المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحمل إاليك بريدا تأخر في صندوق الحلم



شريفة العلوي
26-09-2008, 07:21 PM
احمل ظمأ القفار شوقا اليك ..أحمل سلال فاكهة مواسم الحصاد كلها توقا اليك ....

أحمل مفاجآت الغيث في حقائب الغيم بقلب الصيف الذي يريق رذاذ العرق من كفيك المملوئتين بعقيق السخاء ...

أحمل حنينا يتسلق أعالي رواسي الغياب المحاصر بحضورك ...ومازالت خطواته تكد في الصعود الى سماوات الإنتظار ...
والإنتظار يأكل عقارب الساعة التي تسور معصمي و الذي يتباهى بأنه اكثر توجسا بمصافحتك ...

أحمل اليك بريد النجمة التي تحب صفاء المعدن في الروح ...
وثبات الرفعة بأسوار الصروح .. ولا تفرق بيني /بينك ...عندما تنقطع الحبال الصوتية في وهن النداء , وتعجز تلك الحبال لرتق فجوة جغرافية بين طريق يؤدي الى سهولٍ أبعدها الزلزال عن البحر في ذات كارثة قديمة... وبين بحر صافح المحيط في صدفة عديمة ...

أحمل اليك نبأ الزمرد لــ وشم ينقش على الفص الكهرماني تاريخ اللقاء الذي تم بيننا ,, وتنبؤه للحظة الوداع الذي فشل مرارا ...ولا يحدث الوداع فقط لجبل أخذ جزءه الزلزال من الجنوب وألصقه بالشمال عمدا و تكرارا ..
انما في كل محطة يوجد لهاث يُحدث التصدع و الإنقطاع لكل ثنائي دون ضرر ولا ضرارا ...

أحمل اليك بريدا تأخر في صندوق الحلم وسكن بين ثنايا سري بكامل عطره , ومازال حبره لم يجف و ومضات أحاسيسه لم تخمد براكينها بحجة الألم وعذره ...

أحمل اليك مقال صدق لكل مقام يعيدني اليك ككرة تتدحرج من علٍ ويعيدك اليَ بأضغاث أحلام أكبر من ان تستوعبه أجفان المنام ...ولا تتدارك مفاهيمه عقول الأنام ...

أحمل اليك كلمات شرقت في ذات مساء ضبابي بحنجرة الجوى وظلت معلقة بين التفوه بها وبين تأتأة النوى , وتوارت خلف سجاف الليالي التي كانت تفتقر الى السكينة في رياض السلام ...

أحمل اليك شعرا نضجت ثماره وكان يزين آنية الفضة في رواق الذكرى , ونثرا أينعت عناقيده , وحان أوان قطافه , وأنى لي يدك وهي مازالت تسوى ربطة عنقك الذي سلا , وسها , ودنا من منطقة محظورة وليس لي عهدا بقصصٍ يتداول اليأس أحكامه ,والشهود عرصات خاوية على عروش أيامه ..
أعطني يدك لأهبك نايا ينمق صفيرا لبريق عينيك كقيثارة تلهم الأسماع وتدس مسك الهيام في قلوب تختلس الينا سقطة آهة ..

أعطني يدك التي من غير سوء قبل أن يتناول النسيان طعامه على مائدة الذاكرة خوفا من أن يأكل أصابعها ..ترفرف اسراب البهجة في حجرات قلبي عندما يتفتح ورد الطفولة في محياك ...وأنت تحوك من الوقت بردة عهد الرخاء ..لهذا أعتاد شعاع الضحى الرقص على جبينك مهما كان لسع الاحتراق أيها الوفاء ... فأنت ترفع بيديك سقف السماء عندما أهاب من إنحناء السحاب في لحظات تنهل الدروب كؤوس خطواتك وتتهدل ظلال الولاء ...

وأحمل اليك نبأ أقل نصاعة من احتفال البسمة بين بلورٍ يتوارى خلف صدغيك ولكنه ينجح في تسريب شهد يعاسيب السعادة في أوردتك ...أعطني يدك لأنهض وأنفض غبار البعاد..

ريمة الخاني
26-09-2008, 08:05 PM
نص محلق بكل ماتحمل هذه الكلمه اهنؤك
مع كل التقدير

شريفة العلوي
27-09-2008, 04:22 PM
نص محلق بكل ماتحمل هذه الكلمه اهنؤك
مع كل التقدير
العزيزة ريمة الخاني
أقطف ازهار فرحتي لمرورك من هنا
دمت

جوتيار تمر
27-09-2008, 07:38 PM
العزيزة شريفة...
صور منبثقة من صميم الذات ، جميلة عمل على تعرية المكنون/ الجواني ، بلغة وجدانية شفيفة ، موحية ، مستفزة ،تعيد تشكيل عوالمها بقيم ابداعية ،واقعية خالصة ،تقطع مع المتآلف وتبحث في ذات الكاتبة ،والذات الاخرى من حيث الدلالة والمدلول ،الانسيابية في النص اعطته بعداً اخراً انزياحياً باحثاً عن آمال بعيدة ،وعن نبوءة اخرى تعيد تشكيل الحياة بصورة اخرى،فأحمل اليك انما يعبر عن الحالة،واعطني يدك انما له مدلول الاستمرارية والتي يجب ان يكون عليه للابد ، هكذا انت شريفة ، تنقشين عميقا على جدران الوجد ، وتحفرين وشما لايمكن للزمن ان يغير ملامحه.

محبتي لك
جوتيار

وفاء شوكت خضر
29-09-2008, 10:31 PM
نص تخطى الروعه بما تحمل هذه الكلمة من معنى ..
لكن توقفت عند هذه فأنت ترفع بيديك سقف السماء فرايت ان التنبيه واجب حتى لا تقعي في محظور دون قصد ..


ودي الكبير ايتها الأديبة السامقة .
شكرا لسعة صدرك .

شريفة العلوي
30-09-2008, 04:56 PM
العزيزة شريفة...
صور منبثقة من صميم الذات ، جميلة عمل على تعرية المكنون/ الجواني ، بلغة وجدانية شفيفة ، موحية ، مستفزة ،تعيد تشكيل عوالمها بقيم ابداعية ،واقعية خالصة ،تقطع مع المتآلف وتبحث في ذات الكاتبة ،والذات الاخرى من حيث الدلالة والمدلول ،الانسيابية في النص اعطته بعداً اخراً انزياحياً باحثاً عن آمال بعيدة ،وعن نبوءة اخرى تعيد تشكيل الحياة بصورة اخرى،فأحمل اليك انما يعبر عن الحالة،واعطني يدك انما له مدلول الاستمرارية والتي يجب ان يكون عليه للابد ، هكذا انت شريفة ، تنقشين عميقا على جدران الوجد ، وتحفرين وشما لايمكن للزمن ان يغير ملامحه.
محبتي لك
جوتيار
المبدع المتميز جوتيار تمر
الإبداع هاجس يتحصن في مداد مرروك هنا ..وعندما تصرفه رياح الذائقة يوزع مساحات البهجة بين الحروف وهذا ما اراه من خلال مداخلتك الملازمة لـ.....مجالسة الشمس في عباءات النهار
دمت بكل هذا العطاء
عيدك سعيد اعاده عليك بتحقيق الحلم وتجديد الأمل
اختك شريفة العلوي

عمّار حجّاج
30-09-2008, 07:31 PM
أحمل اليك نبأ الزمرد لــ وشم ينقش على الفص الكهرماني تاريخ اللقاء الذي تم بيننا ,,
وتنبؤه للحظة الوداع الذي فشل مرارا ...ولا يحدث الوداع فقط لجبل أخذ جزءه الزلزال
من الجنوب وألصقه بالشمال عمدا و تكرارا ..
انما في كل محطة يوجد لهاث يُحدث التصدع و الإنقطاع لكل ثنائي
دون ضرر ولا ضرار

المُبدعة شريفة
وقفتُ طويلاً أتملّى بريق خاتمكِ
كيف يتكلّم لُغات الجِبال والجمال والجلال .
أسعدَ اللّه أعيادَك
مودّتي وتقديري
:0014:

شريفة العلوي
02-10-2008, 05:53 PM
نص تخطى الروعه بما تحمل هذه الكلمة من معنى ..
لكن توقفت عند هذه فأنت ترفع بيديك سقف السماء فرايت ان التنبيه واجب حتى لا تقعي في محظور دون قصد ..
ودي الكبير ايتها الأديبة السامقة .
شكرا لسعة صدرك .
الكبيرة أدبا وإبداعا والقريبة من القلب حبا ووئاما وفاء شوكت خضر
يا غالية ..أخشى ما اخشاه هو ان ينتهك حرف يباغت فصول الغفلة تلك المساحات الشاسعة تقديسا بيني وبين بارئي ..واخشى ما اخشاه ان ينحرف السطر دون علما مني الى مالم اقصده .......
عزيزتي وفقك الله الى الخير وجزاك الله خيرا لهذا التنويه الغالي
بالفعل لم اقصد هذا وان كنت اقصد بالسماء غير السماء انما في النص هي سقف احتمالي وامكاناتي
تقديري وفائق احتراماتي
كل سنة وانت طيبة

هشام عزاس
02-10-2008, 07:20 PM
المورقة / شريفة العلـــوي

نص رائع سيدتي تأملته كثيرا فوجدته عبارة عن عطاء زاخر ... عطاء في المشاعر عطاء في الكلمات عطاء في الصور و الدلالات بل و عطاء حتى في المناداة .
أحمل إليك كل هذه الأشياء بداخلي و أود أن أحررها من قيد الرؤية ... أعطني يدك لا لشيء إلاّ لأفرغ عندك كل ما تختزنه لك مشاعري و ذاكرتي ... أعطني يدك فما عدتُ أطيق كل هذه الأحمال في غيابك
أخاف أن تتغير ملامحها و درجة حرارتها و تفقد سحرها و أنت بعيد ...
جميل جدا النص فقد راق لي كثيرا ..كثيرا ...

دمت بهكذا جمال و عطاء

عيدكِ مبارك سعيد
و كل عام و أنت بألف خير

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام

شريفة العلوي
04-10-2008, 05:33 AM
المُبدعة شريفة
وقفتُ طويلاً أتملّى بريق خاتمكِ
كيف يتكلّم لُغات الجِبال والجمال والجلال .
أسعدَ اللّه أعيادَك
مودّتي وتقديري
:0014:
أخي عمار حجاج
اختيار ينم عن ذائقة صارمة قادرة على احكام القبضة على الفكرة بقوة تماثل هذا الحضور الحاضر
دمت بكل خير

شريفة العلوي
04-10-2008, 05:08 PM
المورقة / شريفة العلـــوي
نص رائع سيدتي تأملته كثيرا فوجدته عبارة عن عطاء زاخر ... عطاء في المشاعر عطاء في الكلمات عطاء في الصور و الدلالات بل و عطاء حتى في المناداة .
أحمل إليك كل هذه الأشياء بداخلي و أود أن أحررها من قيد الرؤية ... أعطني يدك لا لشيء إلاّ لأفرغ عندك كل ما تختزنه لك مشاعري و ذاكرتي ... أعطني يدك فما عدتُ أطيق كل هذه الأحمال في غيابك
أخاف أن تتغير ملامحها و درجة حرارتها و تفقد سحرها و أنت بعيد ...
جميل جدا النص فقد راق لي كثيرا ..كثيرا ...
دمت بهكذا جمال و عطاء
عيدكِ مبارك سعيد
و كل عام و أنت بألف خير
اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام

اخي المبدع المتألق دوما هشام عزاس
مثلك يقرا النصوص بعيون الشمس في رؤية تغسل المسافات والهوامش بألق الوعي وتترجم الاحاسيس بذائقة تسمو نحو فضاءات الكلمة والتحصن في معانيها بكل ادراك متقين
سعدت بحضورك وكل عام وانت بخير

عبدالله المحمدي
04-10-2008, 11:34 PM
تبقى الأشياء تدور في فلك
مبهم بلا هوية أو ملامح
وترتكز بقايا تلك الأحاسيس
المبتلة في أرض يباب
ويبقى إحساسي ملطخا بدم
المستحيل إلى الساعة


شريفه :

أنتِ رائعة
وحلمك وطنٌ .. اسكبي روعتكِ وسننهلُ إلى أن يحين هطولٌ آخر
رائعة بصدق

عبد الرحمن الكرد
05-10-2008, 12:13 AM
النيره شريفه
الصمت في محراب الجمال جمال
تحياتي

روميه فهد
05-10-2008, 12:27 PM
الفاضلة شريفة ..

نحن في مكان له مزاج خاص ، لغة متميزة جدا تقرع أجراس السطور كي
تستيقظ الحروف بكامل ألقها وتسعد نشيطة في إتمام صورها الجمالية
وفكرتها على اكمل إبداع.

دمتِ بألف خير ..

روميه ..

علي عطية
05-10-2008, 01:18 PM
أكاد ألمم ذاتي

وأود المرور دون ضجة أو صوت

أكاد أغمض عيناي كي استطيع عبور البهاء الذي غطى كل الطرق إلى العودة من رياضك التي كبلتني بصورها التي فوق الجمال بروعة

تتضاءل كلاماتي أن تقف هنا بجوار هذا الشموخ السامق

سيدتي عذرًا أأثر الصمت هنا ولعل ما بدا مني رغماً عني

دمتم بتألق وبيان ودنت لكم الحكمة البالغة

أبوعباد

شريفة العلوي
05-10-2008, 05:28 PM
تبقى الأشياء تدور في فلك
مبهم بلا هوية أو ملامح
وترتكز بقايا تلك الأحاسيس
المبتلة في أرض يباب
ويبقى إحساسي ملطخا بدم
المستحيل إلى الساعة
شريفه :
أنتِ رائعة
وحلمك وطنٌ .. اسكبي روعتكِ وسننهلُ إلى أن يحين هطولٌ آخر
رائعة بصدق
أخي المبدع عبدالله المحمدي
ألتقط دوما بين حروفك ومضات الحزن , ومن منا لا يستقبله زائرا أو مقيما أو مسافرا, الحزن في حنايانا وقد يكون القاسم المشترك لكل من يملك قلبا مشرقا وقلما صادقا
سعدت بحضورك المتألق
دمت بكل خير

شريفة العلوي
06-10-2008, 04:34 PM
النيره شريفه
الصمت في محراب الجمال جمال
تحياتي

اخي المبدع عبدالرحمن الكرد
شرف لي هذا الحضور المورق
دمت ودام عطاؤك..

شريفة العلوي
06-10-2008, 09:37 PM
الفاضلة شريفة ..
نحن في مكان له مزاج خاص ، لغة متميزة جدا تقرع أجراس السطور كي
تستيقظ الحروف بكامل ألقها وتسعد نشيطة في إتمام صورها الجمالية
وفكرتها على اكمل إبداع.
دمتِ بألف خير ..
روميه ..

العزيزة رومية فهد
في الحقيقة انا في دهشة دائما مع نصوصك التي كلما قرأتها تعتريني نشوة ادبية او فلنقل سعادة قرائية وهذا ليس من الفراغ بالطبع بل يعود لمدى سمو قلمك ورقي حرفك وهنا نثرت بعضا من ذاك الألق
دمت بكل هذا الجمال

سحر الليالي
07-10-2008, 12:15 PM
:
الغالية [ شريفة العلوي ]

وأعاود قراءة حرفك الممتلئ بذخا ..!
سلمت دمت بـ جمال

لك ودي وتراتيل ورد

شريفة العلوي
09-10-2008, 02:50 AM
أكاد ألمم ذاتي
وأود المرور دون ضجة أو صوت
أكاد أغمض عيناي كي استطيع عبور البهاء الذي غطى كل الطرق إلى العودة من رياضك التي كبلتني بصورها التي فوق الجمال بروعة
تتضاءل كلاماتي أن تقف هنا بجوار هذا الشموخ السامق
سيدتي عذرًا أأثر الصمت هنا ولعل ما بدا مني رغماً عني
دمتم بتألق وبيان ودنت لكم الحكمة البالغة
أبوعباد

الاستاذ المبدع علي عطية
جزيل شكري وعظيم امتناني لعمق قراءتك الهادفة التي تبحر بالنص صوب الشروق ,
تنحني حروفي كلها لهذا المرور الصاخب بوداعة
دمت بكل خير
أختك شريفة العلوي

مازن دويكات
10-11-2008, 09:33 AM
شريفة
في هذا النص الباذخ الكثير من الملفتات التي تجبر الذائقة على الوقوف والتوقف وما يتبع هذا من تأمل تحليلي تأويلي وهذا لا يتأتى إلا بالنبش والحفر بحثاً عن المخبوء من كنوز دفينة في هذا النص.
لذلك, هناك هامش متسع على قدر أفضية الذائقة ولكل ذائقة مداها في مشاكشة النص, فمنها تكتفي بالوقوف على العتبة, ومنها تقتحم الممر وتبحث تحت الأرائك ومنها تغوص عميقاً ولم تعد تُرى الّا وهي عائدة محملة بما تفايض في العمق.
أول الملفتات هنا ما توهج به العنوان"أحمل إليك بريداً تأخر في بريد الحلم" وهذا وحدة قصيدة مختزلة مكثفة في مبناها لكنها واسعة الانتشار والتمدد في معناها,والجميل هنا , هذا التمرد الفعلي على عمل ووظيفة الذاكرة,فهي لم تقصر في أدائها,وهذه طاقتها,ولكن هل هذا يُرضى صدق وحرارة وانتماء التجربة الموغلة في تشظيها وانتمائها لمركزيتها,لذلك, لابد لهذه الذات المتوهجة أن تقتحم بريد الذاكرة المحدود في أدائه التوصيلي,وتقوم بالمهمة على أفضل ما يرتضيه الوجدان المشتعل بحريقه والمضيء ببريقه.
وفي الاعتقاد هذا هو حجر الأساس الذي تهنّدس عليه هذا النص,وما يتلوه من تسلسل في مفردة " أحمل"هو نسيج فسيفسائي أطّر النص على صعيد المبنى والمعنى.
سلسلة ملونة من المحمولات وكأن لونها المخالف للون بقية النص, هو بمثابه بؤرة التوهج التي قد تشكل مفاتيح نصية لِمَ يعتبر في حالة غلق نصي مقصود على الصعيد الفني, والهدف منه تنشيظ ذهنية المتلقي ليكون مشاركاً في النص.
من حق النص على المتلقي أن يدفعه للبحث والغوص والنبش مع ترك الدلالة بين أصابع ذائقته.
ومن حق المتلقي على النص,أن يستقبله بحفاوة وجدية,ولا يكتفي بمتعة التلقي فقط,وعليه أن يتجاوز هذا وصولاً للذة ونشوة الوصول معتمداً على قدرته المعرفية بالتعامل مع هذه المفاتيح.
وفي الاعتقاد أن هذا النص أدّى ما عليه بهذا الخصوص.

شريفة العلوي
15-11-2008, 02:12 PM
:
الغالية [ شريفة العلوي ]
وأعاود قراءة حرفك الممتلئ بذخا ..!
سلمت دمت بـ جمال
لك ودي وتراتيل ورد

المبدعة الجميلة سحر الليالي
لحضورك نكهة مميزة ورائحة عطر لا تغادر ذاكرة الروح
دمت بكل هذا الحضور الحاضر

شريفة العلوي
11-12-2008, 06:31 PM
شريفة
في هذا النص الباذخ الكثير من الملفتات التي تجبر الذائقة على الوقوف والتوقف وما يتبع هذا من تأمل تحليلي تأويلي وهذا لا يتأتى إلا بالنبش والحفر بحثاً عن المخبوء من كنوز دفينة في هذا النص.
لذلك, هناك هامش متسع على قدر أفضية الذائقة ولكل ذائقة مداها في مشاكشة النص, فمنها تكتفي بالوقوف على العتبة, ومنها تقتحم الممر وتبحث تحت الأرائك ومنها تغوص عميقاً ولم تعد تُرى الّا وهي عائدة محملة بما تفايض في العمق.
أول الملفتات هنا ما توهج به العنوان"أحمل إليك بريداً تأخر في بريد الحلم" وهذا وحدة قصيدة مختزلة مكثفة في مبناها لكنها واسعة الانتشار والتمدد في معناها,والجميل هنا , هذا التمرد الفعلي على عمل ووظيفة الذاكرة,فهي لم تقصر في أدائها,وهذه طاقتها,ولكن هل هذا يُرضى صدق وحرارة وانتماء التجربة الموغلة في تشظيها وانتمائها لمركزيتها,لذلك, لابد لهذه الذات المتوهجة أن تقتحم بريد الذاكرة المحدود في أدائه التوصيلي,وتقوم بالمهمة على أفضل ما يرتضيه الوجدان المشتعل بحريقه والمضيء ببريقه.
وفي الاعتقاد هذا هو حجر الأساس الذي تهنّدس عليه هذا النص,وما يتلوه من تسلسل في مفردة " أحمل"هو نسيج فسيفسائي أطّر النص على صعيد المبنى والمعنى.
سلسلة ملونة من المحمولات وكأن لونها المخالف للون بقية النص, هو بمثابه بؤرة التوهج التي قد تشكل مفاتيح نصية لِمَ يعتبر في حالة غلق نصي مقصود على الصعيد الفني, والهدف منه تنشيظ ذهنية المتلقي ليكون مشاركاً في النص.
من حق النص على المتلقي أن يدفعه للبحث والغوص والنبش مع ترك الدلالة بين أصابع ذائقته.
ومن حق المتلقي على النص,أن يستقبله بحفاوة وجدية,ولا يكتفي بمتعة التلقي فقط,وعليه أن يتجاوز هذا وصولاً للذة ونشوة الوصول معتمداً على قدرته المعرفية بالتعامل مع هذه المفاتيح.
وفي الاعتقاد أن هذا النص أدّى ما عليه بهذا الخصوص.


صاحب المدن القصائدية مازن دويكات
أحلامنا دوما أكبر منا وقد تضيق حتى مساحات التخيل بها ناهيك عن صعوبة تحقيقها ولا انكر باني ذات يوم تمنيت ان يكون في نصي مثل هذا النقد المنهجي أو النهج المعرفي وها حدث معي الآن ما كنت اتمناه برفقة حضورك في هذا النص الذي ككل نصوصي خرج الى النور بعد مخاض عسير .. و الآن الشمس رفعته على فنن النجوم البعيدة وكان من الممكن ان لا يقطع هذه المسافات الضوئية بهذه السرعة المدهشة الا بعد ان تأبط ذائقتك العالية وما زلت انسق أزهار إعجابي في مزهرية وجداني .............عيدك سعيد ولا حرمني ونصي من توجيه قلمك
دمت بكل خير