المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قمر



اشرف نبوي
06-09-2008, 03:06 PM
قمر
لم يدر بخلدي وأنا أضمها إلي صدري وأحيطها بذراعي قبل أن أطبع علي جبينها قبلة ، أنها المرة الأخيرة التي ستتلاقي ارواحنا وأجسادنا معا ...هبطت الدرج بخفة ، حين صدمني هواء الطريق ألتفت بعفويه ناظرا إلي الشرفة في الاعلي ،، لمحتها تمسح دمعتها بيدها وهي تلوح بالاخري ،، تبسمت وأنا أحاول التماسك وتابعت طريقي ،، لم يكن يفصلني عن موعد الطائره سوي سويعات قليله ،، فكرت أن أسير قليلا ، كانت الشوارع مزدانه ، وأصحاب محلات الحلوي منتشرين في كل زاويه ، أدركت أن أحدي المناسبات الدينيه علي الأبواب ،، لمحت عروسة من الحلوي راقني منظرها شعرت بأنها تكاد تكون نسخة عنها في رقتها ،، سارعت بشرائها لا ادري لما ، بعدما سرت خطوات نظرت لما بين يداي وتبسمت ،، أهو الطفل بداخلي ، أم أنني اريد ألا افقد مظاهر علاقتي بعادات أبناء وطني ، مر طيفها أمامي فكرت أن أعود لاهديها تلك العروسة ، ترددت قليلا ، ، كان فكري منشغلا ، نظرت إلي ساعتي .. هممت بعبور الطريق ، وجدتني أطير في الهواء بعدما صدمتني سياره أنشقت الأرض عنها في لحظه .. أحتبس صوتي ،، شدة الألم افقدتني الوعي للحظه ،، شعرت بجسدي يقترب من الارض ،،أغمضت عيناي فترائ شريط حياتي كله أمامي .
أحرفي التي تناثرت عبر أوراقي فضحت أمري ،، علي هامش كتاب السنه الخامسه كانت أولي كلماتي ،، موسيقي حرفي البسيط لفت أنتباه مدرس الفصل ، تبسم في هدوء بعدما أجبته أنني صاحب تلك الاحرف ، ربت علي كتفي وهو يحمل الكتاب ليريه لزميلته مدرسة التاريخ ، كان فخورا بتلميذه ،، شجعتني أبتسامته وأهتمامه بكل ما أكتب ،، توقف نزف قلمي بعدما غادرت المدرسه ، أنغمست في عنف طلاب المدرسه الاعداديه ، كنا نحاول أن نثبت اننا رجال ، أبتعدت عني أحرفي ، ولم تطرق بابي إلا بعد شهر من دخولي المرحلة الثانويه ، كنا في طريقنا إلي المدرسه حين لمحتها ، وقفت متأنقه بزيها المميز الذي يعلن عن أنتمائها لاحدي مدارس اللغات ، لم أعد إلي المنزل ذاك اليوم إلا وأحرفي تتراقص من جديد علي ورقة زهريه أقترضتها من زميل ، ظللت أمر مبتسما أمامها لمدة شهر كانت لا تعيرني أهتمام في البداية ، ثم أصبحت تبتسم وهي تدير وجهها متصنعه عدم أكتراثها بنظراتي ، حلت إجازة الصيف ثقيلة وكنت أعلم أني سأحرم رؤيتها ،
حين أعلن عن تكوين جماعة أدبيه في الصف الثاني ، كنت قد شعرت بتمرد قلمي ، كنت أكتب في كل شئ وعن أي شئ كنت أكتب في هوامش كتبي والصفحات الاخيره من كراسات الفصل ، كنت أكتب خلف تذاكر الترام والقطار ، شعرت باني أصبحت من كبار الكتاب ،، جمعت كل قصاصتي ، صنفتها وذهبت إلي إحدي المطابع الشعبيه ،، كان لدي بعض المال ، وافق علي طباعة الكتيب ، حين تسلمت أولي النسخ وشرعت في توزيعه ، أصابتني خيبة الامل ، من أنا وما قيمة ما أكتب ،، صدمت في قلمي غير المعروف وغير المرغوب ، حتي من أهديتهم نسخي لم يكلفوا أنفسهم بتصفحها ، ذبل القلم وشعرت بإنكسار الحرف بداخلي ،،
النقله الهائله التي واكبت دخولي الجامعه أيقظت في نفسي هاجس الكتابة من جديد ، بدأت علي أستحياء ، كنت أراقب وأكتب واصفا العلاقات من حولي ، كنت قليل الكلام خجولا ،، متوجسا من الدخول في أي علاقة كمعظم زملائي الذي لم تمض الاشهر الثلاثه الاولي إلا وكان كل منهم قد تعرف إلي رفيقه وكونا ثنائيا ، كنت سعيدا بكوني المتفرج الوحيد علي قيام وإنهيار العلاقات ، وكنت أسطر بقلمي كل مايدور ، ولم اطلع أحدا علي حرف مما أكتب ،، ورغم أنزوائي إلا إنني وجدتني بعد فتره كاتم أسرارا الجميع ، وجدتني من حيث لا أدري طرفا في كل النزاعات والعلاقات ، ومن ثم وجدتني أتحول إلي شخص أجتماعي مشارك للجميع في كل ما يفعلونه ، وكانت تجربتي الأولي..
في أحدي الرحلات التي قام بها الزملاء وجدتني أوافق علي الأشتراك فيها بعد إلحاح ، بعد أن ركبنا الحافله بدقائق لمحتها ، لم تكن ممن رأيتهم قبلا ،، تكرر تلاقي أعيننا كانت تضحك وتنظر إلي الارض ،، شجعتني ضحكتها أقتربت من مكان جلوسها ،، تلعثمت قبل ان أسألها عن أسمها ردت وهي تبتسم ، استأذنت صديقتها التي كانت تجلس بجوارها ،، جلست أتجاذب معها أطراف الحديث ،، كان الصخب عاليا غناء وفوضى وأصوات مختلطه ،، لكننا كنا في زمان ومكان أخرين ،، كان التوافق في تركيبتنا جليا ،، شعرت بدبيب الحب لأول مره في حياتي ،، وعرفت معني العشق ،، تحركت أحرفي من جديد بعثت برقتها ودفئها كل الأحرف التي وارها التراب ،، كتبت فيها ولها الكثير وهمت بها عشقا ،، عرفت بحبها الجارف ان تجعلني أصوغ حرفي بجمال ،، غيرتها كانت تحركها أحيانا للدفاع عن وجودها كأنثي وحيده في حياتي ،، وكانت هذه نقطة الخلاف الوحيده ،، عشقها لتفردي في كتابة أعذب الحروف وأكثرها رومنسيه كان يغفر لي عندها كل زلة ،، تسارع مرور الأيام ،، وصفعتنا الحياة بواقعها المر ،، أنتهت سنوات الدراسه ،، وتجلت الصورة الواقعيه بوقاحة أحتياجاتها الماديه وقسوتها ،، قررت السفر ولم احسب لثورتها علي قراري وأبتعادي حساب ،، خيرتني بين البقاء او أصطحابها لأي مكان أود الذهاب إليه ،، وكلا الخيارين كان مستحيلا وقتها .
حينما شعرت بعنادي ،، جارتني في مشروع سفري ،، كنت كمن يقتلع قبله بيده من صدره ،، حاولت التماسك لأجلها ،، لكنها صدمتني بتماسكها وغضبها المكتوم ،، لم يمض شهرين علي سفري ألا وهي تخبرني بأنها قد خطبت وأنني السبب لأني لم أستمع لصوت قلبها ،، وأهنت كبرياء الأنثي داخلها ،، أسودت الدنيا في عيناي ،، وشعرت بإنهيار كل أحلامي ،، أنطويت علي ذاتي ،، كسرت قلمي ،، وركزت كل حواسي في عملي ... أدركت حينها أن القلم بيدي جسد يحتاج لأنبعاث روح فيه ليتحرك ولتدب فيه روح الأبداع ،، ودعته بعد أن شعرت بأن مشاعري قد دفنت ،، وبأنني لن أعد قادرا علي إيقاظ حرفا من أحرفي من جديد ،
توالت أيامي مرورا ونجاحاتي وأنكساراتي ،، صعودا وهبوطا ،، فكرت أن أعاود محاولة التعايش مع ذاتي من جديد ،، ومضت فكرة الزواج بذهني ،، ربما تكون تلك بداية حقيقية ،، قررت أن أعمل عقلي هذه المرة ،، وجدتها .. أنسانه بسيطه أحلامها مثلها ،، برغم انني لم أجد قاسم مشترك بيننا ،، إلا إنني صممت علي الأستمرار ،، لم تمض السنه الأولي ألا وقد رزقنا بطفلنا الأول ،، بعث بعض البهجه في علاقتنا ،، لم يطل الوقت حتي رزقنا بطفلنا الثاني ،،كنت تائها أبحث عن ذاتي عن بعض السعادة التي كنت أسمع عنها ،، لكن لا جدوي ،، شعرت وقتها أن ساعة التغير التي كنت أنتظرها قد توقفت عقاربها وصدأت تروسها ،، بحثت حولي لم أجد إلا قلمي الذي رقد في سبات ،، حاولت أن أوقظه عله يكون سلواي فيما آلت إليه حياتي ،، مضت أشهر قبل أن أفلح في أستعادة وهج حرفي ،، كنت أعيش لأنه يجب أن اعيش وليس لسبب أخر ،، كل الحزن الذي تراكم بداخلي كان وقودا أنطلقت منه شرارة البدء ،،وجدتني كبركان تفجر ،، نهر أنسابت جداوله ،، ومع هذه البداية وتلك الصحوة لقلمي بدأت أنشر ما أكتبه ،، وبدأت قصتي مع قمر في ذاك الوقت.
كنت أتلقي رساءل الإعجاب ممن يتابعون ما أكتب ،، كنت أرد علي البعض ،، وأتابع بشغف أعادني سنوات ومنح قلبي رشفه من أكسير الحياة ،، تميزت رسائل قمر برقتها وعذوبة أحرفها ،، تنامي أهتمامي برسائلها كثيرا ،، وأصبحت انتظر أي حرف تخطه ،، وأتلهف لمعرفة رأيها فيما أكتب ،، شعرت هي بأهتمامي ،، توطدت علاقتنا لتشمل الجانب الشخصي وليس الأدبي وحسب ،، كانت صاحبة قلم راق ،، وإحساس مرهف ،، تشاطرنا كل حرف ،، وشعر كل منا أنه أنما خلق للأخر ،، كانت هناك من القواسم بيننا الكثير ،، شعرت بعاطفة جارفة تجاهها ،، رقص قلبي فرحا حين صارحتها بمشاعري وأجابتني علي استحياء أنها هي أيضا تكن لي نفس المشاعر وربما أكثر،، لم يمض وقت طويل حتي تعرف كل منا علي حياة الأخر بكل صدق وشفافيه ،، أحترمت بساطتها وأحترمت صدقي ،،، إزداد تقاربنا وشعرنا بأننا لن نستطيع العيش إلا معا ، تفهمها لوضعي العائلي ،، بسط الأمور كثيرا ،،
كنت أعلم أنني سأجابه بسيل من الغضب ،، لكن حبي الجارف لها كان سندي ،، سافرت إليها لترتيب أمر أرتباطي بها ،، لكنني لم أستطع إلا إتمام كل شئ ،، بين عشية وضحاها تزوجنا ،،وقضينا معا اجمل اللحظات ،،رقتها فاقت كل ما تصورت ،، دفء مشاعرها كان يبهرنا كل يوم ،، أنوثتها الطاغيه ملكت علي حواسي ،، شفغها وبساطة نفسها جعلا السعادة وصف بسيط لما كنت أستشعره وأنا بقربها ،، وكأن الحياة تريد أن تعوضني عن كل ما فات ،، كانت أنثي بكل ما تحمل تلك الكلمة من معان ،، وكنت أنا ظمآن لكم الحب الذي كانت تمنحه في رضا ،،، أسكرني قربها وعاد قلمي ليكتب أجمل وارق ما كتب علي انغام همسها ،، وعطر أنفاسها ،، ودفء عيونها .
كان لزاما أن أعود لترتيب أموري ومعرفة كيف ستسير حياتي بعد الذي حدث ،، وكان لقائي بها لأودعها قبل دقائق مما انا فيه الأن وجسدي يستقر علي الأرض بلا حراك .
حين أفقت لمحتها بجمالها ورقتها علي حافة السرير جالسه في سكون همست في ضعف قمر ،، مسحت دمعتها وهي تراني أفتح عيناي ، اقتربت وأبتسامه تكسو وجهها ،،همست كيف حالك حبيبتي ،، توقفت الأحرف وأنا أري بعض الشعيرات البيض قد تسللت إلي رأسها ،، لمحت علامات الدهشه بعيناي ،، همست لقد مضت ست سنوات علي الحادثة يا حبيبي ،، سقطت من عيني دمعه قبل أن أعود لغيبوبتي من جديد .

تمت
أشرف نبوي
6-9-2008

فاطمة أولاد حمو يشو
06-09-2008, 04:41 PM
قصة الحب هي مصدر كل القصص الأخرى ..بالحب لا نواصل الحياة فقط بل نتغلب على قساوتها..
دمت متألقا..
مودتي الخالصة..

عبدالرحمان بن محمد
06-09-2008, 05:10 PM
مشهد يتكرر كثيرا في حياتنا
حب حقيقي
فراق اضطراري
ثم وفي الطريق يعترضك قدرا لم يكن بالحسبان فيوقظ فيك شريط الذكريات من جديد..
هكذا كان المشهد العام
وتفاصيل الحكاية أحداث وتناقظات وعقبات وطموح وإلحاح،
لكن لعل ساعة الفرح كحبة خرذل في بحر الحزن..

أخي الكريم
أنت تكتب بسلاسة وتستعمل تشبيهات دقيقة
وأسلوب كتابتك جيد..
فقط أشير أنه ربما كان اللقاء لمرة ثانية-حتى لو كان خاطفا- عكس مابدأت
به مقدمتك بالقول انك لم تكن تدري أنها المرة الأخيرة التي يلتقي
فيها جسدك وروحك بها، ففي المشهد
الأخير كان لقاء الروح من جديدولو لم يدم..
والله اعلم

يسعدني أني قرات لك

أتمنى لك التوفيق

عبدالرحمان

صبيحة شبر
06-09-2008, 10:52 PM
الأخ العزيز اشرف نبوي
قصة واقعية عن نضال قلم وروعة مشاعر
تمتليء بهما الحياة وتجد بهما القها المنشود
ألفاظ منتقاة بعناية ،وفكرة طرقت بأسلوب جديد، ومشاعر متوهجة
سرتني قصتك

اشرف نبوي
07-09-2008, 12:18 PM
فاطمه أولاد حمو

اكسير الحياة هو الحب ،، حين نعدمه فأن حياتنا يصيبها العطب ، ومشاعرنا يعلوها الصدأ

ونعانق الهرم بأيامنا ..

دمت بخير اختنا الفاضله

خالص ودي وتقديري

اشرف نبوي

اشرف نبوي
08-09-2008, 09:09 AM
عبد الرحمان بن محمد

خالص تحياتي في البداية علي اسلوبك الراق في الرد وتحليلك الواع ومداخلتك التي اثلجت الصدر

بفهم راق الممت بالقصة ودققت في تفاصيلها بود ،، فخرجت احرفك كسلاسل ذهبيه تخطف البصر من شدة جمالها

وصفت الموضوع بدقه بالغه وكأنك انت من كتب ،، حتي الملمح الذي في البداية لم يفتك وقد حاولت ان اغيره لغموضه بعدما انتهيت من الكتابة لكن شعرت بأن الحال في العشق هو تلاقي ارواح وأبدان وهما لم يتلاقيا فالتلاقي توحد وانصهار في بوتقة القرب مشاعر واحاسيس نعم تلاقت اعينهما ومشاعرهما لكن هذا تلاقي ناقص غير تام في معجم العشاق ،،

اسعدك الله فقد ادخلت السرور علينا برقي مداخلتك وعذوبة ردك

خالص ودي وتقديري

اشرف نبوي

اشرف نبوي
10-09-2008, 10:08 AM
صبيحة شبر

قلم راق اسعدتني بتواجدك الجميل ورقة وعذوبة حرفك

حين نكتب بصدق ونضفر احرفنا بقليل من الواقع مع تعطيرها بخيالنا تخرج جماليات قد لا نتصورها حين نشرع بداية في الكتابة

خالص ودي وتقديري

اشرف نبوي

سحر الليالي
10-09-2008, 03:53 PM
الفاضل [ أشرف نبوي ]
:
قصة جميلة جدا
سعدت بقرأتها

سلمت ودام قلمك
تقبل خالص تقديري وتراتيل ورد

اشرف نبوي
11-09-2008, 09:31 AM
سحر الليالي

جميل ما سطرت هنا بود

كل عام وانت بخير

خلص تقديري ومودتي

اشرف نبوي

جوتيار تمر
15-09-2008, 03:10 PM
النبوي المبدع...

تنهل دائما من المعجم العاطفي الذاتي ، وتحاول من خلاله ان تنثر مفرادته على المحمل العام ، وضمن جغرافية سردية وجدانية ، تستفز الداخل الانساني بشكل واخر ، لتجعل من ردة الفعل الوجداني هذه نقطة انطلاق لك في سطر ماهية الرؤية التي تريد ايصالها للمتلقي ، وكعادتك ، تستحضر جميع الادوات ، من اجل الوصول الى المنشود من الكتابة نفسها ، واراك تستحضر الذاكرة هنا بلطف ، لكنك تسخرها في جو رمزي شفيف ، لتصل بنا الى النقطة التي ايقظت فيك هذا الحافز الوجداني ، وبسبب كثرت التناقضات الحياتية اراك تدور في حقلة ذات شبه فارغة ، لتصطدم بها مرة واخرى ، وهذا ما شتت بعض اناتك الداخلية .

دم بخير
محبتي
جوتيار

اشرف نبوي
17-09-2008, 09:04 AM
جوتيار تمر

(تنهل دائما من المعجم العاطفي الذاتي ، وتحاول من خلاله ان تنثر مفرادته على المحمل العام )

نعم يا صديقي الجميل لاكن معك صادقا هي حالة من حالات الحب السرمدي ،، والتي اعيشها منذ أن وعى قلمي الكتابة قيمة هذا النص عندي تتمثل في أنه تشخيص دقيق لحالتي الكتابيه التي أحيانا أحاول خلع ثوبها الذي ارهقني بانفعالته الأنيه لكن لا اكاد أدرك الفكاك منه ،، حاولت مرارا أن احترف الكتابة ،، أن اطوع قلمي ليسطر بحرية دون الوقوع تحت مقصلة المشاعر فلم افلح ،، دوما يرتبط حرفي بمشاعري ارتباطا يكاد يكون مرضيا ،، فأنا اكتب تبعا للفصول وفي حالات خاصة جدا ،، حين يضفي الزمان والمكان علي نفسي حالة من حالات الشجن تبدأ احرفي في التفتح ،، وقلمي في النزف.

عدا ذلك فأنا في حالة استكانه لا استطيع تطويع قلمي لسطر ولو حرف

أحاول مناقشة ذاتي من خلال ما اكتب لايجاد صيغة تصالحيه بين ما هو خاص لدرجة لا ينبغي معها مشاركة الاخرين فيه وبين الهم العام والرؤية الشموليه للمحيط ومحاولة التعبير عنه والتفاعل مع مفرداته.

ويبقي صراع ما بقي قلمي معاندا كعادته

تقبل خالص ودي وتقديري

اشرف نبوي

حنان عبد الحميد
17-09-2008, 10:37 AM
قل لى أيها الحب الحى ..لماذا أشعر أنى أتمزق وأنا أعيش كل كلمة تكتبها ؟؟ الحب ؟؟ معنى علوى روعته فى كماله وكمال المعانى فى جنة الرحمن الحب لايستطيعه الا الصديقون ..الحي يلتقط أنفاسه الأخيرة محمولا على راحة السماء ودموعنا وصراخنا هى آخر ما يرتشفه ..وليت القلب ما أحب........................

حنان عبد الحميد
17-09-2008, 10:40 AM
وهذه مقطوعة كتبها النثرى أحمد خالد..
(حين قتلت فى ميدان العشق بسيف أنا صانعة معدنه من أبياتى وغمده من خاطرى لم أجد سوى صدرك كى أموت عليه كزهرة ماتت على عشب الربيع ودموع عينيك سقت كفنى ونعيت بأطهر القبلات)

علي عطية
17-09-2008, 11:41 AM
المبدع أشرف نبوي

بحق أحيك على غرقي في حروفك من أول رشفة

ما انفك نصك يحاصرني ويمنعني الخروج منه حتى بعد النهاية بمسافات

لقد أبدعت أخي الكريم

تقبل حب طاهر وكف سلام

أبوعباد

آمال المصري
17-09-2008, 02:20 PM
عندما تتدفق العاطفة من حنايا الروح
تبحث عن دفء مميز تستقر في وجدان المحبين
كرضاب المحبوبة المخملي ....
فهناك عالم آخر من البقاء ...
ويبقى الحب عنوان الحياة .
المبدع الأستاذ أشرف :
نزف جميل إلى حد الإبداع ..
إستمتعت بقراءة هذه الرائعة
تحية لاتنتهي

رنــــــــــــــيم

اشرف نبوي
18-09-2008, 08:37 AM
حنان عبد الحميد

برغم ما قد يظهر من معني مبهم لمداخلتك ،، إلا انني شعرت انها الأقرب هنا لمعني ما كتبت ،، واسعدني ان أري نصي في ذاكرتك مقرونا بهذا الجمال الذي نثرتي بعضة هنا

حقا إن المبدع الحق هو من يستشعر الجمال وينتقي من ذاكرته كل ماهو مرتبط بمعناه

سعدت بمداخلتك

خالص مودتي

اشرف نبوي

حنان عبد الحميد
18-09-2008, 11:24 AM
أشرف نبوى أنت تجلى للبحر ..بداخلك العاشق المثالى يرتحل قلبك من ألم لآخر فى محاولة ايجاد المرأة التى تشاطرك الحلم وهى الوحيدة التى تستطيع أن تحول رموزك الى فيوض من القصائد والنثريات
لكنك حين تفترض أنك وجدتها ترسم مأساة تشظى هذا الحب وانتثاره على سرير النهاية ...هو الحزن الممتزج دائما بشخصية الأديب العربى ..

اشرف نبوي
20-09-2008, 08:29 AM
علي عطيه

سلام بسلام ايها الجميل ،، جاءت احرفك بردا وسلاما ، وكفك الممدود بعطر إلي احرفي البسيطه أضاء ليل كلماتي.

شكرا لحرفك .. شكرا لحبك .. وشكرا لدفء نثرته هنا بجمال

خالص مودتي وتقديري

اشرف نبوي

اشرف نبوي
20-09-2008, 08:33 AM
أاااه
يا رنيم
اختي الفاضله وصديقة الحرف التي غابت عنا فاظلمت صفحاتنا ،

حرفك المغموس بالعطر اوحشني ، ورقة كلماتك التي تشرق بدفئها كشمس الخريف علي احرفنا قد عادت من جديد

ارجو ان تمتعيني بجمال احرفك دوما والا تعاودي الغياب ..
شوقا لا ينتهي لاحرفك الرقيقه


خالص ودي وتقديري


اشرف نبوي

اشرف نبوي
06-10-2008, 11:29 AM
حنان عبد الحميد

تستمدين جمال احرفك من نفس عاشقة ، مفرداتك الراقيه والرقيقه في آن تعبر عن شفافيه وذوق رفيع

فهم عميق للمعان وغوص ماهر بقلم رشيق في نفس الكاتب ، يتيح لك اغتراف الجمال متي وجد وأن قل

احسدك علي كم السمو بيراعك العذب ودفء مشاعرك الذي يضفى علي احرفك الكثير

خالص تقديري

اشرف نبوي

ربيحة الرفاعي
16-05-2014, 09:16 PM
في حرفك تشويق طال أو قصر، وفي أدائك جمالية
وجدت فيها بعض إسهاب وإن لم يفقدها جماليتها ولم يؤثر في واقعية الشعور وأثره

دمت بخير

تحاياي

نداء غريب صبري
26-07-2014, 04:31 PM
مشهد إنساني عاطفي فيه واقعية تزيده تأثيرا

شكرا لك أخي

بوركت

ناديه محمد الجابي
09-08-2014, 01:07 PM
يرتبط القلم بالمشاعر ، وبالحب نعيش الحياة
سرد أخاذ يأسر الفكر والقلب
أبدي إعجابي بقدرتك وموهبتك القصية العالية
عمل متماسك مكثف محكم البناء
بوركت مبدعا.