عبدالسلام جيلان
18-09-2008, 03:56 PM
غُرْبَةٌ
...فَدَمْعَةُ
......فَتَجَلٍّ!!...............
شعر/ عبدالسلام جيلان
على سفحِ شعري ضَمَّني الوَجْدُ نائيا = هناك اعتلى قلبي ذُرَى البوحِ شاديا
هناك انبرى سِحْرُ المساءاتِ حينما = تجلّى السنى والبدرُ كأساً وساقيا
هُنَالِكَ منفايَ الذي بات مُوحِشاً= أُوافيهِ طفلاً غائمَ الخدِّ باكيا
وآتيهِ ملءَ الجرحِ أتلو قصائدي = تباريحَ قلبٍ يلثمُ الصبرَ داميا
إليه انتهى معراجُ نبضي مُكَلَّلاً = بشهقةِ صوفيٍّ تَشَظَّتْ قوافيا
* * * *
نزفتُ اغتراباً فيه وازددت لوعةً = لِيَلْتَفَّ بعضي حول بعضي مُواسيا
فكم طِرْتُ بين الحرفِ والحرفِ أبتغي = بُلوغَ ملاذٍ يَسْفَحُ الدفءَ حانيا
على أنني ألفيتُ أفلاكَ أحرفي = مساحاتِ حزنٍ يستبيحُ المآقيا
تَجَوَّلْتُ في أرجائها ذات غربةٍ = فكنتُ أبا ذرٍّ يجوبُ المنافيا
ويمضي بهِ منفاهُ تِلْقَاءَ نفحةٍ= من الله إذ يدعوهُ في الليلِ جاثيا
فإن يَعْبِقِ المنفى، فثمةَ ناسكٌ = يُرَتِّلُ ملءَ الغارِ سبعاً مثانيا
* * * *
نَفَوني إلى شِعْري ولم تَكُ تُهْمَتي = سوى أنني نَسْرٌ يرومُ الأعاليا
ويهوى امتطاءَ الغيمِ كي يلثمَ العُلا = فَيَسْتَلَّ من غِمْدِ المُحالِ الأمانيا
* * *
نفوني وآمالاً غَفَتْ بين أضلعي = فَأَيْقَظْتُ مِجْدافي، وأَبْحَرْتُ نائيا
وجُبْتُ بِحَارَ الوجدِ فوق قصيدةٍ = ولولا جنون الموجِ ما كنتُ شاكيا
ورغمَ الأسى المسفوحِ نهراً، فإنني = تَخَطَّيتُ آلامي، وحَلَّقْتُ عاليا
فَأَمْطَرْتُ - رغمَ الجرحِ - وابلَ بَلْسَمٍ = همى فوق أُخدودِ المعاناةِ شافيا
وَفَجَّرْتُ أبْياتي ينابيعَ دهشةٍ = وأرويتُ بالشعرِ الفُراتِ الفيافيا
كأني وشعري: غيمتانِ اسْتَماتَتَا = سخاءً، فمهما تُمْطِرا لا تُباليا
* * * *
وإني - وإن صال الجوى فيَّ عابثاً - = سآوي إلى سفحِ المعالي مُباهيا
لأحيى مُضِيءَ الروحِ أَخْطُبُ نَجْمَةً = تَباهَتْ سطوعاً يَسْتَفِزُّ الدياجيا
...فَدَمْعَةُ
......فَتَجَلٍّ!!...............
شعر/ عبدالسلام جيلان
على سفحِ شعري ضَمَّني الوَجْدُ نائيا = هناك اعتلى قلبي ذُرَى البوحِ شاديا
هناك انبرى سِحْرُ المساءاتِ حينما = تجلّى السنى والبدرُ كأساً وساقيا
هُنَالِكَ منفايَ الذي بات مُوحِشاً= أُوافيهِ طفلاً غائمَ الخدِّ باكيا
وآتيهِ ملءَ الجرحِ أتلو قصائدي = تباريحَ قلبٍ يلثمُ الصبرَ داميا
إليه انتهى معراجُ نبضي مُكَلَّلاً = بشهقةِ صوفيٍّ تَشَظَّتْ قوافيا
* * * *
نزفتُ اغتراباً فيه وازددت لوعةً = لِيَلْتَفَّ بعضي حول بعضي مُواسيا
فكم طِرْتُ بين الحرفِ والحرفِ أبتغي = بُلوغَ ملاذٍ يَسْفَحُ الدفءَ حانيا
على أنني ألفيتُ أفلاكَ أحرفي = مساحاتِ حزنٍ يستبيحُ المآقيا
تَجَوَّلْتُ في أرجائها ذات غربةٍ = فكنتُ أبا ذرٍّ يجوبُ المنافيا
ويمضي بهِ منفاهُ تِلْقَاءَ نفحةٍ= من الله إذ يدعوهُ في الليلِ جاثيا
فإن يَعْبِقِ المنفى، فثمةَ ناسكٌ = يُرَتِّلُ ملءَ الغارِ سبعاً مثانيا
* * * *
نَفَوني إلى شِعْري ولم تَكُ تُهْمَتي = سوى أنني نَسْرٌ يرومُ الأعاليا
ويهوى امتطاءَ الغيمِ كي يلثمَ العُلا = فَيَسْتَلَّ من غِمْدِ المُحالِ الأمانيا
* * *
نفوني وآمالاً غَفَتْ بين أضلعي = فَأَيْقَظْتُ مِجْدافي، وأَبْحَرْتُ نائيا
وجُبْتُ بِحَارَ الوجدِ فوق قصيدةٍ = ولولا جنون الموجِ ما كنتُ شاكيا
ورغمَ الأسى المسفوحِ نهراً، فإنني = تَخَطَّيتُ آلامي، وحَلَّقْتُ عاليا
فَأَمْطَرْتُ - رغمَ الجرحِ - وابلَ بَلْسَمٍ = همى فوق أُخدودِ المعاناةِ شافيا
وَفَجَّرْتُ أبْياتي ينابيعَ دهشةٍ = وأرويتُ بالشعرِ الفُراتِ الفيافيا
كأني وشعري: غيمتانِ اسْتَماتَتَا = سخاءً، فمهما تُمْطِرا لا تُباليا
* * * *
وإني - وإن صال الجوى فيَّ عابثاً - = سآوي إلى سفحِ المعالي مُباهيا
لأحيى مُضِيءَ الروحِ أَخْطُبُ نَجْمَةً = تَباهَتْ سطوعاً يَسْتَفِزُّ الدياجيا