تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : صلاة العيد



وائل محمد القويسنى
18-09-2008, 12:03 AM
صَلاةُ الْعِيدْ
شيخُ المسجدِ فى قريتنا
رجلٌ يتَّبِعُ القرآنَ
ويؤمن بالديموقراطيةْ
رجلٌ يعرفُ أن الشورى بعضُ الدينِ
وأنَّ الدينَ سبيلُ العالمِ للحريةْ
قالَ بعيدَ صلاةِ الجمعةِ:
"كانَ رسولُ اللهِ يصلِّى
خارجَ مسجدِه العيدين
فكيفَ نصلى العيدَ .. ونَتْبَعُ سنتنا النبويةْ؟؟"
وكأنَّ القمةَ قد عُقدتْ
وتفرقَ مِنْ بعدِ القمةِ
أهلُ السنَّةِ .. والشيعةُ .. والصوفيةْ
*****
قومٌ قالوا :
"إنَّ المددَ
وبركةَ آلِ البيتِ بمسجدِ فاطمةَ (الزهراءْ)"
ثم تنحى بعضُ القومِ وقالوا :
"لا
بلْ سنصلى فى مسجدِنا الأكبرِ
فى (الأوقافِ)"
وثارَ البعضُ:
"بلْ (الشهداءْ)"
"لا
بلْ (بقباءْ)"
"بلْ بِعَرَاءْ"
*****
وكأنَّ قلوبهمُ اسودَّتْ
وكأنَّ الشمسَ بلا ضوءٍ
وكأنَّ البدرَ بلا نورْ
كيفَ تناسوا
-رغمَ حديثِ رسولِ اللهِ الصادقِ-
أنَّ ترابَ الأرضِ طهورْ؟؟؟
!!!
فارقتُ الجمعَ وقدْ خُطَّتْ
فى القلبِ مِنَ الحزنِ سطورْ
وقلوبُ الناسِ إذا ماتتْ
فالناسُ قبورْ
*****
كنت احاول أن أحتفظ بحلم اليقظةِ
لكن الواقعَ
كان كحلم ذاتى دُنِّسْ
نمتُ
حلمتُ
بأنى كنتُ أسيرُ بأرضٍ خضراءَ
بيومٍ مُشْمِسْ
ورأيتُ على الأرضِ أناسًا
قدْ رفعُوا للحقِّ لواءًا
قدْ وهبُوا للهِ الأنْفُسْ
ورأيتُ القومَ قدْ اتحدُوا
ورأيتُ هنالكَ لافتةً
صرختْ وبصوتٍ لا يحبسْ :
"سوفَ تقامُ صلاةُ العيدِ
ببيتِ المقدسْ"
وائل القويسنى

محسن شاهين المناور
18-09-2008, 12:14 AM
أخي الحبيب وائل القويسني

صياما مقبولا إنشاء الله

فكرة جديدة وروعة في المعنى

جزاك الله عنها خير الجزاء

ولايسعنا إلا أن نقول معك إن شاء الله

دمت أخي ودام ألقك

أخوك

عبد القادر رابحي
18-09-2008, 12:15 AM
صَلاةُ الْعِيدْ
شيخُ المسجدِ فى قريتنا
رجلٌ يتَّبِعُ القرآنَ
ويؤمن بالديموقراطيةْ
رجلٌ يعرفُ أن الشورى بعضُ الدينِ
وأنَّ الدينَ سبيلُ العالمِ للحريةْ
قالَ بعيدَ صلاةِ الجمعةِ:
"كانَ رسولُ اللهِ يصلِّى
خارجَ مسجدِه العيدين
فكيفَ نصلى العيدَ .. ونَتْبَعُ سنتنا النبويةْ؟؟"
وكأنَّ القمةَ قد عُقدتْ
وتفرقَ مِنْ بعدِ القمةِ
أهلُ السنَّةِ .. والشيعةُ .. والصوفيةْ
*****
قومٌ قالوا :
"إنَّ المددَ
وبركةَ آلِ البيتِ بمسجدِ فاطمةَ (الزهراءْ)"
ثم تنحى بعضُ القومِ وقالوا :
"لا
بلْ سنصلى فى مسجدِنا الأكبرِ
فى (الأوقافِ)"
وثارَ البعضُ:
"بلْ (الشهداءْ)"
"لا
بلْ (بقباءْ)"
"بلْ بِعَرَاءْ"
*****
وكأنَّ قلوبهمُ اسودَّتْ
وكأنَّ الشمسَ بلا ضوءٍ
وكأنَّ البدرَ بلا نورْ
كيفَ تناسوا
-رغمَ حديثِ رسولِ اللهِ الصادقِ-
أنَّ ترابَ الأرضِ طهورْ؟؟؟
!!!
فارقتُ الجمعَ وقدْ خُطَّتْ
فى القلبِ مِنَ الحزنِ سطورْ
وقلوبُ الناسِ إذا ماتتْ
فالناسُ قبورْ
*****
كنت احاول أن أحتفظ بحلم اليقظةِ
لكن الواقعَ
كان كحلم ذاتى دُنِّسْ
نمتُ
حلمتُ
بأنى كنتُ أسيرُ بأرضٍ خضراءَ
بيومٍ مُشْمِسْ
ورأيتُ على الأرضِ أناسًا
قدْ رفعُوا للحقِّ لواءًا
قدْ وهبُوا للهِ الأنْفُسْ
ورأيتُ القومَ قدْ اتحدُوا
ورأيتُ هنالكَ لافتةً
صرختْ وبصوتٍ لا يحبسْ :
"سوفَ تقامُ صلاةُ العيدِ
ببيتِ المقدسْ"
وائل القويسنى

الأخ الكريم وائل القويسني..
تحياتي و سلامي..
أقتبسها كلّها..
نص فيه وعي عميق بإشكالية الطرح الحديث للكتابة..
خروج عن المألوف..
في الموضوع..أولا
و في تناوله ثانيا..
و لغته الواعية ثالثا..
إدراة للحوار داخل النص تنبئ هي كذلك عن وعي بأساليب الكتابة المعاصرة..
مَسْرَحَةٌ للحدث الشعري..
و تلقف متميز لمقتضيات البناء.. الذي أدى إلى خروج مبهر كما تستلزمه فنيات النص المعاصر..
اللهم اكتب لنا صلاة في بيت المقدس..
تحياتي..
و مبروك...
عبد القادر

د. عمر جلال الدين هزاع
18-09-2008, 12:20 AM
لغة قوية و أفكار دامية
ولكنك أحسنت الخاتمة
و إنه لحق أخي الحبيب
و وعد من الله أن الغلبة للمسلمين و أننا نسرجع بيت المقدس
هذا وعد الله
و سيصدقنا وعده
لك حبي و تقديري
واعتزازي

حازم محمد البحيصي
18-09-2008, 12:30 AM
أخي الحبيب وائل القويسني

كل عام وانت بالف خير وخير
نص جميل وجماله فى خروجه عن مألوفك
وهذا ما يعجبنى فيك حقا
نعم الختام ما ختمت به والله
نعم الختام
رزقنا الله واياك صلاة فى القدس
تحيتى لك و لطيب حرفك

سيف الدين
18-09-2008, 12:39 AM
صرختْ وبصوتٍ لا يحبسْ :
"سوفَ تقامُ صلاةُ العيدِ
ببيتِ المقدسْ"

فاجأتني الخاتمة حتى شهقت لها , وفرت دمعة من عيني رغما عني
فقد اختزلت والله معني اللوعة والأسى كله

قصيدة رائعة أخي الكريم
وحسبك أن نجاح القصيدة , بما تحدثه من أثر عند المتلقي , وهي بصدق مؤثرة

سلمت أخي الكريم وسلم أباعك
دمت بخير

وائل محمد القويسنى
18-09-2008, 10:01 PM
أخي الحبيب وائل القويسني
صياما مقبولا إنشاء الله
فكرة جديدة وروعة في المعنى
جزاك الله عنها خير الجزاء
ولايسعنا إلا أن نقول معك إن شاء الله
دمت أخي ودام ألقك
أخوك

أخى وصديقى
محسن المناور
أراك دائما فى أول الصفوف
مشجعا مساندا
وبأول كلمة يخطها يراعك
تزداد الثقة
تقبل الله منا ومنكم الصيام
وصالح الأعمال
تقديرى
وائل القويسنى

ريمة الخاني
19-09-2008, 01:16 PM
رغم ان العيد لم يات الا ان وحدتناعيد فمتى تتوحد النفوس اولا؟
نص باذخ قيم جدا
تحيتي وتقديري

لطفي الياسيني
19-09-2008, 01:41 PM
جزاك الله خيرا وبارك الله لك وعليك
دمت بخير

عاطف الجندى
20-09-2008, 04:46 AM
صَلاةُ الْعِيدْ
شيخُ المسجدِ فى قريتنا
رجلٌ يتَّبِعُ القرآنَ
ويؤمن بالديموقراطيةْ
رجلٌ يعرفُ أن الشورى بعضُ الدينِ
وأنَّ الدينَ سبيلُ العالمِ للحريةْ
قالَ بعيدَ صلاةِ الجمعةِ:
"كانَ رسولُ اللهِ يصلِّى
خارجَ مسجدِه العيدين
فكيفَ نصلى العيدَ .. ونَتْبَعُ سنتنا النبويةْ؟؟"
وكأنَّ القمةَ قد عُقدتْ
وتفرقَ مِنْ بعدِ القمةِ
أهلُ السنَّةِ .. والشيعةُ .. والصوفيةْ
*****
قومٌ قالوا :
"إنَّ المددَ
وبركةَ آلِ البيتِ بمسجدِ فاطمةَ (الزهراءْ)"
ثم تنحى بعضُ القومِ وقالوا :
"لا
بلْ سنصلى فى مسجدِنا الأكبرِ
فى (الأوقافِ)"
وثارَ البعضُ:
"بلْ (الشهداءْ)"
"لا
بلْ (بقباءْ)"
"بلْ بِعَرَاءْ"
*****
وكأنَّ قلوبهمُ اسودَّتْ
وكأنَّ الشمسَ بلا ضوءٍ
وكأنَّ البدرَ بلا نورْ
كيفَ تناسوا
-رغمَ حديثِ رسولِ اللهِ الصادقِ-
أنَّ ترابَ الأرضِ طهورْ؟؟؟
!!!
فارقتُ الجمعَ وقدْ خُطَّتْ
فى القلبِ مِنَ الحزنِ سطورْ
وقلوبُ الناسِ إذا ماتتْ
فالناسُ قبورْ
*****
كنت احاول أن أحتفظ بحلم اليقظةِ
لكن الواقعَ
كان كحلم ذاتى دُنِّسْ
نمتُ
حلمتُ
بأنى كنتُ أسيرُ بأرضٍ خضراءَ
بيومٍ مُشْمِسْ
ورأيتُ على الأرضِ أناسًا
قدْ رفعُوا للحقِّ لواءًا
قدْ وهبُوا للهِ الأنْفُسْ
ورأيتُ القومَ قدْ اتحدُوا
ورأيتُ هنالكَ لافتةً
صرختْ وبصوتٍ لا يحبسْ :
"سوفَ تقامُ صلاةُ العيدِ
ببيتِ المقدسْ"
وائل القويسنى
أخى العزيز وائل
لقد عرفتك شاعرا رائعا
و لكنى هنا أرجوك بعين المحب أن تراجع نصك من ناحية الوزن
فالنص يحتاج إلى تدقيق كبير فى هذه الناحية
و هناك أخطاء ربما راجعة لإيمانك بالفكرة أكثر من قضية الجمال الشعري
فى هذا النص تحديدا و أخطاء أخرى مثل نصبك لكلمة بعيد هنا ( قالَ بعيدَ صلاةِ الجمعةِ: )
و الهمزة لا تكتب بين ألفين هنا ( قدْ رفعُوا للحقِّ لواءًا ) فى كلمة لواء

مودتى و تقديرى و أغفر لى حبى لأعمالك

وائل محمد القويسنى
20-09-2008, 01:37 PM
الأخ الكريم وائل القويسني..
تحياتي و سلامي..
أقتبسها كلّها..
نص فيه وعي عميق بإشكالية الطرح الحديث للكتابة..
خروج عن المألوف..
في الموضوع..أولا
و في تناوله ثانيا..
و لغته الواعية ثالثا..
إدراة للحوار داخل النص تنبئ هي كذلك عن وعي بأساليب الكتابة المعاصرة..
مَسْرَحَةٌ للحدث الشعري..
و تلقف متميز لمقتضيات البناء.. الذي أدى إلى خروج مبهر كما تستلزمه فنيات النص المعاصر..
اللهم اكتب لنا صلاة في بيت المقدس..
تحياتي..
و مبروك...
عبد القادر

أخى الحبيب
عبد القادر رابحى
لقد أضفى مرورك على القصيدة جمالا نبعه جمال روحك
وأنت الشاعر المتفرد والناقد الذى يغوص فى أعماق الكلمة
ثناؤك شرف للقصيدة وفخر لصاحبها
نظرة نقدية ثاقبة على اختصارها
كل الشكر أخى الكريم
تقديرى وودى
وائل القويسنى

مقبولة عبد الحليم
20-09-2008, 02:36 PM
وائل ...
أجدت اختيار الفكرة
والسبك والنهاية
ما أروعك وأنت تجمعنا جميعا على تراب واحد وتحت سماء الأقصى
وثرى القدس الطهور
لك شكري واحترامي وتقديري حتى ترضى يا وائل
يااااااه
حلمك هو حلمي الدائم وحلم كل مسلم مؤمن تائب
لله درك ما أشعرك
وفي افياء الأقصى أدعو بصلاة لي ولك ولكل المسلمين

مقبولة

http://www.qaradawi.net/mritems/images/2007/8/12/2_5323_1_11.jpg

وائل محمد القويسنى
20-09-2008, 08:04 PM
لغة قوية و أفكار دامية
ولكنك أحسنت الخاتمة
و إنه لحق أخي الحبيب
و وعد من الله أن الغلبة للمسلمين و أننا نسرجع بيت المقدس
هذا وعد الله
و سيصدقنا وعده
لك حبي و تقديري
واعتزازي

أخى الحبيب
د / عمر هزاع
أسعدنى مرورك
وأخجلنى ثناؤك
وحقا يا أخى إنه وعد الله
ولكن القلب لم يعد يحتمل الصبر
أدعو الله أن يجعلنا من جنده
وأن يكتب لنا النصر
أو الشهادة
تقديرى
وائل القويسنى

لطفي الياسيني
20-09-2008, 11:08 PM
سيدي الكبير الفاضل
تحية الاسلام
ان كل مفردات ثقافتي
لا تفيك حقك من الشكر والتقدير
لك مني عاطر التحية واطيب المنى
دمت بحفظ المولى

عبد القادر رابحي
21-09-2008, 12:03 AM
أخى العزيز وائل
لقد عرفتك شاعرا رائعا
و لكنى هنا أرجوك بعين المحب أن تراجع نصك من ناحية الوزن
فالنص يحتاج إلى تدقيق كبير فى هذه الناحية
و هناك أخطاء ربما راجعة لإيمانك بالفكرة أكثر من قضية الجمال الشعري
فى هذا النص تحديدا و أخطاء أخرى مثل نصبك لكلمة بعيد هنا ( قالَ بعيدَ صلاةِ الجمعةِ: )
و الهمزة لا تكتب بين ألفين هنا ( قدْ رفعُوا للحقِّ لواءًا ) فى كلمة لواء
مودتى و تقديرى و أغفر لى حبى لأعمالك

ليسمح لي أخي الشاعر عاطف الجندي أن أعقب على ما قاله بخصوص قصيدة أخينا وائل بعض كلمات أتمنى أن يتسع لها صدره:
- بخصوص الناحية العروضية ، فإنني أرى أن الكتابة على الخبب عادة ما تستدعي الخروج على ثلاث متحركات و ساكن(///0) فَعِلُنْ، أو متحرك و ساكن ثم متحرك و ساكن(/0/0) فَعْلُن..من خلال تسكين متحركات الحروف الأواخر ، أو تحريك السواكن الأواخر مما يقتضيه مقام بنية اللغة و هي تتخذ لها سبيلا إلى تلقف الفكرة المراد تحقيقها. و هي الغاية القصوى من الكتابة الشعرية خاصة..
و لعل الشعراء المحدثين خاصة و هم يفعلون ذلك، إنما ركزوا أيما تركيز على انسيابية الخبب في البناء العام الذي يتيحه الخبب في حركاته و سكاناته . ذلك أنه أقرب البحور إلى الأنموذج النثري و هو يححق فكرته من خلال نسج الحركات و السواكن ليتم تحقق اللغة أصلا..
و لعهم - أي الشعراء - تنبهوا كذلك إلى ان الكتابة على الخبب تتيح مجالا واسعا للتعبير عن الفكرة المراد الوصول إليها من خلال تحقيق مستويات إبداعية كان النثر هو الوحيد القادر على تحقيقها .
و من هنا كانت كتابة المسرحية الشعرية التي تعتمد على الحوار الذي عادة ما يكون أقرب إلى لغة النثر من حيث التحكم في الكم القولي الذي ينبني عليه المشهد المسرحي عموما..
و لا يتحقق الكم القولي في إدارة الحوار إلا من خلال محاولة التوفيق الرهيفة جدا بين لغة النثر و لغة الشعر.. و ذلك بمحاولة سقاية النص المكتوب بالدلالات العميقة التي عادة ما تتفوق في رموزها و إيحاءاتها و دلالاتها على ما يمكن أن يحتوي عليه البيت الشعري المحصور في انغلاق الدائرة العددية للتفعيلات المفروضة فرضا على الشاعر و هو ينسج على المنوال..
و من هنا كانت جل كتابات المسرح الشعري العربي غالبا ما تعتمد على هذا الخبب لاقترابه من بنية اللغة النثرية في حالتها الخام..
و لو عدنا إلى كتابات الشاعر المصري الكبير صلاح عبد الصبور على سبيل التمثيل لا الحصر، لوجدنا أنه يكتب بالطريقة نفسها التي اعتمدها أخونا وائل في قصيدته..ففي مسرحية "الأميرة تنتظر"يقول الشاعر صلاح عبد الصبور على لسان الوصيفة الثالثة:
"أوه،تنحرفين دوما عن دورك
كذوات الطبعِ الماساوي جميعا
تنزلقين من الهجة للحزن كما تنزلق السمكة في الماء
فلنضحك"
ففي فقرة" تنزلق السمكة في الماء" نرى خروجا واضحا عن محدودية الخبب المنتظم إلى سعة النسج الذي تتيحه "اللغة العليا" على حد تعبير أحد علماء الألسنية و هو جون كوهين، و هي تحاول أن تقترب إلى درجة التماهي من نسج الحركات و السكنات الذي تتيحه اللغة النثرية من دون السقوط في النثر ..
و على هذا الأساس تصبح شعرنة اللغة دعامة أساسية لبقاء النص في دائرة"الشعر" و إبعاده عن دائرة "النثر" من خلال التصادم الفجائي مع الفكرة التي يخفيها الشاعر في وجه القارئ الطامح دوما إلى الحصول على نص بسيط الهضم في طبق طيب للسائغين.. و لذلك وجب على الشاعر الإيهام، و الإبعاد..
و أنت تعرف أن كتابات صلاح عبد الصبور لا يمكن أن تدخل باية حال من الأحوال في دائرة المسرح النثري.
فالمسألة ليست مسألة عروضية بحتة.. و إلا لطلبنا من شاعرنا أن يكتب لنا واحدة على طريقة :
"يا ليل الصبّ متى غدهُ" موزونة مقفاة..و ينتهي الأمر..
- أما بخصوص الأخطاء النحوية ، فإن كنت أوافقك على أن الهمزة لا تأتي بين ألفين، فإنني لا أوافقك في نصب كلمة "بعيدَ" في "قال بعيد صلاة الجمعة" و هي صحيحة على أنها تُقرأ: " بُعَيْدَ صلاة الجمعة" كأن نقول "قُبَيْلَ العَصْرِ" ، أو" بُعَيْدَ المغرب"..
- بقيت مسألة بسيطة أتوجه بها إلى أخي الشاعر وائل وهي أن أداة التسويف في آخر النص لا تنسجم تماما مع المعطى العام الذي توحي به الرؤية التي رآها الشاعر .. كما أنها لا ينسجم مع السياق العام للحادثة التي حكاها لنا الشاعر و كان عضوا مشاركا فيها بفعالية..
إن حركية الإختلاف الفكري و المذهبي و السياسي التي تقدمها الحادثة في النص هي حركة تاجيلية بالضرورة لأن فيها مضيعة للوقت و هدرا للإمكانيات، و تشتيتا للوحدة.
و لأن الشاعر كان مشاركا في واقع هذه الحركية السلبية في اليقظة، فلم يجد إلا العالم الآخر، عالم الرؤيا و هي تقدم له الحقيقة و الحل و النهاية بعد وصول النص الممسرح إلى قمة التأزم ..
وكان لابد من حلٍّ على الطريقة المسرحية ..و جاء الحل من الرؤيا التي صاغها الشاعر بطريقة لا تختلف كثيرا عن الحل في الواقع من خلال إدراج كلمة "سوف". و "سوف" أداة تسويف بعيدة المنال. ترجئ تحقيق الهدف ، بل تبعده في نظر المختلفِين السياسيين و المذهبيين و الفكرين..
و كان على شاعرنا أن يستبدلها بكلمة "سـ " التي تفيد التقرير. تقرير فعل الصلاة في القدس في أسرع وقت ممكن حتى تنسجم مع ما يتيحه النص و هو يقدم الحل من خلال الرؤية..
فاجعلها اللهم رؤية صادقة ..آمين

وائل محمد القويسنى
21-09-2008, 03:01 AM
أخي الحبيب وائل القويسني
كل عام وانت بالف خير وخير
نص جميل وجماله فى خروجه عن مألوفك
وهذا ما يعجبنى فيك حقا
نعم الختام ما ختمت به والله
نعم الختام
رزقنا الله واياك صلاة فى القدس
تحيتى لك و لطيب حرفك

أخى الحبيب حازم
أشكرك على مرورك وثنائك
وكل عام وانت بألف خير
نسأل الله أن يجمعنا بكم على أرض الجهاد
وفى صلاةٍ بُعَيْدَ النصر
اللهم آمين
تقديرى
وائل القويسنى

خميس لطفي
21-09-2008, 05:31 PM
قصيدة صعبة لا يتجرأ على كتابة مثلها إلا موهوب !
قبل قراءتها قلت لنفسي ماذا عساه يكتب ( الشاعر ) عن صلاة العيد ؟ لكن المفاجآت بدأت تتوالى ، أثناء قراءتي لها ، واحدة تلو أخرى حتى كانت المفاجأة الكبرى ..
استغلال جميل لفكرة " مكان الصلاة " المختلف عليه ، ومن ثم تحويرها وتحويلها بمهارة إلى قصيدة رائعة ومختلفة وجديدة في أفكارها ومضامينها ..
لا فض فوك أخي الشاعر وائل فقد أبدعت وأمتعتنا ..
دمت بألف خير ..

محمد الأمين سعيدي
22-09-2008, 02:49 AM
الله الله ..
أخي جزاك الله خيرا على ما سطرت هنا ..
أعادتني القصيدة إلى حال واقعنا الذي يلتحف بكل ألوان الخراب..
شكرا

سالم العلوي
22-09-2008, 06:48 AM
أخي الحبيب وائل
لا بد لليل القطيعة الدامس في الأمة من فجر صادق يبدده
وحينها ستلوح في الأفق سفوح القدس الحبيبة
وما ذلك على الله بعزيز
تقبل خالص التقدير على إبداع فوق العادة
ورمضانك كريم

عمّار حجّاج
22-09-2008, 07:23 AM
بينما أقرأ قصيدتك وجدتني فجأةً في موقف ( السّيدة عيشة ) أركب ( للعجوزة ) لأصلي في ( الحصري ) مع أنّ مسجد ( عمرو بن العاص ) كان أقرب / وعندما سلّمت لم أصدق أنّ الإمام هو ( النّاصر صلاح الدين ) شخصياً !!

أقلّ ما يُقال عن آلة زمنك الحرفية / أنّها عبقريّة .. قرّبتني كثيراً من فهم ( خير أجناد الأرض )

وصلى الله على من لا ينطق بالهوى

أخي / جزاك الله الفردوس

مصلح أبو حسنين
22-09-2008, 08:03 PM
صَلاةُ الْعِيدْ
شيخُ المسجدِ فى قريتنا
رجلٌ يتَّبِعُ القرآنَ
ويؤمن بالديموقراطيةْ
رجلٌ يعرفُ أن الشورى بعضُ الدينِ
وأنَّ الدينَ سبيلُ العالمِ للحريةْ
قالَ بعيدَ صلاةِ الجمعةِ:
"كانَ رسولُ اللهِ يصلِّى
خارجَ مسجدِه العيدين
فكيفَ نصلى العيدَ .. ونَتْبَعُ سنتنا النبويةْ؟؟"
وكأنَّ القمةَ قد عُقدتْ
وتفرقَ مِنْ بعدِ القمةِ
أهلُ السنَّةِ .. والشيعةُ .. والصوفيةْ
*****
قومٌ قالوا :
"إنَّ المددَ
وبركةَ آلِ البيتِ بمسجدِ فاطمةَ (الزهراءْ)"
ثم تنحى بعضُ القومِ وقالوا :
"لا
بلْ سنصلى فى مسجدِنا الأكبرِ
فى (الأوقافِ)"
وثارَ البعضُ:
"بلْ (الشهداءْ)"
"لا
بلْ (بقباءْ)"
"بلْ بِعَرَاءْ"
*****
وكأنَّ قلوبهمُ اسودَّتْ
وكأنَّ الشمسَ بلا ضوءٍ
وكأنَّ البدرَ بلا نورْ
كيفَ تناسوا
-رغمَ حديثِ رسولِ اللهِ الصادقِ-
أنَّ ترابَ الأرضِ طهورْ؟؟؟
!!!
فارقتُ الجمعَ وقدْ خُطَّتْ
فى القلبِ مِنَ الحزنِ سطورْ
وقلوبُ الناسِ إذا ماتتْ
فالناسُ قبورْ
*****
كنت احاول أن أحتفظ بحلم اليقظةِ
لكن الواقعَ
كان كحلم ذاتى دُنِّسْ
نمتُ
حلمتُ
بأنى كنتُ أسيرُ بأرضٍ خضراءَ
بيومٍ مُشْمِسْ
ورأيتُ على الأرضِ أناسًا
قدْ رفعُوا للحقِّ لواءًا
قدْ وهبُوا للهِ الأنْفُسْ
ورأيتُ القومَ قدْ اتحدُوا
ورأيتُ هنالكَ لافتةً
صرختْ وبصوتٍ لا يحبسْ :
"سوفَ تقامُ صلاةُ العيدِ
ببيتِ المقدسْ"
وائل القويسنى

________________________________________

حقق الله حلمك يا وائل

وسلم الله قلبك وقلمك ولسانك على ما أنجزت

شكرا لك على هذه الرائعة

ودم في الروعة أيها الحبيب

دمتم للشعر حرابا

ماجدة ماجد صبّاح
22-09-2008, 08:43 PM
صَلاةُ الْعِيدْ
شيخُ المسجدِ فى قريتنا
رجلٌ يتَّبِعُ القرآنَ
ويؤمن بالديموقراطيةْ
رجلٌ يعرفُ أن الشورى بعضُ الدينِ
وأنَّ الدينَ سبيلُ العالمِ للحريةْ
قالَ بعيدَ صلاةِ الجمعةِ:
"كانَ رسولُ اللهِ يصلِّى
خارجَ مسجدِه العيدين
فكيفَ نصلى العيدَ .. ونَتْبَعُ سنتنا النبويةْ؟؟"
وكأنَّ القمةَ قد عُقدتْ
وتفرقَ مِنْ بعدِ القمةِ
أهلُ السنَّةِ .. والشيعةُ .. والصوفيةْ
*****
قومٌ قالوا :
"إنَّ المددَ
وبركةَ آلِ البيتِ بمسجدِ فاطمةَ (الزهراءْ)"
ثم تنحى بعضُ القومِ وقالوا :
"لا
بلْ سنصلى فى مسجدِنا الأكبرِ
فى (الأوقافِ)"
وثارَ البعضُ:
"بلْ (الشهداءْ)"
"لا
بلْ (بقباءْ)"
"بلْ بِعَرَاءْ"
*****
وكأنَّ قلوبهمُ اسودَّتْ
وكأنَّ الشمسَ بلا ضوءٍ
وكأنَّ البدرَ بلا نورْ
كيفَ تناسوا
-رغمَ حديثِ رسولِ اللهِ الصادقِ-
أنَّ ترابَ الأرضِ طهورْ؟؟؟
!!!
فارقتُ الجمعَ وقدْ خُطَّتْ
فى القلبِ مِنَ الحزنِ سطورْ
وقلوبُ الناسِ إذا ماتتْ
فالناسُ قبورْ
*****
كنت احاول أن أحتفظ بحلم اليقظةِ
لكن الواقعَ
كان كحلم ذاتى دُنِّسْ
نمتُ
حلمتُ
بأنى كنتُ أسيرُ بأرضٍ خضراءَ
بيومٍ مُشْمِسْ
ورأيتُ على الأرضِ أناسًا
قدْ رفعُوا للحقِّ لواءًا
قدْ وهبُوا للهِ الأنْفُسْ
ورأيتُ القومَ قدْ اتحدُوا
ورأيتُ هنالكَ لافتةً
صرختْ وبصوتٍ لا يحبسْ :
"سوفَ تقامُ صلاةُ العيدِ
ببيتِ المقدسْ"
وائل القويسنى


الدكتـور الشاعر المفلق/ وائـــل

كنتُ قد مررتُ مسبقاً من هنا.. وخرجتُ دون أن أترك أثراً.

لستُ أملك كلاماً يقال في حضرة هذه الصرخة...
دمتَ ودام إبداعك

وائل محمد القويسنى
23-09-2008, 12:12 AM
فاجأتني الخاتمة حتى شهقت لها , وفرت دمعة من عيني رغما عني
فقد اختزلت والله معني اللوعة والأسى كله
قصيدة رائعة أخي الكريم
وحسبك أن نجاح القصيدة , بما تحدثه من أثر عند المتلقي , وهي بصدق مؤثرة
سلمت أخي الكريم وسلم أباعك
دمت بخير

الأخ الحبيب
سيف الدين
لا أدمع الله لك عينا!!!
أخى
والله إن دموعنا لتزداد قسوة يوما بعد يوم
فرج الله الكربة!!!
كل الشكر على مرورك أخى الكريم
وعلى كلماتك الطيبة
تقديرى
وائل القويسنى

يوسف أحمد
23-09-2008, 12:19 AM
أخي الكريم وائل حفظك الله


بورك القلم في كفك، وبوركت مشاعرك الدافقة روعة وجمالا وغيرة،


ولعل الله يستجيب دعاءك، إنه على ذلك قدير.

محمد زغلول
23-09-2008, 02:31 PM
صَلاةُ الْعِيدْ

!!!
فارقتُ الجمعَ وقدْ خُطَّتْ
فى القلبِ مِنَ الحزنِ سطورْ
وقلوبُ الناسِ إذا ماتتْ
فالناسُ قبورْ "
وائل القويسنى



الله الله الله


ما كل هذا الابداع

جذبتنى بكل ما فيها
اخوك/محمد زغلول

عاطف الجندى
23-09-2008, 07:19 PM
ليسمح لي أخي الشاعر عاطف الجندي أن أعقب على ما قاله بخصوص قصيدة أخينا وائل بعض كلمات أتمنى أن يتسع لها صدره:
- بخصوص الناحية العروضية ، فإنني أرى أن الكتابة على الخبب عادة ما تستدعي الخروج على ثلاث متحركات و ساكن(///0) فَعِلُنْ، أو متحرك و ساكن ثم متحرك و ساكن(/0/0) فَعْلُن..من خلال تسكين متحركات الحروف الأواخر ، أو تحريك السواكن الأواخر مما يقتضيه مقام بنية اللغة و هي تتخذ لها سبيلا إلى تلقف الفكرة المراد تحقيقها. و هي الغاية القصوى من الكتابة الشعرية خاصة..
و لعل الشعراء المحدثين خاصة و هم يفعلون ذلك، إنما ركزوا أيما تركيز على انسيابية الخبب في البناء العام الذي يتيحه الخبب في حركاته و سكاناته . ذلك أنه أقرب البحور إلى الأنموذج النثري و هو يححق فكرته من خلال نسج الحركات و السواكن ليتم تحقق اللغة أصلا..
و لعهم - أي الشعراء - تنبهوا كذلك إلى ان الكتابة على الخبب تتيح مجالا واسعا للتعبير عن الفكرة المراد الوصول إليها من خلال تحقيق مستويات إبداعية كان النثر هو الوحيد القادر على تحقيقها .
و من هنا كانت كتابة المسرحية الشعرية التي تعتمد على الحوار الذي عادة ما يكون أقرب إلى لغة النثر من حيث التحكم في الكم القولي الذي ينبني عليه المشهد المسرحي عموما..
و لا يتحقق الكم القولي في إدارة الحوار إلا من خلال محاولة التوفيق الرهيفة جدا بين لغة النثر و لغة الشعر.. و ذلك بمحاولة سقاية النص المكتوب بالدلالات العميقة التي عادة ما تتفوق في رموزها و إيحاءاتها و دلالاتها على ما يمكن أن يحتوي عليه البيت الشعري المحصور في انغلاق الدائرة العددية للتفعيلات المفروضة فرضا على الشاعر و هو ينسج على المنوال..
و من هنا كانت جل كتابات المسرح الشعري العربي غالبا ما تعتمد على هذا الخبب لاقترابه من بنية اللغة النثرية في حالتها الخام..
و لو عدنا إلى كتابات الشاعر المصري الكبير صلاح عبد الصبور على سبيل التمثيل لا الحصر، لوجدنا أنه يكتب بالطريقة نفسها التي اعتمدها أخونا وائل في قصيدته..ففي مسرحية "الأميرة تنتظر"يقول الشاعر صلاح عبد الصبور على لسان الوصيفة الثالثة:
"أوه،تنحرفين دوما عن دورك
كذوات الطبعِ الماساوي جميعا
تنزلقين من الهجة للحزن كما تنزلق السمكة في الماء
فلنضحك"
ففي فقرة" تنزلق السمكة في الماء" نرى خروجا واضحا عن محدودية الخبب المنتظم إلى سعة النسج الذي تتيحه "اللغة العليا" على حد تعبير أحد علماء الألسنية و هو جون كوهين، و هي تحاول أن تقترب إلى درجة التماهي من نسج الحركات و السكنات الذي تتيحه اللغة النثرية من دون السقوط في النثر ..
و على هذا الأساس تصبح شعرنة اللغة دعامة أساسية لبقاء النص في دائرة"الشعر" و إبعاده عن دائرة "النثر" من خلال التصادم الفجائي مع الفكرة التي يخفيها الشاعر في وجه القارئ الطامح دوما إلى الحصول على نص بسيط الهضم في طبق طيب للسائغين.. و لذلك وجب على الشاعر الإيهام، و الإبعاد..
و أنت تعرف أن كتابات صلاح عبد الصبور لا يمكن أن تدخل باية حال من الأحوال في دائرة المسرح النثري.
فالمسألة ليست مسألة عروضية بحتة.. و إلا لطلبنا من شاعرنا أن يكتب لنا واحدة على طريقة :
"يا ليل الصبّ متى غدهُ" موزونة مقفاة..و ينتهي الأمر..
- أما بخصوص الأخطاء النحوية ، فإن كنت أوافقك على أن الهمزة لا تأتي بين ألفين، فإنني لا أوافقك في نصب كلمة "بعيدَ" في "قال بعيد صلاة الجمعة" و هي صحيحة على أنها تُقرأ: " بُعَيْدَ صلاة الجمعة" كأن نقول "قُبَيْلَ العَصْرِ" ، أو" بُعَيْدَ المغرب"..
- بقيت مسألة بسيطة أتوجه بها إلى أخي الشاعر وائل وهي أن أداة التسويف في آخر النص لا تنسجم تماما مع المعطى العام الذي توحي به الرؤية التي رآها الشاعر .. كما أنها لا ينسجم مع السياق العام للحادثة التي حكاها لنا الشاعر و كان عضوا مشاركا فيها بفعالية..
إن حركية الإختلاف الفكري و المذهبي و السياسي التي تقدمها الحادثة في النص هي حركة تاجيلية بالضرورة لأن فيها مضيعة للوقت و هدرا للإمكانيات، و تشتيتا للوحدة.
و لأن الشاعر كان مشاركا في واقع هذه الحركية السلبية في اليقظة، فلم يجد إلا العالم الآخر، عالم الرؤيا و هي تقدم له الحقيقة و الحل و النهاية بعد وصول النص الممسرح إلى قمة التأزم ..
وكان لابد من حلٍّ على الطريقة المسرحية ..و جاء الحل من الرؤيا التي صاغها الشاعر بطريقة لا تختلف كثيرا عن الحل في الواقع من خلال إدراج كلمة "سوف". و "سوف" أداة تسويف بعيدة المنال. ترجئ تحقيق الهدف ، بل تبعده في نظر المختلفِين السياسيين و المذهبيين و الفكرين..
و كان على شاعرنا أن يستبدلها بكلمة "سـ " التي تفيد التقرير. تقرير فعل الصلاة في القدس في أسرع وقت ممكن حتى تنسجم مع ما يتيحه النص و هو يقدم الحل من خلال الرؤية..
فاجعلها اللهم رؤية صادقة ..آمين

أخي الكريم عبد القادر رابحي
تحية طيبة من عند الله و بعد
لنتفق يا صديقي أن الخطأ خطأ حتى و لو جاء من صلاح عبد الصبور فصلاح عبد الصبور ليس حجة
على الأدب العربي حتى أن المتنبي و هو أعظم شعراء العربية كتبت فيه الكثير من الكتب عن سقطات المتنبي و سرقات المتنبي و غير ذلك و قلت أن المسرح الشعري استخدم بحر الخبب لأنه أقرب للنثرية
و لا أعلم من قال ذلك ؟ و المسرح الشعرى استخدم بحر الرجز فى معظم أعماله و ليس الخبب
و بالنسبة لقصيدة الصديق العزيز وائل هناك خروج عروضي فى أكثر من موضع و كان لزاما و محبة فى وائل أن ألمح له بذلك و كان يمكن أن أكتب ردا مجاملا و لكنني سأخدعه عندها بل أن هناك أصدقاء يقومون بطباعة ردهم و نسخه فى كل مرة و لكن أين الاستفاده هنا ؟
و قلت سيادتكم أن (" بُعَيْدَ صلاة الجمعة" ) و المكتوب هى بعيد و ليس تصغير بعد و أحيلكم للنص
و لو كانت ( بُعَيْدَ ) هنا لضربت المعنى فى الصميم فالخطيب يتحدث قبل الصلاة فى خطبة الجمعة و ليس بعدها و كلمة عيد فى محلها لأن الجمعة هى عيد المسلمين الأسبوعى
أخي الكريم أقدر جهدكم و على الله قصد السبيل
أخوك
عاطف الجندي

وائل محمد القويسنى
24-09-2008, 04:14 AM
ليسمح لى الأخوة والأخوات أن أرد على أخينا عاطف الجندى ثم أعود لهم
بداية أشكر الأخ الشاعر المبدع والناقد الفذ المتفرد عبد القادر رابحى على ثنائه على القصيدة وعلى ما أثرانا به من بحث ودراسة.
أخى الشاعر عاطف الجندى...
أولا أشكر لك مرورك وتتابعه وغيرتك على قصائدى ثم أنى كنتُ أتمنى أن تفتح قلبك وعينيك للقصيدة فأنا أزعم أن فيها من مواطن الجمال فى البناء الكثير.
ثانيا ... كنتَ قد ذكرت أن القصيدة تحتاج لمراجعة عروضية لأن بها خلل فى أكثر من موضع..

هناك خروج عروضي فى أكثر من موضع و كان لزاما و محبة فى وائل أن ألمح له بذلك
وأنا أرحب بك وبوجهة نظرك وكم كنت أتمنى أن تصيب فى نقدك لأستفيد منه ولكن القاعدة قاعدة لا يختلف عليها اثنان.. ولولا أنى أخشى أن تتحول القصيدة إلى درس عروضى ونقاش حول السبب والخبب لشرحت ذلك ولكنى لم أرَ بالقصيدة خللا عروضيا واحدا إذ يتيح السبب تتابع عدد فردى من الحركات يتبعه سكون إذ أنه تتابع أسباب خفيفة وأسباب ثقيلة ولا وتد فيه لذا تكون الحاصلة عدد فردى من الحركات يليه سكون وأنا لم أبتعد عن ذلك وأتمنى أن تعيد قراءة القصيدة بأذن أكثر إصغاء وإن استوقفك شئ بعدها فقم بتفعيل القصيدة -حركات وسكنات- سترى أنى لم أعتدِ على أسس العروض المتبعة ولا أدعى تجديدا فى ذلك وإلا فما قولك فى قول الشاعر (حكم فعدل فأمن فنام) ... كم عدد الحركات فى هذه؟؟؟؟ ولن أتوقف على صلاح عبد الصبور فقد تبع القاعدة الكثيرون وأنا معهم على الدرب. لذا فالقصيدة خالية تماما من أى خلل عروضى ..

وأتساءل .... كيف لشاعر يكتب الشعر العمودى بدون شرخ أن يكسر فى ترتيب أسباب؟؟؟!!!!!
لذا أدعوك لقراءة أخرى للقصيدة بأذن أكثر إصغاء ولعلك توضح ما رأيت من خلل حتى يتثنى لنا التوضيح أما إذا كنت تنكر السبب والخبب فهذا شئ آخر.
أما بخصوص الهمزة الواقعة بين ألفين فما كانت هذه لتفوتنى لولا أن كانت خطأ كيبورديا.
وبخصوص ما ذكرت أن القصيدة بها أخطاء نحوية فأنا أزعم أنها خالية تماما من أى أخطاء نحوية وكم كنت أود أن تتفضل بذكر هذه الأخطاء -الجمع- فـ (بعيد) التى ذكرت ما كانت لتحمل معنى آخر ولا أدرى كيف قرأتها وإنى لأستحى أن أشكل القصيدة كاملة فى موقع أدبى يضم صفوة الأدباء فى العالم العربى وأعد تشكيل القصيدة كاملة استخفافا بالقارئ خصوصا إذا كان القارئ أديبا فلو أنى أنشرها فى جريدة الأهرام مثلا لقمت بتشكيلها كاملة وبناء على ذلك فالكلمة صحيحة نحويا (بُعَيْدَ).
وأعود فأقول أن الشعراء يكتبون ثم يضع العلماء القواعد وليس العكس ورغم ذلك فأنا لم أحِد عن القواعد العروضية المتبعة ولست من المجددين فى علم العروض أو موسيقى الشعر.
وأخيرا أدعوك أن تعود لقراءة القصيدة بصدر مفتوح وأذن صاغية فلربما ترى فيها ما أرى وما يرى الآخرون.
للمرة الأخيرة
شكرا على مرورك وتتابعه
تقديرى
وائل القويسنى

عمر زيادة
24-09-2008, 03:47 PM
أيّ روعةٍ هذه يا صديقي!!

أيّ جمال!!

تجديدٌ و جديدْ

لغةً و صورا و روحاً و موضوعاً


لا فض فوك و محبتي

عبدالملك الخديدي
24-09-2008, 05:49 PM
الأخ الشاعر : وائل القويسني
بارك الله فيك على هذا النص الشعري الجميل الرائع
صرخت معك بشوق وإيمان :
"سوفَ تقامُ صلاةُ العيدِ
ببيتِ المقدسْ"

عبد القادر رابحي
24-09-2008, 06:50 PM
الإخوة الكرام الشاعر وائل القويسني و الشاعر عاطف الجندي..
سلامي الحار لكما و تقبل الله الصلاة والصيام..
و أعتذر في البدء عن التأخر في الرد على أخي الشاعر عاطف الجندي بخصوص تعليقه على تعليق كنت قد كتبته على تعليقه على قصيدة شاعرنا المجيد وائل القويسني ..
و الحقيقة أنني لما قرأت تعليق أخي عاطف هممت بالرد عليه لولا انشغال عاجل بهاتف شعري متعجل أبعدني عن الرد و أدخلني في كتابة قصيدة"مثلما كنت صبيا". و يفهم إخوتي جيدا أن نداء المتسرع لا يؤجل.. فقلت سأرد على العاجل و سيعذرني إخوتي عن التأخرعنهم و لو بقليل..
غير أنني عندما أنتهيت من القصيدة و رجعت إلى متصفح قصيدة "صلاة العيد" وجدت ردا مطولا للأخ الشاعر وائل..يرد فيه على أخينا عاطف حول النقاط التي وردت في تعليق الأخ عاطف بخصوص مسألة الكسور العروضية التي رآها في القصيدة، و بخصوص الأخطاء التي طرحها كذلك.. و الحقيقة أن الأخ وائل قد أغناني عن كثيرٍ بما ورد في ردّه على أخينا عاطف.. فهو مشكور على ذلك..
و رغم ذلك فقد أردت أن أسجل بعض ما بقي في خاطري حول المسألة.. فأرجو أن تتقبلاها بمحبة.
- أما بخصوص النقطة المتعلقة بشكل كلمة "بعيدَ" (هكذا وردت في النص) هل هي "بِعِيدِ " أو "بُعَيْدَ"، فأستتسمح الإخوة في أن أقول لهم إنني ضحكت كثيرا - أضحك الله سنكم- لا على الإشكال في حد ذاته و إنما حول ما يخفيه الإشكال أصلا من موضوع..لأن القصيدة جاءت أساسا لطرح الخلاف الذي انتقل إلينا بطريقة عجيبة: هل المقصود هو "بِعِيدِ" أو" بَعِيد" أو بُعَيْدَ"،
- فإذا كانت الأولى (بِعِيدِ)هي الصحيحة كما يقول أخونا عاطف ، فإن مكان و زمن الصلاة قد حددا و انتهى الإشكال،-حتى و إن كانت جملة شعرية من نوع:(بِعِيدِ صلاةِ الجمعة..)لا تؤسس للمعنى المقصود في النص . فكيف يمكن أن تكون (عيد صلاة الجمعة) و المقصود هو صلاة العيد و ليس عيد الجمعة الذي هو عيد كل مسلم في كل أسبوع كما هو معروف..
-و إذا كانت الثانية (بَعِيدَ) هي المقصودة في النص ، فإنها عند ذلك ستطرح إشكالا نحويا و دلاليا في بنية الجملة.. لكنها ستجرنا إلى الدخول في إحدى الفرق التي تتحدث عنها القصيدة..
-اما إذا كانت الثالثة (بُعَيدَ) هي المقصودة من طرف الشاعر .. فما دور الناقد القارئ هنا في فهم النص و تأويله وفق يراه.. و في هذه الحالة سنغمط أخانا حقه في فهم مكان وقوع صلاة العيد و زمانها وفق ما رآه هو بوصفه قارئا..و من ثمة سينظم إلى فرقة من الفرق التي تتحدث عنها القصيدة و سنكون نحن - المتحدث و صاحب القصيدة- في فرقة أخرى.. و سيتحقق عند ذلك جوهر الإشكال الذي تطرحه القصيدة .. و هوالإختلاف حول ما لا يجب الإختلاف حوله..
و الحقيقة أن للناقد و القارئ مطلق الحق في رؤية العمل الأدبي بالمنظار الذي يريانه مناسبا لهما.. و هذه مسألة لا خلاف فيها ..و ذلك على الرغم أن ما تراه الفرقة الأخرى.. فرقة(بُعَيْدَ) يبدو هو لأصح و الأصوب في نظرها هي كذلك..و هي في هذه الحالة مصرة على رأيها في أن (بُعَيدَ ) تعني ما عناه الكاتب.. و لا نريد الدخول هنا في قصة أبي نواس مع الفتى الذي فسّر بيته المشهور بما فهمهه.. و عندما سُئل عن المعنى الذى حمله الفتى للبيت قال أبو نواس قولته المشهورة (و الله ما قصدت هذا .. و لكنه فسّر فأجاد ).. ..
- إن كان في القصيدة ثمة تميز.. فهو هذا .. ألحقتنا بركب المختلفين حول مكان إقامة صلاة الجمعة و حول زمانها ..
- أما عن قضية المسرح .. فأعتقد ..أن المسألة واضحة تمام الوضوح.و عندما تحدثت عن صلاح عبد الصبور فليس من المحاججة به لوحده. فقد قلت " على سبيل المثال لا الحصر".. و أنت تعرف جيدا أن كثير أمثاله كتبوا بهذا البحر .. و لا أرى ضيرا في ذلك تماما .. فالشاعرة الكبيرة نازك الملائكة التي ندين لها جميعا بكل كتاباتنا الشعرية الحرة، كتبت قصيدة" الكوليرا" على البحر نفسه و بالتجاوزات نفسها التي اعتبرتها خطأ عروضيا.. و أنت تعرف كذلك أن ثائرة النقاد قد ثارت ضد نازك الملائكة ..مما جعلها تكتب كتابها المشهور" قضايا الشعر المعاصر" ،فأصبحت به "خليل بن أحمد الشعراء المعاصرين"..
و عندما تحدثتُ عن بحور الكتابة بالشعر المسرحي قلتُ : جل الكتابات المسرحية كتبت بالخبب.. و لم أقل كل الكتابات كتبت بالخبب. ..
فأنت تعرف كذلك أن شوقيا كتب المسرح الشعري .- وهو أول من أدخله إلى الأدب العربي-بالبحور العمودية .. كما كتب كثيرون بالرجز كما تفضلتم.. غير أننا لو اطلعنا على أعمال صلاح عبد الصبور المسرحية - و هي على ما هي عليه من عمق طرح الفكري و تجذر التجربة الشعرية و الوعي بأهمية مسْرَحةِ المواضيع الحساسة في القالب الشعري المقروء خاصة -، لوجدنا أن أغلبها كتب بهذا البحر..
ثم ما الضير .. يا أخي عاطف في أن يكتب المسرح بالخبب أو بالرجز أو بغيره من البحور إذا كان يتوفر على شرط الكتابة التي تؤدي إلى الإبداع و التنوير و الإدهاش.. و هذا ما حاولت أن اقوله في الرد السابق..في كون أن المسألة ليست مسألة عروضية.. فكثير كانوا في زمن مضى يرفضون الشعر الحرّ.. ذهب رفضهم .. و أصبح الشعر الحرّ مما لا يريد المجددون الجدد أن يكتبوا به.. و هكذا دواليك .. فنحن لا نعرف بأي شكل سيكتب الشعر القادم..
أشكر لأخي عاطف سعة صدره و دفاعه الصادق عن شاعر واعد و موهوب بأنفة و عزة ..و هذا من دلائل الحب الخالص و التعلق الصادق..
جازاكما الله خيرا..
و أنت تعرف أن النقاش معرفة
و الاحتكاك محبة و رحمة
و الاختلاف في الرأي لايفسد في الود قضية..
و أعتذر عن الأخطاء في النص.. فلوحة التحكم عندي ليست فيس حالة جيدة..
و تقبل الله الصيام و القيام..
عبد القادر رابحي

وائل محمد القويسنى
26-09-2008, 11:12 PM
رغم ان العيد لم يات الا ان وحدتناعيد فمتى تتوحد النفوس اولا؟
نص باذخ قيم جدا
تحيتي وتقديري

الأخت الكريمة أم فراس
ستتوحد النفوس حين نرى المسلمين فى صلاة الفجر كما نراهم فى صلاة الجمعة
كل الشكر على مرورك الندى الكريم
تقديرى
وائل القويسنى

وائل محمد القويسنى
29-09-2008, 04:59 AM
جزاك الله خيرا وبارك الله لك وعليك
دمت بخير

وجزاك من الخير ما يقتضيه حلمه وكرمه
شيخنا الكريم
كل عام وأنت بألف خير
كل الشكر على مرورك الطيب
تقديرى
وائل القويسنى

وائل محمد القويسنى
30-09-2008, 12:14 AM
أخي الشاعر الكبير وائل :
أصدقك القول أن عنوان القصيدة جعلني أعتقد أنها من شعر المناسبات الباهت ..
لكنني لما دخلت و بدأت قراءتها بهرتني بجمال معانيها و روعة مبانيها و سبْق فكرتها ..
قصيدة رائعة من شاعر له في كل قصيدة بل في كل بيت من شعره مفاجأة جديدة
تحيتي و تقديري

أخى وصديقى الحبيب
جلال الصقر
-شاعر اللزوميات-
كيف لى أن أقدم لك كئوس الشكر على هذا الحضور المميز
أخجلتنى والله
أدامك الله لى أخا صادقا وخلا وفيا
ودِّى
وائل القويسنى

لطفي الياسيني
30-09-2008, 02:38 AM
سيدي الكبير الفاضل
تحية الاسلام
جزاك الله جنة الفردوس الاعلى التي اعدت للمتقين
وجعلك من عتقاء الشهر الفضيل
كل عام وانت الى الله اقرب
باحترام تلميذك
ابي مازن

وائل محمد القويسنى
30-09-2008, 11:45 PM
أخى العزيز وائل
لقد عرفتك شاعرا رائعا
الهمزة لا تكتب بين ألفين هنا ( قدْ رفعُوا للحقِّ لواءًا ) فى كلمة لواء
مودتى و تقديرى و أغفر لى حبى لأعمالك

أخى عاطف الجندى
أشكرك كل الشكر على مرورك الكريم
وأشكر لك هذه الملاحظة القيمة وما هى إلا خطأ كيبوردى
تقديرى
وائل القويسنى

وائل محمد القويسنى
01-10-2008, 03:22 AM
وائل ...
أجدت اختيار الفكرة
والسبك والنهاية
ما أروعك وأنت تجمعنا جميعا على تراب واحد وتحت سماء الأقصى
وثرى القدس الطهور
لك شكري واحترامي وتقديري حتى ترضى يا وائل
يااااااه
حلمك هو حلمي الدائم وحلم كل مسلم مؤمن تائب
لله درك ما أشعرك
وفي افياء الأقصى أدعو بصلاة لي ولك ولكل المسلمين
مقبولة
http://www.qaradawi.net/mritems/images/2007/8/12/2_5323_1_11.jpg


أمنا الغالية مقبولة
لك الشكر موصولا على هذه الكلمات الطيبة
وما أطيبك وأنت تخطين هذه الكلمات على صفحات قلبى
فيهدأ بها قلبى وتطمئن سريرتى
ولكن تعجز حروفى
لك شكرى وتقديرى
وائل القويسنى

وائل محمد القويسنى
01-10-2008, 03:18 PM
سيدي الكبير الفاضل
تحية الاسلام
ان كل مفردات ثقافتي
لا تفيك حقك من الشكر والتقدير
لك مني عاطر التحية واطيب المنى
دمت بحفظ المولى

شيخنا الكريم
لطفى الياسينى
جزاك الله خيرا
وجعلك ممن طال عمره وحسن عمله
كل الشكر على مرورك وكلماتك الطيبة
تقديرى
وائل القويسنى

أميرة عمارة
01-10-2008, 04:42 PM
السلام عليكم استاذ وائل

كل عام انتم بخير

كما عهدناك استاذا متفردا

القصيدة جميلة بحق

استمتعت بقراءة التعليقات

وائل محمد القويسنى
02-10-2008, 12:12 AM
ليسمح لي أخي الشاعر عاطف الجندي أن أعقب على ما قاله بخصوص قصيدة أخينا وائل بعض كلمات أتمنى أن يتسع لها صدره:
- بخصوص الناحية العروضية ، فإنني أرى أن الكتابة على الخبب عادة ما تستدعي الخروج على ثلاث متحركات و ساكن(///0) فَعِلُنْ، أو متحرك و ساكن ثم متحرك و ساكن(/0/0) فَعْلُن..من خلال تسكين متحركات الحروف الأواخر ، أو تحريك السواكن الأواخر مما يقتضيه مقام بنية اللغة و هي تتخذ لها سبيلا إلى تلقف الفكرة المراد تحقيقها. و هي الغاية القصوى من الكتابة الشعرية خاصة..
و لعل الشعراء المحدثين خاصة و هم يفعلون ذلك، إنما ركزوا أيما تركيز على انسيابية الخبب في البناء العام الذي يتيحه الخبب في حركاته و سكاناته . ذلك أنه أقرب البحور إلى الأنموذج النثري و هو يححق فكرته من خلال نسج الحركات و السواكن ليتم تحقق اللغة أصلا..
و لعهم - أي الشعراء - تنبهوا كذلك إلى ان الكتابة على الخبب تتيح مجالا واسعا للتعبير عن الفكرة المراد الوصول إليها من خلال تحقيق مستويات إبداعية كان النثر هو الوحيد القادر على تحقيقها .
و من هنا كانت كتابة المسرحية الشعرية التي تعتمد على الحوار الذي عادة ما يكون أقرب إلى لغة النثر من حيث التحكم في الكم القولي الذي ينبني عليه المشهد المسرحي عموما..
و لا يتحقق الكم القولي في إدارة الحوار إلا من خلال محاولة التوفيق الرهيفة جدا بين لغة النثر و لغة الشعر.. و ذلك بمحاولة سقاية النص المكتوب بالدلالات العميقة التي عادة ما تتفوق في رموزها و إيحاءاتها و دلالاتها على ما يمكن أن يحتوي عليه البيت الشعري المحصور في انغلاق الدائرة العددية للتفعيلات المفروضة فرضا على الشاعر و هو ينسج على المنوال..
و من هنا كانت جل كتابات المسرح الشعري العربي غالبا ما تعتمد على هذا الخبب لاقترابه من بنية اللغة النثرية في حالتها الخام..
و لو عدنا إلى كتابات الشاعر المصري الكبير صلاح عبد الصبور على سبيل التمثيل لا الحصر، لوجدنا أنه يكتب بالطريقة نفسها التي اعتمدها أخونا وائل في قصيدته..ففي مسرحية "الأميرة تنتظر"يقول الشاعر صلاح عبد الصبور على لسان الوصيفة الثالثة:
"أوه،تنحرفين دوما عن دورك
كذوات الطبعِ الماساوي جميعا
تنزلقين من الهجة للحزن كما تنزلق السمكة في الماء
فلنضحك"
ففي فقرة" تنزلق السمكة في الماء" نرى خروجا واضحا عن محدودية الخبب المنتظم إلى سعة النسج الذي تتيحه "اللغة العليا" على حد تعبير أحد علماء الألسنية و هو جون كوهين، و هي تحاول أن تقترب إلى درجة التماهي من نسج الحركات و السكنات الذي تتيحه اللغة النثرية من دون السقوط في النثر ..
و على هذا الأساس تصبح شعرنة اللغة دعامة أساسية لبقاء النص في دائرة"الشعر" و إبعاده عن دائرة "النثر" من خلال التصادم الفجائي مع الفكرة التي يخفيها الشاعر في وجه القارئ الطامح دوما إلى الحصول على نص بسيط الهضم في طبق طيب للسائغين.. و لذلك وجب على الشاعر الإيهام، و الإبعاد..
و أنت تعرف أن كتابات صلاح عبد الصبور لا يمكن أن تدخل باية حال من الأحوال في دائرة المسرح النثري.
فالمسألة ليست مسألة عروضية بحتة.. و إلا لطلبنا من شاعرنا أن يكتب لنا واحدة على طريقة :
"يا ليل الصبّ متى غدهُ" موزونة مقفاة..و ينتهي الأمر..
- أما بخصوص الأخطاء النحوية ، فإن كنت أوافقك على أن الهمزة لا تأتي بين ألفين، فإنني لا أوافقك في نصب كلمة "بعيدَ" في "قال بعيد صلاة الجمعة" و هي صحيحة على أنها تُقرأ: " بُعَيْدَ صلاة الجمعة" كأن نقول "قُبَيْلَ العَصْرِ" ، أو" بُعَيْدَ المغرب"..
- بقيت مسألة بسيطة أتوجه بها إلى أخي الشاعر وائل وهي أن أداة التسويف في آخر النص لا تنسجم تماما مع المعطى العام الذي توحي به الرؤية التي رآها الشاعر .. كما أنها لا ينسجم مع السياق العام للحادثة التي حكاها لنا الشاعر و كان عضوا مشاركا فيها بفعالية..
إن حركية الإختلاف الفكري و المذهبي و السياسي التي تقدمها الحادثة في النص هي حركة تاجيلية بالضرورة لأن فيها مضيعة للوقت و هدرا للإمكانيات، و تشتيتا للوحدة.
و لأن الشاعر كان مشاركا في واقع هذه الحركية السلبية في اليقظة، فلم يجد إلا العالم الآخر، عالم الرؤيا و هي تقدم له الحقيقة و الحل و النهاية بعد وصول النص الممسرح إلى قمة التأزم ..
وكان لابد من حلٍّ على الطريقة المسرحية ..و جاء الحل من الرؤيا التي صاغها الشاعر بطريقة لا تختلف كثيرا عن الحل في الواقع من خلال إدراج كلمة "سوف". و "سوف" أداة تسويف بعيدة المنال. ترجئ تحقيق الهدف ، بل تبعده في نظر المختلفِين السياسيين و المذهبيين و الفكرين..
و كان على شاعرنا أن يستبدلها بكلمة "سـ " التي تفيد التقرير. تقرير فعل الصلاة في القدس في أسرع وقت ممكن حتى تنسجم مع ما يتيحه النص و هو يقدم الحل من خلال الرؤية..
فاجعلها اللهم رؤية صادقة ..آمين

أخى الشاعر المبدع والناقد المتفرد
عبد القادر رابحى
كل الشكر أيها الأخ الكريم على هذه الدراسة المختصرة الوافية وعلى ما جدت به علينا من بحث ودراسة
جزاك الله خيرا فقد أعجزتنى عن الشكر
عيد سعيد
وكل عام وأنت بألف خير
تحياتى وتقديرى
وائل القويسنى

وائل محمد القويسنى
06-10-2008, 04:28 PM
قصيدة صعبة لا يتجرأ على كتابة مثلها إلا موهوب !
قبل قراءتها قلت لنفسي ماذا عساه يكتب ( الشاعر ) عن صلاة العيد ؟ لكن المفاجآت بدأت تتوالى ، أثناء قراءتي لها ، واحدة تلو أخرى حتى كانت المفاجأة الكبرى ..
استغلال جميل لفكرة " مكان الصلاة " المختلف عليه ، ومن ثم تحويرها وتحويلها بمهارة إلى قصيدة رائعة ومختلفة وجديدة في أفكارها ومضامينها ..
لا فض فوك أخي الشاعر وائل فقد أبدعت وأمتعتنا ..
دمت بألف خير ..

أخى الشاعر المبدع المجدد
خميس لطفى
مرورك له طعم الإبداع
ونظرتك فخر للقصيدة
أشكرك شكرا لا تحصيه الكلمات على هذا المرور الذى تطيب له الأنفس
وتنتظره القرائح
لك الشكر والود أينما كنت
وائل القويسنى

ناصر البنا
06-10-2008, 08:12 PM
قصيدة لاتقل جمالاً عن جمال صاحبها
مليئة بالإبداع .
دمت بالق عزيزي وائل ولاعدمناك
ولك خالص تحاياي على الدوام

مجذوب العيد المشراوي
06-10-2008, 09:07 PM
أصبتــــــــــــــــــــن ي يا فتى ..
ينصر دينك ..
ولا أنسى .. عيد مبارك ولو متأخرا في ذلك هههههههه

وائل محمد القويسنى
20-10-2008, 06:35 PM
الله الله ..
أخي جزاك الله خيرا على ما سطرت هنا ..
أعادتني القصيدة إلى حال واقعنا الذي يلتحف بكل ألوان الخراب..
شكرا



وجزاك كل الخير يا صديقى
كل الشكر على مرورك الكريم السخى
وعلى دعواتك الكريمة ولك منها بالمثل
أما بالنسبة لواقعنا فهل غاب يوما؟؟
ودى وتقديرى
وائل القويسنى

وائل محمد القويسنى
23-10-2008, 12:28 AM
أخي الحبيب وائل



لا بد لليل القطيعة الدامس في الأمة من فجر صادق يبدده
وحينها ستلوح في الأفق سفوح القدس الحبيبة
وما ذلك على الله بعزيز
تقبل خالص التقدير على إبداع فوق العادة


ورمضانك كريم




أخى القريب سالم العلوى
ستنتهى الظلمة بإذن الله حين نغير ما بأنفسنا
لك كل الشكر أيها الكريم على مرور له رائحة الشعر
وشهادة تفخر بها القصيدة من شاعر مثلك
ودى وتقديرى
وائل القويسنى

وائل محمد القويسنى
05-12-2008, 12:56 AM
بينما أقرأ قصيدتك وجدتني فجأةً في موقف ( السّيدة عيشة ) أركب ( للعجوزة ) لأصلي في ( الحصري ) مع أنّ مسجد ( عمرو بن العاص ) كان أقرب / وعندما سلّمت لم أصدق أنّ الإمام هو ( النّاصر صلاح الدين ) شخصياً !!
أقلّ ما يُقال عن آلة زمنك الحرفية / أنّها عبقريّة .. قرّبتني كثيراً من فهم ( خير أجناد الأرض )
وصلى الله على من لا ينطق بالهوى
أخي / جزاك الله الفردوس

أخى الحبيب عمار حجاج
مرورك والله أسعدنى ورسم بسمة على شفتىّ
أشكرك أخى على الحضور والتعليق وكرم الدعاء
ولك من الدعاء بالمثل وأكثر
جزاك الله خير الجزاء
تقديرى
وائل القويسنى

وائل محمد القويسنى
05-12-2008, 03:22 AM
________________________________________
حقق الله حلمك يا وائل
وسلم الله قلبك وقلمك ولسانك على ما أنجزت
شكرا لك على هذه الرائعة
ودم في الروعة أيها الحبيب
دمتم للشعر حرابا

حبيبى مصلح
تفتقد طلعتك الحروف وصاحبها
سلم الله قلبك ولسانك وجعلك بالقرب دوما
شكرا على حضورك يا صديقى
ودمت نابضا بالصدق فى قلب أخيك
شوقى وتقديرى
وائل القويسنى

د. سمير العمري
14-03-2009, 07:09 PM
الله الله يا وائل!

نص شعري فاره وأسلوب ذكي أراه متفردا لطرح معنى جميلا وتعبيرا موفقا.

راق لي الشكل وراق لي أكثر المضمون.

اشتقنا لك أيها الحبيب لا أوحش الله منك!



تحياتي

هانيال محمد
07-06-2010, 01:08 PM
نص جميل ... ونهايته أجمل
حقيقي سعيدة بالقراءة لحضرتك
وبسسسسسسس

محمد ذيب سليمان
07-06-2010, 02:09 PM
وما أراك هنا إلا كمن كاد يغلبه البكاء على حال الأمة
من خلاف واختلاف حتى في أبسط الأشياء " الصلاة " فكيف هم بكبيرها ؟
بسطاء الناسيختلفون وكبار القوم يتفقون
ولكن على منع أي اتفاق يرفع شأن الأمة
لأن ذلك وهم يعلمون سيكون بداية النهاية للكراسي
شكرا لك على نهايتها الموجعة ولكن لنا نحن

محمد إبراهيم الحريري
07-06-2010, 02:36 PM
لا أخفيك دهشة بالفكرة ومعالجتها بقدرة على إدارة حوار أفضى لنتيجة هي أمنية لنا جميعا
طوعت الكلمات لخدمة النص وسرت به حيث الفكرة المعقودة ضمن دائرة اللغة ذات المستوى الواحد رغم تباين الآراء داخل النص لتعدد فرقنا . وأخيرا نطقت بخلاصة الفكرة .وهي مربط خيلها .
وفقك الله

الطنطاوي الحسيني
07-06-2010, 06:47 PM
نمتُ
حلمتُ
بأنى كنتُ أسيرُ بأرضٍ خضراءَ
بيومٍ مُشْمِسْ
ورأيتُ على الأرضِ أناسًا
قدْ رفعُوا للحقِّ لواءًا
قدْ وهبُوا للهِ الأنْفُسْ
ورأيتُ القومَ قدْ اتحدُوا
ورأيتُ هنالكَ لافتةً
صرختْ وبصوتٍ لا يحبسْ :
"سوفَ تقامُ صلاةُ العيدِ
ببيتِ المقدسْ"

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يا رب يا استاذنا الشاعر وائل القويسيني
يارب
تحياتي لهذا الكم من الإبداع والوعي واليقين