض يمكن أن يؤثر على نتيجة الجراحة أو يؤثر على قدرة بدني على الشفاء و الالتئام؟
· هل هناك أسباب أخرى تمنع كوني مرشحاً لجراحة الليزك؟
· هل أنا معرض للإصابة بالاختلاطات؟
· ماذا يمكن أن يحدث معي أثناء العملية و بعدها؟
· ماذا أتوقع بعد العملية؟

إعداد د. محمد صنديد

د. محمد صنديد
01-11-2003, 02:21 AM
فيما يتعلق بالمداخلات أو الاستفسارات، أنا على استعداد إخواني للإجابة على كل التساؤلات إن شاء الله لنا......

أبو القاسم
04-11-2003, 10:06 PM
ما شاء الله تبارك الله ..
وعدتنا وأوفيت بوعدك جزاك الله خيراً ، موضوع قيم ، ومفيد ولا أخفي عليك سراً أني لا أحب هذه العمليات ، فإني اشعر أنها تسبب الجفاف للعين فالحمد لله أنه أغنانا عن حاجتنا لها ...


بارك الله فيكم وفي علمكم ..


أخوك البار
أبو القاسم القباني

:0014: :0014: :0014: :0014:
:0014: :0014: :0014:
:0014: :0014:
:0014:

د. محمد صنديد
07-11-2003, 01:26 PM
أخي العزيز أبو القاسم:

شكراً لمرورك و لتواصلك الكريمين.

أي أخي:

الموضوع يجيب بشكل عام عن معظم التساؤلات. و لعلك لاحظت أن الشرط الأول لإجراء هذه العملية (عند من يحتاجونها أصلاً و من هم مؤهلين جيدين) هو ضمان موافقتهم الخطية و الصريحة عليها. و هذا لا يتأتى إلا من خلال شعورهم بالراحة و الاقتناع طبعاً بإجرائها :005: :005: :010: :010:

و لكن يجب أن لا ننسى كم أعادت الأمل لأناس كانت حياتهم مرهونة بنظارة إذا فقدت لم يهتدوا لها. أليس كذلك؟

أظن أخي أن درجات نظارتك ليست عالية، أليس كذلك؟ فإذا كانت كذلك فلا ضرورة للعملية أصلاً.



رأيكم دوماً محط تقديري و احترامي.
:0014: :0014: :0014:

أبو القاسم
09-11-2003, 12:49 PM
الحمد لله أنه قد عافني من النظارة فلا أرتديها أبداً ، حتى الشمسية نادراً أرتديها ...

فالحمد لله على كل حال ، ولكني لا أنكر فضلها بعد الله في إحياء الأمل لدى الكثير ، وقد رأيت صورة من أحدى تلك العمليات ومقابلة العديد ممن أجراها وقد لاحظت الفرق ...
:004: هناك شخص من الذين أعرفهم يريد أن يدخل فيها لكن متردد ، سأريه هذا الموضوع الجيد لعله يستفيد ويتخذ قراره ..


مبارك أنت يا دكتور صنديد ..

:0014:

د. محمد صنديد
10-11-2003, 01:56 AM
أخي أبو القاسم:

الحمد لله الذي عافاك من موضوع أسواء الانكسار و أراحك من النظارات و خلافه.......

و إن كنت أختلف معك في موضوع النظارات الشمسية، فهي في غاية الأهمية و خاصة في بلاد كبلادنا العربية عموماً و الخليجية خصوصاً.

هناك العديد من الدراسات الحديثة التي عادت للتأكيد على النظارة الشمسية بعدما تأكدت العلاقة بين الشمس و بعض الأمراض التي تصيبنا كباراً (كاعتلال اللطخة الصفراء المرتبط بالعمر و الظفرة و أمراض القرنية.....إلخ). و هذا ما يحرضني على كتابة موضوع خاص بهذا المجال قريباً إن شاء الله لنا.

فإلى لقاء..............

أبو حسن
10-11-2003, 07:39 AM
الأخ العزيز الدكتور . محمد صنديد ..

تحية عطرة ..

أنا عندي سؤال أتمى أن ألقى لديك الإجابة وحتماً لديك !!!!!.

أنا أجريت عملية الليزك منذ تقريباً 7 أشهر ، وكانت العملية ناجحة ، ولكني على هذه الفترة لازلت أشكو من جفاف العين ، وفي بعض الأحيان من الحساسية المفرطة ، ممكن يجعلني أستخدم بعض الأدويةآ .

أما عن الجفاف فإني أستخدم قطرات ( Tears Naturale Free ) دائماً وبصفة مستمرة .

وأما عن الحساسية فكل مره أراجع فيها الطبيب يعطني وصفة قد تتفق مع وصفتها الأولى أو ما تتفق ..

إلى أن قمت في الآونة الأخيرة بلبس نظارة ليست لها تصحيح نظري ، وإنما من أجل أن تخفف الحساسية عن العينيين ، وفعلاً فمنذ أن لبست النظارة وأنا أعاني القليل من الحساسية إذا ما قورن بالسابق ، ولكنها وحتى الآن أعاني من بعض الحساسية مع الجفاف .

فهل سيرافقني هذا الجفاف جراء العملية طوال عمري ، أم أنه فترة مؤقته .

بعض الأطباء الذين سألتهم يقولون فترة مؤقته ومن ثم يزول ، والبعض يقول البعض تطول عندهم الحالة إلى سنين ، ولكنهم أطباء عيون اعتياديين ، لعلك وأنت الذي تشرف وتمارس هذا النوع من العلميات تكون برأيك أكثر دقة ؟.

فمارأيك .. هل سأعاني من هذه المشكلة طول عمري ( الجفاف ) أم أنها فترة مؤقته ، وماذا عن الحساسية ؟.

تحياتي الخالصة لك وللجميع ..

د. محمد صنديد
11-11-2003, 02:19 AM
أخي أبو حسن:

أشكرك بداية على ثقتك الغالية التي أتمنى بداية أن أكون أهلاً لها :v1:

ثانياً لم تذكر في مشاركتك إذا كانت هذه الأعراض موجودة قبل العملية أصلاً أم كانت موجودة و ساءت بعدها أم هي تالية للعمل الجراحي كلية؟

ثالثاً هل حدث معك أي ضبابية و لو مؤقتاً (خاصة ليلاً ) بعد العملية و تحسنت بمرور الوقت؟ و من المفضل أن تذكر لي نوع العملية التي أجريت لك، هل هي Lasik أم PRK (إن أمكن)؟ و كم كانت درجات نظارتك قبل العملية؟

رابعاً: من المهم جداً لمعرفة إذا كانت ستستمر عندك هذه الأعراض ام لا (بالإضافة لما سبق كله) أن تذكر لي عمرك.

عذراً على الأسئلة، و لكن جل ما أردت أن أدنو بجوابي لك ما أمكن من الفائدة و الدقة إن شاء الله لنا....

و السلام.

د. محمد صنديد
12-01-2004, 12:36 PM
للرفع لمن فاته و بسبب كثرة ورود أسئلة لها علاقة بالموضوع.

تقبلوا تحياتي القلبية.

:0014::0014::0014:

د. محمد صنديد
26-03-2005, 02:23 AM
للرفع كرمى للأخت ربيحة علان...

عسى أن تفيد به و تستفيد

دمتم بخير.

ربيحة علان
26-03-2005, 03:45 AM
شكرا د. محمد
لقد أسعدني بشكل خاص هذا الاجراء منك فما أروع أن يكون مستوى الرد بهذا الرقي والفائدة ، بارك الله بك وسأحمل الرسالة لأهل بيتي ولصديقاتي وعادة أحمل نسخة لطالباتي .
السلام عليكم :0014:

د. محمد صنديد
29-03-2005, 02:35 AM
على الرحب و السعة يا أخت ربيحة...

و أنا في الخدمة ما أعانني الله عليها.

دمت بخير أنت وأهلك و صديقاتك و.... و..... و طالباتك، و دام عليكم لباس العافية و التقوى.

ربيحة علان
30-03-2005, 03:24 AM
إخوتي الكرام في الواحة الطبية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما المقصود بالمياه البيضاء والزرقاء في العين؟؟
مع خالص شكري
ربيحة علان

د.إسلام المازني
30-03-2005, 10:52 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبا بكم أختنا الفاضلة


أضع ما لدى مختصرا مبسطا لعلمى بحال أخى الغالى د. محمد


العين


هى عضو الإبصار المعجز الذى تتناسق فيه الكيمياء و الفيزياء و تنبض الحياة لتتحول الصور المنعكسة المقلوبة من العدسة لتفاعلات كيميائية ثم نبضات كهربية خاصة ثم تنقل لمكان آخر تترجم فيه لمدركات فى جزء من الثانية ,
فسبحان الخلاق العظيم الذى أبدع أفضل و أحسن تقويم , و شكر النعمة يتمثل فى حفظها مادة و معنى ....

و قد أثير موضوع الكليبات و الإعلانات البذيئة فى الحوار مؤخرا , وهو وثيق الصلة بحديثنا عن البصر , فكما نحمى العين من الأذى و القذى يجب أن نحميها من الفحش و الخنا ....


لأنه لا يليق بنا , ثم لضرره على مستقبلنا , فكما قيل ( البصيرة كالبصر أقل شئ فيه يمنع النظر و إن لم يصل للعمى ... )

فكما أن العين تؤذيها حبات الرمل و يؤذيها الشعر فالبصيرة تؤذيها المخالفات , فيضل المرء و يهوى فى الباطل دون تمييز لأن الران على قلبه يحجبه عن الهداية , فالمعاصى توقع فى الفتن نسأل الله العافية و السلامة


و كما قال ابن خاتمة الأندلسى عن عمى البصير !



العشق همة نفس ***عن الرشاد خلية

يعمى البصير و يدنى *** من الأمور الدنية

لم تشتغل بالتصابى ***إلا النفوس الشقية




العين تشبه الكرة , و تلك الكرة الجزء الخلفى منها من مادة تسمى الصلبة ( بياض العين ) وهي غشاء ليفي , و الجزء الأمامى هو القرنية وهي غشاء شفاف , و تليه القزحية ( تشبه زرار القميص ) و هى دائرة من غشاء ليفي وعائي موضوع خلف القرنية و فيه فتحة تسمى الحدقة


و تلك الكرة ليست فارغة فهناك سائل مائى خلف القرنية و جسم آخر هلامى ( مثل الجيلى) خلف العدسة

و خلفها عدسة العين الشفافة




المياه الزرقاء Glaucoma
.مرض ينتج عن عدم التصريف التام للسائل
المائى ( عادة يتصرف السائل فى قنوات داخلية فى الركن أو الحافة أو ما يسمى الزاوية بين القرنية و القزحية ) فيزيد ضغطه داخل العين، فيؤثر عليها و خاصة على العصب البصري الحساس .

و هى نوعان

المياه الزرقاء ذات الزاوية الواسعة ، تضيق فيها قنوات تصريف السائل بشكل تدريجى , وتضيق الرؤية الجانبية تدريجيا نتيجة الضغط على العصب , وتحدث فى عمر فوق الأربعين .



المياه الزرقاء الأولية - ذات الزاوية الضيقة - أو الحادة . حيث تكون زاوية العين ضيقة أصلا ، وهو مرض يحدث فجأة في أي عمر عافاكم الله تعالى .

ويحدث معها ألم في العين أو قريبا منها و قد يرى المريض هالات زرقاء حول مصدر الضوء أو يرى ألونا متعددة مثل أقواس قزح ( و ربما هو سبب التسمية اليونانية التاريخية لها بالمياه الزرقاء أو الشلالات الزرقاء ).

و هناك أمور تؤدى لارتفاع ضغط العين عموما و بالتالى للمياه الزرقاء - أو لتفاقمها لو كانت موجودة - منها :
الإلتهابات المتكررة و قطرات الكورتيزون
و أورام العين الداخلية .


العلاج :
المياه الزرقاء ذات الرؤية الواسعة تعالج بقطرات العين مبدئيا , و ببعض الحبوب لتنظيم ضغط السائل في العين ، و فى حالات معينة لا تستجيب يتم فتح قناة دقيقة لتصريف السائل , أو شق القناة الأصلية بالليزر.



أما حالات المياه الزرقاء الحادة فيجب التدخل الجراحي فيها فورا , و قد برع أطباء المسلمين فى عمل تلك الجراحة الدقيقة من مئات السنين , و سبقوا العالم ببراعتهم , كما تثبت كتبهم مثل عيون الأنباء بأنهم برعوا فى قدح الماء على العين و رد الإبصار للناس .













الكتاراكت (الماء الأبيض)


وهو سحابة بيضاء غير شفافة تغشي عدسة العين مسببة عتمة و غشاوة على شكل بقع أو غشاوة تامة , و قد يحدث ذلك لعين واحدة أو للإثنتين .


تحدث مع تقدم السن و قلة مرونة و حيوية الأنسجة , و قد تحدث أيضاً نتيجة لمرض السكر أو بعض الإلتهابات و الأدوية و الإشعاعات و الحالة النفسية السيئة , و أحيانا يولد بها الطفل .



و الجراحة بإزالة الغشاوة ووضع عدسات بلاستيكية داخل العين هى المعتمدة كعلاج .
و يوجد اكتشاف لأول علاج بقطرة لتلك الحالات نسب للدكتور عبد الباسط فى المركز القومى للبحوث بمصر , و هو قطرة تركيبها به كيماويات تماثل بعض تركيب الدموع و تذيب الجزء المتليف , و الفكرة مستقاة من حقيقة عودة البصر لسيدنا يعقوب عليه الصلاة و السلام , حين شم رائحة قميص ابنه يوسف عليه الصلاة و السلام ( حسب اجتهاد د.عبد الباسط ) و لا زال الأمر قيد المتابعة





و يحضرنى ما قاله البارودى عن غض البصر


و لا تعامل صاحبا بالتى *** ترجع عنها تائبا تعتذر

و غض من طرفك إن خفته ***فحاجب الشهوة غض البصر

ربيحة علان
31-03-2005, 12:09 AM
بارك الله بك د. اسلام
وأشكرك لردك السريع، حيث غدا تخضع والدتي لجراحة في العين بسبب المياه الزرقاء.
ولكن حسب مقالتك المياه الزرقاء تختلف عن البيضاء. والطبيب المعالج أخبرنا أول مرة أن أمي تعاني من مشكلة المياه البيضاء وفي المرة الثانية قال أنها تعاني من المياه الزرقاء لنفس العين وقام بعمل الليزر للعين الأخرى التي وجدها تعاني من "غباش" أي ضبابية الصورة
فما العلاقة بين المياه البيضاء والمياه الزرقاء؟
وقبل كل شيء شكرا جدا لردك الكريم
حماك الله وعفاك
ربيحة علان

د.إسلام المازني
31-03-2005, 08:28 AM
أختنا الكريمة

لا أستطيع تأخير الجواب بعد أن علمت ما علمت


نسأل الله العافية لوالدتك , و نسأله العون لك على برها و إكرامها أبدا

و بلغيها منا السلام و الدعاء , فكلنا لها بنون إن شاء الله تعالى ...



لا توجد صلة مباشرة فليس لزاما أن يصاب المرء بكلاهما

لكن - أصدقك القول - حالات المياه البيضاء المتقدمة جدا التى لم تعالج قد تتطور لزيادة ضغط العين أحيانا و هو ما يسمى المياه الزرقاء

و المياه الزرقاء تحدث أحيانا لعدد من الأسباب التى ذكرتها كأسباب للمياه البيضاء ( أسباب مشتركة أحيانا ) بل و الحالة النفسية ( الحزن نتيجة المرض و الوهن ) و التغييرات الكيمائية والفيزيائية ( الضغط الزائد و غيره ) التى تحدث للمرء المصاب بالمياه الزرقاء قد تسبب تليفا فى العدسة ( مياه بيضاء )

فتلاحظين نوعا من التشابك بين كل الأمراض , لكنه ليس تطورا حتميا للحالة و لا متلازمة لابد من حدوثها مزدوجة أن يصاب المرء بهما معا

و هاك ما قلته أعلاه تلاحظين التداخل السببى :

الإلتهابات المتكررة و قطرات الكورتيزون
و أورام العين الداخلية .



تحدث مع تقدم السن و قلة مرونة و حيوية الأنسجة , و قد تحدث أيضاً نتيجة لمرض السكر أو بعض الإلتهابات و الأدوية و الإشعاعات و الحالة النفسية السيئة , و أحيانا يولد بها الطفل .


و ما بلغتك إلا لأنك مثقفة تريدين العلم , و لا خوف عليها و لا ضرر إن شاء الله , فتلك الجراحات روتينية تلك الأيام بفضل الله تعالى

و لنلطف عمق الموضوع نتذاكر جميعا ذكرى حسنة

هى أن ابن الهيثم ألف في البصريات ما يقرب من أربعة وعشرين موضوعًا , ما بين كتاب ورسالة ومقالة ، ما بقي منها ضمته مكتبات إستانبول ولندن وغيرهما.

وقد سلم من الضياع كتابه العظيم "المناظر" الذي احتوى على نظريات مبتكرة في علم الضوء، وظل المرجع الرئيسي لهذا العلم حتى القرن السابع عشر الميلادي بعد ترجمته إلى اللاتينية.


وقرر ابن الهيثم أن شعاع الضوء يخرج من الشيء المبصر ويقع على العين ، واستدل بالتجربة والمشاهدة على أن امتداد شعاع الضوء يكون على خط مستقيم. وعرف ابن الهيثم الأجسام الشفافة ، وبحث في انكسار الأشعة الضوئية .

وشرح الحسن بن الهيثم كيفية حدوث الرؤية، وبين في ذلك تركيب العين وانتقال التأثير الحاصل بواسطة العصب البصري.


بارك الله فيكم

د. محمد صنديد
02-04-2005, 03:51 AM
الأخت ربيحة المحترمة:

أسأل الله العافية للسيدة الوالدة الكريمة....و أعتذر عن تأخري في الإجابة، فإن كانت الوالدة قد أجرت العملية فطمأنينا عن حالها.

كنت أنوي يا أختاه أن أرد بجواب مفصل كي تعم الفائدة و الفهم و لكن و نظراً لضرورة سرعة المداخلة و نظراً لأن أخي د. إسلام قد أجاب بما أجاب فأرى أنه من الأفضل أن أجيب باقتضاب و أعدكم بأن أفصّل فيما بعد إن شاء الله:

لا بد أولاً أن أشير لناحية غاية في الأهمية ألا وهي اختلاف المقاصد عند استخدام اللفظ العامي لبعض الأمراض العينية، و من هنا أكدنا و نؤكد على ضرورة اعتماد "المعجم الطبي العربي الموحد" كحل لمثل هذا اللغط.

الماء البيضاء و الزرقاء في بلاد الشام اسمان لمرض واحد و لكن تختلف التسمية عند اختلاف ما يراه المريض فإن كانت العتامة التي يراها خفيفة كانت الرؤية ملونة باللون الأبيض و يسميها المريض حينها "الماء الأبيض" و إن اشتدت عليه العتامة اصبحت الرؤية مزرقة فيسميها "الماء الأرزق".
عندما تصاب عدسة العين الشفافة بطبيعتها بالكثافة تفقد العدسة عندها شفافيتها فتصبح شافّة أو عاتمة و تسمى الحالة طبياً عندها cataract و في الطبي الموحد تترجم "السادّ" لأنه يسد الرؤية و يحجبها.
و ثمة مرض آخر يسمى glaucoma أو باللغة الطبية الفصحى فهو "الزرق" و الذي يسمى في بلاد الشام "الماء السوداء" و في مصر و بلاد المغرب يسمى "الماء الزرقاء" و هو ينتج عن تأذي عصب العين مما يؤدي لعتامة تامة (رؤية سوداء) و منه اسمه بالعامية.

ما يهمنا من هذا كله هو توحيد المصطلح لمعرفة الحالة التي تشكو منها السيدة الوالدة و باللفظ الطبي الفصيح، فإن كان طبيبها قد قرر لها عملية نزع لعدسة العين المتكثفة و زرع عدسة صنعية بديلة فالحالة هي( ساد cataract) و هذا ما أرجحه.
و أما ( الزرق glaucoma) فهو عادة ما يعالج عند الكبار بالقطرات و إلا فلليزر أو االجراحة كحل أخير.

و قد فصل أخي د. إسلام في المرضين بما هو موجز و مفيد فشكراً له على ما تفضل به.

و ريثما نعد موضوعاً مفصلاً عن المرضين السابقين نؤكد للأخت ربيحة أننا على استعداد للإجابة عن كل التساؤلات إن شاء الله.

دعواتنا مجدداً للسيدة الوالدة الكريمة بعاجل الشفاء من لدنه تعالى.

معاذ الديري
09-09-2005, 05:07 AM
شكرا لكم هذا الفضل الكبير والعلم الوفير.
حقيقة كنت ولا زلت متشككا في قناعتي بالليزك مع انني ارتدي نظارتي منذ السابعة عشرة .. اي اقل من نصف عمري بقليل..
ولازلت للان لا احبها رغم ما تعطيه لي من مظهر المثقف او الرصين.. فهي تمنعني من ارتداء نظاراتي الشمسية المفضلة ولذا فانني ارتدي العدسات اللاصقة لتلبية هذه الرغبة..
اشكركم على المعلومات الطيبة حول المياه والوانها والتمييز والشرح الوافر المفيد ومساعدتكم للاخت ربيحة..
سؤالاي:
1-
نظري مستقر منذ اكثر من سنتين واعتقد ان مالدي هو ما سميتموه الحسر
وارتدي نظارة درجتها ثلاث وربع.
ليس لدي مشاكل صحية الان ولا سابقا ولله الحمد سوى بعض الحساسية ضد الغبار والابخرة.
اسكن في جو حار مشمس.
ابلغ الواحدة والثلاثين من العمر..
عاقد حاجبي غالبا ولاشعوريا (:
هل تناسبني الليزك؟وهل ساتخلص تماما من النظارة ؟ بصراحة هذا ما اريد .. اما نظارة بربع درجة فهي تشبه ذات الثلاث وربع..ولن اغامر من اجل نظارة اخرى..

2-
لم تذكروا العوارض بعيدة المدى للعملية اي بعد عشرة او عشرين سنة.. وهذا ما يجعلني اتردد كثيرا لا سيما ان جل من يجرونها يرتدون النظارات
كما ان كثيرا من الاغنياء والمشاهير في السياسة وغيرها لا يزالون يحتفظون بنظاراتهم..

فائق الشكرمن عاقد

د. محمد صنديد
14-09-2005, 02:35 AM
الأخ العاقد الحبيب:

أرحب بزيارتك و يسعدني أن أجيب على سؤاليك:

-1-
بالعودة إلى الموضوع المنشور ستجد أن:
* عمرك مناسب كونه يقع في الفئة العمرية الأكثر أماناً لإجراء الليزك (بين 22 و 45)
* غياب الأمراض العينية و الجسدية السابقة يؤهلك لليزك، و لا تعتبر الحساسية للغبار و الأبخرة مانعاً لإجرائه، و فقط الحساسية الفصلية (كالرمد الربيعي) هي ما يمكن أن يدعونا للتردد في إجرائه.
* الجو الحار و الجاف عامل مزعج لمن يجري العملية، و قد يطيل زمن التأهيل بعد الجراحة (كأن تظل العين حمراء و حاكة لمدة أيام بدلاً من ساعات بعد العملية).
* أخيراً الحسر أو الحسر المترافق باللابؤرية (الانحراف في اللهجة العامية) هو من أسواء الانكسار التي ينجح فيها الليزك أكثر من المد (بعد النظر).

* الحسر الأقل من درجتين: لا نجريها إلا في حالات خاصة أو عند إلحاح المريض
الحسر بين الدرجتين و العشر درجات: يصبح الإجراء منصوحاً به أكثر
الحسر الأكثر من ذلك: قد لا ينفع فيه الليزك، و لا بد من وسائل أخرى.

* هل تناسبك الليزك؟ هذا ما تحدده أنت يا سيدي بعد أن تقرأ الموضوع و ردي على أسئلتك.
هل ستتخلص تماماً من النظارة؟ هذا هو ما يمكن أن أضمنه لك بنسبة تتجاوز 95%
هل النظارة ذات الربع أو النصف درجة مثل النظارة ذات الثلاث درجات و ربع؟ بالطبع لا. فيكفي أن تضيع النظارة الأخيرة كي لا تتمكن من قيادة السيارة مثلاً أو تتابع التلفاز أو حضور المحاضرات و الندوات، أما النظارة الخفيفة فلو ضاعت أو فقدت فهي ليست بذات قيمة حتى تحصل على بديلة لها. و بلغة الأرقام: من عنده حسر ربع درجة يرى 9 من 10 (6/7) أما من عنده ثلاث درجات فهو يرى أقل من 1 من 10 (أقل من 6/60)، و يكفي أن تعلم أن أبعد نقطة يمكن لعاقد أن يراها دون نظارة هي 100/3.25= حوالي 30 سم فقط !!!!! بينما ابعد نقطة يراها ذو الربع درجة هي 100/0.25 = 4 أمتار.

-2-
لا يمكن أن نذكر الآثار البعيدة لهذا الإجراء أي بعد عشرين سنة مثلاً لأن الأجراء لم يمضي على تطبيقه أكثر من عشرة أو 12 سنة في أكثر الدول تطوراً.
أي أن الآثار بعيدة المدى لا تزال بعيدة المدى، و لكن للأمانة نقول أن كل الدراسات التي أجريت حتى الآن للمرضى الذين أجروا الليزك (بشرط أن تنطبق عليهم الشروط الطبية الواردة في المقال) قد عانوا إختلاطات بسيطة أو طفيفة تتراوح بين:
-عدم التصحيح التام كأن يبقى عند المريض ربع أو نصف درجة على أبعد تقدير، أما إذا بقي أكثر من ذلك فهذا ىيدل على أن التقدير الأولي للنقص كان غير صحيح، أو أن المريض كان نظره غير مستقر أو عمره صغير (تحت 20) و بالتالي نقصه أصلاً كان في ازدياد لو أجرى العملية أم لم يجريها.
-حصول حالة من الجفاف و نقص الدمع تتراوح بين أيام إلى شهور و تعالج بقطرات من الدمع الاصطناعي الرخيص و الذي ليس له آثار جانبية
-أذية القرنية السطحية و هي قابلة للعلاج في معظم الحالات إلا ما ندر.

خلاصة القول:
يبقى مدى شعور المريض بالحاجة لهذا الإجراء هو الأساس لإجرائه لأن هذه العملية لا تعتبر أساسية للنظر فالمريض يرى بالنظارة بشكل جيد و لا داعي للتخلص منها ما لم يكن هو راغب في التخلص منها لأي سبب كان.

تقبل مني الود.

معاذ الديري
14-09-2005, 01:17 PM
شكرا لكم سيدي..
في الواقع رغبتي بالتخلص من النظارة تفوق رغبتي في الزواج..
لاني لا استطيع ان ارتدي نظارتي الشمسية المفضلة.
مللت العدسات اللاصقة وتغيير موديلات النظارة في كل موسم..
السؤال الذي اطرحه عليك واريد اجابة بنعم او لا .. ضع نفسك مكاني:
هل تجري العملية ام لا تجريها؟

تحيات عاقد.

يسرى علي آل فنه
15-09-2005, 05:26 AM
شكراً لك د.محمد صنديد على هذا الموضوع المهم
واسمح لي بالمشاركة معكم والإستفسار

بالنسبة لي فقد أجريت عملية الليزر لعيني منذ حوالي ست سنوات ولله الحمد كانت ناجحة ولازلت أجدها خطوة إيجابية بحياتي
اتذكر أنني سألت الدكتور وقتها لماذا يرتدي النظارة وينصح الناس بالليزر فاخبرني بأن العملية لاتناسبه بحكم السن و من شروط العملية مناسبة شكل القرنية أيضاً
سؤالي ماهو الفرق بين الليزر والليزك؟
وسؤال آخر هل بالامكان أن اجري نفس العملية-لاقدر الله- اذا شعرت بضعف في نظري طبعاً قبل أن أتجاوز السن المسموح بذلك؟:011:

د. محمد صنديد
16-09-2005, 04:11 AM
الأخ معاذ الحبيب:

الحمد لله الذي عافاني من النظارات بخيرها و شرها، و لكن لو فرضنا أنني أرتدي نظارة تزيد عن الدرجتين فأجزم أني كنت لا بد مجريها، و لربما كنت سأتردد لو كانت نظارتي أقل من ذلك.

هذا هو ما أخبر به مرضاي على الدوام، و إن من غياب الضمير المهني أن أجري لمرضاي هذه العملية بشكل شائع في الفترة الأخيرة و أنا لا أرتضيها لنفسي أو لأحد من عائلتي، و حاشى لله أن أفعل.

بقي أن أنبه إلى أنه يجب - و في اللحظة التي يوافق فيها المريض على العملية- أن يخضع المريض إلى فحوصات نوعية متخصصة (و هي إجراء صورة طبوغرافية للقرنية و قياس لثخن القرنية) قبل إجراء الليزك بقليل و في نفس المستشفى (و هي غير الفحص الذي لا بد أن يجريه الطبيب في عيادته أولاً)، و لو حدث أن وجدنا ما يمنع فإننا نلغي العملية فوراً و نخبره بالسبب.

كما أنبه إلى أن هذه العملية تعتبر مكلفة نوعاً ما (تكلف في بلدي حوالي 800 دولار) ، و لا يغطي التأمين الصحي تلك التكلفة في غالبية الدول.

أسأل الله للجميع العافية

د. محمد صنديد
16-09-2005, 04:33 AM
الأخت يسرى العزيزة:

أشكر زيارتك بداية و أرحب بك في مشاركتي هذه، و الحمد لله الذي عافاك و أسعدك.

و يسعدني أن أجيب على سؤالك:

الليزر: هو تضخيم الضوء بالإصدار المحثوث للإشعة Light Amplification with Stimulted Emmission of Rays و بأخذ الحروف الأولى للجملة السابقة تصبح LASER. و هو جهاز فيزيائي أصلاً و له عدة تطبيقات طبية و هندسية و عسكرية.. إلخ.

أما الليزك فهو LAser in SItu Keratomileusis (LASIK): و هو يعني تصنيع القرنية باستخدام الليزر في الموقع. أي أن الليزك إجراء طبي يستفيد من التطور المذهل في علوم الليزر لتغيير شكل القرنية بحيث يصحح سوء الانكسار الموجود عند المريض.

أما ما قد أجريت منذ 6 سنوات فأعتقد أنه PRK و هو الجيل الأول الذي سبق الليزك بسنوات، و هو قد خف استعماله اليوم بسبب طول فترة تأهيل المرضى (تظل العين حمراء و مؤلمة لأسابيع) و عدم قدرته على تصحيح الإنحراف، و هو أرخص ثمناً اليوم من الليزك و لا نزال نجريه في حالات خاصة. و كان الجميع يسميه الليزر (للتسهيل) و هذه تسمية خاطئة.

****

نعم يمكن إجراء الليزك أكثر من مرة بعد فاصل زمني (حوالي السنة على الأقل) دون مشاكل حتى للمرضى الذين أجروا عمليات تصحيح بصر سابقة سواء PRK أو تشطيب قرنية (و هي عملية ألغيت من القاموس الطبي الحديث) أو ليزك.
و أنا قد أجريت العملية لمريض كان قد أجرى تشطيب قرنية منذ 10 سنوات و تكللت العملية بالنجاح و الحمد لله.
و ينطبق على إعادة الليزك ما ينطبق على "الليزك لأول مرة" من شروط: كالعمر و غياب الأمراض القرنية و وجود ثخانة قرنية كافية.

أدعو الله أن أكون وفقت في إجابة سؤالك الكريم.

و دمت بخير.

معاذ الديري
16-09-2005, 04:44 AM
نعم بات يحزنني جدا دخول التجارة الجشعة لهذه المجالات ..
ولهذا فاني الان مقتنع باجرائها ولكن اخشى من قلة الامانة بحيث ان لا تقام كل الفحوصات اللازمة وان تكون مؤدية الى العملية ايا كانت نتائجها ..
هل لك نصائح معينة ؟ واماكن تعلم امانتها وحرفيتها؟.

العملية حسبما اعلم تكلف بين 1300 الى 2000 دولار .. مع الاسف .

شكرا لك .

د. محمد صنديد
16-09-2005, 01:23 PM
الأخ معاذ الحبيب:

عليك أولاً حسن اختيار الطبيب المسلم العالم لا المركز و لا المستشفى، فمن وجوب الحرص أن لا تكل أمرك إلى المراكز. الطبيب يا سيدي هو من سيجري العملية و هو الأحرص على مريضه و سمعته الطيبة، و هو المسؤول عن النتائج، و لا شك أنه لا يعرض أي مما سبق إلى الخطر إلا كل غبي متعجل.
إن من مظاهر الخطر على الصحة هو أننا بتنا نرى اليوم المريض يراجع المراكز الطبية - و ما اكثرها- مباشرة متجاوزاً الطبيب الذي هو وكيله و وليه و المسؤول عنه أمام الله و أمام نفسه. و هو قد يترك نفسه بهذا عرضة لمن لا يراعون الاستطبابات الجراحية الحقيقية، و الله أعلم.

ثانياً عليك بحسن الظن بعد ذلك، فليس غلاء هذا الإجراء ناتج عن جشع. و يكفي أن تعلم أن الجهاز الذي أعمل عليه يتجاوز ثمنه النصف مليون دولار!! و له عمر محدد.
كما أن أجر تلك العملية يتفاوت بشدة بين الدول تبعاً للقوانين المعمول بها في هذا البلد أو ذاك، و لك أن تختار البلد لإجراء العملية و لكن بعد اختيار الطبيب أولاً كما ذكرنا.

أدعو الله لك بالتوفيق.

د.جمال مرسي
17-09-2005, 04:34 PM
و الله انه لموضوع شيق و رائع أخي الحبيب د. محمد صنديد
و أتأسف كثيرا لعد قراءتي له من قبل و ما إن قرأته اليوم إلا و أحسست بفائدة عظيمة
أشكرك من القلب و أدعو الله أن يجعل هذا في ميزان حسناتك .
سؤالي :
.. قلت أن العمر المناسب و المثالي لهذه العملية هو 18 سنة
هذا يعني أن الأقل من هذا العمر غير مناسب اطلاقا
و لكن ماذا عن العواجيز مثل حالاتي ؟ ..
أقصد ما فوق ال 45 سنة لمن يستعملون نظارات للقراءة .

ثانيا :
أعلم أهمية النظارات الشمسية و لا سيما في الدول العربية و الخليجية بصفة خاصة لاشتداد الضوء و أشعة الشمس .. و أنا واحد من لا يستغنون عن هذه النظارات الشمسية .
و السؤال :
هل لهذه النظارات الشمسية مقاييس أو معايير خاصة ينصح بها طبيب العيون أم لا ؟
و لا سيما أننا حين نذهب لشرائها لا يهمنا إلى شكلها و نسبة ملائمتها و تماشيها مع الوجه .
أرجو الافادة أفادكم الله يا نائبي الجميل و إلا خلعتك من منصبك
هههههههههههههه
اشتقت لك كثيرا
فتقبل ودي و اشتياقي
د. جمال

د. محمد صنديد
19-09-2005, 03:05 PM
أخي د. جمال الحبيب:

و أما نظارة القراءة (أو الأعمال القريبة) فقد أعيت التقنية!!!

للأسف لا بديل للنظارة في مثل تلك الحالة. و ثمة حل وحيد لا ثاني له و هو حل يقتصر على من يرتدي نظارتين واحدة للبعيد (دائمة) و أخرى للقريب (القراءة و الأعمال اليدوية) و يكون الحل بأن نلجأ لليزك لتصحيح عين لترى للبعيد و تصحيح الأخرى لترى للقريب، و تسمى هذه بـ"الطريقة أحادية العين monocular" وغير خاف أن لهذه الطريقة مزاياها و مساوئها، و لكن البعض يفضلونها رغم ذلك لما يصاحب ارتداء نظارتين من صعوبة و إرباك.

تجري الأبحاث حالياً لإيجاد حل لهذه المشكلة و لا أظن الحل أقرب من بضعة سنين. و الحقيقة أنني فكرت بحل لهذه المشكلة (مجرد تفكير) و لا زلت أنتظر اختمار الفكرة برأسي قبل أن أطرحها على أحد الملتقيات العلمية الأجنبية (للأسف) لأسمع منهم رأيهم فيها، و من يعلم فقد أوفق بإيجاد من يسرقها D: D:

سيدي:

للنظارات الشمسية خصائص و أنواع كثيرة ربما أفرد لها موضوعاً مستقلاً، و يبقى الأهم عند اختيار النظارة الشمسية أن نتأكد من أنها تمنع كل الأشعة فوق البنفسجية ultraviolet من الوصول إلى العين.
هذه العدسات أغلى ثمناً من العدسات الملونة بالغامق العادية (و هي تشابه العدسات التي يرتديها الناس عند كسوف الشمس لرؤية الكسوف). فإذا كانت النظارة من علامة مسجلة محترمة فسترى أن العدسات ملصق عليها عبارة "حماية من الأشعة فوق البنفسجية UV Protection".

تمنياتي لعيونك بالصحة و السلامة، و علشان خاطر عيونك أنا مستعد للإقالة أو الاستقالة أيهما ترغب! D: D:

دمت بخير.
:hat:

د.جمال مرسي
19-09-2005, 04:57 PM
أفادك الله أخي الدكتور الجميل محمد
و أشكرك على هذه المعلومات القيمةو أنا لا غنى لي عنك أيها الحبيب .. فأنت قريب لإلى نفسي
بارك الله بك
و تقبل ودي
أخوكم د. جمال

نسيبة بنت كعب
05-04-2006, 07:34 PM
السلام عليكم
شكرا جزيلا على هذا الموضوع المهم جدا على الأقل بالنسبة لى

لقد افادنى ايما افادة

وأنا على وشك ان اقوم بهذه العملية - ان شاء الله

ادعى لى يا دكتور

تحياتى

عبلة محمد زقزوق
05-04-2006, 09:53 PM
تحياتي أخينا الفاضل د . محمد صنديد
جزاك الله عنا كل الخير .

شكرا لجميل السؤال من إخواني وأخواتي وعظيم الإجابة من سيادتكم .
ولكن لي سؤال لو سمحتم لي
والدتي فوق السبعين بقليل والسكر منضبط بالأدوية والضغط أيضا
وعلى عينيها مياه بيضاء والدكتور ينصحها بإجراء الليزر، فهو يقول أن المياه البيضاء الأفضل لها أن تزال وما زالت العين مبصرة ولو القليل القليل ولو وصلت لدرجة عدم الرؤيا يفضل إجراء جراحة عادية .
فما صحة هذا القول ؟ وما نصيحتكم لها .
مع العلم أن والدتي خائفه ونحن نشجعها .
تحياتي أخي الفاضل .

خليل حلاوجي
06-04-2006, 03:27 AM
الشكر لك دكتور موفور

متعة وفائدة ...حروفك