تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : النصر قادم - مهداة إلى منفذ عملية القدس الرمضانية



فارس عودة
06-10-2008, 06:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبابي الكرام :
هذه القصيدة مهداة إلى روح الاستشهادي قاسم المغربي منفذ عملية القدس التي دهس فيها بسيارته مجموعة من شراذم جنود الاحتلال ، وقد كتبتها بعد تنفيذه العملية بيومين تقريبا ولم يعطني الزمن فسحة من الوقت حتى أضعها بين أيديكم إلا هذا اليوم فاعذروني لتأخري عنكم. لا أطيل عليكم وأترككم مع :

" النصرُ قادمْ "
رمينَـا البغـيَ بالبطلِ المُقَـاوِمْ = وأهلُ القدسِ فِي الجِلَّى ضَـرَاغِمْ
رمينَـا الظالمينَ بسـيفِ عـزٍّ = تُبَعْـثَـرُ عندَ سـلَّتِهِ الجمـاجِمْ
مضَى والقلـبُ يهتفُ فِي ثباتٍ = بغـيرِ الخُلْـدِ إنِّـي لنْ أسـاوِمْ
دعَتْهُ النفـسُ أنْ يحيَـا حيـاةً = بلا عـزٍّ كمَا تحيـَا البهـائـِمْ
فأوردَهـَا الرَّدَى حُبـًّا لتحـيَـا = ويصنعَ عِنْدَ مَهْلِكِهَـا العظـائِمْ
ليكـتبَ بالدَّمِ الغَـالِـي ويشـدُو = على قدْرِ التُّقَى تأتِـي العـزائِمْ
أُمِيتُ النَّفْسَ كـيْ تحيَـا بلادِي = ويولدَ بعدَهـا المغْـوارُ قاسـِمْ
ليُبْعَثَ مِنْ دَمِـي الجارِي شعاعٌ = يـبـدِّدُ نورُهُ ليـلَ الهـَـزائِـمْ
ويطـرقُ بالأسَـى أجفانَ جيلٍ = يُسَـاقُ إلى المهـالكِ وَهْـوَ نائِمْ
مضَي للقدسِ فِي خَطْـوٍ حثيثٍ = يسـيرُ وقلبـُهُ بالخـُلْدِ هـائـِمْ
ليسـحقَ هامَ مَنْ كفرُوا ويرمِي = عسـاكِرَهُمْ بداهيـةِ القَوَاصـِمْ
يُجَرِّعُـهُمْ كـؤوسَ الذُّلِّ حتَّـى = يذوقُـوا المُرَّ مِنْ بأسِ المُقَـاوِمْ
فكمْ حَلَمُـوا بطيفِ الأمْـنِ لكنْ = نفَى أحَـلامَهُمْ بَرْقُ الصَّـوارِمْ
وكمْ حَلَمُوا بأنَّ القـدسَ أمستْ = لهمْ دارًا وكمْ زَعَمـُوا المَزَاعِمْ
وكمْ حَشـَدُوا مِنَ الأشباهِ جُنْدًا = وجـاءُوا بالثعـالبِ والأَرَاقـِمْ
فجـاءَ الليثُ يزأرُ فِـي ثَبـَاتٍ = وراغتْ فوقَهُمْ سُغْبُ القَشَـاعِمْ
فمَا أغـنتْ تمـائِمُهمْ عليـهِمْ = وكمْ عُقـِدَتْ مِنَ الجُبْنِ التَّمـائِمْ
يظلُّ الرُّعْبُ فِـي دمهِمْ مُقيمـًا = وفِي أحشـائِهِمْ تسرِي الهـزائِمْ
إذَا لمَحـُوا بسـاحتِهِمْ فَتـانـَا = دعَوْا واستصـرخُوا الموتُ قادمُ
وإنْ سـمعُوا دعاةَ الذلِّ تهـذِي = بسلْمٍ لا تُصَـانُ بـهِ المَحَـارِمْ
أذاقونَا السـَّمُومَ بِما استطـاعُوا = وآذَوْنَا وقـدْ خـابَ المُسَـالِـمْ
دعـاةٌ لا يصـانُ بهـمْ جِـوارٌ = ولا وطــنٌ لهـمْ إلاَّ الدراهـمْ
كعجْلِ السَّـامِرِيِّ لهمْ خُــوَارٌ = إذَا نَطَقُـوا وَهُمْ دونَ البَهـائـِمْ
وماعـُبِدُوا وكــانُوا همْ عبيدًا = ولا زالُوا لأحـذيـةِ الأعـَاجـِمْ
طـوالَ الدهرِ يرهقُهُمْ صَغـَارٌ = بهِ عُرِفُـوا وليسَ لهمْ مُـزَاحـِمْ
يذيقـونَ الأبـيَّ لبـاسَ سـَوْءٍ = ويعطـونَ الولاءِ لكـلِّ ظـالِـمْ
ألمْ ترَهُمْ وقدْ حَصَرُوا أســودًا = بغـزَّةِ هـاشــمٍ أمِّ المَكـَـارِمْ
وحلَّسـُهُـمْ يهدِّدُنَــا بجـيشٍ = تَقَصَّفَ فِي المَعـامِعِ كالبراعِـمْ
ويسـعَى بالنميمـةِ بينَ شـعبٍ = ليوقـدَ بينَ أضلعِـهِ السـَّخَائِـمْ
وعباسُ الذي يلقَـى الأعــادِي = طليقـًا وجهُـهُ والثغـرُ باسـِمْ
ويعطـِي أهلَنَا وجهًـا عبوسًـا = يبشـِّرُ بالمخـازِي والهـزائـِمْ
ألا تبـًا لمَـنْ باعـُوا بــلادًا = تضوعُ بعَرْفِ عزَّتِهـَا النسـائِمْ
وطوبَى للذينَ ســقَوْا ثرَاهـَا = دمًا واسـتنهضُوا فيها العـزائِمْ
وباعُوا النفـسَ للرحمنِ طَوْعـًا = ولمْ يخشـَوْا وربِّي لـومَ لائِـمْ
وقالُـوا أيُّهَـا الأقصَـى تَرَقَّبْ = ففجرُ النصـرِ بالإسـلامِ قادِمْ ===================================
مع تحياتي : أخوكم فارس عودة

لطفي الياسيني
06-10-2008, 09:54 PM
الاستاذ الكبير الفاضل الشاعر السامق فارس عودة
جزاك الله جنة الفردوس الاعلى التي اعدت للمتقين
لك مني عاطر التحية واطيب المنى
دمت بحفظ المولى

فارس عودة
14-10-2008, 05:29 PM
جزاكم ربي خيرا أخي الكريم وأسأل الله لكالمغفرة والسداد ، وأسأله أن يوفقني لما يحب ويرضى
أشكر لك ردك ومرورك الكريم.
أحبتي أترككم مع القصيدة الجديدة : " حاورني "
أخوكم فارس عودة

د. سمير العمري
17-11-2008, 11:18 PM
بارك الله بك أيها الشاعر الأبي المثابر على رسالة العزة يحملها شعره.

دمت أخا أحبه ي الله.



تحياتي

محسن شاهين المناور
27-11-2008, 07:50 PM
الشاعر الجميل فارس عودة
بوركت وبورك حرفك وسمو معانيك
دمت ودام ابداعك
أخوك

الطنطاوي الحسيني
27-11-2008, 09:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبابي الكرام :
هذه القصيدة مهداة إلى روح الاستشهادي قاسم المغربي منفذ عملية القدس التي دهس فيها بسيارته مجموعة من شراذم جنود الاحتلال ، وقد كتبتها بعد تنفيذه العملية بيومين تقريبا ولم يعطني الزمن فسحة من الوقت حتى أضعها بين أيديكم إلا هذا اليوم فاعذروني لتأخري عنكم. لا أطيل عليكم وأترككم مع :

" النصرُ قادمْ "
رمينَـا البغـيَ بالبطلِ المُقَـاوِمْ = وأهلُ القدسِ فِي الجِلَّى ضَـرَاغِمْ
رمينَـا الظالمينَ بسـيفِ عـزٍّ = تُبَعْـثَـرُ عندَ سـلَّتِهِ الجمـاجِمْ
مضَى والقلـبُ يهتفُ فِي ثباتٍ = بغـيرِ الخُلْـدِ إنِّـي لنْ أسـاوِمْ
دعَتْهُ النفـسُ أنْ يحيَـا حيـاةً = بلا عـزٍّ كمَا تحيـَا البهـائـِمْ
فأوردَهـَا الرَّدَى حُبـًّا لتحـيَـا = ويصنعَ عِنْدَ مَهْلِكِهَـا العظـائِمْ
ليكـتبَ بالدَّمِ الغَـالِـي ويشـدُو = على قدْرِ التُّقَى تأتِـي العـزائِمْ
أُمِيتُ النَّفْسَ كـيْ تحيَـا بلادِي = ويولدَ بعدَهـا المغْـوارُ قاسـِمْ
ليُبْعَثَ مِنْ دَمِـي الجارِي شعاعٌ = يـبـدِّدُ نورُهُ ليـلَ الهـَـزائِـمْ
ويطـرقُ بالأسَـى أجفانَ جيلٍ = يُسَـاقُ إلى المهـالكِ وَهْـوَ نائِمْ
مضَي للقدسِ فِي خَطْـوٍ حثيثٍ = يسـيرُ وقلبـُهُ بالخـُلْدِ هـائـِمْ
ليسـحقَ هامَ مَنْ كفرُوا ويرمِي = عسـاكِرَهُمْ بداهيـةِ القَوَاصـِمْ
يُجَرِّعُـهُمْ كـؤوسَ الذُّلِّ حتَّـى = يذوقُـوا المُرَّ مِنْ بأسِ المُقَـاوِمْ
فكمْ حَلَمُـوا بطيفِ الأمْـنِ لكنْ = نفَى أحَـلامَهُمْ بَرْقُ الصَّـوارِمْ
وكمْ حَلَمُوا بأنَّ القـدسَ أمستْ = لهمْ دارًا وكمْ زَعَمـُوا المَزَاعِمْ
وكمْ حَشـَدُوا مِنَ الأشباهِ جُنْدًا = وجـاءُوا بالثعـالبِ والأَرَاقـِمْ
فجـاءَ الليثُ يزأرُ فِـي ثَبـَاتٍ = وراغتْ فوقَهُمْ سُغْبُ القَشَـاعِمْ
فمَا أغـنتْ تمـائِمُهمْ عليـهِمْ = وكمْ عُقـِدَتْ مِنَ الجُبْنِ التَّمـائِمْ
يظلُّ الرُّعْبُ فِـي دمهِمْ مُقيمـًا = وفِي أحشـائِهِمْ تسرِي الهـزائِمْ
إذَا لمَحـُوا بسـاحتِهِمْ فَتـانـَا = دعَوْا واستصـرخُوا الموتُ قادمُ
وإنْ سـمعُوا دعاةَ الذلِّ تهـذِي = بسلْمٍ لا تُصَـانُ بـهِ المَحَـارِمْ
أذاقونَا السـَّمُومَ بِما استطـاعُوا = وآذَوْنَا وقـدْ خـابَ المُسَـالِـمْ
دعـاةٌ لا يصـانُ بهـمْ جِـوارٌ = ولا وطــنٌ لهـمْ إلاَّ الدراهـمْ
كعجْلِ السَّـامِرِيِّ لهمْ خُــوَارٌ = إذَا نَطَقُـوا وَهُمْ دونَ البَهـائـِمْ
وماعـُبِدُوا وكــانُوا همْ عبيدًا = ولا زالُوا لأحـذيـةِ الأعـَاجـِمْ
طـوالَ الدهرِ يرهقُهُمْ صَغـَارٌ = بهِ عُرِفُـوا وليسَ لهمْ مُـزَاحـِمْ
يذيقـونَ الأبـيَّ لبـاسَ سـَوْءٍ = ويعطـونَ الولاءِ لكـلِّ ظـالِـمْ
ألمْ ترَهُمْ وقدْ حَصَرُوا أســودًا = بغـزَّةِ هـاشــمٍ أمِّ المَكـَـارِمْ
وحلَّسـُهُـمْ يهدِّدُنَــا بجـيشٍ = تَقَصَّفَ فِي المَعـامِعِ كالبراعِـمْ
ويسـعَى بالنميمـةِ بينَ شـعبٍ = ليوقـدَ بينَ أضلعِـهِ السـَّخَائِـمْ
وعباسُ الذي يلقَـى الأعــادِي = طليقـًا وجهُـهُ والثغـرُ باسـِمْ
ويعطـِي أهلَنَا وجهًـا عبوسًـا = يبشـِّرُ بالمخـازِي والهـزائـِمْ
ألا تبـًا لمَـنْ باعـُوا بــلادًا = تضوعُ بعَرْفِ عزَّتِهـَا النسـائِمْ
وطوبَى للذينَ ســقَوْا ثرَاهـَا = دمًا واسـتنهضُوا فيها العـزائِمْ
وباعُوا النفـسَ للرحمنِ طَوْعـًا = ولمْ يخشـَوْا وربِّي لـومَ لائِـمْ
وقالُـوا أيُّهَـا الأقصَـى تَرَقَّبْ = ففجرُ النصـرِ بالإسـلامِ قادِمْ ===================================
مع تحياتي : أخوكم فارس عودة

الله الله الله معكم

ايها الفارس الجسور
اخي فارس لا اعرف اذا كان اسمك اولا

فلله درك نصرك الله واخوانك

وتقبل الله شهدائنا جميعا

اخي اخذت القلب والروح من جمال منطقك وعظيم حقم

واكرر وراءك


وقالُـوا أيُّهَـا الأقصَـى تَرَقَّبْ = ففجرُ النصـرِ بالإسـلامِ قادِمْ
وقالُـوا أيُّهَـا الأقصَـى تَرَقَّبْ = ففجرُ النصـرِ بالإسـلامِ قادِمْ
وقالُـوا أيُّهَـا الأقصَـى تَرَقَّبْ = ففجرُ النصـرِ بالإسـلامِ قادِمْ
ففجرُ النصـرِ بالإسـلامِ قادِمْ
ففجرُ النصـرِ بالإسـلامِ قادِمْ
ففجرُ النصـرِ بالإسـلامِ قادِمْ

دمت مجاهدا ابيا

يا شااااااااااااااااااااعر فلسطين الحرة

وائل محمد القويسنى
27-11-2008, 10:17 PM
أخى الشاعر المبدع فارس عودة
تحية خاصة لهذا الحرف السامق المتميز
قصيدة تخبر عن شاعر مُجيد
سعدت بأول عناق لحرفك
تقديرى
وائل القويسنى