صوتك في حقول صباحاتي (2)

[شريفة العلوي]

تذكرتك يوم العيد ..مع أولى إشراقة ..ليس لأني نسيتك ولن تمر علي لحظة تقوى على مسح نقطة من عالمك الكبير القابع في تكويناتي صوتا وسلوكك ..وعيا وجهالة.. حتى جهلي بأمور كثيرة يذكرني بك ..وأخطائي تذكرني بك ..
أتدري ؟
ليس الفخر بك لوحده هو الذي يذكرني بك بجانب كل سؤدد حباك الله به بل أتذكرك بكل عيوبي وكل زلات ظنوني وكل انحراف ينتاب أصابعي على لوحة المفاتيح ....آآآآآآآآآه يا أبي ..
قد تظن بأني تذكرتك مع فستان العيد مثل ذاك الزمن الذي كنتُ أختزل فيه العيد بفستان ..؟
لا يا حبيبي .........
حبيبي الذي لا يشبهه أحد ..
أتدري رغم حبي لأبنائي بشكل مفرط كما تصفه أمي الا انه لا احد يشبهك ....
اليوم حتى أبنائي تفكيرهم أكبر من ذاك الزمن الذي كنت فيه ألف خواصر فكري بالألوان
وثمة رسوم موزعة على فستاني و كانت تشكل لي معرضا لوحاته من خيالي وزواره من رفيقاتي ...
أنت تقول هذا افضل وانا اقول ذاك أفضل وكنت اكسب في النهاية كل الخيارات معك ....
ذاك زمنك يا أبي زمن كنا نقف فيه باخلاص على تفاصيل الأشياء ..
زمن كانت الاذن مهمتها الانصات واللسان مهمته كلمة حق ...
لا يا أبي اليوم أصبح العيد عندي زمنا يتخذ ركنا في محطة مهزوزة و أسرابا من الدقائق والثواني تولي بكل ما تحمله من أفراح واتراح ولمم أخشى ان تكبر وتتبرعم وتشكل خطا من الرهبة لأنك لم تكن معي و الحيرة تدق على ابواب لا تحمل عنوانا ومن ذا الذي سيفتح تلك الابواب سوى الخيبة ...
أتدري يا أبي ...
لم يستسغ أنفي عطر العيد لأن النسيم الذي أستعنت به كي يحمل صدق العبق لذائقتي أخبرني بأني منذ زمن نسيت تعاليمك وأهملت رواء حديقتك ...
بالرغم من إني في كل خيبة كنت أطرق برأسي على السجادة إجترارا لــ تعاليمك الا إني أخفقت هذه المرة ..لهذا لا تتعجب اذ قلت لك بأني تذكرتك يوم العيد عندما أخترقت ذاكراتي جدار نسيان كان آيلا لإستعادة ما أُخذ منه عنوة بنزوة ممحاة ...أبي سامحني اذا كنت أنحرفت عن صوتك عندما انحبس الكلام في حنجرتي لكني لن أفعل ما حييت ما يغضبك مني سأظل دائما وردتك الأثيرة .

[هشام عزاس]

المورقة / شـــريفــة

رسالة وجدانية شفيفة حملت في طياتها الكثير من المعاني و الأشياء / هناك الراسخة التي لا تتغير مع الزمن و تظل الذات أسيرة نهجها و هناك التي تغيرت بالذات نتيجة فعل الزمن و الأحداث .
و هذه هي مسيرتنا كبشر نتفاعل مع محيطنا فأحيانا نُؤثر فيه و أحيانا يُؤثِر هو فينا و لكن رغم ذلك نظل نحتفظ بقيم موروثة نظن لـ لحظة أننا فقدناها أو تناسيناها و لكنها تستيقظ عند أول حدث يصطدم بالذاكرة لأنها و بكل بساطة متجذرة فينا .
رسالة راقية من مبدعة راقية

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام

[جوتيار تمر]

العزيزة شريفــة...

كل عام وانت بخير.......

تبقى هذه المساحة التي تشتغلين عليها واسعة ، نافذة المفعول لاجل غير مسمى ، تلك الصور ستبقى خالدة بخلودك ، وخلوده فيك ، تلك الهمسات ستبقى متربصة بك ، واقفة على باب اللاوعي ، تتحين الفرصة لتصبح وعيا ، سواء أكان يوجعك ، أم يخلق لك حافزا للاستمرارية فانها لن تتوانى في الهطول كلما سنحت لها الفرصة ، تبقى لغتك سامقة موحية رصينة ، وتبقى الصور الناتجة من هكذا بوح ملاصقة لذهن المتلقي الى امد غير قريب.

محبتي
جوتيار

[شريفة العلوي]

المورقة / شـــريفــة
رسالة وجدانية شفيفة حملت في طياتها الكثير من المعاني و الأشياء / هناك الراسخة التي لا تتغير مع الزمن و تظل الذات أسيرة نهجها و هناك التي تغيرت بالذات نتيجة فعل الزمن و الأحداث .
و هذه هي مسيرتنا كبشر نتفاعل مع محيطنا فأحيانا نُؤثر فيه و أحيانا يُؤثِر هو فينا و لكن رغم ذلك نظل نحتفظ بقيم موروثة نظن لـ لحظة أننا فقدناها أو تناسيناها و لكنها تستيقظ عند أول حدث يصطدم بالذاكرة لأنها و بكل بساطة متجذرة فينا .
رسالة راقية من مبدعة راقية
اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام
اخي المبدع هشام عزاس
رائع هذا الاحتواء ا لمزدوج فنيا وتقنيا ..من الصعب الوصول الى منطقة مخاطبة الارواح حيث يصعب اختراق الحاجز الخرساني الغير مرئي بين الأرواح كما انه ليس من السهولة بمكان ان نتوغل بغابات الاحاسيس التي ظلت منذورة بوفائها والأصوات الآتية من مكان ما في صندوق الذاكرة ...كنت اشعر وانا اكتب هذا النص بأني فتحت صندوق الذكريات وأنهالت على ناظري صورا متعددة على هيئة اشرطة ملونة كتلك الارواق الكرنفالية الملونة التي تهطل وتملأ الشوارع في الاحتفالات ...ولكن أي احتفال يضاهي لحظة ذكرى تتأبط سنوات عدة ومواقف جمة مشرفة مليئة بأحداث شتى ...يقولون بأن الحاسب الالي يملك ذاكرة تقاس بالميغا والغيغا وهل ذاكرة الانسان يمكنها ان تخضع لتلك المعايير ؟ لا اظن لانه من صنع خالق الأكوان سبحانه وتعالى ...
لهذا سعدت كثيرا بحضورك وملامستك لذلك الصوت الآتي من الذاكرة وهذه الحروف المبعثرة في الخاطرة
دمت بكل هذا العطاء

[روميه فهد]

الفاضلة شريفة ..

لكِ واسع المساحة في إلتقاط الصور الشعورية، في موعد يتكرر باستمرار كلما
أبحرنا في أوقاتنا ،ملامح وجههنا وتفاصيل ألفاظ أبوية تسعفنا في تدارك حياتنا.

حروف نصك تجمعت حول مدفأة خاصة يعرف الأب فقط طريقة إشعالها .

دمتِ بألف خير ..

صاحبة الحروف الأربعة

[علي عطية]

رائعة أختنا الفاضلة شريفة
مشاعر فياضة جياشة تحمل الوفاء

وتبدو بسمة باهتة تحمل سعادة مضببة بالعيد

ترسمين ذكريات بريئة تعود لتنثر العيد على ايامنا الخالية
وفائية بصورة البر الطفولي الحنون

ود وحب لكنه يحمل دمعة معاتبة

دمت بوفاء وحب بلا دموع ولا عتاب

ودام الوصال لكم دارا


أبو عباد

[شريفة العلوي]

العزيزة شريفــة...
كل عام وانت بخير.......
تبقى هذه المساحة التي تشتغلين عليها واسعة ، نافذة المفعول لاجل غير مسمى ، تلك الصور ستبقى خالدة بخلودك ، وخلوده فيك ، تلك الهمسات ستبقى متربصة بك ، واقفة على باب اللاوعي ، تتحين الفرصة لتصبح وعيا ، سواء أكان يوجعك ، أم يخلق لك حافزا للاستمرارية فانها لن تتوانى في الهطول كلما سنحت لها الفرصة ، تبقى لغتك سامقة موحية رصينة ، وتبقى الصور الناتجة من هكذا بوح ملاصقة لذهن المتلقي الى امد غير قريب.
محبتي
جوتيار

أخي المبدع دوما جوتيار تمر
في هذا النص كنت أبعثر حقيبة الذاكرة من محتوياتها ..من حزن /ألم /تخاطب مع روح خالدة في الروح والمطرزة في الجوارح وفي سحابات البوح ...لكن الذي أعطى ضوء الصدق لهذا كله هو مرورك المبدع الذي يعتكف محراب الكلمة باخلاص ..الاخلاص للكلمة حق على المبدع عندما يكون بهذه الجدية والصرامة انطلاقا من مبادئ يحمله هذا الانسان وهذا ما اراه هنا .
كل التقدير والاحترام

[خليل حلاوجي]

عندما كنت صغيراً ... كنت أفعل مايريده أبي

وعندما كبرت : بدأت أفعل مايريده أبنائي ...


لا أدري

متى سأفعل ما أريده ... أنا.

\

نص ثري بالنقاء

[شريفة العلوي]

الفاضلة شريفة ..
لكِ واسع المساحة في إلتقاط الصور الشعورية، في موعد يتكرر باستمرار كلما
أبحرنا في أوقاتنا ،ملامح وجههنا وتفاصيل ألفاظ أبوية تسعفنا في تدارك حياتنا.
حروف نصك تجمعت حول مدفأة خاصة يعرف الأب فقط طريقة إشعالها .
دمتِ بألف خير ..
صاحبة الحروف الأربعة

الجميلة صاحبة الحروف الأربعة
شذى حضورك يولج في الروح بكامل أناقة عطره
لــ كم أحسست بأن السعادة تغرقني بتواجدك في هذا المتصفح
تحياتي وفائق تقديري

[شريفة العلوي]

رائعة أختنا الفاضلة شريفة
مشاعر فياضة جياشة تحمل الوفاء
وتبدو بسمة باهتة تحمل سعادة مضببة بالعيد
ترسمين ذكريات بريئة تعود لتنثر العيد على ايامنا الخالية
وفائية بصورة البر الطفولي الحنون
ود وحب لكنه يحمل دمعة معاتبة
دمت بوفاء وحب بلا دموع ولا عتاب
ودام الوصال لكم دارا
أبو عباد

اخي المبدع الوقور علي عطية
قراءتك المتأنية المتأملة تقطف شعاع الشمس من رساغها وتنبت في كف الحرف ياسمين الغبطة
بوركت بكل هذا العطاء
تحياتي

[شريفة العلوي]

عندما كنت صغيراً ... كنت أفعل مايريده أبي
وعندما كبرت : بدأت أفعل مايريده أبنائي ...
لا أدري
متى سأفعل ما أريده ... أنا.
\
نص ثري بالنقاء


كل شخص كان يقبع في جلباب أبيه الان يجد نفسه في جيب ابنه
هكذا هي الحياة ولابد ان تستمر قد نسعد الاخرين عندما نمنحهم أذن صاغية ونحقق رغباتهم لما لهم من مكانة عظيمة في نفوسنا ولكننا بــ هكذا ايضا نسعد انفسنا من خلال المردود الإيجابي للعطائنا ...
اخي المبدع خليل الحلاوجي ...الله يحفظك لك ابنائك

[شريفة العلوي]

أبي ...بيني وبينك مسافات ضوئية و أقصى ما يبعدنا عن بعض إنحناء الظل عندما يقع على حائط الفراغ ..وزفراتي المتكررة سواء في حالة التذمر أو لحظات إمتشاقي الأمل المسحوب شهيقه مسبقا...وعندما تسحب الريح بساط الثرى من تحت أقدامي لا يحتملني الفراغ المعلق في اللا مكان ..هكذا يا أبي تفصلني عنك مساحة غير مرئية لكنها ملموسة و محسوسة معا ...ومتى كانت المسافات والمساحات لها قيمة ؟
هناك أشياء كثيرة تقربني منك كل يوم ..ذاكرتي تدق نواقيسها ..أتدري يا أبي الشمس لم تغير عادتها عندما تشرق فهي تمدن نفس الشعاع الذي كان ينبثق من جبينك , لم يتغير الشعاع , لا بمعياره الحراري ..ولا بحجمه المداري ..وامواج البحر على ساحل بلاد العفر مازالت تغسل أقدام أبناء الوطن ولكنهم لا يملكون حتى سمكة واقعة في سنارة صبي ماهر..و قريبا ستبيع سلطاتنا على الشعب الأكسجين لأنه ضمن أملاك الدولة ..كذلك القمر يذكرني بصوت مذياعك الذي كنت تحرص على مواعيد نشراته .. وأنا أزعجك بمشاغباتي وانت كنت تضع على عاتقك أحوال الأمة العربية والحروب العربية الاسرائيلية منها الباردة والمتبردة في ثلاجات الزمن رغم إراقة الدماء العربية اليومية وتلك المحمولة على كفوف القدر والدمار ..
ولم أنس يوما صوت المذيع الأجش من إذاعة "قاهرة المعز" وهو يتلو نبأ يحمل في طياته الكثير من جراحات هذه الآمة ومن ثم يأتي الفاصل ..لتمطرنا أم كلثوم بصوتها السماوي وعبدالحليم وصوته المأخوذ من هزيم الرعد الحليم ..كنت بين هذا وذاك تقرأ أي كتاب حتى تأتي نشرة أخبار تالية ..سأخبرك بأني أصبحت لا أغار من المذياع بعدك ..أتعرف لماذا ؟
لأن إذاعاتنا أصبحت كألعاب نارية رغم الدمار والذمار فهي لا تحرك شنب القط .. وأصحبت طائراتنا الحربية تعود الى قواعد الاعداء سالمة بيد أن محركها ليس ديزل ولا اي طاقة بل تتحكم به أيادي خارجية ومعرفة طاقتها لم تبلغ بنا السن القانونية ومن حقنا ان لا نعي وذلك أفضل أتدري يا أبي ! دائما أتذكر المثل الذي يقول في بلادنا لا تستلم قبل ان تنهزم ..خطأ من يقول بأن الحروب يجب ان تعتمد على التخطيط والدراسة وعملية حسابية لأننا لو فعلنا هذا سوف تحبطنا النتيجة ..ولكن متى كانت النتيجة تأتي مسبقا قبل التجريب والمحاولة ...( قال لي أحدهم بأن الرجال تتساوى في جبهات القتال ولما الخوف من التروس لما ؟) ..الهزيمة بشرف أفضل من نصر يتحقق بالوهم ..لذا لقد كبرت يا أبي على ان أغير من إهتمامك بنبأ يتلوه مذيع في محطة عربية ..ولكن أسألك لماذا غرست بي كل هذا ؟
صرت لا أرى من الحياة غير اللغة العربية والأمة العربية والثورة العربية والإنتصارات العربية والهزائم العربية المفتعلة والأسلحة النووية المحرمة علينا فقط و و...أين هولاء أنا لا أر أحدا سوى أشباحا تغزوا فكري ....ولا أر من النار سوى دخانا مصنوعا في أمريكا .....أبي جئت لاتحدث معك فسقطتُ نصا
..
...

[عبدالله المحمدي]

ومازلت تشجينا باحرفك .....فهنيئا لنا بك وباحرفك الرائعه


تحياتي لك شريفه ...وكل عام وانت بخير

[شريفة العلوي]

ومازلت تشجينا باحرفك .....فهنيئا لنا بك وباحرفك الرائعه
تحياتي لك شريفه ...وكل عام وانت بخير

اخي المبدع عبدالله المحمدي
سعيدة بتواجدك بين هذه الحروف الشجية وبعطر الذكرى حفية
كل عام وانت بالف خير

[سحر الليالي]

:
وحرفك يا شريفة غارق بالروعة وبجمال لا يحد ...
رائعة كما دوما

لك ودي وتراتيل ورد

[شريفة العلوي]

:
وحرفك يا شريفة غارق بالروعة وبجمال لا يحد ...
رائعة كما دوما
لك ودي وتراتيل ورد

الغالية سحر الليالي
مرورك مطر قزحي وردي
يسحبني خلف عبق عطره
دمت بكل خير

[د. سمير العمري]

نص كأني به يتخلل شغاف القلب ويلامس الحنايا بلا استئذان.

رائع ما قرأت وأشكرك عليه!

أهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

[شريفة العلوي]

نص كأني به يتخلل شغاف القلب ويلامس الحنايا بلا استئذان.

رائع ما قرأت وأشكرك عليه!

أهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

أخي المبدع د. سمير العمري

شكرا لاهتمامك وللفتتك الطيبة تجاه النص

تقديري واحترامي