محمد الأمين سعيدي
07-10-2008, 01:13 PM
http://www2.0zz0.com/2008/02/13/21/796500024.jpg
لا أدري ما فعلته القهوة الصباحية اليوم بي ..
جلستُ في مقهى أمقته للغاية ، والعجيب أنه أعادني لذكريات جميلة أحبها للغاية ، أعادني لعالم جميل لا أظنه سيرجع ، لكن عطره لا يزال يمتطي الريح ، ويسير إلى أعماق النفوس ...
الحقيقة أردتُ أن أعتذر لصاحب المقهى عن كرهي لمقهاه ، أردتُ أن أعتذر من الطاولات لعدم لباقتي معها ، أردت أن اشكرهم لأنهم أعادوني إلى الأندلس..
آه ما أفخر ذلك الشعور ، بل ما أروع تلك اللحظة ، بل ما أروعك يا أندلس..
والله لا أبالغ إن قلت : إنني رأيت ولادة تتبختر أمامي ، ولسانها يقول:
أمكن عاشقي من لثم خدي= وأهدي قبلتي من يشتهيها
ولا أخفي أنني وجدتني أقول:
رماكِ بكِ الهوى ورمى غرامي=فكنت المستهام أتيه تيها
أقبل كل ناصية وخدٍّ =وأندلس يُقبلني ذويها
أنا فرح تجمع في عروقي=وقلبي ملك عاشقة وفيها
والحقيقة أنني لم أقف عند ولادة بنت المستكفي ، بل أخذت أتجوّل في شوارع الأندلس ، والدموع لا تفارقني فرحا وحزنا ، كنت سعيدا حد الثمالة بتواجدي هناك ، وحزينا لأني أعرف أن هذا مجرد حلم ، وأنني سأستفيق لأجد نفسي في المقهى الذي كنت أكرهه وصرت أحبه ، ترى هل لاحت ولادة بنت المستكفي لتقيم الصلح بيني وبين هذا المكان ؟
ربما لكن طيفها بالدرجة الأولى أقام صلحا بيني و بين نفسي ، بيني وبين تاريخي الذي أحبه ولا أرحمه بانتقاداتي ، بيني وبين الشعر الذي كان يتبختر ذات يوم هناك في الأندلس وهو اليوم يتبختر في قلبي ، الحقيقة أنا الآن أشعر أنني الأندلس ، وأن الشعر لا يزال يتبختر في شوارعها كما كان ، لكنني كنتُ مغفلا لأنني لم أنتبه أن أجدادنا لما غادروا تلك البلاد ، زرعوا الأندلس في قلوبنا ، ووعدوها أننا سنخرجها إلى الواقع من جديد ، أننا سنفني أعمارنا في حبها ، سنتراقص كالنجمة فرحا بميلادها الثاني ، سنتفتح كالوردة على أشعة قلبها الذي لا يزال ينبض بالجمال والسحر والفن .
أنا الآن الأندلس ، أنا شوارعها ، أنا مساجدها ، أنا قصورها ، أنا مجالس جدِّها ولهوها .
صدقوني ..
صدقوني..
إني على وشك البكاء ، على وشك الإغتسال بدموعي ، على وشك أن ارحل بعيدا إليها /إليّ..
لا أدري ما فعلته القهوة الصباحية اليوم بي ..
جلستُ في مقهى أمقته للغاية ، والعجيب أنه أعادني لذكريات جميلة أحبها للغاية ، أعادني لعالم جميل لا أظنه سيرجع ، لكن عطره لا يزال يمتطي الريح ، ويسير إلى أعماق النفوس ...
الحقيقة أردتُ أن أعتذر لصاحب المقهى عن كرهي لمقهاه ، أردتُ أن أعتذر من الطاولات لعدم لباقتي معها ، أردت أن اشكرهم لأنهم أعادوني إلى الأندلس..
آه ما أفخر ذلك الشعور ، بل ما أروع تلك اللحظة ، بل ما أروعك يا أندلس..
والله لا أبالغ إن قلت : إنني رأيت ولادة تتبختر أمامي ، ولسانها يقول:
أمكن عاشقي من لثم خدي= وأهدي قبلتي من يشتهيها
ولا أخفي أنني وجدتني أقول:
رماكِ بكِ الهوى ورمى غرامي=فكنت المستهام أتيه تيها
أقبل كل ناصية وخدٍّ =وأندلس يُقبلني ذويها
أنا فرح تجمع في عروقي=وقلبي ملك عاشقة وفيها
والحقيقة أنني لم أقف عند ولادة بنت المستكفي ، بل أخذت أتجوّل في شوارع الأندلس ، والدموع لا تفارقني فرحا وحزنا ، كنت سعيدا حد الثمالة بتواجدي هناك ، وحزينا لأني أعرف أن هذا مجرد حلم ، وأنني سأستفيق لأجد نفسي في المقهى الذي كنت أكرهه وصرت أحبه ، ترى هل لاحت ولادة بنت المستكفي لتقيم الصلح بيني وبين هذا المكان ؟
ربما لكن طيفها بالدرجة الأولى أقام صلحا بيني و بين نفسي ، بيني وبين تاريخي الذي أحبه ولا أرحمه بانتقاداتي ، بيني وبين الشعر الذي كان يتبختر ذات يوم هناك في الأندلس وهو اليوم يتبختر في قلبي ، الحقيقة أنا الآن أشعر أنني الأندلس ، وأن الشعر لا يزال يتبختر في شوارعها كما كان ، لكنني كنتُ مغفلا لأنني لم أنتبه أن أجدادنا لما غادروا تلك البلاد ، زرعوا الأندلس في قلوبنا ، ووعدوها أننا سنخرجها إلى الواقع من جديد ، أننا سنفني أعمارنا في حبها ، سنتراقص كالنجمة فرحا بميلادها الثاني ، سنتفتح كالوردة على أشعة قلبها الذي لا يزال ينبض بالجمال والسحر والفن .
أنا الآن الأندلس ، أنا شوارعها ، أنا مساجدها ، أنا قصورها ، أنا مجالس جدِّها ولهوها .
صدقوني ..
صدقوني..
إني على وشك البكاء ، على وشك الإغتسال بدموعي ، على وشك أن ارحل بعيدا إليها /إليّ..