مشاهدة النسخة كاملة : مسؤوليتنا الحضارية ..
معروف محمد آل جلول
04-10-2008, 02:16 PM
إخواني .. سلام الله عيكم ..
أطلب من إخواني الكرام ـ الذين نتقاسم معهم كلهم الآمال و الآلام ـ أن يقرأوا الأسئلة بهدوء ..دون انفعال ..
يتجردون من كل حكم مسبق ..ويلجون بموضوعية ..في إطار الكائن ..والممكن الذي يصلح أن يكون للأمة..في مسار توجهها المستقبلي ..
أنتم المفكرون والمبدعون الأخيار ..شئتم أم أبيتم ..القضية قضيتكم ..فلنتحمل مسؤوليتنا الحضارية ..
في إطار البحث عن المنطلقات الفكرية ـ الصميم ـ كما يفعل إخواني ـ مشكورين ـ في منتديات أخرى ..ألايحق لي أن أطرح هذه الأسئلة لأستفيد أولا ..؟
وهل أنا وحدي من يهمه الأمر ؟؟
نطرح أسئلة على أنفسنا جماعيا ..ثم نتقاسم الإجابة ..ربما نهتدي إلى استراتيجية جماعية ..
إنني ـ والله ـ من باب العودة إلىالواقع الأليم الذي انعكست آثاره سلبا على المجتمع الإسلامي ..فعانى و يعاني؛ وانقسم إلى طبقتين في بعض الأقاليم ..غنى فاحش ..فقرمدقع ..
ولاء للسلطة ..معارضة فغضب ..صراع داخلي ..فغليان اجتماعي ..تأزم نفسي .. قمع واعتقال ..فوضى النظام و المفاهيم .. حيرة في المستقبل ..
لماذا يظهر الحاكم بخطب تلهب المشاعر حماسة ..؟؟ ثم تعرض الحلول.. يصفق الشعب ..تصدر القوانين المنظمة للحياة الاجتماعية ..
ولاشيئ في الميدان ؟؟؟؟
أليس هؤلاء الحكام صادقين ..راغبين في بسط العدالة و الأمن ..هل هم ـ فعلاـ أعداء لأمتهم ورعيتهم ؟؟
هل هم مهملون لرعيتهم ..متجاهلون لمعاناتهم اليومية ..فصاروا ـ حقا عملاء استعمار حديث ؟؟أم هناك أيادي خفية ..؟؟
ماذا يفيدنا العلم و الأدب إذا ظلت الرعية في خصومة دائمة مع حكامها ؟؟
لماذا يتحرج الناس من مسألة طاعة الحاكم ؟
ألم يقرأوا لعلماء أجلاء حرموا عصيان الحاكم مهما كانت أفعاله ..درأ للفتنة ؟؟
هل هؤلاء العلماء ـ الذين بلغوا اليقين ـ ضالون مضلون ..متملقون متزلفون ؟؟باعوا دينهم بدريهمات ؟؟
ما حجتنا في تكفير علم جليل..في زمن انتشر فيه التكفير ..وصار مجرد كلمات عادية تطال الحاكم و المحكوم معا؟؟
.....لقد علمتنا سياسة الغالب ـ هذه السنوات ـ مصطلح //خارطة الطريق //..فهل صار مستحيلا أن نرسم معا خارطة طريق ؟؟..
وإذا لم تقروها أنتم المفكرون و المبدعون فمن ذا يقنع المجتمع بها ؟؟
الخروج على الحاكم ..قوة أم ضعف ..خططله الأعداء ؟؟
المجتمع المدني ..مهمته حراسة السلطة أم خدمة المجتمع والسهر على تنفيذ القوانين لتصل الحقوق إلى ذويها
إخواني ..سنبحث معا ـ بمشاركتكم الأسباب و المسببات لنفهم أولا هذا الواقع المؤلم ..الذي لاينيره غيركم ..
احتراماتي ..
مجذوب العيد المشراوي
04-10-2008, 09:49 PM
أخي محمد سلام الله عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أما بعد فإنّ معضلة الحكم في البلدان العربية في رأيي ترتكز على غياب الديموقراطية المسؤولة وحكم الجماهير الحقيقي من خلال الانتخابات ..
إن الديموقراطية المزيفة في بعض بلداننا العربية وغيابها نهائيا في بعضها هو الذي نمّى هذا التأخر المُرَوّؤع والذي أتى على الأخضر واليابس ..
أخي محمد مفتاح كلّ أسئلتك ربما هو الوعي الجماهيري بضرورة كسب ديموقراطيات حقيقية تمنع كل المآزق التي عرفناها والتي ستنجلي مستقبلا ً .. شكرا
شيماء وفا
04-10-2008, 10:17 PM
أسئلة غاية في الأهمية
لكن قبل هذه الأسئلة لنسأل أنفسنا أولا :-
من نحن وماذا نريد ؟؟؟؟
ولنضع أنفسنا مكان الحاكم
ولننظر للامور بشكل اكثر حيادية
فهل لو كان أحدنا هو الحاكم ألن تؤثر بعض الأولويات على قراراتنا؟؟؟؟؟؟؟؟
لكل منا أخطاؤه فلننظر لأنفسنا أولا
نراها كمحكومين ثم كحكام
وبعدها لنرى حينها اجابة الأسئلة
فقبل أن تحكم على غيرك احكم على نفسك
فمن المؤكد ان الحاكم لا يود خسارة ثقة رعاياه
وكذلك لانستطع فهم أولوياته ووجهة نظره فالحكم ليس بالشيئ اليسير
ابحث داخلك عن ماهيتك
هل أنت مؤهل سياسيا لتحاكم سياسيين أو على الأقل تناظرهم؟؟؟؟؟؟؟
هل أنت مؤهل دينيا كرجل دين كي تحاكم رجال الدين وتناظرهم؟؟؟؟؟
السياسة والدين والعلم
أمور من يعلمها اما أن يفهم ويدرك الكثير أو يصبح جاهل كبير
وجهة نظر قد تصيب وقد لا تصيب
أعتقد أن لي عودة أخرى
حتى أتابع كل سؤال برد منفصل
أستاذي العزيز
تقبل خالص تحياتي
خليل حلاوجي
05-10-2008, 04:05 PM
استاذنا الحبيب :
لايعرف أغلبنا أن التغيير لن يتم من خلال تغيير الحاكم سواء بشخصه أم بمؤؤسساته التي يحكم من خلالها
التغيير يبدأ من المجتمع ...
في اللحظة التي ندرس في مدارسنا الأبتدائية ( فن الرفض ) ونعلمهم كيف يرفضون الانصياع لقرارات الأب والمعلم والشيخ والضابط والوزير ... أقول : فن الرفض
عند تلك اللحظة سنبدأ معركة التجدد والنهوض .
\
من المؤسف أننا جعلنا فكرة الانقلابات على الحاكم فكرة محصنة بصوت الشرع
ومخطئ هو الشاطبي عندما يعلن في كتابه الهم هذه المسألة ويقرها ... ونحن من خلفه مصدقون.
\
بالغ تقديري أستاذنا الحبيب.
سهيل عبد الله
07-10-2008, 12:56 AM
موضوع مهم
لي عودة
سجلت حضور فقط
معروف محمد آل جلول
13-10-2008, 09:29 PM
المشراوي المميز ..
أسعدني مرورك أيها الذكي ؛ولكن ..
المسألة أكبربكثير من الديمقراطية التي نابت عن الشورى مع الأسف ..
المسألة في الطاعة ..للحاكم المسلم ..المبادرة بتنفيذ القوانين التي تصب في صالح المجتمع ..
ممثلو المجتمع المدني ..وكذا المجتمع برمته ..يجب أن يصهر معا على مساعدة الحاكم في التنفيذ ..وإلا فسلطة الخفاء يبقى الجو فارغا لها ..وهذا ماتريد ..؟؟
وجوب طاعة العلماء ..
نحن كلنا مقصرون ..شئتم أم أبيتم ..نحن المجتمع المدني سبب كوارثنا ..؟؟
الناس يمرون على هذه الأسئلة ـ على عادتهم ـ كما يعبرون الفرص الحقيقية التي يعرضها الحاكم ..
لست ـ عن قنا عة ..وأنت تعرفني لاأتزلف لمخلوق ـ لست ممن يتهمون الحكام ..نحن في حد ذاتنا مشكلة ..؟؟
نحن من يفرض العدالة وليس الحاكم وحده ..لماذا نتركه يتخبط وحده ..؟؟
تحياتي.. أرجو المزيد..عسى أن يقوم بعض النيام ..ولكن للمساعدة طرقها القانونية السلمية ..
معروف محمد آل جلول
23-10-2008, 09:42 PM
إخواني .. سلام الله عيكم ..
أطلب من إخواني الكرام ـ الذين نتقاسم معهم كلهم الآمال و الآلام ـ أن يقرأوا الأسئلة بهدوء ..دون انفعال ..
يتجردون من كل حكم مسبق ..ويلجون بموضوعية ..في إطار الكائن ..والممكن الذي يصلح أن يكون للأمة..في مسار توجهها المستقبلي ..
أنتم المفكرون والمبدعون الأخيار ..شئتم أم أبيتم ..القضية قضيتكم ..فلنتحمل مسؤوليتنا الحضارية ..
في إطار البحث عن المنطلقات الفكرية ـ الصميم ـ كما يفعل إخواني ـ مشكورين ـ في منتديات أخرى ..ألايحق لي أن أطرح هذه الأسئلة لأستفيد أولا ..؟
وهل أنا وحدي من يهمه الأمر ؟؟
نطرح أسئلة على أنفسنا جماعيا ..ثم نتقاسم الإجابة ..ربما نهتدي إلى استراتيجية جماعية ..
إنني ـ والله ـ من باب العودة إلىالواقع الأليم الذي انعكست آثاره سلبا على المجتمع الإسلامي ..فعانى و يعاني؛ وانقسم إلى طبقتين في بعض الأقاليم ..غنى فاحش ..فقرمدقع ..
ولاء للسلطة ..معارضة فغضب ..صراع داخلي ..فغليان اجتماعي ..تأزم نفسي .. قمع واعتقال ..فوضى النظام و المفاهيم .. حيرة في المستقبل ..
لماذا يظهر الحاكم بخطب تلهب المشاعر حماسة ..؟؟ ثم تعرض الحلول.. يصفق الشعب ..تصدر القوانين المنظمة للحياة الاجتماعية ..
ولاشيئ في الميدان ؟؟؟؟
أليس هؤلاء الحكام صادقين ..راغبين في بسط العدالة و الأمن ..هل هم ـ فعلاـ أعداء لأمتهم ورعيتهم ؟؟
هل هم مهملون لرعيتهم ..متجاهلون لمعاناتهم اليومية ..فصاروا ـ حقا عملاء استعمار حديث ؟؟أم هناك أيادي خفية ..؟؟
ماذا يفيدنا العلم و الأدب إذا ظلت الرعية في خصومة دائمة مع حكامها ؟؟
لماذا يتحرج الناس من مسألة طاعة الحاكم ؟
ألم يقرأوا لعلماء أجلاء حرموا عصيان الحاكم مهما كانت أفعاله ..درأ للفتنة ؟؟
هل هؤلاء العلماء ـ الذين بلغوا اليقين ـ ضالون مضلون ..متملقون متزلفون ؟؟باعوا دينهم بدريهمات ؟؟
ما حجتنا في تكفير علم جليل..في زمن انتشر فيه التكفير ..وصار مجرد كلمات عادية تطال الحاكم و المحكوم معا؟؟
.....لقد علمتنا سياسة الغالب ـ هذه السنوات ـ مصطلح //خارطة الطريق //..فهل صار مستحيلا أن نرسم معا خارطة طريق ؟؟..
وإذا لم تقروها أنتم المفكرون و المبدعون فمن ذا يقنع المجتمع بها ؟؟
الخروج على الحاكم ..قوة أم ضعف ..خططله الأعداء ؟؟
ممثلوا المجتمع المدني ..مهمته حراسة السلطة أم خدمة المجتمع والسهر على تنفيذ القوانين لتصل الحقوق إلى ذويها
إخواني ..سنبحث معا ـ بمشاركتكم الأسباب و المسببات لنفهم أولا هذا الواقع المؤلم ..الذي لاينيره غيركم ..
احتراماتي ..
أبوبكر سليمان الزوي
25-10-2008, 01:20 AM
إخواني .. سلام الله عيكم ..
أطلب من إخواني الكرام ـ الذين نتقاسم معهم كلهم الآمال و الآلام ـ أن يقرأوا الأسئلة بهدوء ..دون انفعال ..
يتجردون من كل حكم مسبق ..ويلجون بموضوعية ..في إطار الكائن ..والممكن الذي يصلح أن يكون للأمة..في مسار توجهها المستقبلي ..
أنتم المفكرون والمبدعون الأخيار ..شئتم أم أبيتم ..القضية قضيتكم ..فلنتحمل مسؤوليتنا الحضارية ..
في إطار البحث عن المنطلقات الفكرية ـ الصميم ـ كما يفعل إخواني ـ مشكورين ـ في منتديات أخرى ..ألايحق لي أن أطرح هذه الأسئلة لأستفيد أولا ..؟
وهل أنا وحدي من يهمه الأمر ؟؟
نطرح أسئلة على أنفسنا جماعيا ..ثم نتقاسم الإجابة ..ربما نهتدي إلى استراتيجية جماعية ..
إنني ـ والله ـ من باب العودة إلىالواقع الأليم الذي انعكست آثاره سلبا على المجتمع الإسلامي ..فعانى و يعاني؛ وانقسم إلى طبقتين في بعض الأقاليم ..غنى فاحش ..فقرمدقع ..
ولاء للسلطة ..معارضة فغضب ..صراع داخلي ..فغليان اجتماعي ..تأزم نفسي .. قمع واعتقال ..فوضى النظام و المفاهيم .. حيرة في المستقبل ..
...
...
...
إخواني ..سنبحث معا ـ بمشاركتكم الأسباب و المسببات لنفهم أولا هذا الواقع المؤلم ..الذي لاينيره غيركم ..
احتراماتي ..
أشكرك أخي الكريم، على روح المسئولية والغيرة التي تتحلى بها، وأشكرك على ثقتك بقدرة إخوانك على الخوض بمثل هذه الأمور الفكرية الجسيمة- بالغة الدقة والتعقيد ..
وأقول: أرجو أولاً أن تجيبني بصراحة وشفافية عن سؤالي..
أليس لديك تصور مُعين أو سقف محدد للإجابات ! بمعنى هل تبحث عن مناقشة لهذه الأمور من جذورها -دون تحفظات وثوابت مسبقة، ودون خطوط حمراء -، .. بحيث إنه قد تُطرح في الحوار أفكار وتحليلات - ربما لم يسبق طرحها في أي مكان !
- ثم هل موضوع البحث والتساؤل، هو عن واقع المسلمين بشكل عام، أم هو عن واقع العرب المسلمين بشكل خاص !
أعدك بأخذ موضوعك وتساؤلاتك على محمل الجد، وأرجو أن لا تحول الظروف دون المواصلة !
تحياتي ..
معروف محمد آل جلول
25-10-2008, 01:13 PM
أستاذي الفاضل أبو بكر ..
سعيد جدا باهتمامكم الكريم..
الموضوع مفتوح للنقاش العام ..
المهم الخروج برؤية تقريبية ..ولاتهم رغبتي ..
ولاتهم تصوراتي ..ولن ألج الموضوع معكم بأحكام مسبقة..
النص ملككم..وملك القارئ الكريم..ولاننسى الأساتذ1ة الكرام ..معول عليكم جميعا..
والقارئ يتحمل مسؤولية نقل المقروء المقتنع به ..إلى الشارع..
وأقول دائما ..لاترحموني في قضايا الأمة ..
نحن نؤسس لأمر عظيم ..
عبدالصمد حسن زيبار
26-10-2008, 07:01 PM
أرى أن التغيير لن يتأتى إلا بالمستويين
العمودي و الأفقي
الإصلاح المجتمعي و الإرادة السياسية
و المحرك الرئيسي هم النخب
النخب التي تقود لا التابعة لما يريده الجمهورأو الحكام
ثم لا بد من مصالحة بين النخب المثقفة و الجماهير و أصحاب السياسة
و أضيف الوعي و القوة قوة العلم و منها فن الرفض و النقد الصادق و بذل الجهد لإحقاق الحق
لي عودة
:001: :001: :001:
:noc:
تحية عطر وود و سلام
معروف محمد آل جلول
28-10-2008, 03:08 AM
أرى أن التغيير لن يتأتى إلا بالمستويين
العمودي و الأفقي
الإصلاح المجتمعي و الإرادة السياسية
و المحرك الرئيسي هم النخب
النخب التي تقود لا التابعة لما يريده الجمهورأو الحكام
ثم لا بد من مصالحة بين النخب المثقفة و الجماهير و أصحاب السياسة
و أضيف الوعي و القوة قوة العلم و منها فن الرفض و النقد الصادق و بذل الجهد لإحقاق الحق
لي عودة
:001: :001: :001:
:noc:
تحية عطر وود و سلام
أستاذي الكريم عبد الصمد..
سعادتي لامتناهية ..وأنت ..وأساتذتي الأفاضل ..المحترم أبو بكر..وسهيل ..يرغبان معنا خوض هذا الموضوع الحساس..
أنا هنا ..أحدكم ..أتدخل كما تتدخلون..
كلنا لدينا رأى..عسى أن نهتدي إلى استراتيجية موحدة..أو تقريبية ..أو يتوعى معنا القارئ الكريم ..
مرحبا بك أستاذي الفاضل..
أبوبكر سليمان الزوي
29-10-2008, 08:15 PM
الأخ الكريم\ معروف محمد آل جلول ..
كُنتُ قد وعدتك بمشاركة جادة حول تساؤلاتك، وأفكارك المطروحة هنا!
وأنا هنا الآن لأعتذر عن تأخري الناجم عن تغيير محرر النصوص بالملتقى. حيث إنه وكما تلاحظ فالمحرر المتوفر الآن( البسيط أو القياسي) لا يسمح للكاتب بتغيير حجم الخط ولون الكتابة أثناء التحرير . وهذا أمرٌ مُتعبٌ جداً أثناء الكتابة المباشرة والردود الطويلة! فحجم الخط المتوفر صغير جداً، ولونه قد يُناسب البعض، ولكنه لا يُناسب الجميع!
وقد خاطبت الإدارة بهذا الخصوص، وطلبت إعادة المحرر المتقدم الذي كان متوفراً قبل أيام قليلة، وأنا بانتظار الجواب!
هذا للعلم .. ومعذرة !
شهد الجراح
29-10-2008, 11:57 PM
اخي آل جلول ..
جل مانحتاجه هو
المصالحة مع انفسنا ومع بعضنا البعض
الحوار الديمقراطي
الوعي الكامل لمتطلبات المرحلة
معرفة نتائج مانصبو اليه
الثقة التي نوليها للحاكم المؤتمن على رعايه شعبه وامته
اخذ دورس وعبر من اخطاء ماضية حصلت
والاهم هو امتلاك النية الصادقة لاجراء هذا التغيير والجراءة في التطبيق مادام ان هذا يصب في مصلحة الوطن ويحافظ على دين الامة وهويتها واعرافها وماتنطوي عليه ..
مودتي
معروف محمد آل جلول
01-11-2008, 01:44 PM
أسئلة غاية في الأهمية
لكن قبل هذه الأسئلة لنسأل أنفسنا أولا :-
من نحن وماذا نريد ؟؟؟؟
ولنضع أنفسنا مكان الحاكم
ولننظر للامور بشكل اكثر حيادية
فهل لو كان أحدنا هو الحاكم ألن تؤثر بعض الأولويات على قراراتنا؟؟؟؟؟؟؟؟
لكل منا أخطاؤه فلننظر لأنفسنا أولا
نراها كمحكومين ثم كحكام
وبعدها لنرى حينها اجابة الأسئلة
فقبل أن تحكم على غيرك احكم على نفسك
فمن المؤكد ان الحاكم لا يود خسارة ثقة رعاياه
وكذلك لانستطع فهم أولوياته ووجهة نظره فالحكم ليس بالشيئ اليسير
ابحث داخلك عن ماهيتك
هل أنت مؤهل سياسيا لتحاكم سياسيين أو على الأقل تناظرهم؟؟؟؟؟؟؟
هل أنت مؤهل دينيا كرجل دين كي تحاكم رجال الدين وتناظرهم؟؟؟؟؟
السياسة والدين والعلم
أمور من يعلمها اما أن يفهم ويدرك الكثير أو يصبح جاهل كبير
وجهة نظر قد تصيب وقد لا تصيب
أعتقد أن لي عودة أخرى
حتى أتابع كل سؤال برد منفصل
أستاذي العزيز
تقبل خالص تحياتي
المحترمة شيماء..
أسعدني جدا..جدا ..حضورك هذا المتصفح..
لقد زدت الموضوع ثراء..
يهمني جدا حضورك بيننا في مائدة دسمة..ينشطها هنا ..
أساتذتنا الكرام..أبو بكر..سهيل..عبد الصمد ..
تحياتي لك ولهم ..
ننتظر..
سعيدة الهاشمي
01-11-2008, 02:09 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
موضوع في غاية الأهمية، كونه يمسنا جميعا، يحتاج ذهنا صافيا،
سأعود إلى هنا إن شاء الله لي ذلك.
تحيتي ومودتي.
أبوبكر سليمان الزوي
02-11-2008, 01:50 AM
الخروج على الحاكم ..قوة أم ضعف ..خططله الأعداء ؟؟
المجتمع المدني ..مهمته حراسة السلطة أم خدمة المجتمع والسهر على تنفيذ القوانين لتصل الحقوق إلى ذويها
إخواني ..سنبحث معا ـ بمشاركتكم الأسباب و المسببات لنفهم أولا هذا الواقع المؤلم ..الذي لاينيره غيركم ..
السلام عليكم ..
مقدمة بسيطة:
الموضوع المطروح للنقاش، هو موضوعٌ يقع ضمن دائرةٍ، بالغة الدقة والحساسية، يُغذيها تعصب الإنسان العربي - دون وعي - لثقافته وعاداته وقبيلته وعشيرته ...، وتقديسُ المسلمِ - دون تفكير- لعقائد طائفته ومذهبه وشيوخه، ... !
وهي أمورٌ من السهولة والتعقيد، والغموض والوضوح بمكان، حتى إن القارئ ليحارُ في قراءتها، كما يحار الكاتب في كتابتها..
وقد كان- ولايزال- مصير المفكرين والكُتّاب في هذا الشأن، هو سوء الظن بهم ومحاسبتهم على نواياهم - لا على كلماتهم .. حتى من قِبلِ زملائهم الذين يدّعون الإيمان بحرية الفكر!
والسبب الرئيس - من وجهة نظري - في كل هذه التشابكات، يعود إلى خلافٍ تاريخي، وعداءٍ مستحكم، بين الثقافة العربية والفكر المسلم من جهة، والمنطق من جهة أخرى !
فالعرب المسلمون - قديماً وحديثاً - ما انفكوا يُحذرون من استعمال العقل والمنطق في فهم أمور الدين .. وكأن الدين يُخالف العقل والمنطق !
حتى أضحى الإنسان العربي المسلم يؤمن بأمور لا يفقهها .. واعتاد أخذ الفتاوى والآراء جاهزة، مُعتمداً على غيره للتفكير نيابة عنه، فاستسلم لثقافةٍ سلبته دوره، وأفقدته الثقة في تفكيره !
السؤال:
الخروج على الحاكم .. قوة، أم ضعف خطط له الأعداء ؟؟
الإجابة المختصرة: هو ضعفٌ فكري، وخلل ثقافي، لا دخل للأعداء فيه !
إخواني ..سنبحث معا ـ بمشاركتكم الأسباب و المسببات لنفهم أولا هذا الواقع المؤلم ..
إن مجرد وصفنا للآخر بأنه عدو، هو مُسوّغٌ منطقي يُبرر له استهدافنا. وهو في الوقت ذاته دحضٌ لحُجتنا .. إذ ماذا ننتظر من العدو، إذا كُنا واعين ومُدركين لما نقول !!
ومجرد اعتقادنا بأن الاعداء قادرين على توجيهنا، وأننا - دراويش-مُهيأين لتنفيذ مخططاتهم ضد مصالحنا، .. هو اعتراف صريح منا، بهشاشة تفكيرنا، وسطحية ثقافتنا، وبأننا نعاني أزمة ثقافة إنسانية، وإشكالية فكرية مُزمنة!
ومجرد اعتقادنا بأن الخروج العملي - الميداني- على الحاكم، هو وسيلة صالحة، وسبيلٌ منطقي، لتحويل الواقع السقيم إلى واقع سليم...،
إن مثل هذا الاعتقاد، يُعـدُّ دليل على التخلف الحضاري والتخبط الفكري لدى الأفراد، .. حيث إن الحاكم إنسانٌ غير معصوم، ويُراد استبداله - جسدياً - بآخر غير معصوم .. من ذات المجتمع وذات الثقافة وذات البطانة.. فما الذي سيتغير !!
وإذا كان عدلُ الحاكمِ- الفرد- في إدارة شؤون الدولة لمرحلة مُعينة، يكفل لنا الثبات على الدرب القويم .. فلماذا تغيرت أحوالنا بعد عمر بن الخطاب، وبعد عمر بن عبد العزيز، وبعد صلاح الدين ... وبعد وبعد !!
إن أول تجربة للخروج على الحاكم، في تاريخ العرب المسلمين، هي خروجهم على الخليفة الثالث( عثمان بن عفان)، حيث اتهموه بظلم الرعيّة - بالتحيّز لعشيرته، فخرجوا عليه، وقتلوه في منزله، ومنعوا أهله من دفنه لأيامٍ عدة.. وكانت النتيجة هي اندلاع الفتنة الكبرى التي أدت إلى مقتل "علي بن أبي طالب"، وابنه الحسين - بأيدي مسلمين، ومن ثمَّ انقسم المسلمون إلى فرقٍ وطوائف ومذاهب.. إلى يومنا هذا !!
وهنا يتضح الخلل الكبير في ثقافة العصبية وقصر النظر، المُسيطرة على العقل العربي منذ ذلك الحين؛ حيث كان بإمكانهم آنذاك، خلع الخليفة، وإجباره على التنازل عن الخلافة، واستبداله بغيره، بدل قتله بتلك الصورة المشينة المسيئة للإسلام، والمهينة لعشيرته ولعروبته!
إننا، إذا استطعنا النظر إلى أنفسنا وإلى الآخر من الزاوية البشرية العامة ( لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى)، وإذا وصلنا إلى مرحلة من الثقة في الذات، لدرجة قبول النقد في جوهر ثقافتنا العربية وفي أساس فكرنا الإسلامي(فهمنا للإسلام)..، فإننا سنصل حتماً إلى مرحلة تفعيل العقل العربي المسلم.. وذلك هو ما ينقصنا منذ أمدٍ بعيد !
إنه ليس من الصواب ولا من الحكمة ولا من العدل، أن يُخاطب أحدهم الناس، فيقول لهم: ( قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم ...)، لأن في ذلك تعطيل للعقل، ومنع للتفكير! .. فكلام الرسول مُطاع دون تفكير !
والحقيقة أنه لا أحد يستطيع الجزم بأن الرسول قد قال ذلك الحديث أم لا !؛ وإن كان قد قاله، فهل قاله بتلك الصورة حرفياً أم لا !؛ وهل قاله في موقفٍ خاصٍ له ملابساته التي لا نعلمها ولا تنطبق علينا، أم أنه قاله دون مناسبة، وهل يقصد به ما فهمناه أم لا!
فالصواب والحكمة، أن يتحمل المتحدث-باسم الرسول- المسئولية عن صحة الحديث من عدمها، ويُخاطب الناس بالعقل والمنطق والحكمة، وأن يتبنى العالم والمتحدث والكاتب أقوالهم وآراءهم بأنفسهم، ولا ينسبوها إلى الرسول- وكأنهم سمعوها منه مباشرة !!
لأنه في هذه الحالة، يستطيع الفرد المسلم أن يُناقش ويُفكر ويستعمل عقله، لأن من يُخاطبه هو إنسان مثله يُخطئ ويُصيب، وفي ذلك حثٌّ للإنسان على استعمال عقله، وتحمّل مسئوليته .. أما مخاطبته باسم الرسول، فإنها تمنعه من التفكير ! وقد يكون الحديث مكذوباً، أو مُفسراً على غير ما قُصِد به !
إنّ المواطن العربي المسلم، يُعطّل عقله، معتقداً بأن المُفتي يتحمّل وحده كامل المسئولية والوزر إن أخطأ في فتواه، .. وذلك خطأ جسيم، وجريمة في حق العقل !!
فمن حق كل فردٍ مسلمٍ أن يعلم بأنه مسئولٌ منذ البداية عن اختياره لهذا المفتي دون سواه، ومسئولٌ عن اختياره لهذا المذهب أو لتلك الطائفة دون غيرهما .. فهو العاقل المُكلف المسئول، الذي لا يحمل وزره سواه !
والصواب أن تتم مساعدة السائل، بأن تطرح أمامه كل الآراء والأفكار التي قيلت في مثل مسألته، ويُترك له القرار فيما يختار.. لكي يُدرك أنه مسئول مسئولية كاملة عن سلوكه وممارساته !
فعلى المُفتي أن يؤكد لمن يستفتيه، بأن فتواه ليست سوى رأي بشري يحتمل الخطأ والصواب - لا قدسية ولا عصمة له !!
لأن في ذلك تشجيع للإنسان على التفكير، وإشعار له بكيانه ورسالته ..
حيث إن اتّباعنا الاعمى لآراء الفقهاء - وإن أصابوا -، دون تفكير ودون نقاش ودون إبداء رأي.. هو الذي عوّدنا على الكسل الفكري، وأفقدنا القدرة على استعمال العقل، وولّد لدينا الإحساس بعدم أهليتنا للتفكير واتخاذ القرار، وجعل من الإنسان لدينا يبحثُ عمّن يُحمله مسئولية فشله! فيضعها على الحاكم تارة، وعلى الأعداء المفترضين تارة، وعلى فقهاء الدين تارة أخرى !
.. للحديث بقية ..
معروف محمد آل جلول
04-11-2008, 12:36 AM
استاذنا الحبيب :
لايعرف أغلبنا أن التغيير لن يتم من خلال تغيير الحاكم سواء بشخصه أم بمؤؤسساته التي يحكم من خلالها
التغيير يبدأ من المجتمع ...
في اللحظة التي ندرس في مدارسنا الأبتدائية ( فن الرفض ) ونعلمهم كيف يرفضون الانصياع لقرارات الأب والمعلم والشيخ والضابط والوزير ... أقول : فن الرفض
عند تلك اللحظة سنبدأ معركة التجدد والنهوض .
\
من المؤسف أننا جعلنا فكرة الانقلابات على الحاكم فكرة محصنة بصوت الشرع
ومخطئ هو الشاطبي عندما يعلن في كتابه الهم هذه المسألة ويقرها ... ونحن من خلفه مصدقون.
\
بالغ تقديري أستاذنا الحبيب.
أستاذي الذي أحب..
ثقتي في طروحاتكم أنتم ..والمحترمون الذين سجلوا الحضور والرغبة ..
ترغمني على دعوتكم المباركة للمشاركة في تحليل القضية ..
ثقتي ..ننتهي إلى رأي..
ولا نتعجل..
نترك فرصة للقارئ.
اكتبوا..سأكتفي في البداية بالتنشيط ..وأتدخل حينما أفيد..
تحياتي لكم ..وللإخوة :أبوبكر ..وعبد الصمد ..وسهيل إن التحق..
هذه قضية أمة حينما أخطئ..لاترحموني..
تحياتي أيها الأريب المفكر..
سعيدة الهاشمي
05-11-2008, 01:14 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الأستاذ المبدع معروف محمد آل جلول،
أستميحك عذرا لتأخري، قبل الدخول في صلب الموضوع، استوقفتني أخي هذه الفقرة.
*****************
إنني ـ والله ـ من باب العودة إلى الواقع الأليم الذي انعكست آثاره سلبا على المجتمع الإسلامي ..فعانى و يعاني؛ وانقسم إلى طبقتين في بعض الأقاليم ..غنى فاحش ..فقرمدقع ..
ولاء للسلطة ..معارضة فغضب ..صراع داخلي ..فغليان اجتماعي ..تأزم نفسي .. قمع واعتقال ..فوضى النظام و المفاهيم .. حيرة في المستقبل ..
***************
قبل أيام كنت أعد موضوعا حول "الطبقة الوسطى مرتكز المجتمع وأسباب الانكماش"، فهي بصدق عماد المجتمع
وصمام الأمان، إلا أنها للأسف الشديد بدأت تختفي معالمها في السنوات الأخيرة، بسبب الغلاء، والتأثر بالاقتصاد
العالمي، وبسبب الديون التي أثقلت ظهرها، وقد يكون السبب أيضا منبعثا من داخلها أقصد بذلك الفساد والرغبة
في تسلق سلم الثروة سريعا بطرق غير شرعية، إن انهيارها يعني أزمة قاتلة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والمعرفية الثقافية.
وربما هذا ما دفع بعض الدول التي استشعرت هول الخطر الذي سيصيب المجتمع بانهيارها فبادرت إلى البحث
عن حلول لدعم هذه الطبقة كما هو الشأن بالنسبة لتونس والمغرب وغيرهم....
فقدانها يعني العيش في غابة، القوي يأكل الضعيف والضعيف يسعى بكل الوسائل القانونية والإجرامية لاستمرار في العيش.
***********************
آسفة أخي فهذا ليس موضوعنا بالدرجة الأولى لكن أحببت أن أقف عند تلك النقطة لأهميتها، أما بالرجوع إلى الموضوع، سأخبرك بأني أتفق مع الأستاذ أبو بكر في كلمة قالها.
نحن اعتدنا تقبل الوقائع المعطاة لنا دون أي جهد، غيبنا العقل واستأجرنا آخر ليفكر مكاننا ويصدر قرارات
نتبناها ونؤمن بها بدون تعمق فيها أو فهمها.
أخي لقد ألقي علي سؤال يوما، لو كنت حاكمة ماذا فعلتِ، وسأرد بنفس الرد، لا أتمنى أن أكون حاكمة أبدا
لا أتمنى أن أضع رأسي على وسادة فتذيبها كثرة أفكاري، فلو كنت حاكمة لن أكون عادلة حتى لو سعيت
لذلك بشتى الطرق، ستأثر بالواقع بالعوامل الداخلية والخارجية، ستمارس علي ضغوطات، وهذا بالفعل
ما يجري لحكامنا فهما كان منصبهم فهم مجرد بشر يتأثرون فيضطرون إلى اللجوء للكذب لتهدئة الأوضاع، الحكم كالانتخابات لا يمكن أن تخلو من شعارات كاذبة.
البارحة وأنا أشاهد التلفاز، قال ممثل يلعب دور رئيس دولة، يا ليتني عدت مجرد فرد عادي، أنام وأستيقظ
كما يحلو لي، أخرج وأدخل كما شئت، يا ليتني ما اعتليت هذا الكرسي يوما، فأنا أشعر بالقيود تكبلني من كل ناحية
ربما هو مجرد تمثيل لكن لا يخلو من وقائع.
الحاكم لا يتحمل النتائج وحده فكلنا راع وكلنا مسؤول عن رعيته. والتغير كما قيل قبلي يبدأ من المجتمع.
الموضوع يحتاج أكثر من رد لعلي أعود أخي معروف.
لكن اسمح لي بسؤال أوجهه إلى الأستاذ أبو بكر -ولكل المبدعين والمفكرين- انطلاقا مما تفضل بذكره هنا.
كيف لنا أستاذي الفاضل أبو بكر أن نتحرر من التبعية التي فرضناها على أنفسنا حتى أصبحنا نؤمن بكل ما يقال لنا دون تحليل؟
وكيف لنا أن نوصل أفكارنا للحاكم في قالب مرن لا يشعل نار الفتنة؟
وهل كل حاكم يستحق أن يطاع؟ وما مفهوم الطاعة وأشكالها؟
آسفة فقد انبثقت عن السؤال أسئلة أخرى.
اعذرني أخي معروف إن وجدت أخطاء فلم أقم بمراجعة ما كتبت.
تحيتي لك ومودتي.
أبوبكر سليمان الزوي
06-11-2008, 12:15 AM
السلام عليكم جميعاً ..
قبل أيام كنت أعد موضوعا حول "الطبقة الوسطى مرتكز المجتمع وأسباب الانكماش"، فهي بصدق عماد المجتمع
أشكر الأخت الكريمة\ سعيدة شكري، على الجديّة والوضوح اللذين اتسمت بهما مشاركتها، لاسيما وأنها قد أثارت نقطة"الطبقة الوسطى"، وهي نقطة في صلب الموضوع .. وقد أغفلتها في مشاركتي سهواً ..!
علماً، أنني كنت قد أثرت هذه النقطة المفصلية، في مقالة سابقة -هنا-، بعنوان" من منا يرضى الهوان لنفسه" .. إن لم تخني الذاكرة !
لكن اسمح لي بسؤال أوجهه إلى الأستاذ أبو بكر -ولكل المبدعين والمفكرين- انطلاقا مما تفضل بذكره هنا.
كيف لنا أستاذي الفاضل أبو بكر أن نتحرر من التبعية التي فرضناها على أنفسنا حتى أصبحنا نؤمن بكل ما يقال لنا دون تحليل؟
آسفة فقد انبثقت عن السؤال أسئلة أخرى.
سأحاول الاختصار، قدر الإمكان ..
- التبعية المقصودة هنا، هي التبعية الفكرية، .. أي تعطيل العقل، الذي هو مناط التكليف الديني والأخلاقي ... لدى الإنسان !
وكم كُنتُ أتمنى إعفاء المثقفين والمفكرين من صفة التبعية، حيث إنني قد أجد لها مكاناً بين البُسطاء، والمعدمين من وسائل المعرفة!
ولكن مع بالغ الأسف، فإن جذور التبعيّة الفكرية ضاربة مستفحلة، في العقلية العربية المسلمة المُهيمنة على الساحات الدينية والإعلامية والتعليمية .. قبل السياسية!
أما سؤالكِ الكبير، كيف لنا أن نتحرر من هذه التبعية!
فإن إجابته تكمن في إدراكنا لها، واعترافنا بها أولاً !
فالمصيبة، كما أراها - وكما أشار لها أحد المفكرين من قبل- هي أن يكون الإنسان متخلفاً، وهو لا يُدرك أنه متخلفٌ، بل والأدهى، أنك تجده يُسدي النصح لمن هو أفضل منه حالاً !!
فأنا أرى أننا مجتمعاتٌ قبليةٌ، وأفرادٌ دينيون مقلدون .. لا مجال للعقل والفكر بيننا ! .. ما لم نخرق جدار هذه الظُلمة التي تحيط بنا !
وكمثال، لتوضيح ما أقول ..
هل يحق لنا، بل ألا يجب علينا أن نتساءل، لماذا نحن فقراء متخلفون متفرقون ... وقد اختارنا الله لحمل رسالته، ويوجد بين أيدينا وبلغتنا، كتابه المحفوظ !
ألم يتعهد الله للمؤمن - بصيغة الإفراد-بحياة دنيوية طيبة !!! {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }النحل97 .
وهل حياة الفقر والبؤس والتشرد .. حياة طيبة !!!
أليس هذا كافياً لمراجعة الأمر !
اعتقد بأن الجواب لا يخرج عن أمرين .. إما أن تكون هذه هي النتيجة الطبيعية للإسلام والإيمان التي أرادها الله للمؤمنين ! وفي هذه الحال فليس أمام من يعتقد بصواب هذا التفسير، سوى طاعة الله، والرضا بحكمه !
وإما أننا لسنا مسلمين مؤمنين كما أرادنا الله أن نكون! وهذا يعني أننا نقضي عقوبة إلهية، بسبب كفرٍ أو ردةٍ أو شركٍ أو ... الخ !
وفي هذه الحال، فإنه علينا مراجعة الأمر من الأساس، لمعرفة متى حدث الانحراف !
وهنا يأتي دور العقل، وستتصدى له التبعية الفكرية المتأصلة.. التي من بين أحكامها أن هذا الكتاب أو ذاك ، لهذا الفقيه أو ذاك.. هو أصدق كتابٍ بعد كتاب الله، وأن مجرد إبداء وجهة نظر باحثة متسائلة متحفّظة، حول ذلك الكتاب وكاتبه .. ستُخرج المتسائل من ملة الإسلام حسب اعتقاد المسلمين اليوم ! ... مع العلم بأن الفقهاء يُفتون بأن ارتكاب الكبائر لا يُخرج المسلم من الملّة ..
أي أنهم يقولون، إن ذلك الكتاب البشري، يفوق في حرمته وقدسيته .. حدود الله .!
وأنا لا أعلم تعريفاً للتبعية الفكرية والتقليد الأعمى وتقديس البشر والشرك وتعطيل العقل .. إن لم يكن هو هذا الذي يقولون !
وكيف لنا أن نوصل أفكارنا للحاكم في قالب مرن لا يشعل نار الفتنة؟
سؤالٌ جميلٌ، ينمُّ عن عقلية متفتحة .. بارك الله لكِ فيما أعطاك ..
يُحكى أن "أبو جعفر المنصور"، بعد أن تولى الخلافة، بعث في طلب " عمرو بن عبيد". وكان الرجلان على علاقة جيدة طيبة -سابقاً.
سأل الخليفة عمراً: سمعتُ أنه وصلك كتابٌ من فلان ( وفلان هذا من أعداء الخليفة، ويُخطط لقلب نظام الحكم) . فقال له عمرو، نعم، لقد وصلني كتاب، أظنه من عنده.
فقال الخليفة: وبما أجبته! فقال عمرو: أنت تعلم رأيي في العنف واستعمال السلاح، منذ أن كنت أنت تدعو له!
فقال الخليفة: أُريدك أن تُقسمَ لي (تحلف)، كي أطمئن لصدقك!
فقال له عمرو: إن كنت قد كذبتك تقيّة، فسأحلف لك بقية! فقال الخليفة، إنني أعلم صدقك، فبما تنصحني !
فقال عمرو، إن الله قد أعطاك الدنيا كلها، فاشترِ نفسك ببعضٍ منها !
فقال الخليفة، أعني بصحبك! فقال له عمرو، ارفع لواء الحق يتبعك أهله !
وعندما قرر عمرو، الرحيل، قال للخليفة، لا تبعث في طلبي مجدداً، حتى آتيك بنفسي !
فقال له الخليفة، إذاً فلا تأتيني أبداً! ( بمعنى، أن شرطك برفع لواء الحق لن يتحقق، وبالتالي فأنا أعلم أنك لن تأتي) .
نستخلص من هذه المُساءلة، والتي أحالها المواطن إلى مناصحة ..،
نستخلص الاختلاف بين رؤية الحاكم، ورؤية المواطن للأمور ..
فبينما كانت أولويّة عمرو بن عبيد- المواطن العربي المسلم-، هي إحقاق الحق( .. بمعنى إقامة العدل، باعتبار الكفاءة -لا الولاء- كمعيار وحيد لتولي المناصب )، شرط لمساندة الحاكم !
فإننا في المقابل، نجد أن أولويّة الخليفة، هي البحث عن الصدق والولاء فيمن حوله، طلباً للأمان، وخوفاً من الانقلاب عليه! فالثقافة السائدة ..قبلية تنافسية تفاخرية ثأرية !
وأعود لأقول إن أساس الإصلاح، يكمن في إصلاح ثقافة الفرد وتفعيل العقل لديه ..
فلو اقتنع أو انتبه، كل فردٍ منا، إلى أنّ الحكم هو كرسي يرمز إلى هرم السلطة، وليس هو السلطة الفعلية العمليّة !
وأن هذا الكرسي يجب أن يعتليه فردٌ، وفردٌ واحد فقط في المرة الواحدة!،
وبما أنه لا يوجد بيننا رسولٌ معصومٌ، ولا ملائكة مُطهرة، لاعتلاء الكرسي دون خلاف ..، فتكون النتيجة أن أحد الموجودين سيعتلي الكرسي، وهم لا يختلفون عن بعضهم إلا نسبياً، ولا نستطيع تزكية أحدٍ منهم !
وأن ذلك الفرد لا يحكم بمفرده، وإنما يحكم بواسطة بطانة، هي من إنتاجنا !
وأنه إذا كان المواطنون المسلمون البُسطاء، يظلمون ويكذبون ويُزوّرون ويخون بعضهم بعضاً، من أجل قطعة أرضٍ، أو من أجل إشباع شهوةٍ؛ فإنه، ومن باب أولى، أن يكذب الحاكم (كواحدٍ منهم) ويظلم ويُزوّر، من أجل البقاء في سُدّة الحكم .. فإغراءاتها أكبر، وأقرب إلى المنطق .. بحكم الضعف البشري أمام الإغراءات، وحب الدنيا والتفاخر بها!
وهل كل حاكم يستحق أن يطاع؟ وما مفهوم الطاعة وأشكالها؟
أنا لا أقول بطاعة الحاكم أياً كان! ولكن أُذكّـر بأن الحاكم لا يحكم بمفرده! وأتساءل عن البديل !
فهي إما طاعة، مع إصلاح وتثقيف للناس، وتفعيل للعقول، ونبذ للتبعية ..؛
وإما خروج وفتنة، يدفع ثمنها الضعفاء، ولا ندري نتيجتها !
أشكر تفاعلكم الجاد .. وأهلاً بالحوار والمحاورين ..
ملاحظة: لا تزال مشكلة المحرر المتقدم قائمة، وهي تعيق كتابة الردود المباشرة الطويلة .. حيث إن المحرر المتقدم لا يتوفر إلا في مربع الرد السريع، بينما مربع( مشاركة جديدة) الذي يتميز ببعض الخصائص، والذي اعتدنا استعماله، فإنه يحتوى على المحرر البسيط والقياسي فقط .. وهذه مشكلة قد تعيق المتابعة بالنسبة لي !
سعيدة الهاشمي
06-11-2008, 12:14 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أستاذي الفاضل أبو بكر، استمتعت بحروفك النابعة من فكر عميق، ووجدت في أجوبتك بعض الشفاء لسقمي
وإني لأشاطرك الرأي فيما ذكرت، فوالله - رغم أني لا أحب الخوض في هذا الموضوع- ساءني كثيرا ما جاء
في بعض الفتاوى مؤخرا، والتي لا تمت للدين ولا العقل بصلة.
وعينا فقط يمكنه أن يحررنا من هذه التبعية، والأخذ بالمنهج الصحيح تبعا للمصدر الأصلي.
أستاذ أبو بكر دمت بكل ود، ودام قلمك كاشفا للوقائع كما هي.
تحيتي واحترامي لك.
معروف محمد آل جلول
06-11-2008, 12:38 PM
كيف لنا أن نوصل أفكارنا للحاكم؟؟
أشكر المحترمة سعيدة على المداخلة ..والأسئلة القيمة ..
أشكر أستاذي الأريب ..أبوبكر..على الإجابة الشافية ..وأطلب منه المزيد..لمافي كلماته من فوائد تبدد الظلام..
كانت الأخت المحترمة أماني حرب قد نشرت موضوعا طويلا قيما حول الحاكم والمحكوم..على متصفحي بعنوان//أيها المبدعون..لله دركم ..//
وطالبتها منذأسبوع بنشر مقالها في موضوع جديد تعميما للفائدة ..وستفعل ـ إن شاء الله..
الأستاذ المحترم عبد الصمد حسن زيبار له رأي ...مشروع ..أرجو منه التفصيل ..النخبة والمجتمع..
أستاذي أبو بكر ..
أستاذتي سعيدة..
أساتذتي الكرام ..
الموضوع مفتوح للنقاش من الجميع..ننتظر مداخلاتكم النيرة ..
تحياتي الخالصة ..
معروف محمد آل جلول
08-11-2008, 09:50 PM
موضوع مهم
لي عودة
سجلت حضور فقط
أستاذي المحترم سهيل..
نشكركم على اهتمامكم..
وننتظر مداخلتكم..
دمتم ذخرا لأمتكم..
تحياتي الخالصة..
أبوبكر سليمان الزوي
12-11-2008, 01:19 PM
هل نحن متفقون في تصورنا واستيعابنا لمفهومي الديمقراطية والتداول السلمي على السلطة !!
يصف البعض منا ما يجري في البلدان الديمقراطية (الغربية) بأنه تداول سلمي على السلطة ! ويعتقد هؤلاء -وبكل بساطة- بأن تلك الديمقراطية وما يُزيّـنها من تداول سلمي على السلطة.. هي العلاج الأمثل والطبيعي للأمراض المستعصية التي تفتك بالعلاقة بين الحاكم والمحكوم في مجتمعاتنا!
وكأنهم يصفون الديمقراطية بأنها سلعة يمكن استيرادها جاهزة من الغرب- باعتبارها صناعة غربية- كما نستورد منهم كل منتجات العلم!
فيخلطون بذلك بين منتجات العلم، وبين نتائج الفكر والفلسفة والأدب!!
وأنا أعتقد بأن هذه الآراء والاعتقادات، إنما تدخل ضمن ما أصفه بخلط المفاهيم، الناجم عن خللِ في الثقافات المحليّة .. وذلك للاعتبارات التالية:
أولاً مفهوم السلطة:
كلنا يعترف بالفارق الكبير بين صلاحيات وحصانة وقداسة الرئيس في مفهومنا العربي الإسلامي .. وبين تلك التي يمنحها الدستور للرئيس في مفهوم وواقع الغرب الديمقراطي !
وكلنا يعرف الفارق الكبير بين هيبة ومكانة ودور ( وحتى ثمن- ديّة)المواطن في الغرب الديمقراطي ... وبين المواطن في مجتمعاتنا!
وكلنا يُدرك الحساسية والتعظيم والفزع والهيبة وواجب الطاعة العمياء والرهبة والرعب والشعور بالدونية .. التي تعنيها وتُولدها وتُمثلها كلمة(رئيس) في ذهن وعقلية المواطن العربي المسلم.. بسبب موروثنا الثقافي والتاريخي حول هذه الكلمة!! .. وهو الأمر الذي تحرر منه ذهن المواطن الغربي، فأصبح ينظر إلى الرئيس بأنه عبارة عن مواطن مثله، لا يختلف عنه، سوى أنه تعهّـد بحمل أعباء مسئولية جسيمة.. وسيكون له حق الفخر والشهرة إن هو نجح في رهانه، وسينال الخزي والعار إن هو أخفق في الإيفاء بما تعهد به .. لا أكثر من ذلك ولا أقل!!
فينبغي إذن، أن نعرف ونعترف، بأن مفهوم السلطة المغروس في أذهاننا، هو غير موجود إطلاقاً في الأنظمة الديمقراطية الحقيقية!
فما يحدث لديهم ليس تداولاً للسلطة، بل هو تنافس على خدمة الوطن وتقديم الأفضل للمواطن!
أما مفهوم التداول السلمي على السلطة - إذا كان هدفاً أو فخراً- فهو من انتاجنا نحن بامتياز، فهو موجودٌ لدينا بفضل نظام التوريث الذي ورثناه عن أسلافنا، حين ضربوا بمبدأ الشورى العامة عرض الحائط، واستعاضوا عنه بمبدأ الشورى العائلي والقبلي و... .!
إنه لا يوجد شيء اسمه "سلطة سياسية" في نظرية الديمقراطية الغربية! بل يوجد شيء اسمه فرصةٌ مؤقتة محددة يُتيحها الدستور لكل من امتلك النصاب، ورأى في نفسه الكفاءة، لإثبات وطنيته ومقدرته القيادية.
وعليه اقناع كل شرائح وطبقات المجتمع بأفكاره وخططه لتقديم الأفضل والجديد لهم!
وهو يُدرك بأن التاريخ سيُسجّل اسمه - فوراً وعلناً -، قرين ما يُقدمه لشعبه ووطنه.. فخراً أو عاراً.
وهو يُدرك بأن لا حصانة ولا قداسة له أمام القانون والشعب.. فالدستور يتعامل معه كبشرٍ عادي ضعيفٍ يُخطئ ويُصيب ويُفتتن، فهو ليس رسولاً ولا يحكم باسم الدين أو باسم الله..
ولذلك نجده -هو وكل أفراد حكومته-، مُلزمين بالإعلان عن كل أفكارهم وآرائهم وممارساتهم .. لأنهم دخلوا ضمن الملكية العامة للشعب.
حيث يحق لأي فردٍ في المجتمع مقاضاة أيٍّ منهم، ومساءلة من يدخل منهم إلى منطقة الشبهات المالية أو الأخلاقيّة!
... فأي سلطة، وأي تداول لها في الديمقراطية.!
يتبع ... إن شاء الله ..
معروف محمد آل جلول
12-11-2008, 03:32 PM
أستاذي الذي نحترم ..
أبو بكر..
سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
والقارئ الكريم نتابع مداخلاتكم القيمة بشغف..
زدنا مما وهبك الله ..
شكرا لكم ألف شكر..
أبوبكر سليمان الزوي
13-11-2008, 01:31 PM
يتبع .. هل نحن متفقون في تصورنا واستيعابنا لمفهومي الديمقراطية والتداول السلمي على السلطة !!
ثانياً: الديمقراطية ..
نحن في عالمنا العربي الإسلامي(1)، نختزل مفهوم الديمقراطية فيما بات يُعرف لدينا بحلم التداول السلمي على السلطة ( الذي أشرنا له سابقاً)!
وهذا الاختزال ليس صحيحاً بالمطلق، إلا أنه قد يجد ما يُبرره، وذلك بسبب يأسنا من تغيّر أشخاص الحُكّام من ناحية، وبصيص الأمل الذي ننتظره من تغيّر الحكام .. إن حدث .. من ناحية أخرى!
وهذا التبرير في الحقيقة هو عذر أقبح من ذنب كما يُقال. لأننا بذلك إنما نعترف بأنه لا وزن ولا إرادة لنا كأفراد ومجتمعات، وأننا نطيع الحاكم أكثر من طاعتنا لله، أي أننا نعتقد بوجوب الصواب( كالصدق والأمانة مثلاً) .. ولكننا ننتظر الأمر بالتنفيذ من الحاكم وليس من إيماننا وضمائرنا!
وأنا في هذا الشأن، أضع اللوم والذنب على السلطة الدينية لدينا - ممثلة في فتاوى الفقهاء(2)-، فهي التي بدأت بتبرير التبعية الفكرية باسم الدين والإيمان، وهي التي شككت الإنسان المسلم في عقله وإرادته وقدرته.. وذلك عندما أفتوا بجواز إطلاق لقب أمير المؤمنين على الحاكم حتى لو كان مغتصباً للحكم هادماً لمبدأ الشورى. وأفتوا بأن أحكام الدين المأخوذة من القرآن هي أصعب من أن يفهمها كل إنسان، وأفتوا بأن أفعال الإنسان ليست من صنعه، وأن عليه انتظار القضاء والقدر، .. حتى أصبح الإفراط في العبادات إلى حد الإرهاق والسذاجة، والتفنن في أساليب الدعاء وألفاظه إلى حد الدروشة .. هما أقصى ما يحق للإنسان فعله دون استشارة! وفيما عدا ذلك فعليه أن يؤمن بأنه أقل من أن يُبدي رأيه، وأن عقله هو أقل من يُنتج فكراً!!
ثم نجد هؤلاء الفقهاء أنفسهم، يُعيّرون هذا الإنسان العربي المسلم - مسلوب الإرادة في شئون دينه ودنياه-.. يُعيّرونه بالإنسان الغربي كامل الإرادة في شئون دينه ودنياه!!
.. عـودة لمفهوم الديمقراطية ..
ما ينبغي أن نعرفه( من وجهة نظري) هو أن الديمقراطية ليست وسيلة لحرية الفكر وحقوق الإنسان .. وإنما هي نتيجة لذلك !!
وعند الحديث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، فإنه لابد للعاقل المطلع المنصف من أن يذكر الميثاق الكبير أو الوثيقة العظمى لحقوق الإنسان .. أي ما يُعرف بالماقنا كارتا !
وهي الوثيقة التي وقعها ملك بريطانيا عام 1215 للميلاد، وذلك تحت ضغط من النبلاء ورجال الكنيسة!
وقد نصّت تلك الوثيقة على تحديد صلاحيات الملك، وضرورة الحصول على موافقة النبلاء ورجال الكنيسة في الأمور المصيرية للمجتمع .. وكان ذلك عقب خسارة الجيش الإنجليزي لمعركة أمام الجيش الفرنسي .. عام 1214 ، وفقدان العديد من الأسر لأبنائها في معركة لم تكن ضرورية ولم يكن تخطيطها جيداً!
وقد رضخ الملك لهذه المطالب بعد أن هددوه رجال الدين وممثلوا الشعب، بأن يُطيحوا بعرشه .. حيث أكدوا له بأنهم أولى بطاعة أبنائهم لهم، منه !
ومما جاء في الماجنا كارتا، أو الميثاق الأعظم للحريات .. كما يُسميه االبعض : لن يُسلب أي رجل حر أملاكه أو يُسجن على يد رجال آخرين مساوين له إلا إذا خضع لمحاكمة عادلة، أو لن نبيع العدالة لأحد ولن ننكرها على أحد، ولن نؤخرها عن أحد.
وقد وضعوا آلية مُحكمة لضمان تنفيذ الوثيقة، تنم تلك الآلية عن إرادة صادقة وفكر وواقعية وموضوعية عالية ..
فقد جاء فيها، بأنه من حق الشعب منع أبنائه ( ومنهم الجنود) من تنفيذ أوامر الملك إذا رأوا بأنها تضر-أو لا تخدم - مصلحة الشعب والوطن؛ وأنه من حق النبلاء ورجال الدين دعوة الناس للتمرد، وتجنيدهم للإطاحة بالملك إذا انحرف واستبد برأيه.
ولنا أن نتصور ما الذي سيكون عليه حال الأجيال القادمة .. عندما يتم تدريس بنود هذه الوثيقة للأطفال وللطلبة في المدارس والجامعات !!
جدير بالذكر هنا أن بريطانيا قد استحقت لقب بلد الحريات أو أم الديمقراطيات بسبب تلك الوثيقة.
وجدير بالذكر أيضاً، أن بعض المسلمين لا يروق لهم ربط حقوق الإنسان بالماجنا كارتا ! كما لا تروق لهم حقيقة أخرى وهي أن تلك الوثيقة قد أضحت مرتكزاً وأساساً لكل الدساتير والوثائق التي تكفل حقوق الإنسان أو تدعو لها !!
وحُجة المسلمين هي أن القرآن-الإسلام- قد سبق هذه الوثيقة الوضعية بسبعة قرون في دعوته لحقوق الإنسان ! ويتجاهل هؤلاء المسلمون بأن رسالة الإسلام هي الدعوة لتوحيد الله، وإقامة الحجة على الإنسان أمام الله، بالدرجة الأولى. وأن الإسلام حدد العبادات، وحرّم أشياء وحلل أخرى، ونصح الإنسان .. ثم ترك له شئون دنياه يُقررها بنفسه لكي يكون مسئولاً عنها بنفسه ولا يضع قصوره أو أهواءه على عاتق الدين!!
حيث لم يضع الإسلام شروطاً معينة محددة لنظام الحكم .. ولذلك اختلف المسلمون بسبب نظام الحكم أو ما يدعونه خطأً بالسلطة!!
ويتجاهلون كذلك بأن الإنسان البسيط يحتاج إلى آلية عملية يفهمها، ويحصل من خلالها على حقوقه.. وهو الأمر الذي لم يُفلح المسلمون في بلورته واقعياً حتى يومنا هذا!
(1) ..قلت الإسلامي ولم أقل المسلم .. لأن الإسلامي هو كل ما يُنسب إلى الإسلام بغض النظر عن دقته.
أما المسلم، فهو كل ما ينتسب إلى الإسلام حقيقة، فيمثله خير تمثيل ويستحق شرفه!!
(2) .. أقول فقهاء، ولا أقول علماء الدين!! لأن كلمة علماء لها مدلولها الذي لا مجال له هنا، والذي يذهب بعقل القارئ إلى الاتجاه الخطأ، ويُشعره بالضعف أمام ما يقرأ. في حين أن ما يقوم به الفقهاء هو تفقه في اللغة العربية وتفسير للقرآن من وجهة نظرهم، واطلاع على أفكار السابقين وإبداء الرأي حيالها.. وهذا لنا أن نسميه فقه أو فلسفة .. ولكنه ليس علماً، فالعلم هو ما ارتبط بالتجربة والدليل العملي القاطع، والعلم لا يحتمل الاختلاف في المسألة الواحدة، والعلم نظرية يعقبها نتائج عملية يُقرها العقل ... !!
تحياتي للجميع .. بانتظار مشاركاتكم ..
يتبع .. إن شاء الله ..
معروف محمد آل جلول
13-11-2008, 11:12 PM
هذه المشاركة تحتوي على محتوى مخفي
أبوبكر سليمان الزوي
16-11-2008, 10:09 PM
إذا كنت تؤمن بأن لك رسالة إنسانية تجاه الضعفاء والمظلومين من أبناء مجتمعك!
فماهي رسالتك الفكرية -ككاتب - مثقف أومفكر-، في إطار مسئوليتك الحضارية لتغيير وتحسين واقع مجتمعاتك العربية الإسلامية! .. هذا هو موضوع الحوار .. باختصار!
فأين المحاورون من المثقفين والمفكرين، وأين إنتاجهم الفكري ومشاركاتهم وأطروحاتهم ووجهات نظرهم!
إنه، ولكي تكون حواراتنا هادفة ومثمرة، .. يجدر بنا التركيز والمتابعة والجدية في تسلسل وتتابع التساؤلات والإجابات، وعدم تشتيت الفكر والوقت والجهد.. بكتابة جملة هنا وأخرى هناك!
كما يلزمنا الحرص على وقت القارئ، والاهتمام بحقه في متابعة حوار هادف مستمر، وحافل بمعلومات متعددة، ووجهات نظر مختلفة .. إلى حين الخروج بنتيجة تدعمها الحُجّة.!
إن السؤال .. مشاركة فاعلة!
ووجهة النظر، والجواب المفهوم - أياً كان الحجم والبُعد الفكري .. مشاركة فاعلة!
الاستفسار وطلب الحجة والبرهان .. مشاركة فاعلة!
الموافقة على الأفكار المطروحة .. مشاركة فاعلة!
الاعتراض، وإبداء الأسباب .. مشاركة فاعلة!
إثبات الحضور والمتابعة .. مشاركة فاعلة! ...الخ!
فأين المشاركات الفاعلة؟
معروف محمد آل جلول
16-11-2008, 11:10 PM
أستاذي الذي احترم..أبو بكر سليماتن الزوي ..الوقور..أشكركم من عمق قلبي..على هكذا مواضيع جادة..أصدقكم القول..هذا أحسن سؤال طرح على ..في واحة الخير ..مذ طرقتها..التمس لي غذر ين من ألف عذر.. ـ أنا قلت في مقال هنا..//معركة المفاهيم ..بين الباث والمتلقي../الكلمة رصاصة ..وفي مقال آ خر ..//استراتيجية ..الحركة ..والفعل......// لاانبعاث ولا حياة للكلمة إلا ..سلوكا في الميدان..وقد وعدتكم بالرد ..وسأشرع ..حسب ما تمليه الاستراتيجية الخاصة التي علقت بها..أو علقت بي..إن شاء الله..أيام..والقراء دائما في الواحة يتدرجون..أنا من هواة السير البطيء..ولا موضة إلا فيما أملاه الضمير.. لاشيء يدعوني إلى السرعة ..كل شيء مكتوب ..وجاهز للقراءة..وأعود إليه متى شئت..ولا حدود للزمن..وإذا كنتم ـ أخي الكريم ـ ترون هذا عيب ..فأنا أكبر معيب..انظر إلى نصوصي..تجدني لم أرد على العشرات..وهم كذلك ..ليس في صالح الواحة الردود السريعة ..مصلحتنا ..مصلحة..الفيحاء ..واحة..القراءة المتأنية ..المشاركة الجماعية..أكبر عدد قراءة.. ـ تصفح متصفح هذا الموضوع.. سألتني ..أعلنت التنشيط ..دعوت المحترمين..خليل..عبد الصمد..سهيل أعلن العودة ..أستاذي الكريم ....أسعدني ـ والله ـ هذا السؤال ..الجوهري ..المحوري ..الآني..الاستراتيجي المستقبلي..سأرد..متى قدرني الله..؟؟قيل نصف علم الإمام مالك ـ رضي الله عنه ـ //لاأعلم..//فهي فتوى ميدان ..سلوك ..التصريح بالجهل ..فضيلة ..حينما نعجز ..الحياء من الله..أما البشر ..فقل ..الله أعلم..ولا تستحي..أستاذي الحبيب ..الذي أحترم..بجد ..وليس نفاق ..أعاذنا الله وإياكم ..وجميع من يعلنها..شهادتينصادقتينأظنك تلتمس أعذاري ..وأن لها ..ولو بــ لاأعلم..إلى لقاء طيبآخر.. أستاذي الكريم...
أبوبكر سليمان الزوي
17-11-2008, 12:05 AM
أخي الفاضل\ معروف .. السلام عليكم
أخي، والله ما قصدتُ بسؤالي شخصك الكريم، فأنت الذي طرح السؤال ابتداءاً، وأنت من يُتابع ويُدلي برأيه دائماً!
إنما قصدتُ بقية الزملاء الذين سبقوني بالدخول والتعليق على الموضوع، ثم لم يُكملوا طرح أفكارهم، وانقطعوا حتى عن المتابعة ...!
أما عن شخصك الكريم، وجهدك الكبير، وحضورك المشهود والمشكور، .. فأقول وبكل أمانة، إنه حق لنا أن نفخر بوجودك بيننا، فنحن بحاجة ماسة لأمثالك من النجباء المثابرين الغيورين، الحاملين لمسئولية الكلمة، والعارفين بأمانة الكتابة والقراءة ..
وليس ذلك منّة أو فضل مني، بل هو جهدك الذي تشهد به موضوعاتك ومشاركاتك المتعددة!
فأهلاً بك أخي \ معروف، ومعذرة إذا كانت دعوتي للإخوة بتجديد المشاركة، وحثي لهم على المتابعة .. قد حملت بين طياتها ما لا أقصده من إساءة لك أو للآخرين!
وما دعاني لهذه الدعوة إلا ملاحظتي لانقطاع الجميع عن المتابعة- عدا أنت وأنا، وكذلك هي استكمال لحثك على المشاركة ودعواتك السابقة للمتابعة!
ولكن لا بأس، فلكلٍ ظروفه،ولكلٍ أسلوبه في الحوار والمتابعة!
أشكرك كثيراً ..
معروف محمد آل جلول
17-11-2008, 08:14 AM
أستاذي الكريم..
سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
حديثك لم يسئ لأحد..
بل استفهاماتك ..استنكارية ..تعلن الغيرة ..والرغبةفي بلوغ هدف..مهما كان..
وهبك الله سرعة الإجابة ..لاطلاعك المسبق..
هذا موضوع ..أنت شخصيا ..قلت قد يطرح الجديد..يحتاج الوقت ..ورجال يشاركون..
عاى الأقل يحسب لك أنك تشارك الاخرين ..ولاتفعل مثلما يفعل آخرون..يكتبون..ينتظرون الردود ..وهالات المدح..يعجبون ..يردون ..
ليس هناك تكامل ..
سنعالجه..إن شاء الله معا ..ومع الجميع ..
هذا أول عائق للاستراتيجية ..
الحوار الجماعي..الاقناع أولا..
كل احتراماتي ..
أستاذي الكريم..
معروف محمد آل جلول
21-11-2008, 04:26 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الأستاذ المبدع معروف محمد آل جلول،
أستميحك عذرا لتأخري، قبل الدخول في صلب الموضوع، استوقفتني أخي هذه الفقرة.
*****************
إنني ـ والله ـ من باب العودة إلى الواقع الأليم الذي انعكست آثاره سلبا على المجتمع الإسلامي ..فعانى و يعاني؛ وانقسم إلى طبقتين في بعض الأقاليم ..غنى فاحش ..فقرمدقع ..
ولاء للسلطة ..معارضة فغضب ..صراع داخلي ..فغليان اجتماعي ..تأزم نفسي .. قمع واعتقال ..فوضى النظام و المفاهيم .. حيرة في المستقبل ..
***************
قبل أيام كنت أعد موضوعا حول "الطبقة الوسطى مرتكز المجتمع وأسباب الانكماش"، فهي بصدق عماد المجتمع
وصمام الأمان، إلا أنها للأسف الشديد بدأت تختفي معالمها في السنوات الأخيرة، بسبب الغلاء، والتأثر بالاقتصاد
العالمي، وبسبب الديون التي أثقلت ظهرها، وقد يكون السبب أيضا منبعثا من داخلها أقصد بذلك الفساد والرغبة
في تسلق سلم الثروة سريعا بطرق غير شرعية، إن انهيارها يعني أزمة قاتلة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والمعرفية الثقافية.
وربما هذا ما دفع بعض الدول التي استشعرت هول الخطر الذي سيصيب المجتمع بانهيارها فبادرت إلى البحث
عن حلول لدعم هذه الطبقة كما هو الشأن بالنسبة لتونس والمغرب وغيرهم....
فقدانها يعني العيش في غابة، القوي يأكل الضعيف والضعيف يسعى بكل الوسائل القانونية والإجرامية لاستمرار في العيش.
***********************
آسفة أخي فهذا ليس موضوعنا بالدرجة الأولى لكن أحببت أن أقف عند تلك النقطة لأهميتها، أما بالرجوع إلى الموضوع، سأخبرك بأني أتفق مع الأستاذ أبو بكر في كلمة قالها.
نحن اعتدنا تقبل الوقائع المعطاة لنا دون أي جهد، غيبنا العقل واستأجرنا آخر ليفكر مكاننا ويصدر قرارات
نتبناها ونؤمن بها بدون تعمق فيها أو فهمها.
أخي لقد ألقي علي سؤال يوما، لو كنت حاكمة ماذا فعلتِ، وسأرد بنفس الرد، لا أتمنى أن أكون حاكمة أبدا
لا أتمنى أن أضع رأسي على وسادة فتذيبها كثرة أفكاري، فلو كنت حاكمة لن أكون عادلة حتى لو سعيت
لذلك بشتى الطرق، ستأثر بالواقع بالعوامل الداخلية والخارجية، ستمارس علي ضغوطات، وهذا بالفعل
ما يجري لحكامنا فهما كان منصبهم فهم مجرد بشر يتأثرون فيضطرون إلى اللجوء للكذب لتهدئة الأوضاع، الحكم كالانتخابات لا يمكن أن تخلو من شعارات كاذبة.
البارحة وأنا أشاهد التلفاز، قال ممثل يلعب دور رئيس دولة، يا ليتني عدت مجرد فرد عادي، أنام وأستيقظ
كما يحلو لي، أخرج وأدخل كما شئت، يا ليتني ما اعتليت هذا الكرسي يوما، فأنا أشعر بالقيود تكبلني من كل ناحية
ربما هو مجرد تمثيل لكن لا يخلو من وقائع.
الحاكم لا يتحمل النتائج وحده فكلنا راع وكلنا مسؤول عن رعيته. والتغير كما قيل قبلي يبدأ من المجتمع.
الموضوع يحتاج أكثر من رد لعلي أعود أخي معروف.
لكن اسمح لي بسؤال أوجهه إلى الأستاذ أبو بكر -ولكل المبدعين والمفكرين- انطلاقا مما تفضل بذكره هنا.
كيف لنا أستاذي الفاضل أبو بكر أن نتحرر من التبعية التي فرضناها على أنفسنا حتى أصبحنا نؤمن بكل ما يقال لنا دون تحليل؟
وكيف لنا أن نوصل أفكارنا للحاكم في قالب مرن لا يشعل نار الفتنة؟
وهل كل حاكم يستحق أن يطاع؟ وما مفهوم الطاعة وأشكالها؟
آسفة فقد انبثقت عن السؤال أسئلة أخرى.
اعذرني أخي معروف إن وجدت أخطاء فلم أقم بمراجعة ما كتبت.
تحيتي لك ومودتي.
ساشرع بعد ايام في الإجابة على هذه الانشغالات..
ربما في موضوع جديد..وبعدها ..أعرض مشروعا ميدانيا..
وسيكون كتابا بإذن الله على شكل مقالات..
سؤالك وجه للأستاذ أبو بكر ..وللأساتذة الكرام ..لذا قررت التأخر..
بعد أن أرد على المحترم ..الأستاذ: أبوبكر..
لك الشكر الجزيل على هذا الاهتمام..
معروف محمد آل جلول
21-11-2008, 10:02 PM
أستاذي المحترم ..أبوبكر ..
أما العقل ففيه ما يقال ..
القرآن الكريم ما ترك ظاهرة غائبة ..تحدث عن الكل الجامع المانع..
رسم المعالم الكبرى وترك الاجتهاد في الفروع وليس الأصول..
وهي فتاوى السادة العلماء ..
أي ببساطة تامة ..
إخضاع مايستجد في الحياة للشريعة الإسلامية ..
وأنا لاأنقل ما قرأت ..حتى وإن حدث تناص ..للأمانة العلمية ضرورتها ..حتى لانهضم حقوق الآخرين ..
ودليلي العقلي المستوحى من القرآن ذاته..
// ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل وكان الإنسان أكثر شيء جدلا..//الكهف.وهذا دافع التقاة السلف إلى تجنب الخوض في مسائل أقرها القرآن والسنة الشريفة ..
أن يقعوا في الجدل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وقد دليتكم على كتاب لــــــــ عباس محمود العقاد أستاذ سيد قطب ـ رحمهما الله ـ
// التفكير فريضة إسلامية //
يقول في معناه : لقد عول الشرع على العقل في التبعات والتكليف ..
واستشهد بما يلي :
// أفلا تذكرون // مكررة في القرآن .
//أفلا تعقلون//مكررة ..
// أفلا تتفكرون//مكررة
كل هذا في آيات كثيرة ..
ومن أدلة التاريخ ..لو ما استخدم المسلمون عقولهم ما بنوا حضارة شهد لها العالم ..وأسس عليها ما استعبدنا به..اليوم..
أما المعتزلة فقد حاولوا إخضاع الدين للعقل ..
وعلم الكلام هو محاولة إثبات الشرع بالأدلة العقلية ..
وقد أنكر عليهم بعض العلماء ذلك بحجة دامغة ..
كيف نثبت الغيب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الله ـ ملائكته ـ كتبه ـ رسله ـ القضاء والقدرـ اليوم الآخر.
كلها مسائل غيبية ..نؤمن بها إيمان العجائز ..أو نهتدي إليها بعقولنا ..الطريق واحد ..المهم توفيق الله تعالى ..
وسأتحدث بعد شهور في موضوع جديد..عن القضية..
الجميل فيك أيها الأستاذ الحبيب أنك دفعتني دفعا إلى الكلام ..
ومن هنا لاأجوز لنفسي اتهام السلف الصالح بتعطيل العقل ..بالعكس ..لما عطلوه.. هانوا ..وغلبوا ..في عصور اللهو ..ونحن ندفع الثمن الغالي..
أما الحديث عن الديمــقراطية ..الشكلية المزعومة ..
فقد عشت انتخاباتها..كــ عضو قيادي في حزب مؤسس له ..
وأدركت أنها لعبة تستغفل الشعب ..
لقد بدلوا شعار ..// دعه يمر ..دعه يفعل //
بشعار ..دعه يقول ..يتفلسف ..نحن نعمل ما نشاء وننفذ ما نشاء..؟؟
المهم يفرغ غيظه في الكلام..
ولا جدوى من الحديث عنها ..شخصيا تجاوزتها ..
وقدمت استقالتي من السياسة نهائيا ..منذ بضع سنوات..
وجئت هنا لأطرح ما أراه حلا ..لأزمة لاخروج منها إلا بالعلم والعمل ..
وانصهار الجميع في قلب رجل واحد ..
لذا أعتبر نفسي مجرد منفذ برنامج سادة أشراف سبقوني في تأسيس واحة الحب والخير ..ومن ثمرات اجتهادهم أننا اليوم بفضل الله نتحاور هنا ..
أول شيء نعترف لهم بالأفضلية ..والأسبقية ..
ولأختصر القول ..أقول ..ما فائدة الديمقراطية في دول عربية وإسلامية غنية ..شعوبها جائعة ..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إن كان لديك حل فأرجوك أسرع به..
هناك شرخ كبير ..طويل ..عريض ..عميق ..بين السلطة التي تريد الخير وعاجزة ..ومجتمع مدني يبكي ..
هناك مقال سياسي أعجبني للأستاذ خليل حلاوجي ..حول الموضوع..لاأتذكر العنوان ..يمكن العودة إليه..في ملفه..
الآن يهمنا الميدان أما الكلام فهو كثير في كتب المؤلفين المفكرين ..
تهمنا الفكرة القابلة للتنفيذ..والتي تكون في مقدورنا ..
هذا ما يهمني في كلامي مستقبلا..
استراتيجية التغيير ..
أستاذي الكريم ..
هذه الكلمة ..فاتحة لما سيأتي ـ إن شاء الله ـ
والآن أنا مستعد للخوض في أي قضية تطرحونها..
نحن الآن بصدد ترتيب البيت..الواحة / الأعضاء/..القارئ ..المجتمع..
هكذا أفهم إعادة الصياغة ؟؟؟؟؟؟؟
كامل تقديري واحتراماتي أستاذي الكريم..
سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته.
سعيدة الهاشمي
22-11-2008, 02:26 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
مازلت هنا أستاذي الفاضل أبو بكر وأستاذي معروف،
سأعود بعد القراءة.
تحيتي ومودتي.
سعيدة الهاشمي
24-11-2008, 12:58 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أستاذي أبو بكر أصدقك القول أني تلذذت بما كتبت، وأقف وقفة احترام وتقدير لهذا الفكر المتفتح الواعي
الموغل في قلب الوقائع، القادر على رسمها وإعادة قراءتها، أستاذي لقد عرفت أشياء كثيرة أفادتني وسُعدت بها
فلم أكن أخبرها مسبقا مثل اتفاقية المجانا كارتا وما نصت عليه.
إن لكل دولة نظامها وكيانها بمختلف مستوياته الاجتماعية الفاعلة والمحركة والمتحكمة في التطور أو التقهقر
إن علنا أو ضمنا، ولا يمكن أو على الأقل من الصعب تطبيق نظام غربي في مجتمع عربي، فهذا التطبيق لا ينبغي
أن يأخذ بالظاهر فقط فينظر للأمر من زاوية ضيقة أو من زاوية النفع الذي سيعود على البلد من تقوية أواصر
الصلة بينه وبين الآخر الغربي، دون النظر مليا في بنية المجتمع الدينية أولا والأخذ بعين الاعتبار أن هناك عدة
أمور لا يلائمها الانفتاح بل هذا الأخير من شأنه أن يخربها ويأجج الصراع الداخلي.
أستاذي الفاضل، في كثير من الأحيان عندما أنظر إلى سياسة بعض البلدان ومن ضمنهم بلدي وأقارن حقبة مضت
والحقبة المعاشة الآن، أستنتج أن للصرامة دور في التحكم في زمام الأمور، وكأن شعوبنا العربية ما أن يرخى لها
الحبل حتى تعثي في الأرض فسادا بلسان الديمقراطية. وأرى عديدا من الناس يقولون يا ليث ذلك الملك أو ذلك
الرئيس ظل متواجدا فالبرغم من صرامته وبالرغم من أخطائه إلا أن الحياة كانت مستقرة.
أستاذي الفاضل تطرقت لنقطة مهمة بخصوص الفتاوى، وأرى أن هذا الاتجاه يلعب دورا جد مهم في التأثير على
الإنسان وفي مدى صلته أو نفوره من الحاكم وفي مدى تمرده أو طاعته، لكن هذه الفتاوى مؤخرا وأنا لا أعمم
بطبيعة الحال، أصبحت تضر بالفرد اكثر مما تخدمه، يكفي للإنسان أن يدخل على الشابكة ليستفسر عن أمر
حتى يخرج بآهة تملأ صدره من جراء التناقض والتنافر.
أستاذي أشكرك على ما تفضلت بذكره وأتمنى لك دوام الصحة والتألق.
************
المبدع معروف، كان حوارا رائعا بينك وبين الأستاذ أبو بكر، استمتعت به كثيرا وقرأته ليلا بعدما نسخته ورقيا
ونحن بانتظار مقالاتك وكتابك وفخرا لنا قراءته.
تحيتي ومودتي.
بالنسبة لي كلكم ـ إن شاء الله أهل علم ـ والدرجات على تفاوت..
أشكر هذا الحضور الذي يعكس سلوكا حضاريا راقيا ..
سأنقل الموضوع إلى ..ثقافة المصالحة..
بعد أيام والدعوة ـ رسمياـ موجهة إليك انت سعيدة ..وإلى جميع أخواتي وإخواني..
وقد سبقنا لك الأخوات على الإخوة..
هناك يصدر القرار الجماعي..
مصطفى السنجاري
24-11-2008, 01:18 PM
موضوع شيق متشعب.. وحوار جميل ..مثمر
غير أني أصارحك بأني أحب الخوض في هذه النقاشات
غير أن الوقت لا يسعفني فنحن يا سيدي في الشرق
تتحكم فينا العاطفة وتتغلب دائما على العقل
ومن خلال مطالعاتي التاريخية
أسفت كثيرا على الضحايا..وعلى تفكير القادة
بالأمجاد الآنية والشخصية عرقل الشعب عن الألتحاق بركب الحضارة أولا بأول
أنا شاكر لك مواضيعك القيمة يا أخ معروف
تقبل تحياتي
معروف محمد آل جلول
25-11-2008, 10:46 PM
[quote=سعيدة الهاشمي;402075]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
مازلت هنا أستاذي الفاضل أبو بكر وأستاذي معروف،
سأعود بعد القراءة.
تحيتي ومودتي.[/quote
وعليكم السلام ورحمته تعالى وبركاته ..
ملزم بالرد.. على الأقل نسمو إلى مستوى آدابك ..
حضورك المعلن عن العودة دلالة واضحة على ثقافة عالية ..ووعي تام باهمية القضية ..
سأرد على ما كتبتيه في وقت لاحق..
خالص تحياتي ..
معروف محمد آل جلول
29-11-2008, 10:10 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أستاذي أبو بكر أصدقك القول أني تلذذت بما كتبت، وأقف وقفة احترام وتقدير لهذا الفكر المتفتح الواعي
الموغل في قلب الوقائع، القادر على رسمها وإعادة قراءتها، أستاذي لقد عرفت أشياء كثيرة أفادتني وسُعدت بها
فلم أكن أخبرها مسبقا مثل اتفاقية المجانا كارتا وما نصت عليه.
إن لكل دولة نظامها وكيانها بمختلف مستوياته الاجتماعية الفاعلة والمحركة والمتحكمة في التطور أو التقهقر
إن علنا أو ضمنا، ولا يمكن أو على الأقل من الصعب تطبيق نظام غربي في مجتمع عربي، فهذا التطبيق لا ينبغي
أن يأخذ بالظاهر فقط فينظر للأمر من زاوية ضيقة أو من زاوية النفع الذي سيعود على البلد من تقوية أواصر
الصلة بينه وبين الآخر الغربي، دون النظر مليا في بنية المجتمع الدينية أولا والأخذ بعين الاعتبار أن هناك عدة
أمور لا يلائمها الانفتاح بل هذا الأخير من شأنه أن يخربها ويأجج الصراع الداخلي.
أستاذي الفاضل، في كثير من الأحيان عندما أنظر إلى سياسة بعض البلدان ومن ضمنهم بلدي وأقارن حقبة مضت
والحقبة المعاشة الآن، أستنتج أن للصرامة دور في التحكم في زمام الأمور، وكأن شعوبنا العربية ما أن يرخى لها
الحبل حتى تعثي في الأرض فسادا بلسان الديمقراطية. وأرى عديدا من الناس يقولون يا ليث ذلك الملك أو ذلك
الرئيس ظل متواجدا فالبرغم من صرامته وبالرغم من أخطائه إلا أن الحياة كانت مستقرة.
أستاذي الفاضل تطرقت لنقطة مهمة بخصوص الفتاوى، وأرى أن هذا الاتجاه يلعب دورا جد مهم في التأثير على
الإنسان وفي مدى صلته أو نفوره من الحاكم وفي مدى تمرده أو طاعته، لكن هذه الفتاوى مؤخرا وأنا لا أعمم
بطبيعة الحال، أصبحت تضر بالفرد اكثر مما تخدمه، يكفي للإنسان أن يدخل على الشابكة ليستفسر عن أمر
حتى يخرج بآهة تملأ صدره من جراء التناقض والتنافر.
أستاذي أشكرك على ما تفضلت بذكره وأتمنى لك دوام الصحة والتألق.
************
المبدع معروف، كان حوارا رائعا بينك وبين الأستاذ أبو بكر، استمتعت به كثيرا وقرأته ليلا بعدما نسخته ورقيا
ونحن بانتظار مقالاتك وكتابك وفخرا لنا قراءته.
تحيتي ومودتي.
بالنسبة لي كلكم ـ إن شاء الله أهل علم ـ والدرجات على تفاوت..
أشكر هذا الحضور الذي يعكس سلوكا حضاريا راقيا ..
سأنقل الموضوع إلى ..ثقافة المصالحة..
بعد أيام والدعوة ـ رسمياـ موجهة إليك انت سعيدة ..وإلى جميع أخواتي وإخواني..
وقد سبقنا لك الأخوات على الإخوة..
هناك يصدر القرار الجماعي..
معروف محمد آل جلول
30-11-2008, 04:07 PM
موضوع شيق متشعب.. وحوار جميل ..مثمر
غير أني أصارحك بأني أحب الخوض في هذه النقاشات
غير أن الوقت لا يسعفني فنحن يا سيدي في الشرق
تتحكم فينا العاطفة وتتغلب دائما على العقل
ومن خلال مطالعاتي التاريخية
أسفت كثيرا على الضحايا..وعلى تفكير القادة
بالأمجاد الآنية والشخصية عرقل الشعب عن الألتحاق بركب الحضارة أولا بأول
أنا شاكر لك مواضيعك القيمة يا أخ معروف
تقبل تحياتي
أيها الشاعر المحترم ..المبدع ..الفصيح..
مجرد إعلان حضور..
شرف لهذا لمتصفح التواضع..
سأنقل مضمون ..مسؤوليتنا الحضارية ..إلى موضوع جديد ..بعنوان // ثقافة المصالحة//
هذه دعوة رسمية لكم ولكل كريمة وكريم..
بعد أيام ـ إن شاء الله ـ
وستجدون زادا شعريا لاقبل لكم به..
المهم تسجيل الخضور ..ولو بكلمة ..قرأت ..
حضوركم يهمنا ..
تكرموا إذن علينا..
خالص تحياتي..
سعيدة الهاشمي
01-12-2008, 02:08 PM
بالنسبة لي كلكم ـ إن شاء الله أهل علم ـ والدرجات على تفاوت..
أشكر هذا الحضور الذي يعكس سلوكا حضاريا راقيا ..
سأنقل الموضوع إلى ..ثقافة المصالحة..
بعد أيام والدعوة ـ رسمياـ موجهة إليك انت سعيدة ..وإلى جميع أخواتي وإخواني..
وقد سبقنا لك الأخوات على الإخوة..
هناك يصدر القرار الجماعي...
مسرورة بالدعوة وأتمنى أنك سبقت الأخوات عن اقتناع
سأكون هناك بإذن الله.
أتمنى لك التوفيق.
حسين عبدالغني
08-12-2008, 11:29 PM
الزميل القدير معروف محمد آل جلول ... دمت نبراسا منيرا ً ..
إن من أهم أسباب اجهاض المد العربي هو ما تطرقت إليه في مطلع المشاركة ، الخطاب السياسي .. لقد غابَ الخطاب التحيلي التفسيري المنطقي عن الساحة منذ سنين ، وساد خطابٌ أخلاقي سطحي ، الأمر الذي أدى استمراره إلى انحدار المتلقي إلى طبقةٍ فكريةٍ دانية .. وهذا بدروه جعل ردود الأفعال المتوقعة من المواطن العربي هي ذاتها الأفعال التي لا يخشاها العدو الصهيوني أو غيره ..
ففي حين يتجمع - بنو صهيون - أمام وزارةٍ للضغط من أجل - استقدام مستطوطنين جدد - ( مثلا ) نجد أن الشعب العربي بأكمله يغني ( للفلاح الكادح ) في مقاهي لا تحوي إلا الدخان ، وذلك احتجاجا على اضطهاد الفلاح اابن الطبقة الدنيا في المجتمع - مثلا - ..
لقد شاب العقل العربي من وراء الخطابات الأخلاقية الغير مجدية ..
دمت مشرقا نبراسا تعلمنا في كل يوم أننا بحاجةٍ لبقائنا متأبطين كتاباتك ..
حسين الجزار
أبوبكر سليمان الزوي
14-12-2008, 08:30 PM
أستاذي أبو بكر أصدقك القول أني تلذذت بما كتبت، وأقف وقفة احترام وتقدير لهذا الفكر المتفتح الواعي
الموغل في قلب الوقائع، القادر على رسمها وإعادة قراءتها، أستاذي لقد عرفت أشياء كثيرة أفادتني وسُعدت بها
فلم أكن أخبرها مسبقا مثل اتفاقية المجانا كارتا وما نصت عليه.
الأخت الكريمة، والزميلة العزيزة\سعيدة الهاشمي .. أشكر لك حضورك الفاعل، ومشاركاتك التي تدل على قراءة دقيقة للسطور وما بينها، وتنم عن اهتمام ومتابعة لصيقة لما يُكتب .. وهذا شأن المفكرين وديدن الجادين ودأب الصادقين .
كما أُثمّـن عالياً تشجيعك الذي قبلته بمثابة وسام رفيع، والذي قرأت فيه اتفاقاً فطرياً بيننا في الأفكار والآليات والأهداف المطلوبة من كل حوار فكري ..
أختي الكريمة .. المشكلة في موقعنا العزيز هذا، كما وجدتها في مواقع أخرى زرتها أو كتبت فيها، تتمثل في عدم تدقيق وربما عدم مقدرة معظم الكتاب والقراء والمتحاورين على التفريق والفصل بين التبادل الثقافي والحوار الفكري.
وكما تعلمين فإن التبادل أو الحوار الثقافي ( وهو السائد) لا يعدو كونه محاججة بالمعلومات ونقل آراء متضاربة ومحاولة كل طرف البحث عن عيوب الطرف الآخر بقصد النيل منه والتشكيك في معلوماته ومصادرها، والحط من قدره والعبث بمصداقيته .
بينما جوهر الحـوار الفكري ( وهو المفقود ) هو حجم المقدرة على التصور الذهني وعمق الإلمام الفكري ووضوح الرؤى والقناعات الخاصة بالمتحاورين حيال موضوع الحوار، ومدى مقدرتهم على اختيار المفردات اللغوية ذات الدلالة الدقيقة والقادرة على مخاطبة عقل الطرف الآخر؛ وإيصال الرسالة والفكرة ببساطة وسلاسة وعفوية ودون انفاعل؛ وتحقيق التواصل الوجداني بينهم، وإزالة حواجز رفض الآخر لأنه آخر فقط.
وكذلك مدى موضوعية وواقعية أفكارهم وانسجامها مع البعد الإنساني العام .. بغض النظر عن ثقافاتهم ومصادر معلوماتهم.
كذلك فإن الحوار الفكري يستوجب المتابعة والجدية وتحديد هدف من أجل بلوغه ..
والذي يتصدى للحوارات الفكرية ينبغي أن مؤهلاً أدبياً وقادراً عملياً على التراجع عن أفكاره وإعلان ذلك صراحة وعلى الملأ. .. وبذات الفاعلية، وبنفس مستوى الإحساس والشعور الأخلاقي الذي ينتابه عندما يقبل الآخرون أفكاره .
ولكن مع بالغ الأسف، فإن مثل هؤلاء ليسوا متوفرين بالعدد الكافي، وكل ما هنالك هو خلط للمفاهيم، فيُسمون الثقافي فكري، ويُنادون الفقيه عالماً ... وهلمجرا ..
أعتذر للإطالة، وأشكرك مجدداً .. ولكِ تحية عرفان .
سعيدة الهاشمي
16-12-2008, 02:38 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أستاذ أبو بكر، إن كانت الإطالة فيها فائدة فلا توقَّفَ جريان حرفك أبدا،
إننا بمرحلة جد حرجة وخطيرة، اختلطت فيها المفاهيم الكل يحاول أن يجد ضمن هذا الزخم الكبير
من الأفكار والمعلومات موقعا له يبرز من خلاله ذاته، لَكانَ ذلك جميلا إن استهدف مناقشة الأفكار
من وجهة نظر عقلانية محايدة لكن الأمر دوما يتعدى بطريقة أو بأخرى وفي غالب الأحيان المكتوب
للكاتب فيصبح هو محور الدراسة والنقد.
تحيتي لك أستاذ أبو بكر وتحيتي للأستاذ معروف الذي أتاح لنا من خلال موضوعه هذا فرصة النقاش.
معروف محمد آل جلول
17-12-2008, 09:56 PM
[QUOTE=أبوبكر سليمان الزوي;409082][size=5]
الأخت الكريمة، والزميلة العزيزة\سعيدة الهاشمي .. أشكر لك حضورك الفاعل، ومشاركاتك التي تدل على قراءة دقيقة للسطور وما بينها، وتنم عن اهتمام ومتابعة لصيقة لما يُكتب .. وهذا شأن المفكرين وديدن الجادين ودأب الصادقين .
كما أُثمّـن عالياً تشجيعك الذي قبلته بمثابة وسام رفيع، والذي قرأت فيه اتفاقاً فطرياً بيننا في الأفكار والآليات والأهداف المطلوبة من كل حوار فكري ..
أختي الكريمة .. المشكلة في موقعنا العزيز هذا، كما وجدتها في مواقع أخرى زرتها أو كتبت فيها، تتمثل في عدم تدقيق وربما عدم مقدرة معظم الكتاب والقراء والمتحاورين على التفريق والفصل بين التبادل الثقافي والحوار الفكري.
[B]
[FONT="Traditional Arabic"][SIZE="5"][COLOR="DarkRed"]السلام عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
سأتحدث مستقبلا عن الحوار ..وشروطه..والجدل وأسباب تحريمه..بين المسلمين ..
وسآخذ كل وقتي ؛لاشيء يدعوني إلى السرعة ..الكلمة هنا مسؤولة ..يموت المؤلف ويبقى عمله..
ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم..
المنطلقات الفكرية تختلف باختلاف العقائد..
والعقائد بين المسلمين وغيرهم..تختلف اختلافا جوهريا..
من هنا كان الخلاف ..ولامجال للإختلاف..
والتعليل العقلي الذي يحبه الأستاذ أبوبكر هو :
منطلقنا العقيدي ..توحيد الله سبحانه وتعالى ..
منّا من يحصر الدين في العبادات ..ويعتمد النمط الغربي في الحياة ..
نحاوره ..يحتاج إلى وقت كي يتوب ويدرك أن الإسلام منهج حياة متكامل ..ولافائدة من علم المنهج الرباني دون تطبيق ..
منا من يأخذ من الدين ما يناسب مصلحته فقط..ندعو الله ألا نكون منهم ..
قد يوجد من يعرف الله ..ولكنه يشرك معه آخر أو آخرين ..لاهو منا ولا نحن منه..
الغرب الحديث بنى حياته على العلم ..والعلم عندهم ما خضع للعقل ..والعقل ما آمن بالعلم ..
يقول إيغلتون أحد زعماء البنيوية الحديثة التي اتُّخذت كمنهج في دراسة اللغة ..ثم في النقد الحداثي..واتُّخِذت أيضا كمذهب في الحياة :// البنيوية دين العلم الحديث//
وفي كل الأحوال ..أمرنا الله تعالى :
ـ مجادلتهم بالتي هي أحسن..دون إثارة عصبيتهم ؛فتأخذهم العزّة بالإثم.
ـ ألاّنكرههم على ديننا ..وبهذا نال الإسلام شرف دين الحرية ..في الديانة ..في الثقافة ..في نمطية العيش..
وبهذا أسّس الإسلام أرقى قوانين حقوق الإنسان.والله تعالى جعلنا شعوبا وقبائل ليبتلي بعضنا ببعض ؛وأمرنا بالتفاهم والتحاور ؛والتآخي ؛والاحترام لبعضنا..
ـ في إطار التبادل الثقافي ..نأخذ ما يناسب ديننا ..ونترك ما يخالفه..
ـ حرّم علينا ديننا الحنيف موالاة غير المسلمين على حساب المؤمنين..وتوعدنا بسرعة الحساب..
من هذا كله ..
لانستطيع أن نتفق مع من لايخضع الثقافة للعقيدة ومن كانت له حجة فليتفضل ..نحن هنا..
بمعنى ما انطلق من العقل والعلم الوضعي بعيدا عن الشريعة تصعب محاورته ..لاختلاف المنطلقات..
إذ قاعدتنا الشرعية تقول من خرج عن التصور الإسلامي ..دخل في البدع ..وقال شططا ..
أما المصطلحات ..فهي متعددة ..واللغة العربية شاسعة ..
الأستاذ أبو بكر يرى أن غير الأنبياء ليسوا معصومين ..يقعون في الخطأ ..نقول له ألف نعم ..
فليقبل من غيره فقط ..ألاّ يعبدوا مصطلحات يعرفها وحده..ونحن نفهم كل مصطلحاته ونقبلها ..بل نقرّها.وأقصد جيدا المصطلحات ..لا الأفكار والمفاهيم..
الخلاصة ..الأستاذ المحترم أبو بكر مسلم غيور ..نختلف معه فقط في بعض الأطروحات ..واختلاف المؤمنين رحمة ..يظهر الحق للعقلاء..ويوسع الحرية ..
التشوش الفكري ..أزمة المجتمع الإسلامي الحديث إلاّ من رحم الله ..
الشكر للأستاذين الكريمين ..أبوبكر ..سعيدة ..
ولاأنسى القارئ المتمتع ..الذي قصد القراءة والتخفي ..بعيدا عن الأنظار..وهو الشاهد الفعلي ..
والله من وراء القصد..
أستاذاي الكريمين ..
سأعود محملا بالأزهار من حين لحين ..
حينما تتوفر متعة الكتابة ..
وأرفض الخوض في الجدل ..
سأواصل الرد..على الكلمة لاعلى الكاتب..
بالغ تقديري للكل..
خالص تحياتي..
معروف محمد آل جلول
18-12-2008, 10:06 AM
[كذلك فإن الحوار الفكري يستوجب المتابعة والجدية وتحديد هدف من أجل بلوغه ..
والذي يتصدى للحوارات الفكرية ينبغي أن مؤهلاً أدبياً وقادراً عملياً على التراجع عن أفكاره وإعلان ذلك صراحة وعلى الملأ. .. وبذات الفاعلية، وبنفس مستوى الإحساس والشعور الأخلاقي الذي ينتابه عندما يقبل الآخرون أفكاره .
ولكن مع بالغ الأسف، فإن مثل هؤلاء ليسوا متوفرين بالعدد الكافي، وكل ما هنالك هو خلط للمفاهيم، فيُسمون الثقافي فكري، ويُنادون الفقيه عالماً ... وهلمجرا ..
أعتذر للإطالة، وأشكرك مجدداً .. ولكِ تحية عرفان .
[/size][/QUOTE]
المحترمة سعيدة..
المحترم ابو بكر..
القارئ الكريم ..
سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
مسؤوليتنا لحضارية التي هي عنوان الموضوع محل النقاش..
الضمير المتصل ../نا/يعني نحن ـ المسلمين ـ
المسلمون ينفردون عن باقي الأمم بمصدر فكري ..
المصدران : الكتاب والسنة.
هذان المصدران يضبطان الفكر الإسلامي..
من هنا فمن تبع الغرب في اعتماد العقل والعلم ..وتجاوز المصدرين فقد تحرر من الضوابط العقلية الشرعية ..وتحلل من التصور الإسلامي..
هنا مركز الخلاف..ولاتستطيع إثبات العكس..
قلتم سنناقش..قلنا ..ننشط..
خرجتم عن صلب الموضوع ..وتطالبون الآخرين بتحديد الأهداف..وقد حددتها الأسئلة؟؟
وكان الأجدر بنا التركيز على القضية المطروحة للنقاش..
من هنا ..مثلما تشتكون من محاورين لاينسجمون مع أفكاركم ..
نشكو من محاورين خرجوا عن صلب القضية المطروحة..
أقول : االتصور الإسلامي كله هو الوعاء الثقافي للمسلمين ..
تقول لي : أنت تلغي الآخر ..وتعمل على إبادته ..
أقول ما قال السابقون : نحترمه..نحترم ثقافته ..نحترم رأيه ..نحترم حياته ..مطالبون بحفظ حريته ..والإحسان إليه..ومسالمته..
لكن لايفرض علينا فكره ..نرفض تصوره ..لأنه ببساطة غّرد خارج سربنا الإسلامي..
وقد قيل إن قائدا ساميا وقف على تخوم بلاد إسلاميةفي قرون الاتهزام ؛وبعث جواسيسه إلى المسجد وأوصاهم بالاستماع إلى حوارياتهم بعد الصلاة..
أخبروه أن المدينة تعيش هدوءا تاما ..إلا حادثة لفتت انتباه أحد الجواسيس ..
أبلغ قائلا: أن اثنين من المتحاورين كانا يناقشان النملة ..أهي ذكر أم أنثى ؟؟
قال أحدهما : قلْ لي..النملة ذكر أم أنثى ؟
قال الآخر:ذكر ..
قال الآخر: بل أنثى ..
رد الآخر ..بل ذكر.
رد الآخر ..بل أنثى ..والدليل /قالت نملة /
فلما سمع القائد مضمون النقاش ..علم بمستوى الجهل المستشري في الناس..وأمر جيشه بالدخول .فهنيئا لهم بالبلد.
أطلت دون مبرر..
سلام الله عليكم.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
الطنطاوي الحسيني
25-12-2008, 07:29 PM
استاذنا الحبيب محمد آل جلول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسئلة غاية في الخطورة تحتاج الي التجرد والاخلاص في الرد عليها لنصل للداء ثم نصل بإذن الله وفضله
ثم اعمال فكر المخلصين إلى الدواء
أخي ما فهمته من حديث حضرتك أنك مع عدم تكفير الحاكم مهما كان عمله طالما لم يأت بالكفر أو شيئ يدل عليه
اقصد دليل واضح
ونحن معك في الطرح ولكن
من غير تكفير حكامنا يأتون بأعمال أقل ما يقال فيها كفرهم أحيانا الكافر يكون غير معتدي أما هؤلاء فهم يعتدون علينا وعلى مقدساتنا مثلهم مثل اليهود ويسجنونا
أخي انا معك أنهم ليسو كفار ولكن لنقل أنهم باغون علينا وعلى أمتهم في المقام الاول فما الحل
كما قال بعض الاخوان أهلونا وظلمونا طيب ارى ان الحل يكمن في أن ننال ديمقراطيتنا بكل ما أوتينا من قوة ومن القوة إستعمال العقل أحيانا أقصد أن نظل في حوار معهم وإن لم ينفع نبقى بجانبهم حتى لايضيعوا الامة في لحظة ولا يبيعوها لاعدائها
لماذا لا يكون من المخلصين والراشدين حول هذا الحكم الفاسد حتى إذا وصل الامر إلي فواصل حمراء يحمون الامة ويحمون الحكم من شططه (هذا جزء من المصالحة-الذي افهمه) وطرح جديد أيضا وهو حماية للأمة في الدرجة الأولى
ألامر الثاني العمل مع المجتمع بكل إخلاص حتى نصل لمرحلة تغيير حقيقية في النفس والغير وأيضا حتى إذا وصل الامر الي النهاية بالتصادم مع الحكم تصادم الناس جميعا فلا يستطيع اي حاكم مهما أوتي من قوة قمع شعب بكامله وإن توهم ذلك وبذلك نخرج من عنق الضياع والهيمنة الغربية والسلطة الخفية
أما تصالح بدون غيرة على مصالح الامة وتسيب وأهمال فيها فهذا درب من الجنون لأن ساعتها السفينة كلها ستغرق بمن رضي ومن أبى
أخي الحديث ذو شجون ويحتاج لفكر عميق وطرحكم فيه من الجدة ما يتوقد معه الذهن وتنشد الاشجان
دمت بكل فكر هادف وللحديث بقية إن شاء الله
معروف محمد آل جلول
26-12-2008, 03:07 PM
[
أخي المحترم..الطنطاوي..
وعليكم السلام ورحمته تعالى وبركاته..
أيها الحبيب الغيور ..الوقور..
طرحكم العميق ؛الدقيق ..
الذي بلغ منتهيات الأبعاد في الدلالة على تداولكم القضية..
هو ما حعلكم عند القارئ الكريم وقورا..
للإنصاف ..فقد طرقتم الصلب..
وتناولتم الوضعية الأليمة من القلب..
........
اهتمامك ..علمكم الواسع بالقضية ..
يدعوني إلى دعوتكم مجددا ..
لمتابعة ـ مع من يريد ـ ثقافة المصالحة ..
من أولها لآخرها..
لمناقشة كل رقم في مضمونه..
وقد يفتح الله على الأقل بفهم الواقع..
خالص تحياتي..
أخي انا معك أنهم ليسو كفار ولكن لنقل أنهم باغون علينا وعلى أمتهم في المقام الاول فما الحل
كما قال بعض الاخوان أهلونا وظلمونا طيب ارى ان الحل يكمن في أن ننال ديمقراطيتنا بكل ما أوتينا من قوة ومن القوة إستعمال العقل أحيانا أقصد أن نظل في حوار معهم وإن لم ينفع نبقى بجانبهم حتى لايضيعوا الامة في لحظة ولا يبيعوها لاعدائها
لماذا لا يكون من المخلصين والراشدين حول هذا الحكم الفاسد حتى إذا وصل الامر إلي فواصل حمراء يحمون الامة ويحمون الحكم من شططه (هذا جزء من المصالحة-الذي افهمه) وطرح جديد أيضا وهو حماية للأمة في الدرجة الأولى
ألامر الثاني العمل مع المجتمع بكل إخلاص حتى نصل لمرحلة تغيير حقيقية في النفس والغير وأيضا حتى إذا وصل الامر الي النهاية بالتصادم مع الحكم تصادم الناس جميعا فلا يستطيع اي حاكم مهما أوتي من قوة قمع شعب بكامله وإن توهم ذلك وبذلك نخرج من عنق الضياع والهيمنة الغربية والسلطة الخفية
أما تصالح بدون غيرة على مصالح الامة وتسيب وأهمال فيها فهذا درب من الجنون لأن ساعتها السفينة كلها ستغرق بمن رضي ومن أبى
أخي الحديث ذو شجون ويحتاج لفكر عميق وطرحكم فيه من الجدة ما يتوقد معه الذهن وتنشد الاشجان
دمت بكل فكر هادف وللحديث بقية إن شاء الله
[/align][/u][/size][/font][/QUOTE][/CENTER]
معروف محمد آل جلول
23-12-2009, 12:35 AM
الزميل القدير معروف محمد آل جلول ... دمت نبراسا منيرا ً ..
إن من أهم أسباب اجهاض المد العربي هو ما تطرقت إليه في مطلع المشاركة ، الخطاب السياسي .. لقد غابَ الخطاب التحيلي التفسيري المنطقي عن الساحة منذ سنين ، وساد خطابٌ أخلاقي سطحي ، الأمر الذي أدى استمراره إلى انحدار المتلقي إلى طبقةٍ فكريةٍ دانية .. وهذا بدروه جعل ردود الأفعال المتوقعة من المواطن العربي هي ذاتها الأفعال التي لا يخشاها العدو الصهيوني أو غيره ..
ففي حين يتجمع - بنو صهيون - أمام وزارةٍ للضغط من أجل - استقدام مستطوطنين جدد - ( مثلا ) نجد أن الشعب العربي بأكمله يغني ( للفلاح الكادح ) في مقاهي لا تحوي إلا الدخان ، وذلك احتجاجا على اضطهاد الفلاح اابن الطبقة الدنيا في المجتمع - مثلا - ..
لقد شاب العقل العربي من وراء الخطابات الأخلاقية الغير مجدية ..
دمت مشرقا نبراسا تعلمنا في كل يوم أننا بحاجةٍ لبقائنا متأبطين كتاباتك ..
حسين الجزار
أخي الشاعر حسين الجزار..
سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
إن ما تفضلتم به من خطاب أخلاقي لم يعد نافعا ..وراءه شعارات لاترقى إلى بناء لبنات الذات العربية المترهلة الفاسدة أصلا..
نحلم بتفعيل الخطاب السياسي في الميدان ،الفكرة التي يسبقها العمل ،والقلب الي يتضوع صدقا ..
والعقل الراشد الذي يبني حياة ماجدة وشريفة..
معروف محمد آل جلول
11-11-2015, 08:08 PM
لن يتمّ حوار حضاري والأمّة مشلولة ..
بفعل احتلال الصهاينة لأراضينا في فلسطين..
تحرير القدس يعني تحرير الفرد المسلم..
بدون نحن في ذيل الترتيب البشري..
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir