مشاهدة النسخة كاملة : صنـاع الحياة "دعوةٌ للحوار والتطبيق العملي "
أنس إبراهيم
17-09-2008, 11:34 PM
السلام عليكم جميعاً
كنت قد تابعت وما زلت منذ بداية رمضان برنامج مشوق وجميل للأستاذ عمرو خالد
قصص القرآن
برنامج تعلمت منه كثيرا وما زلت متعلماً وأتعلم منه
أفكـاره كثيرة لا تعد
ولكن الكلمتان اللتان أحسستهما من جميع برامج الأستاذ عمرو خالد
" صنـاع الحياة "
هذا ما يريده هذا الإنسان
صنـاعة الحياة ليس في محور واحد فقط
إنمـا في عدة محاور
أهمـها
الدين والعلم والإصرار على أن نكون أفضل
اليوم تابعت حلقةً له عن العلم مأخوذة من قصة " سيدنا موسى والخِضر "
تعلمت منها كثيراً وسأنزلها هنا على شكل نص في الواحة ريثما تنزل على موقع الأستاذ عمرو خالد
هنـا في الواحة شعارنا " إعادة الصياغة والوطن هو الحلم "
يا ترى لو تكلمنا في هذه الصفحات عن موضوع صنـاع الحياة وأخذنا هذا الموضوع على ضشكل حلقات حوارية وطبقناما نقول فيها وكنا أصحاب رسالة كما يريد الأستاذ عمرو خالد ويقول
هل سنلقى النتيجة أو حتى نرى بذورها ؟!
هنـا أريد
حواراً ، وتطبيقا عملياً
وكلٌ منا يحاور ويطرح مل لديه من أفكـار ويقول لنا ماذا يفعل ؟!
ما الخطوات الذي يقوم بها ليوصل رسالته إلى الناس ؟
ويكون لها الأثر الفعال على أرض الواقع
دعونا نناقش الموضوع بشكل عام
ثم سنبدأ بنقـاش حلقات الأستاذ عمرو خالد حلقة فحلقة
تأخرت ولم آتي منذ بداية البرنامج
إنمــا لا أخفي عليكم
شعرت أني مقصر ويجب أن أفــعل أي شيء لأوصـل الرسالة لكم وللناس جميعا
تحيتي ومحبتي لكم
بعنـوان سنبدأ به
" دعــوةٌ للحـوار والتطبيق العملي "
هشام عزاس
18-09-2008, 12:44 AM
العزيز / أنس
قرأت موضوعك و هو بالفعل يحمل فكرة مميزة و هادفة .
في رأيي المتواضع صناعة الحياة في وقتنا الراهن ضرورة حتمية يفرضها علينا واقعنا المتدني قيمة و شكلا و انسلاخنا من مقومات العزة التي كان عليها أسلافنا الذين استطاعوا بالفعل أن يجمعوا في وقت سابق بين الرؤية و التطبيق ... و لعل واقعنا اليوم أصعب تحديات من زمن سابق لإعتبارات كثيرة أهمها المادية التي طغت بشكل رهيب على كل مناحي الحياة ... و لإعتبارات نفسية تأثرت سلبا بما يحيط عالمنا من مظاهر الترف و الإغراء .... صناعة الحياة في نظري تبدأ بصناعة الفرد أولا و إعادة تشكيل ملامحه على نحو شخصي يتوافق مع الشكل الجماعي ... و لعل هذه الرسالة تحتاج منا للوقوف مع أنفسنا كثيرا و محاسبتها لا بنمط جلد الذات و إنما بنمط المقارنة و إحياء الذات .
يبقى أهم سؤال ما هي مشكلتنا بالفعل ؟؟؟ عدم معرفتنا حقا بسلبياتنا أم هي عدم العمل المخلص في تغيير هذه السلبيات و النهوض بذواتنا لنحقق ماهية وجودنا بالفعل و نكون بحق خير أمة أخرجت للناس .
هل نحن جديرون بحمل هذه الرسالة أم سيحملها غيرنا ممن أنعم الله عليهم بنعمة الإسلام من أمم أخرى ؟؟
إذن صناعة الحياة ذاتها تحتاج أن نصنع مجدا في دواخلنا نسعى إلى تحقيقه .
الجميل أنس طرح عميق ربما يحتاج لألاف من الصفحات لإحتواءه و ربما يحتاج منا فقط لإرادة حية حقيقية و شحذ الهمة بصدق الفعل و المثابرة الدائمة .
أحييك بالفعل على هذا الطرح العميق .
اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام
خليل حلاوجي
18-09-2008, 08:57 AM
تعال نتكلم عن ...
الكتلة الحرجة ...
وأنا أشد على يدي الأستاذ عمرو ... وأبارك رؤيته الناضجة
والعلة عندي أنه - جزاه الله خيراًُ - ينتقل من فضاء الإمكانات إلى فضاء الأمنيات متغافلاً عن الكتلة الاجتماعية الحرجة التي تعيق مشروعه الضخم .
ومعلوم أن الأمة بحاجة إلى صوته التصحيحي ... والسؤال هو كم من أبناء الأمة منشغل بهذا الخطاب ؟
لو أتيح للأستاذ عمرو ... المؤسساتية الحكوماتية لتخلص خطابه من المثالية والمثالاية المفرطة أحياناً وهو ينادي بشعار ( التنمية بالإيمان )
كان بودي أن يركز الخطاب على العلة الجوهرية للأمة ... وهي علة فكرية ... كوننا نمتلك مسلمات قاتلة تقتل فينا التحرر من القولبة ...
يغفل الأستاذ عمرو القيود التي تكبلنا ... والتي تعيق تواصلنا - كمنصتين له - مع أفكاره الرائعة
هذه القيود تجعلنا مندهشين لكل حرف ينطقه ... ثم ما نلبث أن نغلق التلفزيون لنعود إلى واقعنا بكل فوازعه وقوارعه ومواجعه ... فيعود الفصم من جديد ..
نحن بحاجة إلى أناس يمتلكون همة توازي الهموم
أكرر : توازي
\
بورك الجميع ويرعاكم ربي
راضي الضميري
20-09-2008, 10:26 PM
الأخ العزيز أنس إبراهيم
أحييك على روحك الطيبة وسعيك الدءوب في طرح المواضيع الهامة والقيّمة والتي تريد من خلالها بعث روح النهضة والتجديد لما فيه خير هذه الأمة العظيمة.
وقد تابعت مواضيعك السابقة وشاركت فيها وكم شعرت بالسعادة لهذا التواصل الرائع من الإخوة الذين شاركونا مجمل الأفكار التي طرحت.
بالنسبة لموضوعك هذا الذي بين أيدينا " صناع الحياة دعوة للحوار والتطبيق العملي " فأنا يسعدني أن أشارك فيه ، لعلّنا جميعًا نساهم في طرح أفكار ناضجة ومفيدة تسهم في تنمية معارفنا وإدراكنا لمختلف الأمور التي سيتم النقاش حولها .
" الدين والعلم والإصرار على أنْ نكون أفضل " هذا لعمري هو الهدف والغاية التي نرجوها لكن وقبل أنْ نبدأ في الحوار لديّ ملاحظة مهمة وأرجو أنْ يتسع صدرك وصدر الأخوة الذين يريدون المساهمة معنا في هذا الحوار لما سأقوله .
إنْ النموذج والمثل الذي تحاول من خلاله أنْ توصل رسالتك الهامة "لا يصلح إطلاقًا ليكون مثلاً وقدوة لنا " لماذا؟
بداية من المهم أنْ نراجع قاعدة مهمة من قواعد الاقتداء بالآخرين ، قال تعالى : {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} (الأحزاب:21 فالرسول صلى الله عليه وسلم قدوتنا ، فكل ما جاء به و قاله صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير علينا أن نحتذي به ، فهو مثلنا الأعلى في كل شيء ، ومن سار على دربه واتبع منهجه فهو قدوة لنا ، لذلك فأنا أجد أنْ السيد "عمرو خالد " بعيد كل البعد على أنْ يكون قدوة لنا ، نتعلم منه ونستفيد من علمه هذا إنْ كان لديه "علم أصلاً " .
أنا شخصيًا ليس بيني وبين هذا الشخص شيء ، حتى أنني لم ألتق به ، رغم أنه فرض نفسه عليّ وعلى أسرتي وعلى معظم الذين يتابعون الفضائيات " الملتزمة دينيًا "والذين هربوا من جحيم الفسق والفجور الذي تعج به هذه الفضائيات هذه الأيام ، وأقول فرض نفسه أيّ أنه دخل بيوتنا من خلال تلك الفضائيات ، وجاء إلينا " كداعية إسلامي " ففتحنا له بيوتنا وصدورنا على أمل أن نجد في برامجه ما يفيدنا في دنيانا وآخرتنا ، لكن مع الأسف اكتشفنا عكس ذلك ، كيف ؟
كنت من الذين يتابعونه وحتى أنني اشتريت CDs لبعض برامجه وتابعتها ، لكنني توقفت في إحدى المرات أمام قول له في تفسير آية فوجدت أنه فسرها بشكل خاطئ تمامًا ، ثم تابعت أمره حتى اكتشفت أنه يخطئ كثيرًا في الآيات وفي تفسيره للأحاديث وأيضًا يتجرأ على الله تعالى وعلى رسوله وبدون علم ، وفي النهاية ومن يتابع أمره يكتشف أنه لا يصلح أنْ يكون "طالب علم " فضلاً على أنْ يكون " داعية إسلامي "، لأن ما يقوله فيه خطر كبير من جهة الشريعة الإسلامية ، ومن يستمع له فقد يصدق ما يقوله وقد يقول بقوله وفي هذا خطر كبير على من يتبعه ، وبما أننا نريد أنْ نكون أمة متقدمة في مجال الدين والعلم وحالها أفضل مما هي عليه الآن ؛ فهذا الرجل " لا يصلح " أنْ يكون هو القدوة والمثال الذي يحتذى به .
هذا الرجل لديه كتاب هو " عبادات المؤمن - أخلاق المؤمن - الصبر والذوق " وتستطيع تحميله من مكتبة صيد الفوائد ، وإذا لم تعثر عليه سأرسله لك ولمن يريد على البريد الخاص ، وفي هذا الكتاب ستجد العجب العجاب من زلاته وافتراءاته وتقوّله بغير علم في كثير من الأمور لتخرج بعدها بنتيجة أنه لا يصلح أنْ يكون " داعية إسلامي " حتى أنني لم أجد أحدًا سماه بعالم وهو ما يعني كل من أخذ العلم الشرعي من منبعه ، علمًا أنه لا ضير أيضًا من وجود من لم يتخرج من مدرسة شرعية ويكون داعية إلى الله لكن بشرط أنْ لا يقول إلا بدليل ولا يتقول بغير علم ، فيتجرأ في الكلام برأي لا أساس ولا وجود شرعي له .
إننا الآن في شهر رمضان المبارك وفي العشر الأواخر ، وهو شهر نسأل الله سجانه وتعالى أن يجعلنا من عتقائه ، لذلك فأنا أقول لك أنني لا أتقول على هذا الرجل في هذا الشهر الفضيل لمجرد القول والكلام وبشكل عبثي ، فليس لي أي مصلحة في ذلك ، سوى أنه من باب الأمانة والدفاع عن هذا الدين أنْ نبين للناس وبالدليل القاطع من يكون هذا الرجل ، وعمّن يجب أنْ نأخذ العلم ، فلا يعني أنْ يخرج علينا بين حين وآخر شخص ما تطبل وتزمر له الفضائيات فنرخي آذاننا ونتبعه بغير علم .
معنى أنْ يصعد نجم شخص ما وتراه قد أصبح مدار الحديث بين العامة والخاصة لا يعني أنْ نتبعه هكذا ودون أنْ نعرف حقيقة أمره وما يدعو إليه ، إنّ الإعلام هو من أخطر الوسائل والتي يمكن من خلالها أنْ تروج لأي فكرة أو شخص تريده ، لأننا نفترض أنّ الناس ليسوا كلهم على علم ودراية بكل ما يقال لهم ، لذلك يجب التنبيه والتحذير في حال أنْ وجدنا ما يشكل خطرًا على مفاهيمهم الدينية خاصة وعلى ما يتبع ذلك في شتى المجالات .
لاحظ أنني لا أتكلم عن لباسه وشكله وطريقة كلامه التي يتبعها ، فهذا أمر يخصه هو وحده ، لكنني أتكلم عن كل ما يخرج من فمه وما تخطه يده .
إضافة لما ذكرته – عن الكتاب الذي أشرت إليه سابقًا – فهناك الكثير من محاضراته ومنها ما سجل على CDs ومنها ما رأيته ومنها ما قرأت عنه وفيه الكثير مما يثير الدهشة والعجب من أقوال هذا الرجل ، فأمّا ما رأيته فقد أعرضه هنا وبعد قراءتك للكتاب المذكور ، وأمّا ما سمعته وقرأته ولكنني لم أصل إلى نسخته الأصليه بعد ؛ فأنا ما زلت أبحث عنه علمًا أنّ ما قاله هو معروف و متداول وبشكل كبير بين كل من يعرف هذا الرجل ، ولكن من باب الأمانة فلن أطرح إلا ما أعرفه ولحين التثبت من الأمور الأخرى فسأعرضها أيضًا وفي وقتها ، ويكفينا الكتاب الذي أشرت إليه كبداية للتعريف بهذا الرجل ثمّ سنعود لطرح المزيد .
هناك من العلماء من رد عليه وردودهم موجودة لمن يريد التثبت منها وهي بدليل ، لذلك أدعوك لقراءة هذا الكتاب الذي أشرت إليه ومن بعدها سنتكلم عنه ونثبت بالدليل ما ذهب إليه هذا الرجل من أقوال لا يصح أنْ تصدر عن من يسمي نفسه " داعية إلى الله " .
وهنا أرجو أنْ لا يفهم كلامي على غير محمله ، فأنا لا أقول أنك تقول ما يقول الرجل ، ولا أقول أنك تتبع بغير دليل ، فأحيانًا نعجب بشخص ما ، لكن معرفتنا به تكون محدودة وفي حدود الإمكانيات المتاحة أمامنا ، ولا بأس أنْ نراجع أنفسنا إذا ما تبين لنا أنْ ما يقوله فلان - كائنًا من كان - هو خاطئ ، لا بأس في ذلك ، ما دام أنْ الهدف في النهاية هو الوصول إلى رضا الله ورسوله ، لذلك يجب أنْ نعرف على أي طريق نسير ومن يقودنا ومن نتبع في نهاية المطاف .
شكرًا على سعة صدرك ، وليّ عودة إن شاء الله تعالى .
تقديري واحترامي
أنس إبراهيم
21-09-2008, 12:03 AM
السلام عليكم
أخي هشام وأستاذي الكريم خليل حلاوجي
أعذروني فسأرد أولا على أخ راضي الضميري
السلام عليك
أتدري أحبُ حوارك كثيراً فأنت من الذي يمتلكون الجرأة والقوة والأدب والعلم في الحوار والعلم لله جميعا
بدايةً
لا يصلح إطلاقًا ليكون مثلاً وقدوة لنا
يا أخي / أعلمت منه سوءً وراجعته به وردك عن حواره ؟ !
سأذكر لك مثالاً حصل معي ومع الأستاذ عمرو خالد
في إحدى حلقات قصص القرآن البرنامج للأستاذ عمرو خالد ، ذكر عمرو خالد قصة خالد بن الوليد وتنحية عمر بن الخطاب له عن ولاية الجيش في معركة مؤتة وتنصيب أبو عبيدة بن الجراح بشكل خاطئ ، وفي منتدى الأستاذ عمرو خالد متاح لك أن تحادثه على الشات بعد الساعة الثانية عشرة ونصف ، وحاورت عمرو خالد في هذا الأمر وفي عدة أمور ذكرها بشكل خاطئ ، لم يتردد في أن يكشرني ولم يردني عن حواره ولم يتهجم علي ولم يعاتبني ويطرحني أراً في حواره .
