المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خمرة القول(بكاء في حضرة السقوط العربي)



محمد الأمين سعيدي
25-09-2008, 11:29 PM
خمرة القول في دمانا تسيلُ=مثلما تمتطي الترابَ السيولُ
مثلما يخرق الغيابَ حضورٌ=مثلما يسبق الرياحَ صهيلُ
مثلما تحلبُ القلوبُ الأماني=مثلما يسكنُ العيونَ الذهولُ
خمرة القول تفتح السرَّ فينا=فنرى ما إليه سوف نؤولُ
ونرى الأرضَ لا تعود إلينا=والبليَّات في الجهاتِ تصولُ
ونرى شملنا يُمزِّقه البيـ =ـنُ ويُحيي الهروبَ فينا الرحيلُ
ونرى القومَ يعتليهم شحوبٌ=ويُغطِّي وجه الحياة الذبولُ
ونرى ما نرى فيولد فينا=وجع قادر وحلم هزيلُ
ونزيف صراخه يتعالى=وحسام ما بيننا مسلولُ
تستبيح الرؤى هوانا ويُدمي =عينَ أوجاعنا العذابُ اليطولُ
تحت أقدامنا لهيب مقيمٌ=وبآفاقنا لهيبٌ يجولُ
وعلى ظهرنا استراح كلامٌ=حمْله كالثأر القديم ثقيلُ
زرع الحزنُ شوكه في حمانا=وسقاه ماءَ البكاء العويلُ
واستقرَّتْ في عمقنا ذبحاتٌ=ألفتنا فهل تراها تزول
هذه القدس حاصرتها المآسي=والجراحاتُ والزمانُ البخيلُ
كل يوم في حضنها يترامى=أمل ماتَ أو صبيٌّ قتيلُ
كل يوم تبكي عليها الليالي=وتعيد الآلام فيها الفصولُ
كل يوم يجتاحها صوتُ من ما=توا وصوتٌ في قلبها مكبولُ
لمْ نعانقْ آهاتها كيف لمْ نفـ =ـعلْ وقد لاح في سماها الذبولُ
لمْ نحطمْ أغلالها وهوانا=منذ دهر في حبها مغلولُ
والعراق الحبيبُ في راحتيه= كدمات وقلبه المقتولُ
يتمشى الغزاة في كل حيٍّ=وبنوه بهم يضيق السبيلُ
خمرة القول أثملتنا فصرنا=كالجمادات عزمنا مشلولُ
قد ملأنا سمع الوجود صراخا=وتكلمنا...والكلام يطولُ
المشرية يوم25/9/2008

عمر زيادة
25-09-2008, 11:33 PM
الله الله

أيها الغيور على العروبة..

حروف من ماء القلب و شغافه الوردي


جميلٌ أنت

لا فض فوك

محبتي

عبد القادر رابحي
25-09-2008, 11:36 PM
أخي الكريم..الأمين سعيدي..

حزينة و مؤرقة بما تصورها من واقع مرّ

ذكرتني بلامية المتنبي:

ما لنا كلّنا جَوٍ يا رسولُ
أنا أهوى و قلبك المتبولُ..

تحياتي

عبد القادر

معروف محمد آل جلول
26-09-2008, 03:15 AM
ألأخ محمد الأمين..
نطقت بلسان الأمة..ووضعت أصبعك على جراحاتها..تصف أغوارهاالعميقة؛ وتسبر أوجاعها..

إنه زمن الخضوع و الترهل حتى الموت..حلقت حول الأسباب ..واهتديت إلى باعث الهوان ..مصيبتنا في القدس الشريف؛ و العراق الحبيب..

لن تقوم للأمة قائمة دون تحريرهما..كيف يقف الممددعلى جنبه و قلبه في قبضة عدوه..

أعانك الله على حمل قضية الجميع..

قصيدة رائعة في شكلها و مضامينها..حفظك المولى ..وفجرملكتك خنجرا في صدر العدو..

عاطف الجندى
26-09-2008, 01:02 PM
أخي الحبيب محمد
بارك الله فيك أيها العربي الرائع
الذى يذوب وطنية و يتألم لحال هذا السقوط المدوي
ليخرج لنا حرفا صارخا يشد الانتباه
دمت جميلا

مجذوب العيد المشراوي
26-09-2008, 04:08 PM
هذه القدس حاصرتها المآسي=والجراحاتُ والزمانُ البخيلُ
كل يوم في حضنها يترامى=أمل ماتَ أو صبيٌّ قتيلُ
كل يوم تبكي عليها الليالي=وتعيد الآلام فيها الفصولُ
كل يوم يجتاحها صوتُ من ما=توا وصوتٌ في قلبها مكبولُ
لمْ نعانقْ آهاتها كيف لمْ نفـ =ـعلْ وقد لاح في سماها الذبولُ
لمْ نحطمْ أغلالها وهوانا=منذ دهر في حبها مغلولُ
والعراق الحبيبُ في راحتيه= كدمات وقلبه المقتولُ
يتمشى الغزاة في كل حيٍّ=وبنوه بهم يضيق السبيلُ
خمرة القول أثملتنا فصرنا=كالجمادات عزمنا مشلولُ
قد ملأنا سمع الوجود صراخا=وتكلمنا...والكلام يطولُ
المشرية يوم25/9/2008
قصيدة ذات جمال أكيد ودلالات جميلة جدا ... بدأت بخمرة القول وانتهت بالكلام يطول ُ وبينهما جواهر شعرية أتتْ من ثقافة الشاعر وعروبته الأكيدة ..
مثل هذا الشعر يلزم الأمة لتستيقظ من سباتها ومن لهوها ومن حب الحياة ..
أمين ألف شكر على هذه التحفة ..
فقط لي ملاحظة على البيت الأول فقد قابلت الخمرة بالسيول وهذا جائز أما الدماء فقد قابلتها بالتراب وهذا ربما تريد به إهانة الدماء .. ما رأيك ؟

محمد الأمين سعيدي
27-09-2008, 02:13 AM
الله الله
أيها الغيور على العروبة..
حروف من ماء القلب و شغافه الوردي
جميلٌ أنت
لا فض فوك
محبتي
أخي الحبيب عمر ..
أشكرك على مرورك الجميل هنا ..
وعلى كلماتك الرائعة ..
تقبل تحياتي أيها الجميل..

محمد الأمين سعيدي
27-09-2008, 11:00 PM
أخي الكريم..الأمين سعيدي..
حزينة و مؤرقة بما تصورها من واقع مرّ
ذكرتني بلامية المتنبي:
ما لنا كلّنا جَوٍ يا رسولُ
أنا أهوى و قلبك المتبولُ..
تحياتي
عبد القادر
أستاذي الفاضل عبد القادر..
اشكرك على مرورك الرائع هنا وعلى كلماتك التي تغوص في الأعماق..
نحن نتوق إلى ما هو أفضل لكن للأسف هذا هو واقعنا..
شكرا جزيلا

محسن شاهين المناور
28-09-2008, 04:55 PM
الأخ محمد الأمين سعيدي

بوركت وبورك نبضك الصادق

أيها الشاعرالرائع . ..

قصيدة قوية البناء والتركيب ووصف

وتشخيص لحال الأمة والواقع المرير الذي

تمربه . . وشاعر متألق في صنعته

دمت ودام ابداعك أيها العزيز

أخوك

محمد الأمين سعيدي
29-09-2008, 02:30 AM
ألأخ محمد الأمين..
نطقت بلسان الأمة..ووضعت أصبعك على جراحاتها..تصف أغوارهاالعميقة؛ وتسبر أوجاعها..
إنه زمن الخضوع و الترهل حتى الموت..حلقت حول الأسباب ..واهتديت إلى باعث الهوان ..مصيبتنا في القدس الشريف؛ و العراق الحبيب..
لن تقوم للأمة قائمة دون تحريرهما..كيف يقف الممددعلى جنبه و قلبه في قبضة عدوه..
أعانك الله على حمل قضية الجميع..
قصيدة رائعة في شكلها و مضامينها..حفظك المولى ..وفجرملكتك خنجرا في صدر العدو..
أستاذي الفاضل ..
معروف محمد ..
أشكرك على مرورك هنا ..
وعلى ملاحظاتك الرائعة ..
ما يُعجبني في ردودك أنك تتفاعل مع النص بطريقة قوية ، مما يُمكنك من الولوج إلى أعماق النص ومن ثمة كشف النقاب عن المعنى ..
تقبل خالص تحياتي

لطفي الياسيني
29-09-2008, 11:15 PM
سيدي الكبير الفاضل
تحية الاسلام
جزاك الله جنة الفردوس الاعلى التي اعدت للمتقين
وجعلك من عتقاء الشهر الفضيل
كل عام وانت الى الله اقرب
باحترام تلميذك
ابي مازن

مجذوب العيد المشراوي
30-09-2008, 01:31 AM
خمرة القول ما هيَ يا أمين ؟؟؟
عفوا ولكنه سؤال ..؟ لا أمزح

محمد الأمين سعيدي
30-09-2008, 05:00 AM
رائعة بحق أخي الشاعر المبدع محمد الامين..
بربك كيف استطعت في ربع ليلة أن تنظم هذه الدرة ؟؟
إنك شاعر بحق
هل أقول أطربتنا أم أبكيتنا ؟؟
لا فض فوك
--------
همسة لا تؤثر على جمال القصيدة :
(و هي في نظري بسبب سرعة ارتجالك للقصيدة ..
و قد حظيتُ أنا بأول إطلالة على مطلعها في المساجلة)
وددت لو كانت هذه القوافي غير معرفة ب أل ..
و كما تعلم فهذا لن يؤثر على الوزن
-----
أمّا اليطول إن كنت فهمتُ معناها
فأظنها فعلا و ليس حسنا إدخال أل التعريف على الافعال حتى في الشعر ..
و إني أرى كثيرا من شعرائنا الكرام يميلون لإدخالها على الافعال
و هذا في رأيي المتواضع يخرج البيت من الفصحى إلى العامية (و بالذات اللهجة الشامية و العراقية)
وودت لو كان البيت كما هو دون أل التعريف
أو بهذه الصيغة :

تستبيح الرؤى هوانا ويُدمي = عينَ أوجاعنا عذابٌ يطولُ

إقبل مروري و تطفلي على خريدتك
تحيتي و تقديري
أخي الفاضل جلال..
أشكرك على مرورك الرائع هنا وعلى ملاحظاتك الرائعة التي أحترمها كثيرا..
أما في ما يتعلق بالألف واللام التي أدخلتها على الفعل "يطول" فتدعى الألف واللام الموصولة ، وهي بمعنى الذي ، وهي لغة من لغات العرب القديمة ، وقد استعملها الفرزدق لكن للأسف الشاهد لا يحضرني ..
وتقبل تحياتي الخالصة

معروف محمد آل جلول
03-10-2008, 01:49 AM
الشاعر المميز ..محمد الأمين ..

دمت ذخرا لأمتك ..تصدح بأوجاعها ..عسى أن يستفيق عملاق نائم ..في أنفس تعطلت عن الحركة فصدئت.
وأرهقت بأحمالها فتوقفت..

قصيدتك هذه على غاية من اللوعة ..اللوعة المفزعة ..تدمي القلوب وهي تعتصر بين خلجاتك ألما ..

تستنطق الأبكم ؛وتفجر صمم الأصم ..

أيها الشاعر الملهم ..هل قدر عليك أن تحمل أوجاع هذه الأمة الكليمة وحدك بين العامة الغاطسة في أوحال المتاع..والأحداث تتعاقب ..

والعقدة في قمتها ..وفجر لحظة التنوير لم يلح في الأفق ..

لله درك من شاعر..أما مطلع القصيدة ..محور النقاش :

خمرة القــول في دمانا تــسيل ـ ـ ـ ـ ـ ـ مثلماتمــتطي التراب الســيول

فهي تشبيه جميل ..الغاية منه النفاذ بمداليل الهدرة الهادرة التي تلوكها الألسن ..في الفراغ ـ كالمناقشات البيزنطيةـ التي لم تنته يوما بقرارفاعل ..تنفيذي ..يعيد الغريب إلى بيته ..النفاذ ..إلى الشعور الباطن كي يجد مكانه المنوط به في نفسية المتلقي ليتفاعل إيجابيا مع المعنى ..

يغوص في عمقه الداخلي ..يستفسر ..يحاور ذاته ..يكشف عيبه بنفسه ..مجرد هيكل هدار ..عليه بقرار
كي يتحول داخليات إلى إنسان فعال..

خمرة القول في الدماء ..كالمياه تمتطي التراب ..كلاهما يسيل ..
أجزم ـ واثقا ـ أن الدماء ههنا لم تتقابل مع التراب ..اشتركا الطرفان في السيلان ..
محمد الأمين الملهم ..لاتحرمنا ..ألفناك ..

محمد الأمين سعيدي
03-10-2008, 11:26 PM
أخي الحبيب محمد
بارك الله فيك أيها العربي الرائع
الذى يذوب وطنية و يتألم لحال هذا السقوط المدوي
ليخرج لنا حرفا صارخا يشد الانتباه
دمت جميلا
عاطف..
شكرا على مرورك الرائع هنا ..
تقبل خالص تحياتي..

شيماء وفا
05-10-2008, 12:43 AM
وتكلمنا والكلام يطول

فهل مثلنا كلامه مسموع

نقتل الامل فينا

نذبح البسمة بأيدينا

نملأ الدنيا بكلمات مجرد كلمات

شجب ادانة اعتراض

وهل نملك غيره؟؟؟

سؤال يفرض نفسه علينا فلا نفعل سوى الكلام وكأنه - اقرار منا بذلك - اقرار بأننا لا نستطع تغييرالواقع سوى بقلوبنا وهو اختيار المستضعفين
وكأننا نقدم اعتراف للجميع بأننا كأمة عربية أمة ضعيفة لا تفعل شيئا بل لا تستطع فعل شيئ فيكفيها
أن تشجب وهي تختلس النظر خوفا من أن يراها أحد
وتدين بصوت مرتعب وضطرب مهزوز
وتعترض والغصة والمرارة تملأ الحلق
فكيف لامة بهذه الصفات أن تغير شيئا للاسف هذا هو حال أمتنا
تهنا كأفراد داخل حياة مغرضة نبحث عن الترف والسعادة وننسي
القدس ، بغداد ، كابول
عواصمنا الغارقة في بحر الاستعباد
الشيشان ، البوسنة
ماذا نعلم عنها والمفترض انها دول اسلامية
فهل هناك تواصل بيننا وبينهم بل هل هناك تواصل بين أفراد الدولة الواحدة أصلا
مزقتنا الحدود بتأشيرة المرور وجواز السفر
أرهقتنا البروتوكولات ، اللهجات
فرغم أننا أبناء أمة واحدة الا أننا لا نستطع التواصل جيدا سوى بالفصحى

أستاذي العزيز

مازال للكلام بقية

انتظر عودتي

تقبل خالص تحياتي

محمد الأمين سعيدي
05-10-2008, 01:23 PM
قصيدة ذات جمال أكيد ودلالات جميلة جدا ... بدأت بخمرة القول وانتهت بالكلام يطول ُ وبينهما جواهر شعرية أتتْ من ثقافة الشاعر وعروبته الأكيدة ..
مثل هذا الشعر يلزم الأمة لتستيقظ من سباتها ومن لهوها ومن حب الحياة ..
أمين ألف شكر على هذه التحفة ..
فقط لي ملاحظة على البيت الأول فقد قابلت الخمرة بالسيول وهذا جائز أما الدماء فقد قابلتها بالتراب وهذا ربما تريد به إهانة الدماء .. ما رأيك ؟
مجذوب أشكرك على مرورك الرائع هنا ..
وعلى ملاحظاتك البالغة الروعة..
فيما يتعلق بسؤالك :
أولا الغرض من المقابلة التي وجدت في التشبيه في البيت أول ، ليس مقابلة عنصر من الصورة بآخر في الصورة الأخرى، وإنما القول أن كلا الصورتين يشتركان في السيلان ، سواء خمرة القول ، أو السيول..
لكن حتى وإن حدثت مقابلة ، فلا إهانة للدم لأنه تقابل مع التراب ـ على الرغم من أن المقصود من الصورة هو اتفاق في السيلان ـ لأن التراب غال جدا والدم كذلك ، لكن إذا رأيت التراب قدره منحط ، لم الكل يتقاتل منذ القدم من أجل تراب وطنه وحدوده ؟
شكرا جزيلا

