المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صفقة العمر



مصلح أبو حسنين
16-09-2008, 10:08 PM
اقترحت عليه زوجته أن يسكنا في بيت مستقل بعيدا عن مشاكل البيت الكبير
سيما وأنه رجل أعمال ثري ويده مبسوطة
اشترى بيتا ًجميلا ً وأثثه ، واستجلب لها خادمة تقوم على خدمتها وتؤنس وحشتها في غيابه كان يجلب لها الهدايا كل مرة بعدما يعود من سفره الذي يمارس فيه أعماله التجارية
ذات ليلة سمعت أصواتا ً في ساحة البيت الخارجية ، فارتعدت فرائصها من الخوف أيقظت الخادمة ، وأضاءت الضوء الخارجي ، وحاولت استطلاع الأمر مع خادمتها من خلال زجاج النوافذ فلم تريا شيئا .
عندما عاد أبلغته بما حدث تلك الليلة ، وكيف أنها ارتعدت من الخوف ولم يطبق لها جفن من حينها
طمأنها وحدثها بأن البلد آمن ، والأمن فيه مستتب ، والشرطة تقوم بدورها في حماية الناس
لكن ذلك لم يطمئنها
أحضر لها مسدسا ودربها على استعماله ليطمئن قلبها
كانت تضعه كل ليلة تحت وسادتها ، وبذلك يكون قريبا من يدها عند الحاجة
مضت فترة على حال زوجها وأسفاره المتعددة ، ولكنه هذه المرة قد أطال الغياب فشعرت بالقلق عليه ، واتصلت به تطمئن ، فأبلغها أنه عائد بعد أسبوع
حدثت لديه ظروف فأنجز أعماله مبكرا ، وعاد بعد ثلاثة أيام ليلا ً، وكان قد كسب صفقة تجارية اعتبرها صفقة عمره
أحب أن يفاجأها بحضوره في تلك الليلة ليحتفلا بذلك الإنجاز، فلم يبلغها بوقت الوصول
فتح باب المنزل الخارجي بهدوء ، واتجه ناحية الباب الداخلي وفتحه بهدوء شديد
ودلف لغرفتها وهي نائمة ، وهمّ بتغيير ملابسه فاصطدمت قدمه في حافة السرير، فوقع وأحدث جلبة
استيقظت الزوجة مذعورة على شبح رجل في غرفة نومها
فأمطرته بوابل من الرصاص . . .

جوتيار تمر
17-09-2008, 08:07 PM
ابو حسنين المبدع...
من مفارقات قصصك انها لاتعيق المتلقي على الفهم الاولي لها ، ولكنها في الوقت نفسه تترك اثرا فيه ، لانه يخرج وهو يتمتم مع نفسه ، ماذ كان يقصد منها ، هذا الانسياق وراء الحدث في القصة يخلق في المتلقي شرودا ذهنيا ، بالاخص اذا احس بأن الحدث ليس بغريب على عالمه العياني ، لكني احيانا اقف عند بعض ما اجده الاصطناع في الحدث ، حيث توقعت ان يعود الزوج ذات يوم بسرعة ، والنهاية فهل الخلل في القصة هنا ، ام في الاجتماع نفسه ، الذي يجبرنا على ادراك خلفيات هكذا حوادث جراء تكرارها.
دم بخير
محبتي
جوتيار

مصلح أبو حسنين
17-09-2008, 09:49 PM
الناقد الفيلسوف / جوتيار تمر

لك المودة والمحبة سكنت القلب والروح

ممتن لك أيها الحبيب هذا التواصل

وهذا القلم الرائع الذي يتفحص بدقة ما لا يتفحصه الآخرون

نتلمس نبض يراعكم أيها الحبيب

فابقوا في الجوار

طبت مقاما أيها الندي

سالى عبدالعزيز
27-12-2008, 04:22 PM
الكاتب المتميز ابو حسنين
نص جميل
و سرد رائع
مع تمنياتي بمزيد من التألق
سلامي و تقديري

سالى عبد العزيز

سعيدة الهاشمي
26-01-2009, 01:34 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أخي الفاضل مصلح أبو حسنين،

غريبة أحداث القصة ومشوقة في ذات الآن، لقد مات بالسلاح الذي اشتراه بيده لزوجته

يا له من احتفال بصفقة العمر التي ربح.

احترامي وتقديري.

مصلح أبو حسنين
17-09-2009, 02:25 PM
الكاتب المتميز ابو حسنين

نص جميل
و سرد رائع
مع تمنياتي بمزيد من التألق
سلامي و تقديري

سالى عبد العزيز
___________________________

طبت مقاما يا سالي

ومرحبا بك في متصفحنا

لك الشكر على ما أبليت

وكل عام وأنت بخير

مصلح أبو حسنين
17-09-2009, 02:28 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أخي الفاضل مصلح أبو حسنين،

غريبة أحداث القصة ومشوقة في ذات الآن، لقد مات بالسلاح الذي اشتراه بيده لزوجته

يا له من احتفال بصفقة العمر التي ربح.

احترامي وتقديري.
_____________________________________________

أسعد الله أوقاتك أختي سعيدة الهاشمي

جزيل الشكر على عاطر الزيارة والتعليق

لكم المودة والتقدير

وكل عام وأنتم بخير

آمال المصري
29-03-2012, 05:18 PM
كثيرة هي المشكلات التي تكون نتاج بيت العائلة المشتركة
فمنها مايؤدي للانفصال بعد رحلة منغصات
وهنا ربما كانت رسالة لجميع الأطراف حتى لاتكون النهاية شديدة القسوة وبنفس الأيدي الحانية
فهو من اشترى الأداة وهي من نفذت .. والبيت الكبير قد فقد ..
الاسلوب مباشر سهل على القارئ رؤية النهاية قبل استكمال القراءة
أهلا ومرحبا بك في الواحة
وننتظر لك نصوص أخرى بملتقى القصة
تحاياي

ربيحة الرفاعي
01-04-2012, 02:39 PM
بحثت عن رسالة النص فلم أوفق في تبيّنها
هل كان دفاعا عن بيت العائلة؟
تصويبا مباشرا نحو سفر الزوج في رحلات عمل خارجية؟
اعتراضا على وضع السلاح - أي سلاح- في يد المرأة؟

نص مباشر في لغته وطرحه حد إمكانية تخمين التالي مبكرا جدا

أهلا بك أديبنا الكريم في واحتك

تحيتي

د. سمير العمري
13-01-2013, 04:01 AM
أضحك الله سنك أخي الحبيب فقد أضحكني الأمر رغم دمويته.

ولكن هذا جزاء من يضع سلاحا في يد امرأة ، ولكنه أيضا خطأ منه إذ خالف منهج الشرع في أن لا يأتي المرء أهله طارقا بل مخبرا ومستأذنا.

تقديري

نداء غريب صبري
02-02-2014, 04:27 PM
قصة بأسلوب مباشر
خمنت أنه سيموت برصاصات المسدس الذي اشتراه لها منذ اللحظة الأولى

شكرا لك أخي

بوركت

ناديه محمد الجابي
09-02-2024, 08:34 PM
على نفسها جنت براقش
كان يعرف خوفها ورعبها في غيايه
فكانت مفاجئه لها غباء منه .. استحق عليه هذه النهاية.
قصة متينة الصياغة شيقة الحكي
بوركت ـ ولك تحياتي.
:001::wow::002: