أنس الحجّار
11-10-2008, 03:40 PM
قبل ذهابة إلى دمشق ليجري العمل الجراحي للقلب كتب هذه القصيدة و كان سينشرها بعد أن يشفيه الله و قد بلغ عمره ستين عاماً و توفي في دمشق بعد العمل الجراحي بتاريخ 6 / 10/ 2008
كانت القصيدة قيد التنقيح وسأتركها كما هي كما تركها دون تنقيح أو تعديل
عيد الستين
تودِعُ عشرةً أخرى سُنوني=وقد ولـّى الشبابُ فأدركوني
مضتْ بينَ الأحِبّةِ .. كيف تُنسى=وزهرُ رياضِها من ياسمينِ
فؤادي ظلّ يشربُ من كؤوسٍ=يعبّ الأنْسَ من عِنَبٍ وتينِ
أعانِقُ بالرؤى أحلامَ طفلٍ=وأنتظرُ المخبأ عن عُيوني
قصائدُ كنتُ أحياها بِوحيٍ=وأبني فوقَ قمتِها حُصوني
أعيشُ مع الملائكِ في جِنانٍ=بها ماشِئتُ من حُورٍ و عينِ
لهمْ بالروحِ أفئدةٌ تغنّي=ونورٌ في الملامِحِ و الغُضونِ
بهمْ أزدادُ حسّاً وانفعالاً=إذا التقتِ الفنونُ معَ الفُنونِ
تغوصُ قلوبُهمْ في عمقِ بحرٍ=وتعلو بالسماءِ بلا سفينِ
أحلــّقُ بالمشاعرِ في سماءٍ=أضمُّ بها النجومَ .. وتحتويني
فكمْ أطفأتُ من نارٍ وشوقٍ=وكمْ أظهرتُ من بوحٍ دفينِ
شربتُ الكأسَ من خَمرٍ وحُبٍّ=فلّذ ّالشعرُ في دنيا المُجونِ
وظلـّتْ نشوتي تزدادُ حتى=بلغتُ بأوجِها حَــدّ الظنونِ
تَكلـّمَ كلّ ذي حِسٍّ رخيصٍ=وقال بأنـّني خالفتُ ديني
وأنّ ضلالتي أودعتُ فيها=فؤاداً ظلّ يعبثُ في جُنونِ
يُمارسُ مايشاءُ ولا يبالي=ويمضي دونَ زادٍ أو معينِ
أنا والناسُ في كرٍّ وفــــرٍّ=أقاومُ ما استطعتُ بلا رُكونِ
أقولُ الشعرَ ... أشرحُ ما أعاني=وليسَ بجعبتي غير الأنيــــــنِ
لعمري قد كشفتُ بها نُفوساً=وقلتُ لها كما تبغينَ كــــوني
كؤوسُ الحُبّ دوماً حينَ تصفو=لها ولغيرها كأسُ المنونُ
تُحبّ من الحياةِ بلوغَ شـــأوٍ=وتنسى الخَلقَ من ماءٍ مهينِ
نفوسٌ بالهوى اتخذتْ شعاراً=وظنـّتْ نفسها فوقَ الظنونِ
لأجلي فلْتَمُتْ كلُّ البرايـــا=وما يحلو اليّ بهِ دعونــــي
وزادَ غرورَها زهوٌ وكِبــــرٌ=بما حَوَياهُ من خُبثٍ لَعيـــــنِ
اذا وقفتْ وراءَ الشيخِ أبدتْ=خُشوعَ منافِقٍ أو مُســـتهينِ
تُصلـّي والصلاةُ لها لباسٌ=يُخبئ ماتكُنُّ من الأفــــونِ
كأنّ الدينَ يستُرُ كلَّ عيبٍ=ويخفي عــــورةً خلـــفَ الجبينِ
تُمثلُ صورةَ التقوى ريــــــاءً=وتفعلُ كلَّ سوءٍ أو مُشـــينِ
فكمْ في دينِها اقترفتْ ذنوباً=وكمْ بسلوكِها انحرفتْ لدونِ
ولا ا الإسلامُ كان كما ادّعتهُ=ولكنْ جاءَ من نورٍ مبيـــنِ
أترضى الناسُ ما يبدو لعينٍ=ويقبلُ ذاكَ ذو عقلٍ رزيــنِ
ومن شَـــرِّ البليـّةِ كيف أنجو=وقد عاصرتُ جيلاً من هَجيــنِ
فلا عيشٌ يطيبُ ولا حياةٌ=اذا ما الخيرُ غابَ عنِ العيـــونِ
طريقُ الذلِّ منفعةٌ لقــــــومٍ=اذا صارَ المثقّفُ كالســـجينِ
ومن يرثي لحالي إنْ أتانا ....=زمانٌ قالَ بالقهرِ اتبعوني
صروحُ حضارتي سقطتْ وعمـّا=يؤولُ مصيرُها لاتســــــــألوني
زرعتُ بدايتي في حقلِ خيــــرٍ=فأحسنتُ النهايةَ من شُــــــؤوني
(فكنتُ كما أرادَ ليَ الفلاحُ)=وقد رافقتُ أصـــحابَ اليمينِ
كأنـّي قد جُبلتُ على وفــــــاءٍ=(و لم تساير فطرتي طبعَ الخؤونِ)
فكنتُ مع النحيلِ بلا جِـــدالٍ=وسِرتُ بنهجِهِ ضدّ البدينِ
ليَ اللذّاتُ تخضعُ دونَ عنـــفٍ=وتعلو فوقَ هامتِهـــــــا غُصوني
هيَ الثمراتُ أقطفها وأمضـــــي=ولو بالنأيِ جازتْ أرضَ صـينِ
فكمْ غيـّـرتُ طقساً بعدَ طقــسٍ=وكمْ عايشتُ من عُســــرٍ وليـــنِ
قديماً كانَ يســـعفُني شـــبابٌ=يُولـّدُ ثروةً عندَ الفطيـــــــــنِ
زمانٌ شــذّ عنْ خُلُــقٍ وخَلْقٍ=بهِ امتزجَ الرخيصُ مع الثميـنِ
تزيـّنُهُ الصبايا في دلالٍ=وتُظهرُ ما تشاءُ بلا أُذونِ
(بهِ كيـــدُ النساءِ و مكرُهُنَّ)=ومنْ سُــــمِّ الأفاعي كمْ سـَــقوني
تُشيربها الغرائزُ دونَ قولٍ=كبائعةِ الهوى .. منْ يشتريني
تَمنّتْ فاستجابَ لها زمانٌ=فكيفَ تحيدُ عنهُ وتصطفيني
فلا الآباءُ تعرفُ مادهاها=ومنْ يخطو إلى الدربِ المُشينِ
ولا خوفُ النساءِ على عفافٍ=أثارَ مكامِنَ الشرفِ المَصونِ
خَضعتُ لأمرِها مَدّاً وجَزراً=كما يحلو لها أو تشتهيني
وبحرُ المغرياتِ بها مُحيطٌ=وما ترجو أتاها في صُحونِ
فلمْ أظفرْ بما تحلو حياةٌ=ولا مَعَها اتفقتُ فأنقذوني
هي اتجهتْ وسارتْ في طريقٍ=عواقبَها الوخيمةَ جنّبوني
قضيتُ العمرَ أبحثُ عن تُراثٍ=فَحَقَّ بشرعِها أنْ تزْدَريني
شبابٌ بالحياةِ لهُ حقوقٌ=وماقَصّرْتُ .. لكنْ أبعدوني
فقدْ جُزتُ الكهولةَ يالتعَسي=وحوّلني الزمانُ إلى وهينِ
(فلا حربٌ تُشب مع النساءِ)=ولا قولٌ يُهاب مع الخدينِ
أُحلتُ إلى التقاعُدِ بعدَ عمرٍ=وصِرتُ معَ التقادمِ كالعجينِ
(كذوب اذا ما قلت شــعرا)=أصــوّرُ مابقلبي من حنيــــنٍ
فلا عينٌ تصـــدّقُ إنْ رأتنــي=ولا سمعٌ ينوبُ عن اليقيـــنِ
أظلّ كما تروقُ لهمْ طِبـــــاعٌ=إنِ اعترفوا بحُبــّي أو جَفوني
جَمَلتُ رسالتي ومشـــيتُ درباً=بِوادٍ غيرِ ذي زَرعٍ وطيـــــنِ
شـِــعارُ مسيرتي حُبٌّ وطيبٌ=يُؤكـــّدُ كمْ صَــبرتُ على حزوني
فأنسى ماحلمتُ بهِ وأرضى=كما تبدو الوقائـــــــعُ بعدَ حينِ
هي الأعوامُ تمضي في خُطاهـــا=مُكســــّرةَ الجوانِحِ والجُفــــــونِ
مَضَــتْ سـُـتونَ عاماً دونَ وعْيٍ=أُســـائلُ كيفَ مرّتْ ذكــّروني
بها النسيانُ خفــّفَ من عذابـــي=وقالَ لمنْ تذكــّرَ ســــامحوني
فكمْ هبـّتْ نسائمُ مــــن بعيدٍ=وكمْ جلبتْ الينـــــا منْ شــجونِ
أروحُ وأغتدي والقلبُ يحكـــي=ويشــرحُ بالهوى مايعتريني
سيبقى ظاهــــراً وتراهُ عيـــنٌ=فما احتجبَ الشمالُ عنِ اليميــــنِ
أرى دنيا مِنَ الأحـــلامِ تنــأى=هناكَ .... الى شواطئها خُذوني
بها ستونَ عاماً قــــدْ توَلـّتْ=أتُكمِـــلُ عشرةً أخرى سُنوني؟
اذا حَمَّ القضاءُ وغابَ نجمــي=وماتَ الشوقُ في القلبِ الحزينِ
أو ائتلقَ الهوى في ليلِ أنسٍ=وكانتْ ســـــيرتي لاتظلموني
زمانٌ عشتُ فيهِ بلا جنــــــاحٍ=أُخبئُ مايطيبُ فأنصفوني
فلا تصغوا لغيري في حديثٍ=دعوا ماقيــــــلَ فيّ ... وصَدّقوني
حَكَتْ لهُمُ البدايةُ طُهْرَ قلبٍ .....=ولكنْ فية النهايةِ ... أنكروني
لمنْ شاءَ الحقيقةَ في بيــــانٍ=تركتُ قصائدي كي تعرفوني
شعر ــ وليد حجّـــــار
الأشطر المشار أليها بين قوسين كانت قيد التنقيح و تركتها كما هي
كانت القصيدة قيد التنقيح وسأتركها كما هي كما تركها دون تنقيح أو تعديل
عيد الستين
تودِعُ عشرةً أخرى سُنوني=وقد ولـّى الشبابُ فأدركوني
مضتْ بينَ الأحِبّةِ .. كيف تُنسى=وزهرُ رياضِها من ياسمينِ
فؤادي ظلّ يشربُ من كؤوسٍ=يعبّ الأنْسَ من عِنَبٍ وتينِ
أعانِقُ بالرؤى أحلامَ طفلٍ=وأنتظرُ المخبأ عن عُيوني
قصائدُ كنتُ أحياها بِوحيٍ=وأبني فوقَ قمتِها حُصوني
أعيشُ مع الملائكِ في جِنانٍ=بها ماشِئتُ من حُورٍ و عينِ
لهمْ بالروحِ أفئدةٌ تغنّي=ونورٌ في الملامِحِ و الغُضونِ
بهمْ أزدادُ حسّاً وانفعالاً=إذا التقتِ الفنونُ معَ الفُنونِ
تغوصُ قلوبُهمْ في عمقِ بحرٍ=وتعلو بالسماءِ بلا سفينِ
أحلــّقُ بالمشاعرِ في سماءٍ=أضمُّ بها النجومَ .. وتحتويني
فكمْ أطفأتُ من نارٍ وشوقٍ=وكمْ أظهرتُ من بوحٍ دفينِ
شربتُ الكأسَ من خَمرٍ وحُبٍّ=فلّذ ّالشعرُ في دنيا المُجونِ
وظلـّتْ نشوتي تزدادُ حتى=بلغتُ بأوجِها حَــدّ الظنونِ
تَكلـّمَ كلّ ذي حِسٍّ رخيصٍ=وقال بأنـّني خالفتُ ديني
وأنّ ضلالتي أودعتُ فيها=فؤاداً ظلّ يعبثُ في جُنونِ
يُمارسُ مايشاءُ ولا يبالي=ويمضي دونَ زادٍ أو معينِ
أنا والناسُ في كرٍّ وفــــرٍّ=أقاومُ ما استطعتُ بلا رُكونِ
أقولُ الشعرَ ... أشرحُ ما أعاني=وليسَ بجعبتي غير الأنيــــــنِ
لعمري قد كشفتُ بها نُفوساً=وقلتُ لها كما تبغينَ كــــوني
كؤوسُ الحُبّ دوماً حينَ تصفو=لها ولغيرها كأسُ المنونُ
تُحبّ من الحياةِ بلوغَ شـــأوٍ=وتنسى الخَلقَ من ماءٍ مهينِ
نفوسٌ بالهوى اتخذتْ شعاراً=وظنـّتْ نفسها فوقَ الظنونِ
لأجلي فلْتَمُتْ كلُّ البرايـــا=وما يحلو اليّ بهِ دعونــــي
وزادَ غرورَها زهوٌ وكِبــــرٌ=بما حَوَياهُ من خُبثٍ لَعيـــــنِ
اذا وقفتْ وراءَ الشيخِ أبدتْ=خُشوعَ منافِقٍ أو مُســـتهينِ
تُصلـّي والصلاةُ لها لباسٌ=يُخبئ ماتكُنُّ من الأفــــونِ
كأنّ الدينَ يستُرُ كلَّ عيبٍ=ويخفي عــــورةً خلـــفَ الجبينِ
تُمثلُ صورةَ التقوى ريــــــاءً=وتفعلُ كلَّ سوءٍ أو مُشـــينِ
فكمْ في دينِها اقترفتْ ذنوباً=وكمْ بسلوكِها انحرفتْ لدونِ
ولا ا الإسلامُ كان كما ادّعتهُ=ولكنْ جاءَ من نورٍ مبيـــنِ
أترضى الناسُ ما يبدو لعينٍ=ويقبلُ ذاكَ ذو عقلٍ رزيــنِ
ومن شَـــرِّ البليـّةِ كيف أنجو=وقد عاصرتُ جيلاً من هَجيــنِ
فلا عيشٌ يطيبُ ولا حياةٌ=اذا ما الخيرُ غابَ عنِ العيـــونِ
طريقُ الذلِّ منفعةٌ لقــــــومٍ=اذا صارَ المثقّفُ كالســـجينِ
ومن يرثي لحالي إنْ أتانا ....=زمانٌ قالَ بالقهرِ اتبعوني
صروحُ حضارتي سقطتْ وعمـّا=يؤولُ مصيرُها لاتســــــــألوني
زرعتُ بدايتي في حقلِ خيــــرٍ=فأحسنتُ النهايةَ من شُــــــؤوني
(فكنتُ كما أرادَ ليَ الفلاحُ)=وقد رافقتُ أصـــحابَ اليمينِ
كأنـّي قد جُبلتُ على وفــــــاءٍ=(و لم تساير فطرتي طبعَ الخؤونِ)
فكنتُ مع النحيلِ بلا جِـــدالٍ=وسِرتُ بنهجِهِ ضدّ البدينِ
ليَ اللذّاتُ تخضعُ دونَ عنـــفٍ=وتعلو فوقَ هامتِهـــــــا غُصوني
هيَ الثمراتُ أقطفها وأمضـــــي=ولو بالنأيِ جازتْ أرضَ صـينِ
فكمْ غيـّـرتُ طقساً بعدَ طقــسٍ=وكمْ عايشتُ من عُســــرٍ وليـــنِ
قديماً كانَ يســـعفُني شـــبابٌ=يُولـّدُ ثروةً عندَ الفطيـــــــــنِ
زمانٌ شــذّ عنْ خُلُــقٍ وخَلْقٍ=بهِ امتزجَ الرخيصُ مع الثميـنِ
تزيـّنُهُ الصبايا في دلالٍ=وتُظهرُ ما تشاءُ بلا أُذونِ
(بهِ كيـــدُ النساءِ و مكرُهُنَّ)=ومنْ سُــــمِّ الأفاعي كمْ سـَــقوني
تُشيربها الغرائزُ دونَ قولٍ=كبائعةِ الهوى .. منْ يشتريني
تَمنّتْ فاستجابَ لها زمانٌ=فكيفَ تحيدُ عنهُ وتصطفيني
فلا الآباءُ تعرفُ مادهاها=ومنْ يخطو إلى الدربِ المُشينِ
ولا خوفُ النساءِ على عفافٍ=أثارَ مكامِنَ الشرفِ المَصونِ
خَضعتُ لأمرِها مَدّاً وجَزراً=كما يحلو لها أو تشتهيني
وبحرُ المغرياتِ بها مُحيطٌ=وما ترجو أتاها في صُحونِ
فلمْ أظفرْ بما تحلو حياةٌ=ولا مَعَها اتفقتُ فأنقذوني
هي اتجهتْ وسارتْ في طريقٍ=عواقبَها الوخيمةَ جنّبوني
قضيتُ العمرَ أبحثُ عن تُراثٍ=فَحَقَّ بشرعِها أنْ تزْدَريني
شبابٌ بالحياةِ لهُ حقوقٌ=وماقَصّرْتُ .. لكنْ أبعدوني
فقدْ جُزتُ الكهولةَ يالتعَسي=وحوّلني الزمانُ إلى وهينِ
(فلا حربٌ تُشب مع النساءِ)=ولا قولٌ يُهاب مع الخدينِ
أُحلتُ إلى التقاعُدِ بعدَ عمرٍ=وصِرتُ معَ التقادمِ كالعجينِ
(كذوب اذا ما قلت شــعرا)=أصــوّرُ مابقلبي من حنيــــنٍ
فلا عينٌ تصـــدّقُ إنْ رأتنــي=ولا سمعٌ ينوبُ عن اليقيـــنِ
أظلّ كما تروقُ لهمْ طِبـــــاعٌ=إنِ اعترفوا بحُبــّي أو جَفوني
جَمَلتُ رسالتي ومشـــيتُ درباً=بِوادٍ غيرِ ذي زَرعٍ وطيـــــنِ
شـِــعارُ مسيرتي حُبٌّ وطيبٌ=يُؤكـــّدُ كمْ صَــبرتُ على حزوني
فأنسى ماحلمتُ بهِ وأرضى=كما تبدو الوقائـــــــعُ بعدَ حينِ
هي الأعوامُ تمضي في خُطاهـــا=مُكســــّرةَ الجوانِحِ والجُفــــــونِ
مَضَــتْ سـُـتونَ عاماً دونَ وعْيٍ=أُســـائلُ كيفَ مرّتْ ذكــّروني
بها النسيانُ خفــّفَ من عذابـــي=وقالَ لمنْ تذكــّرَ ســــامحوني
فكمْ هبـّتْ نسائمُ مــــن بعيدٍ=وكمْ جلبتْ الينـــــا منْ شــجونِ
أروحُ وأغتدي والقلبُ يحكـــي=ويشــرحُ بالهوى مايعتريني
سيبقى ظاهــــراً وتراهُ عيـــنٌ=فما احتجبَ الشمالُ عنِ اليميــــنِ
أرى دنيا مِنَ الأحـــلامِ تنــأى=هناكَ .... الى شواطئها خُذوني
بها ستونَ عاماً قــــدْ توَلـّتْ=أتُكمِـــلُ عشرةً أخرى سُنوني؟
اذا حَمَّ القضاءُ وغابَ نجمــي=وماتَ الشوقُ في القلبِ الحزينِ
أو ائتلقَ الهوى في ليلِ أنسٍ=وكانتْ ســـــيرتي لاتظلموني
زمانٌ عشتُ فيهِ بلا جنــــــاحٍ=أُخبئُ مايطيبُ فأنصفوني
فلا تصغوا لغيري في حديثٍ=دعوا ماقيــــــلَ فيّ ... وصَدّقوني
حَكَتْ لهُمُ البدايةُ طُهْرَ قلبٍ .....=ولكنْ فية النهايةِ ... أنكروني
لمنْ شاءَ الحقيقةَ في بيــــانٍ=تركتُ قصائدي كي تعرفوني
شعر ــ وليد حجّـــــار
الأشطر المشار أليها بين قوسين كانت قيد التنقيح و تركتها كما هي