محمد الأمين سعيدي
12-10-2008, 09:10 PM
الأخ محمد الأمين سعيدي
بوركت وبورك نبضك الصادق
أيها الشاعرالرائع . ..
قصيدة قوية البناء والتركيب ووصف
وتشخيص لحال الأمة والواقع المرير الذي
تمربه . . وشاعر متألق في صنعته
دمت ودام ابداعك أيها العزيز
أخوك
أخي الغالي محسن..
سعيد بمرورك الرائع هنا وبانطباعاتك الرائعة أيضا..
تقبل تحياتي ومودتي

خميس لطفي
12-10-2008, 09:30 PM
أعجبتني كثيراً ..
قصيدة رائعة .

والعراق الحبيبُ في (وجنتيه )
كدمـات وقلبـه (مقتـولُ)
----------
أحببت لو أنه كان هكذا ..
رغم أنه كان جميلا

محمد الأمين سعيدي
27-10-2008, 06:37 PM
سيدي الكبير الفاضل
تحية الاسلام
جزاك الله جنة الفردوس الاعلى التي اعدت للمتقين
وجعلك من عتقاء الشهر الفضيل
كل عام وانت الى الله اقرب
باحترام تلميذك
ابي مازن
شكرا حبيبي على مرورك الرائع هنا ..
تقبل حالص تحياتي

محمد الأمين سعيدي
11-12-2008, 12:21 AM
خمرة القول ما هيَ يا أمين ؟؟؟
عفوا ولكنه سؤال ..؟ لا أمزح
مجذوب
مساؤك سعيد
أما خمرة القول فأعتقد أنها شبيهة بـ "جناح الذل"..ههههههههه
تقبل تحياتي الخالصات

يحيى سليمان
11-12-2008, 01:32 PM
لا يسعفني الوقت لكي يطول الكلام
أكتفي بقولي
رائعة

محمد الأمين سعيدي
27-12-2008, 10:59 PM
أشكر لك رحابة صدرك أخي محمد الامين..
لقد قلت في ردي :
بخصوص الشاهد فهو هذا :

ما أنت بالحكم الترضي حكومته = ولا الأصيل ذي الرأي والجدل
و هناك شواهد أخرى لا تتعدى سبعة أو ثمانية شواهد لا أكثر و كلها في الشعر ..
و هي كما ذكرتَ اسم موصول بمعنى الذي ..
لكني أود أن أعرف هل يستسيغ لسانك العربي الأصيل ذلك يا أمين:002: ؟؟
و هذا ملخص ما ورد في هذه المسألة من موقع الأكاديمية الإسلامية :
(أما دخول الألف واللام، فمتى ما وجدت الكلمة مُقترنةً بـ"الـ" سواءٌ كانت هذه "الـ" جنسية أو عهدية أو موصولية أو غيرها فاعلم أن هذه الكلمة التي دخلت عليها اسم، كـ "الرجل"، قال الله عزّ وجلّ ﴿ كَالْأَعْمَى وَالْأَصَمِّ ﴾ [هـود: 24]، و﴿ وَالْفَجْرِ ﴿1﴾ وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴾ [الفجر: 1، 2]، وما شاكل ذلك. هذه كلها دخلت عليها "الـ" فهذا دليلٌ على أن الكلمة التي دخلت عليها "الـ" اسمٌ وليست فعلا ولا حرفًا.
قال الشاعر:
ما أنت بالحكم الترضي حكومته ** ولا الأصيل ذي الرأي والجدل
دخلت "الـ" هنا على كلمة "تُرضى"، فماذا يُقال عنه؟
قال يُكتفى بهذا الشاهد، وهي أولا لا تدخل على فعل ماض، ودخلت على الفعل المضارع لمشابهته لاسم الفاعل، فدخولها هنا خاصٌ بالشعر، ثم إنه لا يأتي في النثر أبدًا، لا يأتي إلا في ضرورة الشعر، ويُحفظ ولا يُقاس عليه)
و يا حبذا لو نفتح موضوعا في قسم علوم اللغة حول المسألة و نجعله على شكل استفتاء و نقاش في نفس الوقت ثم نأخذ برأي الاغلبية (ديمقراطية)
و لعلنا نستفيد أكثر من آراء أساتذتنا الكرام المتخصصين في علوم اللغة ..
تحيتي و تقديري لك
و شكرا لرحابة صدرك
جلال..
شكرا على توضحاتك الجميلة..
شكرا على طيبة قلبك..
تقبل تحياتي ومحبتي

