مشاهدة النسخة كاملة : من شجرة الموت ........ يتدلى رأسي يتلألأ.
د. نجلاء طمان
05-10-2008, 05:36 AM
http://up.graaam.com/p14ic/32ffec67e8.jpg (http://www.graaam.com/)
من شجرة الموت ........ يتدلى رأسي يتلألأ.
اليومُ ليس ككلِ يوم, اليوم لا يوم له, لا أمس له ولا غد, اليومُ مرتبكٌ وسط رماد يتكفنُ بنارِه العائمة في عباءةِ اللظى , يُلقي أطرافَه فيصفعُ بها وجهي المحدق في جمود, يطرفُ عيني , أنسلُ من نفسي ... من جسدي, أوزعُ في هدوءٍ مخيفٍ جسدي أشكله دروبًا لعبورِ أقدامِ الكآبة , فأكوَّن وطنًا لي وحدي, وطنًا يبحثُ عن نشيده الوطني الضائع في مرثياتٍ تائهةٍ لأساطير الأولين, اليوم سينحتُ الصمتُ من صمتي تمثالَه الأثير الممشوقَ قوامهِ في وجه الذكرى المسمومة, وسيزرعُ بذورَ دمي خثراتٍ في السحب, لينمو برعمُ شجرة الموت.
اليوم ليس ككلِ يوم, أحاول أن أنام, لكن بيني وبين النوم معركة, يحاربني بسيوفِ المغول, فأتقيها بوسادةٍ مبللةٍ بدموع وحدتي. أخرجُ من حربي أجرُ خلفي ذيولَ نعاسٍ مذبوح. أنتظر... جسدُ السحابِ المعلقِ يسحُ دمى الشاحبَ في كأس الأيام ويعلو نحيبُ خطايا. لم أراني اليوم وحدي ؟؟ لا فراغ يحتويني قبل أن يقرأ ملكُ الموتِ على روحي بيانَه الأخير. أسيرُ قليلا إلى مصب نهر يتلوى في وجه الاشتياق. أجلسُ على حافته الصامتة, أرتشفُ قطراتِ عطشٍ... ثم أضغطُ رأسي بأصابعي المبتورة.
اليومُ ليس ككلِ يوم, اليومُ أسبحُ في فقاعاتِ اليأسِ المتدليةِ من آخرِ عناقيدِ الأمل, آتيكَ في حلمكَ , لكن الطريق إليكَ أعمى منحورُ الطرقاتِ, فيتبعثرُ وجهي صرخاتٍ تتلوى في دمى, تزحفُ كأفعى بألفِ رأسٍ, تنشبُ أنيابَ الحنينِ في أوردتي, فتخربشُ شهقاتي المحتضرةِ سحب الكبرياءِ في رأسي, وشرنقة الظلمةِ تصلبني على برعمِ شجرةٍ يتعملقُ في جنون, فيهربُ رأسي من بقايا جسدي, ألِجُ من سَّم الخياطِ, وأتدلى تميمةً للضوءِ على جبينِ البرقِ.
اليومُ ليس ككلِ يوم, اليوم سمائي تهرولُ هاربة من رائحةِ أرضي, وبقايا من ندائكَ تخرقُ أذني فيتمزقُ جسدُ الليلِ الجاثم ِعلى أنفاسي, لينمو من كل قطعةٍ ممزقةٍ.. ألفُ وجه لكَ. أهرعُ لقلبكَ فأجدني مصلوبةً على جدرانِ دقاته, يرتبُ بقاياي الهائمةَ ليقذفها قرباناً للشجرة. أين النوم؟ لم لا يأتيني؟ لم لا تتعب نوارس الصحوِ من نقر وجهي فأنام, وأنسجُ لي بحرًا, لم تكف أمواجُه عن صفعِ صخوره, ولم يجف ترابُه من دمى فأخبئُ فيه جسدي, وأخفي رأسي بعيدًا عن أذرعِ الشجرة. أنظرُ إلى السماءِ في فزع, فأرى شمسًا رسمتها أناملٌ مجهولة, في قلبي استحالت نبضةً تئن, تحتضرُ مع قلبي على عتبات شفقٍ ملطخ بالدمِ . أنا سيدةُ الغسق المخضبِ بدمي ودمِ آخرِ قصيدة تتراقصُ مذبوحةً على خصرِ الأبجدية.
اليومُ ليس ككلِ يوم, اليوم سأهدي عينيكَ ظلالي... ظلال موتى. وسأتركُ لك بقايا إبصارٍ بلا إبصارٍ لترى ما أرى, ويا لعجب ما أرى !!.. أرى قمري يتجملُ لغيري ويباغتني بكفنٍ أبيض, ونشيج الليلِ الحزين يشيعُ جثتي. وآهاتي قناديلٌ عمياءٌ تتفتحُ في قلب محارِ بكائي الراقصِ على عتباتِ أذنيكَ . اليوم سأنبشُ في جرحي وأحفرُ حفرةً وأظل أحفرُ حتى تكبرَ فتصير بحجم حنيني إليكَ وبحجم قبري. من قال أن الشجرةَ تموتُ بموتِ الماءِ؟؟ اليوم سأقطعُ باقي شراييني لأنزف وأسقى بدمائي شجرةَ موتي فتكبرُ... تتفرعُ...تتعملقُ... تخطفُ رأسي, اليوم سأنظرُه يتدلى منها...يتدلى رأسي... يتدلى ويتلألأ. أنظرُ إليه ... أنتظرُ... عساه الفجر يأتي... يلتقطُ من شجرةِ الموتِ
:
:
:
:
:
:
:
رأسي !.
خليل حلاوجي
05-10-2008, 10:13 AM
لأنك النجلاء ... سيدة البهاء .
لن أستطيع أن أكتب بعد ثورة حبرك هذه سوى كلمات تستنطق صمتنا
هنا
وهنا فقط تمارسين كجندية دور الدفاع عن حياض الصدق ... وسلاحك الحلم .. وحده
في زمن خارت فيه الهمم وبارت فيه الذمم .. وانقطع سبيل الصبر ..
سأكتب فوق وجعك .. وجعي ... ذات شهقة حزن
لعلنا نشفى
مروة عبدالله
05-10-2008, 10:34 PM
http://up.graaam.com/up1/pic2/b3fed95db6.jpg (http://www.graaam.com/)
نجلائي
ووجع يخترق القلب بلا استئذان
يقتل ويسفك ويمحى حتى الحنان
وشجرة الإخلاص تحطم قلب النجلاء
وردتى
الصمت في حرم الجمالِ جمال
سأعود كما أفعل دوماً
محبتى
راضي الضميري
05-10-2008, 10:50 PM
كتبت عن جرحنا النازف ، عن حلمنا الضائع ، عن طعنة غدر لم تغادر خاصرة الوجع ...
نمشي فوق أشواك القهر ، نناشد الصبر أن يبقى ولو قليلاً ؛ فما عاد القلب يحتمل بخار الشوق المتصاعد من أطراف غرفه الحزينة إلى عنان السماء ، ليعود فيما بعد دموعًا تنهمر على على جرحنا المفتوح على كل الاحتمالات الممكنة والمستحيلة .
هل كنا على حق أيتها النجلاء ؛ حين أصررنا على المضي قدمًا بحلمنا الكبير ، رغم كل العواصف ؟
لله در حرفك أيتها الأديبة السامقة
للتثبيت مع كل الاحترام والتقدير
شريفة العلوي
06-10-2008, 12:21 AM
وراء كل إنهيار يخلف الضحايا ثمة خيط مسحوب من نسيج القلب تاركا خلفه ذرى رواسي الرماد المدود..وأنهار دامية تمشط من طريقها السدود ..وتعبر بصاحبها الذي لا تسعفه من الغرق قشة ضالة الى خارج الحدود ..وراء كل يوم حزين ونهار كئيب قمر اضاع دربه بعد الزوال ..وشمس تتبرج بحلة كسوف تخضب الغيوم بلون الجمر الملتهب الغاضب , إنه لون الحداد الصارخ الذي يكسر حاجز الرؤية والتيه فيه عين الصواب والصواب يذري على البصيرة قتامة بحجم السماء ..إنه يوم رغم شواذه عن الأيام الا انه يحتل صدر الساعة , يوم مكتسب يلقح في الروح ضعف المناعة لكنه دوما يباغتنا في لحظات الوداعة ....
الأديبة الرائعة د نجلاء طمان ..تعرفين بأني اعشق حروفك وفي هذا النص لمست جروحك الحميدة ووجعك الطاهر بعمق ..........دمت بكل خير
عبدو الطرابلسي
06-10-2008, 02:41 PM
للموت مخاضٌ عسٍّـــــــــــــــرْ
..............
وافاني الأجل .... ملايين المرات
............
قطع رأســــــــي ليتدلى ..... على ظهري
سامقة نظرتي إلى الاعلى ... ولكن المخاض عسر ... عسر
ـــــــــــــــــــــــــ ـ
يتعلم القلم منكم
فطوبى لأقلامنا بكم
***
كل الاحترام لصاحبة الحرف
تحياتي
:hat:
وفاء شوكت خضر
06-10-2008, 06:29 PM
وضعت المستحيل بيني وبينك ..
وطلبت مني أن اصل إليك ..
أعرف أني أركض خلف سراب كلما ظننت أني اقتربت منه بعد أكثر ..
ما زلت أحاول تخطي المستحيل ..
لكن ..
بيأس ..
نجلاء لألمك عمق يجعل الصور مرتبكة لا تدري كيف تعبر عنه ..
شجرة الموت التي علقت عليها رؤوسنا تمائم للناجين من معركة الغدر ، ستضيء دروبا
معتمة في حنايا النفوس المرهقة ..
مكثت هنا طويلا أغسل بدمعي جرحك ..
لا أجد ما أقول ..
سأرحل مع بقية دمعة أكفكفها بكف الصبر ..
لك محبتي وعطر الياسمين ..
ثائر الحيالي
06-10-2008, 10:25 PM
اليومُ ليس ككلِ يوم, اليوم سأهدي عينيكَ ظلالي... ظلال موتى. وسأتركُ لك بقايا إبصارٍ بلا إبصارٍ لترى ما أرى, ويا لعجب ما أرى !!
الاستاذة د. نجلاء طمان
حين يكون يوم ما.. ليس ككل يوم..تضيع الابعاد في بعد واحد..!
وتموت الكلمات على قفار الشفاة عطشاً لرواء..!
ادهشني الق حرفك..
سلمت ..وسلم مدادك..
محبتي
عبد الرحمن الكرد
08-10-2008, 11:43 AM
الرائعه نجلاء
الوجع هو المطر الذي يطهر نفوسنا
وينقينا من الشوائب
ومهمة الأديب هي غسل الأرواح
دام قلمك الراقي
عبدالله المحمدي
10-10-2008, 02:13 AM
وعقوق اللحظة يخنق منابت
الزهر ..
والخضرة استحالت إلى صفرة
قشيبة ..
لكن الأمل لا يزال يغازلني ..
أقرأ في أوراق الروعة
وأستشعر
إشراقة قادمة وفرح منتظر ..
هكذا كنت أعتقد عندما
أقرأ عن نافذة أمل قراءة أولى
عندما
أجيرالسواد أوراقا متناثرة
تفضح المستكين مني ..
د.نجلاء :
هنا كنت أتأمل قسمات وجه حواء
الوديعة .. وسطوة آدم الشرسة
.. رأيت كما يجب كيف يكون
الألم مغلفا بابتسامة صفراء
واستسلام مر ..
حق لي أن أقرأ هذا أكثر من مرة
وحق لك أن تزهو بروعتك هذه
وحق للورقة أن تتضور شوقا
إلى نزف جديد فلا تطيلين إحجامك أيتها الوردة السوداء ..
لك مني أرق التحايا أيتها النجلاء
الرائعة ودمت بخير ..
وكل عام وانت بخير
مينا عبد الله
10-10-2008, 01:10 PM
الفاضلة د. نجلاء
ودلاة عسيرة لم تتمخض إلا عن جرح ينزف ألما وصدقا
فما أقسى وأصعب هذا الدمع الذي يعزف لحن الحزن دوما
مودتي
ميــــــــنا
هشام عزاس
16-10-2008, 01:20 AM
الدكتورة الأديبة / نجلاء
عندما يحترف الأديب الألم يزرعه مثمرا في ذوات من يمرون على عتبات حرفه فلا يعبرون من خلاله إلا بعد الولوج فيه و معايشته نبضا نبضا و صورة صورة و حرفا حرفا و لا يخرجون منه إلا و قد تركوا بعضا منهم و حملوا بعضا من الآخر ... ربما للفرح صيغة لا تجمعنا جميعا و لكن للألم طعم تتوحد عنده كل الأذواق . هناك من يستلذه و يعايشه و هناك من يبتلعه قسرا ... و كلاهما يغرفان من إناء واحد .
نص رائع سيدتي ...
اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام
د. نجلاء طمان
18-10-2008, 11:04 PM
لأنك النجلاء ... سيدة البهاء .
لن أستطيع أن أكتب بعد ثورة حبرك هذه سوى كلمات تستنطق صمتنا
هنا
وهنا فقط تمارسين كجندية دور الدفاع عن حياض الصدق ... وسلاحك الحلم .. وحده
في زمن خارت فيه الهمم وبارت فيه الذمم .. وانقطع سبيل الصبر ..
سأكتب فوق وجعك .. وجعي ... ذات شهقة حزن
لعلنا نشفى
سلاح الحلم وحده هل يكفي أيها المحارب ؟؟
انقطع سبيل الصبر
والوجع متراكم
وجعي
وجعه
وجعكَ
فهل نشفي أيها الخليل ؟؟؟
هل نشفى بحق الله , بحق الصبر؟!
د. نجلاء طمان
29-10-2008, 12:51 AM
http://up.graaam.com/up1/pic2/b3fed95db6.jpg (http://www.graaam.com/)
نجلائي
ووجع يخترق القلب بلا استئذان
يقتل ويسفك ويمحى حتى الحنان
وشجرة الإخلاص تحطم قلب النجلاء
وردتى
الصمت في حرم الجمالِ جمال
سأعود كما أفعل دوماً
محبتى
مروة ...
وشجرة الاخلاص تحطم قلب النجلاء...... ليتجدد !
نعم يا مروة
هناك لمحة من أمل الخلاص من الوهم
لكن يبقى الحزن ملتصقًا بي لا يتركني !
كوني بحب
يرعاكِ ربي حبيبة
د. نجلاء طمان
10-11-2008, 01:42 PM
كتبت عن جرحنا النازف ، عن حلمنا الضائع ، عن طعنة غدر لم تغادر خاصرة الوجع ...
نمشي فوق أشواك القهر ، نناشد الصبر أن يبقى ولو قليلاً ؛ فما عاد القلب يحتمل بخار الشوق المتصاعد من أطراف غرفه الحزينة إلى عنان السماء ، ليعود فيما بعد دموعًا تنهمر على على جرحنا المفتوح على كل الاحتمالات الممكنة والمستحيلة .
هل كنا على حق أيتها النجلاء ؛ حين أصررنا على المضي قدمًا بحلمنا الكبير ، رغم كل العواصف ؟
لله در حرفك أيتها الأديبة السامقة
للتثبيت مع كل الاحترام والتقدير
هو الجرح النازف يتدلى حبائلًا حول جيد أرواحنا , تلفنا بخاصرة الأوجاع !
هو الجرح المفتوح على كل الاحتمالات
كلها بلا استثناء
ولا سبيل لرتقه
لا سبيل سوى بمزيد من الجراح!
هو الجرح ... هو الجرح.
...........
هل كنا على حق أيتها النجلاء ؛ حين أصررنا على المضي قدمًا بحلمنا الكبير ، رغم كل العواصف ؟
لا تدري النجلاء أيها الراضي
لا تدري حقًا !
... أفتقدكَ بالواحة أخي فهل أنت بخير ؟
يرعاكَ ربي أينما كنت
آمال المصري
10-11-2008, 03:39 PM
يقال أن قمة الجمال يأتي من الأكثر جرحا
وجدت هنا عناقيد تتدلى من عرش حروفك
تجمع بين روعة الخيال ووجع الواقع
القديرة د/ نجلاء
وجدتني أصغر من الرد على رائعتك الأدبية
واكفيت بأن أصغى لصمت هذا البركان الساحر
لكِ الجمال كله أيتها النجلاء
وتقبلي مروري المتواضع
فاطمه عبد القادر
10-11-2008, 04:20 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا للرهبة !!!!!!
عندما تمطر الغيوم دما
يا للدهشة !!!!!!
عندما تصبح شعاعات,
القمر
رماحا تضرب الاحساس
يا لهول البحر !!!!!!!!
عندما تشب فية النيران
فتحترق المياة
وهكذا كانت نثريتك الرائعة
كلمات رائقة
ترسم لوحات عذاب مميت
وأوتار رشيقة
تعزف ألحان النزع الأخير
أنت رائعة يا د,,نجلاء
رائعة
لكني حزينة من أجلك
سلامة قلبك
ألف مرة
:011:
ماسة
سمو الكعبي
11-11-2008, 04:19 PM
المبدعة نجلاء :
ارتقاء واضح في صياغة العبارة والتحليق في أبعاد المعنى , هنا غسق تلوت فيه حروفك في أطباق من دجى سحرية .
راقت لي تعابيرك
د. نجلاء طمان
20-11-2008, 05:44 AM
كتبت عن جرحنا النازف ، عن حلمنا الضائع ، عن طعنة غدر لم تغادر خاصرة الوجع ...
نمشي فوق أشواك القهر ، نناشد الصبر أن يبقى ولو قليلاً ؛ فما عاد القلب يحتمل بخار الشوق المتصاعد من أطراف غرفه الحزينة إلى عنان السماء ، ليعود فيما بعد دموعًا تنهمر على على جرحنا المفتوح على كل الاحتمالات الممكنة والمستحيلة .
هل كنا على حق أيتها النجلاء ؛ حين أصررنا على المضي قدمًا بحلمنا الكبير ، رغم كل العواصف ؟
لله در حرفك أيتها الأديبة السامقة
للتثبيت مع كل الاحترام والتقدير
نسيتُ أن أتقدم بشكري العميم لتثبيتكَ نصي الفقير , فعذرًا.
هذه شهادة من سامق أعتز بها
يرعاكَ ربي أبدًا
د. نجلاء طمان
06-02-2009, 08:01 PM
وراء كل إنهيار يخلف الضحايا ثمة خيط مسحوب من نسيج القلب تاركا خلفه ذرى رواسي الرماد المدود..وأنهار دامية تمشط من طريقها السدود ..وتعبر بصاحبها الذي لا تسعفه من الغرق قشة ضالة الى خارج الحدود ..وراء كل يوم حزين ونهار كئيب قمر اضاع دربه بعد الزوال ..وشمس تتبرج بحلة كسوف تخضب الغيوم بلون الجمر الملتهب الغاضب , إنه لون الحداد الصارخ الذي يكسر حاجز الرؤية والتيه فيه عين الصواب والصواب يذري على البصيرة قتامة بحجم السماء ..إنه يوم رغم شواذه عن الأيام الا انه يحتل صدر الساعة , يوم مكتسب يلقح في الروح ضعف المناعة لكنه دوما يباغتنا في لحظات الوداعة ....
الأديبة الرائعة د نجلاء طمان ..تعرفين بأني اعشق حروفك وفي هذا النص لمست جروحك الحميدة ووجعك الطاهر بعمق ..........دمت بكل خير
خلف خيط بعيد تسبح بقايا دماء
بقايا أمل
وبقايا دموع.
أعشق مروركِ أستاذتي فهو طهرٌ فوق عسجد
يرعاكِ ربي
د. نجلاء طمان
28-02-2009, 12:38 AM
للموت مخاضٌ عسٍّـــــــــــــــرْ
..............
وافاني الأجل .... ملايين المرات
............
قطع رأســــــــي ليتدلى ..... على ظهري
سامقة نظرتي إلى الاعلى ... ولكن المخاض عسر ... عسر
ـــــــــــــــــــــــــ ـ
يتعلم القلم منكم
فطوبى لأقلامنا بكم
***
كل الاحترام لصاحبة الحرف
تحياتي
:hat:
بل طوبى لنصوصنا بمروركم الكريم.
تفتقدكَ الخضراء أخي فعساكَ بكل الخير !
تقديري
د. نجلاء طمان
13-03-2009, 01:42 AM
هذه الليلة يتلألأ جرحي بشكل غريب !
د. نجلاء طمان
11-04-2009, 12:04 PM
وضعت المستحيل بيني وبينك ..
وطلبت مني أن اصل إليك ..
أعرف أني أركض خلف سراب كلما ظننت أني اقتربت منه بعد أكثر ..
ما زلت أحاول تخطي المستحيل ..
لكن ..
بيأس ..
نجلاء لألمك عمق يجعل الصور مرتبكة لا تدري كيف تعبر عنه ..
شجرة الموت التي علقت عليها رؤوسنا تمائم للناجين من معركة الغدر ، ستضيء دروبا
معتمة في حنايا النفوس المرهقة ..
مكثت هنا طويلا أغسل بدمعي جرحك ..
لا أجد ما أقول ..
سأرحل مع بقية دمعة أكفكفها بكف الصبر ..
لك محبتي وعطر الياسمين ..
أنهار النزف تعاندنا, تأبى الجفاف, أو اللحاق بركب الشفاء.
وفاء الحبيبة!
لعلَّ أصعب اللحظات استحضارًا في حياتنا, تلك اللحظات التي تفجر الذكرى أطلالًا من الوجع.
نجاهد الماضي لانزال, علَّنا نستفق!
وردي وتقديري
د. نجلاء طمان
13-04-2009, 03:32 AM
اليومُ ليس ككلِ يوم, اليوم سأهدي عينيكَ ظلالي... ظلال موتى. وسأتركُ لك بقايا إبصارٍ بلا إبصارٍ لترى ما أرى, ويا لعجب ما أرى !!
الاستاذة د. نجلاء طمان
حين يكون يوم ما.. ليس ككل يوم..تضيع الابعاد في بعد واحد..!
وتموت الكلمات على قفار الشفاة عطشاً لرواء..!
ادهشني الق حرفك..
سلمت ..وسلم مدادك..
محبتي
قفار السنين لم تسقهِ أمطار الحروف النازفة من قلب القصيدة, لاشئ على حاله, ولا حتى أيامنا!
هي الدهشة دومًا تسبق مروركَ أيها الكريم.
تقديري
سمير ابو النجا
13-04-2009, 07:48 AM
بعيدا سيدتى عن كل مذاهب النقد التى درستها وبعيدا عن كل المدارس الفنية التى تنقلت فيها
بعيدا عن كل هذا
اعتقد انك صرت حالة متفردة
ايقاع موسيقى غير مفرط يتنقل فيحبس انفاسى لانتقل الى صورة اخرى تداعب فلسفة النص
اعتقد انك اضفت لمذاهب التجريد البعد النفسى العميق
استمتعت كثيرا بهذه الواحة الرائعة
كل كل الامنيات بالتوفيق
د. نجلاء طمان
16-04-2009, 03:09 AM
الرائعه نجلاء
الوجع هو المطر الذي يطهر نفوسنا
وينقينا من الشوائب
ومهمة الأديب هي غسل الأرواح
دام قلمك الراقي
بت على وشك التصديق أن المطر من الفقر بما لا يكفي غسل نزيف الجرح.
شكرًا لمروركَ الراقي
تقديري
د. نجلاء طمان
14-05-2009, 09:26 PM
وعقوق اللحظة يخنق منابت
الزهر ..
والخضرة استحالت إلى صفرة
قشيبة ..
لكن الأمل لا يزال يغازلني ..
أقرأ في أوراق الروعة
وأستشعر
إشراقة قادمة وفرح منتظر ..
هكذا كنت أعتقد عندما
أقرأ عن نافذة أمل قراءة أولى
عندما
أجيرالسواد أوراقا متناثرة
تفضح المستكين مني ..
د.نجلاء :
هنا كنت أتأمل قسمات وجه حواء
الوديعة .. وسطوة آدم الشرسة
.. رأيت كما يجب كيف يكون
الألم مغلفا بابتسامة صفراء
واستسلام مر ..
حق لي أن أقرأ هذا أكثر من مرة
وحق لك أن تزهو بروعتك هذه
وحق للورقة أن تتضور شوقا
إلى نزف جديد فلا تطيلين إحجامك أيتها الوردة السوداء ..
لك مني أرق التحايا أيتها النجلاء
الرائعة ودمت بخير ..
وكل عام وانت بخير
ربما لم تكن القسمات هنا بتلك الوداعة, وربما لا سطوة لآدم هنا إلا على نفسه, ربما من يدري!
لكن دومًا لمروركَ ما يميزك, وحق على الخضراء أن تفتقد وجودكَ أخي الفاضل
تقديري
د. سمير العمري
01-07-2009, 04:27 PM
بعيدا عن المعنى المؤثر السابح في فقاقيع الوجد السادر وتباريح الوجع الدائم شدني هنا روعة الأداء النثري حرفا وأسلوبا ، وشدني أكثر بثير هذه القدرة العجيبة والتي أزعم أنها متفردة في رسم صور ذوات ألوان قاتمة وظلال ممتدة تتسق والصورة الكلية وتجعل الصورة العادية ببعض حنكة صورة غير عادية.
أحييك على هذا الإبداع الكبير أيتها الأديبة وأسوق هذا النص مثالا يحتذى لمن شاء إتقان الكتابة النثرية الأدبية ورسم الصور المعبرة.
وفقك الله.
تحياتي
حازم محمد البحيصي
03-07-2009, 06:31 PM
يحاربني بسيوفِ المغول, فأتقيها بوسادةٍ مبللةٍ بدموع وحدتي
كفى بهذه معبرة عن ألم الوحدة ونار الحرقة ووجع لا مثيل له
دمتِ والإبداع
تحيتي لك
د. نجلاء طمان
01-05-2010, 04:31 AM
الفاضلة د. نجلاء
ودلاة عسيرة لم تتمخض إلا عن جرح ينزف ألما وصدقا
فما أقسى وأصعب هذا الدمع الذي يعزف لحن الحزن دوما
مودتي
ميــــــــنا
ومن الهدمِ ما يكفي لبناء مدن, ومن الألم ما يكفي لسحب جنين الحزن!
لكنني أربيه مازلتُ ذاكَ الجنين, كي يذكرني ألا أسمح لشئ لأن يقترب من أسواري ثانيةً
لكِ ودي وتقديري
ناريمان الشريف
01-05-2010, 09:02 AM
اليوم .. لا يوم له !!
بالتأكيد حين أقرأ كلماتك المفعمة بصور أدبية لا مثيل لها
بوركت أيتها الغالية
..... ناريمان
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir