مصطفى ابووافيه
22-09-2008, 05:41 PM
جلس الشيخ محمد امام مسجد المدينه يتسامر مع بعض رجال مدينته وذلك بعد الانتهاء من صلاه العشاء – استمع الشيخ محمد الى مر الشكوى بسبب ضيق ذات اليد ولم تكن الشكوى مقصوره على من يريد ان يزوج ابنته او يعالج ابنه – بل اصبحت الشكوى من عدم القدره على توفير لقمة العيش مما اثر فيه كثيرا وعاد الى منزله مهموما وجلس فى شرفة المنزل يفكر فى احوال اهل مدينته وكيف يمكن تقديم المساعده لهم – نظر الى السماء وطلب من الله عز وجل ان يساعده فى مبتغاه – وبينما هو مستغرق فى الدعاء والتفكير خيل اليه ان القمر يبتسم – ابتسم هو ايضا ابتسامه خفيفه مستنكرا خياله الذى اوحى اليه بأن القمر يبتسم – لكن القمر ابتسم اكثر واكثر ومد يده ووضع امام الشيخ سله بيضاء يشع منها نور ساطع وقبل ان يستفسر الشيخ عما بداخل هذه السله ضحك القمر وتوارى بين الغيوم .
نظر الشيخ الى ما بداخل السله فاذا به يجد مفاتيح خزائن الارض --- فرح الشيخ بما وجد وعاهد نفسه ان يصرف كل ما تخرجه خزائن الارض على الفقراء والمحتاجين بشرط ان يفحص شكواهم جيدا حتى لا يقع فريسه لمدعى الفقر – اعلن الشيخ عن نيته هذه فى مسجد المدينه بعد الانتهاء من الصلاه – فى البدايه لم يصدقه احد وكانت الشكاوى التى تقدم قليله – عندما شعر اهل المدينه بصدق الشيخ انهالت الطلبات على الشيخ الذى اخذ فى فحصها جيدا – تراكمت الشكاوى امام الشيخ بسبب عدم قدرته وحده على ملاحقة الشكاوى بالفحص والتمحيص –
استعان الشيخ بأحد الاصدقاء يثق فى امانته وحكمته لمساعدته فى اتمام فحص الطلبات – لكن الطلبات كانت اكبر من قدرتهم – وفى احدى المرات صاح الصديق فى وجه الشيخ قائلا --- ما هذا العبث – انت شيخ كبير لا يصح ان تبذل هذا المجهود وانت تملك مفاتيح خزائن الارض – دع هذا الامر لى --- سأنشأ جهازا خاصا لفحص الطلبا ت—وسأعين به بعض شباب القريه – فقط سأقتطع 10% من مما تخرجه خزائن الارض للصرف على رواتب العاملين بالجهاز – وسيبقى للفقراء 90% -- استحسن الشيخ الفكره ووافق عليها --- وبعد فتره نما الى علم الشيخ ان بعض العاملين بالجهاز انحرفوا وطلبوا من اصحاب الطلبات الهدايا والرشاوى – انزعج الشيخ وقرر ان ينشأ جهازا سريا لمراقبة العاملين بجهاز الفحص – استلزم ذلك استقطاع 20% اخرى للصرف على الجهاز – تم جاء فى تقرير الجهاز ان هناك عصابه من اللصوص تخطط لسرقة خزائن الارض – مما يستلزم وضع حراسه عليها واستلزم ذلك استقطاع 20% اخرى – وفى تقرير آخر جاء فيه ان المدينه المجاوره علمت بأمر مفاتيح خزائن الارض فدفعت بجيوشها نحو الحدود تريد احتلال المدينه والاستيلاء على المفاتيح – فكان لا بد من تجنيد بعض شباب المدينه للدفاع عنها وطبعا تم استقطاع 20% اخرى – وكان لا بد من تسليح هذا الجيش وامداده بأسلحه متطوره وبذلك تم استقطاع 20% اخرى ولم يبقى للفقراء غير 10% تم استقطاعها هى الاخرى لدعم المجهود الحربى – فلا صوت يعلو على صوت دعم المجهود الحربى --- الا...صوت زوجته وهى تقول --- سرحان فى ايه ياشيخ محمد – طعام العشاء جاهز على المائده – فقال لها – اعطيه للفقراء يا ام محمد فلم يعد للفقراء شىء --- لقد فرغت خزائن الارض --- لقد فرغت خزائن الارض
نظر الشيخ الى ما بداخل السله فاذا به يجد مفاتيح خزائن الارض --- فرح الشيخ بما وجد وعاهد نفسه ان يصرف كل ما تخرجه خزائن الارض على الفقراء والمحتاجين بشرط ان يفحص شكواهم جيدا حتى لا يقع فريسه لمدعى الفقر – اعلن الشيخ عن نيته هذه فى مسجد المدينه بعد الانتهاء من الصلاه – فى البدايه لم يصدقه احد وكانت الشكاوى التى تقدم قليله – عندما شعر اهل المدينه بصدق الشيخ انهالت الطلبات على الشيخ الذى اخذ فى فحصها جيدا – تراكمت الشكاوى امام الشيخ بسبب عدم قدرته وحده على ملاحقة الشكاوى بالفحص والتمحيص –
استعان الشيخ بأحد الاصدقاء يثق فى امانته وحكمته لمساعدته فى اتمام فحص الطلبات – لكن الطلبات كانت اكبر من قدرتهم – وفى احدى المرات صاح الصديق فى وجه الشيخ قائلا --- ما هذا العبث – انت شيخ كبير لا يصح ان تبذل هذا المجهود وانت تملك مفاتيح خزائن الارض – دع هذا الامر لى --- سأنشأ جهازا خاصا لفحص الطلبا ت—وسأعين به بعض شباب القريه – فقط سأقتطع 10% من مما تخرجه خزائن الارض للصرف على رواتب العاملين بالجهاز – وسيبقى للفقراء 90% -- استحسن الشيخ الفكره ووافق عليها --- وبعد فتره نما الى علم الشيخ ان بعض العاملين بالجهاز انحرفوا وطلبوا من اصحاب الطلبات الهدايا والرشاوى – انزعج الشيخ وقرر ان ينشأ جهازا سريا لمراقبة العاملين بجهاز الفحص – استلزم ذلك استقطاع 20% اخرى للصرف على الجهاز – تم جاء فى تقرير الجهاز ان هناك عصابه من اللصوص تخطط لسرقة خزائن الارض – مما يستلزم وضع حراسه عليها واستلزم ذلك استقطاع 20% اخرى – وفى تقرير آخر جاء فيه ان المدينه المجاوره علمت بأمر مفاتيح خزائن الارض فدفعت بجيوشها نحو الحدود تريد احتلال المدينه والاستيلاء على المفاتيح – فكان لا بد من تجنيد بعض شباب المدينه للدفاع عنها وطبعا تم استقطاع 20% اخرى – وكان لا بد من تسليح هذا الجيش وامداده بأسلحه متطوره وبذلك تم استقطاع 20% اخرى ولم يبقى للفقراء غير 10% تم استقطاعها هى الاخرى لدعم المجهود الحربى – فلا صوت يعلو على صوت دعم المجهود الحربى --- الا...صوت زوجته وهى تقول --- سرحان فى ايه ياشيخ محمد – طعام العشاء جاهز على المائده – فقال لها – اعطيه للفقراء يا ام محمد فلم يعد للفقراء شىء --- لقد فرغت خزائن الارض --- لقد فرغت خزائن الارض