تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لسعات القمر



ولاء صلاحات
09-10-2008, 10:00 PM
أجول الشوارع بحثاً عن عنوان خاطىء يتعثر به صداك , أغزل لك عطراً مكبوت الأنفاس, ومن أخاديد الصخر سقط ليس سهواً على الأرض وأكدس لشفاهك قبلاً أصدأ لمعا لمعاً من صهيل الألماس.
أحتاجك دفئاً, عطراً ,روحاً, جسداً,قرباً , بعداً ,طفلاً,رجلاً, كهلاً إحساسا.
يا قلم انزف فقسماً لن تروي ولو رصفت الطرقات دما.
يا عين لا تكفي ,فما الخنساء إلا نقطة من فرات ولو حفرت النيل دمعاً مازلت عن قدره في سبات.
أحتاج مسامحة لأفعى دست السم في لحدك ,غفرانا لفتاة لوثت عطرك , لطفلة نهشت غطاء ليلك.
اليوم سأسدل ستائر غرفتي , وأطفئ نجوم ليلتي,وأغمض عيون دميتي
طفلة شريدة , مثخنة وجعا , ممزقة هوية , لا تحمل منفى ولا وطنا.
أنا هنا وأنا هناك في نبض نبضي , تقول غادة "عيناك قدري" وأقول : "قدري وقدر قدري".

أريد زمناً برهة أو, ثانية تستسلم بها الساعة لأكداس الصقيع,
سئمت صرير قبورها على أبواب مدينتي البليدة.
لن أحتفل اليوم إلا في مأتمي ولن أقرب ثوب زفاف إلا لقبري , لن أتزلزل بل سأتزمل
سئمت كل شيء. القلوب المستترة, العيون المضمرة , مدينتي البلهاء التي لم أعتدها منذ ثلاث سنوات ونيف.
الآن أحتاج لمسكن بسلاسل متغيرة ففي هذه الساعة القمر يغمرني بجسد مطعون بلون أشباح الرماد.

أعلم أني بكل براءة وإختصار كنت لك كل الدمار, لكنك أنت من حولتني من مومياء قبري إلى شريان ينبض على هامش صفحة عمرك.
بلعنة قلمي أكشط النسيان عن الجراح المندملة.
أعلم كم أصبحت مملة ,كغراب ينعق كل صباح ,كفناجين القهوة في الصباح
من أراد ألما فليستل حرفاً لولاء من أراد صورا سوداء فقد أصبحت سيدة الأموات.
كلماتي كقبر مفتوح, ينشد لحنا ببلادة لا مبالية وأنا بكل سذاجتي أطعنك بأحرفي , أغمدها بصدرك ببراءتي, أبحث عن مركب لأرمي حبيبي به لأفتديه ذات يوم, وأبكيه و أبكيه بلوعة أخرس تسحقه صخرة مدببة الحواف, تنتحر الأمواج ويجف البحر.
أحمله وأدور به كل السواحل,أجول الجبال الفولاذية الأشواك وأركع لكل محاريب الغروب فلا أجد بحرا؟؟؟؟ نسيت أني قتلته منذ سبعة أشهر.
أعترف كان بودي قتلك وقتلي لعلي أجتمع بك ولو كان بالجحيم
لا زلت أذكر " هذا حرام " عذرا تناسيت كل المذاهب.

سأبكيك ونيران الجحيم تتراجع عند مقلتي, وجمرات الرغبة لا تجف عن سطوحي, ولا شيء سوى برد وسذاجة نابلس تلف جسدي الأسمر العاري.
أعلم رغم بعدك أنت الوحيد الذي تفهم صمتي , وتعلم ما تفعله بي نابلس الآن, بأنوارها التي لاتضيء زوايا القلوب المطفئة, بضجيجها الذي يسحقني,ويزيد من عذابي وحرقتي, بعيونها الماكرة التي تقول هذا ليس مكانك أرحلي من هنا.
الناس بشوارع كالقطيع الشارد على الأرصفة الهاربة, والظلال في عيونها المنفية,وأنا في الركن الخلفي لسيارة والدي أرقب الوجوه الملونة بأحمر يعوي من خلالها الأصفر من المسام المفتوح.
أشعر أن أقدام الناس تتحرك فوق رأسي تهوي كالمطارق بلا رحمة وما أبي يحسبني تلك الطفلة
أهمس له : أنا خائفة وخائفة بكل سذاجة أخفني في صدرك العريض من وجوههم. لا أريد أن أستجدي خبز عطفهم المسموم ولا ينبوع حنانهم الجاف.
وما زال يسأل ما بك صغيرتي
هو الآخر نسي أني ما عدت تلك الطفلة التي في عامها التاسع عشر

عبدالله المحمدي
09-10-2008, 11:28 PM
ساسقط كل التساؤلات المحتملة
واعتلي صهوة البقاء
وانثر على الملا قصاصاتي وكل اوراقي
اعتمد استحالة هروبك خارج نطاق مملكتي
وابصم بكل نتوئات اناملي ان كل قسوة الدنيا لم تكن يوما مستجمعة كل قواها مثلما أُجبرت يوم قررنا الفراق

لن اتساءل واستبقي سؤالك
فانت في دمي ليس مجرد دم سيال

ولاء :

من أراد ألما فليستل حرفاً لولاء من أراد صورا سوداء فقد أصبحت سيدة الأموات.
كلماتي كقبر مفتوح, ينشد لحنا ببلادة لا مبالية وأنا بكل سذاجتي أطعنك بأحرفي , أغمدها بصدرك ببراءتي, أبحث عن مركب لأرمي حبيبي به لأفتديه ذات يوم, وأبكيه و أبكيه بلوعة أخرس تسحقه صخرة مدببة الحواف, تنتحر الأمواج ويجف البحر.

وهنا اتساءل معك :
كيف يصبح الموت مشابها للحياة ؟

ولاء :
قسوة مربكه .....مرارة ...الم ....لعلنا في انتظار معجزه

تحياتي لك ولقلمك .....وكل عام وانت بخير

جوتيار تمر
10-10-2008, 02:09 PM
ولاء ......

لسعات القمر ، محاكاة جدلية ، تبرز فيها الرؤية الداخلية / الاناة الداخلية بصورة تتماهى مع عوالم الحقيقة الخارجية ،فتصور لنا النفس ماهيتها على شكل تعابير منتقاة بدقة فائقة ،في النص صور عنيفة ، تتحدث عن الذات بلغة وجدانية ، وجدلية ، تعمل على اعادة تشكيلها وفق معطيات الزمنية الحالية ،تقطع مع المتآلف وتبحث في الذات الاخرى من حيث الدلالة والمدلول ،الانسيابية في النص اعطته بعداً اخراً انزياحياً باحثاً عن خلق رؤية اخرى تتخذ صفة الانية الحالية ، بعديا عن الرؤية القديمة ، النص باكمله لوحة عرفانية رائعة تستحق التقدير.


للتثبيت...

محبتي لك
جوتيار

سحر الليالي
10-10-2008, 03:26 PM
الغالية [ ولاء صلاحات ]
:
بحق نصك يستحق أن يثبت عاليا لما فيه من جمال وبذخ ...!
سلمت ودام حرفك المبدع

لك ودي وتراتيل ورد

ثائر الحيالي
10-10-2008, 08:23 PM
الاستاذة ولاء صلاحات
لغة جذلة..ضاربة في جذور الألم..
سلمت..وسلم مدادك..
احترامي

روميه فهد
11-10-2008, 04:31 PM
طبيعية تطلق الصوت الداخلي بعد ما أخذ وقته في الحياة...

الفاضلة ولاء..

مرحبــا بـ قلمك الأنيق ..

نصك مثير للقراءة ، والتوقف عند بعض مشاهده للتأمل ..

جميلة يا ولاء..

دمتِ بخير ..

روميه

عبد الرحمن الكرد
11-10-2008, 05:33 PM
القديره ولاء
كل التقدير لنصك المتأمل
لما فيه من صور مستحثه تغري
شهوة القراءه
تحياتي

سعيدة الهاشمي
11-10-2008, 06:08 PM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

أجدني كلما دخلت الواحة أعود إلى هذا البوح المثير، أقرأ وأقرأ

وكلما قرأت أزداد شغفا بالمكوث بين طيات الحرف، بين ثنايا الكلم

وددت أختاه، لو لم أخرج من هنا علني أروي عطشي ونهمي، لكن

أظنه لن يرتوي بسهولة، فقوة الجدل الداخلي المسكوب على هذه الصفحة

تمنعني من الخروج، سأعود إلى قلاع صمتي أحتمي بها من بطش حرفك

لأتلذذ به في هدوء تام، دام الإبداع ودمت متألقة، تحية ملؤها المحبة أبعث بها لك.

ولاء صلاحات
11-10-2008, 07:06 PM
ساسقط كل التساؤلات المحتملة
واعتلي صهوة البقاء
وانثر على الملا قصاصاتي وكل اوراقي
اعتمد استحالة هروبك خارج نطاق مملكتي
وابصم بكل نتوئات اناملي ان كل قسوة الدنيا لم تكن يوما مستجمعة كل قواها مثلما أُجبرت يوم قررنا الفراق
لن اتساءل واستبقي سؤالك
فانت في دمي ليس مجرد دم سيال
ولاء :
من أراد ألما فليستل حرفاً لولاء من أراد صورا سوداء فقد أصبحت سيدة الأموات.
كلماتي كقبر مفتوح, ينشد لحنا ببلادة لا مبالية وأنا بكل سذاجتي أطعنك بأحرفي , أغمدها بصدرك ببراءتي, أبحث عن مركب لأرمي حبيبي به لأفتديه ذات يوم, وأبكيه و أبكيه بلوعة أخرس تسحقه صخرة مدببة الحواف, تنتحر الأمواج ويجف البحر.
وهنا اتساءل معك :
كيف يصبح الموت مشابها للحياة ؟
ولاء :
قسوة مربكه .....مرارة ...الم ....لعلنا في انتظار معجزه
تحياتي لك ولقلمك .....وكل عام وانت بخير




ســــــــيدي
قال باولو كوليو في الزهير("أموت وأنا حي")
وهذه هي لحظت التخلي الملزمة لأكسير الحياة
وكذلك يصبح الموت شبيها في الحياة
وأنت بخير
دمت

ولاء صلاحات
11-10-2008, 07:09 PM
ولاء ......
لسعات القمر ، محاكاة جدلية ، تبرز فيها الرؤية الداخلية / الاناة الداخلية بصورة تتماهى مع عوالم الحقيقة الخارجية ،فتصور لنا النفس ماهيتها على شكل تعابير منتقاة بدقة فائقة ،في النص صور عنيفة ، تتحدث عن الذات بلغة وجدانية ، وجدلية ، تعمل على اعادة تشكيلها وفق معطيات الزمنية الحالية ،تقطع مع المتآلف وتبحث في الذات الاخرى من حيث الدلالة والمدلول ،الانسيابية في النص اعطته بعداً اخراً انزياحياً باحثاً عن خلق رؤية اخرى تتخذ صفة الانية الحالية ، بعديا عن الرؤية القديمة ، النص باكمله لوحة عرفانية رائعة تستحق التقدير.
للتثبيت...
محبتي لك
جوتيار
الرائع جو أشتقت وجود عبقك بين أحرفي
شكرألك ولأهتمامك الدائم
تحيتي ومودتي

ولاء صلاحات
11-10-2008, 07:11 PM
الغالية [ ولاء صلاحات ]
:
بحق نصك يستحق أن يثبت عاليا لما فيه من جمال وبذخ ...!
سلمت ودام حرفك المبدع
لك ودي وتراتيل ورد
ووجودك عطر يلازم حرفي دوما عزيزتي
لك خاص محبتي

ولاء صلاحات
11-10-2008, 07:14 PM
الاستاذة ولاء صلاحات
لغة جذلة..ضاربة في جذور الألم..
سلمت..وسلم مدادك..
احترامي
شكرا لمرورك سيدي
دمت بود

ولاء صلاحات
11-10-2008, 07:16 PM
طبيعية تطلق الصوت الداخلي بعد ما أخذ وقته في الحياة...
الفاضلة ولاء..
مرحبــا بـ قلمك الأنيق ..
نصك مثير للقراءة ، والتوقف عند بعض مشاهده للتأمل ..
جميلة يا ولاء..
دمتِ بخير ..
روميه
شكرا لمرورك عزيزتي
دمت بود

ولاء صلاحات
11-10-2008, 07:17 PM
القديره ولاء
كل التقدير لنصك المتأمل
لما فيه من صور مستحثه تغري
شهوة القراءه
تحياتي
وكل تقدير لمرورك الرائع
دمت

ولاء صلاحات
11-10-2008, 07:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أجدني كلما دخلت الواحة أعود إلى هذا البوح المثير، أقرأ وأقرأ
وكلما قرأت أزداد شغفا بالمكوث بين طيات الحرف، بين ثنايا الكلم
وددت أختاه، لو لم أخرج من هنا علني أروي عطشي ونهمي، لكن
أظنه لن يرتوي بسهولة، فقوة الجدل الداخلي المسكوب على هذه الصفحة
تمنعني من الخروج، سأعود إلى قلاع صمتي أحتمي بها من بطش حرفك
لأتلذذ به في هدوء تام، دام الإبداع ودمت متألقة، تحية ملؤها المحبة أبعث بها لك.
سيدي شكرا لمرورك الكريم
وجودك عبق بين أحرفي
دمت بود

د. سمير العمري
19-07-2009, 07:54 PM
نص اتشح بالحزن ولكن حمل حرفا مزهرا اتشح بالألق والتميز.

أحسنت كثيرا!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي