اللحظات الأخيرة...

[ريمة الخاني]

اللحظات الأخيرة...
هتفوا لي:
مهم حضورك إنه عزيز في أشد لحظات المرض...
ربما يريحه دعاء.
ربما نقدم له شيئا مهما قل...
كنت أخشى تلك المشاهد الحارقة والتي تمتد إلى داخلنا دون رحمة لتقبع شبحا يطاردنا بقسوة...
ربما لأنني فقدت أحد أطفالي صغيرا ,وقف الطب عاجزا رغم العمل الجراحي في سد ثغرة التشوه الخلقي في القلب..
بقيت تلك الجملة أخر ما يربطني به في الحياة...
-نرجو من الله أن يطيل الله في عمره...
لم تحملاني قدماي حينها....
لكن لحظات الحزن القديمة , تخرج في أوقات حرجه ومن جديد.. حيه تصرخ في الوجدان:
-ماما...ماما.....ماما
ذهبت دفعا لا طوعا...
وجلست بصمت أترقب كل شيء.. وحزني يسبقني...تبقى مشاهد كتلك مؤلمه حتى لو لم يربطك بها أي رابط..
تحيي فيك ما لم يكن بالحسبان ..يجب أن تعطيك دفعا ما..
-سامحوه ..سامحوه ....يا أهل الخير....سامحوه وأجركم على الله
كانت تلك الجملة تتردد كلما جاء:
ضيف
أو هتف احدهم ...
أو هتفوا لأحد ما..حتى يأتي..
صرخت زوجته باكية:
بعد علاج طويل أسبوع ولم يرتاح...عن نفسي سامحته, عن كل حقوقي...
وجلست تبكي بحرقه..
عيناه تحملقان في اللاشيء...
-انه لا يرانا...
يصرخ:
-أغلقوا النوافذ..أغلقوها....أغلقوووه ا .
-حسبنا الله ونعم الوكيل...
يقترب أحدهم
-أشهد أن لا إله إلا الله
قد كان إماما وتقيا..أين ذهب كل هذا؟
هل كان يحب المال؟ هل كان قلبه يحوي أسرارا لا نعرفها؟
نظر كل واحد منا , إلى من يجاوره في المكان نظرات لها معاني ومعاني...
وصمتوا...
-لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا غطاءك فبصرك اليوم حديد
صرخ وأزبد
-لا أريد..لا أريد
صرخوا بصوت واحد
-أشهد أن لا إله إلا الله
امسكوه بحنان
أعادوا تلقينه إياها همسا
ليقولها ببطء شديد ...بنزع قاتل...
خرجت بعدها..أبكي بقوة لا أهتم بمن يراني في الطريق....
كنت قد قررت قرارا...
أم فراس 26/9-2008

[جوتيار تمر]

العزيزة ريمة...

تصوير بكاميرا تتحرك دائريا ، بين الذات والذات ، لتصطدم احيانا بالبراني ، حيث المشاهد توحي بتكرار العملية نفسها ، فتجدب النفس وجعا ، وفجيعة ، بالاخص وان القوة الاستحضارية الحافرة في الذاكرة هنا فعالة وبقوة ، النص عزف على وترية ممشوقة ووجدانيا ، وفيه وقفات ووخزات عقلية تستوجب التوقف عندها.

كوني بخير
محبتي
جوتيار

[ريمة الخاني]

نعم دوما تخرج نصوصي بين الذات والمحيط الخارجي اليس مشاعرنا كذلك؟
كل الشكر للحرص على المروةر استاذنا جو

[محمود الديدامونى]

العزيزة /ريمة الخانى
ذكرتنى بقصة الرجل الذى كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان يطيع زوجته فى المقابل يهمل امه
شكرا لقلمك الراقى سيدتى

[ريمة الخاني]

الف الصلاه على الحبيب
اشكر تواجدك ياصاحب القلم الرائع
تقديري

[لطفي الياسيني]

سيدتي الكبيرة الفاضلة الشاعرة ريمه الخاني
تحية الاسلام
جزاك الله جنة الفردوس الاعلى التي اعدت للمتقين
ان كل مفردات ثقافتي لا تفيك حقك من الشكر والتقدير
لك مني عاطر التحية واطيب المنى
دمت بخير
وكل عام وانت الى الله اقرب
باحترام تلميذك
ابي مازن

[ريمة الخاني]

سعيدة بمرورك العطر
رعاك الله شيخنا الكبير

[مصلح أبو حسنين]

سلمت يا أم فراس
تسلم قلمك زمام خطانا
ودار بنا في متاهات مؤلمة
ونهاية لا بد منها
إبداع ورشاقة قلم
دمت بخير

[ريمة الخاني]

يسعدني مرورك استاذي الكريم
لك كل الدعاء الحسن

[علي عطية]

مؤلمة حقاً

وداعية بآلام لا تنتهي

مواقف اعجز حينها عن التصوير والكلام
لكني أجدك هنا ترسمين ما يبدو امام عيني ولا أكاد اراه إلا من خلالك

بحق صدق الله العظيم

لقد كنت في غفلة من هذا فكشفا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد

الفاضلة أم فراس

دمتم بطاعة
وجزاكم الله الفردوس الأعلى


أبو عباد

[ريمة الخاني]

نعم هي اوقات او لحظات سوف نعيشها تمنى ان تكون ختام الخير
شكرا لحضورك البهي

[ليال]

سرد مشوق ورصد ذكي للتفاصيل
أحترم قلمك سيدتي الفاضلة
تمنياتي لك بالتوفيق .

[ريمة الخاني]

اهلا اخيه
سعيدة بوصولك هنا
كل المحبه