أ.د/ مصطفى الشليح
14-09-2008, 04:13 AM
.
.
اللهَ .. قلبي
راحُوا .. كأنَّ المنتهى مِصباحُ = ويدُ المتاهةِ للرَّواح جناحُ
باحُوا وما برحُوا بيانا صامتا = ما لاحَ قولٌ واستبدَّ جماحُ
فاحُوا بكلِّ حديقةٍ مسحورةٍ = وحَدائقُ السِّحر السَّريِّ فساحُ
راحُوا فحاروا ضِلةً مبحوحةً = تدحُو المسافةَ .. فالمدى أرواحُ
أشباحُهم لمحٌ كبارق عاشقٍ = وقِداحُهم تلهو به الأقداحُ
وإذا استباحَ النفحُ مقلةَ بارقٍ = نظروا .. وما نظروا .. فكيفَ أباحُوا
كانوا على جُرح أراحوا جُرحهمْ = والليلُ راحاتٌ هنا .. وجراحُ
والليلُ واحاتٌ لكلِّ مُراوحٍ = ومُبارحٍ .. مَسفوحةٌ ووشاحُ
فكأنهمْ مُترنِّحون وقد أتوا = مُترنِّحينَ .. غُدوُّهمْ روَّاحُ
يأتونَ لوحًا قد محَوا آياتِه = فكأنَّهمْ قدموا .. ولا ألواحُ
قدحُوا ملامحَ صمتهمْ بكلامهمْ = وعلى الرَّئيِّ البابليِّ أراحُوا
وأتوا وِضاحًا مثلما ليلٌ همى = قمرا ليتشحَ السُّرى وضَّاحُ
قمرٌ يُسبِّحُ بالهَوى مَسفوحة = أقداحُه .. ما رنَّحتْها الرَّاحُ
راحٌ تلوحُ وتختفي مَجروحةً = والرَّوْحُ بينَ عيونِها يَنداحُ
والدَّوحُ يَفتتحُ الصَّبوحَ بضمَّةٍ = مَضمومةٍ .. ما بالصَّباح أطاحُوا
فكأنها .. وكأنهمْ .. وكأنني = لغةٌ عليها ظلُّها مُنزاحُ
لغةٌ .. تروحُ لتحتمي بجماحِها = حتى أرى .. والمُبهَماتُ جماحُ
والجَامحاتُ على يدي مَطروحةٌ = بيديَّ وَحْدِي .. والطريقُ جراحُ
ناولتهمْ خطوي .. فراحُوا لوحةً = والماءُ يَقدحُها .. أكانوا راحُوا ؟
وأنا ؟ أكنتُ أنا على جُرحٍ غفا = وصحا .. كأنَّ جراحيَ الألواحُ ؟
فخذِ الكتابَ بقوةٍ .. واقرأ هنا = وهناكَ .. راحُوا .. فالمدى أرواحُ
واكتبْ .. فيا أمِّي .. سأكتبُني أنا = لكنَّ وَحْدِي .. نائحٌ .. مُلتاحُ
وَحْدِي وقد راحُوا فكيفَ أروحُ بي = يا دوحةً ثملتْ بها الأدواحُ ؟
للجُرح آيتُه .. ولي جُرحي أنا = راحُوا .. فحِرتُ .. تكسَّرتْ أقداحُ
وتطوَّحتْ بي، يا أنا، رَمَّاحةً = اللهَ .. قلبي .. فالرِّماحُ رماحُ
.
اللهَ .. قلبي
راحُوا .. كأنَّ المنتهى مِصباحُ = ويدُ المتاهةِ للرَّواح جناحُ
باحُوا وما برحُوا بيانا صامتا = ما لاحَ قولٌ واستبدَّ جماحُ
فاحُوا بكلِّ حديقةٍ مسحورةٍ = وحَدائقُ السِّحر السَّريِّ فساحُ
راحُوا فحاروا ضِلةً مبحوحةً = تدحُو المسافةَ .. فالمدى أرواحُ
أشباحُهم لمحٌ كبارق عاشقٍ = وقِداحُهم تلهو به الأقداحُ
وإذا استباحَ النفحُ مقلةَ بارقٍ = نظروا .. وما نظروا .. فكيفَ أباحُوا
كانوا على جُرح أراحوا جُرحهمْ = والليلُ راحاتٌ هنا .. وجراحُ
والليلُ واحاتٌ لكلِّ مُراوحٍ = ومُبارحٍ .. مَسفوحةٌ ووشاحُ
فكأنهمْ مُترنِّحون وقد أتوا = مُترنِّحينَ .. غُدوُّهمْ روَّاحُ
يأتونَ لوحًا قد محَوا آياتِه = فكأنَّهمْ قدموا .. ولا ألواحُ
قدحُوا ملامحَ صمتهمْ بكلامهمْ = وعلى الرَّئيِّ البابليِّ أراحُوا
وأتوا وِضاحًا مثلما ليلٌ همى = قمرا ليتشحَ السُّرى وضَّاحُ
قمرٌ يُسبِّحُ بالهَوى مَسفوحة = أقداحُه .. ما رنَّحتْها الرَّاحُ
راحٌ تلوحُ وتختفي مَجروحةً = والرَّوْحُ بينَ عيونِها يَنداحُ
والدَّوحُ يَفتتحُ الصَّبوحَ بضمَّةٍ = مَضمومةٍ .. ما بالصَّباح أطاحُوا
فكأنها .. وكأنهمْ .. وكأنني = لغةٌ عليها ظلُّها مُنزاحُ
لغةٌ .. تروحُ لتحتمي بجماحِها = حتى أرى .. والمُبهَماتُ جماحُ
والجَامحاتُ على يدي مَطروحةٌ = بيديَّ وَحْدِي .. والطريقُ جراحُ
ناولتهمْ خطوي .. فراحُوا لوحةً = والماءُ يَقدحُها .. أكانوا راحُوا ؟
وأنا ؟ أكنتُ أنا على جُرحٍ غفا = وصحا .. كأنَّ جراحيَ الألواحُ ؟
فخذِ الكتابَ بقوةٍ .. واقرأ هنا = وهناكَ .. راحُوا .. فالمدى أرواحُ
واكتبْ .. فيا أمِّي .. سأكتبُني أنا = لكنَّ وَحْدِي .. نائحٌ .. مُلتاحُ
وَحْدِي وقد راحُوا فكيفَ أروحُ بي = يا دوحةً ثملتْ بها الأدواحُ ؟
للجُرح آيتُه .. ولي جُرحي أنا = راحُوا .. فحِرتُ .. تكسَّرتْ أقداحُ
وتطوَّحتْ بي، يا أنا، رَمَّاحةً = اللهَ .. قلبي .. فالرِّماحُ رماحُ