المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رصاصة طائشة



مصلح أبو حسنين
04-10-2008, 09:25 AM
عادة قبيحة تلك التي يتمسك بها الناس في الأفراح والمناسبات، ويتباهون بمن يطلق نارا من بندقية أو مسدس في الهواء ، ابتهاجا بتلك المناسبة .
اتصلت به زوجته طالبة منه ان يحضر على الفور فهنالك أمر لا بد من وضع حد له
الرصاصة الثانية التي تخترق نافذة البيت وتستقر على سطح مكتبه بعد أن تسببت في تهشيم زجاج النافذة وتطايره في الأنحاء حيث الأطفال الذين قدر الله لهم السلامة
اتجه لمركز الشرطة في البلدة طالبا وضع حد لهذه الممارسات اللاحضارية والتي تنذر بأخطار لا حصر لها
في مركز الشرطة هنأه الضابط من قلبه بسلامته وسلامة أهله من هذه الرصاصات الطائشة
بعد مدة كثرت الأحداث من هذا النوع وتسببت في إيذاء بعض الناس فزاد تذمرهم
تسلم شيخ البلد زمام الأمور ودرس الوضع وقرر أن يمنع مثل تلك التجاوزات
وأصدر فرمانا يحمل تحذيرا شديد اللهجة بعدم حمل السلاح واستعماله بل وزاد يرسل الغفر وعساكر الشرطة لجمع الأسلحة من الناس حتى عاد لا يحمل السلاح سواه والغفر وعساكره
هدأ حال البلد وبدأ الناس يتلمسون وضع الأمان ، وما مكثوا غير بعيد حتى عاد إطلاق النار في الهواء عندما تزوج ابن شيخ البلد في ليلة ضجت بمظاهر الفرح والزهو
بعد ساعة والحفل لا يزال يعج بالمحتفلين وأصوات الزغاريد والرصاص، شق هذة الضوضاء كلها صراخ بعض النساء الذي بدأ يتعالى شيئا فشيئا حتى هرول الناس ناحية تلك الأصوات فحملوا المصاب إلى المشفى بعربة حنطور، والدماء تنزف من عنقه بغزارة حيث أسلم الروح لبارئها قبيل وصول المشفى ، إثر رصاصة اخترقت عنقه – رب أسرة يعول اثني عشر فردا
في الصباح شوهد شيخ البلد يشارك في جنازة المغدور ويقف في أول الصف يستقبل المعزين بالمصاب الجلل . . . .

حسام القاضي
04-10-2008, 04:21 PM
أخي الفاضل الأديب / مصلح أبو حسنين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة جميلة هادفة
اتسمت بالخفة والرشاقة مع
ما رمت إليه من مغزى مهم جداً
وجاءت نهايتها قوية رائعة
مكملة ومتوجة لها
لي فقط أمنية أخي الكريم
تمنيت لو أنك بدأت القصة عند:
"اتصلت به زوجته طالبة منه ان يحضر على الفور فهنالك أمر لا بد من وضع حد له .."
فالمقدمة قبل هذا زائدة وتفقد العمل عنصر التشويق
مع خالص تقديري واحترامي

جوتيار تمر
04-10-2008, 07:34 PM
ابو حسنين المبدع...


كل عام وانت بخير
اشاطر المبدع القاضي على ما قله في المقدمة الزائدة التي نقلت السردية الى مصاف الحكي العادي ، النص يحمل صور الواقع بعدة اوجه ، الاول العادة بالفعل لاحضارية وتسبب في مشاكل وهدر ارواح ، والثاني ان السلطات لاتراعي مثل هذه الامور والتي هي من حق الدولة على الشعب في تراعي قوانينها ، اما لضعفها او لانها تريد ذلك اصلا ، والثالث ان السلطة حتى وان فعلت فانها تستثني اصحاب النفوذ والسلطة فيها ، وهذا ما يجعل العدل وهما وكابوسا في ظل ممارسات هولاء الهمجية ، وفي جميع الاحوال الشعب او لنقل الفقير هو الضحية ، لي همسة اخرى ، كان بالامكان حذف الخاتمة ايضا وترك المتلقي يستنبط الحالة من نفسه ،(حيث أسلم الروح لبارئها قبيل وصول المشفى ، إثر رصاصة اخترقت عنقه – ) لان الوضع يمكن استخلاصه دون الاسهاب.

محبتي لك
جوتيار

مصلح أبو حسنين
05-10-2008, 01:19 AM
أخي الفاضل الأستاذ حسام القاضي

سلام من الله عليك ورحمة منه وبركات

وكل عام وأنتم بخير

سبحان الله يا أخي

ترددت كثيرا قبل النشر في إزالة ما أشرتم إليه

لكن سبقتني السرعة والتسرع

أشكر جل الشكر اهتمامكم ومتابعتكم

وملاحظاتكم التي تشكل لنا وجه المرآة

وتحياتي وتقديري لما جاد به يراعكم في متصفحنا

تقبل تحاياي القلبية

مصلح أبو حسنين
05-10-2008, 01:21 AM
الأديب الحبيب / الأستاذ جوتيار تمر

ملاحظاتكم أيها الحبيب على الرأس والعين

نهتم برأيكم وملاحظاتكم

فأنتم تشكلون لنا صفحة مرآتنا

دمت وشكري لما جاد به قلمكم

تحاياي القلبية

مصلح أبو حسنين
07-10-2008, 08:20 PM
يكفيني جدا من الزوار

هذان العملاقان

الأديبان الرائعان

حسام القاضي و جوتيار تمر

ووالله إني لأعتز بحضورهما

وأتشرف بحروف أقلامهما النيرة

لأنني في الحقيقة حصلت على الصقل

الذي من أجله أنشر

ثم أعتمد العمل

فشكرا شكرا لحضورهما الرائع

خلود محمد جمعة
25-12-2013, 12:43 AM
لا أعلم ما هو الهدف من اطلاق الاعيرة النارية
تعبير عن فرحة
اعلان عن حدث
وما زال الجهل مستمراً
ومازالت ارواح تزهق بلا معنى
دمت بخير
مودتي وتقديري

كاملة بدارنه
30-12-2013, 01:24 PM
ظاهرة إطلاق الرّصاص في المناسبات يجب التّخلّص منها لما فيها من أذى
قصّة هادفة
تمنّيت الاهتمام بعلامات التّرقيم
بوركت
تقديري وتحيّتي

ناديه محمد الجابي
30-12-2013, 05:48 PM
كنبت هذه القصة في 2008
أما الآن في نهاية 2012 وبعد الثورات العربية وتفشي السلاح بين الناس
ليس لك إلا أن تسلم روحك للمصادفة , حيث أصبح عادة إطلاق الرصاص
عشوائيا ظاهرة مرعبة تخطف أرواح الناس ـ وحيث أصبحت أصوات الرصاص
سمفونية تطرب مسامع عشاقها في ظل حالة هستيرية من العبث بالسلاح.
وكم من روح بريئة أزهقت برصاصة طائشة.

قصة هادفة وجميلة
غنية بفكرتها وطريقة عرضها.
شكرا لك.

آمال المصري
10-01-2014, 08:21 PM
الرصاص الآن لايتداول في المناسبات فقط ولكن أصبح لغة الظالمين ولسان الجاهلين
نص جميل أوصل الرسالة بيسر
بوركت شاعرنا الفاضل واليراع
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

ربيحة الرفاعي
25-01-2014, 04:03 PM
ضحايا الرصاص العشوائي واقع يتحدى من يدعون تحقيق الأمن لشعوبهم بما يعنيه من فلتان أمني في أجواء الفرح

القصة بفكرة موفقة غير أن المعالجة بزعمي لم تكن بمستوى ما عودتنا من حرفك

دمت بخير

تحاياي

نداء غريب صبري
08-04-2014, 01:16 AM
إطلاق الرصاص في المناسبات ظاهرة سلبية هي أكثر بروزا في المجتمعات الأقل تحضرا

قصة جميلة

شكرا لك أخي

بوركت

د. سمير العمري
30-10-2014, 12:39 PM
رمزية واضحة في طرح موضوع عانى منه الناس كثيرا. واليوم باتت الرصاصات المقصودة لقتل الأبرياء أكثر من الطائشة ولا حول ولا قوة إلا بالله!
أيا كان الرأي فالحق حق أن يتبع!

تقديري