مشاهدة النسخة كاملة : يا أيها الباكـــي ، حق لك البكـــــاء
عدنان أحمد البحيصي
06-09-2008, 12:35 PM
يا أيها الباكـــي ، حق لك البكـــــاء
في زمـــن لا يستطيـــع الجميــع البكـــاء كما تبكي أيها السبتي
أيها السبتي عذرتك .... حين نهيت النفس عن طمع ، وتركت الرشيد يحتفي بولديه الأمين والمأمون ، ولم يكن يعلم _رحمه الله_ أن أحدهما سيقتل الآخر.
أيها السبتي يا رجلا فيه رأيت نفسي ذات يوم ، فوبخت نفسي وقلت لها : لا يزال أمامك الكثير في طريق الوجد حتى تبلغي المجد ، وحتى تحصلي على ما حصله عليه السبتي.
أيها النور الممجد في الأرض ، والذكر العاطر في السماء ، أيها السبتي ما حال خديجة الحموية ، ألا تزال تبث في نفسك الفضول ذاته يا ابن العشرين حتى تعرف من أي طهر تشكلت الحموية؟
أذكر يوم بكى عليك الرشيد يوماً ، بعد أن سلمه خاتمك وصيك عبد الله بن الفرج ، الذي كنت تعمل عنده جصاصاً ، تحمل الطوب وتعلي البناء ، بثلاثة دراهم .
أذكر يوم كنت أنا وأنت أيها السبتي في مجلس الرشيد ، فنصحته أن يأخذ بسيرة عمر بن عبد العزيز ، فلما رأيت الرشيد يتوسع على نفسه في المأكل والمشرب فأمسكت بيدي وخرجت بنا سوياً إلى بيت خديجة الحموية.
هنا أخذت أنا وأنت الطريق ،وجعلت تأكل من رزق ربك بعد أن تكد ببدنك.
وتركتني في رمضان ، باكياً عليك ، على شبابك العشرين ، وأنت تدفع بخاتمك إلى وصيك عبد الله بن الفرج.
أيها السبتي نم هانئاً ، لأنك عشت في حياتك كادحاً في طلب الآخرة ، ومن عاش كادحاً في طلب الآخرة نعم بحياة الآخرة
رحمك الله أيها السبتي
جوتيار تمر
06-09-2008, 01:03 PM
البحيصي الجميل...
كنت قد قرأت مسرحية بعنوان الخاتم ، للاستاذ علي احمد باكثير ، يفصل في قصة احمد السبتي والخليفة الرشيد ، وها انت تعيد تلك الصور الى ذاكرتي التي ظنت بانها نسيت هذه المواقف .
"
الرشيد : وأين هو الآن؟
عبدالله : أطال الله بقاءك يا أمير المؤمنين. قد توفى إلى رحمة الله.
الرشيد : توفى؟
عبدالله : نعم أعظم الله أجرك فيه يا أمير المؤمنين وأحسن عزاءك.
الرشيد : لكن صِفْ لي نعته أولاً يا ابن الفرج.
عبدالله : شاب يا أمير المؤمنين في حدود العشرين.. مديد القامة عريض المنكبين. أقنى الأنف. أشهل العينين.
الرشيد : ويلك ما بالك تحد النظر إلي؟
عبدالله : معذرة يا أمير المؤمنين. لقد راعني شبهه الكبير بك ولولا أنه خفيف اللحم لقلت إنه صورة منك.
"
مقطع فيه اعجبني...
سلمت ايها العزيز
دم بخير
ورمضان كريم
جوتيار
عدنان أحمد البحيصي
06-09-2008, 01:08 PM
جو
محبتي
أعدك بالعودة
عبد الرحمن الكرد
27-10-2008, 02:48 PM
البحيصي الجميل
أن لك أسلوب في الكتابه له نكهة خاصه
فزدنا من هذا العطر
تحياتي لقلمك العابق
سعيدة الهاشمي
27-10-2008, 04:32 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الفاضل البحيصي سلمت يمناك على ما خطت ها هنا من بديع الحرف، حيث تتلألأ الكلمة نورا وإيمانا.
واسمح لي من هذا المنبر أن أوجه تحية شكر للفاضل جوتيار لأنه ذكرني بنص من أحب النصوص إلي
عبدالله : هل تصدق يا أمير المؤمنين أنه كان بناءً جصاصاً يعمل في منازل الناس بالأجرة؟
الرشيد : (في أسى) ويحه، حّدث يا عبد الله. كيف عرفته؟
عبدالله : احتجت يوماً يا أمير المؤمنين إلى رجل يرم لي شيئاً في الدار فخرجت إلى ساحة البنائين والجصاصين فوجدت شاباً مصفر الوجه يحمل أدواته في زنبيل كبير.
****************
عبدالله : وانقضي النهار يا أمير المؤمنين فوجدته قد عمل ما يعدل عمل رجلين فأردت أن أزيده في الأجر فأبى إلا أن يأخذ ما اشترط فوالله يا أمير المؤمنين لقد عجبت من أمره.
الرشيد : ثم ماذا يا عبدالله؟
*************
أحمد : كلا يا أماه لا تأخذي منه غير درهم ونصف. أجر نصف يوم. جزاك الله خيراً يا عبد الله بن الفرج إذ أوصلتني إلى داري فهل لك في معروف آخر تصنعه لي؟
هل في هذا الزمن مثل أحمد السبتي رحمه الله وأسكنه فسيح جنته؟
كم نحتاج أن نكون هكذا، نزهد في الدنيا الغرور ونبحث عن الآخرة حيث البقاء الدائم.
الفاضل البحيصي، لله در قلمك لا عدمناه.
تحيتي ومودتي.
هشام عزاس
27-10-2008, 08:59 PM
الجميل الفاضل / عدنـــان
رائع نصك هذا الذي يحمل لنا صورة مشرقة من الصور الكثيرة التي يزخر بها تاريخنا الإسلامي المجيد ... صور كان أبطالها رجال بسطاء صنعوا من تصرفاتهم و مواقفهم النبيلة عظمة لم تصنعها دول و حكومات ....
فأين هو ذلك الزمن و أين هم أولئك الرجال ؟؟؟
دمت و اشراقاتك سيدي ...
اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام
ثائر الحيالي
27-10-2008, 10:27 PM
الاستاذ عدنان احمد البحيصي
النفس البشرية شَركٌ كبير...!!
سعيد من أفلت منه ...ونجا بطهر الروح..!
المحنة كبيرة..والهمة قليلة..!
هل يكفي استرجاع الماضي..؟
اعاد يراعك الجميل لي دلالة طريق...ربما قد وهنت عن تتبع مساره..!
سلمت..وسلم مدادك..
محبتي واحترامي
عدنان أحمد البحيصي
30-10-2008, 11:36 AM
البحيصي الجميل
أن لك أسلوب في الكتابه له نكهة خاصه
فزدنا من هذا العطر
تحياتي لقلمك العابق
أخي الحبيب عبد الرحمن الكرد
جميل أن تمر على نصي المتواضع لتوشحه بهذا الرد الجميل
بوركت
عدنان أحمد البحيصي
01-11-2008, 12:00 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الفاضل البحيصي سلمت يمناك على ما خطت ها هنا من بديع الحرف، حيث تتلألأ الكلمة نورا وإيمانا.
واسمح لي من هذا المنبر أن أوجه تحية شكر للفاضل جوتيار لأنه ذكرني بنص من أحب النصوص إلي
عبدالله : هل تصدق يا أمير المؤمنين أنه كان بناءً جصاصاً يعمل في منازل الناس بالأجرة؟
الرشيد : (في أسى) ويحه، حّدث يا عبد الله. كيف عرفته؟
عبدالله : احتجت يوماً يا أمير المؤمنين إلى رجل يرم لي شيئاً في الدار فخرجت إلى ساحة البنائين والجصاصين فوجدت شاباً مصفر الوجه يحمل أدواته في زنبيل كبير.
****************
عبدالله : وانقضي النهار يا أمير المؤمنين فوجدته قد عمل ما يعدل عمل رجلين فأردت أن أزيده في الأجر فأبى إلا أن يأخذ ما اشترط فوالله يا أمير المؤمنين لقد عجبت من أمره.
الرشيد : ثم ماذا يا عبدالله؟
*************
أحمد : كلا يا أماه لا تأخذي منه غير درهم ونصف. أجر نصف يوم. جزاك الله خيراً يا عبد الله بن الفرج إذ أوصلتني إلى داري فهل لك في معروف آخر تصنعه لي؟
هل في هذا الزمن مثل أحمد السبتي رحمه الله وأسكنه فسيح جنته؟
كم نحتاج أن نكون هكذا، نزهد في الدنيا الغرور ونبحث عن الآخرة حيث البقاء الدائم.
الفاضل البحيصي، لله در قلمك لا عدمناه.
تحيتي ومودتي.
أخيتي الغالية سعيدة
لقد سرني ما توجت به نصي من رائع الدرر ، وجميل الفكر والخبر ، يا منبع الخير
بوركت
عدنان أحمد البحيصي
06-11-2008, 09:40 PM
الجميل الفاضل / عدنـــان
رائع نصك هذا الذي يحمل لنا صورة مشرقة من الصور الكثيرة التي يزخر بها تاريخنا الإسلامي المجيد ... صور كان أبطالها رجال بسطاء صنعوا من تصرفاتهم و مواقفهم النبيلة عظمة لم تصنعها دول و حكومات ....
فأين هو ذلك الزمن و أين هم أولئك الرجال ؟؟؟
دمت و اشراقاتك سيدي ...
اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام
أخي الحبيب هشام عزاس
إن مرورك الجميل أسعد قلبي وأثلج صدري
وتأكد أن هؤلاء الرجال لا زالوا يقيمون في أرض العروبة
إنما هو استعلاء الباطل الزاهق إن شاء الله غطى بريق حضورهم الرائع
وما هي إلا لحظات لينكشف الزيف ويتردى ، وتظهر معادن الرجال وتتجلى
وتذكر ....
فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض
بوركت
هشام عزاس
06-11-2008, 10:08 PM
أخي الحبيب هشام عزاس
إن مرورك الجميل أسعد قلبي وأثلج صدري
وتأكد أن هؤلاء الرجال لا زالوا يقيمون في أرض العروبة
إنما هو استعلاء الباطل الزاهق إن شاء الله غطى بريق حضورهم الرائع
وما هي إلا لحظات لينكشف الزيف ويتردى ، وتظهر معادن الرجال وتتجلى
وتذكر ....
فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض
بوركت
الكريم الجميل عدنــان نتمنى أن تؤتي الأرض أكلها و تبرزُ ما في جوفها من أخيار .
فقد ضنك بنا العيش أخي ليس من لقمة و لكن من فكرة .
تحيتي لك و لروحك الطيبة أخي .
محبتي
عبدالله المحمدي
07-11-2008, 08:06 PM
نعم .....ياايها الباكي حق لك البكاء
فهذا احمد السبتي ابن هارون الرشيد الذي زهد في الدنيا ولم يغتر بقصر ابيه هارون وآثر
الحياة الاخره ......
وامه امينه التي ربت ابنها احمد على التقوى والزهد ........
على اننا لاننسى ان هارون الرشيد رضي الله عنه يتواضع لأهل الخير فقعد بين يدي مالك
فقد كان يحب العلم واهله ويعظم حرمات الإسلام ويبغض المراء في الدين والكلام في معارضة النص
هذا الخليفه كان مجاهدا في سبيل الله حيث أعاد إلى الأسطول الإسلامي نشاطه وحيويته، ليواصل ويدعم جهاده مع الروم ويسيطر على الملاحة في البحر المتوسط، وأقام دارًا لصناعة السفن.........
وهو من قهر الروم والحق بهم الهزائم والذل واليكم بعضا منها :
اضطرت دولة الروم أمام ضربات الرشيد المتلاحقة إلى طلب الهدنة والمصالحة، فعقدت إيريني ملكة الروم صلحًا مع الرشيد، مقابل دفع الجزية السنوية له في سنة (181هـ- 797م)، وظلت المعاهدة سارية حتى نقضها إمبراطور الروم، الذي خلف إيريني في سنة (186هـ = 802م)، وكتب إلى هارون:(من نقفور ملك الروم إلى ملك العرب، أما بعد فإن الملكة إيريني التي كانت قبلي أقامتك مقام الأخ، فحملت إليك من أموالها، لكن ذاك ضعف النساء وحمقهن، فإذا قرأت كتابي فاردد ما حصل قبلك من أموالها، وافتد نفسك، وإلا فالحرب بيننا وبينك)
فلما قرأ هارون هذه الرسالة ثارت ثائرته، وغضب غضبًا شديدًا، وكتب على ظهر رسالة الإمبراطور: (من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم، قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة، والجواب ما تراه دون أن تسمعه، والسلام)
وخرج هارون بنفسه في (187 هـ= 803م)، حتى وصل (هرقلة) وهي مدينة بالقرب من القسطنطينية، واضطر نقفور إلى الصلح والموادعة، وحمل مال الجزية إلى الخليفة كما كانت تفعل إيريني من قبل، ولكنه نقض المعاهدة بعد عودة الرشيد، فعاد الرشيد إلى قتاله في عام (188هـ= 804م) وهزمه هزيمة منكرة، وقتل من جيشه أربعين ألفا، وجُرح نقفور نفسه، وقبل الموادعة، وفي العام التالي (189هـ=805م) حدث الفداء بين المسلمين والروم، ولم يبق مسلم في الأسر، فابتهج الناس لذلك.
غير أن أهم غزوات الرشيد ضد الروم كانت في سنة ( 190 هـ= 806م)، حين قاد جيشًا ضخماً عدته 135 ألف جندي ضد نقفور الذي هاجم حدود الدولة العباسية، فاستولى المسلمون على حصون كثيرة، كانت قد فقدت من أيام الدولة الأموية، مثل طوانة بثغر "المصيصة"، وحاصر هرقلة وضربها بالمنجنيق، حتى استسلمت، وعاد نقفور إلى طلب الهدنة، وخاطبه بأمير المؤمنين، ودفع الجزية عن نفسه وقادته وسائر أهل بلده، واتفق على ألا يعمر هرقلة مرة أخرى
هذا هو الخليفه هارون الرشيد الذي حاول بعض المؤرخين تشويه صورته ....رحمه الله
عذرا اخي عدنان ان اطلت وجزاك الله خيرا
تحياتي
فاطمه عبد القادر
07-11-2008, 09:11 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
على السبتي وعلى الكثير من عظمائنا نبكي
ولكن العظمة والبطولة باتت فردية الملامح
تموت مع موت صاحبها ولا نرث الا البكاء
ولكن نظل مثل باقي الشعوب نحتاجها ريثما تتبدل الاحوال
اسلوبك في الكتابه يعجبني كثيرا
ومواضيعك أيضا
أخي العزيز
لك مني ألف تحيه
ودمت مبدعا
ماسة
:os::os::os:
عدنان أحمد البحيصي
07-11-2008, 10:11 PM
الاستاذ عدنان احمد البحيصي
النفس البشرية شَركٌ كبير...!!
سعيد من أفلت منه ...ونجا بطهر الروح..!
المحنة كبيرة..والهمة قليلة..!
هل يكفي استرجاع الماضي..؟
اعاد يراعك الجميل لي دلالة طريق...ربما قد وهنت عن تتبع مساره..!
سلمت..وسلم مدادك..
محبتي واحترامي
أخي الحبيب ثائر الحيالي
لا يكفي إسترجاع الماضي فقط
بل علينا أن نسير على ما استذكرناه
بوركت وسلمت لمحبيك
ضفاف أماني
08-11-2008, 12:13 AM
نص كريم
وفيه صورة يجب ان تتوالد روحها فينا وتنمو لتنبثق امثالها
سرني تواجدي ها هنا اخي الكريم
سلمت يمينك وأكرمك الله دوما بالكلمة التي تثقل لك ميزان حسناتك
عدنان أحمد البحيصي
09-11-2008, 03:07 PM
الكريم الجميل عدنــان نتمنى أن تؤتي الأرض أكلها و تبرزُ ما في جوفها من أخيار .
فقد ضنك بنا العيش أخي ليس من لقمة و لكن من فكرة .
تحيتي لك و لروحك الطيبة أخي .
محبتي
أخي الحبيب هشام عزاس
ستأتي أكلها لا شك ، صدقت إنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان ، بل بكل كلمة تخرج من عند الرب ، مثلما قال سيدنا المسيح عليه السلام
تحيتي لك ولقلمك
بوركت
عدنان أحمد البحيصي
12-11-2008, 02:51 PM
نعم .....ياايها الباكي حق لك البكاء
فهذا احمد السبتي ابن هارون الرشيد الذي زهد في الدنيا ولم يغتر بقصر ابيه هارون وآثر
الحياة الاخره ......
وامه امينه التي ربت ابنها احمد على التقوى والزهد ........
على اننا لاننسى ان هارون الرشيد رضي الله عنه يتواضع لأهل الخير فقعد بين يدي مالك
فقد كان يحب العلم واهله ويعظم حرمات الإسلام ويبغض المراء في الدين والكلام في معارضة النص
هذا الخليفه كان مجاهدا في سبيل الله حيث أعاد إلى الأسطول الإسلامي نشاطه وحيويته، ليواصل ويدعم جهاده مع الروم ويسيطر على الملاحة في البحر المتوسط، وأقام دارًا لصناعة السفن.........
وهو من قهر الروم والحق بهم الهزائم والذل واليكم بعضا منها :
اضطرت دولة الروم أمام ضربات الرشيد المتلاحقة إلى طلب الهدنة والمصالحة، فعقدت إيريني ملكة الروم صلحًا مع الرشيد، مقابل دفع الجزية السنوية له في سنة (181هـ- 797م)، وظلت المعاهدة سارية حتى نقضها إمبراطور الروم، الذي خلف إيريني في سنة (186هـ = 802م)، وكتب إلى هارون:(من نقفور ملك الروم إلى ملك العرب، أما بعد فإن الملكة إيريني التي كانت قبلي أقامتك مقام الأخ، فحملت إليك من أموالها، لكن ذاك ضعف النساء وحمقهن، فإذا قرأت كتابي فاردد ما حصل قبلك من أموالها، وافتد نفسك، وإلا فالحرب بيننا وبينك)
فلما قرأ هارون هذه الرسالة ثارت ثائرته، وغضب غضبًا شديدًا، وكتب على ظهر رسالة الإمبراطور: (من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم، قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة، والجواب ما تراه دون أن تسمعه، والسلام)
وخرج هارون بنفسه في (187 هـ= 803م)، حتى وصل (هرقلة) وهي مدينة بالقرب من القسطنطينية، واضطر نقفور إلى الصلح والموادعة، وحمل مال الجزية إلى الخليفة كما كانت تفعل إيريني من قبل، ولكنه نقض المعاهدة بعد عودة الرشيد، فعاد الرشيد إلى قتاله في عام (188هـ= 804م) وهزمه هزيمة منكرة، وقتل من جيشه أربعين ألفا، وجُرح نقفور نفسه، وقبل الموادعة، وفي العام التالي (189هـ=805م) حدث الفداء بين المسلمين والروم، ولم يبق مسلم في الأسر، فابتهج الناس لذلك.
غير أن أهم غزوات الرشيد ضد الروم كانت في سنة ( 190 هـ= 806م)، حين قاد جيشًا ضخماً عدته 135 ألف جندي ضد نقفور الذي هاجم حدود الدولة العباسية، فاستولى المسلمون على حصون كثيرة، كانت قد فقدت من أيام الدولة الأموية، مثل طوانة بثغر "المصيصة"، وحاصر هرقلة وضربها بالمنجنيق، حتى استسلمت، وعاد نقفور إلى طلب الهدنة، وخاطبه بأمير المؤمنين، ودفع الجزية عن نفسه وقادته وسائر أهل بلده، واتفق على ألا يعمر هرقلة مرة أخرى
هذا هو الخليفه هارون الرشيد الذي حاول بعض المؤرخين تشويه صورته ....رحمه الله
عذرا اخي عدنان ان اطلت وجزاك الله خيرا
تحياتي
أخي الحبيب عبد الله المحمدي
ما شاء الله عليك ، تزين المواضيع بقيم الكلم وعاطر القول
كم سرني مرورك وإضافتك الأكثر من رائعة
بوركت ...........يا عاشق الخيل
عدنان أحمد البحيصي
20-11-2008, 03:44 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
على السبتي وعلى الكثير من عظمائنا نبكي
ولكن العظمة والبطولة باتت فردية الملامح
تموت مع موت صاحبها ولا نرث الا البكاء
ولكن نظل مثل باقي الشعوب نحتاجها ريثما تتبدل الاحوال
اسلوبك في الكتابه يعجبني كثيرا
ومواضيعك أيضا
أخي العزيز
لك مني ألف تحيه
ودمت مبدعا
ماسة
:os::os::os:
أخيتي فاطمة عبد القادر
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
سرني مرورك وإعجابك بما أكتب
بوركت
عدنان أحمد البحيصي
24-11-2008, 03:34 PM
نص كريم
وفيه صورة يجب ان تتوالد روحها فينا وتنمو لتنبثق امثالها
سرني تواجدي ها هنا اخي الكريم
سلمت يمينك وأكرمك الله دوما بالكلمة التي تثقل لك ميزان حسناتك
أخيتي أماني حرب الكريمة
سررت بتواجدك ودعاءك الذي أثلج صدري
بوركت
أخيتي
د. نجلاء طمان
02-01-2009, 08:47 PM
حق لنا البكاء يا أخي الراحل
رحمكَ الله أيها الأخ الحبيب وأكرم مثواك وأفرحنا بلقياكَ يوم القيامة
اللهم أسألك الثبات الثبات يا رب العالمين
هشام عزاس
02-01-2009, 09:25 PM
أخي الحبيب هشام عزاس
ستأتي أكلها لا شك ، صدقت إنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان ، بل بكل كلمة تخرج من عند الرب ، مثلما قال سيدنا المسيح عليه السلام
تحيتي لك ولقلمك
بوركت
رحمك الله أيها الشهيد البطل فقد صدقت الله فصدقك و أكرمك .
طب كريما عند مليك مقتدر
:008:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir