المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عواطف ..



د. عمر جلال الدين هزاع
14-09-2008, 01:04 AM
عَواطِف ..
...

كَفَرتُ بِشِعرِي , وَ ازدَرَيتُ ابتِهالِيا=وَ ضِقتُ بِوَجدٍ أَحرَقَ الصَّبرَ , صَالِيا
وَ كُنتُ أَجُرُّ الشِّعرَ - فِي الَّليلِ - فِتنَةً=فَبِتُّ - بِشِعرِي - أَستَجِرُّ الَّليالِيا
" عَواطِفُ " ؛ مَا أَزرَى بِيَ الشَّوقُ ؛ إِنَّما=صُدُودُكِ أَذَّانِي , وَ أَزرَى بِحالِيا
فَخَرَّ رَبِيعُ الحُبِّ حَولِي مُضَرَّجًا=وَ صَارَ خَرِيفُ العُمرِ يَمشِي خِلالِيا
تَمُرُّ بِيَ الأطيافُ حَتَّى كَأَنَّها=تُلامِسُنِي بَدءًا , وَ تَرتَدُّ تَالِيا
فَأَستَرِقُ الأَصداءَ - وَيحِي - لَعَلَّها=تَعُودُ بِصَوتٍ مِنكِ يُحيِي خَيالِيا
أُفَتِّشُ عَنْ عَينَيكِ فِي ضَوءِ شَمعَتِي=فَأَلمَحُ فِي خَدِّ الشُّمُوعِ الَّلآلِيا
وَ أَبحَثُ فِيما قَدْ بَنَيناهُ بِالهَوَى=وَ صَارَ يَبابًا , إِذْ هَوَى فِي رِمالِيا
فَرَشتُ لَكِ الأَضلاعَ كَي تَنعُمِي بِها=فَنِلتُ بِأَسنانِ الجُحُودِ اغتِيالِيا
ظِلالُ أَحاسِيسِي ؛ وَ أَفياءُ فِكرَتِي=تَعِلَّةُ مُضطَّرٍّ بِنَجوَى ضَلالِيا
فَكُلُّ حَدِيثِ الأَمسِ بُحَّتْ حُرُوفُهُ=وَ رَجَّتْ عَناقِيدُ الرَّزايا الدَّوالِيا
هُناكَ ؛ كَمَا أَشتاقُ - فِي وَحدَتِي - هُنا=" عَواطِفُ " ؛ تَشتَاقِينَ ؟ رُدِّي سُؤَالِيا !
أَمَ انِّيَ بَعدَ الهَجرِ أَجتَرُّ عُزلَةً ؟=تَفَطَّرَ مِنها بِالهَوانِ وِصالِيا !
أَمِثلِيَ إِنْ يَفْتِكْ بِكِ التَّوقُ تَشتَكِي ؟=أَجِيبِي ! فَقَدْ أَعيَى الغِيابُ احتِمالِيا
نَوازِعُ مَا خَلَّفتِ فِي الرُّوحِ قَدْ غَدَتْ=طَوارِقَ أَوجاعٍ بِمِصراعِ بَالِيا
لَكِ الذِّكرَياتُ البِيضُ ؛ وَ السُّودُ لِي أَنَا=وَ عِندَكِ سُلوانٌ ؛ وَ عِندِي انشِغالِيا
تُرِيدِينَ أَنْ أَنسَى ؟ وَ لَا زَالَ فِي دَمِي=حَنِينٌ , وَ قَلبِي لَيسَ فِي العِشقِ خَالِيا
وَ كَيفَ لِيَ النِّسيانُ ؟ وَ الحَرفُ قَاتِلِي !=إِذا قُلتِ : ( يَا " هَزَّاعُ " ) ؛ يَشقَى " جَلالِيا " *
مَضَيتِ ؛ وَ لَكِنْ فِي ضَمِيرِي لَكِ المُنَى=وَ مَوطِنُ حُبٍّ حُزتِهِ بِاحتِلالِيا
بِحُبِّكِ كَمْ أَحبَبتُ عُمرِي ؛ وَ إِنَّنِي=بِهَجرِكِ , قَدْ أَمسَيتُ أَرجُو زَوالِيا
فَإِنْ تَذكُرِي - يَومًا - فَقُولِي : ( ظَلَمتُهُ )=فَقَدْ بِعتِنِي - ظُلمًا - مَبِيعَ القَوالِيا

,,,
* جلال ( الدين ) , و هزاع : هما اسم أبي و كنيتي .

محسن شاهين المناور
14-09-2008, 01:14 AM
أخي الحبيب الدكتورعمر
سلامتك . . . في قصيدة لاأحسبها
قيلت إلا في العصور الذهبية للشعر
وهذا عهدنا بك أيها الفارس
دام منهلك العذب الذي لاينضب
واسلم لأخيك

عبد القادر رابحي
14-09-2008, 01:23 AM
الله .. الله أخي هزاع..


و ما الظلم إلا بعض هجرٍ و غفلةٍ=
أتت من حبيب يكتم الشوق باكيا

تقبل محبتي

عبد القادر

محمد عريج
14-09-2008, 02:45 AM
لؤلؤة جديدة أيها الغواص...

بوركت

د. عمر جلال الدين هزاع
14-09-2008, 02:47 PM
أخي الحبيب الدكتورعمر
سلامتك . . . في قصيدة لاأحسبها
قيلت إلا في العصور الذهبية للشعر
وهذا عهدنا بك أيها الفارس
دام منهلك العذب الذي لاينضب
واسلم لأخيك


شهادة كريمة من أديب فاضل
لك تحيتي و تقديري
ومرحبًا بك هنا أيها الصديق الصدوق
دمت بود

محمد الأمين سعيدي
14-09-2008, 04:41 PM
وَ كُنتُ أَجُرُّ الشِّعـرَ - فِـي الَّليـلِ - فِتنَـةً
فَبِـتُّ - بِشِعـرِي - أَستَـجِـرُّ الَّليالِـيـا
....
....
يا له من بيت ..
لقد قتلني ثم بعثني من جديد ..
ألرائع عمر ..
قصيدة رائعة ..
شكرا

د. عمر جلال الدين هزاع
14-09-2008, 10:16 PM
الله .. الله أخي هزاع..

و ما الظلم إلا بعض هجرٍ و غفلةٍ=
أتت من حبيب يكتم الشوق باكيا
تقبل محبتي
عبد القادر


حضورك يسلب القصيدة بنوره
وهكذا أنت بدر منير دائمًا
محبتي و تقديري

سيد أحمد قرشاوي
14-09-2008, 11:14 PM
الله الله يا عمرعلى هذه القصيدة المذهلة، لقد أطربتني حقا

مَضَيتِ ؛ وَ لَكِنْ فِـي ضَمِيـرِي لَـكِ المُنَـى
وَ مَـوطِـنُ حُــبٍّ حُـزتِـهِ بِاحتِلالِـيـا

أسجل إعجابي بكل حرف كتبته أيها المحلق في سماء الشعر,

دمت بخير و سعادة

د. عمر جلال الدين هزاع
16-09-2008, 05:25 PM
لؤلؤة جديدة أيها الغواص...
بوركت


ومرور البدور منير مشرق أثير
حبي و اعتزازي

د.عمرو عبد الباري
16-09-2008, 05:45 PM
أستاذي الفاضل ... د/عمر
رائعة وبارك الله فيك .. فقد كانت اول قصيده اتصفحها في هذا المنتدى وقد اجبتني كثيرا ... بها رقه وبساطه احبها في الشعر... بوركت

د. عمر جلال الدين هزاع
18-09-2008, 04:24 PM
وَ كُنتُ أَجُرُّ الشِّعـرَ - فِـي الَّليـلِ - فِتنَـةً
فَبِـتُّ - بِشِعـرِي - أَستَـجِـرُّ الَّليالِـيـا
....
....
يا له من بيت ..
لقد قتلني ثم بعثني من جديد ..
ألرائع عمر ..
قصيدة رائعة ..
شكرا



حماك الله و سرك بما يرضيه عنك
مرورك الجميل هذا يضفي الألق في صفحتي
فكن بخير

د. عمر جلال الدين هزاع
19-09-2008, 03:49 PM
الله الله يا عمرعلى هذه القصيدة المذهلة، لقد أطربتني حقا
مَضَيتِ ؛ وَ لَكِنْ فِـي ضَمِيـرِي لَـكِ المُنَـى
وَ مَـوطِـنُ حُــبٍّ حُـزتِـهِ بِاحتِلالِـيـا
أسجل إعجابي بكل حرف كتبته أيها المحلق في سماء الشعر,
دمت بخير و سعادة



وأزجي لك تحيتي و شوقي وتقديري أخي الحبيب
منذ زمن لم تكتحل عيني برؤية اسمك الجميل
وهأنا اليوم أتلمس عطر بنانك
ودي

د. عمر جلال الدين هزاع
20-09-2008, 02:05 AM
أستاذي الفاضل ... د/عمر
رائعة وبارك الله فيك .. فقد كانت اول قصيده اتصفحها في هذا المنتدى وقد اجبتني كثيرا ... بها رقه وبساطه احبها في الشعر... بوركت


و إنه لشرف لي أن تتعطر قصيدتي بأولى حروفك الجميلة
و أهلًا بك في الواحة ولك الود و التقدير
محبتي و اعتزازي