تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصة بعنوان : واو العطف .. للقاص / د. خليل انشاصي .



خليل انشاصي
10-09-2008, 12:43 AM
واو العطف

خطوت بسنوات عمري نحو الستين , ورغـم الكثير من الأمراض ، لا زلت أتمتع بحيــــوية وروح الشباب , لكن لم أتـزوج لسبب بسيط , هو أن امرأة ما لم تعلن عن حبها لي يوماً ما , رغم امتلاكي لكـل مواصفات فتى الأحلام , ولا أدري ما السبب.
كان بالأمس يوم السوق الأسبوعي لبلدتنا , حيث الزحام وأصوات الناس تصم الآذان , كنت قرب شارع فرعي من شوارع السوق, دلفتْ من أول الشارع امـرأة أعرفها منذ زمن بعيد , ابتسمت بجرأة ثم اقتربت وسلمت , بعفوية فسألتها :
- كيف حالك وحال زوجك ؟
- بخير
ثم قالت بجدية بدت على وجهها
- لقد مللته لدرجة الجنون
ضحكتُ وسألتها
لماذا ؟
- لأنني لا أحبه
- رغم مرور قرابة خمسة وثلاثون عاماً
- ولو بعد ألف سنة
- اتق الله يا امرأة
- بل أنت اتق الله فيًَ يا رجل
ذهلتُ وأدركت أن الأمر جد لا هزل فيه فسألتها من جديد :
- ماذا تقصدين ؟
- لأني أحبك ...
- ولماذا لم تعلميني بحبك ؟
أردفتُ سائلاً :
- ومنذ متى أعلنتِ حبك عليَّ ؟
- قبل أكثر من خمسة وثلاثين عاماً
بجرأة وعينيها دامعتان قالت :
- ويلك يا رجل !
- بل ويلك أنتِ , وماذا سيكون موقف أولادك ؟
- لم أرزق بأولاد , زوجي عقيم لا ينجب , وتزوجته على كره مني
سكتت وسرحتُ أنا وكلي ذهول , أيقظني سؤالها حين قالت :
- أتتزوجني إن خلعته ؟ أم أخلع روحي من عمري
- على كل حالٍ اتفقتُ معه على الطلاق و.... .


أبو عبد الله
د. خليل انشاصي
غزة / فلسطين .

عبدالرحمان بن محمد
10-09-2008, 09:54 PM
حتى لاأكون ممن يتواجدون ويرحلون دون إبداء رد..

أقول لك أني قرأت لك
حاولت أن أستخلص العبرة مما كتب فلم أوفق
لربما تريد أن تشير إلى أن هذه الدنيا نسير فيها بشكل معكوس..
او كمانقول نحن بالدارجة:
ربي يعطي الفول للي ماعندو سنان
أي أن الأشياء تعطى في غير مواضعها

سعدت بالتواصل معك

أسعدك الله

عبدالرحمان

خليل انشاصي
10-09-2008, 10:49 PM
حتى لاأكون ممن يتواجدون ويرحلون دون إبداء رد..
أقول لك أني قرأت لك
حاولت أن أستخلص العبرة مما كتب فلم أوفق
لربما تريد أن تشير إلى أن هذه الدنيا نسير فيها بشكل معكوس..
او كمانقول نحن بالدارجة:
ربي يعطي الفول للي ماعندو سنان
أي أن الأشياء تعطى في غير مواضعها
سعدت بالتواصل معك
أسعدك الله
عبدالرحمان


أخي الأستاذ الفاضل / عبدالرحمان بن محمد حفظه الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :

مررت فأورقت الرياض بمرورك وتعليقك اللطيف
وأهلاً بك أيها الغالي
وبشأن ما يفهم من تعليقك أستطيع القول بأنك فهمت غير ما قصدت من قصتي وهذا رأيك يا أخي وأقدره فهذا من حقك وعليّ قبوله بكل رحابة صدر وأشكرك عليه
وكان في اعتقادي أن حوادث القصة واضحة بشكل عادي رغم وجود بعض الحوادث تمر بشكل بسيط وعفوي ليقول كل قارئ ما يريد ، وعلينا يا أخي الانتظار حتى يمر بعض الأخوة ويدلو بدلهم في موضوع القصة حتى لا نفوت عليهم فرصة سماع رأيهم ومدى فهمهم للغاية من القصة دون التأثير على آرائهم .
واعذرني يا أخي على ردي الذي قصدت به النقد أو التعليق بشكل مباشر وصريح دون الإساءة قدر الإمكان ، ثم ألست معي أن لكلٍ منا رأيه وفهمه الخاص إضافة لثقافته الخاصة والعامة في معالجة الأمور.
وفي نهاية الأمر أرى أن من الواجب على توضيح بعض الأمور بشكل يكمل النقص في القصة إن وجد ، والكمال لله وحده يا أخي ، ولندع هذا للظروف في نهاية الأمر .
:nj:

بارك الله بك وأشكر لك حضورك الجميل ورأيك الخاص في معالجة الأمور
وتقبل مني خالص التحية والتقدير والاحترام .



أبو عبد الله .

عبدالرحمان بن محمد
10-09-2008, 11:39 PM
وعليكم السلام أخ خليل

بارك الله فيك سيدي الكريم
أخي انا حينما اقول أني لم افهم العبرة من القصة لايعني هذا اني لم أستوعب مارميت إليه
وإنما أعني به المعنى الحرفي لتلك العبارة الأولى..
اي أن عدم فهمي يرجع بالضرورة لمقدرتي المتواضعة في تحليل القصص وليس لقصور في قصتك أنت..
فأنا هنا لأتعلم منكم وليس لأنتقد، فباب النقد لايجب ان يقوم به إلا كل مطلع عارف بأبوابه وليس هاو مثلي..
رأيي يبقى مجرد رأي أبتغي من ورائه تعقيبك حتى تزيل عني اللبس الحاصل ليس إلا..

مودتي الغالية

عبدالرحمان

نزار ب. الزين
11-09-2008, 03:22 AM
أخي المبدع الدكتور خليل عبد الله الأنشاصي
هذا هو الحب بالإكراه ، تحت سيف التهديد و الوعيد
هذه السيدة تحولت إلى رجل ، تطلق زوجها و تطلب يد الآخر ، بجرأة تحولت إلى قحة !
هذا السلوك ربما يكون في الغرب مقبولا ، و لكن في بلادنا مرفوض و ممجوج ...
نصك يستفز قارئه و هذا دليل نجاحه
دمت متألقا
نزار

خليل انشاصي
14-09-2008, 07:20 PM
أخي المبدع الدكتور خليل عبد الله الأنشاصي
هذا هو الحب بالإكراه ، تحت سيف التهديد و الوعيد
هذه السيدة تحولت إلى رجل ، تطلق زوجها و تطلب يد الآخر ، بجرأة تحولت إلى قحة !
هذا السلوك ربما يكون في الغرب مقبولا ، و لكن في بلادنا مرفوض و ممجوج ...
نصك يستفز قارئه و هذا دليل نجاحه
دمت متألقا
نزار

أستاذي الكبير أستاذ القصة العالمي والمبدع / نزار ب. الزين حفظه الله ورعاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
مررت فأشرقت الصفحة وعلقت فوضعت النقا على الحروف فلك مني كبير الشكر وعظيم الإمتنان ، وهذا أسعدني وشجعني ، ويا استاذي نقدك في محله .
كل عام وأنتم بخير وبارك الله بك .
وتقبل خالص التحيات والتقدير والاحترام .
أبو عبد الله .
د. خليل يوسف خليل انشاصي .

خليل انشاصي
14-09-2008, 11:41 PM
وعليكم السلام أخ خليل
بارك الله فيك سيدي الكريم
أخي انا حينما اقول أني لم افهم العبرة من القصة لايعني هذا اني لم أستوعب ما رميت إليه
وإنما أعني به المعنى الحرفي لتلك العبارة الأولى..
اي أن عدم فهمي يرجع بالضرورة لمقدرتي المتواضعة في تحليل القصص وليس لقصور في قصتك أنت..
فأنا هنا لأتعلم منكم وليس لأنتقد، فباب النقد لايجب ان يقوم به إلا كل مطلع عارف بأبوابه وليس هاو مثلي..
رأيي يبقى مجرد رأي أبتغي من ورائه تعقيبك حتى تزيل عني اللبس الحاصل ليس إلا..
مودتي الغالية
عبدالرحمان

سيدي :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :

كل عام وانتم بخير
وبارك الله بك
وكثّر الله من أمثالك في عالمنا
وكيف ألام على أن أتعلم منك وأنت كبير بتواضعك
بل أتشرف بك وبعطاؤك الواسع
ومعذرة منك إن تجاوزت حدودي يا أخي
لكن حتى وإن وقعت بين براثن الأسد
ستجد لي عذراً .
فجد لي عذراً وكيف لا وهذا حال الكبار أمثالك يا أخي الكريم .
على الخير التقينات وعلى الخير دائماً نلتقيك إن شاء الله .
خالص التحيات والاحترام والتقدير لك مني على الدوام .
إقبل مودتي .



ابو عبد الله
د. خليل يوسف انشاصي
غزة / فلسطين .

عدنان أحمد البحيصي
16-09-2008, 04:47 PM
أخي أبا عبد الله
قصتك تلقي الضوء على مشكلة اجتماعية ، وهي أن يفرض الآباء على الأبناء مسألة الزواج ممن لا يريدون ، وبعدها تظل قلوب الأبناء على مر الزمن متعلقة بالحب الأول

نقل فؤادك حيث شئت من الهوى **** ما الحب إلا للحبيب الأول

بوركت

خليل انشاصي
14-11-2008, 09:27 PM
أخي أبا عبد الله
قصتك تلقي الضوء على مشكلة اجتماعية ، وهي أن يفرض الآباء على الأبناء مسألة الزواج ممن لا يريدون ، وبعدها تظل قلوب الأبناء على مر الزمن متعلقة بالحب الأول
نقل فؤادك حيث شئت من الهوى **** ما الحب إلا للحبيب الأول
بوركت


أخي الكريم / عدنان أحمد البحيصي حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :




مررت فنورت الصفحة وأشرقت وعلقت بشكل كريم وبالفعل يا أستاذ عدنان تجني بعض الآباء موجود في مجتمعنا ولو عملنا إحصائية لوجدنا آلاف الحالات التي يفرض الآباء فيها موضوع الزواج على أبناءهم وبناتهم وهذا ينافي الفطرة السليمة وفيه تعدي على حقوق الأبناء ، نسأل الله أن يهديهم لأقرب من هذا رشدا.

أشكر لك مرورك الكريم وتعليقك الجميل .
وتقبل مني أحلى التحيات وأنبل التقدير وأجل الإحترام .
ودمت سعيداً .
وجد لي عذراً في تأخري بالرد عليك يا أخي .



أبو عبد الله .

سعيدة الهاشمي
15-11-2008, 03:37 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

واو العطف عادت لتعطف واقعا ظل مرفوضا على دافع مر سابق،

ربما دفعها واقعها أو أهلها لزواج لم ترغب به عن طيب خاطر، لكن زوجها المنبوذ لا ذنب له

في خداعها له طول تلك السنين من عمره، هل تظن أنها بطلاقها ستعيد عجلة الزمن للوراء

لتفعل ما كان يجب أن تفعل في ذلك الوقت؟ ألا تكفي عشرة 35 سنة لتجعلها تلوم نفسها وتتريث

قبل القدوم على فعل ربما ستجني من ورائه الندامة أكثر من الفرح.

مازالت تجري في عروقنا دماء عربية فما بالنا أصبحنا هكذا؟

تحيتي لك أستاذي الفاضل على هذا العمل الرائع عمقا وسردا.

دمت بخير.

خليل انشاصي
20-11-2008, 03:58 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

واو العطف عادت لتعطف واقعا ظل مرفوضا على دافع مر سابق،

ربما دفعها واقعها أو أهلها لزواج لم ترغب به عن طيب خاطر، لكن زوجها المنبوذ لا ذنب له

في خداعها له طول تلك السنين من عمره، هل تظن أنها بطلاقها ستعيد عجلة الزمن للوراء

لتفعل ما كان يجب أن تفعل في ذلك الوقت؟ ألا تكفي عشرة 35 سنة لتجعلها تلوم نفسها وتتريث

قبل القدوم على فعل ربما ستجني من ورائه الندامة أكثر من الفرح.

مازالت تجري في عروقنا دماء عربية فما بالنا أصبحنا هكذا؟

تحيتي لك أستاذي الفاضل على هذا العمل الرائع عمقا وسردا.

دمت بخير.

الأستاذة الفاضلة / سعيدة الهاشمي
تحية طيبة وبعد:
كم سعدت بمرورك الكريم وتعليقك الجميل ووجدت لي متنفساً في الرد على كل سؤال جاء في تعليقك الكريم .
• الإجبار على الزواج ( إجبار الفتيات ) لا زال يجد من يطبقه في القرن الواحد والعشرين في مجتمعنا العربي رغم العواقب الوخيمة في الحال وفيما بعد وما يتركه ذلك من أثر سيئ على الزوجات !!!
• حين يعلم الزوج أن من يريد الزواج بها تنظر لرجل آخر وهو يعرف تمام المعرفة بذلك لا يبقى له مبرر في إتمام الزواج وهذا ما كان في كواليس القصة .
• لا تملك حتى التريث أو التفكير فممنوع عليها حتى مجرد التفكير فالأب ما يهمه هو مجيء زوج لابنته بالسرعة التي يريدها وبما أنها لا تستطيع التعبير عن نفسها تقبل إما بدافع الحياء أو بدافع السلطة القهرية التي يمتلكها الأب أو ولي أمرها .
• نعم لا زالت تجري في عروقنا نفس الدماء العربية التي جرت في عروق أجدادنا القديمة رغم مرور أعتى المستعمرين على أوطاننا مرات ومرات ومن كل لون وشكل ولسان ودين فلم يغيروا فينا شيئاً بل أضافوا لنا الكثير من عادتهم وتقاليدهم المتخلفة .
• ثم اسمحي لي سيدتي أن أقول بصوت خفيض ( لأننا بعدنا عن الله والدين لا زال الشيطان يفعل بنا الأعاجيب دون حول منا أو قوة منا ) وسيبقى هذا ديدنه حتى يرث الله الأرض ومن عليها إلا أن يشاء الله ونرجع عن غَينا وجهلنا ونتقي الله في أنفسنا وفي نسائنا .
• أشكرك سيدتي وأدعو الله أن يوفقك لما فيه الخير والسعادة على المرور والتعليق .

وعلى الخير التقيناكِ وعلى الخير نلتقيكِ بإذن الله قريباً .

أ
أبو عبد الله
د. خليل انشاصي
غزة / فلسطين .

د. سمير العمري
13-03-2010, 09:10 AM
لعلك قصدت بهذه القصة أخي أبا عبد الله أن تنتقد الحالة الاجتماعية التي تجبر الفتيات على الزواج أو ربما غير ذلك ، أو لعلك تنتقد من يظن بأن الحب مطلب للزواج فنرى الرجل يعزف عن الزواج لأن امرأة لم تخبره بحبها وكذلك تأتي امرأة تريد أن تهدم عشرة عقود بزعم الحب هذا وتتصرف بلا حياء وبلا حكمة.

والحقيقة أخي أن الحب ليس شرطا في الزواج بل قد أزعم أن الحب يأتي بعد الزواج ، وأن مرور بضع سنوات على الزواج يوجد حالة من الألفة والانتماء مهما كانت المشاعر فيترسخ ما يمكن تسميته حب العشرة والتعود وهو الذي يدوم.

أشكر لك هذا الرصد.

وأهلا ومرحبا بك في أفياء واحة الخير.


تحياتي

ربيحة الرفاعي
30-11-2014, 03:29 AM
كلّ هذه الجرأة بعد عقود من زواجها بآخر!
فأين كانت جرأتها هذه يوم كانت الطرق أيسر!
ثمة فكرة تستحق ربما معالجتها أدبيا، غير أنها تستحق معالجة أعمق تعين على إيصال الرسالة بتأثيرها المنتظر

دمت بخير

تحاياي

كاملة بدارنه
04-12-2014, 04:24 PM
العطف من التّوابع .. وهي تريد أن تعطف حاضرها الجديد على ماضيها، ولا أظنّها ستفلح !
متناقضات من الحياة الاجتماعيّة الغريبة
بوركت
تقديري وتحيّتي

خلود محمد جمعة
07-12-2014, 08:49 AM
لم ينتبه لوجودها فيما مضى ولم تستطيع إخباره
الى أن جاءت الفرصة في زمان مختلف وظرووف مختلفة بحيث لم يعد للحب معنى
فكم هو مؤلم أن يأتيك ما تتمنى وقد تأخر الوقت وتغيرت أنت وتغيرت الأمنيات
رأيتها موجعة بجمال
كل التقدير
بوركت