الجميع يخطئ ولنا أن نصلح أنفسنا ونصلح أخطاء غيرنا ، يا أخي خذ منه ما ينفعك واترك ما يضرك رغم أن هذا خاطئ فيجب علينا أن نصحح أنفسنا وغيرنا فيما نراه خاطئ ، أليس كذلك ؟
ومن جهة أخرى ، ذكرت سيئاته جميعاً رغم أننا جميعا نملك سيئات ولكن بالمقابل نملك حسنات
أفلا تغفر له حسناته زلاته ؟!! ، أنت لم تذكر شيئاً من حسناته ومن أعماله الطيبة ؟!
لنكن أكثر سلاسة في الدين
كمثل ن قال في محمود درويش من السيئات الكثير واتغشاى عن جماليات وحسنات شعره . . !
ليس يجب أن نكون هكذا .
أخي راضي
ذكرت أننا يجب أن يكون قدوتنا رسول الله عليه الصلاة والسلام وأن لا يكون قدوتنا عمرو خالد
أنا معك في هذا ، ولكن هات لي موضعاً من ما ذكرته أقول فيه " فلنتبع عمرو خالد أو ليكن هذا الرجل قدوتنا " ! لم أذكر هذا .
أخيراً
" ثم سنبدأ بنقـاش حلقات الأستاذ عمرو خالد حلقة فحلقة "
قلت هنـا نناقش وليس نطبق ! لست أريده قدوتنا !
النقاش يعني أن نأخذ الصالح ونصلح الطالح !! هكذا ما أريد . .
أكرر مرةً أخرى
أعشق الحوار معك
أشكرك على مداخلتك الطيبة . .
راضي الضميري
21-09-2008, 12:53 AM
الأخ الفاضل أنس إبراهيم
بداية أشكرك على كل ما تفضلت به ، واسمح لي أن أقول ما يلي :
إن هذا الأمر لا يتعلق بحسنات وزلات لنحاسب على الزلات ونكافئ على الحسنات ، إن الله سبحانه وتعالى هو وحده من يحاسب عباده ، وهو وحده سبحانه وتعالى الذي يعفو عن الأخطاء ، وبالنسبة لهذا الرجل " عمرو خالد " فكل ما قلته هو أنه لا يصلح أن يكون داعية إسلامي ننقاد وراء فكره ، لأن ما يصدر عن هذا الرجل وما كتبه لا يصح أن ينطق به من يدعي أنه يدعو إلى الله تعالى ، إن زلاته وأخطاءه وافتراءاته على الله ورسوله لا يمكن حصرها في هذا المجال ، إن كل من يقرأ كل ما سبق ذكره - والموجود في كتابه عبادات المؤمن وأخلاق المؤمن - لا يمكن أن يقر لهذا الشخص بالعلم والمعرفة ، ولو تابعت كل أحاديثه ومن ضمنها كتابه الذي ذكرته سابقًا ؛ لعلمت أنه أبعد ما يكون عن العلم الشرعي ، وعن الفقه والمعرفة بالسنة النبوية وهذا ما ستلحظه في كتابه ، فكيف يمكن أن نقر لهذا الشخص بالعلم ؟
أمّا قولك أخي العزيز أننا سنناقش وليس نطبق حلقات هذا الشخص ، فإن مجرد طرح أفكاره للنقاش هو بحد ذاته اعترافا منا بقدراته وعلمه ، أمّا قدراته فله قدرات ولا شك بذلك من الكلام والحركات .. ؛ أمّا علمه فلا حول ولا قوة إلا بالله يا أخي ، إن لهذا الرجل مقولات واستنتاجات غريبة جدًا بل عجيبة ، لكن يبدو أن هناك من لديه مصلحة في إبقاءه ظاهرًا على واجهة الساحة الإعلامية ولغاية ما ، قد تخفى على بعض الناس ولكن ليس كل الناس .
كنت قد قلت لك وما زلت أقول ، ليس الهدف من هذا الأمر هو التعرض لشخصك الكريم أخي العزيز ولا لجملة الأفكار والمفاهيم التي تتبناها ، ولكن رأيت من واجبي أن أنبه لهذا الأمر .
قال صلى الله عليه وسلم قال : ( الدين النصيحة ، قلنا : لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ، ولكتابه ، ولرسوله ، ولأئمة المسلمين وعامتهم ) رواه البخاري و مسلم .
وهذا الحديث واضح معناه ، وهناك من يرد على من يتصدى لمثل هذا الشخص - عمرو خالد - فيقول يا أخي الدين هين ولين وسهل ، فلا تتبع الزلات بل تتبع الإيجابيات ويستشهد بحديث للبخاري يقول عن الرجل الذي بال في المسجد فثار إليه الناس ليقعوا به ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( دعوه ، وأهريقوا على بوله ذنوبا من ماء ، أو سجلا من ماء ؛ فإنما بعثتم ميسرين ، ولم تبعثوا معسرين ) رواه البخاري .
فهل هذا يعني أن نترك كل من يتكلم ويتقوّل بغير علم و بلا حق ، فيتجرأ على الله ورسله ونقول يا أخي اتركه ، كما يفعل الكثير من الناس هذه الأيام .
قال - صلى الله عليه وسلم- : (( أوثق عرى الإيمان : الحب في الله والبغض في الله وفي حديث آخر قال- صلى الله عليه وسلم- : ((من أحق في الله وأبغض في الله وأعطى لله ومنع لله ؛ فقد استكمل الإيمان)) )) أخرجه أحمد والحاكم وابن أبي شيبة في الإيمان وحسنه الألباني ، إذاً الحب في الله والبغض في الله ليس إيماناً فحسب ، بل هو آكد وأوثق عُرى الإيمان .، كما إن حب الله وحب الرسول من أعظم الفرائض والواجبات وآكدها ، وفي المقابل فإن بغض رسوله أو بغض شيء مما جاء عن الله أو صحّ عن رسول الله فهو من أنواع الردة والخروج عن الملة .
هل يصح أن نقول هذا الشخص يحب الله ورسوله ولكنه أخطأ ، فدعونا ننسى الأمر ؟ ثمّ ما نوع هذا الخطأ ؟، وهل هو خطأ واحد أم أخطاء كثيرة ؟، وهل هذه الأخطاء يمكن أن تشفع لها الحسنات ؟ إن الجواب على كل ذلك يجيب على صواب أو خطأ طرحنا لهذا الموضوع .
كما قلت لكَ مسبقًا أخي أنس ، أنا شخصيًا ليس لي ناقة أو جمل في الكلام عن هذا الرجل ولو لا أن اسمه طرح ها هنا لما ذكرته بشيء ، فأنا بغنىً عن أنْ أسأل يوم القيامة عن هذا الرجل ، ولو لا أنني متأكد من انحرافه عن المنهج ولو لا أنه يدعي أنه داعية إلى الله مع وجود هذه الأخطاء في منهجه لما ذكرت كلمة واحدة ، لكن وجب على أن أنبه لعظم خطر الموضوع فقط.
جزاك الله خيرًا أخي أنس وبارك الله فيك .
تقديري واحترامي
أنس إبراهيم
21-09-2008, 12:44 PM
أمّا قدراته فله قدرات ولا شك بذلك من الكلام والحركات ..
هنــــــــــــــــــــا كان هناك كلمةٌ لم تعجبني قط !! أرآك محوتها !
لن أرد على شيء
ولكن
أريد دلائلك
أريد أن تريني كيف افترى على رسول الله وعلى الله ؟!
وتذكر
وأنت قلتها نحن في عالم الإعلام
في عالم لا تعرف الطيب من الخبيث فيه ولا الصحيح من الخاطئ
راجع نفسك وراجع ما قرأت له من كتب
وراجع إذا ما كانت صادرة عنه ولم يصدرها أحد بإسمه ليشوه صورته وصورة الدين !
وأطمئنك
هذا رجلٌ نيته لله وعمله لله
ليس هناك أحدٌ وراءه يبقيه على شاشات التلفاز
فأتني ببرهانك . .
عبدالصمد حسن زيبار
21-09-2008, 07:35 PM
الإخوة الكرام حتى لا يتحول الحوار إلى الأستاذ عمرو خالد بدلا من صنـاع الحياة دعوةٌ للحوار والتطبيق العملي أقول بجملة أشياء - نناقش الأفكار لا الاشخاص- لا قول و لا ادعاء إلا ببينة -الاختلاف وارد و المطلوب الأدب وهو ما نجده ولله الحمد حاصل من أعضاء الواحة إذا ما تحدثنا عن عمرو خالد فإننا سنحصر النقاش في شخصه الكريم لكن لنتناقش في الأمر كظاهرة : ظاهرة الدعاة الجدد و الخطاب الجديد في الدين رؤاه طريقة تحليله و عرضه نناقش الفكرة و الحمولة المعرفية بعيدا عن الذوات لي عودة
أنس إبراهيم
21-09-2008, 10:17 PM
حسنا
سأتغاضى عما قيل وأتابع الأمر بيني وبين أخي راضي الضميري ي الرسائل الخاصة
ظاهرة الدعاة الجدد و الخطاب الجديد في الدين رؤاه طريقة تحليله و عرضه
لنبدأ : ظاهرة الدعاة الجدد
من المعروف أن كل أزمة تحدث في ي مكان ومع أي كان يتبع طريقة لحلها ، ربما تختلف عن الطريقة القديمة في الحل ولكن توصل إلى نفس النتيجة ، اليوم الزمان يختلف عن زمان الرسول وزمان الراشدين مختلف عن زمان الرسول والأمويين عن الراشيدين والعباسيين عن الأمويين والعثمانيين عن العباسيين ونحن عنهم ، حسنا دعاة الإسلام الذي يحملون عتق الأمة ومهمة إيصال الرسالة
يتوجب علهم دراسة أحوال الأمة ، ما يشغلها وما يلهيها وكيف هي الطريق الإفضل والأسلوب الأسهل والإيجابي أكثر لإيصال الرسالة وبذلك يعملون ، وهذا المبدأ يسمى الحداثة
وهذا لا يعني عند البعض أن من يفعل هذا الشيء ويتخذ أساليب جديدة للدعوة والحوار الديني أنه تطرق إلى ما ليس من صالحهه التطق إليه وأنه إفترى على الله ورسوله وأنه خالف القواعد الشرعية الإسلامية ، الأمر ليس هكذا ، الإجتهد واجب .
والإجتهاد أتى هنا كيف ؟
أولاً : أخذ من الرسول عليه الصلاة والسلام والقرآن طريقة حل المشاكل وعلاجها والنتيجة التي خرج بها المسلمون في تجاربهم ومشاكلهم الأولى ، ثم قارنها بالواقع ، وسواها كي تكون ملائمة لحل مشاكل الأمة اليوم ، ولاحظو أن الإسلام لم يقل أن القرآن " يصلح وتصلح طريقته في أي زمان ومكان " بل قال " يصلح في أي زمان ومكان " ويصلح هنا تعود للقرآن نفسه وليس لطريقته في الدعوة أو غيرها من الأمور ، وبهذا المبدأ إتخذ العلماء اليوم طريقتهم للدعوة والحوار ونقاش شباب الأمة بالذات حيث أنهم أتوا الشباب من حيث لم يحتسبوا ولم يعرفوا أنه النقطة التي بدأ بها العلماء اليوم والذين يتخذونها للدعوة تصل إليهم في سهولة كبيرة وتوصلهم لنتيجة يريدها الإسلام وتوصل للإسلام .
هذا بالنسبة للخطباء الجدد
سأعود في الخطاب الجديد في الدين رؤاه طريقة تحليله و عرضه لاحقا
راضي الضميري
22-09-2008, 01:53 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ أنس إبراهيم تحية وبعد
أبدأ بالجزء الذي قلت أنّه محذوف بعد الفقرة التي أوردتها ؛ لقد قمت بحذف كلمة حكواتي ؛ نعم لأنه وبهذا الأسلوب الذي يتكلم فيه بغير حق لا يعدو كونه حكواتي افترى على الله ورسوله ببعض ما قاله وسأبدأ بعرض بعض ما قاله ، علمًا أنك أخي الفاضل لم تقرأ الكتب التي ذكرتها لك ، وأهمها "عبادات المؤمن " ومن ثمّ " أخلاق المؤمن " .
بداية يجب التنبيه على شيء مهم قلته في نهاية تعليقك " هذا الرجل نيته لله وعلمه لله " وهذا الأمر لا يستطيع أحد أنْ يتنبأ به إلا إذا كان هذا العمل – ونحن لنا الظاهر - خاليًا من الأخطاء الفظيعة والمتكررة ، وفي النهاية فإن الأمر لله وحده ، وهو جلّ شأنه أعلم بالنوايا .
1-قال هذا الرجل وأنا سمعته في شريط مسجل له " الرسول صلى الله عليه وسلم مرّ ب 26 تجربة فشلوا كلهم ، ومع ذلك لا لليأس هو معقول نقول أوهل يصح أنْ نقول أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم فشل في تجربة ...آه ينفع ، بل بالعكس عشان تعرف التجربة تجربته صلى الله عليه وسلم تجربة مفيدة للإنسان ،ليست تجربة مثالية خارقة ، فاهمين الفكرة ، ما هواش دين مثالي يصعب تحقيقه وتقليده ، لأ دي تجربة بشرية "
(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا } [ سُورَةُ الأَحْزَابِ : 21 ] وهو هنا أي " عمرو خالد " ينسب الفشل لرسول صلى الله عليه وسلم في 26 محاولة ؛ فهل يجوز أنْ نقول ذلك بحق الرسول عليه الصلاة والسلام ، إنّ المتمعن في كلام "عمرو خالد " يجد أنّه قد افترى على الرسول وقال بما لم يكن ولم يكون ، وحاسا لله أنْ يكون .
2- يقول عمرو خالد في كتابه المسمى "أخلاق المؤمن" صحيفة(9): "واعلم أنه لا رحمة للعالمين إلا بالأخلاق لأظنك تقول الآن:[ أنا أوافق طبعا على حديث النبي صلى الله عليه وسلم:" إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" ولكن العبادات أولى.. فهل تريد أن تقول أن الأخلاق أهم من الصلاة، والصوم، والدعاء والذكر والحج و..]. وأقول لك: نعم أن الأخلاق أهم، لأن كل العبادات هدفها الأسمى هو ضبط الأخلاق.. وإلا فان العبادات تصبح تمارين رياضية..!!
اهـ
أما قولك يا عمرو إنه لا رحمة للعالمين إلا بالأخلاق فهو قول باطل يؤدي إلى تكذيب النصوص الشرعية الصريحة في تفضيل المؤمن على الكافر ولو كان هذا المؤمن سيء الخلق.
فالكافر ولو كان حسن الخلق فهو شر ما يمشي على وجه الأرض لأنه ترك أعظم حقوق الله عليه وهو عبادة الله وحده وتنزيهه عن مشابهة خلقه قال الله تعالى: (إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون)55 سورة الأنفال ، فبين الله لنا أن شر ما يمشي على وجه الأرض هم الكفار ولم يستثن منهم من كان حسن الخلق.
فهنا تريد أن نسأل لو أن شخصاً ملحداً وكان ذا أخلاق حسنة معاملته مع الناس حسنة ولا يؤذي أحداً على الإطلاق بغير حق لا يكذب ولا يغتاب ولا يسرق ... فهل تعتبر هذا الشخص مرحوماً في الآخرة ويدخل الجنة بسبب أخلاقه مع فقدانه للإيمان ورسول الله يقول : "لا يدخل الجنة الا نفس مؤمنة".
وهناك سؤال ءاخر لو أن هنالك شخصاً مسلماً ذا أخلاق حسنة جداً لا يكذب لا يغتاب لا يسرق لا يعتدي على حرمات الناس بل يساعدهم ويعاونهم ويتبرع لهم من ماله ووقته وجهده فماذا تقول يا عمرو لو قال الصلاة سقطت عني وكذلك سائر الفرائض بسبب أنني صرت حسن الأخلاق لأنك قلت (لأن كل العبادات هدفها الأسمى هو ضبط الأخلاق) فإن قلت نعم سقطت الصلاة والفرائض عنك نقول لك لقد أتيت بهتاناً عظيماً ما سبقك به أحد من العالمين فالله تعالى قال عن نبيه صلى الله عليه وسلم : ( وإنك لعلى خلق عظيم)4 سورة القلم ومع ذلك لم تسقط الصلاة عنه رغم الأخلاق الحسنة.
وكيف تجرؤ يا عمرو على جعل حسن الخلق أفضل من الصلاة والصيام ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة"، وكان أول ما يعلمه لمن دخل في الإسلام هو الصلاة. فما معنى كلامك إذن، بل كيف تزعم ما زعمت وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "بني الإسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وأن محمداً رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً" فجعل العبادات من صلاة وصيام وزكاة وحج مقدمة وجعلها أعظم أمور الإسلام على خلاف نهجك وطريقتك فماذا تقول، وكيف تجرؤ بعد هذا على أن تقول في (ص11) من نفس الكتاب " هل وافقتني الآن على أن الأخلاق أهم العبادات" بل أهم العبادات هي التي قال عنها رسول الله انها الأهم وقد عد رسول الله الأهم على خلاف ما قلت يا عمرو والعبرة بقوله عليه السلام لا بقولك، لقد سبقك بعض المتحذلقين فقالوا الحكمة الوحيدة من الصيام هو تذكير الأغنياء بالفقراء فقيل لهم اذا كانت هذه الحكمة فلم يصوم الفقراء إذاً؟ فسكتوا....
وبعض قالوا الحكمة من الصلاة الحركة والرياضة فقيل لهم فلماذا يصلي الرياضيون اذاً؟ فسكتوا....
وبعض قالوا الحكمة من تحريم لحم الخنزير أن فيها جراثيم مضرة فقيل لهم لو اكتشفت أدوية تقتل هذه الجراثيم فهل يحل أكل لحم الخنزير؟ فسكتوا.... فإذا قيل لك يا عمرو من ضمن النتائج وهي الأخلاق فهل تسقط عنه المقدمات وهي الفرائض فما هو الجواب؟....
ثم ماذا تقصد بقولك: وإلا فإن العبادات تمارين رياضية. هل تعني أنها لا تصح أو أنها تصح بلا ثواب أو ماذا؟! يا من تقول أنا لا أفتي ما هو دليلك من الشرع على صحة ما تقول بل ما تقوله إفتاء وإفتاء ولا دليل فاتق الله.
ثم يقول عمرو في صحيفة (12): "أسمعك تقول: حقاً لا قيمة لصلاة ولا زكاة ولا لصيام ولا لحج بدون أثر الأخلاق" اهـ.
أعوذ بالله من هذا الكلام ومن هذا الإفتراء!! أين الدليل يا رجل؟! ألا تتقي الله بنفسك وبالناس كيف تتجرأ وتقول لا قيمة للعبادات إلا بأثر أخلاقي؟! ألا تفهم ما معنى كلمة (لا قيمة)؟؟.... فالمسلم إن صلى أو صام أو حج وأتى بالشروط والأركان والواجبات وأخلص عمله لله فهذا العمل الله يقبله ويعطيه الثواب عليه أما خلقه فإنه إن ساء إلى درجة أنه ظلم الناس أو شتمهم بغير حق مثلاً فهو ءاثم عندئذ بهذا اما أن يقال لا قيمة لصلاته وأنها مجرد تمارين رياضية فهذا هراء وغير مقبول ألم تسمع يا رجل قول الله تبارك وتعالى: (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره)(7) ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره(8) سورة الزلزلة فجعل الله تعالى قيمة يوم القيامة لمثقال ذرة من خير ولو عمل المسلم بجانبها شراً أما أنت فألغيت قيمة الصلاة والصيام والحج والزكاة إن لم يكن لها أثر أخلاقي فبكلام من نأخذ يا ابن خالد بكلامك ام بكلام الله تعالى، أعتقد ان الجواب واضح.-
3-يقول عمرو خالد في كتابه المسمى "أخلاق المؤمن" ص69 تحت عنوان "أثر الكذب يوم القيامة: وجوههم مسودة...من يا ترى!؟: " إياك أن تكون بعد كل هذا مُصِرٌّ على الكذب، و إياك أن تكوني مصرَّة... ءاية يرجف منها القلب، و يندى لها الجبين، فاقرأها و تعوذ بالله...
يقول تعالى:{ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِين (60)} [ سورة الزمر] " اهـ.
هنا أيضًا يخلط عمرو خالد بين الكذب على الله الذي هو كفر و بين مطلق الكذب و منه ما يكون من الصغائر.
فالكذب على الله هنا يا عمرو معناه أولئك الذين نسبوا إلى الله الولد و الزوجة و الشريك و الحجم و الشكل و المكان و الجهة و كذلك الذين
يحرفون شرع الله فهؤلاء الذين تسود وجوههم يوم القيامة و ليس من كذب مجرد كذبة فأخبر بخلاف الواقع في أمور الدنيا فلو كان الأمر كما تقول يا عمرو فمن يسلم من الناس في هذا العصر إلا القلة النادرة.
4- - يقول في كتابه المسمى "أخلاق المؤمن" في ص 87: "نعم من لاح له فجر الأجر هان عليه ظلام التكليف"اهـ.
لا شك بأن المسلمين كلهم في مشارق الأرض ومغاربها يعتقدون أن تكليف الله عبادة بواجبات الدين حسن لا يوصف بأنه شر ولا يذم بأنه ظلام على خلاف ما افترى عمرو خالد كيف وقد صح في صحيح مسلم وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء" وسيأتي عمرو خالد يوم القيامة فيسأل عما قاله في حق الله وفي حق شريعته فيا ويله في ذلك اليوم إن لم يتب يا ويله
4- يقول في ص 92 من الكتاب أخلاق المؤمن :"إن أكثر صفة يكرهها النبي صلى الله عليه وسلم في بني ءادم هي الكذب"اهـ.
: أبغض الخصال على الإطلاق الى الله ورسوله الكفر الذي هو أكبر الكبائر والعياذ بالله والكفر ذنب لا يغفره الله إلأ بالإسلام والكافر يخلد في نار جهنم إلى ما لا نهاية له.
فأين الكذب على الناس من الكفر يا عمرو.
4- يقول في ص 93 من نفس الكتاب:"ولكن إذا أصبح الصادق كذوباً والكاذب صادقاً فاعلم أن الساعة قربت" اهـ.
عمرو خالد جاهل باللغة وبالشرع ولذلك لم يفهم حديث الرسول صلى الله عليه وسلم فعبر بهذا التعبير والذي جاء في الحديث أن من علامات الساعة أن يكذب الصادق ويصدق الكاذب وليس أن يصبح الصادق كذوباً أو الكاذب صدوقاً
5- ويقول في ص 96 من الكتاب نفسه: "ولذلك لا يمكن أن يجتمع إيمان وكذب في قلب واحد"اهـ. وقال في ص 106:" سئل النبي صلى الله عليه وسلم أيكون المؤمن جباناً؟ قال نعم قالوا أيكون المؤمن بخيلاً؟ قال نعم قالوا أيكون المؤمن كذاباً قال "لا" اهـ.
الذي لا يجتمع في قلب واحد الايمان وتكذيب الله والرسول أما أن يطلق القول بأن الايمان والكذب لا يجتمعان كما فعل عمرو خالد فهذا من بدعه العجيبة ففي هذا العصر وفي غيره من العصور كذب كثير من المسلمين بل أي الذي لم يكذب قط إلا النادر فعند عمرو خالد أغلب المسلمين في الأزمنة الماضية وهذه الأزمنة كفار كفرهم بغير حق، وكفاه هذا خزياً وإنما الكذب ذنب من الذنوب منه ما يكون كبيراً ومنه ما يكون صغيراً ومنه ما يجوز في حالات مخصوصة بينها الشرع.
5- يقول عمرو خالد في كتابه المسمى " أخلاق المؤمن" ص114: " واعرض ظروفك جميعها دون كذب ولا تستح والله سيقف بجانبك" اهـ
هذا الكلام لا يليق بالله ولا يجوز نسبة الوقوف أو القعود أو نحو ذلك لله تعالى لأن فيه نسبة التجسيم والتشبيه لله تعالى بمخلوقاته قال تعالى: { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ (الشورى (آية:11)
ولو قال عمرو خالد فإن الله قد يفتح عليك أو يفرج كربتك او ما شابه من الالفاظ الشرعية لكن أحسن .
وأما هذه الألفاظ التي لا يستعملها في حق الله إلا السوقة الجاهلين بأصول العقيدة فلا يجوز أن تستعمل في مثل هذه المواضع قال تعالى: {فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلّهِ الأَمْثَالَ [سورة النحل)] 74)
6- قال عمرو خالد في كتابه المسمى "أخلاق المؤمن" ص202 انظر الى رحمة الله تعالى بنا، حتى نتصف بصفات الله، الرحمن الرحيم، يقول تعالى:{ كتب ربكم على نفسه الرحمة} الأنعام 54.
فكّر في هذه الآية!! وانظر الى هذه الكلمة {كتب}.وسبحان الله! ان هذه الآية موجودة مرتين في سورة الأنعام.
لا يجوز أبدًا أن يقال إنّ المخلوق يتصف بصفات الخالق لأن صفات الخالق أزلية أبدية لا حد لها، و كما أن ذاته لا يشبه ذوات المخلوقين فصفاته لا تشبه صفات المخلوقين.
فالله تعالى يتصف بالرحمة و رحمته التي هي صفته لا تشبه رحمة المخلوقين فرحمة الله أزلية أبدية أما المخلوق فرحمته حادثة مخلوقة محدودة فهذا اتفاق في اللفظ و ليس اتفاقًا في المعنى فلذلك لا يجوز أن يقال إن العبد يتصف بصفة من صفات الرب حاشا و كَلاَّ، و كذلك صفة العلم و القدرة و الإرادة و سائر الصفات قال تعالى { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ (11)} و قال تعالى { فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلّهِ الأَمْثَال (74)} و قال الإمام أبو جعفر الطحاويُّ:" و من وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر"، و أما حديث تخلقوا بأخلاق الله فهو غير صحيح.
7- يقول عمرو خالد في كتابه المسمى "أخلاق المؤمن" ص202: "فالأفضل في صفات الله الرحمة أما الغضب فنتيجة أعمالك وليس صفة لازمة، فصفته اللازمة والدائمة هي الرحمة" اهـ.
أنت يا عمرو أتيت بقبائح وفضائح حيث نسبت التغير لله تعالى فمن قال قبلك إن لله صفات لازمة وصفات غير لازمة من أين أتيت بهذا التقسيم القبيح؟! ألا تعلم أن صفات الله تعالى أزلية لا تتغير لأن التغيير هو من صفات المخلوقين وأن صفاته لا تتأثر بالزيادة ولا بالنقصان ولا بالزوال ولا بالانفعالات ولذلك يقول أهل السنة إن رضاه وغضبه صفتان لله تعالى ليستا كرضانا وغضبنا أي ليستا انفعالا نفسانيا كما قال الإمام
الطحاوي في عقيدته المشهورة شرقاً وغرباً "وربنا يغضب ويرضى لا كأحد من الورى" أي لا يشبه رضاه رضى الخلق أي ليس انفعالا أيضاً، فما أشد جهلك بأصول الدين!!.. -
7- قال في كتابه أخلاق المؤمن صفحة 208 " سرق أحد الرجال فأخذوه الى سيدنا عمر بن الخطاب، فقال الرجل لعمر: أقسم بالله هذه أول مرة، فقال عمر: كذبت ان الله لا يفضح عباده..
سرق أحد الرجال فأخذوه الى سيدنا عمر بن الخطاب، فقال الرجل لعمر: أقسم بالله هذه أول مرة، فقال عمر: كذبت ان الله لا يفضح عباده من أول مرة..
حقا انه قانون الرحمة يعلمنا اياه سيدنا عمر بن الخطاب.
" ان الله لا يفضح عباده من أول مرة". اهـ
هذه القصة ليست صحيحة لا سندًا و لا متنًا فهي مكذوبة و فيها مخالفة صريحة للشرع و الدليل على ذلك أن إبليس كان مؤمنًا و عصى الله بالتكبر على أمر الله و كفر باعتراضه عليه و هذا أول كفر لإبليس و مع ذلك الله فضحه من أول مرة فماذا تقول يا عمرو؟! و الأمثلة على ذلك كثير.
8- قال عمرو في كتابه المسمى "أخلاق المؤمن" ص313: " جاء شيخ كبير إلى سيدنا إبراهيم عليه السلام فدعاه سيدنا إبراهيم إلى الطعام و أوقد النار لينضج الطعام فجاء هذا الشيخ الكبير و سجد أمام النار لأنه كان يعبدها فقال له سيدنا إبراهيم قم أتعبد النار فقام الرجل و خرج فأرسل الله جبريل إلى سيدنا إبراهيم " يا إبراهيم لم تتحمله ساعة و أنا أتحمله ستين عامًا فجرى إبراهيم خلفه سيدنا إبراهيم و قال هلمّ إلى الطعام فقال الشيخ لمَ؟ فقال إبراهيم لقد عاتبني ربي فيك فقال الشيخ إله رحيم لا بد أن يعبد و أسلم الرجل"اهـ.
هذه القصة من الإسرائيليات التي لا أصل لها من ناحية الرواية. أما من الناحية الشرعية فلا يجوز نسبة التحمّل إلى الله فلا يقال تحمَّل فلانًا لأن ذلك من صفات المخلوقين إنما يقال الله يمهل فلانًا.
9- يقول عمرو خالد في كتابه المسمى"اخلاق المؤمن"ص 216 عن سيدنا موسى: "يهرب خارج مصر 10 سنوات يرعى الغنم في مدين"اهـ.
لا يجوز نسبة الهروب للأنبياء لأن نسبة الهرب بلا قيد في لغة العرب تتضمن الوصف بالجبن وهذا تنقيص لهم ولو قال يفر منهم لكان صواباً كما قال الله تعالى حاكياً عن موسى: {فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ (21)} [سورة الشعراء] أي ذهبت من هناك لأخلص من أذاكم فالفرار منه ما هو ممدوح ومنه ما هو مذموم فالممدوح كما ورد في الآية ءانفة الذكر وكقوله تعالى: { فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ (50)} [سورة الذاريات]،و أما الفرار المذموم كقوله تعالى: {إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَاراً (13)} [سورة الاحزاب]،أما الهرب بلا قيد في لغة العرب فلا يعرف الا في الذم لذلك لا يجوز نسبته للأنبياء ولم ترد هرب في القرءان الكريم الا في موضع واحد وهي على سبيل الذم قال الله تعالى حاكيا عن الجن { وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن نُّعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَن نُّعْجِزَهُ هَرَباً (12)} [سورة الجن]
10- قال عمرو خالد في كتابه المسمى "أخلاق المؤمن" ص 222:" خرج النبي صلى الله عليه وسلم مع اصحابه وكان معهم الجمال يركب عليها الصحابيات وكان من ضمن الصحابة صحابي اسمه انجشه كان يقود الابل وكان له صوتاً جميلاً فبدأ ينشد الأناشيد الإسلامية بصوت عذب رقيق من حلاوة الصوت بدأت تتمايل الجمال فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا انجشة رويدك سوقا بالقواقير""اهـ.
إن انجشة صار يحدو والحداء نمط من الشعر العربي تهتاج له الابل فتشتد بالعدو، فمن أين جاء عمرو بالأناشيد الإسلامية ونتحداه أن يثبت ذلك في مرجع.
ومن أين جاء بأن الإبل صارت تتمايل بل إنها صارت تشتد بالعدو السريع.
11- قال عمرو خالد في كتابه المسمى ((عبادات المؤمن)) صحيفة (21): ((بل إن ملابس تارك الصلاة تلعنه تخيل تقول أخزاك الله لولا أن الله سخرني لك لفررت منك وتلعنه حتى اللقمة التي يأكلها تقول لعنك الله أتأكل من رزق الله ولا تؤدي فريضته)) اهـ.
: ألا يكفي ما ورد في النصوص الشرعية عن حكم تارك الصلاة وهي واضحة لا لبس فيها فلماذا التنطع والمزايدة على النصوص والإتيان بمثل هذا الكلام من القصص الإسرائيليات أو بعض الكتب المليئة بالخرافات.
كيف تنقل يا عمرو خالد كلامًا يخالف الشرع كمثل هذا الكلام الذي ليس له مستند ولا دليل، لا تكن كحاطب ليل حيث يحمل مع الحطب عقربًا أو حية من حيث لا يشعر .
12-- قال عمرو في كتابه المسمى ((عبادات المؤمن)): (ص/8) ((فوجدت أن العيب ليس في كون الناس قساة القلوب أو كارهين للإقبال على الله إنما العيب يكمن في جهل البعض لفضل وثواب العبادة من ناحية وأثرها على سمو أرواحهم واطمئنان نفوسهم وسعادتهم بشكل عام من ناحية أخرى)) اهـ.
من العجب العجاب ادعاء أن قسوة القلب أو كرهه الإقبال على الله لا يعتبره عيبًا وهو عيب واضح وفاضح وفادح ثم الأعجب من ذلك يعتبر أن العيب يكمن في جهل البعض لفضل وثواب العبادة وأثرها على سمو أرواحهم. . .
من قال لك يا عمرو ان هذا هو العيب، وهنا أريد أن أوضح في ردي ما يلي: إن تعلُّم الصلاة فرض شرعًا لأن الصلاة من المسلم لا تصح من غير معرفة شروط صحتها وشروطها وأركانها ولم يقل أحد من العلماء ولم يثبت نص واحد يفيد أنه يجب على المسلم معرفة ثواب الصلاة أو معرفة أثرها على قلبه وسلوكه فالعجب كيف عكست الأمور حيث اعتبرت قسوة القلب وكره الإقبال على الله ليس عيبًا وجعلت العيب في عدم معرفة ما لا يجب معرفته.
قل لنا بالله يا عمرو ما معنى كره الإقبال على الله وقسوة القلب أليس معناه الوقوع في الكفر أو المعاصي الأخرى وتعاطي المحرمات فهل كل هذا ليس عيبًا! إذا كان هذا ليس عيبًا فما هو العيب؟ أخيرًا العيب هو الجهل وأشد عيبًا من الجهل أن يكون الشخص جاهلا ويفتي بجهل فعيب عليك يا عمرو اتقِ الله في نفسك أوَّلا ثم في الناس ثانيًا وكفاك تغريرًا بالناس، عُد عن مثل هذه الترهات وتعلم الشرع ثم تصدَّ بعد ذلك للتعليم.
13- ويقول عمرو خالد في كتابه المسمى ((عبادات المؤمن)) صحيفة (20) عندما يتكلم عن حكم تارك الصلاة: ((هل يعني أنه كافر؟! لا . . العلماء يقولون إنه يعمل عملا من أعمال الكفر وهناك فرق كبير فاحذروا أيها الإخوة أن تكفروا أحدًا لأن التكفير مسئولية أهل العلم والاختصاص ـ كالأزهر مثلا)) اهـ
ثمّ يقول في نفس الصفحة وقبل هذه الفقرة " .. وهذا الرسول صلى الله عليه وسلم يقول:" بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة" رواه مسلم 242 والترمذي 2618 والامام أحمد 3\389، ويقول:" العهد بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها قد كفر" رواه الترمذي الحديث 2121 والنسائي 462 وابن ماجه 1079 والامام أحمد الحديث 5\346 ا هـ
فأي جهل هذا وأي تخبط ؟؟
إذا كان ترك الصلاة من أعمال الكفر كما زعم فتاركها كافر لأن ارتكاب أي عمل من أعمال الكفر بإرادة من غير إكراه كفر سواء كان فعليًّا أو اعتقاديًّا أو لفظيًّا.
14- يقول عمرو خالد في كتابه المسمى ((عبادات المؤمن)) صحيفة (28): ((وقيمة الصلاة أنها السبيل الأساسي لتعرفنا بالله عز وجل فبدون الصلاة لا نستطيع أن نتعرف على الله تعالى فإنت اذا كنت لا تصلي فمعنى ذلك لم تعرف ربك سبحانه وتعالى)) اهـ
هذا الكلام هو عكس الحقيقة تمامًا، يقول أبو حامد الغزالي رحمه الله: ((لا تصح العبادة إلا بعد معرفة المعبود)) فمن نصدق الغزالي أم عمرو خالد، واعلم أن معرفة الله تعالى لا تكون من خلال الصلاة بل الصلاة لا تصح إلا بعد معرفة الله كما ورد في الكتاب والسنة وما أجمع عليه أهل الحق في اتباع العقيدة الحقة فمعرفة الله وصفاته وأن الله واحد لا شريك ولا شبيه له لا يحويه مكان ولا يجري عليه زمان وأنه الأول بلا بداية والآخر بلا نهاية وسائر الكلام عن الذات والصفات والقدر وغير ذلك مما تجب معرفه على كل مكلف كل هذا لا يتحصل من الصلاة فالصلاة فرع ومعرفة الله أصل وكيف يتحصل أصل من فرع فالعبادات فروع والعقائد أصول ولذلك قال الشافعي ((أحكمنا هذا قبل ذاك)) أي أحكمنا علم أصول العقيدة قبل علم الفروع. ثم ألم تعلم يا عمرو أن الأنبياء لم يدعوا الكفار ابتداءً إلى الصلاة بل دعوهم إلى الإيمان إلى معرفة الله وأقاموا لهم البراهين والحجج القاطعة من طريق المعجزات وأدلة العقل ولم يقولوا لهم صلوا لتعرفوا الله تعالى ثم لو قاموا بصورة الصلاة قبل أن يعرفوا الله لما صحت منهم ولَمَا عرفوا الله كحال كثير ممن يدَّعون الإسلام ويحافظون على صورة الصلاة وهم يعتقدون بالله العقائد القبيحة كاعتقاد أنه جسم قاعد فوق العرش أو منفصل عنه في جهة فوق أو تحت أو اعتقاد أن الله حال في الأجساد أو في كل مكان.
ومعنى قولك ((فإذا كنت لا تصلي)) فمعنى ذلك ((أنك لم تعرف ربك)) أن الإنسان لا يعرف الله إلا إذا صلى وأنه لا يكون مؤمنًا حتى يصلي، ويكفي لرد هذه الفرية على الدين ما رواه البخاري وغيره عن الرجل الذي كان مشركًا ثم قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم قبل المعركة أُسلِمُ أم أقاتِلُ فقال: ((أسلم ثم قاتل)) فأسلم فقاتل فقتل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عمل قليلاً وأُجر كثيرًا)) اهـ، فهذا الرجل لم يصل ركعة واحدة فهل يزعم عمرو خالد أنه لم يعرف الله وأنه كان كافرًا، نعم تارك الصلاة كسلاً مرتكب لذنب من كبائر الذنوب بلا شك.
12- ويقول عمرو خالد في كتابه المسمى " عبادات المؤمن" صحيفة (80) : " ولو أن ضيفاً مهماً أتاك قبل الفجر ألن تستيقظ" اهـ الصواب ألا تستيقظ. - قال عمرو خالد في كتابه المسمى "عبادات المؤمن" صحيفة (99) : ومعنى على المكارة: أي في الأوقات التي يُكرهُ فيها الوضوء كالبرد في الشتاء ونحو ذلك" اهـ.
وكان على عمرو أن يقول التي يَشُق فيها الضوء لأنه يشق ويصعب على ا لشخص أن يتوضأ في البرد ، وهناك فرق بين يكره ويشق .
15- قال في كتابه المسمى ((عبادات المؤمن)) صحيفة (69): ((فلا يصح أن يذل المسلم نفسه ويطرق أبواب الناس ويسألهم العون ولا يطرق باب رب الناس وقد صدق من قال: لا تـسـألـنَّ بُـنـي ءادم حـاجةً وسـلِ الـذي أبـوابـه لا تـحـجـب فـالله يـغـضـب إن تـركـت سـؤالـه وبني ءادم حين يُسأل يغضب)) اهـ وقال في صحيفة (153) من الكتاب عينه: ((وقد صدق النبي صلى الله عليه وسلم إذ يقول: من لم يسأل الله يغضب عليه)) اهـ. ثم قال في صحيفة (154): ((نعم . . الله يغضب إذا لم يسأله العبد)) اهـ. وقال في صحيفة (160): ((وإياك أن تسأل أحدًا غير الله تعالى فإن ذلك خضوعًا وذلا لغير الله والمسلم لا يخضع ولا يذل إلا لربه سبحانه)) اهـ.
: إن ما قال عمرو باطل وليس بصحيح وقد خرق بذلك الكتاب والسنة والإجماع والعرف حيث إنه من زمن ءادم وحتى عصرنا هذا ما زال الناس يستعينون ببعضهم ويطرقون أبواب بعضهم ويسألون بعضهم العون ولم يأتِ نصٌّ واحد بتحريم هذا الأمر كما فعل عمرو بل ورد في الحديث ((والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه)) ثم أليس الدَّيْنُ مشروعًا والقرءان شرع لنا الدين فقال تعالى: {يأيها الذين ءامنوا إذا تداينتم بدين}الآية [282/سورة البقرة] وتُعرف بآية الدَّين وهي أطول ءاية في القرءان، وهل يكون القرض والدين إلا للإعانة والمواساة وهل يطلب أحد من أحد قرضًا إلا مستعينًا به.
أليس الناس يطرقون أبواب بعضهم ويسأل بعضهم بعضًا ولم يقل الله تعالى إياكم والدين ولم يقل سلوا الله ولا تسألوا غيره، ألم تسمع قول الله تعالى: {وأما السائل فلا تنهر} [10/سورة الضحى]، وقد جاء في الأثر: ((ومن سألكم بوجه الله فأعطوه)) رواه أبو داود والنَّسائي وأحمد، وروى النَّسائي وأحمد أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله فأعطاه، وروى مسلم وأحمد: ((ما سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم قطُّ فقال لا))، وروى البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وأحمد أنه قال: ((ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته)).
وأما ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((وإذا سألت فاسأل الله . . .)) الحديث فالرسول لم يقل وإذا سألت فلا تسأل غير الله فكيف تقول يا عمرو لا يصح أن يذل نفسه وكيف تحرم على الناس أن يستعينوا ببعضهم أو أن يسألوا بعضهم كيف ترد هذه النصوص المباركة، وإلا إن كان الأمر كما تقول لكان الله أمرنا بنهر السائل ورد المحتاج، وقد سبق أنه ثبت في الحديث: ((والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه)).
وأما البيتان اللذان استشهدت بهما فليسا دليلا شرعيًّا فلا حاجة للكلام عليهما زيادة على ما ذكرنا ونذكر. وأما استشهادك بالحديث: ((من لم يسأل الله يغضب عليه)) فهو حديث غير ثابت وهذا الحديث مرويٌّ من رواية أبي صالح الخُوزِي وقد ضعَّفه يحيى بن معين كما ذكر ذلك ابن حجر في الفتح.
وهناك بيت شعر عكس الذي رويت فقد قال أحدهم:
الناس للناس من بدو ومن حَضَر -- بعض لبعض وإن لم يشعروا خدم
ثم اعلم أن الله تعالى لا يغضب على عبده إن ترك سؤاله إلا في حالة واحدة حيث إن سؤال الله فرض وهو في قوله {اهدنا الصراط المستقيم} [6/ سورة الفاتحة] إلى ءاخر السورة وذلك في الصلاة لأن الصلاة لا تصح بغير الفاتحة فلذا كان السؤال فرضًا في هذا الحال وعلى هذا يكون معنى الحديث إن صح، ومعنى الآية اهدنا الصراط المستقيم أي ثبتنا على الإسلام.
ثم ألا تخجل من أن تقول إياك أن تسأل أحدًا غير الله ومن قال لك يا عمرو هذا؟ وهل نأخذ ديننا من الشعر؟ من قال إنه لا يجوز سؤال غير الله مطلقًا؟ ومن قال لك سؤال غير الله خضوع وذل مطلقًا؟ ألم تقرأ في كتاب الله تعالى: {وإذا سألتموهن متاعا فسالوهن من وراء حجاب} [53/سورة الأحزاب] فهذه الآية عن نساء النبي فالله سبحانه وتعالى لم يقل وإذا سألتموهن سؤالا بل قال متاعًا فالله أرشدنا إلى طريقة سؤال هذا المتاع ولو كان في الأمر ذلة وخضوع غير مشروع لغير الله فكيف يرشدنا الله لهذا الأمر، وطالما سؤال العبد عندك حرام فهل يأمر الله بالمنكر يا عمرو؟!!!!
وقال تعالى {وآتى المال على حبه ذوى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين} [177/سورة البقرة] فانظر إلى قوله تعالى يمدح من كانت هذه الصفة فيه ومن جملة ذلك إعطاء المال للسائلين، ثم إن الله تعالى ذم في القرءان الكريم من {ويمنعون الماعون} [7/سورة الماعون] فهل بعد ذلك تهرف بما لا تعرف وتتسرع؟؟! فاحذر فإن القبر أمامك ولا يغرنك جهلة يطبلون ويزمرون وينفخون برأسك.
<>ثم ألم تقرأ قول الله حكايًا عن سيدنا يوسف {وقال للذي ظَنَّ أنه نَاج منهما اذكرني عند ربك} [42/سورة يوسف] فهل تعترض يا عمرو على سيدنا يوسف لأنه سأل المخلوق ولم يسأل الخالق ألم يقل له اذكرني؟ ألم يسأله؟ فيوسف لم يقل اللهم ألهم هذا الرجل أن يذكرني عند سيده من غير طلب من السجين الذي كان معه بل طلب من السجين فهل خضع و ذل يوسف لغير الله على زعمك يا عمرو؟
و هذا ذو القرنين الذي ورد ذكره في القرءان الكريم في سورة الكهف قيل هو نبي و قيل وليِّ فقد شكا له قوم من يأجوج و مأجوج فقال الله حاكياً عنه:{ قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً (60)} [ سورة الكهف ] فذو القرنين طلب العون منهم فأين الخضوع و الذل لغير الله في ذلك يا عمرو؟
16- و يقول في كتابه المسمى " عبادات المؤمن " ص (89):" رُوي أن الله أوحى إلى داود عليه السلام: يا داود إن لي عباداً أحبهم و يحبوني و أشتاق إليهم و يشتاقون إلي إن قلدتهم يا داود أحببتك" ا هـ الخ... و قال في الكتاب نفسه صحيفة (164):" ابتلى الله تعالى سيدنا أيوب عليه السلام في جسمه حتى لم يبق إلا قلبه و لسانه يذكر بهما الله تعالى" ا هـ.
إن هذا الكلام من حيث السند لا أصل له و موضوع و مكذوب، أما من حيث المتن فهو مرفوض جملة و تفصيلاً فبزعمه أن الله يخبر عن عباد هم بالطبع غير داود يحبون الله و الله يحبهم و قال اشتاق إليهم و يشتاقون إلي ثم يقول لداود بزعمه إن قلدتهم يا داود أحببتك، فعلى زعمه ان الله لم يكن يحب داود و هذا ضلال لأن أنبياء الله هم احب الخلق إليه و هم أفضل الخلق قاطبة لقوله تعالى: { وَكُلاًّ فضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ (86)} [ سورة الأنعام] و مفهوم الكلام أن الله يدعو سيدنا داود لتقليدهم فمن يقلد من؟ أليست العامة يقلدون الأنبياء ، سبحان الله أليس التشريع يأتي بواسطة الأنبياء
17- يقول عمرو خالد في كتابه المسمى " عبادات المؤمن " صحيفة (84):" فما ترك عبد الله عنه قيام الليل بعد سماعه هذا الحديث من الرسول صلى الله عليه و سلم و كان لا ينام إلا قليلاً.. فهل تحب أو ترضى أن يحزن عليك أو يغضب منك الرسول صلى الله عليه و سلم" اهـ.
ما الذي دعاك يا عمرو أن تقول أن الرسول يغضب من تارك قيام الليل و قد ذكرت قبل صحائف في نفس الكتاب أن قيام الليل سنة مندوبة للمسلمين و ليس واجباً ألا تعلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان لا يغضب إلا إذا انتهكت حرمات الله و هذا يعني على زعمك أن قيام الليل فرض على المسلمين أو يعني أنك لا تفهم ماذا يعني غضب رسول الله و لا تعلم متى يغضب رسول الله صلى الله عليه و سلم.
من قال لك إن الرسول يغضب من ترك السنة هذا محض هراء و افتراء فتارك السنة لا يعاقب و لا يعاتب و هذا أمر مجمع عليه فتنبه. و هذا البخاري روى عدة أحاديث على أن قيام الليل سنة و ليس بواجب تحت عنوان ( باب تحريض النبي صلى الله عليه و سلم على قيام ا يقول عمرو خالد في كتابه المسمى "أخلاق المؤمن" ص 163 في الصحيفة نفسها: "إن قضية الدين قضية هامة جداً ولذلك لا يجوز أن نستدين إلا في الأشياء القاهرة الضرورية جداً جداً" اهـ.
يصرح عمرو خالد أن الدين معصية وأنه محظور لا تبيحه إلا الضرورة كأكل الميتة لمن خاف على نفسه الهلاك وهذا عجيب فإنه معروف بين المسلمين مشهور أن الدين جائز ولو كان لغير ضرورة شرط أن يعلم من نفسه الوفاء وأن لا يستدين بوجه من وجوه الحرام كالربا.
وكم من مسلم استدان لتوسيع تجارته وللسفر ولزيارة أقاربه أو للنزهة أو لبناء بيت غير البيت الذي يسكنه.... إلخ فهل كل هؤلاء عصاة آثمون عند عمرو خالد؟!!!!
18- - وقال عمرو خالد في كتابه المسمى " عبادات المؤمن " صحيفة (174) تحت عنوان الذكر : " ولكن المسكين لم يقدر معنى وقيمة الذكر الذي هو أفضل عند الله من إنفاق الذهب والفضة ومن أن يلقى المسلم عدوه فيضرب عنقه ويضرب عدوه عنقه " اهـ .
هذا التكرار الثالث لعمرو خالد لنفس الخطأ في الموضوع نفسه وعمرو فهم هذا الكلام من حديث فهمًا فاسدا لأنه لم يجشم نفسه السؤال أو البحث وكيف يجشم نفسه هذا العناء وقد اعتبر نفسه أو اعْتـُبـِر مرجعية تتمحور حولها الآلاف والفضائيات والمحاضرات و ... هو يرى نفسه أكبر بكثير من أن يتصل بأهل العلم ويسألهم .
أما نص الحديث الذي فهمه خطأ فهو ما رواه أحمد في مسنده (جزء 5 صحيفة 239) قال معاذ : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : " ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من تعاطي الذهب والفضة ومن أن تلقوا عدوكم غدا فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم " قالوا : بلى يا رسول الله قال: "ذكر الله عز وجل " .
فالذكر هنا معناه الصلاة المفروضة وقد روى البخاري في صحيحه من طريق بن مسعود قال سألت النبي صلّى الله عليه وسلّم أي الأعمال أحب إلى الله قال : " الصلاة على وقتها " قال : ثم أيٌّ قال: ثم بر الوالدين قال ثم أيٌّ قال: الجهاد في سبيل الله " قال حدثني بهن ولو استزدته لزادني والذكر في القرءان ورد بمعنى الصلاة قال تعالى:{إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ (9)} [سورة الجمعة] وهذه الآية هرب منها عمرو خالد لأنها صريحة في أن الذكر فيها الصلاة ولذلك لم يذكرها ، وهي مع ما ذكرنا قبلها تدل بأن المقصود بالذكر في الحديث الذي ذكره عمرو خالد هو الصلاة وذلك لأن الأحاديث تتعاضد ولا تتناقض وبعضها شاهد لبعض وإلا فهل يقبل من عنده مِسْكَة عقل أن يقول إن الذكر على معنى التسبيح والتهليل ونحوه أفضل من الإنفاق في سبيل الله وأفضل من الجهاد في سبيل الله فلماذا خرج عمرو خالد في ندوة سماها القدس في التلفزيون وحث وحض على الجهاد وقتال اليهود واستمرار الانتفاضة ولماذا لم يرشدهم الى الذكر طالما هو أفضل من لقاء العدو وقتاله .
19- ويقول عمرو خالد في الصحيفة (177) : " ويحذر الله عز وجل عباده المؤمنين من أن تلهيهم الدنيا بما فيها عن ذكر الله فيقول سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (9) } [ سورة المنافقون] فمن ألهاه أولاده أو أمواله عن ذكر الله فقد خسر خسرانا مبينا " اهـ .
وهنا زلَّ عمرو للمرة الرابعة وفي الموضوع ذاته لذلك نقول قال الرازي في تفسيره ( المجلد 15 صحيفة 18) في قوله تعالى :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ (9)} : " أي عن فرائض الله نحو الصلاة والزكاة والحج أو عن طاعة الله ، وقال الضحاك: الصلوات الخمس" اهـ
.وحاصل الأمر أن كلمة " الذكر" لو راجع عمرو هذه الكلمة في القرءان وفي كتب التفسير واللغة لوجد أن لها معاني كثيرة فهي تأتي بمعنى العلم والقرءان والإسلام والصلاة وغير ذلك :
قال تعالى : { وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي (124) } [ سورة طه] الآية تعني الأسلام.
وقال تعالى: { فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ (7) } [ سورة الأنبياء ] يعني العلم.
وقال تعالى :{ وَهَذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ (50)} [ سورة الأنبياء] يعني القرءان .
وقال تعالى :{ لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي (29) } [ سورة الفرقان] يعني الرسول .
وقال تعالى:{ إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ (9) } [ سورة الجمعة] يعني الصلاة .
وقال تعالى :{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)} [سورة الحجر] يعني القرءان.
/ يتبع
راضي الضميري
22-09-2008, 01:56 AM
20- قال عمرو خالد في كتابه المسمى " عبادات المؤمن" صحيفة (174): وذلك تحت عنوان ( عبادة الذكر شرطها : الإكثار) " ولكن هذه العبادة لها شرط واحد وهو الإكثار إذ لا ينفع معها القليل" اهـ ، ثم يقول عمرو (ص/175) : " ولذا لا ينفع أن نقول مرة واحدة مثلا: أستغفر الله " اهـ .
سنترك الان عمرو خالد يرد على عمرو خالد فقد ذكر عمرو في الكتاب نفسه صحيفة (182) : " وروي في الأثر ، سيدنا سليمان عليه السلام مر بموكبه وجنوده ورجاله ذات يوم على فلاح بسيط يحرث في أرضه فقال ذلك الفلاح : لقد صار ملك ءال داود عظيمًا فنظر إليه سيدنا سليمان عليه السلام وقال والله لتسبيحة في صحيفة المؤمن خير مما أعطي سليمان وأهله فإن ما أعطي سليمان يزول والتسبيحة تبقى " اهـ فهذا إفحام منك عليك يا عمرو فكيف تزعم إنه لا ينفع إلا تتقي الله في نفسك وفي المسلمين أيها المتجرئ على الله ألم تسمع بقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :" سبحان الله والحمد لله تملآن ما بين السماء والأرض " ثم يقول : " وفي كل تسبيحة صدقة وفي كل تحميدة صدقة وفي كل تهليلة صدقة " . وقوله في كل تسبيحة : أي في قول سبحان الله مرة واحدة .
وقوله تحميدة : أي قول الحمد لله مرة واحدة وكذلك التهليلة : أي قول لا إله إلا الله مرة واحدة فالرسول يقول له في كل واحدة صدقة بينما عمرو خالد قال لا ينفع فمن نصدق يا عمرو ؟ ...
هل الرسول اشترط ما اشترطت من أنه لا بد من الإكثار كما زعمت هذا وكتب والأذكار طافحة بالأحاديث التي تثبت أن الذكر ولو مرة واحدة فيه نفع عظيم فراجع يا عمرو وتدبر ولا تدع الشيطان يوحي إليك وذلك بأن يتخذك وليًا له .
ألم تتدبر يا عمرو في قوله صلّى الله عليه وسلّم :" وسبحان الله والحمد لله تملأ ما بين السموات والأرض " ثم تقول لا ينفع ، أعوذ بالله من الجهل .
يا عمرو إن الآية:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41)} [ سورة الأحزاب] معناها إرشاد إلى الأحسن والله يرشدنا إلى الأحسن وهذا الأمر ( بكثرة الذكر) إنما هو على سبيل الاستحباب وليس على سبيل الوجوب ، وإنما أشكل عليك هذا لأنك ما تعلمت علم أصول الفقه ولو تعلمت ذلك لما قلت ما قلت لأن الأمر إنما يكون على سبيل الوجوب تارة وعلى سبيل الإستحباب تارة أخرى والمثال على الاستحباب قول النبي صلّى الله عليه وسلّم : " لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي " فشرعا يجوز للمسلم أن يطعم غير المؤمن قال تعالى : { وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8)} [ سورة الإنسان] والأسير هو الكافر بإجماع المفسرين . ويجوز أن يصاحب غير التقي .
ونختم بردٍ من عمرو خالد حيث قال في كتابه المسمى " عبادات المؤمن " صحيفة (184) : يقول النبي صلّى الله عليه وسلّم : " كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن : سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم " اهـ رواه البخاري ومسلم فهل لك أن تقول بعد كل ذلك إن الذكر القليل لا ينفع يا عمرو .
ثم إن عمرو يذكر في كتابه نفسه فيقول في الصحيفة (190) : " دعاء مباشرة الزوجة : اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فمن قال ذلك -وقضى الله له ولزوجته بولد- لم يضره الشيطان أبدا" اهـ.
ثم علق عمرو خالد على الحديث قائلا : " سبحان الله ،( ذكر واحد)، يقي الولد الشيطان " اهـ
وهنا نسأل عمرو خالد كيف حصل النفع بذكر واحد فقط وليس بالكثير كما ذكرت .
21- يقول عمر خالد في كتابه المسمى" عبادات المؤمن" صحيفة (175) : " فلا فلاح -أيها الأخ- إلا بذكر الله تعالى لن تستقيم في قيام الليل والصيام وغض البصر والحياء والحجاب وغير ذلك إلا بذكر الله" اهـ.
نعوذ بالله من شر ما أردتَ يا عمرو والله أتيت ببهتان عظيم حيث توجب على الناس ما ليس واجبا ، كيف تقول لا فلاح وعكس الفلاح هو الخسران.
والحقيقة أنّ هذا هُراء لأن المسلم إن أدى الفرائض واجتنب ما نهي عنه ولم يتنفّل بتسبيحة واحدة في حياته فهذا لا إثم عليه ولا ضرر ولا ضير لكن نقول عنه فاته خير كثير إن كان يستطيع الذكر ولم يذكر.
ثم إنك تكذِّب يا عمرو رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حيث روى البخاري عن طلحة ابن عبيد الله: "أن أعرابيًا جاء إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ثائر الرأس فقال: يا رسول الله أخبرني ماذا فرض الله عليَّ من الصلاة؟ فقال: الصلوات الخمس إلا أن تطوع شيئًا فقال: أخبرني بما فرض الله عليَّ من الصيام؟ فقال: شهر رمضان إلا أن تطوع شيئًا فقال : أخبرني ما فرض الله عليَّ من الزكاة؟ قال فأخبره رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بشرائع الإسلام قال: والذي أكرمك بالحق لا أتطوع شيئًا ولا أنقص مما فرض الله عليَّ شيئًا فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : أفلح إن صدق أو دخل الجنة إن صدق".
فالرسول لم يفرض عليه الذكر الذي عَنَيْتَهُ ومع ذلك الرسول يقول أفلح وأنت تقول لا فلاح فمن نصدق أنت أم رسول الله؟ ... عُدْ عن غيك واطلب العلم واجْثُ على ركبتيك أمام العلماء. وقد روى ابن عساكر أن رسول الله قال: "من أفتى بغير علم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين" فانظر أين أنت.
22-قال عمرو خالد في كتابه المسمى عبادات المؤمن" صحيفة (133): "وأول ما يجب فعله هو الاغتسال حتى تتطهر من ذنوب الداخل والخارج" اهـ. الرد: هذا الكلام جاء بصدد كلامه عن الاغتسال عند الإحرام.
أولاً: دأب عمرو خالد على أن يوجب ما لم يوجبه الله تعالى فاغتسال الإحرام هو سنة بالإجماع وليس واجباً.
ثانياً: مجرد الاغتسال لا يطهر من الذنوب ولو كان مجرد الاغتسال يطهر الحاج من الذنوب كما زعم فما هي إذا مزية الحج المبرور، وكيف يتجرأ هذا الرجل على الاستدراك على رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحريف دينه ثم لا ينكر عليه واحد ممن يحضر محاضراته غيرة للرسول ولدينه، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
23- قال عمرو خالد في كتابه المسمى " عبادات المؤمن" صحيفة (177):" إن الناس تعاني من القلق لقلة ذكرهم و لانصرافهم عن الله جلَّ و علا و لهذا قال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124)}[سورة طه] اهـ .
إن عمرو خالد لم يكمل الآية فلو أنه أكملها لعلم أن الذكر هنا ليس المراد به الأذكار المعروفة كقول سبحان الله والحمد لله وما شابه، بل المراد بالذكر هنا (القرءان) لأن تتمة الآية :{ قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا(125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى(126)} [سورة طه] فالله لم يقل لأنك لم تذكر الله وقوله تعالى { فَنَسِيتَهَا (126)} أي تركتها وقوله { تُنسَى(126)} أي (تـُترك) ومن معاني النسيان في اللغة الترك أي تترك من رحمة الله .
ومنه قوله تعالى عن سيدنا ءادم : { عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا(115)} [سورة طه] فلو أن ءادم أكل من الشجرة نسيانا أي لم يتذكر النهي لما اعتـُبر فعله معصية كما دلت الآية {وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ(121)} [سورة طه] . فمثلك يا عمرو كمثل من قال: {فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ (4)} ثم توقف ومثل من قال {لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ (43) } ثم توقف وكذلك انت توقفت عند جزء من الآية لتوهم الناس أن الذكر فرض ولتحرف معنى الآية ، قال القرطبي في تفسيره (صحيفة 258 جزء 11 ) في قوله ( عن ذكري ) : " أي ديني وتلاوة كتابي والعمل بما فيه وقيل عما أنزلت من الدلائل ، ويحتمل أن يحمل الذكر على الرسول لأنه كان منه الذكر " اهـ
24- ثم قال عمرو بعد ذلك وفي الصحيفة نفسها: " وفي الغفلة عن الذكر قلق وهمّ وغم وتسليط للشيطان على الإنسان قال تعالى : :{ وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) } [سورة الزخرف]" اهـ .
غرق عمرو في أوهامه مرة أخرى وزعم أن الآية هنا المقصود بها الذكر بمعنى التسبيح والتهليل وما شابه قال القرطبي في تفسيره ( صحيفة 89 الجزء 16): "وهذه الآية تتصل بقوله في أول السورة { أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا (5) } [سورة الزخرف] أي نواصل لكم الذكر فمن يعشُ عن ذلك الذكر ( القرءان ) بالإعراض عنه إلى أقاويل المضلين ( نقيض له شيطانا )
25- يقول عمرو خالد في كتابه المسمى " عبادات المؤمن" صحيفة 186: "5- الاحتساب: " حسبي الله ونعم الوكيل" اهـ.
هذا خطأ والصواب أن يقال : " الحسبلة" كما تقول البسملة والحوقلة والحمدلة، أما الاحتساب فشيء آخر وهو مثل قولك فعلت كذا احتساباً أي طلباً للأجر من الله.
26- ويقول عمرو في كتابه " عبادات المؤمن" صحيفة (181): " أتعلم أيها الأخ لماذا سماهم الرسول "المفرّدُون"؟ لأنهم تفردوا وتميزوا".
قال صاحب معجم تاج العروس في مادة ف ر د : " وعن ابن الأعرابي: فرّدَ الرجل تفريداً إذا تفقَّه واعتزل الناس وخلا لمراعاة الأمر والنهي ومنه الحديث"طوبى للمفردين" وهي رواية الحديث المروي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في مكة على جبل يقال له بُجدان فقال: سيروا هذا بُجدان ، سبق المفرّدون قالوا : يا رسول الله ومن المفرّدون ؟ قال : " الذاكرون الله كثيراً والذاكرات" هكذا رواه مسلم في صحيحه".
ونحن الآن نسأل هل علمت الآن لماذا سماهم الرسول " مفردون" ليس لأنهم تفردوا وتميزوا ولو كان الأمر كما قلت لقال : "المتفردون"
27- قال عمرو خالد في كتابه المسمى" عبادات المؤمن" ص 233: "يقول الإمام علي بن أبي طالب لو قيل لي يوم القيامة سنجعل حسابك لأبيك وأمك لرفضت، لأن الله سيكون أرحم بي من أبي وأمي "اهـ
هذا الكلام مكذوب على علي ولا أصل له على الإطلاق ثم كيف يرفض علي رضي الله عنه بزعمك يا عمرو أمر الله وهو من رءوس أتقياء هذه الامة كيف يقول لرفضتُ وهل يرفض عليٌ أمر الله إذا أمر.
وهو لم يرفض أوامر الله في الدنيا بل صبر على الطاعة وصبر عن المعصية وصبر لامر الله تعالى فهل يرفض أمر الله إذا أمره به يوم القيامة؟! والله لا يأمر بمنكر قط قال تعالى { إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ (90)} [سورة النحل] وقال ايضاً: {وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَر (90)ِ} [سورة النحل] .
الأخ الفاضل أنس :
هذا غيض من فيض ، يؤكد أنّ هذا الرجل لا علاقة له بالدعوة لا من قريب ولا من بعيد ، وهذا يثبت لنا أن هذا الرجل لا يفقه بالعلم الشرعي ويؤل على كيفه وبرأيه القاصر ، وإذا كنت أنت أو أحد آخر يريد أنْ يقول أنها مجرد زلات فاعلم أنّ هذا الأمر لا يمكن أن يوصف بزلات فقط ، علمًا أنّ ما جاء في كتبه كانت عبارة عن محاضرات ألقاها في المساجد ثمّ جمعها في كتب ، وهنا يحق لنا أن نسأل السؤال التالي :
إذا كانت هذا خطب ومحاضرات جمعها في كتابين فلماذا لم ينقحها ويراجع نفسه في أخطاءه خصوصًا بعد أن راجعه بعض العلماء ونبهوه إلى تلك الأخطاء ؟
ثمّ لا يعني أن الرجل يستمع لأخطاءه من الآخرين ثمّ يشكرهم أنه على الحق ، فهل سمعنا يومًا أنه خرج على الملأ وقال أنا أخطأت في هذا الكلام أو ذاك وأصحح ما أقول ، لم يسمع أحد بذلك ، وإذا كان يعترف بخطأه أمام أحد ما ويقر به ، فماذا سنفعل بآلف الناس الذين سمعوا كلامه وحفظوه من سيصحح لهم تلك المعلومات التي أقل ما يمكن أن يقال عنها بأنها مصيبة بحق الدين .
سؤأل سأسأله وقد أكتب عنه بحثًا - إن شاء الله تعالى - هل عمرو خالد جاهل فيعذر لجهله ، أم ضال ومضل فيزجر لضلاله ؟
نحن لا ناقة لنا ولا جمل ، ولا نحسد هذا الرجل على ما ابتلاه الله به ، ومن كان يظن أن ذلك نعمة فهو مخطئ ، لكن تكون نعمة في حالة ما إذا كانت توافق شرع الله ، لكن يجب علينا أن ندافع عن ديننا ونبينا ، فهذا الرجل جاء بكلام وبتأويلات لم يسبقه بها أحد من غيره .
كما أرجو منك أن لا تأخذ الأمر وكأنه شخصي ، فنحن هنا نتحاور ونتناصح ، فإذا قرأت كتبه واقتنعت فهذا يعود إليك ، لكن أرجو أن لا تأخذنا العصبية والولاء فنضل عن الطريق السليم وأقصد بهذا الطريق هو الحوار النافع والجاد والملتزم ، كما إن الاختلاف لا يفسد للود قضية معك أنت ومع أي أخ نحاوره هنا ، لكن مع أمثال كل هؤلاء الذين يدعون إلى الله ويتجرؤون في الفتوى والتحليل والتحريف بغير علم فلا ؛ لا ، بالنسبة لي لا أقبل أن يأتي إلي من يقول عن الأنبياء أقوال لا تصح ولا تجوز بحقهم ، لا يمكن أن أقبل هذا الأمر وبالنسبة لي أيضًا ، فأنا أعتبر أن ردي هذا هو الأخير في الموضوع لما لمسته من ردودك السابقة .
وأخيرًا هناك أقوال كثيرة صدرت عن هذا الرجل وقد قالها في أشرطته من فتاوى و آراء بخصوص إبليس واليهود وغيرها لا يمكن إجمالها في هذا الوقت الضيق .
لقد أخذ مني هذا الرد وقتًا وجهدًا كبيرًا لأنني أردت التثبت بخصوص الفقرات التي تكلمنا عنها وما تركته ولم أورده كان أكثر ، ولا أقول لك أنني أتيت بكل هذا الكلام من عندي فهناك من نشروا وكتبوا وعلقوا " لكنني لا أستطيع إدراج الرابط الموجود فيه هذا الرد "على ما قاله هذا "الداعية" وأنا نقلت ما تم إثباته وما اقتنعت أنه قاله وكتبه ونشره .
أخي الفاضل : علينا أن نكون منصفين مع أنفسنا ومع غيرنا ، وعلينا قبل أن نكون هادئين في اتخاذ قراراتنا ، فلا نغضب ولا نتعصب إلا لله تعالى وللحق الذي جاء به ، وهذا الكلام ليس موجهًا لك بل أقوله لنفسي ولكل من يريد أن يسير على درب الحق .
قال تعالى " قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَِ " يوسف آية 108 وعند الطبري في تفسيرها قال : يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : قل ، يا محمد : هذه الدعوة التي أدعو إليها ، والطريقة التي أنا عليها ، من الدعاء إلى توحيد الله ، وإخلاص العبادة له دون الآلهة والأوثان ، والانتهاء إلى طاعته ، وترك معصيته ، سبيلي ، وطريقتي ودعوتي ، أدعو إلى الله وحده لا شريك له ، على بصيرة ، بذلك ويقين علم مني به أنا ، ويدعو إليه على بصيرة أيضاً من اتبعني وصدقني وآمن بي ، وسبحان الله ، يقول له تعالى ذكره : وقل ، تنزيهاً لله ، وتعظيماً له من أن يكون له شريك في ملكه ، أو معبود سواه في سلطانه : وما أنا من المشركين ، يقول : وأنا بريء من أهل الشرك به ، لست منهم ولا هم مني .
والله تعالى أعلم .
كل عام وأنتم بخير
تقديري واحترامي للجميع
راضي الضميري
23-09-2008, 01:01 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما سأورده الآن ما هو إلى تكملة لما كتبته حول " عمرو خالد " وما جاء به ، ولقد قلت أنّ ما كتبته كان بعد تمحيص وتدقيق ما جاء بكتبه وخصوصًا ذلك الكتاب المسمى " عبادات المؤمن " والآخر " أخلاق المؤمن " وقلت إنني نقلت جزء منه عن غيري ممن كتبوا عنه وقد دققت ما كتبوه وأخص بالذكر كتاب اسمه " عمرو خالد في ميزان الشريعة " إضافة لما سمعته وقرأته وعلقت عليه ، ثمّ ها أنا أورد بالدليل مقاطع بصوت هذا الذي تجرأ بأقواله وفتاويه المضلة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى دين الله تبارك وتعالى ، وقلت أنني إنما أفعل ذلك دفاعًا عن عقيدتنا ، لا حسدًا وبغضًا له ؛علمًا أنني لا أنكر أنني أتقرب إلى الله تعالى بحب من يحبه وسار على منهجه وأبغض كل من تجرأ عليه سبحانه وتعالى وعلى نبيه وعلى هذا الدين العظيم ، وعن هذا لا أحيد ولا أداهن ولا أساوم .
من يريد أن يرد على ما أثبته ها هنا فيجب أن يرد بدليل لا بالرأي ولا بالعصبية ، إنما بالدليل ، وليثبت أن ما قاله هو صحيح ولا غبار عليه لكن بالدليل الشرعي .
في هذا الرابط مقاطع بصوته وسوف أكتب ما قاله ومن بعدها تستمعون لما قاله ، ولكم الأمر تقبلوه أو تقبلوه .
هذا الرابط أرجو عدم حذفه لأن فيه ما قاله فقط وهو لا يدل على أي موقع آخر بل تسجيل .
http://ia350618.us.archive.org/1/ite...gohanm/003.AVI
1-أمّا ما قاله عن الفشل في حياة النبي صلى الله عقال ليه وسلم " " الرسول صلى الله عليه وسلم مرّ ب 26 تجربة فشلوا كلهم ، ومع ذلك لا لليأس هو معقول نقول أوهل يصح أنْ نقول أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم فشل في تجربة ...آه ينفع ، بل بالعكس عشان تعرف التجربة تجربته صلى الله عليه وسلم تجربة مفيدة للإنسان ،ليست تجربة مثالية خارقة ، فاهمين الفكرة ، ما هواش دين مثالي يصعب تحقيقه وتقليده ، لأ دي تجربة بشرية "
وأرد عليه مرّة أخرى فأقول له : لقد جئت ببهتان عظيم وفرية كبيرة لم يقولها أحد غيرك ، وتجرأت على الله ورسول بغير دليل وبرأيك السخيف والساقط في وحل المدنية التافهة والتي بعدت عن شرع الله ، والتي جعلت من الرويبضات يتكلمون ويتجرؤون على سيد ولد آدم وخير خلق الله تعالى ، فتقول أنه فشل وهل تعلم أيها الفاشل ما معنى كلمة فشل في لغة العرب وهل تدرك أي فرية افتريتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لكن ماذا نقول لا حول ولا قوة إلا بالله .
2-يقول في مقطع هنا "...عشان ما حدش يقول ده هذا منهج مثالي بصحابة مثاليين بنبي ما فيش بحياته ولا خطأ ..."
أرد عليك فأقول عليك من الله ما تستحق ، كيف تجرؤ على أن تقول هذا القول ومن يقبل يا من تناديتم للخروج والجهاد يوم أن جاءت الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم لتكشف مدى عجزنا وهوان هذا الدين على أبنائه فيتجرأ عليه أبناء القردة والخنازير ومن لف لفيفهم ، فماذا تقولون وها هو عمرو خالد يقول بالحرف الواحد وبصوته وصورته " ده مش منهج مثالي بصحابة مثاليين بنبي ما فيش بحياته ولا خطأ .." من يقبل مثل هذا القول ؟ فهل بعد هذا نقول أنه جاهل لا والله لا نقول ذلك بل نوكل أمره إلى الله ومن ثمّ إلى المحطات الفضائية التي تدعي انها ملتزمة لتقبل بمثل هذا القول على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
3- يقول في مقطع آخر " يا جماعة استخدموا النكت لما تكونوا عايزين ما تحرجوش بني أدم دوبوهالو في نكتة زي النبي اتعلم من النبي .."
أقول اسمعوا ماذا يقول هذا الرجل ..يقول استخدموا النكت تخيلوا فبالله علييكم ماذا نرد على هذا الافتراء وهذا السخف ..؟
4-يقول في مقطع آخر " يعني تعمل إيه يا رسول الله وضحت الخطة ..(كخهههة يضحك عمرو خالد) يعني بتعمل إيه يا رسول الله أنا بدخل جوى المجتمع أجيب المتميزين وأعرض عليهم الفكرة ، يؤمنوا أقول لهم : تشيلوا معي الرسالة لأني انا مش هاقدر أشيلها لوحدي ، بس إنتّ النبي يا أخي من زمان حتى لو أنا النبي مش هاقدر أشيلها لوحدي "
ماذا نقول أمام هذه الجرأة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ألم تسمعوا يقول أنا "مش حاقدر أشيلها لوحدي .." " ويا أخي بس أنت النبي " ويلك من الله على جرأتك هذه ، فأين أنت من الله و من هذا القول وهو سبحانه الذي تكفل بنصرة وحماية هذا الدين والنصر والظهور ليقول بعدها الرسول صلى الله عليه وسلم بمثل افتراءاتك ، أين ثقة الرسول صلى الله عليه وسلم بربه وهو أخشاهم لله وأعرفهم بالله ، ويلك من الله من هذا الذي أتيت به ولم يسبقك أحد من العالمين بمثله .
5-قال في مقطع آخر ".. فاضل إيه المولد آخر حته في المولد ، المولد عاديي جدًا ، يعني إيه عادي جدًا ، أم حملت ولدت يعني إيه يعني مش معجز ، يعني مش زي سيدنا عيسى ، خطيرة الحته دي خلوا بالكم ، يعني إيه مش زي سيدنا ، عيسى سيدنا عيسى مولده إيه ؟ معجز ، سيدنا موسى معجز ، لما ترمى في اليم ، إنما النبي عادي ، ما فيش معجزة خالص ، ليه ؟ ليه صحيح ، كان يستنى كان يبقى في حاجات غير عاديه كده ومعجزات خارقة لأ .. آخر معجزة هي أبرهة من بعد أبرهة ما فيش معجزات خارقة في تاريخ البشرية ليه ؟ مضى زمن المعجزات جاء زمن التخطيط والعلم ، علشان كده أول أول آية اقرأ ( كخهههه يضحك كعادته)
ذهب زمن المعجزات أيها الجاهل ، أهكذا يقال بحق رسول الله صلى الله عليه وسلم فتحاول أن تثبت أشياء لم يقلها أحد غيرك ، أليس هذا القول بسفاهة وجهل وسخف يدل على محتواه ، اسمعوا جيدًا ماذا يقول قبل أن يرد أحد على كلامي اسمعواجيدًا وتمعنوا فيه ثمّ ردوا أيها الناس ، ألم يسمع بمعجزة الإسراء والمعراج ألم يسمع بمعجزات النبي صلى الله عليه وسلم ألم يسمع بالقرآن الكريم ليقول مثل هذا القول ؟
6-قال في مقطع آخر " .. أول خطاب لرسول الله حاول تتخيل كده ، الناس سكته خالص ، ومستنيين النبي حيقول إيه ، يا ترى أول خطاب حيقول إيه ، خطاب إيماني روحاني ، خطاب سياسي ، خطاب اجتماعي ، ما هو خطاب ديني بصفته نبي ، ولا خطاب سياسي بصفته حاكم المدينة ، المنتخب بالأغلبية من المدينة ، مش كده مش هم إلي اختاروه وجابوه وأدي البلد كلها طالعه تستقبله .."
الرسول صلى الله عليه وسلم منتخب بالأغلبية ، وأصبح حاكم بالانتخاب ، إنّ ما يوحي له بهذه الفكرة هي المدنية الحديثة الفاسدة التي يدعو إليها ويضلل بها الناس ، هل سمع أحد بمثل هذا القول في الدنيا من قبل ، هل يجوز أن نقول هذا بحق الرسول صلى الله عليه وسلم أيها الجاهل بسيرة أعظم خلق الله .
7- قال في مقطع آخر ".. فيبعت النبي خالد بن الوليد ..قصة لطيفة أوي ويقله روح لملك دومة الجندل اسمه( أفيبل أو أسيبل لا أدري فهو يتكلم بسرعة ولم أضبط الاسم بشكل صحيح منه ) ويقله هات لي الملك نمضي معاه صلح ، فقال يا رسول الله كيف آتيه وهو داخل الحصون بتاعته ، قال (أي الرسول صلوات عليه الصلاة والسلام ) اذهب ب 400 فارس ، فيقول ( أي خالد ) يا رسول الله 400 فارس إيه وجو حصونه الرهيبة ودوم الجندل ، فقال النبي اذهب يا خالد اسمع الكلام فقال طب كيف يا رسول الله كيف أعرفه ( طبعًا هنا لا بد أن نلاحظ الطريقة التي يتكلم بها هذا الداعي عمرو خالد ) قال ( أي الرسول صلى الله عليه وسلم ) ستجده يصطاد البقر ، فقال( أي خالد ) يا رسول الله هو إحنا في وقت حرب حد حيطلع يصيد بقر ، حد يطلع للصيد بوقت حرب ، قال( إي الرسول صلى الله عليه وسلم ) اسمع يا خالد فإني نبي ، على فكرة ده مش وحده إنما النبي خبير بالراجل ده ، يعني في كل المعلومات اللي عند النبي يعني المخابرات بتعته ، الراجل موضوع الصيد عنده لأنه في دماغه ، فممكن في وقت الحرب يخرج يروح يا خالد ، يقول خالد فخرجت والله لا أجد لي إلا أنْ أصدق النبي لكن الكلام مش داخل دماغي لكن ماشي يا رسول الله ...إلى آخر القصة أو الحكاية ..
تخيلوا افتراءات هذا الرجل على الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى خالد بن الوليد رضى الله عنه وأرضاه ، الرسول صلى الله عليه وسلم يحاول أنْ يقنع خالد وخالد لا يقتنع فيشرح له الرسول الظروف التي تحيط بالرجل ، ثمّ يذهب خالد وهو غير مقتنع بكلامه ، والكلام مش داخل دماغ خالد سيف الله المسلول الذي أرعب أعداء الله سبحانه وتعالى ، وجاهد في الله حق جهاده يحاور الرسول يريد أن يتأكد على حد زعم هذا الضال المضل ، ثمّ ماذا يقصد بمخابراته ومن هم مخابراته ؟ أيّ قصة هذه لا تجوز بحق الرسول صلى الله عليه وسلم ولا بحق أحد الصحابة .
لكم جميعًا أنْ تراجعوا أيضًا ما قاله في بعض هذه العناوين وفيها ما فيها من أخطاء وفظائع ارتكبها ولو كنت أستطيع أن أسجلها لفعلت وأنزلت الرابط لكن بإمكانكم أن تستمعوا لما جاء فيها بأن تشتروها ( وأجركم على الله ) لتتأكدوا من ما قاله وهي... 1- برنامج " ليالي رمضان " في 28 رمضان 1442
.
2- راجع شريط المدينة الرياضية وتمعن فيما قاله فما قاله كثير وفيه تحريف واضح ولا أستطيع أن أجمله في كلمات قليلة .
3- المحاضرة المسماة التوبة .
4- شريط القدس
وهذا غيض من فيض ، فإمكانياتي محدودة ولا أستطيع أن أجمع كل ما قاله وما سمعته لأن بعضها لا يتوفر لدي مادته الأصلية ، فهل بعد كل هذا نقول أنه داعية وأنه يخطئ أخطاء بسيطة ، وأنه يعذر لجهله ، وأنه مجتهد ، وعن أي اجتهاد نتكلم ، هل لديه علم شرعي بعد كل ما ورد منه حتى نقول أنه مجتهد ، وهل الدين وهذا التخبط الذي تعيشه مجتمعاتنا - من البعد عن الدين والبدع والجهل السائد – يحتاج إلى من هم على شاكلة هذا الرجل ، وهل الإسلام سيندثر إن لم يكن عمرو خالد داعية ، ولماذا يحشر نفسه ويضعها في غير مكانها فيتصدر ويفتي ويتقوّل على الله ورسوله بغير علم ، أنريد أنْ نزيد من الجهل أم هناك غاية من وراء ظهوره وتصدره لم نفهما بعد ؟
إن الذي يريد أن يكون داعية إلى الله عليه أنْ يلتزم بشرع الله وسنة نبيه – أرجو أنْ لا يفهم من كلامي أنني أعلق على شكله ولباسه فهذا ليس موضع حديثنا ولا دخل لنا به – وأنْ لديه علم شرعي ليعرف ماذا يقول وبماذا يفتي ، أن يكون لديه علم بالقرآن والسنة النبويه و[أصول العقيدة الإسلامية ومنها أصول الفقه والحديث ، فيضبط حديثه ويتأدب مع خالقه ونبيه .
لطالما سألت نفسي هذا السؤال : أيهم أشد خطرًا على الإسلام هل هذا الذي رسم الرسومات المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم ، أم من تصدر للفتوى والعلم والعمل بغير علم ؟
الجواب وبعد التوكل على الله أقول إنّ من رسم الرسوم المسيئة كان مقصده أن يسيء للإسلام فهو غير مسلم ومن هنا فهو عدو لهذا الدين وخطره لا يذكر أبدًا على هذا الدين الذي تكفل الله بحمايته ونصرته ، و لأن ما فعله كان من نتائجه أنْ دخل أناس في الدين بعد أنْ عرفوه على حقيقته ، فرد الله سبحانه وتعالى كيدهم في نحورهم هو ومن وقف وراءه ، و جعل من هذه الحادثة محنة للمسلمين ليراجعوا دينهم ويستنهضوا الهمة والعزيمة وليروا إلى أي مدى وصل بهم تفرقهم وبعدهم عن دينهم ، فكانت مناسبة ليراجعوا أنفسهم وما هم عليه ، أما من تصدى للعلم وبغير علم فخطره أكبر لأنه من أبناء جلدتنا ويتواصل مع أبناء هذه الأمة وجهًا لوجه ، فيدس السموم – ولا فرق إن كان عالمًا بما قال أو جاهلاً لأنه إن كان جاهلاً فعذره أقبح من ذنب وإن كان عالمًا فأمره في كلتا الحالتين إلى الله – في عقول الناس ويحرف ويفتي بغير علم ويتقوّل بغير دليل شرعي ، وكل كلامه إنما هو فلسفة ساذجة وحكايات وتمثيليات لا تخفى على من يراجع أقواله ويعرضها على شرع الله وسنة نبيه .
قال تعالى ( وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًاِ ، اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًاِ ،مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاًِ ، وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا ) الإسراء الآيات 16.15.14.13
ألا هل بلغت؟ اللهم فاشهد .. هذا وصلي اللهم وسلـّم على سيدنا محمـّد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
راضي الضميري
23-09-2008, 12:37 PM
لا أدري لماذا لم يعمل الرابط الذي وضعته في ردي السالبق ، لذا سأنزل رروابط أخرى وإن شاء الله ستعمل ، وأرجو أن لا يحذف الرابط لأنه لا يدل على أي موقع ، إنما هو فقط تسجيل .
المرفقات:
1. الشريط الذي يحوي المقاطع المذكورة أعلاه من محاضرات عمرو:
جودة عالية (49.2 ميجابايت):
http://ia350618.us.archive.org/1/ite...gohanm/003.AVI
جودة متوسطة (25.8 ميجابايت):
http://ia350618.us.archive.org/1/ite.../003_256kb.mp4
جودة منخفضة (10.7 ميجابايت):
http://ia350618.us.archive.org/1/ite...m/003_64kb.mp4
فلاش فيديو (21.6 ميجابايت):
http://ia350618.us.archive.org/1/ite...gohanm/003.flv
...............
تقديري واحترامي
أنس إبراهيم
23-09-2008, 12:56 PM
حسبك حسبك . .
لا أدري
أأنا ضاحكٌ أم باكيٌ هنا ؟!
على كـل
أوافــــــــق عمرو خالد بكل ما قاله
ليس لأنه رجللأ لامع ، إنمـا لأنه عقلاني ، داعية ماهر
سأشرح وأفسر ما أقول ريثما يرد الجميع وارى رأي الجميع بم تقول أنت
أشكرك أخي راضي على جهدك
راضي الضميري
23-09-2008, 09:39 PM
حسبك حسبك . .
لا أدري
أأنا ضاحكٌ أم باكيٌ هنا ؟!
على كـل
أوافــــــــق عمرو خالد بكل ما قاله
ليس لأنه رجللأ لامع ، إنمـا لأنه عقلاني ، داعية ماهر
سأشرح وأفسر ما أقول ريثما يرد الجميع وارى رأي الجميع بم تقول أنت
أشكرك أخي راضي على جهدك
السيد أنس إبراهيم
لقد توقعت ومنذ ردك عليّ في المشاركة رقم 7 أنّ هذا الحوار سيتخذ شكلاً آخر غير الذي كنت أرجوه ، لذلك سأضع النقاط على الحروف وأقول لك ما يلي :
1-لقد أثنيت على قدرات الرجل وهذا حقك ثمّ ذكرت أنني شطبت كلمة لم تعجبك وهنا أقول لك ما يلي : هب أنني شطبت كلمة من تعليق أردت أن أشارك به أليس ذلك من حقي ؟ وهب أنني أردت أنْ أتراجع عن كلمة قلتها في مشاركة مثلاً وبعد ثوانٍ من إدراج المشاركة أليس ذلك من حقي ؟ أم أنك أردت من خلال ما قلت أن تلمح للآخرين أنني حذفت ما لا يريد أحد أن يسمعه وكأنني أتراجع عن خطأ ارتكبته ؟ فأقول لك : لا هذا غير صحيح ، إنما فعلت ما فعلت عندما حذفت كلمة " حكواتي " كي لا أغضب أحد من مريدي وأتباع هذا الرجل ، علمًا أنني كنت سأوردها بعد أنْ تقرأ ويقرأ غيرك الكتب التي ذكرتها والمواد التي أشرت إليها ـــ علمًا أنني كنت سأقول وكما أسلفت أنه ليس حكواتي فقط بل ممثل هزلي افترى على الله ورسله ، يقول بغير علم ويفتي بغير دليل ، ولقد تابعت أمره كثيرًا ولقد راجعه جمع كبير من العلماء لكنه لم يتراجع عن ما قاله ــــ وأنا ما فعلت ذلك هروبًا من خطأ ارتكبته ، بل حتى لا يغضب أحد لمخلوق تنطع للفتوى والدعوة إلى دين الله بغير حق وعلم، لذا فقد كان التلميح منك في غير محله ، ثمّ لنفرض جدلاً أنني أخطأت في تلك الكلمة ثمّ تراجعت عنها ، والتراجع عن الخطأ هو بحد ذاته عين الصواب ، بل هو فضيلة ، فلماذا تلمح إلى شيء -هو حق من حقوقي – قاصدًا بذلك التلميح للآخرين هنا على أنه فعل خطأ وأنت لم تعلم الغاية من وراءه ، ولا أحسب قطعًا أنك تعلم الغيب حتى تفعل ذلك .
2-قلت لي " أطمئنك فإن هذا الرجل نيته لله وعمله لله "، فهل يستطيع أحد أنْ يتنبأ بذلك ويجزم بذلك ، وكان من الممكن أنْ أقبل منك هذا الكلام لو قلت والله أعلم فترد العلم لله سبحانه وتعالى لا لعلمك أنت، وما هو علمنا أمام علم الله حتى نقول ذلك .
3-قلت " ليس هناك أحد وراءه يبقيه خلف شاشات التلفاز "، فهل أنت تعلم الغيب وما تخفي الصدور حتى تقول ذلك ، ولماذا لا تقول والله أعلم حتى يستقيم المعنى والقصد الذي ترمي إليه .
4-قلت لي "أريد دلائلك " وأيضًا " فأتني ببرهانك " وهذا حقك عليّ أنْ أوضح لك وآتيك بالدليل والبرهان ، لكنك وبعد أنْ أوردت لك الدليل والبرهان الذي أتيت به من كتبه وبصوته ، فإذا بك تقول وبلهجة لا تخلو من السخرية "أأنا ضاحك أم باكي هنا " فهل هذا الرد يليق بك وبمن يريد الحوار ، وهل الغضب لهذا الرجل يجعلك ترد هكذا ، لقد سبق وقلت أنك لا تريد لهذا الرجل أنْ يكون قدوتنا في معرض ردك على إدراج حلقاته هنا ، فكيف كنت ستفعل لو كان فعلاً قدوتك وكيف كنت سترد ؟ ، هذا من جهة ومن جهة أخرى فأعتقد أنه من الأصول أنْ ترد بدليل ردًا على ما ذكرته من دلائل بحق هذا الرجل وترد عليها بندًا بندًا ، لتثبت عكس ما قلته ، كأن تقول على سبيل المثال " أمّا قوله لا رحمة للعالمين إلا بالأخلاق ...ألخ " وتدافع عن وجهة نظر عمرو خالد بدليل شرعي لأننا هنا نتكلم عن نصوص شرعية واضحة لا لبس فيها ، أو على الأقل ترد برأيك أو بأي شيء تراه يتفق مع وجهة نظرك ونظره ، وأيضًا أنْ ترد على قول عمرو خالد الذي قال في إحدى حلقاته " ....عشان ما حدش يقول ده منهج مثالي بصحابة مثاليين بنبي ما فيش بحياته ولا خطأ ... " فتقول وتسأل هل يصح أنْ نقول ذلك وتناقش المسألة ثمّ ترد عليها بما تريد .. وتبين ما هو نوع الخطأ الذي كان بحياة النبي صلى الله عليه وسلم – وحاشا لله أنْ يكون في حياته خطأ - وتبين بالدليل كيف و لماذا منهج النبي صلى الله عليه وسلم ليس مثاليًا ولم يكن كذلك على حد زعم هذا الآفاق الجاهل عمرو خالد ...إلى آخره ، هذا ما كان يتوجب عليك فعله ، أنت طلبت دلائل وأنا لم أتأخر ، علمًا أنّ هناك الكثير الكثير من كلامه والذي لم أورده لأنك ستطلب دليل ــ وكيف آتيك بدليل على كلام لو كتبته فلن أستطيع أنْ أسجله وأوصله لك ـــ فهل يصح أن تقول ردًا على تلك الدلائل - حتى وإن كانت خطا من وجهة نظرك - جملتك السابقة " أأنا ضاحك أم باكي هنا " ثمّ تقول " أوافق عمرو خالد بكل ما قاله " أنا لا أريد أنْ أغضب لنفسي فأقول وأقول و أرد ردودًا قد لا تعجب أحد ، لن أفعل ذلك ، لأنه من باب أولى أنْ أغضب لما قيل في حق الدين رسله ، ولذلك فأنا هنا ألتمس لك العذر .
5- تقول في ردك " على كل حال أوافق عمرو خالد بكل ما قاله " هذا شأنك وأنت حرٌ فيما تعتقد ، لكن كان عليك و من باب أولى أن ترد بالحجة والدليل على ما قلته أنا ، فأنْ تقول أنا أقول ما يقول يعني أنك تتبنى كل ما أوردناه سابقًا وأنت حر ـــ والله تعالى أعلم بعباده فهو خلقهم وهو يتولاهم ــــ لا أنْ تقول " سأشرح وأفسر ما أقول ريثما يرد الجميع وأرى رأي الجميع بم تقول أنت " فأين أنت من الحوار الذي استأذنت فيه من سبقوني بالرد لتردّ عليّ أولاً ، ولماذا تنتظر رأي الجميع ، ولماذا لا تقول رأيك ، وافرض أن الجميع لم يردوا فماذا ستفعل ، هل ستطلب منهم الرد حتى ترد أنت بعدهم ، إنّ الحوار اقتصر في جزء كبير منه بين وبينك مع الاحترام لرأي الجميع ، لأنك أنت طلبت أنْ يكون كذلك ، وأنت من طلب الدلائل والبراهين لا الجميع ، فكان عليك من باب أولى أنْ ترد أنت ، لأنك أنت من سأل وأنا من أجاب لا الجميع الذين قصدتهم .
6-لو رددت على ما قلته أنا لكان الحوار أخذ شكلاً وبعدًا آخر ، ولعمّت الفائدة ، ولكان فعلاً حوار القصد منه أن ننهض بهذه الأمة في شتى الميادين التي قصدتها ونميز الخبيث من الطيب لعلّنا نقف على الأسباب التي أدت بنا إلى ما نحن عليه ، لكنك وبدلاً من ذلك رددت بجملتك السابقة وفيها ما فيها من التهكم والسخرية على كلام جاء الرد في جزء كبير من كتاب الله وسنة نبيه ، وكان جزءًا كبيرًا منه عبارة عن أقوال لا تصح ولا تجوز بحق النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي ردك أيضًا سخرية على من أورده ، ولكنك تقول أخيرًا ، فأنا "أوافق عمرو خالد بكل ما قاله " ، فذهب الحوار إلى حيث لا نريد ولم يعد هناك أي معنى لأي شكل من أشكال الحوار .
7- من حق أي إنسان أنْ يطرح وجهة نظره على أنْ تكون مدعمة بالأدلة بحق أيِّ كان مع التزام آداب الحوار ، وعلى الذي يرد أنْ يرد بالدليل والبرهان أيضًا على تلك الأدلة والبراهين ، وأنا أدليت بدلوي في هذه المسألة وأرفقت بها الأدلة ، ولم أتعرض مطلقًا لشخصك ولم أتهمك بأي شيء قد يفهم منه السوء – لا قدر الله – وقلت إنّ الإنسان قد يعجب بشخص ما لكنه قد لا يكون على علم بكل الجوانب التي تتعلق بعمله وتحيط به ، لذلك لا بأس أن يراجع الإنسان نفسه وعمل وأقوال من يعجب به ؛ حتى يكون على بينة من أمره ، وهذا حق مكتسب للجميع .
8-الحوار بدأ وأنت من بدأه ، وأنا تدخلت لأبين وجهة نظري ، فما كان منك إلا أنْ أنهيته وبهذا الشكل ...، وأنت هنا في متصفحك ، فشكرًا لك على كرم الضيافة وحسن الحوار .
تقديري واحترامي للجميع
هشام عزاس
24-09-2008, 04:27 AM
الأخوين الكريمين / راضي و أنس
.... صناعة الحياة في نظري تبدأ بصناعة الفرد أولا و إعادة تشكيل ملامحه على نحو شخصي يتوافق مع الشكل الجماعي ... و لعل هذه الرسالة تحتاج منا للوقوف مع أنفسنا كثيرا و محاسبتها لا بنمط جلد الذات و إنما بنمط المقارنة ( و أقصد هنا مقارنة أقوالنا و أفعالنا مع السلف الصالح ) و إحياء الذات ( بالرجوع إلى قيمنا الراسخة التي لا تتغير مع الزمن بفعل الحضارة أو غيرها )
يبقى أهم سؤال ما هي مشكلتنا بالفعل ؟؟؟ عدم معرفتنا حقا بسلبياتنا أم هي عدم العمل المخلص في تغيير هذه السلبيات و النهوض بذواتنا لنحقق ماهية وجودنا بالفعل و نكون بحق خير أمة أخرجت للناس .
هل نحن جديرون بحمل هذه الرسالة أم سيحملها غيرنا ممن أنعم الله عليهم بنعمة الإسلام من أمم أخرى ؟؟
إذن صناعة الحياة ذاتها تحتاج أن نصنع مجدا في دواخلنا نسعى إلى تحقيقه .
هذا المجد هو السعي في العودة إلى أيام خلت أضعناها لأننا افترقنا و لم نعتصم جميعا بحبل الله .
لا يهمني في هذا المقام إذا كان عمرو خالد على حق أو باطل بقدر ما يهمني أن لا تكون فتنة بين مؤيد و غير مؤيد لما جاء هنا من اختلاف .
أنا لست عالم دين و لا أدعي معرفتي بأحكامه و تطبيقاته و لكنني رجل أحبكما في الله و حز في نفسي أن أراكما على هذه الحال لذلك سأكون صادقا معكما حتى و إن كرهتما كلامي
أولا ... أخي أنس ما أعرفه عنك أنك ما زلت بمقتبل العمر ( و هذا لا ينقص من مكانتك و قدرك عندي )
و لكن أرى أنك تتعجل الخوض في مناقشة مسائل شائكة يتوجب أن تكون على علم و دراية و بصيرة بها
و مقدرة فائقة على التمييز بين شرعيتها و عدم شرعيتها و مع كل احترامي لا أظنك تمتلك هذه القدرة أو أنك مخولا لتقوم بهذا الدور كما يجب . و لكل مقام مقال .
ثانيا ... الأخ راضي الضميري لا أحد ينكر عليك غضبتكَ و غيرتك على ديننا الحق و أنا لا أعلم إذا كنت رجل دين أو متخصصا في الشريعة الإسلامية و لكن ذلك لا يمنعنا فعلا من أن ننظر إلى ما تقدمت به من أدلة وجب علينا كمسلمين أن نبحث في صحتها و نتحرى صدقها بقدر المستطاع فوالله أصبح عمرو خالد مرجعا يستدل بكلامه عامة الناس و الأئمة فوق المنابر و يأخذون به و إن كان كلامك حق فوالله إنها مصيبة .
و لكننا يجب أن نسأل أهل الإختصاص و نبحث في أرائهم و نأخذ عنهم حكمهم في أراء هذا الشخص فإن أقروا بها أخذناها و إن نكروها نكرناها .
إذن وجب علينا التريث و الهدوء حتى يتبن لنا الحق من الباطل .
أتمنى أن يسع صدركما كلامي فوالله لا أريد من وراءه سوى الخير لكليكما و لنا جميعا .
و الله الموفق .
أنس إبراهيم
24-09-2008, 12:41 PM
أخي راضي الضميري
عندما قلت " أأنا ضاحكٌ أم باكيٌ هنا " لم أقصد السخرية
إنما قصدت أننا أصبحنا نأخذ بكل شيء أمامنا
فهل يعقل أن رجلٌ مثل عمرو خالد قال ما ذكرت وإن كان في كتاب يحمل إسمه
أولم يخطر على بالك أنه من الممكن أن يكون أحدٌ قد قام بكتابة هذا الكتاب ونشره بإسم عمرو خالد
كي يأخذ ثمنا ويفسد ديناً وأمةً
هنا
هذا الرجل نيته لله وعمله لله
نعم أخطأت ولك الحق أن تعيرني بخطأي ، وأنا آسفٌ لكل من أخطأت بحقه هنا
ثم أني لم أنهي الحوار
عندما قلت " يرد الجميع ثم أرد أنا "
لأني لست على دراية كبيرة كما ذكر الأخ هشام عزاس بالأمور العقائدية إنما طالبٌ لعلمها وفهمها كما يجب
هكذا كنت أنا
عندما أتيت هنا
كنت طرحت دعوة لحوار نصنع فيه الحياة ونطبقه عمليا
فرأيتك قد أثرت الموضوع عن شخصية لم أذكر أني أقدسها أو غير ذلك
إنما أخذت منه صحيح قوله وجيده وطرحته هنا وقلت نريد أن نصنع الحياة !!
لم آخذ منه قوله عن الرسول أو عن الله أو عن أي أحد
أخي بالله
إن كان عمرو خالد أو أي أحد يريد أن يفسد للود قضية بيننا فلا أريد أن أسمع به
أخي بالله أنت وأخيك بالله أنا
لن نكون كغيرنا ممن ينقلبون على أعقابهم بمجرد شيء صغير تافه أقل ما يكون
شكرا لك ولكم
تحياتي وتقديري
خليل حلاوجي
04-10-2008, 09:06 AM
لقاء أخوي يجمع بين حبيبين ... حول صناعة الغد
أحسب أني أقف هنا في مملكة التحرر من القولبة الفكرية ...
أرجوكما تابعا ... الحوار
لنصل بكما إلى نتيجة ننتفع بها لغدنا ...
غدنا ينتظرنا ياسادة ... والمحتل اخترق قواعدنا وغرف نومنا الفكرية بعد اختراقه لعتبات مساجدنا ورجال مساجدنا ...
\
كل عام وأنتم بخير : أحبتي
سيف الدين
07-10-2008, 12:17 AM
ثم أني لم أنهي الحوار
عندما قلت " يرد الجميع ثم أرد أنا "
السلام عليكم
أنا من جهتي أتفق تماما مع ما ذكره الأخ الفاضل راضي الضميري
فالمنهج الذي يطرحه السيد عمرو , منهج يشطح فيه بعيدا عن أصول الإسلام , يعرضه بأسلوب جذاب ملفت للنظر , حتى أنه عُدَّ من أحد أبرز الشخصيات في العالم تأثيرا , إلا أن بريقه بَهت وخفت , بسبب مواقفه الغريبة عند القضايا المصيرية , كموقفه من شتم الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه , حتى أنه احتج عليه جل علماء المسلمين , وموقفه مما يسمى بحوار الأديان , وفلسطين , وغيرها
ثم إن المدقق فيما يقدمه من أفكار يجد أن السيد عمرو يُقَولب أفكار وثقافة وفلسفة الغرب ويصبغها بصبغة إسلامية في لَيٍّ واضح لعنق الأحكام الشرعية , وخصوصا برنامجة صناع الحياة , فمعظم ما يطرحة من أفكار مستوحاة من كتب علم النفس وكُتابها من أمثال كارنيجي , وأدلر وغيرهما , واقرأ إن شئت كتاب دع القلق وابدأ الحياة لكارنيجي , وقارنه بأي حلقة من حلقات صناع الحياة , لتلمس هذا التلاقح الهجين بين الفكرين .
ومن أراد صناعة الحياة , فإن الحياة تُصنع بالفكر لا بالخُلق
بارك الله بكم وأعاننا وإياكم لما فيه نهضة الأمة
بهجت عبدالغني
09-10-2008, 05:44 PM
تعال نتكلم عن ...
الكتلة الحرجة ...
وأنا أشد على يدي الأستاذ عمرو ... وأبارك رؤيته الناضجة
والعلة عندي أنه - جزاه الله خيراًُ - ينتقل من فضاء الإمكانات إلى فضاء الأمنيات متغافلاً عن الكتلة الاجتماعية الحرجة التي تعيق مشروعه الضخم .
ومعلوم أن الأمة بحاجة إلى صوته التصحيحي ... والسؤال هو كم من أبناء الأمة منشغل بهذا الخطاب ؟
لو أتيح للأستاذ عمرو ... المؤسساتية الحكوماتية لتخلص خطابه من المثالية والمثالاية المفرطة أحياناً وهو ينادي بشعار ( التنمية بالإيمان )
كان بودي أن يركز الخطاب على العلة الجوهرية للأمة ... وهي علة فكرية ... كوننا نمتلك مسلمات قاتلة تقتل فينا التحرر من القولبة ...
يغفل الأستاذ عمرو القيود التي تكبلنا ... والتي تعيق تواصلنا - كمنصتين له - مع أفكاره الرائعة
هذه القيود تجعلنا مندهشين لكل حرف ينطقه ... ثم ما نلبث أن نغلق التلفزيون لنعود إلى واقعنا بكل فوازعه وقوارعه ومواجعه ... فيعود الفصم من جديد ..
نحن بحاجة إلى أناس يمتلكون همة توازي الهموم
أكرر : توازي
\
بورك الجميع ويرعاكم ربي
الحبيب الاديب خليل
اختلف معك في ان الاستاذ عمرو خالد ينتقل من الامكانات الى الامنيات ، فهو رجل ـ كما اعرفه من خلال المتابعة ـ واقعي ، يدعو الى استغلال الممكن . هذا اولاً .
وثانياً فان الامنيات في بناء المشاريع ضرورية جداً ، ان كل شيء يبدأ بحلم وامنية ، ثم ينتقل الى فضاء الواقع والتطبيق ، لانه ـ مع الاسف ـ حتى الخيال انعدم عندنا .
وثالثاً فان ( التنمية بالايمان ) ضرورة من كل النواحي ، والتنمية بلا ايمان تخلق في العالم ـ كما هو الحال ـ تكنولوجيا لا اخلاقية .. علم بلا رحمة .. وبالتالي فان هذا الشعار ليس مثالية ومثالية مفرطة ..
ورابعاً ولكي نحقق التقدم العلمي والصناعي لدينا طريقان :
الطريق الاول : ان تقوم الحكومة بهذا المشروع ، وهذا يوفر الوقت ويركز الجهد .
الطريق الثاني : ان يقوم الشعب بهذا المشروع ، وهذه الطريقة صعبة وطويلة ، لانه من الصعب ان يوجه داعية ما كل الناس الى هدف واحد ، وهذه الطريقة تكون الجهود فيها متفرقة غير مجتمعة مثلما تكون في العمل الحكومي .
ولكن الطريقة الثانية هي المتوفرة في يد الاستاذ عمرو ، فماذا يفعل ؟؟؟
تقبل خالص التقدير والاحترام
بهجت عبدالغني
10-10-2008, 02:01 PM
كتب محمد العوضي في جريدة الرأي العام الكويتية
" عمرو خالد والفتاة اللبنانية "
وجاء في هذا المقال ، سؤال الشيخ محمد العوضي للأستاذ المفكر الإسلامي / محمد قطب ( لكونه حاصلاً
على جائزة الملك فيصل، على كتابه منهج التربية الإسلامية ، والسؤال هو : يا أستاذ من وجهة النظر التربوية، ما رأيك في منهجية وإرشادات الداعية عمرو خالد، فقال : إنه يملك موهبة فذة وظفها في خدمة دينه، قلت له : بعض الناس يرى أنه ليس عالماً ومن ثم لا يجوز أن يأخذ هذا الحجم من الانتشار، قال قطب: كثير من العلماء عبارة عن خزانة معلومات مغـلقة، أو نسخة من مكتبة، وهذا الداعية لم يقل إنه فقيه، وكون عليه ملاحظات، فمن ذا الذي ليس عليه ملاحظات، علينا النصح والتجاوز عن هذه العثرات في سبيل الانتفاع من الخير الكثير الذي يعطيه للناس، لأن المقابل هو النسخ المكتبية !!
وجاء في المقال أيضاً : وعلق إمام الحرم الشيخ / سعود الشريم قائلاً : علينا أن لا نحصر معنى كلمة فقه
في مدلولها الاصطلاحي، وإنما الفقه في اللغة يعني الفهم، فكما أن هناك فقه الأحكام، هناك فقه الدعوة وفقه السيرة، وفقه المعاملة,,, وما يقوم به عمرو في جذب الناس ومعرفة مخاطبتهم هو أيضاً نوع من أنواع فقه النفوس ،،،
انظر المقالة في هذا الرابط ..
مع خالص تحياتي
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir