المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دموع جاّفه...



ريمة الخاني
12-09-2008, 10:22 PM
دموع جاّفه...
http://lopra.jeeran.com/sad1.jpg
جلست على كرسي في حديقة عامه ..وتاهت عيونها في ممرات ألعاب الأطفال ...
لا أظن أنها تتمنى طفلا فهي ليست صغيرة سن ! رأيت في عينيها رغبات منطفئة...لم أخطىء التفكير حتما...
ربما هو عراك طازج أو مشاعر قديمه طفت على السطح...
رأيت دموعها الصامتة ... تتخلل القلب لا أدري كيف نخرت في روحي ...
اقتربت رويدا.. رويدا..
أعرفها...هي... أنا متأكد....
كنت أكيدا من مشاعري...يا سمحة السمات...يا رائعة الصفات, أمر ما يجذبني إليك.
هي والله العظيم هي
قبلت يديها فتحفزت مندهشة متقلصة منكمشة, وسحبتها بخوف.
-من أنت؟؟؟
-أنا أسامه
-أسامه؟ياه كم تغيرت ما أجملك.
-نعم يا والدتي من الرضاع
-وسقطت دمعتان غاليتان من عينيها العسليتين..أظنني انتصرت عليهم أخيراً...
-يا الله... قصرت في التواصل معك سامحني,كم كنت مشاغبا بامتياز .
-لا مشكله الحياة واسعة والشغب لن ينتهي أشكر الله أنني التقيت بك الان,كم كانت أياما حلوة تلك التي عشناها سويا في الغربة مع العائلتين نصوم مها ونفطر معا... كنا كما الأقرباء, وربما أكثر..
- نعم صحيح
-ولكن لماذا لم تسالي عني؟؟؟ لماذا لم تشتاقي لي؟؟؟مازال هذا الشعور يلازمني يلح علي بالسؤال, وحاولت مرارا التواصل فحالت بيننا الظروف والأماكن وافتقادي لمبادرات إيجابيه.
-مشاعري أدفنها في قلبي فالصمت رفيقي , هكذا أنا دوما, المهم حالك أنت.
-أنا بخير سوف أصبح مهندسا عما قريب, أنا بخير والحمد لله قد أحسنت لي والدتي وأحسنت تربيتي في زمن صعب.
-كيف حال سامر؟
-لا أدري من الذي ضاع أنا أم هو...
-ضاع؟
أنت تعرف أنني لم أكن راضية يوما ما عن حياة والده ولا مجال لأن أخفي عنك أمرا ما بعدما كبرت..قد أعيتني الهواتف التي مللت منها, من المعجبات والصديقات فصممت على أن يغدو أولادي أحسن حالا.
-نعم كنت أتذكر حرصك أمي. لكنها كانت من الأيام الخوالي ولم تترك أثرا بعيد المدى...
المهم خبريني عنك وعن إخوتي.أشكو ضعف العلاقات بين البشر صرت أبحثهم والله...لن تكفي الصداقات أبدا.
- جميعهم في الجامعات يا بني ,لا جديد ,ليس هناك من لزوم لتواصلهم.
-هم إخوتي منالـ..
- لا تواصلهم هذه نصيحتي لك, هذا هاتفي لا تتخيل فرحتي بك الآن, الله يرضى عليك .
سوف انصرف
-ماما.....ماما... الهاتف...
واختفت....
أم فراس 11/9-2008

صهيب توفيق
13-09-2008, 11:01 AM
عندما يصبح البعد عنوان العلاقة بين البشر فإن الجفاء يستشري بينهم وتتحول كل مشاعرهم إلى دموع جافة.
قصة استمتع بقراءتها لك أيتها المبدعة
ريمه الخاني
فلك مني تحية عطرة

علي عطية
13-09-2008, 02:03 PM
بحق أيتها المبدعة ريمة

هذه هي الحياة عندما تتيبس المشاعر ويطغى التصحر على القلوب

ولقد اعجبني العنوان لأول وهلة وما إن قراتها إلا أيقنت انه كان ابداعا ما اتى مصادفة
فبحق إنها عيون يابسة تزرف دموعا جافة

دمتم بمعنى أصيل وذوق عذب

أبوعباد

ريمة الخاني
16-09-2008, 10:53 AM
وما اكثرها في زمن التصحر فعلا...
اسعدني مرورك المهم
وفقنا الله لعواطف صادقه تشفي القلب

دواح بوشعيب
17-09-2008, 02:34 AM
دمت قلما من أقلام الأدب.....
جميل أن أقرأ لكي جميل جدا...
أخوك بوشعيب دواح و رمضان مبارك .

مصلح أبو حسنين
17-09-2008, 09:54 PM
بورك هذا النبض العطر يا أم فراس

وبورك القلب والقلم

وزاد الله قلمك إبداعا

وكل عام وأنت بخير

صبيحة شبر
17-09-2008, 11:08 PM
( دموع جافة) قصة المشاعر المفقودة
والنفوس العطشى الى كلمة عابقة بالحنان
مودتي

ريمة الخاني
19-09-2008, 01:12 PM
نعم هاجس بات مقلقا خاصة في عصرنا الحالي
اشكر حضورك البهي اختي الغاليه

جوتيار تمر
21-09-2008, 09:52 AM
العزيزة ريمــة...

سردية اشتغلت على مساحة وجدانية واسعة ، بنيت ركائزها على اسس لاتكاد تكون غريبة سيواء على المستوى الذاتي ام الخارجي ايضا ، تم تأثيث الحالة بشكل يتناسب والحال ، الواقع ، حيث الغالبية من بني الاسنان اصبح يعاني جدبا في المشاعر ، جدبا في العلاقات ، جدبا في كينونته ، في البادية قلت في نفسي لماذا صورة شاب والقصة في اساسها الام ، لكني عدت وقلت ربما يمكننا من خلال ملامح الشاب ان نرسم الام ، جميل وصفك هنا ريمة ، والسردية تحمل دلالات عميقة جدا تستحق التوقف عندها ، بالاخص فيما يتعلق بالختمة والتواصل .

محباي
جوتيار

ريمة الخاني
23-09-2008, 08:20 AM
نعم تماما
هي ام ودعت مرحلة البناء وعند الجني كانت اضاعت الكثير...
ما اضيع المرحله التي لا نجد فيها ثمارا
كل الشكر

ربيحة الرفاعي
11-01-2013, 07:20 AM
نستطيع ان ننتصر على المسافات عندما نصدق الإحساس ولا نزور مشاعرنا
لكن المشاعر أصبحت زائفة

قص جميل أيتها الكريمة

دمت بألق

تحاياي

نداء غريب صبري
02-02-2014, 04:28 PM
حياة بدون مشاعر
يجف فيها كل شئ وليس الدموع وحدها

قصة مؤثرة أختي

شكرا لك

بوركت

خلود محمد جمعة
21-02-2015, 06:19 PM
تقطع المسافات شرايين المشاعر لتنزف كل الشوق والحنين فتجف حتى الدموع
مؤثرة وموجعه بحرفك الجميل واسلوبك المائز
بوركت وكل التقدير

آمال المصري
23-01-2016, 12:49 AM
تصحرت المشاعر وجدبت تربتها كما قلوب أبنائها فكان العقوق والانحراف الذي دفعها لأن تنصح الآخر بعدم وصالهم مسرعة بالانصراف
للعقوق صور مختلفة وهنا واحدة منها أتقنت شاعرتنا الفاضلة نقلها ونسجها بلغة بديعة وسرد متقن وخاتمة سريعة مباغتة ورسالة وصلت بجدارة
أخطئ - نصوم معا
بوركت واليراع
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

ريمة الخاني
01-06-2016, 05:28 PM
نستطيع ان ننتصر على المسافات عندما نصدق الإحساس ولا نزور مشاعرنا
لكن المشاعر أصبحت زائفة

قص جميل أيتها الكريمة

دمت بألق

تحاياي

نعم كنا نجدها غريبة في بداية حياتنا..لكنها تكررت في هذا الزمان حتى يات الامر عاديا للاسف!
شكرا لك.

ريمة الخاني
01-06-2016, 05:34 PM
حياة بدون مشاعر
يجف فيها كل شئ وليس الدموع وحدها

قصة مؤثرة أختي

شكرا لك

بوركت
شكرا لهطولك الجميل عبر قصتي المتواضعة.

ريمة الخاني
01-06-2016, 05:39 PM
تصحرت المشاعر وجدبت تربتها كما قلوب أبنائها فكان العقوق والانحراف الذي دفعها لأن تنصح الآخر بعدم وصالهم مسرعة بالانصراف
للعقوق صور مختلفة وهنا واحدة منها أتقنت شاعرتنا الفاضلة نقلها ونسجها بلغة بديعة وسرد متقن وخاتمة سريعة مباغتة ورسالة وصلت بجدارة
أخطئ - نصوم معا
بوركت واليراع
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

اشكر لك ردك الجميل، واسعدتني بثنائك الصادق.
كل التقدير اخيتي

ريمة الخاني
01-06-2016, 05:51 PM
تقطع المسافات شرايين المشاعر لتنزف كل الشوق والحنين فتجف حتى الدموع
مؤثرة وموجعه بحرفك الجميل واسلوبك المائز
بوركت وكل التقدير

اهلا بك خلود العزيزة ولك التحية والتقديثر حضورك اسعدني

ريمة الخاني
01-06-2016, 06:01 PM
تصحرت المشاعر وجدبت تربتها كما قلوب أبنائها فكان العقوق والانحراف الذي دفعها لأن تنصح الآخر بعدم وصالهم مسرعة بالانصراف
للعقوق صور مختلفة وهنا واحدة منها أتقنت شاعرتنا الفاضلة نقلها ونسجها بلغة بديعة وسرد متقن وخاتمة سريعة مباغتة ورسالة وصلت بجدارة
أخطئ - نصوم معا
بوركت واليراع
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

نعم وللاسف هذا واقع مؤسف مؤلم يتزايد يوما بعد يوم
شكرا لهطورلك الجميل عزيزتي آمال.

ناديه محمد الجابي
30-12-2020, 06:23 PM
ما أقسى أن تزرع الأم الحب ثم لا تجد إلا جدب المشاعر فيجف منها كل شيء حتى الدموع.
صورة موجعة من العقوق في قصة محكمة البناء، جميلة السرد مؤثرة ومعبرة.
دام إبداعك.
:009::cup::009:

ريمة الخاني
29-01-2021, 02:47 PM
الفكرة أن النص كتب قبل سنوات طويلة ومازلنا نرى من العقوق ماتشيب له الولدان. اللهم سترك وعونك. وهدى أبناءنا للخير ورضى الله.