ناصر البنا
06-10-2008, 07:35 PM
الى أستاذي القدير عبدالجبار سعد
شعر\ ناصر البنا
أهدبك ِ أم أرى ليل السواد ِ=
يسيرُ به المحب بغير هاد
وكيف تصيبُ ريشك خفق قلبي=
بلا قوسٍ لرميٍ أو زناد
فلا شيئ أراه اشد فتكاً=
بأحشائي كأسهمها الحِدادِ
وخدٌ يُعجز الأشعارَ وصفاً=
ففي الخدين حسنٌ غير عادي
ولا أنقى وأبهى من جبينٍ=
تنام الشمس فيه على وساد ِ
وما أُعجبت من دهري بشيئٍ=
كإعجابي بحسنك ِ والرشاد
ولاشيئ أراه يزيد غمي=
وينهكني بآلام السهاد
ويحويني بأحزانٍ وقهرٍ=
دواماً كابتعادك وابتعادي
فإن تشكي إليَّ اليوم همّاً=
فما تشكين قد أدمى فؤادي
وربكِ إن همك هدَّ صلدي=
وأحرم أعيني طعم الرقاد
وحلَّ بكل مُسليةٍ محلي=
وقام مقام تشرابي وزادي
وقد أصبحت منه على ارتقابٍ=
لساعات الرحيل إلى معادي
فقد طفق انتهائي من بقائي=
وأوشك أن يطل على النفاد
وقد أضحى الخلاص إلى انقطاعٍ=
وقد أضحى العناء على امتداد
أما في الناس من شهمٍ كريمٍ=
يُــنال به ولو بعض المراد ِ
فمن لي كابن سعدٍ في زمانٍ=
شحيح ٍ بالكرام أولي الأيادي
فقد ظن الزمان بمثل سعدٍ=
وجاء به على غير اعتياد
فشكراً يازمان أصبت رأياً=
بذي الرأي الموفق بالسداد
وأرسيت الفضائل في حليمٍ=
أبيٍّ صادقٍ شهمٍ جواد
يذوب تواضعاً ويجوب هوناً=
وهامته على السبع الشداد
ويشفي كل ذي صدرٍ عليل=
بإحسانٍ ويروي كل صاد
وقد جعل القريض له سيوفاً=
تطوِّق بالظبا نحر الفساد
فحفر خيوله في كل شعبٍ=
وصوت زئيره في كل ناد
لعمرك أننا أبناء شعبٍ=
يسير به الهوان على انفراد
تعم هباته الدنيا ولكن=
أكــفُّ لصوصه في كل واد
فماعمت به الخيرات حتى=
تعدى الفقر أنحاء البلاد
بلغنا سوء عاقبةٍ بعيشٍ=
ولسنا بالمعاصي قوم عاد
فمن نرجو ونطلب منه عوناً=
وإنقاذاً سوى رب العباد
شعر\ ناصر البنا
أهدبك ِ أم أرى ليل السواد ِ=
يسيرُ به المحب بغير هاد
وكيف تصيبُ ريشك خفق قلبي=
بلا قوسٍ لرميٍ أو زناد
فلا شيئ أراه اشد فتكاً=
بأحشائي كأسهمها الحِدادِ
وخدٌ يُعجز الأشعارَ وصفاً=
ففي الخدين حسنٌ غير عادي
ولا أنقى وأبهى من جبينٍ=
تنام الشمس فيه على وساد ِ
وما أُعجبت من دهري بشيئٍ=
كإعجابي بحسنك ِ والرشاد
ولاشيئ أراه يزيد غمي=
وينهكني بآلام السهاد
ويحويني بأحزانٍ وقهرٍ=
دواماً كابتعادك وابتعادي
فإن تشكي إليَّ اليوم همّاً=
فما تشكين قد أدمى فؤادي
وربكِ إن همك هدَّ صلدي=
وأحرم أعيني طعم الرقاد
وحلَّ بكل مُسليةٍ محلي=
وقام مقام تشرابي وزادي
وقد أصبحت منه على ارتقابٍ=
لساعات الرحيل إلى معادي
فقد طفق انتهائي من بقائي=
وأوشك أن يطل على النفاد
وقد أضحى الخلاص إلى انقطاعٍ=
وقد أضحى العناء على امتداد
أما في الناس من شهمٍ كريمٍ=
يُــنال به ولو بعض المراد ِ
فمن لي كابن سعدٍ في زمانٍ=
شحيح ٍ بالكرام أولي الأيادي
فقد ظن الزمان بمثل سعدٍ=
وجاء به على غير اعتياد
فشكراً يازمان أصبت رأياً=
بذي الرأي الموفق بالسداد
وأرسيت الفضائل في حليمٍ=
أبيٍّ صادقٍ شهمٍ جواد
يذوب تواضعاً ويجوب هوناً=
وهامته على السبع الشداد
ويشفي كل ذي صدرٍ عليل=
بإحسانٍ ويروي كل صاد
وقد جعل القريض له سيوفاً=
تطوِّق بالظبا نحر الفساد
فحفر خيوله في كل شعبٍ=
وصوت زئيره في كل ناد
لعمرك أننا أبناء شعبٍ=
يسير به الهوان على انفراد
تعم هباته الدنيا ولكن=
أكــفُّ لصوصه في كل واد
فماعمت به الخيرات حتى=
تعدى الفقر أنحاء البلاد
بلغنا سوء عاقبةٍ بعيشٍ=
ولسنا بالمعاصي قوم عاد
فمن نرجو ونطلب منه عوناً=
وإنقاذاً سوى رب العباد