المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لم تأت ِ صلاةُ الصبح ِ



علي عطية
06-10-2008, 10:08 PM
لم تأت ِ صلاةُ الصبح ِ


طفلٌ عارٍ
بين حطام
تتساءلُ منه الأقدام
وتثورُ فيه العينان
ولسانٌ شلتهُُ الضربة
أينَ أنام ؟
ما تلك النار ؟


صرخََ :
من حطمَ ألعابي
أين ذاك الدبدوب
كانَ ينادي
يغني أمي أمي
ويسيرُ يداعبُ
أقدامي
من أين هذا الصاروخُ ؟
وإلاما ينظرُ هذا الطيار ؟

إين القفصُ ؟
أين عصفوري ؟
قبل النومِِ
ليلةَ أمسِِ
أطعمهُ
بعضَ بذوِرِِ
أتراه من بين فتاتِ
القفصَ طار ؟

أمي أمي
وسأسألها
كيف الساعةُ
ما دقت للفجِرِ ِ
أين صوتُ الديكِ
وأين وداعُ البدِر
وصلاةُ الصبح ِِ
اليومَ لم تأت ِ
لكن .....
لمحَ وجهَ الأمِِ ِ
تحتَ جدار


أمي ...أمي....
نادى ونادى...
وضاعَ الصوتُ بين حطام
لكن طفلٌ
بعد صياٍحٍ
عادَ فنام
ثم استيقظَ َ
حيثُ الأمَ
حاولَ أن يذهب
لكن ياويلي
إين الأقدام ؟
وجدَ قدماً
ومن الأخرى وجدَ الإبهام
يالا العار يالا العار

عاد وحاول أن يزحف
وباصرار
عن وجهِ الأمِ يدفعُ أحجار
فتشَ عن وجهِ البسمة
عن قلبِ حنان
عن سيلِ الأمطار
نجحَ فوصلَ
وبوجهِ الأمِ التصقَ
فأتى الباغي
وفتحَ النار
فصرختُ: لماذا
قال:
حصار


أبوعباد

عمر ابورمان
06-10-2008, 11:16 PM
هي كلمات وخلفها أسوار وحصار

لابداعك تقديري
وباقة ورد


تحياتي
سلامي
عمر أبورمان

عبدالله المحمدي
06-10-2008, 11:45 PM
على الرغم من كون الموضوع ادبيا إلا انه ذو دلالات عميقة وخطيرة
فأطفالنا اليوم ليسوا هم باطفال الامس ولا قبله ........فهم يواجهون حصارا وابتزازا جسديا وفكريا ونفسيا شديد الضراوة........
على الرغم من محاولات الكثير من الاسر تفكيك هذا الحصار او الابتزاز ....

اخي ابو عباد

بارك الله فيك وعلى خاطرتك الجميلة المؤثره .....وكل عام وانت بخير

علي عطية
14-10-2008, 05:08 PM
هي كلمات وخلفها أسوار وحصار
لابداعك تقديري
وباقة ورد
تحياتي
سلامي
عمر أبورمان

أستاذي الفاضل عمر أبومازن
مرورك ببقات وردك زان حروفي لتفخر بشذاكم الفواح


دمت هنا بلا اسوار ولا حصار

ودي وتقديري

ابوعباد

وفاء شوكت خضر
14-10-2008, 10:54 PM
أخي الفاضل علي عطية ..

صورة من واقعنا المؤلم ..
هم أطفال لم يعرفوا الطفولة ، أطفال كبروا قبل الأوان ..
أطفال أصروا على أن يتحدوا حتى عتمة الليل ..
وكبار أصروا على محو معالم النهار ..
يا للعار ..
حقا يا للعار ..

تحيتي أخي الكريم .
بارك الله ..

علي عطية
20-10-2008, 01:13 PM
على الرغم من كون الموضوع ادبيا إلا انه ذو دلالات عميقة وخطيرة

فأطفالنا اليوم ليسوا هم باطفال الامس ولا قبله ........فهم يواجهون حصارا وابتزازا جسديا وفكريا ونفسيا شديد الضراوة........
على الرغم من محاولات الكثير من الاسر تفكيك هذا الحصار او الابتزاز ....


اخي ابو عباد



بارك الله فيك وعلى خاطرتك الجميلة المؤثره .....وكل عام وانت بخير




الاستاذ الفاضل عبدالله المحمدي مرور عابق بشذا الحق
وثناء اتيه بها فخرا

دمت هنا
لكم الود والورد


ابوعباد

ضفاف أماني
20-10-2008, 01:30 PM
جميل جدا

حدث هذا كثيرا استاذنا الكريم في كل بقعه يشنن عليها الحصار

سلم قلمك

علي عطية
26-10-2008, 01:38 PM
أخي الفاضل علي عطية ..
صورة من واقعنا المؤلم ..
هم أطفال لم يعرفوا الطفولة ، أطفال كبروا قبل الأوان ..
أطفال أصروا على أن يتحدوا حتى عتمة الليل ..
وكبار أصروا على محو معالم النهار ..
يا للعار ..
حقا يا للعار ..
تحيتي أخي الكريم .
بارك الله ..



الكريمة وفاء شوكت

إنهم هم الرجال لذا اتجهت الطلقات إلى صدورهم.
كبار النفوس ... صغار الأمال التي تكبلهم إلى الرض فطار إلى العلا ..

دام مرورك نقياً

ودمتم هنا...
وفائي

أبو عباد

عبد الرحمن الكرد
26-10-2008, 05:00 PM
القدير علي
هذا زمن الحصار والنار
في زمن هانت فيه الكرامه
ولم تعد للنخوه مكان
لقلمك السامق التحيه

شريفة العلوي
26-10-2008, 06:24 PM
لم تأت صلاة الصبح ..
إنه عنوان يشكل نصا
بورك حرفك اخي علي عطية
دمت بكل خير

علي عطية
27-10-2008, 11:03 AM
جميل جدا

حدث هذا كثيرا استاذنا الكريم في كل بقعه يشنن عليها الحصار

سلم قلمك



الفاضلة سيدة الخيال

أماني حرب

فخر لحروفي أن تعانق ثناءكم
وجميل ان أرى بصمتكم هنا

دام شذاكم طاعة

ودمتم بطاعة


أبوعباد

عمّار حجّاج
27-10-2008, 12:04 PM
سامحك اللّه أبا عُباد

هلاّ جُـرحاً آخر تُـفتّـقه غير جُـرح الطّّـــفولة ؟؟

ما أوقع عنوانك ، يخلعُ القلب ، ويُـبكي العُـصاة

يرحمُ اللّه قلوبنا ، والطّـفولة ،

والأُمّـهات الذّاويات تحت التّـراب

لكم انحفر الأسى في القلوب ،

وأُدرجت في ملفات اللّوعة صُور

تحيّـــتي الكبيرة ، أخا القلب والقلم والوجع

أخوك

ريمة الخاني
01-12-2008, 07:36 PM
نص راق تفوح منه رائحة التقى بعد اذنكم الكريم ربما نقلته لموقعي الخاص
تحيتي لك

يسرى علي آل فنه
02-12-2008, 09:03 AM
لم تأت ِ صلاةُ الصبح ِ
طفلٌ عارٍ
بين حطام
تتساءلُ منه الأقدام
وتثورُ فيه العينان
ولسانٌ شلتهُُ الضربة
أينَ أنام ؟
ما تلك النار ؟
صرخََ :
من حطمَ ألعابي
أين ذاك الدبدوب
كانَ ينادي
يغني أمي أمي
ويسيرُ يداعبُ
أقدامي
من أين هذا الصاروخُ ؟
وإلاما ينظرُ هذا الطيار ؟
إين القفصُ ؟
أين عصفوري ؟
قبل النومِِ
ليلةَ أمسِِ
أطعمهُ
بعضَ بذوِرِِ
أتراه من بين فتاتِ
القفصَ طار ؟
أمي أمي
وسأسألها
كيف الساعةُ
ما دقت للفجِرِ ِ
أين صوتُ الديكِ
وأين وداعُ البدِر
وصلاةُ الصبح ِِ
اليومَ لم تأت ِ
لكن .....
لمحَ وجهَ الأمِِ ِ
تحتَ جدار
أمي ...أمي....
نادى ونادى...
وضاعَ الصوتُ بين حطام
لكن طفلٌ
بعد صياٍحٍ
عادَ فنام
ثم استيقظَ َ
حيثُ الأمَ
حاولَ أن يذهب
لكن ياويلي
إين الأقدام ؟
وجدَ قدماً
ومن الأخرى وجدَ الإبهام
يالا العار يالا العار
عاد وحاول أن يزحف
وباصرار
عن وجهِ الأمِ يدفعُ أحجار
فتشَ عن وجهِ البسمة
عن قلبِ حنان
عن سيلِ الأمطار
نجحَ فوصلَ
وبوجهِ الأمِ التصقَ
فأتى الباغي
وفتحَ النار
فصرختُ: لماذا
قال:
حصار
أبوعباد
مؤلمة جداً هذه الحقيقة

بإذن الله ستأتي صلاة صبح كأبهى ماتكون لأن الله يمهل ولايهمل

وفي ذلك كثير عزاء

أخي الكريم علي عطية

نصك شعرٌ متميز حساً ولغة وتصويراً

حفظك الله

علي عطية
02-12-2008, 09:42 PM
نص راق تفوح منه رائحة التقى بعد اذنكم الكريم ربما نقلته لموقعي الخاص
تحيتي لك



شرف مرور الكرام هنا

وكرم ان يحوذ حرفي الوليد على ثنائكم

دامت الطاعة الغراس ودام القبول الثمر


أنتم الخير لكل عام


ودي وتقديري أستاذتي الفاضلة أم فراس

علي عطية
03-12-2008, 05:10 PM
مؤلمة جداً هذه الحقيقة
بإذن الله ستأتي صلاة صبح كأبهى ماتكون لأن الله يمهل ولايهمل
وفي ذلك كثير عزاء
أخي الكريم علي عطية
نصك شعرٌ متميز حساً ولغة وتصويراً
حفظك الله

الأديبة الكريمة فأل الخير وبشرى النور

اليسرى ....

جميل ان نستبشر في حالك الظلم بنور بدر يكبل أنات المتعبين
وشروق ضوء يلهب ظهر الليل يلقيه في طي الذكرى المنسية

محبب إلى النفس أن تجد طهر غاية ونقاء طوية وألم لحال البائسين

ليتنا فقط نرفع الأيدي بالدعاء لهم ...
وليتنا يكون لدينا اكثر من الدعاء

بكل الفخار يخجل حرفي من بهي ثنائكم
فما انا إلا باك على دموع الأحبة ....


اللهم أدم
طاعتة وامنك عليكم وعلينا

كل عام وانتم الخير

سمو الكعبي
03-12-2008, 10:23 PM
تساؤلات فرت منها الأجوبة
تقدير لهذا النبض

آمال المصري
30-04-2009, 09:24 PM
دُرَرٌ صاغَ نظْمَها مبدع
استمتعت جدا بعبوري على كلماتك الفارعة و التي حلقت بنا في مدارك النور و الجلال و السمو و أنت من يضع الحروف دائما في موضعها و يأتي بالمعاني الفريدة و المفردات الرصينة لتوظفها في محلها و تلقى بها في قلوبنا فتصل إلينا كأروع ما يكون الوصول و دون عوائق .
التهمت عيناي أحرفك وكم تمنت ألا تنتهي الكلمات .
والدي الفاضل / علي
للإبداع أنت رمز .....
لك باقة شكر من ورد

علي عطية
03-05-2009, 07:30 PM
تساؤلات فرت منها الأجوبة
تقدير لهذا النبض


سمو السامقة

تقديري لمرورك المميز

ليتنا تسلانا الأسئلة فلا نموت قبل أن تموت داخلنا الآمال


يبقى الحرف ما بقي السمو