تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كوابيس الليل العراقية



علي حسين الموصلي
14-09-2008, 10:40 AM
كوابيس الليل العراقية
لليل مكانة عند الشعراء والمحييين والعاشقين والمتأملين
حتى قال احد الشعراء قديما واصفا جمال الليل
ليلتي هذه عروسا من الزنج ++++++++ عليها قلائد من جماني
ويعد الليل وقتا للراحة والصفاء بعد عناء وتعب النهار ما يهمني هنا كيف ان ليل العراقيين تحول الى كابوس طويل ولم يعد العراقي ينام قرير العين
بل أنة ينام منوما متقطعا بسبب الخوف من المجهول والمداهمات والقتل
حاولنا إن نستطلع أراء بعض المواطنين عن الليل
او المتحدثين كانت
سحر (موظفة ) قالت
سابقا كنا ننتظر حلول الليل للنوم والراحة ألان تغيرت الأمور ننتظر قدوم الصبح وعندما يأتي الليل تتحول حياتنا إلى كابوس الخوف من المداهمات والقتل
الليل جميل ورائع وطالما تغنى بة الشعراء والمطربون بأجمل الإلحان
إما ألان فقد أصبح وقت للخوف والرعب
احمد ( طالب ) قال
كنت سابقا ادرس في الليل بسبب الهدوء و صفاء الجو ألان لا استطيع إن اقرأ كلمة واحدة في الليل بسبب الخوف فأصوات الطائرات والعجلات العسكرية تسمع طوال الليل الخوف سيد الموقف في ليلنا
عبود ( كاسب ) قال
عند حلول الليل ارتدي ملابسي وانام خوفا من الاعتقال والمداهمات في ايام كثيرة استيقظ مرعوبا على صوت انفجار
احد أصدقائي داهموا منزلة في وسط الليل واقتادوا للمعتقل بملابس النوم
فريال ( ربة بيت ) قالت
كم افتقد للنوم على سطح المنزل كما كنت افعل سابقا في الصيف وابقي اسرح بخيالي في السماء الصافية وانظر إلى النجوم حتى أنام
ألان ننام في الغرف ونقفل أبوابها علينا ونتحمل الجو الخانق في الصيف بسبب الخوف مما قد يحمله الليل لنا من امور لا تحمد عقباها
صباح ( موظف ) قال
لم نعد نستمتع بالليل كما في السابق في الليل يحاول الإنسان إن ينام ( على راحته ) إما ألان علينا إن نرتدي ملابس كاملة ونكون مستعدون للمداهمات في أي لحظة
احد أقاربي اقتحموا علية منزلة وغرفة نومه بعد منتصف الليل كان موقفا عصيبا علية وعلى زوجته
بسب أنهم لم يكونوا مستعدين لما حصل
مواطن ( رفض الكشف عن أسمة ) قال
قبل أيام بحدود الواحدة فجرا دخلت القوات الأمريكية إلى منزلي وبعد التفتيش قال لنا المترجم إن هذه الدورية ستبقى في المنزل حشرونا في غرفة وتمركز عدد منهم على سطح المنزل بينما نام آخرون في غرفة الاستقبال والهول لم نستطع النوم طوال الليل خصوصا ان في المنزل عدد من النساء والأطفال عند الفجر سمعنا حركة إقدامهم وكلمات بالانكليزية تعمي ( انهضوا ) بعد دقائق خرجنا من الغرفة لم نجدهم كان المنزل قد تحول الى ( مزبلة ) أوساخهم في كل مكان رائحة البيت لا تطاق
لم نكن نستطيع منعهم من دخول المنزل
نحمد الله إن الأمر اقتصر على تلك الأمور
ام صهيب ( ربة بيت ) قالت
نفتقد إلى هدوء وسكينة الليل ألان لا تكاد تنقطع أصوات المدرعات الأمريكية وأصوات المروحيات لم نعد نأمن على أنفسنا ننام بعيون مفتوحة ونومنا أصبح متقطعا استيقظ عندما اسمع أي حركة خوفا من المداهمات
قبل ايام قبيل منتصف الليل سمعنا طرقا قويا على الباب خرج زوجي فإذا قوات عراقية وأمريكية دخلوا الى المنزل تم تفتيش البيت وبعد التأكد من عدم امتلاكنا إلى سلاح طلبوا منا ان نتجمع في غرفة واحدة وقالوا انهم سينصبون كمين ( للمسلحين ) هنا لبعض الوقت أمضينا ساعتان عصيبة الخوف يلازمنا فيها مما قد يحدث
بعدما انسحبوا بعدما دمروا المنزل بالأوحال التي في إقدامهم
ابو غانم ( سائق سيارة اجرة ) قال
كنت سابقا اعمل بالسيارة ليلا بسبب الهدوء وقلة السيارات كنا نعمل قرب الكراجات القادمة من بغداد او الشمال والاقضية الان منذ المغرب ادخل بيتي واغلق بابي
وليد ( كاسب ) قال
كنت كلما التحق بوحدتي العسكرية ايام كنت عسكريا اسافر في الليل الى البصرة واقضي كل الليل في السيارة
ذهب تلك الايام التي كان طريق موصل بغداد لا تنقطع منة السيارات ليل نهار
الله اجازي الذي كان السبب بما حصل لنا الان
خرجنا بعد هذه الآراء بعدة انطباعات
أهمها إن الليل العراقي تحول إلى كوابيس مرعبة ومخيفة من المجهول
لم يعد المواطن يأمن على نفسه حتى وهو نائم
احد أهم أسباب الخوف ليس القتل او الاعتقال
بل هو الخوف على الشرف والعرض هناك شئ لمح الية البعض ممن التقيناهم او من أحاديث التي سمعناها وبعضها يتداولها الناس
تشير إلى ان الخوف من حصول اعتداءات واغتصاب للنساء هو الهم الأكبر للمواطن وخصوصا في الليل
نسال الله إن يزيل تلك الكوابيس عن أبناء العراق
علي الطائي
15/4/2008

أبوبكر سليمان الزوي
24-09-2008, 09:58 PM
تلك حقائق مريرة مُرعبة ندركها، وهذه شواهدٌ سقتها لتؤكدها .. أيها الزميل !

الإنسان - في عالمنا العربي المسلم- مغلوبٌ على عقله وفكره، قبل أن يكون مغلوباً على أمره ..

إنها طامة وكارثة ومصيبة وفاجعة أن يُهمّشَ عقل الإنسان باسم الدين !
ليجد الإنسان العاقل - نفسه وبإرادته- كرة تتقاذفها أقدام اللاعبين السياسيين والفقهاء .. ليحققوا بها أهدافهم !

الإنسان يا عزيزي، ليس معذوراً دائماً في مآله؛ فليست الحياة سوى فرصة مؤقتة لنا، لنبدي خلالها رأينا، ونقول قولتنا في الكرامة التي ارتضاها لنا ربنا ..

ومادام الإنسان مُستعداً لدفع كل أصناف الضرائب من خزينة كرامته، في سبيل بقائه حياً .. فلا يهم أن يكون القابض أمريكياً مسيحياً أو عربياً مسلماً !

علينا توعية المواطن العربي المسلم، بأن إخفاقه في أداء دوره زمن الرخاء، هو جزء أساسي من مأساته زمن الشدة !

ندعو الله أن يُفرّج محنة أهلنا أحبائنا في العراق ..

راضي الضميري
30-09-2008, 12:01 AM
إن الأمن نعمة عظيمة ، ونقيض الأمن كل ما ذكرته أيها الأخ الفاضل ، ما ذكرته أنت هو واقع معاش ، أفلام رعب لا تنتهي ، وربما ما لم تذكره كان أفظع مما ذكرته ، لكن ماذا نقول ؟
كان الله في العون يا صاحبي ؛ فما جرى ويجري هو ما لم نكن نتوقعه حتى في أسوأ أحلامنا .
حسبنا الله ونعم الوكيل ؛ نسأل الله سبحانه وتعالى أن يفرج عن إخواننا العراقيين وكل المضهدين في هذا العالم ؛ آمين يا رب العالمين .
تقديري واحترامي

خليل حلاوجي
02-11-2008, 08:47 AM
ولكن

علينا الاستفادة من هذه اللحظة التاريخية ... فنعيد قراءة ذاتنا

\

بوركت أيها الموصلي