مشاهدة النسخة كاملة : لماذا أخاف ؟!
خميس لطفي
08-09-2008, 03:49 AM
أراكَ ، فيغدو الوراءُ أمامي
وتنتابني رغبةٌ في البكاءْ
ولكنني أتمالك نفسي فلي في اختلافكَ عني عزاءْ !
فأنتَ ، مقارنةً بي ، قويٌ
ولم أكُ يوماً من الأقوياءْ
ولا كنتُ ، مثلكَ ، يوماً وسيماً
يثيرُ مروري انتباهَ النساءْ !
وحتى هواياتنا نحن لا نتشابهُ فيها وليست سواءْ
فلا أنا ، مثلكَ ، أهوى " الحَسُوبَ " ،
ولا أنتَ ، مثليَ ، تهوى الغناءْ
لماذا أخاف عليكَ إذَنْ ؟!
والمقاديرُ مكتوبةٌ والقضاءْ
وأشعر أنكَ تحتاجني وَ
بدونيَ لن تستطيعَ البقاءْ
كأنك تتركُ دارَ النعيمِ المُقيمِ ،
لتسكنَ دارَ الشقاءْ
كأنك طيرٌ ، بدون جناحٍ
سيبدأ رحلتهُ للفضاءْ
ولا يحسنُ اللَّفَّ والدورانَ ،
ولا الاختباء ، ولا الاحتماءْ
أخاف عليكَ من الحَرِّ في الصيفِ ،
والبرد في أمسياتِ الشتاءْ
ومن كل شيءٍ ستلمَسُهُ ،
بيديكَ ، ومن نَسَماتِ الهواءْ
ومن كل شبر ستخطو عليهِ
ومن رُفقةِ السوء والجهلاءْ
وأعرفُ ما قد تُحيكُ الليالي
لمثلكَ ، يا ولدي ، في الخفاءْ !
وما ستكونُ عليهِ إذا ما
رجعتُ بذاكرتي للوراءْ :
ستبدأ من حيثُ يوماً بدأتُ
وتبحثُ عمَّا بحثتُ هباءْ ..
ستسألُ نفسكَ من أينَ جئتَ ؟
ومن أين هذا ، وذلك جاءْ ؟
ستقرأُ في كتب الأولينَ
وتبحثُ في قصص الأنبياءْ
وتسألُ عن سر هذا الوجودِ
وتسرحُ في ملكوت السماءْ
ستعرفُ أنَّ ادِّعاءكَ أنك تعرف نفسكَ ، محضُ ادِّعاءْ
وأنَّ الصباحَ الذي لك يبدو
صباحاً ، لغيرك يبدو مساءْ
ستشعر أنك في الهمِّ وحدكَ ،
مهما امتلكت من الأصدقاءْ
وقد تتساءلُ : " ماذا جنيتُ ؟
لكي أُبتَلَى ، بأشدِّ ابتلاءْ ..
وأحيا بلا وطنٍ والهويَّةُ أغلى من الدمِ والشهداءْ "
وحين ستغدو أباً ذات يومٍ
إذا أنتَ شئتَ ، وربُّك شاءْ
ستعرفُ ما سر خوفي عليكَ
فلا تبخلنْ حينها بالدعاءْ
وكنْ ، مثلما أتوقع منكَ ،
ليجزيَكَ اللهُ خيرَ الجزاءْ .
.
مقبولة عبد الحليم
08-09-2008, 07:00 AM
ما أروعها من كلمات والد ملهوف على ولده
وما أجملها من وصايا وما أحلاه من قلب محب
رائع أنت أستاذي خميس هنا
بكل الود والأحترام أقولها لك
أبدعت:0014:
مقبولة
علي عطية
08-09-2008, 10:14 AM
أراكَ ، فيغدو الوراءُ أمامي
وتنتابني رغبةٌ في البكاءْ
ولكنني أتمالك نفسي
فلي في اختلافكَ عني عزاءْ !
نعم سيدي خميس لطفي
إن هذا الإختلاف لهو الحق الذي لا مفر منه
لقمان أنت وإن أبيت
فالحب يكتب ما اشتهيت
والخوف يسكننا جميعا
هاك يبدو وإن خفيت
والنفس تكتب همها
حرصا لما اقتنيت
والعين تزرف دمعها
غيثا منه ارتويت
والله ينفذ أمره
هلا يقنت فما اشتكيت
بارك الله فيك وفي ولدك
بارا بك مخلصا لك
رجلا بأمة
محبتي لوالد محب
ولقمان الحكمة
أبوعباد
د. مصطفى عراقي
08-09-2008, 05:41 PM
أراكَ ، فيغدو الوراءُ أمامي
وتنتابني رغبةٌ في البكاءْ
ولكنني أتمالك نفسي
فلي في اختلافكَ عني عزاءْ !
فأنتَ ، مقارنةً بي ، قويٌ
ولم أكُ يوماً من الأقوياءْ
ولا كنتُ ، مثلكَ ، يوماً وسيماً
يثيرُ مروري انتباهَ النساءْ !
وحتى هواياتنا نحن لا نتشابهُ فيها
وليست سواءْ
فلا أنا ، مثلكَ ، أهوى " الحَسُوبَ " ،
ولا أنتَ ، مثلي ، تحب الغناءْ
لماذا أخاف عليكَ إذَنْ ؟!
والمقاديرُ مكتوبةٌ والقضاءْ
وأشعر أنكَ تحتاجني وَ
بدونيَ لا تستطيعُ البقاءْ
كأنك تتركُ دارَ النعيمِ المُقيمِ ،
لتسكنَ دارَ الشقاءْ
كأنك طيرٌ ، بدون جناحٍ
سيبدأ رحلتهُ للفضاءْ
ولا يحسنُ اللَّفَّ والدورانَ ،
ولا الالتواءَ ، ولا الاحتماءْ
أخاف عليكَ من الحَرِّ في الصيفِ ،
والبرد في أمسياتِ الشتاءْ
ومن كل شيءٍ ستلمَسُهُ ،
بيديكَ ، ومن نَسَماتِ الهواءْ
ومن كل شبر ستخطو عليهِ
ومن رُفقةِ السوء والجهلاءْ
وأعرفُ ما قد تُحيكُ الليالي
لمثلكَ ، يا ولدي ، في الخفاءْ !
وما ستكونُ عليهِ إذا ما
رجعتُ بذاكرتي للوراءْ :
ستبدأ من حيثُ يوماً بدأتُ
وتبحثُ عمَّا بحثتُ هباءْ ..
ستسألُ نفسكَ من أينَ جئتَ ؟
ومن أين هذا ، وذلك جاءْ ؟
ستقرأُ في كتب الأولينَ
وتبحثُ في قصص الأنبياءْ
وتسألُ عن سر هذا الوجودِ
وتسرحُ في ملكوت السماءْ
ستعرفُ أنَّ ادِّعاءكَ أنك تعرف نفسكَ ،
محضُ ادِّعاءْ
وأنَّ الصباحَ الذي لك يبدو
صباحاً ، لغيرك يبدو مساءْ
ستشعر أنك في الهمِّ وحدكَ ،
مهما امتلكت من الأصدقاءْ
وقد تتساءلُ : " ماذا جنيتُ ؟
لكي أُبتَلَى ، بأشدِّ ابتلاءْ ..
وأحيا بلا وطنٍ والهويَّةُ أغلى من الدمِ والشهداءْ "
وفي ذات يومٍ ، ستصبحُ مثلي
أباً ، إنْ أردتَ ، وربُّك شاءْ
وتعرفُ ما سر خوفي عليكَ
وسر احتمالي لذاك العناءْ
فكن ، مثلما أتوقع منكَ ،
ولا تنسني من كثير الدعاءْ
عسى الله يغفرُ لي ويتوبُ
عليَّ ، ويجزيك خيرَ الجزاءْ .
شاعرنا الفذ الأستاذ خميس
أبدعت أيها البارع في تجسيد هذه المقابلة الإنسانية بين عصري الحاسوب والغناء
وكم كان الختام موفقا في التأليف بينهما بروعة الشعر ، وبركة الدعاء
خميس لطفي
08-09-2008, 07:20 PM
ما أروعها من كلمات والد ملهوف على ولده
وما أجملها من وصايا وما أحلاه من قلب محب
رائع أنت أستاذي خميس هنا
بكل الود والأحترام أقولها لك
أبدعت:0014:
مقبولة
شكراً على مرورك الجميل والرائع أختي الشاعرة مقبولة
وكل عام وأنتم بخير
إياد عاطف حياتله
08-09-2008, 07:37 PM
كأنّك تودّعه !!
أو تودّعنا !!
يا خميس
فما بالك إذ ينتابني نفس شعورك هذا وأنا أصغر منك ؟!
الجميل فيك أخي خميس
أنك تحول الكلمات والأفكار والأفكار إلى أشعر رائعة
كل عام وأنتم بخير
خميس لطفي
09-09-2008, 12:31 PM
أراكَ ، فيغدو الوراءُ أمامي
وتنتابني رغبةٌ في البكاءْ
ولكنني أتمالك نفسي
فلي في اختلافكَ عني عزاءْ !
نعم سيدي خميس لطفي
إن هذا الإختلاف لهو الحق الذي لا مفر منه
لقمان أنت وإن أبيت
فالحب يكتب ما اشتهيت
والخوف يسكننا جميعا
هاك يبدو وإن خفيت
والنفس تكتب همها
حرصا لما اقتنيت
والعين تزرف دمعها
غيثا منه ارتويت
والله ينفذ أمره
هلا يقنت فما اشتكيت
بارك الله فيك وفي ولدك
بارا بك مخلصا لك
رجلا بأمة
محبتي لوالد محب
ولقمان الحكمة
أبوعباد
ما أجمل ما ارتجلت وما كتبت أخي أبا عباد ..
شكرا على مرورك الجميل ورأيك وتشريفك لي
عزيزي خميس
جميل جميل ما كتبت
من المهم أن يقرأها يزن
كتبتُ مرة قصيدة (في انتظار المولود الأول)
فجاء المولود الأول أنثى، فلم أعد أجرؤ على كتابة تنبّؤية :)
حياك الله يا صديقي
د. عمر جلال الدين هزاع
10-09-2008, 03:05 AM
يا الله
ما أجملها من صور يتسابق الشعر لالتقاطها قصيدة تبتلت بمشاعر الصدق
بورك قلمك
ولك الود أخي
خميس لطفي
10-09-2008, 05:52 PM
شكر عميق لجميع الإخوة الأعزاء الذين مروا من هنا وأخص بالذكر من تلطفوا وأتحفوني بردودهم الجميلة :
الدكتور العزيز الشاعر مصطفى عراقي
الأخ العزيز الشاعر إياد حياتلة
الاخ العزيز الشاعر ياسر
الدكتور العزيز الشاعر عمر جلال الدين هزاع
دمتم بألف خير وبارك الله بكم
عبد القادر رابحي
10-09-2008, 06:31 PM
الشاعر الكريم لطفي خميس..
سلامي و تحياتي..
إفضاءات صادقة ..
وبوح أبوي لصيق بالقلب..
في كلمات رقيقة
و صافية..
بوركت ..أخي..
عبد القار رابحي
محمد عريج
10-09-2008, 08:26 PM
ويبقى الكبير كبيرا
ملأى روحي بجمال حرفك أيها البهاء...كما هي عند كل مرور بإحدى واحاتك
شكرا على العزف والنزف
لك:0014:
سالم العلوي
10-09-2008, 08:48 PM
أراكَ ، فيغدو الوراءُ أمامي
وتنتابني رغبةٌ في البكاءْ
ولكنني أتمالك نفسي فلي في اختلافكَ عني عزاءْ !
فأنتَ ، مقارنةً بي ، قويٌ
ولم أكُ يوماً من الأقوياءْ
ولا كنتُ ، مثلكَ ، يوماً وسيماً
يثيرُ مروري انتباهَ النساءْ !
وحتى هواياتنا نحن لا نتشابهُ فيها وليست سواءْ
فلا أنا ، مثلكَ ، أهوى " الحَسُوبَ " ،
ولا أنتَ ، مثليَ ، تهوى الغناءْ
لماذا أخاف عليكَ إذَنْ ؟!
والمقاديرُ مكتوبةٌ والقضاءْ
وأشعر أنكَ تحتاجني وَ
بدونيَ لن تستطيعَ البقاءْ
كأنك تتركُ دارَ النعيمِ المُقيمِ ،
لتسكنَ دارَ الشقاءْ
كأنك طيرٌ ، بدون جناحٍ
سيبدأ رحلتهُ للفضاءْ
ولا يحسنُ اللَّفَّ والدورانَ ،
ولا الاختباء ، ولا الاحتماءْ
أخاف عليكَ من الحَرِّ في الصيفِ ،
والبرد في أمسياتِ الشتاءْ
ومن كل شيءٍ ستلمَسُهُ ،
بيديكَ ، ومن نَسَماتِ الهواءْ
ومن كل شبر ستخطو عليهِ
ومن رُفقةِ السوء والجهلاءْ
وأعرفُ ما قد تُحيكُ الليالي
لمثلكَ ، يا ولدي ، في الخفاءْ !
وما ستكونُ عليهِ إذا ما
رجعتُ بذاكرتي للوراءْ :
ستبدأ من حيثُ يوماً بدأتُ
وتبحثُ عمَّا بحثتُ هباءْ ..
ستسألُ نفسكَ من أينَ جئتَ ؟
ومن أين هذا ، وذلك جاءْ ؟
ستقرأُ في كتب الأولينَ
وتبحثُ في قصص الأنبياءْ
وتسألُ عن سر هذا الوجودِ
وتسرحُ في ملكوت السماءْ
ستعرفُ أنَّ ادِّعاءكَ أنك تعرف نفسكَ ، محضُ ادِّعاءْ
وأنَّ الصباحَ الذي لك يبدو
صباحاً ، لغيرك يبدو مساءْ
ستشعر أنك في الهمِّ وحدكَ ،
مهما امتلكت من الأصدقاءْ
وقد تتساءلُ : " ماذا جنيتُ ؟
لكي أُبتَلَى ، بأشدِّ ابتلاءْ ..
وأحيا بلا وطنٍ والهويَّةُ أغلى من الدمِ والشهداءْ "
وحين ستغدو أباً ذات يومٍ
إذا أنتَ شئتَ ، وربُّك شاءْ
ستعرفُ ما سر خوفي عليكَ
فلا تبخلنْ حينها بالدعاءْ
وكنْ ، مثلما أتوقع منكَ ،
ليجزيَكَ اللهُ خيرَ الجزاءْ .
.
شاعرنا الجليل الجميل الشائق الرائق
أحسنت أيما إحسان
وأجدت أيما إجادة
سلمت أناملك وهي تخط هذه الكلمات
دمت بخير وعافية
ورمضان كريم
خميس لطفي
12-09-2008, 12:32 AM
الإخوة الشعراء الأعزاء :
محمد عريج
سالم العلوي
ألف شكر على مروركم الجميل
خميس لطفي
15-09-2008, 02:56 AM
الشاعر الكريم لطفي خميس..
سلامي و تحياتي..
إفضاءات صادقة ..
وبوح أبوي لصيق بالقلب..
في كلمات رقيقة
و صافية..
بوركت ..أخي..
عبد القار رابحي
الأخ الشاعر القدير عبد القادر رابحي
يبدو أنني نسيت أن أشكرك على مرورك الجميل وردك فمعذرة أخي وبارك الله بك
دمت بود
محمد الأمين سعيدي
15-09-2008, 05:50 PM
أراكَ ، فيغدو الوراءُ أمامي
...
...
...
الله الله ...
صورة قلبتني رأس على عقب..
تقبل إعجابي الشديد بحرفك..
د. سمير العمري
20-10-2008, 01:56 AM
نص شعري معبر وجميل.
أطال الله في عمرك وأقر عينك بمن تحب.
تحياتي
خميس لطفي
20-10-2008, 10:14 PM
أشكر الإخوة الشعراء الأعزاء الذين شرفوني بمرورهم على صفحتي :
الشاعر محمد الأمين سعيدي
الشاعر الدكتور سمير العمري
دمتم بألف خير
وائل محمد القويسنى
20-10-2008, 10:31 PM
أخى الشاعر المجدد المتجدد
خميس لطفى
ما أجمل هذه الرائعة بما فيها من فكر وتصوير وأسلوب وتجديد
وما أجمل تلك المقارنة بين العصرين فى هذا القالب الشعرى
وما أجمل استحضار الماضى فى صورة المستقبل
وما أجمل الإيضاح فى المقارنة بين ثوابت العصرين ومتغيراتهما
هنا تجديد فى اللفظ وفى الفكرة وفى الصورة وفى الأسلوب
أمتعتنى أيها الشاعر
تقديرى
وائل القويسنى
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir