تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : محاكمة استثنائية..



عبدالرحمان بن محمد
07-09-2008, 08:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

محاكمة استثنائية
المكان :قاعة المحكمة بإحدى الدول الإسلامية..
الزمان :لم يأتي بعد: ربما غدا أو بعد غد وربما بعد قرون لاتعد..
المتهم :القاضي السابق..
يدخل المتهم من الباب الذي تجنبه دائما، حيث اعتاد أن يدخل منه المتحاكمون إليه، والذي شهد خروج آلاف المتهمين بأحكام قالوا عنها أنها غاية في القسوة والظلم والجور..
لم تستطع تلك القيود الملتفة حول رجليه ويديه، ولا حتى تلك النظرات الشامتة التي تطلعت إليه من كل من في القاعة، أن تحد شيئا من غطرستة وشموخه، ولا أن تكسر بروده الأسطوري المعروف به دائما..
أقتيد القاضي إلى مكان خاص بالقاعة وجلس ينتظر ..
ومع طول الانتظار بدأ التوتر يتسلل إليه شيئا فشيئا..
_العدالة_..
بتلك الكلمة الواحدة ارتفع الصوت..
كان صوتا عميقا..حطم ماتبقى من غطرسة في نفس القاضي المتهم..
وانفتح الباب الخاص بدخول القضاة بالتزامن مع خفوت الإضاءة المفاجىء داخل القاعة و..
ووجد الجميع أنفسهم يقفون إجلالا لما رأوا..
حتى القاضي المسكين انكمش على جسمه ولم يعد يقوى على الوقوف، فلم يجد غير جملة واحدة يعبر فيها عن عظمة مارأى:
ـ رحمتك إلهي..
تلك الجملة التي لم تتجاوز شفتيه، بل بقيت حبيسة أفكاره، وهو يتطلع إلى الشخص الداخل، وقد فغر فاهه في دهشة..
كان الداخل امرأة..
نعم.. امرأة متكاملة الأوصاف تتزيى بلباس أسود،واسع، ينتهي عند ذراعيها بما يبدو أشبه بجناحين من نفس اللون، ولايظهر من ملامح وجهها غير عينيها..
عيناها اللتين أضاءتا المكان كله ببريقهما الفريد، والذي تجاوز بريق ذالك الشعار الذهبي الذي يبدو واضحا على صدرها..
إنه رسم للميزان..
شعار اعتدنا رأيته، لكن بتغيير واحد، هو أن كفتي الميزان كانتا في نفس المستوى تماما..
كاد القاضي أن يفقد وعيه حينما أشارت إليه المرأة قائلة في صرامة:
ـ لاتطلب الرحمة ممن لم تعدل في أرضه يوما..
ثم أزاحت الكرسي بعيدا قائلة:
ـ لن أجلس على هذا الكرسي قبل أن آخذ بحق من راحوا ضحية للأحكامك الجائرة.. إقترب..
أنت الآن في محكمة إستثنائية، هناك آلاف الشكاوي ضدك ، وأصحابها غائبون، لأن معضمهم قد لقي مولاه أو لايزال يقضي فترة عقوبته..
إنتظرت كثيرا لعلك تعود إلى جادة الصواب، لكن لما رأيت أن الأمر لم يعد يحتمل الصبر أكثر، فقد عدت لأمارس مهامي التي خولتك إياها فلم تكن أبدا في المستوى المطلوب..وفي محكمتي لايحق لك أن تدافع عن نفسك ولا توكيل ماأسميتموه بالمحامون..كل ماعليك فعله هو أن تستمع إلى رقم القضية وأنا من خلال عدلي وقدراتي التي أكرمني بها الله سبحانه سأعرف صدق حكمك من عدمه..ولقد صدق عمر حينما قال <إتقي فراصة المؤمن فإنه ينظر بنور الله>
رفعت عينيها المشعتين لتركزهما على أحد الأشخاص قائلة في ابتسام:
ـ لفد صدقت يارجل أنا العدالة..لكن ليس العدالة العمياء كما تقولون ..أنا العدالة البصيرة..
دار الرجل ناحية صديقه وهو يقول في ذهول:
ـ ياإلهي هذا ماكنت أفكر فيه فعلا.. كيف استطاعت أن تعرف مايدور بخلدي دون حتى أن أنطقه ؟..
أجابه الرجل في رهبة:
ـ من يدري لعلها قارئة أفكار..
صدم الرجل حينما أتاه الجواب منها هي :
ـ لست بقارئة أفكار ولا فنجان.. أنا العدالة يارجل..وهذا وحده يكفي..فلا شيء يخفى على العدالة..
فتحت الكتاب الذي بين يدها لتقول في عمق:
ـ القضية الأولى: قضية رقم 2006..
ومع نطق الرقم قفزت إلى ذاكرة القاضي ملابسات القضية
ولم يعد يتمالك نفسه وهو يهوي ساجدا يطلب الرحمة..
وكان من الواضح أن المحاكمة انتهت قبل أن تبدأ..
محاكمة أعلنت العودة..
عودة العدالة..
العدالة البصيرة..
عبد الرحمان

روميه فهد
08-09-2008, 11:41 PM
العدالة المطلوبة صفعة على وجه الظالمين ، تقترن بخلع الاستبداد الحاصل بيدها.

الفاضل عبدالرحمن ..


ولقد صدق عمر حينما قال <إتقي فراصة المؤمن فإنه ينظر بنور الله>

متى قالها عمر؟ وأي عمر تقصد؟

فما أعرفه حديثا عن الرسول صلى الله عليه وسلم :
حدثنا ‏ ‏محمد بن إسمعيل ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أحمد بن أبي الطيب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏مصعب بن
سلام ‏ ‏عن ‏ ‏عمرو بن قيس ‏ ‏عن ‏ ‏عطية ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سعيد الخدري ‏ ‏قال ‏
قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ (( اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله))
ثم قرأ ‏( إن في ذلك لآيات للمتوسمين ) سورة الحجر ، آية 75.

دمتَ بخير ..

صاحبة الحروف الأربعة

عبدالرحمان بن محمد
10-09-2008, 09:39 PM
قالها عمر- رضي الله عنه- في موقف معين سمعت الشيخ كشك- رحمه الله يتحدث به- والحق يقال أني نسيت السبب..
غير أني أيضا سمعت أن القولة هي حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم..
لكني هنا فضلت أن أنقله على لسان عمر بن الخطاب رضي الله عنه لكون إسمه مرتبط بالعدل في غالب الأحيان ،ولكون محاولتي تتحدث عن غياب العدل وتفشي الظلم وكأني أتوق لزمن مثل زمان عمر الفاروق،
أو بالأحرى رجالا مثله يعلمون علم اليقين أن الله حرم الظلم على نفسه فحرمه على عباده..
أشكر لك تواجدك

عبدالرحمان

فاطمة أولاد حمو يشو
11-09-2008, 12:05 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
محاكمة استثنائية
المكان :قاعة المحكمة بإحدى الدول الإسلامية..
الزمان :لم يأتي بعد: ربما غدا أو بعد غد وربما بعد قرون لاتعد..
المتهم :القاضي السابق..
يدخل المتهم من الباب الذي تجنبه دائما، حيث اعتاد أن يدخل منه المتحاكمون إليه، والذي شهد خروج آلاف المتهمين بأحكام قالوا عنها أنها غاية في القسوة والظلم والجور..
لم تستطع تلك القيود الملتفة حول رجليه ويديه، ولا حتى تلك النظرات الشامتة التي تطلعت إليه من كل من في القاعة، أن تحد شيئا من غطرستة وشموخه، ولا أن تكسر بروده الأسطوري المعروف به دائما..
أقتيد القاضي إلى مكان خاص بالقاعة وجلس ينتظر ..
ومع طول الانتظار بدأ التوتر يتسلل إليه شيئا فشيئا..
_العدالة_..
بتلك الكلمة الواحدة ارتفع الصوت..
كان صوتا عميقا..حطم ماتبقى من غطرسة في نفس القاضي المتهم..
وانفتح الباب الخاص بدخول القضاة بالتزامن مع خفوت الإضاءة المفاجىء داخل القاعة و..
ووجد الجميع أنفسهم يقفون إجلالا لما رأوا..
حتى القاضي المسكين انكمش على جسمه ولم يعد يقوى على الوقوف، فلم يجد غير جملة واحدة يعبر فيها عن عظمة مارأى:
ـ رحمتك إلهي..
تلك الجملة التي لم تتجاوز شفتيه، بل بقيت حبيسة أفكاره، وهو يتطلع إلى الشخص الداخل، وقد فغر فاهه في دهشة..
كان الداخل امرأة..
نعم.. امرأة متكاملة الأوصاف تتزيى بلباس أسود،واسع، ينتهي عند ذراعيها بما يبدو أشبه بجناحين من نفس اللون، ولايظهر من ملامح وجهها غير عينيها..
عيناها اللتين أضاءتا المكان كله ببريقهما الفريد، والذي تجاوز بريق ذالك الشعار الذهبي الذي يبدو واضحا على صدرها..
إنه رسم للميزان..
شعار اعتدنا رأيته، لكن بتغيير واحد، هو أن كفتي الميزان كانتا في نفس المستوى تماما..
كاد القاضي أن يفقد وعيه حينما أشارت إليه المرأة قائلة في صرامة:
ـ لاتطلب الرحمة ممن لم تعدل في أرضه يوما..
ثم أزاحت الكرسي بعيدا قائلة:
ـ لن أجلس على هذا الكرسي قبل أن آخذ بحق من راحوا ضحية للأحكامك الجائرة.. إقترب..
أنت الآن في محكمة إستثنائية، هناك آلاف الشكاوي ضدك ، وأصحابها غائبون، لأن معضمهم قد لقي مولاه أو لايزال يقضي فترة عقوبته..
إنتظرت كثيرا لعلك تعود إلى جادة الصواب، لكن لما رأيت أن الأمر لم يعد يحتمل الصبر أكثر، فقد عدت لأمارس مهامي التي خولتك إياها فلم تكن أبدا في المستوى المطلوب..وفي محكمتي لايحق لك أن تدافع عن نفسك ولا توكيل ماأسميتموه بالمحامون..كل ماعليك فعله هو أن تستمع إلى رقم القضية وأنا من خلال عدلي وقدراتي التي أكرمني بها الله سبحانه سأعرف صدق حكمك من عدمه..ولقد صدق عمر حينما قال <إتقي فراصة المؤمن فإنه ينظر بنور الله>
رفعت عينيها المشعتين لتركزهما على أحد الأشخاص قائلة في ابتسام:
ـ لفد صدقت يارجل أنا العدالة..لكن ليس العدالة العمياء كما تقولون ..أنا العدالة البصيرة..
دار الرجل ناحية صديقه وهو يقول في ذهول:
ـ ياإلهي هذا ماكنت أفكر فيه فعلا.. كيف استطاعت أن تعرف مايدور بخلدي دون حتى أن أنطقه ؟..
أجابه الرجل في رهبة:
ـ من يدري لعلها قارئة أفكار..
صدم الرجل حينما أتاه الجواب منها هي :
ـ لست بقارئة أفكار ولا فنجان.. أنا العدالة يارجل..وهذا وحده يكفي..فلا شيء يخفى على العدالة..
فتحت الكتاب الذي بين يدها لتقول في عمق:
ـ القضية الأولى: قضية رقم 2006..
ومع نطق الرقم قفزت إلى ذاكرة القاضي ملابسات القضية
ولم يعد يتمالك نفسه وهو يهوي ساجدا يطلب الرحمة..
وكان من الواضح أن المحاكمة انتهت قبل أن تبدأ..
محاكمة أعلنت العودة..
عودة العدالة..
العدالة البصيرة..
عبد الرحمان
إنها العدالة المنتظرة..وإلى حين تحققها ستظل طموح المظلومين والمؤمنين بالقيم العليا الانسانية..
دمت متالقا ..
مودتي ..

عبدالرحمان بن محمد
13-09-2008, 02:30 AM
فاطمة..
هو كذلك اختي الكريمة
أملنا في التغيير كبير
فمحال أن ينقطع الخير من أمة محمد صلى الله عليه وسلم..
العدالة آتية لاشك
لكن كيف ومتى فالله وحده يعلم..
وإن كنا نعلم أسبابا توصل لذلك ومن أهمها أن نغير مابأنفسنا أولا..
أسأل الله لك ولي ولجميع المسلمين العزة..
أشكر لك تواجدك..

عبدالرحمان

جوتيار تمر
16-09-2008, 12:34 PM
المبدع عبدالرحمان...
-قالوا عنها أنها غاية في القسوة والظلم والجور..
-لم تستطع تلك القيود الملتفة حول رجليه ويديه،
-كان صوتا عميقا..
-هو أن كفتي الميزان كانتا في نفس المستوى تماما..
-رفعت عينيها المشعتين لتركزهما ..
-ولم يعد يتمالك نفسه وهو يهوي ساجدا...
اخترت هذه لاستدل على كلامي الاتي اكيد ، النص من حيث المضمون يحاكي الواقع العياني ، ويحاول سبر اغواره من حيث الاتي لعله يكون افضل مما نعيشه الان ، وفي هذا دلالة مستقبلية قدرية ، غير مضمونة ، لكنه طموح مشروع للانسان ،لدي ملاحظة تتعلق بسردية النص ، حيث وجدته يسترسل في الوصف لتحولات الحال ، دون التطور نحو الصراع الذي يثير المتلقي للانخراط في السؤال عن طبيعة تلك التحولات ، فغلب التحليل على التركيب في المشهد السردي ، وحتى لاانسى فان ما قالته العزيزة صاحبة ، يعد في نهاية المطاف ايضا خللا في النص ، فأن ننسب الحديث الى عمر قد يحيلنا الى مسائل اخرى شائكة ، مع اني لست من الذين يتشددون في هذا الامر ، لأن الرؤية واضحة ، فيمكن القول بان عمر قالها على لسان النبي .
دم بخير
محبتي
جوتيار

عبدالرحمان بن محمد
19-09-2008, 10:00 PM
الكريم الطيب جوتار تمر
تغمرني النشوة حينما أجد ردا لك تنتقد فيه قصة لي..
وأصدقك القول أني لأعجب جدا بتحليلاتك القيمة والبنائة
وإني لأنتظر دائما انتقادات أكثر عمقا وأكثر وضوحا حتى يمكن لي مستقبلا
الرقى بمستواي..
لاأخفيك أخ جوتيار أني شاب توجهي في الدراسة كان علميا، مماجعلني أجهل اصول اللغة العربية
وقواعدها، وأرتكب فظاعات- حتى أني لمحتار في جمع فظيع هل هو كماكتبت ام فظائع وهل الظاد مشالة ام لا!!- في الإملاء والنحو وغيره ،لذلك فأنا أرتجل اللغة العربية ليس إلا، و اعتمادا فقط على ماقرأته من كتب أدبية في السنوات الأخيرة، لكن هذا لن يجعلني أركن وأتخاذل وإنما انا عازم بمعونة الله العليم ،وبتوجيهاتكم لي وانتققاداتكم البناءة ان أحسن من مستواي وامضي به نحو الرقي والسمو..
نعم أخ جوتيار انا قصدت ان انقل الحديث على لسان عمر رضي الله عنه لأني احسب أن الموقف مناسب لذلك، كماايضا هناك احاديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم بكثرة مانتداولها لانكاد نشير إلى انها له مثل حديث: إذا لم تستحيي فاصنع ماشئت.. وغيره الكثير، غير أني اعتقد في الأخير انكما على حق كان يجدر بي ان اشير بطريقة لأخرى إلى انه لرسول الله أو اني أدرجه بصيغة اخرى، لكن للأسف لم تساعدني لغتي البسيطة لأفعل..
جوتيار...أكون سعيدا حينما تكون
مودتي الغالية
عبدالرحمان

سالى عبدالعزيز
26-12-2008, 11:55 AM
اشكرك على هذة السطور الرئعه
دمت دئما متالقا ..

مودتي ..
سالى

عبدالرحمان بن محمد
25-01-2009, 11:27 PM
سالى عبد العزيز

أحسن الله إليك
يسعدني أنك كنت هنا

ربيحة الرفاعي
24-02-2013, 01:01 AM
أهي نبوءة الأديب أم أنها استقراء الغد بعين الوعي السياسي؟
خلت لولا تاريخ النص أني أقرأ واحدا من الثمرات الأدبية لربيع الثورات العربية

جميل ما قرأت هنا رغم غلبة صوت الراوي في البناء السردي

دمت بخير أديبنا

تحاياي

براءة الجودي
24-02-2013, 10:36 PM
العدالة البصيرة هي من ننتظر عودتها
رائعة فكرة القصة , ونكتفي بتوجيه اساتذتنا لك
دمتَ بخير

نداء غريب صبري
05-04-2013, 07:55 PM
قصة رائعة
تنبأت بثورة الشعوب وسقوط أصنامها

أعجبتني القصة والنبوءة

شكرا لك أخي

بوركت

خلود محمد جمعة
13-10-2014, 08:52 AM
نعم هي العدالة التي تعطي فرصة المحاكمة لمن لم يعطي فرصة للعدل
محاكمة استثنائية بفكرة عميقة وحرف جميل
تقديري

آمال المصري
09-10-2015, 06:30 AM
ـ لاتطلب الرحمة ممن لم تعدل في أرضه يوما..
العدالة في وطننا تحتاج لمحاكمة عادلة فقد اختلت الموازين وكم من بريء نال عقاب وكم من مذنب نال ثواب وكم من قاضٍ حكم ظلما وهو على يقين بذلك
رائعة تحمل فكر ومبدأ ورسالة بالمراجعة والتزام الجانب الأيمن للصفحة لصارت أروع
دمت مبدعا أديبنا الفاضل
تحاياي

ناديه محمد الجابي
11-10-2015, 09:36 PM
العدل هو ميزان الله على الأرض
نص قصي ملفت بفكرته العميقة وبأسلوب متميز
وإبداع فيه رسالة .
دمت مبدعا. :001:

عبدالرحمان بن محمد
14-10-2015, 11:09 PM
السلام عليكم
أشكر كل من دخل وسطر بالقلم
وأعتذر بشدة لعدم التعقيب في حينه
هي الدنيا هكذا
حال وأحوال
وحالي الآن أني هنا
أعزكم الله جميعا