محمد الأمين سعيدي
10-02-2009, 01:50 PM
الشاعر المميز ..محمد الأمين ..
دمت ذخرا لأمتك ..تصدح بأوجاعها ..عسى أن يستفيق عملاق نائم ..في أنفس تعطلت عن الحركة فصدئت.
وأرهقت بأحمالها فتوقفت..
قصيدتك هذه على غاية من اللوعة ..اللوعة المفزعة ..تدمي القلوب وهي تعتصر بين خلجاتك ألما ..
تستنطق الأبكم ؛وتفجر صمم الأصم ..
أيها الشاعر الملهم ..هل قدر عليك أن تحمل أوجاع هذه الأمة الكليمة وحدك بين العامة الغاطسة في أوحال المتاع..والأحداث تتعاقب ..
والعقدة في قمتها ..وفجر لحظة التنوير لم يلح في الأفق ..
لله درك من شاعر..أما مطلع القصيدة ..محور النقاش :
خمرة القــول في دمانا تــسيل ـ ـ ـ ـ ـ ـ مثلماتمــتطي التراب الســيول
فهي تشبيه جميل ..الغاية منه النفاذ بمداليل الهدرة الهادرة التي تلوكها الألسن ..في الفراغ ـ كالمناقشات البيزنطيةـ التي لم تنته يوما بقرارفاعل ..تنفيذي ..يعيد الغريب إلى بيته ..النفاذ ..إلى الشعور الباطن كي يجد مكانه المنوط به في نفسية المتلقي ليتفاعل إيجابيا مع المعنى ..
يغوص في عمقه الداخلي ..يستفسر ..يحاور ذاته ..يكشف عيبه بنفسه ..مجرد هيكل هدار ..عليه بقرار
كي يتحول داخليات إلى إنسان فعال..
خمرة القول في الدماء ..كالمياه تمتطي التراب ..كلاهما يسيل ..
أجزم ـ واثقا ـ أن الدماء ههنا لم تتقابل مع التراب ..اشتركا الطرفان في السيلان ..
محمد الأمين الملهم ..لاتحرمنا ..ألفناك ..
الأستاذ معروف:
والله لا أجد أن أقول شيئا أمام عظمة كلماتك..
جزاك ربي كل خير على ما سطرت هنا وحبرت..
تقبل تحياتي ومودتي الكبيرين..
شكرا

رضوان شراد
10-02-2009, 09:09 PM
كلام جميل نابع من قلب صادق بوركت يا أمين....
تقبل مروري

محمد الأمين سعيدي
23-03-2009, 12:05 AM
وتكلمنا والكلام يطول
فهل مثلنا كلامه مسموع
نقتل الامل فينا
نذبح البسمة بأيدينا
نملأ الدنيا بكلمات مجرد كلمات
شجب ادانة اعتراض
وهل نملك غيره؟؟؟
سؤال يفرض نفسه علينا فلا نفعل سوى الكلام وكأنه - اقرار منا بذلك - اقرار بأننا لا نستطع تغييرالواقع سوى بقلوبنا وهو اختيار المستضعفين
وكأننا نقدم اعتراف للجميع بأننا كأمة عربية أمة ضعيفة لا تفعل شيئا بل لا تستطع فعل شيئ فيكفيها
أن تشجب وهي تختلس النظر خوفا من أن يراها أحد
وتدين بصوت مرتعب وضطرب مهزوز
وتعترض والغصة والمرارة تملأ الحلق
فكيف لامة بهذه الصفات أن تغير شيئا للاسف هذا هو حال أمتنا
تهنا كأفراد داخل حياة مغرضة نبحث عن الترف والسعادة وننسي
القدس ، بغداد ، كابول
عواصمنا الغارقة في بحر الاستعباد
الشيشان ، البوسنة
ماذا نعلم عنها والمفترض انها دول اسلامية
فهل هناك تواصل بيننا وبينهم بل هل هناك تواصل بين أفراد الدولة الواحدة أصلا
مزقتنا الحدود بتأشيرة المرور وجواز السفر
أرهقتنا البروتوكولات ، اللهجات
فرغم أننا أبناء أمة واحدة الا أننا لا نستطع التواصل جيدا سوى بالفصحى
أستاذي العزيز
مازال للكلام بقية
انتظر عودتي
تقبل خالص تحياتي

شيماء
شكرا على مرورك الرائع الرائع..
تقبلي
خالص
تحياتي
وعميق احتراماتي..

مجذوب العيد المشراوي
23-03-2009, 01:10 PM
مجذوب
مساؤك سعيد
أما خمرة القول فأعتقد أنها شبيهة بـ "جناح الذل"..ههههههههه
تقبل تحياتي الخالصات
......
وجهة نظر : أعدت ُ كتابتها هنا
قوله تعالى (: "إِنِّي أَرانِي أَعْصِرُ خَمْراً". )
.
.
.
فخمرة القول يا أمين هيَ عصارته وألذه في نظري لأن العنب متخمرا تفصل عنه عصارته والتي هيَ الخمرة.. فخمرة القول هيَ عصارته أي خمرة القول هيَ زبدته التي نسكر بها وننتشي هذا ما أحسّه به من خمرة القول ولذا وجب أن يركع لها سياق ما أتت فيه من مضامين لا أن يذهب َ السياق إلا تغيير شفرتها إلى عكسها تماما أي إلى الكلام الذي لا طائل منه من خطب ووو وإلى الدجل .. طبعا كل ّ ما تفضلت ُ به هو شرح لا علاقة له بالفقهاء وما قالوا عن الخمرة .. ثم إن في لغة التصوف الخمرة المسكرة هيَ حال تجعل صاحبها في مقام سكر لذيذ تغنى به المتصوفة وطلبوه في مقاماتهم ثم إن الخمرة عند الله في الجنة هيَ لذّة للشاربين .. كل ّ هذا يجعلني أميل إلى أن خمرة القول هيَ أجمل ما فيه .. شكرا حبيبي

د. سمير العمري
24-03-2009, 10:41 PM
نص رائع وأبيات مميزة ترصد الحال وتصف الواقع المرير نسأل الله أن يصلح الحال.

والحقيقة أنني سعدت بهذا التوظيف الرائع والراصد والذي يحكي بكلمتين الكثير والكثير من واقعنا الذي بات فيه الكثير من لغط الإعلام وترهاته ومفردات تفرض علينا بلا مضامين حقيقية حتى تصبح بكثرة التكرار في النفوس حقائق دامغة رغم زيفها ويبنى عليها التصرفات والمواقف ، ثم أوضحت ذك مجددا في البيتين الأخيرين بشكل لا لبس فيه كيف أن هذا القول بات كخمر يشلنا ويبلد إحساسنا حتى لا نحرك ساكنا مهما عصفت النوائب.

ما أثار انتباهي هنا هو أنك انقلبت على السياق وعلى هذا المعنى فيما بينهما بداية من البيت الرابع الذي جعلت من خمرة القول التي هي تضللنا وتشلنا وتسكرنا عن رؤية الحقيقة والصواب هي من تفتح السرفينا وتبين لنا ما غاب فكيف يستوي هنا هذا التناقض؟؟

أما بخصوص اليطول فهي ممجوجة لكل ذي ذائقة سليمة في تقديري وإن كان فعلها القلة النادرة فهذا دليل على ذلك ، وإن كان اضطر إليها بعضهم اضطرارا فإنك لا تحتاج هنا الضرورة ففي قولك الطويل ما يغني ويصلح.



أهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

مجذوب العيد المشراوي
25-03-2009, 08:39 AM
أخي سمير من خلال مداخلتك فأنت ترى أنها تشرح في السياق أو أن السياق من يسلّط عليها الأضواء أما أنا فإني أقول إنها مفهومة ويجب أن يخضع لها السياق لذا أترك النقاش للآخرين ربما أفادونا بحل ّ .