المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا تلمني



عبدالله الخميس
05-09-2008, 07:10 PM
كُفَّ لوماً فقد مللتُ العتابا=وتوقف عن زعمكَ الكذَّابا
أفسح الضيقَ - لو سمحتَ - لقلبي=إن قلبي عن التسامحِ تابا
أنتَ أطعمتني عُهُودَكَ كَرْماً=أنتَ أسقيتني الوعودَ رِضابا
ورسمتَ الحياة لوحة عشقٍ=طارَ قلبي بها وهامَ وذابا
مذ تزوجتُ لم أذق طعمَ نومٍ=هانيءٍ فاستراحَ قلبي وطابا
مذ تزوجتُ ما حضيتُ بدرسٍ=أتمناهُ أو قرأتُ كِتابا
عِلتُ أطفالكَ الصِّغارَ لوحدي=وتحمّلتُ في رضاكَ الصِّعابا
وتناسيتُ فيكَ نفسي وأهلي=وهجرتُ الأرحامَ والأنسابا
تتعالى إذا جلستَ بقربي=وإذا ما تركتني تتصابى
أنتَ في البيتِ غاضباً مكفهراً=ومع الناسِ ضاحِكاً جذّابا
خارجَ البيتِ راضياً مستريحاً=وإذا عدتَ شاتِماً سبّابا
أتملاكَ لا تراني ذُهُوْلاً=وأناديكَ لا تردُ الجوابا
إن تكلمتُ تستخِفُ بعقلي=وترى الخيرَ - إن فعلتُ – خَرابا
سببٌ تافهٌ يؤججُ ناراً=وكثيراً لا أعرفُ الأسبابا
اتقِ الظلمَ مَورداً يا حبيبي=وإلهًا إذا دعوتُ أجابا
يا شريكي ويا قسيمَ حياتي=ضقتُ بالهمّ واستعرتُ التهابا
كل هذا وأنتَ تعتبُ دوماً=وكأني أنا التي تتغابى !
إن تذكّرتَ ما فعلتَ لأجلي=أنا أعطيتُكَ الهوى والشبابا
رحمةً منكَ يا حبيبي وحلماً=كُن رفيقاً فقد سئمتُ العذابا
صاحبي صاحبي تعبتُ من اللوم=فأحسن إذا أردتَ الخطابا
لا تزد في العتابِ تكسرُ قلبي=نرفعُ الحبَّ لو وضعنا العِتابا

عبد القادر رابحي
05-09-2008, 11:39 PM
كُفَّ لوماً فقد مللتُ العتابا=وتوقف عن زعمكَ الكذَّابا
أفسح الضيقَ - لو سمحتَ - لقلبي=إن قلبي عن التسامحِ تابا
أنتَ أطعمتني عُهُودَكَ كَرْماً=أنتَ أسقيتني الوعودَ رِضابا
ورسمتَ الحياة لوحة عشقٍ=طارَ قلبي بها وهامَ وذابا
مذ تزوجتُ لم أذق طعمَ نومٍ=هانيءٍ فاستراحَ قلبي وطابا
مذ تزوجتُ ما حضيتُ بدرسٍ=أتمناهُ أو قرأتُ كِتابا
عِلتُ أطفالكَ الصِّغارَ لوحدي=وتحمّلتُ في رضاكَ الصِّعابا
وتناسيتُ فيكَ نفسي وأهلي=وهجرتُ الأرحامَ والأنسابا
تتعالى إذا جلستَ بقربي=وإذا ما تركتني تتصابى
أنتَ في البيتِ غاضباً مكفهراً=ومع الناسِ ضاحِكاً جذّابا
خارجَ البيتِ راضياً مستريحاً=وإذا عدتَ شاتِماً سبّابا
أتملاكَ لا تراني ذُهُوْلاً=وأناديكَ لا تردُ الجوابا
إن تكلمتُ تستخِفُ بعقلي=وترى الخيرَ - إن فعلتُ – خَرابا
سببٌ تافهٌ يؤججُ ناراً=وكثيراً لا أعرفُ الأسبابا
اتقِ الظلمَ مَورداً يا حبيبي=وإلهًا إذا دعوتُ أجابا
يا شريكي ويا قسيمَ حياتي=ضقتُ بالهمّ واستعرتُ التهابا
كل هذا وأنتَ تعتبُ دوماً=وكأني أنا التي تتغابى !
إن تذكّرتَ ما فعلتَ لأجلي=أنا أعطيتُكَ الهوى والشبابا
رحمةً منكَ يا حبيبي وحلماً=كُن رفيقاً فقد سئمتُ العذابا
صاحبي صاحبي تعبتُ من اللوم=فأحسن إذا أردتَ الخطابا
لا تزد في العتابِ تكسرُ قلبي=نرفعُ الحبَّ لو وضعنا العِتابا

الأخ الكريم عبد الله الخميس..

تحياتي

و وافر تقديري على هذا النص الجميل..

نادر و متميز
في الصياغة
و الطرح..
و الموضوع خاصة...

بارك الله فيك..

عبد القادر

عبدالله الخميس
06-09-2008, 06:59 PM
عبد القادر رابحي

مرحباً بك سيدي
ممتنٌ لكَ تواجدك وتعليقك

أسعدني انطباعك

:0014:
احترامي

د. عمر جلال الدين هزاع
06-09-2008, 08:48 PM
أنعم بهذا الفكر
وأكرم بصاحبه
لك الود أخي
ـــــــــــــــــــــــــ ــ
لعلك تنظر في حركة الكذاب هنا :
وتـوقــف عـــن زعـمــكَ الـكـذَّابــا
فهي مجرورة ( الكذابِ )

ـــــــــــ

تحيتي

د. سمير العمري
18-10-2008, 02:31 AM
قصيدة مميزة تألقت الكثير من أبياتها بتميز واضح.

رصدت حالا إنسانية اجتماعية بشكل دقيق وذكي فأحسنت في ذلك المبنى والمعنى.

أضيف إلى ملاحظة أخي هزاع تصحيح حضيت إلى حظيت.

أهلا بك في أفياء واحة الخير.



تحياتي

حلا اللازورد
18-10-2008, 03:50 PM
أفسح الضيقَ - لو سمحتَ - لقلبي

إن قـلـبـي عـــن التـسـامـحِ تــابــا



جزالك الله خيرا اخى عبدالله على هذه القصيدة التى تعبر عن حالة الملايين من النساء

دمت بخير

محسن شاهين المناور
18-10-2008, 08:39 PM
أخي عبدالله
طرح جميل وجديد
وكنت موفقا إلى حد ما في قضية
تغص بها البيوت والقلوب
دمت أيها الحبيب ودام سمو حرفك
أخوك

http://www.al-wed.com/pic-vb/955.gif